مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 8

في الوقت الذي تعيش فيه أمتنا
العظيمة أوج انتصاراتها على الأعداء بما
اثبتته للعالم من الالتزام بالقيم الإسلامية
الأصيلة نتيجة التضحيات الكبيرة التي
قدمها أبناؤها في مختلف ميادين الكفاح
والنضال، حتى أصبح العالم ينظر
لهذه الأمة بعين الإجلال والاحترام،
وعرف من خلالها المبادئ الحقة التي
طال ما أكدته
ً
رسمت لهذه الأمة خطا
،
B
النصوص الشريفة لأهل البيت
من احترام الآخرين وعدم التعديعليهم
والحفاظ على المثل والأخلاق مهما ضاق
ف ذلك من التعب
ّ
الأمر، بل مهما كل
والتضحيات، حتى عكس ذلك الصورة
المشرقة الوضاءة للدين الإسلامي بعد
ة بالأفكار الفاسدة
ّ
تلوث صورته الحي
والعقائد الضالة المنحرفة، مما أدى إلى
خلط الحابل بالنابل ـ كما يقول المثل ـ
وضاعت الأوراق ضمن النفايات
الفاسدة وامتزجت القيم بالأهواء
ذلك من وقوع
ّ
والشهوات، وما جر
الفتن العظيمة وإزهاق الأنفس المحترمة
وإتلاف الأموال الطائلة، حتى أصبح
الدعاة دعاة للشيطان الرجيم لا للدين
الحنيف تحكم فيهم الأهواء المنحرفة
. ّ
والشهوات التي لا تقف عند حد
ففي خضم هذه الانتصارات
التي حققتها الأمة اليوم نرى أبناءها
متأرجحة بين التيارات المختلفة،
والدعاوي الفاسدة التي تأخذها
ذات اليمين وذات الشمال بين الحين
والآخر، محاولة تمزيق الصف وتشتيت
الألفة من خلال الضرب على الثوابت
الدينية، والتشكيك بالأسس الرصينة
،
B
التي أحكم قواعدها أئمة الهدى
من أن يتوجه أبناء هذه الأمة
ً
فبدلا
الصفوف والتماسك الشديد
ّ
إلى رص
والالتفاف حول المعتقدات السليمة
التي أدت بها إلى هذه النتائج المثمرة
ـ رغم التضحيات كما أسلفنا ـ بدؤا بحالة
من الضعف، وعدم الاستقرار، وبدأ
ـ في كثير من الأحيان ـ يدب الاهتزاز
العقيدي في نفوس طيف من أطياف هذه
في نفوس
ً
الطائفة حتى أصبح هاجسا
المعنيين والتربويين الذين تهمهم مكافحة
التيارات الفكرية وتأثيرها على المجتمع
الإسلامي، ومن الملاحظ أن التيارات
الفكرية اليوم وقبل اليوم يبدأ تحركها
في أوساط المجتمع الإسلامي عندما
التيارات المنحرفة بين التأثير والواقع
±°¯
كلمة
العدد
1...,9,10,11,12,13,14,15,16,17,18 2,3,4,5,6,7,148
Powered by FlippingBook