مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 122

122
طروحات عامة
المستشرقون وبشرية
النص القرآني
م. م يعقوب يوسف خلف الياسري
كلية التربية / جامعة ذي قار
أغلب الباحثين المستشرقين يرون
أن النص القرآني هو نتاج من صنع
، وما المكي والمدني Fالنبي محمد
إلا دليل على ذلك، إذ أن المكي والمدني
أفرزا لنا أسلوبين قرآنيين مختلفين وما
سبب اختلاف هذين الأسلوبين إلا لتأثر
ببيئة كل مجتمع عاش فيه، Fالنبي محمد
فالمجتمع المكي أمي ذو مستوى ثقافي
متدني وبعكس ذلك في المدينة فالمجتمع
المدني هو مجتمع متحضر فانعكس ذلك
بهذا المستوى ًعلى ثقافة النبي فأنتج قرآنا
وهو القرآن المدني.
وفي هذا البحث بعد أن عرف بالمكي
والمدني والمقصود منه في اصطلاح
العلماء قدم دراسة نقدية لهذا الاتجاه الذي
لا يؤمن بالوحي الإلهي المحمدي.
التعريف بالمكي والمدني
برزت ثلاثة اتجاهات في تحديد
مصطلح المكي والمدني وهي:
الاتجاه الأول: إن المكي هو ما نزل
بمكة والمدني ما نزل بالمدينة.
ًالاتجاه الثاني: إن المكي ما وقع خطابا
ا َ لأهل مكة وقد جاء الخطاب فيه بقوله: (ي
) أما المدني فهو ما كان الخطاب ُ اسَّ ا الن َ ه ُّيَ
أ
ا َ فيه لأهل المدينة وقد جاء الخطاب بـ (ي
.) ْوا ُ ن َ آم َ ين ِ ذ َّ ا ال َ ه ُّيَ
أ
: ومقتضاه جعل الهجرة الاتجاه الثالث
للتمييز فصار المكي ما نزل من ًأساسا
القرآن قبل الهجرة إلى المدينة وإن كان
نزوله في غير مكة، والمدني ما نزل بعد
ÍÃMI¹Ä
العدد (٤٧) جمادى الأولى - جمادى الآخرة 8341 ه