الكتاب: مستدرك الوسائل
المؤلف: الميرزا النوري
الجزء: ٥
الوفاة: ١٣٢٠
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه
تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

مستدرك الوسائل
ومستنبط المسائل
تأليف
خاتمة المحدثين
الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المتوفى سنة 1320 ه‍
تحقيق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
الجزء الخامس
1

مؤسسة آل البيت لإحياء التراث
بيروت - ص. ب 34 / 24 تلفون 820843
2

بسم الله الرحمن الرحيم
3

جميع الحقوق محفوظة ومسجلة
لمؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث
4

أبواب التشهد
1 - باب وجوب الجلوس له واستحباب كونه على الجانب
الأيسر ووضع الرجل اليمنى على اليسرى وان المرأة تضم
فخذيها وكراهة الاقعاء
5233 / 1 - البحار عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم علة وضع
الرجل الرجلين اليمنى على اليسرى في التشهد سئل أمير المؤمنين
عليه السلام عن معنى ذلك فقال (معناه اللهم أمت الباطل
وأقم الحق)
5234 / 2 - الصدوق في الخصال عن أحمد بن الحسن القطان عن
الحسن بن علي السكري عن محمد بن زكريا الجوهري عن جعفر بن
محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفي عن الباقر
(عليه السلام)، في حديث: (وإذا قعدت للتشهد رفعت رجليها،
وضمت فخذيها).
وفي المقنع: مثله (1).
فقه الرضا (عليه السلام): مثله.
أبواب التشهد
الباب - 1

1) البحار ح 85 ص 289 ح 20.
2) الخصال ص 30.
1) المقنع ص 30.
2) فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
5

2 - (باب كيفية التشهد، وجملة من احكامه)
5235 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
كان يقول في التشهد الأول: (بسم الله، والأسماء الحسنى كلها لله،
اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد، وتقبل شفاعته في أمته،
وصل على أهل بيته).
5236 / 2 - وعنه (عليه السلام): انه كان يقول في التشهد الأخير، وهو
الذي ينصرف به من الصلاة: (بسم الله، التحيات لله الطيبات
الطاهرات، الصلوات الزاكيات، الحسنات الغاديات الرائحات،
الناعمات السابغات لله، ما طاب وصلح وخلص وزكي قلله، اشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
أرسله بالهدى ودين الحق، بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، اشهد ان
الله نعم الرب، وأن محمدا نعم الرسول، ثم اثن على ربك بما قدرت
عليه من الثناء الحسن، وصل على محمد وآله 7 ثم سل لنفسك، وتخير
من الدعاء ما أحببت).
5237 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام) فإذا تشهدت في الثانية فقل:
بسم الله وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، اشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله
بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ولا تزيد على ذلك - إلى أن قال
(عليه السلام) - فإذا صليت الركعة الرابعة، فقل في تشهدك: بسم الله
الباب - 2

1) دعائم الاسلام ج 1 ص 164 باختلاف يسير
2) دعائم الاسلام ج 1 ص 164 باختلاف يسير
3) فقه الرضا (عليه السلام) ص 8
6

وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، اشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق
بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، التحيات {لله} (1) والصلوات
الطيبات، الزاكيات الغاديات الرائحات، التامات الناعمات المباركات
الصالحات، لله ما طاب وزكي وطهر ونمى وخلص وما خبث فلغير
الله، اشهد انك نعم الرب، وأن محمدا نعم الرسول، وان علي بن أبي
طالب نعم الولي، وان الجنة حق والنار حق، والموت حق،
والبعث حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في
القبور، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا
الله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل
محمد، وارحم محمدا وآل محمد، أفضل ما صليت وباركت ورحمت (2)
وترحمت وسلمت، على إبراهيم وآل إبراهيم، في العالمين انك حميد
مجيد.
اللهم صل على محمد المصطفى، وعلي المرتضى، وفاطمة
الزهراء، والحسن والحسين، وعلى الأئمة الراشدين من آل طه ويس،
اللهم صل على نورك الأنور، وعلى حبلك الأطول، وعلى عروتك
الأوثق، وعلى وجهك الكريم (3)، وعلى جنبك الأوجب، وعلى بابك
الأدنى، وعلى (مسلك السراط) (4).

1) أثبتناه من المصدر.
2) ليس في المصدر.
3) في المصدر: الأكرم.
4) في نسخة: سبيلك والصراط الأقوم، منه قده.
7

اللهم صل على الهادين المهدين، الراشدين الفاضلين، الطيبين
الطاهرين، الأخيار الأبرار، اللهم صل على جبريل وميكائيل
وإسرافيل وعزرائيل، وعلى ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين،
ورسلك أجمعين، من أهل السماوات والأرضين، وأهل طاعتك
أكتعين (5)، واخصص محمدا بأفضل الصلاة والتسليم).
5238 / 4 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: يقول في التشهد:
بسم الله وبالله، والأسماء الحسنى كلها لله، اشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على
محمد وآل محمد، وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته.
5239 / 5 - الشيخ الطوسي في المصباح، مثله في تشهد النافلة،
والتشهد الأول، وزاد بعد أمته: وقرب وسيلته.
5240 / 6 - وقال السيد رحمه الله، يقول في تشهد الفريضة: بسم الله
وبالله، والأسماء الحسنى كلها لله، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له 7 وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين
الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
التحيات لله، والصلوات الطيبات الطاهرات الزاكيات،
الرائحات الغاديات الناعمات، لله ما طاب وطهر وزكي وخلص ونما،
وما خبث فلغير الله، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

5) أكتعون: كلمة تأتي بعد كلمة (أجمعون). لا تتقدمها لغرض
توكيدها
(راجع لسان العرب - كتع - ج 8 ص 305)
4) - فلاح السائل ص 134.
5) - مصباح المجتهد ص 36.
6) - فلاح السائل ص 162.
8

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي
الساعة 7 والشهد ان الجنة حق، وان النار حق، وان الساعة آتية لا
ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور، واشهد ان الله ربي نعم
الرب، وأن محمدا نعم الرسول، اشهد (ان) (1) ما على الرسول الا
البلاغ المبين.
اللهم صل على محمد وآل محمد، {وارحم محمدا وآل محمد} (2)
وبارك على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت وباركت ورحمت
وترحمت وتحننت، على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد، السلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على جميع أنبياء الله
وملائكته ورسله، السلام على الأئمة الهادين المهديين، السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين.
وقال الشيخ في المصباح (3): فإذا جلست للرابعة (4) قلت: بسم
الله، وذكر مثله.
5241 / 7 - كتاب درست بن أبي منصور: عن ذي قرابة لعبد الرحمن بن
سبابة، عن عبد الرحمن بن سبابة، قال: قلت لأبي عبد الله
(عليه السلام): وما خبث فلغيره، قال: فقال: (وما خبث فلا يقبله
الله) قال: قلت له ثانية: وما خبث فلغيره، قال: فقال: (وما خبث فلا
يقبله الله) قال فقلت له ثالثة: وما خبث فلغيره، قال: فقال: (وما
خبث فلا يقبله الله).

1) ليس في المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
3) مصباح المجتهد ص 44.
4) في المصدر: للتشهد في الرابعة.
7 - كتاب درست بن منصور ص 161.
9

5242 / 8 - القطب الراوندي في لب اللباب: وفي الخبر: ان لله ملكا
قاعدا منذ ثلاثمائة الف وستين الف سنة، لا يقرأ شيئا غير التحيات،
فمن قرأها أشركه الله في ثوابه.
5243 / 9 - الصدوق في المقنع: فإذا صليت الركعة الرابعة، فتشهد
وقل: بسم الله وبالله، والأسماء الحسنى كلها لله، اشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق
بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، التحيات لله، والصلوات المجتبيات (1)
الطاهرات (2) الزاكيات، الغاديات الرائحات الناعمات الساعيات (3)،
لله ما طاب وطهر وزكي خلص، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، واشهد ان الله نعم الرب، وأن محمدا
نعم الرسول، ثم اثن على ربك، بما قدرت عليه من الثناء
الحسن.
3 - (باب وجوب الشهادتين في التشهد)
5244 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (أدنى ما يجزئ من التشهد
الشهادتان).
5245 / 2 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم مرسلا: وأقل

8 - لب اللباب: مخطوط.
9 - المقنع ص 29.
1) في المصدر: الطيبات.
2) في المصدر زيادة: لله.
3) في المصدر: السايغات.
الباب - 3
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
2 - البحار ج 85 ص 289 ح 20.
10

ما يجب في (1) التشهد: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدا عبده (ورسوله صلى الله عليه وآله) (2).
4 - (باب استحباب التحميد قبل التشهد، والدعاء قبله وبعده،
بالمأثور أو بما تيسر)
5246 / 1 - كتاب عاصم بن حميد: عن منصور بن حازم، عن بكر
ابن حبيب الأحمسي، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن
التشهد، كيف كانوا يقولون؟ قال: (كانوا يقولون أحسن ما
يعلمون (1) ولو كان مؤقتا هلك الناس)
5247 / 2 - دعائم الاسلام: وقد روينا عنه - يعني جعفر بن محمد - عن
آبائه (عليهم السلام)، في التشهد وجوها كثيرة، فدل ذلك على أن
ليس فيه شئ مؤقت لا يجزئ، غيره، والذي ذكرناه منها حسن إن شاء
الله.

1) في المصدر: من.
2) ليس في المصدر.
الباب - 4
1 - كتاب عاصم بن حميد ص 27.
1) في المصدر: ما يقول.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 165.
11

5 - (باب عدم بطلان الصلاة بنسيان التشهد، حتى يركع في
الثالثة، ووجوب قضائه بعد التسليم، والسجود للسهو،
وبطلانها بتركه عمدا)
5248 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان نسيت التشهد في الركعة
الثانية، وذكرت في الثالثة، فأرسل (1) نفسك وتشهد ما لم تركع، فان
ذكرت بعد ما ركعت، فامض في صلاتك، فإذا سلمت سجدت
سجدتي السهو، وتشهدت فيهما ما قد فاتك).
وقال في موضع آخر (2): (إذا قمت في الركعتين من الظهر (3)
ونسيت ولم تشهد فيهما، فذكرت ذلك في الركعة الثالثة قبل أن
تركع (4) فاجلس وتشهد، ثم قم فأقم صلاتك، وان أنت لم تذكر
حتى ركعت، فامض في صلاتك، حتى إذا فرغت فاسجد سجدتي
السهو) الخ.
5249 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهم السلام)، أنه قال
في حديث: (وان سها عن التشهد، يسجد (1) سجدتي السهو).

الباب - 5
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
1) أرسل يديه: أي أرخاهما جميعا، ومنه أرسل نفسك فتشهد، (مجمع
البحرين - رسل - ج 5 ص 383) فالمراد من الارسال هنا العقود للتشهد.
2) المصدر نفسه ص 10.
3) في المصدر زيادة: أو غيرها.
4) في المصدر: ترجع.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 188.
1) في المصدر: سجد.
12

5250 / 3 - الصدوق في الهداية: قال أبو جعفر (عليه السلام): (لا تعاد
الصلاة الا من خمس: الطهور، والوقت، والقبلة، والركوع،
والسجود، ثم قال: القراءة سنة، والتشهد سنة، والتكبير سنة، ولا
تنقض السنة الفريضة).
5251 / 4 - وفي المقنع والفقيه: (وان نسيت التشهد في الركعة
الثانية) وذكر مثل ما في الرضوي.
قال سلطان العلماء في قوله: وتشهدت فيهما: ظاهره انه يقوم
تشهدهما مقام التشهد الفائت، وهو خلاف المشهور، بل المشهور
قضاؤه، ثم سجدتي السهو مع تشهدهما، ويحتمل أن يكون التشهد
المذكور في العبادة، هو تشهد القضاء، والمراد بفيهما: معهما، وحينئذ
يكون تشهد السجدتين غير مذكور في العبادة، لكنه مراد من حيث
لزومهما للسجدتين المعهودتين، انتهى.
وهذا التوجيه مما لا مسرح عنه، وإن كان الظاهر المذكور، ظاهر
غير واحد من الاخبار، وقال به بعض العلماء الأخيار.
6 - (باب وجوب الجلوس للتشهد، إذا نسيه ثم ذكره قبل أن
يركع في الثالثة، ويسجد للسهو).
5252 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
.

