مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 9

9 مجلة ينابيع جوائز قيمة.. لمن؟
عممها إلى الجانب الفني وعمل المسرحيات
إلى الجانب الوجداني ًوالتمثيليات، مضافا
من الشعر والخطب النثرية التي تتناول مزاعم
الشيعة، وطرق مواجتهم، مع القصة القصيرة
المتضمنة لصديقين اعتنق أحدهما المذهب
الشيعي، وجهود الآخر في رده إلى المذهب
السني..
ًولعمري... يقف الناظر متحيرا
كيف يصف هذه الحملة الغريبة على طائفة
هي الأولى فيما قدمته وتقدمه من الدماء
والتضحيات فداء للفتنة الطائفية التي تعصف
بالبلدان الإسلامية اليوم وقبل اليوم..؟!
وكيف لا يعتبر الخطر في الهجمة
الشرسة ذات الطابع الإرهابي للإسلاميين
المتشددين والتي ينبغي الوقوف ضدها
ومحاولة تحجيمها والسيطرة عليها بعد سريان
نارها في الهشيم، ووصول اعتداءاتها إلى أبعد
بقعة من الأرض، لا تفرق بين شيعي وسني،
وبين مسلم وغيره من الملل. ويعتبر الخطر في
ولا ًالمد الشيعي الذي لم يحمل في طياته سلاحا
.. بل كل ما يحمله هو السلم ًوحشية ولا عنفا
وإلى رسوله وأهل بيته ً والحق والدعوة إلى اله
الأطهار صلوات اللع عليهم أجمعين؟!
لماذا تزرع هذه المؤسسات التي تعرف
حقيقة الطوائف الدينية بالدقة، وتعرف
معطياتها وأصولها روح البغض والكراهية
الطوائف ّ بين أبناء أمة الإسلام، وتحاول جر
الأخرى لعمل مشابه حتى تتسع الرقعة وتكبر
ة بين المسلمين الذين أصبحوا طعمة هشة ّ الهو
ً .. وثقافياًللآخرين بكل المقاييس، اجتماعيا
.. وغير ذلك..؟! ً..واقتصاديا
لماذا هذا التجاهل لمشاعر طائفة ذات
نسبة سكانية تقدر بربع عدد المسلمينفي العالم
أو أقل بقليل..؟! لماذا يصدر هذا المشروع
الطائفي المقيت من مؤسسة دينية يفترض بها
أن تعمل على وحدة المسلمين.. لا تمزيقهم
وسلب جميع أواصر الألفة والتعايش السلمي
واحترام الآخر..؟! إذا كان هذا المشروع
يصدر من مثل الأزهر فكيف بالمؤسسات
ذات الطابع الإسلامي المتشدد ورؤيتها
للوجود الشيعي في الحواضر الإسلامية
وغيرها؟! هل ـ يا ترى ـ يسلم الأفراد العزل
غير المعنيين بالجوانب السياسية أو الاجتماعية
من الاعتداءات جراء ما تزرعه هذه المشاريع
الهادفة من الكراهية وبغض الآخر؟! ومن
يتحمل مسؤولية ذلك؟! هل وقف الأزهر
يكتب ً ما ولاحظ أن من ورائه تأريخاًيوما
يسجل هذه النقاط ويتحمل مسؤوليتها ً وزمنا
ـ تلك الشخصيات الإسلامية ٍ
ـ حينئذ
الرنانة؟! هل لاحظ أن في يوم ما تتعرى
الوجوه وينكشف المستور ويتحمل القائمون
عبء هذه الحملات الفاشلة؟! ليتشعري ما
كنت أتصور أن تصل السذاجة واللامبالاة إلى
لتوضع جوائز على من يعتدي على ّ هذا الحد
معتقدات أبناء ملته.. ولله أمر هو بالغه، ولا
حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المشرف العام >