3 - الهداية ص 38.
المقنع ص 33، من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 233، قطعة من الحديث
1030.
الباب - 6
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 189
13

قال: (من نسي ان يجلس (في التشهد) (1) الأول، وقام في الثالثة
فذكر أنه لم يجلس قبل أن يركع 7 جلس فتشهد، فإذا سلم سجد
سجدتي السهو، وإن لم يذكر الا بعد أن ركع، مضى في صلاته،
وسجد سجدتي السهو (بعد السلام) (2)).
وتقدم عبارة الرضوي والمقنع (3)
7 - (باب وجوب الصلاة على محمد وآله في التشهد، وبطلان
الصلاة بتعمد تركها)
5253 / 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إذا
صلى أحدكم، فنسي ان يذكر محمدا وآله في صلاته، سلك بصلاته
غير سبيل الجنة، ولا تقبل صلاة الا ان يذكر فيها محمد وآل محمد).
5254 / 2 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): (إذا قعد المصلي
للتشهد الأول والتشهد الثاني، قال الله تعالى: يا ملائكتي قد قضى
خدمتي وعبادتي، وقعد يثني علي، ويصلي على محمد نبيي، لاثنين عليه
في ملكوت السماوات والأرض، ولأصلين على روحه في الأرواح، فإذا
صلى على أمير المؤمنين (عليه السلام) في صلاته، قال لأصلين
عليك كما صليت عليه، ولأجعلنه شفيعك كما استشفعت به).

1) في المصدر: للتشهد.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
3) تقدم في الحديث 1، 4 من الباب السابق.
الباب - 7
1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 72.
2 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): ص 217،. عنه في البحار ج 85
ص 286 ح 13.
14

قال في البحار: الصلاة على أمير المؤمنين (عليه السلام)، اما في
ضمن الصلاة على الال، أو على الخصوص، أو الأعم، والأوسط
أظهر.
5255 / 3 - البحار: عن اعلام الدين للديلمي، عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (من صلى ولم يذكر الصلاة علي وعلى آلي،
سلك به غير طريق الجنة، وكذلك من ذكرت عنده ولم يصل علي).
5256 / 4 - محمد بن علي بن شهرآشوب في كتاب متشابه القرآن: عن أبي
مسعود الأنصاري، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: (من
صلى صلاه لم يصل فيها علي وعلى أهل بيتي، لم تقبل منه).
5257 / 5 - مصباح الشريعة: في كلامه في التشهد: (وقد امرك بالصلاة
على حبيبه محمد صلى الله عليه وآله)، فأوصل صلاته بصلاته،
وطاعته بطاعته، وشهادته بشهادته)، الخبر.
8 - (باب حكم من نسي التشهد حتى أحدث)
5258 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (كنت يوما عند العالم، فسأله
رجل عن رجل - إلى أن قال - وعن الرجل صلى الظهر والعصر،

3 - البحار ج 85 ص 288 ح 17، عن اعلام الدين ص 126.
4 - متشابه القرآن ج 2 ص 170. وأخرجه المجلسي " قده " في البخار ج 85 ص
279 عن المحقق الشريعة ص 117.
الباب - 8
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
15

فأحدث حين جلس في الرابعة، قال: إن كان قال: اشهد أن لا إله إلا الله
، وأن محمدا رسول الله، فلا يعيد صلاته، وان يتشهد قبل أن
يحدث فليعد).
5259 / 2 - الصدوق في المقنع: وان رفعت رأسك من السجدة الثانية في
الركعة الرابعة وأحدثت، فان كنت قلت: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله، فقد مضت صلاتك، (وإن لم تكن قلت ذلك،
فقد نقضت صلاتك) (1).
وفي حديث آخر (2): اما صلاتك فقد مضت، وإنما التشهد سنة
في الصلاة، فتوضأ ثم عد إلى مجلسك وتشهد.
9 - (باب انه يستحب ان يقال عند القيام من التشهد: بحول
الله وقوته أقوم واقعد، أو يكبر)
5260 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، انه كان
يقول إذا نهض من السجود [للقيام] (1): (اللهم بحولك وقوتك أقوم
واقعد).

2 - المقنع ص 33.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
2) المصدر نفسه ص 33.
الباب - 9
1 - دعائم السلام ج 1 ص 164.
1) أثبتناه من المصدر.
16

10 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب التشهد)
5261 / 1 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (التشهد
ثناء على الله، فكن عبد له بالسر، خاضعا له بالفعل، كما انك عبد
له بالقول والدعوى، وصل صدق لسانك بصفاء صدق سرك، فإنه
خلقك عبدا، وأمرك ان تعبده بقلبك ولسانك وجوارحك، وان تحقق
عبوديتك له، وربوبيته لك، وتعلم أن نواصي الخلق بيده، فليس لهم
نفس ولا لحظه الا بقدرته ومشيته، وهم عاجزون عن اتيان أقل شئ
في مملكته، الا باذنه وإرادته.
قال الله عز وجل: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان
لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون) (1) فكن له
عبدا شاكرا ذاكرا، بالقول والدعوى، وصل صدق لسانك بصفاء
سرك، فإنه خلقك، وعز وجل أن تكون إرادة ومشية لاحد الا
بسابق ارادته ومشيته، فاستعمل العبودية، في الرضا بحكمته،
وبالعبادة في أداء أوامره، وقد امرك بالصلاة على حبيبه، محمد
(صلى الله عليه وآله) فأوصل صلاته بصلاته، وطاعته بطاعته،
وشهادته بشهادته، وانظر إلى أن لا تفوتك بركات معرفة حرمته،
فتحرم عن فائدة صلاته، وأمره بالاستغفار لك والشفاعة فيك،
ان اتيت بالواجب في الأمر والنهي، والسنن والآداب، وتعلم
جليل مرتبته عند الله عز وجل).

الباب - 10
1 - مصباح الشريعة ص 114 باختلاف.
1) القصص 28: 68.
17

5262 / 2 - البحار: عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: وعلة التشهد
في الركعتين، ان الصلاة كانت أول ما امر الله بها ركعتين، ثم أضاف
إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ركعتين، فمن أجل ذلك يتشهد
في الركعتين الأوليين، ومعنى التشهد في الرابعة، التحيات لله
الصلوات الطيبات الطاهرات، فهو لطف حسن وثناء على الله عز وجل، وقوله:
لله ما طاب وطهر، يعني ما خلص في القلب، وصفا في النية فلله،
وما خبث: يعني ما عمل رياء فلغير الله.
5263 / 3 - تفسير الامام أبي محمد (عليه السلام): (قوله عز وجل:
" وأقيموا الصلاة " (1) هو إقامة (2) الصلاة بتمام ركوعها وسجودها ومواقيتها،
وأداء حقوقها، التي إذا لم تؤد بحقوقها، لم يتقبلها رب الخلائق له،
أتدرون ما تلك الحقوق؟ فهو اتباعها بالصلاة على محمد وعلي وآلهما،
منطويا على الاعتقاد بأنهم أفضل خيرة الله، والقوامون بحقوق الله،
والنصار لدين الله.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان العبد إذا أصبح، أو
الأمة إذا أصبحت اقبل الله تعالى عليه وملائكته، ليستقبل ربه عز وجل
بصلاته، فيوجه إليه رحمته، ويفيض عليه كرامته، فان وفى بما اخذ
عليه، فادى الصلاة على ما فرضت قال الله تعالى للملائكة خزنة جنانه
وحمله عرشه: قد وفى عبدي هذا قفوا له، وإن لم يف قال الله تعالى:
لم يف (3) عبدي هذا، وانا الحليم الكريم، فان تاب تبت عليه، وان

2 - البحار ج 85 ص 289 ح 20.
3 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 145، وعنه في البحار ج 85
ص 285 ح 12.
1) البقرة 2: 43، 110.
2) في نسخة: أقيموا، منه (قده).
3) في نسخة: يوف، منه (قده).
18

اقبل على طاعتي، أقبلت عليه برضواني ورحمتي.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله عز وجل، امر
جبرئيل ليلة المعراج، فعرض علي قصور الجنان، فرأيتها من الذهب
والفضة، ملاطها المسك والعنبر، غير اني رأيت لبعضها شرفا عالية،
ولم أر لبعضها، فقلت يا جبرئيل (4) ما بال هذه بلا شرف كما لسائر
تلك القصور؟ فقال: يا محمد هذه قصور المصلين فرائضهم، الذين
يكسلون عن الصلاة عليك وعلى آلك بعدها، فان بعث مادة لبناء
الشرف، من الصلاة على محمد وآله الطيبين، بنيت له الشرف، والا
بقيت هكذا، فيقال حتى يعرف في الجنان: ان القصر الذي لا شرف
له، هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته، عن الصلاة على محمد وآله
الطيبين، ورأيت فيها قصورا منيعة مشرفة عجيبة الحسن، ليس لها
امامها دهليز، ولا بين يديها بستان، ولا خلفها، فقلت: ما بال هذه
القصور لا دهليز بين يديها ولا بستان خلف قصراها؟ فقال: يا محمد،
هذه قصور المصلين الصلوات الخمس، الذين يبذلون بعض وسعهم في
قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعها، فلذلك قصورهم مستترة،
بغير دهليز امامها، ولا بساتين خلفها).
قال في البحار: ظاهره استحباب الصلاة لكن يحتمل كون المراد به
الصلاة في التعقيب لا في التشهد، بل هو أظهر.

4) في نسخة: يا حبيبي، منه (قده)
19

أبواب التسليم
1 - (باب وجوبه في آخر الصلاة)
5264 / 1 - محمد بن شهرآشوب في المناقب، عن أبي حازم قال: سئل
علي بن الحسين (عليهما السلام): ما افتتاح الصلاة؟ قال:
" التكبير " قال: ما تحريمها؟ قال: " التكبير " قال: ما تحليلها؟
قال: " التسليم ".
5265 / 2 - الصدوق في الهداية: قال، قال الصادق (عليه السلام)
(تحريم الصلاة التكبير، وتحليلها التسليم)
5266 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
(فإذا قضيت التشهد، فسلم عن يمينك وعن شمالك، تقول: السلام
عليكم ورحمة الله [وبركاته] (1)، السلام عليكم ورحمة الله
[وبركاته] (2)).
5267 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (روي أن تحريمها التكبير،

أبواب التسليم
الباب - 1
1 - المناقب لا بن شهرآشوب ج 4 ص 130.
2 - الهداية ص 31.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 165.
1) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
2) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
21

وتحليلها التسليم).
وقال (عليه السلام) في موضع آخر (1): (وإن كنت في
فريضتك، وأقيمت الصلاة، فلا تقطعها واجعلها نافلة، وسلم في
ركعتين، ثم صل مع الامام).
2 - (باب كيفية تسليم الإمام والمأموم والمنفرد، ومن يستحب
قصده بالسلام)
5268 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): بعد قوله: (واخصص محمدا
بأفضل الصلاة والتسليم) كما تقدم في التشهد: (السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك وعلى أهل بيتك الطيبين،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ثم سلم عن يمينك، وإن شئت
يمينا وشمالا، وإن شئت تجاه القبلة).
5269 / 2 - دعائم الاسلام: بعد قوله: (وتخير من الدعاء ما أحببت)، كما
مر في التشهد: (فإذا فرغت من ذلك، فسلم على النبي
(صلى الله عليه وآله)، تقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته، السلام على محمد بن عبد الله، السلام على محمد
رسول الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
5270 / 3 - الصدوق في المقنع: ثم سلم وقل: اللهم أنت السلام،

1) نفس المصدر ص 14.
الباب - 2
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 165.
3 - المقنع ص 29.
22

منك السلام، ولك السلام، واليك يعود السلام، السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على الأئمة الراشدين المهديين،
السلام على جميع أنبياء الله ورسله وملائكته، السلام علينا وعلى عباد
الله الصالحين، فإذا كنت اما ما فسلم وقل: السلام عليكم، مرة
واحدة، وأنت مستقبل القبلة، وتميل بعينيك إلى يمينك، وإن لم تكن
اماما تميل (1) بأنفك إلى يمينك، وإن كنت خلف امام تأتم به، فتسلم
تجاه القبلة واحدة، ردا على الامام، وتسلم على يمينك واحدة، وعلى
يسارك واحدة، إلا أن لا يكون على يسارك أحد فلا تسلم على
يسارك، الا أن تكون بجنب الحائط فتسلم على يسارك، ولا تدع
التسليم على يمينك، كان على يمينك (2) أحد أو لم يكن.
3 - (باب حكم نسيان التسليم وتركه 9
5271 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (ومن سها عن التسليم، أجزأه تسليم التشهد، إذا قال:
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين).
5272 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان نسيت التشهد والتسليم،
وذكرت وقد فارقت الصلاة، فاستقبل القبلة قائما كنت أم قاعدا،

1) في المصدر: فقل السلام عليكم وتمثيل.
2) في المخطوط: يسارك، وما أثبتناه من المصدر وهو الأظهر.
الباب - 3
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 188.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
23

وتشهد وتسلم).
5273 / 3 - الصدوق في المقنع: وان نسيت التشهد أو التسليم، فذكرته
وقد فارقت صلاتك، فاستقبل القبلة قائما كنت أو قاعدا، وتشهد
وسلم، وان نسيت التسليم خلف الامام، أجزأك تسليم الامام.
4 - (باب كيفية التسليم، وجملة من احكامه)
5274 / 1 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: سئل
أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن علة قول الإمام: السلام عليكم،
فقال: (يترحم عن الله عز وجل، فيقول من (1) ترحمته أمان لكم من
عذابكم يوم القيامة، وأقل ما يجزي من السلام: السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته، وما زاد على ذلك ففيه الفضل، لقول الله عز
وجل: (فمن تطوع خيرا فهو خير له) (2)).
قال في البحار: القول باكتفاء هذا التسليم منه غريب.
5275 / 2 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد
(عليهما السلام) أنه قال: (فإذا قضيت التشهد، فسلم عن يمينك
وعن شمالك، وتقول: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم
ورحمة الله).

3 - المقنع ص 33.
الباب - 4
1 - البحار ج 85 ص 309 ح 16.
1) غي المصدر: في.
2) البقرة 2: 184.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 165.
24

5 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب التسليم)
5276 / 1 - البحار: عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: السلام معناه
تحية، وذلك قول الله عز وجل، يحكي عن أهل الجنة فقال:
(دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام) (1) والوجه الثاني
معناه أمان، وذلك قوله: (وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم
فادخلوها خالدين) (2) والدليل على ذلك، انه أمان قوله: (هو الله
الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن) (1) فمعنى
المؤمن: انه يؤمن أولياءه من عذابه.
5277 / 2 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (معنى
السلام في دبر كل صلاة: الأمان، اي من أدى امر الله تعالى، وسنة
نبيه (صلى الله عليه وآله) خاضعا (1) لله خاشعا فيه، فله الأمان من
بلاء الدنيا، وبراءة من عذاب الآخرة، والسلام اسم من أسماء الله
تعالى، أودعه خلقه ليستعملوا معناه (2) في المعاملات (3) والأمانات

الباب - 5
1 - البحار ج 85 ص 309 ح 16.
1) يونس 10: 10.
2) الزمر 39: 73.
3) الحشر 59: 23.
2 - مصباح الشريعة ص 119 باختلاف يسير.
1) في نسخة: خالصا، منه (قده).
2) وفي نسخة: بمعناه، منه (قده).
3) وفي نسخة: المقامات، منه (قده).
25

والإضافات (4)، وتصديق مصاحبتهم فيما بينهم وصحة معاشرتهم، فان
أردت أن تضع السلام موضعه وتؤدي معناه، فاتق الله، وليسلم منك
دينك وقلبك وعقلك، ولا (5) تدنسها بظلمة المعاصي، ولتسلم
حفظتك أن لا تبرمهم (6) وتملهم وتوحشهم منك (7)، بسوء معاملتك
معهم، ثم صديقك ثم عدوك، فان من لم يسلم منه من هو أقرب
إليه، فالأبعد أولى، ومن لا يضع السلام مواضعه، فلا سلام (8) ولا
سلم، وكان كاذبا في سلامه، وان أفشاه في الخلق، واعلم أن الخلق
بين فتن ومحن في الدنيا: اما مبتلى بالنعمة ليظهر شكره، واما مبتلى
بالشدة ليظهر صبره، والكرامة في طاعته، والهوان في معصيته، ولا
سبيل إلى رضوانه الا بفضله، ولا وسيلة إلى طاعته الا بتوفيقه، ولا
شفيع إليه الا باذنه ورحمته (9)).

4) وفي نسخة: الانتصافات، منه (قده)
5) وفي نسخة:. أن لا، منه (قده).
6) أبرمه فلان ابراما: أي أمله وأضجره (لسان العرب - برم - ج 12 ص
43).
7) وفي نسخة: عنك، منه (قده).
8) وفي نسخة: سلام، منه (قده).
9) وفي نسخة: وبرحمته، منه (قده).
26

أبواب التعقيب وما يناسبه
1 - (باب استحبابه وتأكده في الصبح والعصر)
5278 / 1 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن
محمد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن
راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، عن آبائه قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام)
إذا فرغ أحدكم من الصلاة، فليرفع يديه إلى السماء، ولينصب في
الدعاء)، الخبر.
5279 / 2 - وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم،
عن محمد بن علي القرشي الكوفي، عن بي زياد محمد بن زياد
البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن المدني، عن ثابت بن أبي صفية
الثمالي، عن ثور بن سعيد، عن أبيه سعيد بن علاقة، عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (التعقيب بعد الغداة وبعد
العصر، يزيد في الرزق).
ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن المحاسن، عنه

الباب - 1
1 - الخصال ص 628 " حديث الأربعمائة ".
2 - الخصال ص 505.
27

(عليه السلام) مثله، وفيه: (بعد الغداة يزيد في الرزق) الخ (1).
5280 / 3 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن
محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدى فريضة فله عند الله دعوة
مستجابة، فإن شاء عجلها له في الدنيا، وان شاء اخرها له في
الآخرة).
5281 / 4 - وبهذا الاسناد: عنه عليه السلام) قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله): من جلس في مصلاه، فذكر الله عز وجل،
وكل الله تعالى به ملكا فيقول له: أردت بان يكتب لك الحسنات
ويمحى عنك السيئات، حتى يتم (1) الرجل).
5282 / 5 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روينا باسنادنا إلى
محمد بن علي بن محبوب، عن أصل كتاب له، بخط جدي أبي جعفر
الطوسي، باسناده إلى الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
(قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جلس في مصلاه ثانيا رجله
[يذكر الله] (1) وكل الله تعالى به ملكا، فقال له: ازدد شرفا، تكتب

1) مشكاة الأنوار ص 129.
3 - الجعفريات ص 222.
4 - الجعفريات ص 222.
1) في المصدر: يتيم.
5 - فلاح السائل ص 163.
1) أثبتناه من المصدر.
28

لك الحسنات، وتمحى عنك السيئات، وتبنى لك الدرجات، حتى
تنصرف).
5283 / 6 - الصدوق في الهداية: روي أن الله عز وجل يقول: يا ابن
آدم، اذكرني بعد الغداة ساعة، وبعد العصر ساعة، أكفك (1) ما
أهمك.
5284 / 7 - البحار: عن اختيار السيد ابن الباقي: روي عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (إذا فرغ العبد من الصلاة، ولم
يسأل الله تعالى حاجة (1)، يقول الله تعالى لملائكته: انظروا إلى
عبدي، فقد أدى فريضتي، ولم يسأل حاجته مني، كأنه قد استغنى
عني، خذوا صلاته فاضربوا بها وجهه).
5285 / 8 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)،
عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام): ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (من جلس في مصلاه ثانيا
رجله (1)، يذكر الله تبارك وتعالى، وكل الله عز وجل به ملكا، يقول
له: ازدد شرفا، يكتب لك الحسنات، وتمحى عنك السيئات، وتبنى
لك الدرجات، حتى ينصرف).
5286 / 9 - وقال أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): (المسألة قبل

- 6 الهداية ص 40.
1) في المصدر: اكفل.
7 - البحار ج 85 ص 325 ح 18.
1) في المصدر: حاجته.
8 - دعائم الاسلام ج 1 ص 165.
9 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
29

الصلاة وبعدها).
5287 / 10 - وعن حعفر بن محمد (عليها السلام)، أنه قال في قول الله
عز وجل: (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) (1) قال:
(الدعاء بعد الفريضة، إياك ان تدعه، فان فضله بعد الفريضة،
كفضل الفريضة على النافلة، ثم قال: إن الله يقول: (ادعوني
استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم
داخرين) (2) فأفضل العبادة الدعاء).
5288 / 11 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (يقول الله: اذكرني بعد الصبح ساعة،
وبعد العصر ساعة، أكفيك ما بينهما).
5289 / 12 الصدوق في كتاب مصادقة الإخوان: عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (ثلاثة من خالصة الله عز وجل يوم القيامة:
رجل زار أخاه في الله عز وجل، فهو زوار (1) الله، وعلى الله ان يكرم
زواره، ويعطيه ما سأل، ورجل دخل المسجد، فصلى ثم عقب فيه،
انتظارا للصلاة الأخرى، فهو ضيف الله، وحق على الله ان يكرم
ضيفه، والحاج والمعتمر، فهما وفد الله عز وجل، وحق على الله ان
يكرم وفده).

10 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
1) الانشراح 94: 7 و 8.
2) غافر (المؤمن) 40: 60.
11 - لب الباب: مخطوط.
12 - مصادقة الإخوان ص 56 ح 2.
1) في نسخة: زور، منه (قده).
30

5290 / 3 - 1 المفيد في الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام):
(يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر، وبعد طلوع الفجر،
وبعد الظهر، وبعد المغرب).
2 - (باب تأكد استحباب جلوس الامام بعد التسليم، تاركا
للكلام، حتى يتم كل من معه صلواتهم)
5291 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (ينبغي للامام إذا سلم، ان يجلس مكانه، حتى يقضي من
سبق بالصلاة ما فاته).
وهذا (كلام المصنف) (1) على ما ذكرناه، مما يؤمر به من الدعاء
والتوجه، بعد الصلاة وقبل القيام من موضعه، مقدار ما يقضي في
ذلك، من فاته شئ من الصلاة ما فاته منها، والامام في ذلك في
موضعه، يدعو ويتوجه ويتقرب بما امر به من ذلك.
3 - (باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على
الدعاء بعد النافلة)
5292 / 1 - كتاب العلاء: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر

13 - الاختصاص ص 223.
الباب - 2
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 193، باختلاف يسير.
1) ما بين القوسين من كلام الميرزا النوري " قده " تنبيها منه على ابتداء كلام.
مصنف الدعائم.
الباب - 3
1 - كتاب العلاء ص 150.
31

(عليه السلام) أنه قال: (الدعاء دبر المكتوبة، أفضل من الدعاء دبر
التطوع، كفضل الصلاة المكتوبة على التطوع).
4 - (باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة
على الصلاة تنفلا)
5293 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:
(الدعاء بعد الفريضة، أفضل من الصلاة تنفلا).
5294 / 2 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته، عن كتاب لباب الاخبار،
عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (الدعاء بعد الفريضة،
أفضل من الصلاة نفلا).
5 - (باب استحباب اختيار إطالة الدعاء في الصلاة وبعدها
على إطالة القراءة)
5295 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، انه سئل
عن رجلين دخلا المسجد [في وقت واحد] (1) وافتتحا الصلاة [في وقت
واحد] (2) فكان دعاء أحدهما أكثر، وكان قرآن الاخر أكثر، أيهما
أفضل؟ قال: (كل فيه فضل، وكل حسن) قيل: قد علمنا ذلك،

الباب - 4
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
2 - المصباح ص 18.
الباب - 15
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
32

ولكن أردنا ان نعلم أيهما أفضل؟ قال: الدعاء أفضل، اما سمعت
الله عز وجل يقول: (ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن
عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (3) (هي العبادة، وهي
أفضل) (4)
5296 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): قال لي العالم (عليه السلام):
(الدعاء أفضل من قراءة القرآن، لان الله عز وجل يقول: (قل ما
يعبأ (1) بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما) (2)).
5297 / 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى الحسين
ابن سعيد، عن حماد وفضالة، عن معاوية بن عمار، قال، قلت
لأبي عبد الله (عليه السلام): رجلان افتتحا الصلاة في ساعة واحدة،
فتلا هذا من القرآن، فكانت تلاوته أكثر من دعائه، ودعا هذا فكان
دعاؤه أكثر من تلاوته، ثم انصرفا في ساعة واحدة، أيهما أفضل؟
فقال: (كل فيه فضل، كل حسن) قال، قلت: قد علمت أن كلا
حسن وان كلا فيه فضل، فقال: " الدعاء أفضل، أما سمعت قول
الله تبارك وتعالى: وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين
يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (1) هي والله العبادة

3) غافر (المؤمن) 40: 60، وداخرون: أي أذلاء (مفردات الراغب ص
166).
4) في المصدر: هي والله أفضل.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
1) ما عبأت به: أي لم أبال به. (مفردات الراغب ص 320).
2) الفرقان 25: 77، ولزاما أي لا زما (مفردات الراغب ص 450).
3 - فلاح السائل ص 30.
1) غافر 40: 60.
33

(هي والله العبادة) (2) أليست هي العبادة؟ هي والله العبادة، هي
والله العبادة، أليست أشدهن؟ هي والله أشدهن، هي والله
أشدهن، (هي والله أشدهن) (3) ".
6 - باب تأكد استحباب التعقيب بتسبيح الزهراء (عليها
السلام)، وتعجيله قبل أن يثني رجليه، والابتداء بالتكبير
واتباعه بالتهليل)
5298 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: مما رويناه من كتاب
محمد بن علي بن محبوب، باسناده إلى عبد الله بن سنان، عن أبي عبد
الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: (من سبح تسبيح فاطمة
(عليها السلام) في دبر المكتوبة، من قبل أن يبسط رجليه، أوجب
الله له الجنة).
5299 / 2 - البحار: نقلا عن خط بعض الأفاضل، نقلا عن جامع
البزنطي: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (من قال تسبيح فاطمة (عليها السلام)، قبل أن يثني رجليه،
غفر له).
مجموعة الشهيد (1): نقلا عن الجامع مثله، وفيه: (ان من قال).

2) ليس في المصدر.
3) ليس في المصدر.
الباب - 6
1 - فلاح السائل ص 165.
2 - البحار ج 85 ص 334 ح 19.
1) مجموعة الشهيد ص 109 - أ.
34

5300 / 3 - وعن مصباح الأنوار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(تسبيح فاطمة (عليها السلام)، في كل يوم، في دبر كل صلاة،
أحب إلى الله من صلاة الف ركعة في كل يوم).
5301 / 4 - وفيه: عنه (عليه السلام) أنه قال: (من سبح تسبيح فاطمة
(عليها السلام)، قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة، غفر له،
ويبدأ بالتكبير).
دعائم الاسلام (1): عنه مثله، إلى قوله: (غفر له).
5302 / 5 - وعن علي (عليه السلام) قال: (اهدى بعض ملوك
الأعاجم، إلى رسول الله (صلى الله عليه) وآله رقيقا (1)، فقلت
لفاطمة (عليها السلام): اذهبي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فاستخدميه خادما، فاتته فسألته ذلك - وذكر الحديث بطوله اختصرناه
نحن هاهنا - فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة،
أعطيك م هو خير لك من خادم، ومن الدنيا بما فيها: تكبرين الله بعد
كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين تحميدة،
وتسبيحن الله ثلاثا وثلاثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك بلا إله إلا الله،
فذلك خير لك من الذي أردت، ومن الدنيا بما فيها، فلزمت (صلوات

3 - مصباح الأنوار، ص 228، عنه في البحار ج 85 ص 331 ح 9 وعن ثواب الأعمال
ص 196 ح 3.
4 - مصباح الأنوار ص 228 وفي البحار ج 85 ص 332 ح 11 عن ثواب الأعمال
ص 196 ح 4.
1) دعائم الاسلام ج 1 ص 168، وعنه وفي البحار ج 85 ص 332 ح 24.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 168، وعنه في البحار ج 85 ص 336 ح 25.
1) الرقيق: المملوك.
35

الله عليها، هذا التسبيح بعد كل صلاة، ونسب إليها) إلى آخر ما
يأتي.
5303 / 6 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تدع تسبيح فاطمة
(عليها السلام)، بعقب كل فريضة، وهي المائة، والاستغفار
بعقيبها (1) سبعين مرة، قبل أن تثني رجليك، يغفر الله لك جميع
ذنوبك، إن شاء الله تعالى).
7 - (باب استحباب ملازمة تسبيح الزهراء (عليها السلام)،
وأمر الصبيان به)
5304 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن سلم،
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال (تسبيح فاطمة (عليها السلام).
من ذكر الله الكثير، الذي قال: (فاذكروني أذكركم) (1)).
5305 / 2 - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات: عن تفسير
الثقة محمد بن العباس الماهيار، عن أحمد بن هوذة الباهلي، عن
إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن محمد بن
مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (تسبيح فاطمة
(عليها السلام) من ذكر الله الكثير، الذي قال الله عز وجل:

6 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 12.
1) في المصدر: بعقبها.
الباب - 7
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 67 ح 122.
1) البقرة 2: 152.
2 - تأويل الآيات ص 162.
36

(اذكروا الله ذكرا كثيرا) (1)
5306 / 3 - وعن الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس،
عن إسماعيل بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
قوله عز وجل: (واذكروا الله ذكرا كثيرا) (1) ما حده؟ قال: (ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، علم فاطمة (عليها السلام)، ان
تكبر أربعا وثلاثين تكبيرة، وتسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحه، وتحمد ثلاثا
وثلاثين تحميدة، فإذا فعلت ذلك، بالليل مرة وبالنهار مرة، فقد
ذكرت الله كثيرا).
8 - (باب كيفية تسبيح فاطمة (عليها السلام)
وكميته وترتيبه)
5307 / 1 - سبط امين الاسلام الطبرسي في مشكاة الأنوار: قال: دخل
رجل على أبي عبد الله (عليه السلام)، وكلمه فلم يسمع كلام أبي عبد
الله (عليه السلام)، وشكا إليه ثقلا في أذنيه، فقال له، (ما يمنعك
وأين أنت من تسبيح فاطمة (عليها السلام)؟) فقال له: جعلت
فداك، وما تسبيح فاطمة (عليها السلام)؟ فقال: (تكبر الله أربعا
وثلاثين، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتسبح الله ثلاثا وثلاثين، تمام
المائة) قال: فما فعلت ذلك الا يسيرا، حتى ذهب عني ما كنت
أجده

1) الأحزاب 33: 41.
3 - تأويل الآيات ص 162.
1) الأحزاب 33: 41.
الباب - 8
1) مشكاة الأنوار ص 278، وعنه في البحار ج 85 ص 334 ح 21.
37

5308 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وتسبح بتسبيح فاطمة
(عليها السلا م)، وهو أربع وثلاثون تكبيرة، وثلاث وثلاثون
تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة).
5309 / 3 - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن أبي عبد الله
محمد بن علي بن حمويه [حدثنا أبو الحسين] (1) عن أبي خليفة، عن
محمد بن كثير، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب
ابن عجرة، قال: معقبات لا يخيب قائلهن [أو فاعلهن] (2) يكبر أربعا
وثلاثين [ويسبح ثلاثا وثلاثين] (3) ويحمد ثلاثا وثلاثين.
قلت: كذا في نسختي، ونسخة البحار (4)، والظاهر أنه سقط من
الأصل قوله: ويسبح ثلاثا وثلاثين، كما يظهر من كتب العامة، وان
عكسوا الأذكار، ففي مصابيح البغوي من الصحاح، عن كعب بن
عجرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (معقبات لا يخيب
قائلهن - أو فاعلهن - دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة،
وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة).

2 - فقه الرضا عليه السلام) ص 9.
3 - أمالي الطوسي ج 2 ص 17.
1) أثبتناه من المصدر، والظاهر أنه الصواب لتكرره في مواطن عديدة
من المصدر.
2 - 3) أثبتناه من المصدر.
4) البحار ج 85 ص 328 ح 5 عن فلاح السائل. والظاهر أن نسخة
الشيخ الا مصنف " قده " من امالي كانت ناقصة فاستظهر ما أثبتناه في المتن،
وفد نقل المجلسي " قده " الحديث في البحار عن فلاح السائل لا عن الأمالي
كما توهمه عبارة الشيخ المصنف " قده ".
38

5310 / 4 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: رأيت (1) في تاريخ
نيشابور، في ترجمة رجاء بن عبد الرحيم، ان النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (معقبات..) وذكر مثله.
5311 / 5 - جامع الأخبار: روى ابن عباس قال: جاء الفقراء إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: يا رسول الله، ان الأغنياء
يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم أموال يعتقون
ويتصدقون، قال: (فإذا صليتم فقولوا: سبحان الله ثلاثا وثلاثين
مرة، والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة، والله أكبر أربعا وثلاثين مرة، لا إله إلا الله
عشر مرات، فإنكم تدركون به من سبقكم، ولا يسبقكم
من بعدكم).
5312 / 6 - وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (خصلتان لا يحصيهما
رجل مسلم الا دخل الجنة: يسبح الله في دبر كل صلاة، ثلاثا
وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبره أربعا وثلاثين)، الخبر.
9 - (باب استحباب تسبيح الزهراء عليها السلام)
عند النوم)
5313 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الحسين بن
سعيد المخزومي، عن الحسين بنن احمد البوشنجي، عن عبد الله بن

4 - فلاح السائل: النسخة المتوفرة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في البحار
ج 85 ص 329 ح 6.
5 - جامع الأخبار ص 63.
6 - جامع الأخبار ص 63.
الباب - 9
1 - فبلح السائل ص 279
39

علي السلامي، عن إسحاق بن أحمد (1) الزنجاني، عن الحسن بن علي
العلوي يقول: سمعت علي بن محمد علي بن موسى الرضا
(عليهم السلام)، يقول: (لنا أهل البيت عند نومنا عشر
خصال - إلى أن قال - وتسبيح الله ثلاثا وثلاثين، وتحميده ثلاثا وثلاثين،
وتكبيره أربعا وثلاثين)
5314 / 2 - وبإسناده عن جده الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن علي بن أبي
جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الشيخ جعفر بن سليمان،
فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال، قال: وقال أبو عبد الله
(عليه السلام): إذا أوى أحدكم إلى فراشه، ابتدره ملك كريم،
وشيطان مريد، فيقول له الملك: اختم يومك باثم، وافتح ليلك
بخير، ويقول له الشيطان: أخت يومك باثم: وافتح ليلك باثم،
قال: فان أطاع الملك الكريم، وختم يومه بذكر الله، وفتح ليله بذكر
الله، إذا اخذ مضجعه وكبر الله أربعا وثلاثين مرة، وسبح الله ثلاثا
وثلاثين مرة، وحمد الله ثلاثا وثلاثين مرة، زجر الملك الشيطان عنه
فتنحى، وكلاه الملك حتى ينتبه من رقدته)، الخبر.
5315 / 3 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن محمد بن
علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال: (أتى اخوان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فقالا: انا نريد الشام في تجارة، فعلمنا ما

1) في المصدر: محمد.
2 - فلاح السائل ص 279.
3 - المحاسن ص 368 ح 120.
40

نقول، فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، إذا أويتما [إلى] (1)
المنزل، فصليا العشاء الآخرة، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد
الصلاة، فليسبح تسبيح فاطمة (عليها السلام))، الخبر.
10 - (باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند النوم،
وإذا انقلب)
5316 / 1 - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن
محمد، رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (إذا أوى
أحدكم إلى فراشه، فليقل: اللهم إني احتسبت (1) نفسي عندك،
فاحتسبها (2) في محل رضوانك ومغفرتك، وان رددتها إلى بدني، فارددها
مؤمنة عارفة بحق أوليائك، حتى تتوفاها على ذلك).
5317 / 2 - وعن حميد بن زياد، عن الحسين بن محمد، عن غير واحد،
عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن أبي العلا، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، انه كان يقول عند منامه: (آمنت بالله، وكفرت
بالطاغوت، اللهم احفظني في منامي، وفي يقظتي).
5318 / 3 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
جميل بن دراج، عن محمد بن مروان، قال: قال أبو عبد الله

1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 10
1 - الكافي ج 2 ص 389 ح 2.
1) في المصدر: احتسب.
2) في المصدر: فاحتبسها.
2 - الكافي ج 2 ص 389 ح 3.
3 - الكافي ج 2 ص 389 ح 4.
41

(عليه السلام): (الا أخبركم ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول إذا آوى إلى فراشه؟ قلت: بلى. قال: كان يقرأ آية الكرسي،
ويقول: بسم الله (الرحمن الرحيم) (1) آمنت)... الخ.
5319 / 4 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن
الحكم، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، انه
اتاه ابن له في ليلة فقال: يا أبه أريد ان أنام، فقال: (يا بني قل:
اشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبده
ورسوله، وأعوذ بعظمة الله، وأعوذ بعزة الله، وأعوذ بقدرة الله،
وأعوذ بجلال الله، وأعوذ بسلطان الله، ان الله على كل شئ قدير،
وأعوذ بعفو الله، وأعوذ بغفران الله، وأعوذ برحمة الله، من شر السامة
والهامة، ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة، بليل أو نهار، من شر
فسقة الجن والإنس، ومن شر فسقة العرب والعجم، ومن شر
الصواعق والبرد، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك) قال معاوية:
فيقول الصبي: الطيب - عند ذكر النبي - المبارك، فقال: (نعم يا بني،
الطيب المبارك).
5320 / 5 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن
مفضل بن عمر، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام)، (ان
استطعت أن لا تبيت ليلة، حتى تعوذ بأحد عشر حرفا) قلت: أخبرني
بها، قال: (قل: أعوذ بعزة الله، وعوذ بقدرة الله، وأعوذ بجلال
الله، وأعوذ بسلطان الله، وأعوذ بجمال الله، وأعوذ بدفع الله، وأعوذ

1) ما بين القوسين ليس غي المصدر.
4 - الكافي ج 2 ص 390 ح 8.
5 - الكافي ج 2 ص 390 ح 9.
42

بمنع الله، وأعوذ بجمع الله، وأعوذ بملك الله، وأعوذ بوجه الله،
وأعوذ برسول الله (صلى الله عليه وآله) من شر ما خلق وبرأ وذرأ،
وتعوذ به كل ما شئت).
5321 / 6 - وعن العدة، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن
خالد بن نجيح، قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول: (إذا
أويت إلى فراشك، فقل: [بسم الله] (1) وضعت جنبي الأيمن، على
ملة إبراهيم حنيفا [لله مسلما] (2) وما انا من المشركين)
5322 / 7 - وعن العدة، عن سهل وأحمد بن محمد جميعا، عن جعفر بن
محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أوى إلى فراشه
قال: اللهم باسمك أحيى، وباسمك أموت).
5323 / 8 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
بعض أصحابنا رفعه، قال: تقول إذا أردت النوم: اللهم ان
(مسكت بنفسي) (1) فارحمها، وان أرسلتها فاحفظها.
5324 / 9 - السيد رضي الدين علي بن طاووس في فلاح السائل:
بإسناده عن أبي محمد هارون بن موسى (رض) قال حدثنا أحمد بن
محمد بن يحيى العطار، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن

6 - الكافي ج 2 ص 391 ح 10.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
7 - الكافي ج 2 ص 392 ح 16.
8 - الكافي ج 2 ص 392 ح 14.
1) في نسخة: أمسكت نفسي، منه (قده)
9 - فلاح السائل ص 277.
43

عيسى، عن أبيه، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، قال:
قال أبو جعفر (عليه السلام): (إذا توسد الرجل يمينه، فليقل: بسم
الله، اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك،
وفوضت أمري إليك، والجأت ظهري إليك، وتوكلت عليك، رهبة
منك ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك الا إليك، آمنت بكتابك
الذي أنزلت، وبرسولك الذي أرسلت، ثم تسبح تسبيح الزهراء
(عليها السلام)).
5325 / 10 - وبإسناده عن أحمد بن محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان، من
كتابه، في المحرم سنة سبع وستين ومائتين، قال: حدثنا الحسين بن
علي بن أبي حمزة قال: حدثني أبي وحسين بن أبي العلاء الزندجي
جميعا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا
أويت إلى فراشك، فاضطجع على شقك الأيمن، وقل: بسم الله
وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
اللهم إني أسلمت نفسي إليك)... الدعاء مع اختلاف يسير.
5326 / 11 - وبإسناده عن هارون بن موسى، (رحمه الله) قال: حدثنا
جعفر بن سليمان القمي، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الزيتوني،
قال: حدثنا محمد بن جعفر الأسدي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم،
عن علي الخياط، عن يحيى بن محمد، عن علي بن عثمان، عن
رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من قال إذا أوى إلى
فراشه: اللهم إني أشهدك، انك افترضت علي طاعة علي بن

10 - فلاح السائل ص 276.
11 - فلاح السائل ص 275.
44

أبي طالب، والأئمة من ولده (عليهم السلام) ويسميهم واحدا
(واحدا) (1) حتى ينتهي إلى الامام الذي في عصره - ثم مات في تلك
الليلة، دخل الجنة).
5327 / 12 - وعن محمد بن علي الغلابي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن
يحيى العطار، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى،
عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن خالد، عن رجل، عن محمد بن
الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين،
(عليهما السلام)، قال: (من قال إذا أوى إلى فراشه: اللهم أنت
الأول فلا شئ قبلك، وان الظاهر فلا شئ فوقك، وان الباطن
فلا شئ دونك، وان الاخر فلا شئ بعدك، اللهم رب السماوات
السبع، ورب الأرضين السبع، ورب التوراة والإنجيل والزبور والقرآن
الحكيم، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، انك على
صراط مستقيم، نفى الله عنه الفقر، وصرف عنه شر كل دابة).
5328 / 13 - وعن كتاب المشيخة: - والظاهر أنه للحسن بن محبوب - عن أبي
عبد الله (عليه السلام) قال: (كان إذا يتفزع يقول عند النوم: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، (له الملك) (1)، يحيى ويميت،
ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت - عشر مرات - ويسبح تسبيح الزهراء
(عليها السلام)، فإنه يزول ذلك).

1) ليس في المصدر.
12 - فلاح السائل ص 285.
13 - فلاح السائل ص 282.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
45

5329 / 14 - وعن أبي المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن
الحسن (1) بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن أبيه علي بن مهزيار،
عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي
عبد الله، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، انه كان يقول:
(اللهم إني أعوذ بك من الاحتلام، ومن شر الأحلام، وان يلعب بي
الشيطان، في اليقظة والمنام).
5330 / 15 - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: في صفة نوم النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: كان إذا أوى إلى فراشه، اضطجع على
شقه الأيمن، ووضع يده اليمنى تحتي خده الأيمن، ثم يقول: (اللهم
قني عذابك، يوم تبعث عبادك).
5331 / 16 - وفيه: انه كان له (صلى الله عليه وآله)، أصناف من
الأقاويل، فمنها انه كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك بمعافاتك من
عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم إني لا

14 - فلاح السائل ص 282.
1) في المصدر: الحسين والصحيح ما في المتن " راجع رجال النجاشي
ص 178 ومجمع الرجال ج 4 ص 229 ".
15 - بل الطبرسي في المكارم الأخلاق ص 38، وأخرجها عنه العلامة
المجلسي " قده " في البحار ج 16 ص 253. علما أن الحديث الذي يسبق
حديث المكارم في البحار كان عن المناقب فلعل الشيخ المصنف " قده " قد
نقل هذه الروايات من البحار فلم يلحظ رمز كتاب المكارم " مكا " فنسبها
إلى المناقب سهوا، فتأمل، وترى الروايات عينها في البحار ج 76 ص 202
عن المكارم أيضا.
16 - مكارم الأخلاق ص 38.
46

أستطيع ان أبلغ في الثناء عليك ولو حرصت، أنت كما أثنيت على
نفسك)
5332 / 17 - وفيه: انه (صلى الله عليه وآله) كان يقول: (بسم الله
أموت وأحيى، وإلى الله المصير، اللهم آمن روعتي، واستر عورتي،
واد عني أمانتي).
5333 / 18 - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة، عن
أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: (فإذا أراد أحدكم النوم، فلا
يضعن جنبيه على الأرض، حتى يقول: أعيذ نفسي وديني، وأهلي
ومالي وولدي، وخواتيم عملي، وما رزقني ربي وخولني، بعزة الله،
وعظمة الله، وجبروت الله، وسلطان الله، ورحمة الله، ورأفة الله،
وغفران الله، وقوة الله، وقدرة الله، وجلال الله، وبصنع الله، وأركان
الله، وبجمع الله، وبرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبقدرة الله على ما
يشاء، من شر السامة والهامة، ومن شر الجن والإنس، ومن شر ما
يدب في الأرض وما يخرج منها، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج
فيها، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، ان ربي على صراط
مستقيم، وهو على كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم).
5334 / 19 - وفيه: في الخبر المذكور: (إذا أراد أحدكم النوم، فليضع
يده اليمنى تحتي خده الأيمن، وليقل: بسم الله، وضعت جنبي لله،
على ملة إبراهيم، ودين محمد (صلى الله عليه وآله)، وولاية من
افترض الله طاعته، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فمن قال
ذلك عند منامه، حفظ من اللص المغير، والهدم، واستغفرت له

مكارم الأخلاق ص 38.
18 - الخصال ص 631.
19 - الخصال ص 631.
47

الملائكة).
5335 / 20 - السيد رضي الدين علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن
موسى بن زيد، عن أويس القرني، عن علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث أنه قال
: (من دعا بهذا الدعاء في منامه، فيذهب به النوم وهو يدعو بها،
بعث الله جل ذكره، بكل حرف منه سبعين الف ملك من الروحانية،
وجوهم أحسن من الشمس بسبعين الف مرة، يستغفرون الله،
ويدعون له، ويكتبون له الحسنات)... الخبر.
الدعاء: (يا سلام المؤمن المهيمن، العزيز الجبار المتكبر، الطاهر
المطهر، [القاهر} (1) القادر المقتدر، يا من ينادى من كل فج عميق،
بألسنة شتى، ولغات مختلفة، وحوائج أخرى، يا من لا يشغله شأن
عن شأن، أنت الذي لا تغيرك الأزمنة، ولا تحيط بك الأمكنة، ولا
تأخذك نوم ولا سنة، يسر لي من أمري ما أخاف عسره، وفرج
من أمري ما أخف كربه، وسهل لي من أمري ما أخاف حزنه،
سبحانك لا إله إلا أنت، اني كنت من الظالمين، عملت سوءا،
وظلمت نفسي، فاغفر لي، انه لا يغفر الذنوب الا أنت، والحمد لله
رب العالمين، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وصلى الله على
نبيه محمد وآله) وقد استقصينا باقي الأدعية، من المطولة وما لم يظهر
سنده، مما يقرأ عند المنام 7 في المجلد الثاني من كتابا الموسوم بدار

20 - مهج الدعوات ص 103.
1) أثبتناه من المصدر.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
48

السلام (3)
5336 / 21 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال لعلي (عليه السلام): (ما فعلت
البارحة يا أبا الحسن؟ فقال (عليه السلام): صليت الف ركعة قبل أن
أنام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): وكيف ذلك؟ فقال علي (عليه
السلام): سمعتك يا رسول الله تقول: من قال عند منامه ثلاثا: يفعل
الله ما يشاء بقدرته، ويحكم ما يريد بعزته، فقد صلى الف ركعة، فقال
(صلى الله عليه وآله)،: صدقت يا علي).
11 - (باب ما يستحب قراءته عند النوم، من الاخلاص
والجحد والتكاثر وغيرها، واستحباب التهليل مائة مرة،
والاستغفار مائة)
5337 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى محمد بن
الحسن الصفار، عن علي بن إسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن
الحسين القلانسي، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول: (من قرأ (قل هو الله أحد) احدى عشرة
مرة، حين يأوي إلى فراشه، غفر له ذنبه، وشفع في جيرانه، فان
قرأها مائة مرة، غفر ذنبه في ما يستقبل خمسين سنة).

3) دار السلام ج 3 ص 109.
21 - الجنة الواقية (المصباح) ص 47 في الهامش.
الباب - 11
1 - فلاح السائل ص 275.
49

وروى مرسلا (1) أنه: يقرأ الجحد حينئذ ثلاث مرات.
وتقدم عنه مسندا: عنه (عليه السلام)، قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قرأ (ألهاكم التكاثر) عند
النوم، وقي فتنة القبر).
5338 / 2 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن
محمد، بن عيسى عن الحسين بن سيف، عن سلام بن غانم، عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، قال: من قال حين يأوي إلى فراشه:
لا إله إلا الله، مائة مرة بنى الله له بيتا في الجنة، ومن استغفر الله
حين يأوى إلى فراشه، مائة مرة تحاتت (1) ذنوبه، كما يسقط ورق
الشجر (2))
5339 / 3 - القطب الراوندي في دعواته: عن أمير المؤمنين
(عليه السلام)، قال (دعاني رسول الله (صلى اله عليه وآله)
فقال: يا علي، إذا اخذت مضجعك، فعليك بالاستغفار والصلاة
علي، وقل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وأكثر من قراءة (قل هو الله
أحد) فإنها نور القرآن، وعليك بقراءة آية الكرسي، فان في كل
حرف منها، الف بركة والف رحمة).
.

1) المصدر نفسه ص 278.
2 - الخصال ص 549 ح 6.
1) أي تساقطت (النهاية ج 1 ص 337).
2) في المصدر: الشجرة.
3 - دعوات الراوندي: ص 31، عنه في البحار ج 76 ص 22 (ح 31
50

12 - (باب استحباب رفع اليدين فوق الرأس، عند الفراغ
من الصلاة، والتكبير ثلاثا، والدعاء بالمأثور)
5340 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): إذا فرغت من صلاتك، فارفع
يديك وأنت جالس، فكبر ثلاثا، وقل: لا إله إلا الله وحده
[وحده] (1) (لا شريك له) (2) أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم
الأحزاب وحده، وأعز جنده وحده، فله الملك وله الحمد، يحيي
ويميت، [ويميت ويحيي]، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير).
5341 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (إذا سلمت من الصلاة، فكبر ثلاث مرات، وقل: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على
كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده،
وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، [الحمد] (1) لله رب
العالمين. ثم قل: لا إله إلا الله والله أكبر، [و] (2) سبحان الله،
والحمد له - عشر مرات - فإن ذلك كان (3) يستحب).
5342 / 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى جعفر بن أحمد

الباب - 12
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
3) ليس في المصدر.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 170.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
3) ليس في المصدر.
3 - فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في البحار
ج 86 ص 22 ح 22.
51

القمي، في كتاب أدب الإمام والمأموم، عن هارون بن موسى، عن أبي
علي بن همام، عن جعفر بن محمد الفزاري، عن الحسين الزيات،
عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله
(عليه السلام): لأي علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثا يرفع بها
يديه؟ فقال: (لان النبي (صلى الله عليه وآله) لما فتح مكة، صلى
بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود، فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثا،
وقال: لا إله إلا الله وحده وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده،
وأعز جنده، وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، يحيي
ويميت، وهو على كل شئ قدير، ثم أقبل على أصحابه فقال: لا
تدعوا هذا التكبير وهذا التكبير (1) في دبر كل صلاة مكتوبة، فان من
فعل ذلك بعد التسليم، وقال هذا القول، كان قد أدى ما يجب عليه،
من شكر الله تعالى ذكره، على تقوية الاسلام وجنده).
5343 / 4 - وعن أحمد بن علي، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن
الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد عن حريز، عن
زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (إذا سلمت، فارفع
يديك بالتكبير ثلاثا).
5344 / 5 - مجموعة الشهيد: نقلا عن كتاب فضل بن محمد الأشعري،
عن مسمع، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام)
قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذا فرغ من التشهد

1) استظهر المصنف (قده) " القول " بدل: التكبير.
4 - فلاح السائل: لم نجده، ونقله عنه في البحار ج 86 ص 22 ح 22.
5 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
52

وسلم، تربع ووضع يده اليمنى على رأسه، ثم قال: بسم الله الذي
لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، صل على محمد وآل
محمد، واذهب عني الهم والحزن).
13 - (باب استحباب التسبيحات الأربع، بعد كل فريضة
ثلاثين مرة أو أربعين)
5345 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى محمد بن
علي بن محبوب، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن المغيرة،
عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه ذات يوم:
أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية، ثم وضعتم بعضه على
بعض، أكنتم ترونه يبلغ السماء؟ قالوا: لا، قال: أفلا أدلكم على
شئ، أصله في الأرض وفرعه في السماء؟ قالوا: بلى يا رسول الله،
قال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته الفريضة: سبحان الله،
والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثلاثين مرة، فان أصلهن في
الأرض، وفرعهن في السماء، وهن يدفعن الحرق، والغرق، والتردي
في البئر، واكل السبع، وميتة السوء، والبلية (1) التي تنزل من السماء
على العبد، في ذلك اليوم، وهن المعقبات).
5346 / 2 - الشهيد في أربعينه: بإسناده إلى شيخ الطائفة، عن ابن
أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن

الباب - 13
1 - فلاح السائل ص 165، وعنه في البحار ج 86 ص 31 ح 36، ورواه
الشهيد في الذكرى: ص 211 مثله.
1) في نسخة: والنكبة، منه (قده).
2 - أربعين الشهيد ص 13، وعنه في البحار ج 86 ص 31 ح 36.
53

ابان، عن الحسين بن سعيد، عن سعيد بن مهران، عن عبد الله بن
المغيرة، مثله،
5347 / 3 - جامع الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عنه
(صلى الله عليه وآله) مثله، إلى قوله: (وهن الباقيات الصالحات).
5348 / 4 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن أبي المحاسن، عن أبي
عبد الله (1) عبد الله بن عبد الصمد، عن أحمد بن محمد، عن
الحسين بن المثنى، عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر
عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (ان الله تبارك وتعالى اختار من الكلام
أربعة - إلى أن قال - فاما خيرته من الكلام، فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر، فمن قالها عقيب كل صلاة، كتب الله له عشر
حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات).
14 - (باب استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين
(عليه السلام)، والتسبيح بها وإدارتها)
5349 / 1 - الشهيد في الذكرى: قال الصادق (عليه السلام): (من

3 - جامع الأخبار ص 63.
4 - نوارد الراوندي النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار
ج 97 ص 47 ح 34.
1) في البحار زيادة: عن.
الباب - 14
1 - الذكرى ص 161 المسألة 16،. عنه في البحار ج 85 ص 340 ح 28.
54

كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام)، كتب مسبحا،
وإن لم يسبح بها).
5350 / 2 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: روي أن من أدار
تربة الحسين (عليه السلام) في يده وقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر، مع كل حبة، كتب له ستة آلاف حسنة، ومحي
عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وأثبت له من
الشفاعات بمثلها.
5351 / 3 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن أبي الحسن
موسى (عليه السلام)، قال: (لا يستغني شيعتنا عن أربع: عن
خمرة (1) يصلي عليها، وخاتم يتحتم به، وسواك يستاك به، وسبحة
من طين قبر الحسين (عليه السلام) فيها ثلاث وثلاثون حبة، متى
قلبها فذكر الله تعالى، كتب له بكل حبة أربعون حسنة، وإذا قلبها
ساهيا يعبث بها، كتب له عشرون حسنة).
5352 / 4 - البحار: وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي، جد
الشيخ البهائي قدس الله روحهما - نقلا عن خط الشهيد رفع الله
درجته، نقلا من مزار بخط محمد بن محمد بن الحسين بن معية، قال:

2 - البلد الأمين: النسخة الموجودة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في
البحار
ج 85 ص 340 ح 29.
3 - روضة الواعظين ص 412، وعنه في البحار ج 85 ص 340 ح 31.
1) الخمرة: بالضم، سجادة صغيرة تعمل من سعف النخل في النهاية:
هي مقدار ما يضع الرجل غليه وجهه في سجوده (مجمع البحرين - خمر - ج 3
ص 292، النهاية ج 2 ص 77)
4 - البحار ج 85 ص 340 ح 32.
55

روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من اتخذ سبحة من تربة
الحسين (عليه السلام) ان سبح بها والا سبحت في كفه، وإذا
حركها وهو ساه كتب له تسبيحة، وإذا حركها وهو ذاكر الله تعالى،
كتب له أربعين حسنة).
5353 / 5 - وعنه (عليه السلام) أنه قال: من سبح بسبحة من طين
قبر الحسين (عليه السلام) تسبيحة، كتب الله له أربعمائة حسنة،
ومحا عنه أربعمائة سيئة، وقضيت له أربعمائة حاجة، ورفع له
أربعمائة درجة)
ثم قال (عليه السلام): (وتكون السبحة بخيوط زرق، أربعا
وثلاثين خرزة، وهي سبحة مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لما
قتل حمزة، عملت من طين قبره سبحة، تسبح بها بعد كل صلاة).
وباقي اخبار الباب، تأتي في كتاب المزار، إن شاء الله تعالى.
15 - (باب استحباب البقاء على طهارة في حال التعقيب، وفي
حال الانصراف، لمن شغله عن التعقيب حاجة، واستحباب
ترك كل ما يضر بالصلاة، حال التعقيب)
5354 / 1 - الصدوق في الهداية: وقد روي: ان المؤمن معقب، ما دام
على وضوئه.

البحار ج 85 ص 341 ح 32.
الباب - 15
1 - الهداية ص 40.
56

16 - (باب تأكد استحباب الجلوس بعد الصبح،
حتى تطلع الشمس)
5355 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن الحسين بن مسلم،
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك، انهم
يقولون: ان النوم بعد الفجر مكروه، لان الأرزاق تقسم في هذا
الوقت، فقال: (الأرزاق موظوفة (1) مقسومة، ولله فضل يقسمه من
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وذلك قوله (واسألوا الله من
فضله) ثم قال: ولذكر الله بعد طلوع الفجر، أبلغ في طلب
الرزق، من الضرب (3) في الأرض).
5356 / 2 - دعائم الاسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال
: (والذي نفس محمد بيده، لدعاء الرجل بعد طلوع الفجر إلى
طلوع الشمس، لا نجح في الحاجات، من الضارب بما له في
الأرض).
5357 / 3 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (من قعد في مصلاه
الذي صلى فيه الفجر، يذكر الله حتى تطلع الشمس، كان له كحج

الباب - 16
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 240 ح 119.
1) الوظيفة من كل شئ: ما يقدر له في كل يوم من رزق
أو طعام أو علف
أو شراب وجمعها الوظائف (لسان العرب - وظف - ج 9 ص 358).
2) النساء ج 4: 32.
3) ضرب في الأرض... خرج فيها تاجرا أو غازيا وقيل: سار في ابتغاء
الرزق (لسان العرب ج 1 ص 544).
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 167.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 167.
57

بيت الله الحرام).
5358 / 4 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال: (التعقيب
بعد صلاة الفجر، يعني بالدعاء، أبلغ في طلب الرزق من الضرب في
البلاد).
5359 / 5 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: من كتاب محمد بن
علي بن محبوب، بخط جده أبي جعفر الطوسي (ره)، عن علي بن
السندي، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن ميمون،
عن جعفر، عن أبيه، (عليهما السلام) قال: (ما من يوم يأتي على
ابن آدم، الا قال ذلك اليوم: (يا بن آدم) (1) انا يوم جديد، وانا
عليك شهيد، فافعل في خيرا (واعمل في خيرا) (2)، أشهد لك به يوم
القيامة، فإنك لن تراني بعدها (3) ابدا).
5360 / 6 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الصادق
(عليه السلام) قال: (من صلى الفجر ويمكث حتى تطلع الشمس)
كان أنجح في طلب الرزق، من الضرب في الأرض شهرا).
5361 / 7 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، انه كان يقول: (والله ان
ذكر الله بعد صلاة الغداة، إلى طلوع الشمس، أسرع في طلب
الرزق، من الضرب في الأرض).

4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 170.
5 - فلاح السائل ص 215.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
3) في المصدر: بعده.
6 - مكارم الأخلاق ص 304.
7 - مكارم الأخلاق ص 305.
58

5362 / 8 - وروى جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ان
إبليس إنما يبث جنود الليل، من حين تغيب الشمس إلى وقت الشفق،
ويبث جنود النهار، من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس، وذكر ان
النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقول: أكثروا ذكر الله، في هاتين
الساعتين [فإنهما ساعتا غفلة] (1)).
5363 / 9 - السيد علي بن طاووس في كتاب الاقبال: عن الحسن بن أشناس،
في كتاب عمل ذي الحجة قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا
أحمد بن يحيى بن زكريا قال: حدثنا مالك بن إبراهيم النخعي قال:
حدثنا حسين بن زيد قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه،
(عليهما السلام)، في حديث قال: (وقد كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) إذا صلى الغداة، استقبل القبلة بوجهه إلى
طلوع الشمس، يذكر الله عز وجل، ويتقدم علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، خلف النبي (صلى الله عليه وآله)، [ويستقبل
الناس] (1) بوجهه فيستأذنون في حوائجهم، وبذلك أمرهم رسول
الله (صلى الله عليه وآله))... الخبر.
5364 / 10 - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (لئن اقعد مع قوم يذكرون الله بعد
صلاة الغداة، أحب إلي من أربعة محررين من ولد إسماعيل).

8 - مكارم الأخلاق ص 305.
1) أثبتناه من المصدر.
9 - الاقبال ص 320.
1) أثبتناه من المصدر.
10 - لب الباب: مخطوط.
59

5365 / 11 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ابن عباس قال: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (من صلى الصبح، ثم جلس
في مجلسه، ذكر الله حتى طلعت الشمس، كان أحب إلى الله ممن شد
على جياد الخيل، في سبيل الله حتى تطلع الشمس).
17 - (باب استحباب العن أعداء الدين،
عقيب الصلاة بأسمائهم)
5366 / 1 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: وجدت في مجموع
بخط قديم، ذكر ناسخه وهو مصنفه، ان اسمه محمد بن محمد بن عبد
الله بن فاطر، رواه عن شيوخه فقال ما هذا لفظه: حدثنا محمد بن
علي بن زقاقا القمي، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن علي بن
الحسن بن شاذان القمي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن
بابويه القمي، عن أبيه قال: حدثنا عبد اله بن جعفر الحميري: عن
محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي
يحيى المدني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (ان من
حقنا على أوليائنا وأشياعنا، أن لا ينصرف الرجل منهم من صلاته،
حتى يدعو بهذا الدعاء، وهو: (اللهم إني أسألك بحقك (2) العظيم،
ان تصلي على محمد وآله الطاهرين، صلاة تامة دائمة، وان تدخل على
محمد وآل محمد، ومحبيهم وأوليائهم، حيث كانوا في سهل أو جبل، أو

11 - درر اللآلي ج 1 ص 8.
الباب - 17
1 - مهج الدعوات ص 333 باختلاف يسير.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
2) في نسخة: باسمك، (منه قده).
60

بر أو بحر، من بركة دعائي ما تقر به عيونهم، احفظ يا
مولاي الغائبين منهم، وارددهم إلى أهاليهم سالمين، ونفس عن
المهمومين، وفرج عن المكروبين، واكس العارين، واشبع الجائعين،
وارو الظامئين، واقض دين الغارمين (3)، وزوج العازبين، واشف
مرضى المسلمين (4)، وادخل على الأموات ما تقر به عيونهم،
وانصر المظلومين من أولياء آل محمد (عليهما السلام)، واطف نائرة (5)
المخالفين، اللهم وضاعف لعنتك (6) وبأسك ونكالك وعذابك على
اللذين كفرا نعمتك، وخوفا (7) رسولك، واتهما نبيك وبايناه (8) وحلا
عقده في وصيه، ونبذا عهده في خليفته من بعده، وادعيا مقامه، وغيرا
احكامه، وبدلا سنته، وقلبا دينه، وصغرا قدر حججك (9)، وبدءا
بظلمهم، وطرقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن أمرهم، والقتل
لهم، وارهاج (10) الحروب عليهم، ومنعا خليفتك منسد الثلم،
وتقويم العوج، وتثقيف الأود (11)، وامضاء الاحكام، واظهار دين
الاسلام، وإقامة حدود القرآن
اللهم العنهما وابنتيهما، وكل من مال ميلهم، وحذا حذوهم،

3) رجل غارم: عليه دين (لسان العرب ج 12 ص 436).
4) في نسخة: المرضى، منه قده).
5) نار الحرب ونائرتها: شرها وهيجها (لسان العرب - نور - ج 5 ص 245).
6) في نسخة: لعناتك، (منه قده).
7) في المصدر: وخونا.
8) تباين الرجلان إذا انفصلا (لسان العرب - بين - ج 13 ص 64).
9) في نسخة حجتك، (منه قده).
10) ترهج الغبار: اثاره (لسان العرب - رهج - ج 2 ص 284).
11) الأود: العوج والثقاف هو تقويم المعوج (لسان العرب - أود - ج 3 ص
75).
61

وسلك طريقتهم، وتصدر (12) ببدعتهم، لعنا لا يخطر على بال،
ويستعيذ منه أهل النار، العن اللهم من دان بقولهم، واتبع أمرهم،
ودعا إلى ولايتهم، وشك في كفرهم، من الأولين والآخرين، ثم ادع
بما شئت)
18 - (باب استحباب الشهادتين، والاقرار بالأئمة،
في دبر كل صلاة)
5367 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن أبي محمد
هارون بن موسى، عن علي بن محمد بن يعقوب الكسائي، عن
علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد
الملك بن عبد الله القمي، عن أخيه إدريس بن عبد الله، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إذا فرغت من الصلاة
فقل: اللهم إني أدينك بطاعتك وولايتك، وولاية رسولك
(صلى الله عليه وآله) وولاية الأئمة من أولهم إلى آخرهم، وتسميهم
واحد واحد، وتقول: الهم اني أدينك بطاعتهم، وولايتهم،
والرضا بما فضلتهم [به] (1)، غير متكبر ولا مستكبر، على معنى ما
أنزلت في كتابك، على حدود ما أتانا فيه وما لم يأتنا، مؤمن معترف
مسلم بذلك، راض بما رضيت به يا رب، أريد به وجهك والدار
الآخرة، مرهوبا ومرغوبا إليك فيه، فأحيني ما أحييتني على ذلك).

12) في نسخة: تصدى، (منه قده).
الباب - 18
1 - فلاح السائل ص 168 باختلاف يسير.
1) أثبتناه من المصدر.
62

وأمتني إذا أمتني على ذلك، وابعثني إذا بعثتني على ذلك، وإن كان مني
تقصير فيما مضى، فاني أتوب إليك منه، وارغب إليك فيما عبدك،
وأسألك ان تعصمني بولايتك عن معصيتك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة
عين ابدا، ولا أقل من ذلك ولا أكثر، ان النفس لامارة بالسوء الا ما
رحمت يا ارحم الراحمين، وأسألك ان تعصمني بطاعتك، حتى تتوفاني
عليها، وأنت عني راض، وان تختم لي بالسعادة، ولا تحولني عنها
ابدا، ولا قوة الا بك.
اللهم إني أسألك بحرمة وجهك الكريم، وبحرمة اسمك
العظيم، وبحرمة رسولك صلواتك عليه وآله، وبحرمة أهل بيت
رسولك (عليهم السلام) - وتسميهم - ان تصلي على محمد وآله، وأن
تفعل بي كذا وكذا - وتذكر حاجتك - إن شاء الله تعالى)
ورواه في الاقبال: عنه (عليه السلام) مع زيادة واختلاف
يسير (2).
5368 / 2 - دعائم الاسلام: روينا عن الأئمة (عليهم السلام)، انهم
أمروا بعد ذلك، بالتقرب بعقب كل صلاة فريضة، والتقرب ان يبسط
المصلي يديه بعد فراغه من الصلاة وقبل ان يقوم من مقامه، وبعد ان
يدعو ان شاء ما أحب، وان شاء جعل الدعاء بعد التقرب، وهو
أحسن، ويرفع باطن كفيه ويقلب ظاهرهما، ويقول:
(اللهم إني أتقرب إليك بمحمد رسولك ونبيك، وبعلي وصيه
ووليك، وبالأئمة من ولده الطاهرين، الحسن والحسين، وعلي بن
الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، ويسمي الأئمة اماما اماما

2) الاقبال ص 183.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 171 باختلاف في اللفظ.
63

حتى يسمي امام عصره - ثم يقول:
اللهم إني أتقرب إليك بهم وأتولاهم، وأتبرأ من أعدائهم،
واشهد اللهم بحقائق الاخلاص، وصدق اليقين، انهم خلفاؤك في
أرضك، وحججك على عبادك، والوسائل إليك، وأبواب رحمتك.
اللهم احشرني معهم، ولا تخرجني من جملة أوليائهم، وثبتني على
عهدهم، واجعلني بهم عندك وجيها، في الدنيا والآخرة ومن المقربين،
وثبت اليقين في قلبي، وزدني هدى ونورا.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وأعطني من جزيل ما أعطيت
عبادك المؤمنين، ما آمن به من عقابك، واستوجب به رضاك
ورحمتك، واهدني إلى ما اختلف فيه من الحق باذنك، انك تهدي من
تشاء إلى صراط مستقيم، وأسألك يا رب في الدنيا حسنة، وفي الآخرة
حسنة، وأسألك ان تقيني عذاب النار).
19 - (باب استحباب الموالاة في تسبيح الزهراء
(عليها السلام)، وعدم قطعه، واعادته مع الشك فيه، لا مع
الزيادة، وجواز احتساب سبق الأصابع اللسان)
5369 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى
التلعكبري هارون بن موسى، عن العطار، عن سعد بن عبد الله،
عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن الحسن بن محبوب، عن وهب بن
عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من سبح
تسبيح الزهراء فاطمة (عليها السلام)، بدأ وكبر الله عز وجل أربعا

الباب - 19
1 - فلاح السائل ص 135.
64

وثلاثين تكبيرة، وسبحه ثلاثا وثلاثين تسبيحه، ووصل التسبيح
بالتكبير، وحمد الله ثلاثا وثلاثين مرة، ووصل التحميد بالتسبيح)...
الخبر.
20 - (باب استحباب المواظبة بعد كل صلاة، على سؤال
الجنة، والحور العين، والاستعاذة من النار، والصلاة على
محمد وآله، وكراهة ترك ذلك)
5370 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى اله عليه وآله): إذا صلى العبد، ولم يسأل الله تعالى الجنة، ولم
يستعذه من النار، قالت الملائكة: أغفل العظيمتين: الجنة،
والنار).
5371 / 2 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
أربع جعلن شفعاء: الجنة، والنار، والحور العين، وملك عند رأسي
في القبر، فإذا قال العبد من أمتي: اللهم زوجني من الحور العين،
قلن: اللهم زوجناه، وإذا قال العبد: اللهم اجرني من النار، قالت:
اللهم اجره مني: وإذا قال: اللهم أسألك الجنة، قالت الجنة: اللهم
هبني له، وإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، قال الملك الذي
عند رأسي: يا محمدان فلان بن فلان صلى عليك، فأقول: صلى الله
عليه، كما صلى علي).

الباب - 20
1 - الجعفريات ص 42.
2 - الجعفريات ص 216.
65

5372 / 3 - تفسير العسكري (عليه السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ان الله عز وجل امر جبرئيل ليلة المعراج،
فعرض علي قصور الجنان، فرأيتها من الذهب والفضة، ملاطها المسك
والعنبر، غير اني رأيت لبعضها شرفا عاليه، ولم أر لبعضها، فقلت:
يا حبيبي، ما بال هذه بلا شرف، كما لسائر تلك القصور؟ فقال: يا
محمد هذه قصور المصلين فرائضهم، الذين يكسلون عن الصلاة عليك
وعلى آلك بعدها، فان بعث مادة لبناء الشرف، من الصلاة على محمد
وآله الطيبين، بنيت له الشرف، والا بقيت هكذا، فيقال: حتى
يعرف سكا الجنان، ان القصر الذي لا شرف له، هو الذي كسل
صاحبه بعد صلاته، عن الصلاة على محمد وآله الطيبين).
21 - (باب استحباب قراءة الحمد، وآية شهد الله، وآية
الكرسي، وآية الملك، بعد كل فريضة وقراءة التوحيد عند
الخوف، أو مائة آية)
5373 / 1 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من قرأ آية الكرسي، عقيب كل
فريضة تولى الله جل جلاله قبض روحه، وكان كمن جاهد مع الأنبياء
حتى استشهد).
5374 / 2 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: (رأيت

3 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 146، وعنه في البحار ج 85 ص
285 ح 12 و ج 86 ض 57 61.
الباب - 21
1 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 439.
2 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 439.
66

رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أعواد هذا المنبر، وهو يقول:
من قرأ آية الكرسي، عقيب كل فريضة، ما يمنعه من دخول الجنة الا
الموت، ولا يواظب عليه الا صديق أو عابد، ومن قرأها عند منامه،
آمنه الله في نفسه، وبيته، وبيوت من جواره).
5375 / 3 - وعن جابر بن عبد الله، عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (أوحى الله تعالى إلى موسى بن
عمران (عليه السلام): من داوم على آية الكرسي، عقيب كل
صلاة، أعطاه الله تعالى قلب الشاكرين، واجر النبيين، وعمل
الصديقين، وبسط الله عليه يده، وما يمنعه من دخول الجنة الا
الموت، قال موسى عليه السلام): ومن يداوم عليه؟ قال: لا
يداوم عليه إلا نبي، أو صديق، أو رجل رضيت عنه، أو رجل رزقته
الشهادة).
5376 / 4 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: روى جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)
أنه قال: (لما أراد الله ان ينزل فاتحة الكتاب، وآية الكرسي،
و (شهد الله) و (قل اللهم مالك الملك - إلى قوله - بغير حساب) (1)
تعلقن بالعرش، وليس بينهن وبين الله حجاب، وقلن: يا رب تهبطنا
إلى دار الذنوب، وإلى من يعصيك، ونحن معلقات بالطهور
وبالقدس (2)، فقال: وعزتي وجلالي، ما من عبد قرأ كن في دبر كل

3 - تفسير أب: الفتوح الرازي ج 1 ص 439.
4 - مجمع البيان ج 1 ص 426.
1) آل عمران 3: 18 و 26 - 27.
29 في المصدر: وبالعرش.
67

صلاة مكتوبة، الا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه والا نظرت
إليه بعيني المكنونة، في كل يوم سبعين نظرة، والا قضيت له في كل يوم
سبعين حاجة، أدناها المغفرة، والا أعذته من كل عدو، ونصرته
عليه، ولا يمنعه دخول الجنة الا ان يموت).
ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (3): عن أبي هريرة، عنه
(صلى الله عليه وآله) مثله.
5377 / 5 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأ آية الكرسي، في دبر كل صلاة
مكتوبة، تقبلت صلاته، ويكون في أمان الله، ويعصمه الله)
5378 / 6 - وفي لب اللباب: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(من قرأ هذه الآية - يعني آية الكرسي - إذا فرغ من صلاة الفريضة، لم
يكل (1) الله قبض روحه إلى ملك الموت).
5379 / 7 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (قال
[لي] (1) رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، اقرأ في دبر كل
صلاة آية الكرسي، فإنه لا يحافظ عليها الا نبي، أو صديق، أو
شهيد).

3) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 534.
5 - دعوات الراوندي ص 31، عنه في البحار ج 86 ص 34 ح 39.
6 - لب الباب 6 مخطوط، ورواه أبو الفتوح في تفسيره ج 1 ص 439.
19 وكل إليه الامر: سلمه (لسان العرب - وكل - ج 11 ص 734).
7 - دعائم الاسلام ج 1 ص 168.
1) أثبتناه من المصدر.
68

22 - (باب نبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كل فريضة)
5380 / 1 - الشيخ المفيد في مجالسه: عن محمد بن الحسين قال: حدثني
أبو علي أحمد بن محمد الصولي قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى
الجلودي قال: حدثنا الحسين بن حميد قال: حدثنا مخول بن إبراهيم
قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود قال: حدثنا محفوظ بن عبيد الله،
عن شيخ من أهل حضرموت، عن محمد بن الحنفية عليه الرحمة قال:
بينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، يطوف بالبيت، إذ
رجل متعلق بالأستار، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع،
يا من لا يغلطه السائلون، يا من لا يبرمه الحاح الملحين، أذقني برد
عفوك (1) وحلاوة رحمتك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام)
(هذا دعاؤك) قال له الرجل: وقد سمعته! قال: " نعم " قال
فادع به في دبر كل صلاة، فوالله ما يدعو به أحد من المؤمنين في ادبار
الصلاة، الا غفر الله له ذنوبه، ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها،
وحصى الأرض وثراها، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): " ان
علم ذلك عندي، والله واسع كريم " فقال له الرجل، وهو الخضر
(عليه السلام): صدقت والله يا أمير المؤمنين، وفوق كل ذي علم
عليم.
5381 / 2 - العلامة الكراجكي في كنزه، عن أحمد بن محمد الهروي، عن

الباب - 22
1 - أمالي المفيد ص 92 ح 8.
1) في نسخة زيادة: ومغفرتك، منه (قده).
2 - كنز الفوائد ص 181 وعنه في البحار ج 86 ص 18 ح 15.
69

إسماعيل بن مجيد، عن علي بن الحسن بن الجنيد، عن المعافي بن
سليمان، عن زهير بن معاوية، عن محمد بن حجارة، عن ابان،
عن انس بن مالك، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يدعو في اثر الصلاة فيقول: " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع،
وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع اللهم إني أعوذ
بك من هؤلاء الأربع ".
5382 / 3 - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن أحمد بن علي الرازي،
عن علي بن عائذ الرازي، عن الحسن بن وجناء النصيبي، عن أبي
نعيم محمد بن أحمد الأنصاري، عن القائم (عجل الله تعالى فرجه)
في حديث طويل قال: " كان أمير المؤمنين (صلوات الله) عليه يقول
بعد صلاة الفريضة: إليك رفعت الأصوات (1)، ولك (2) عنت
الوجوه، ولك خضعت (3) الرقاب، واليك التحاكم في الاعمال، يا
خير من سئل (4) ويا خير من أعطى، يا صادق يا بارئ (5) يا من لا
يخلف الميعاد، يا من امر بالدعاء، وتكفل (6) بالإجابة، يا من قال:
" ادعوني استجب لكم " (7) يا من قال: " وإذا سألك عبادي عني
فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي

3 - غيبة الطوسي ص 156.
1) في نسخة زيادة: " ودعيت الدعوة " - منه (قده).
2) " لك " ليس في المصدر.
3) في المصدر: وضعت.
4) في نسخة: " مسؤول " - منه (قده).
5) في نسخة: " يا بار " منه (قده).
6) في نسخة: " ووعد " - منه (قده).
7) غافر 40: 60.
70

لعلهم يرشدون) (8) ويا من قال: " يا عبادي الذين أسرفوا على
أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور
الرحيم " (9) لبيك وسعديك، ها انا ذا بين يديك، المسرف على
نفسي، وأنت القائل: لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب
جميعا "
ورواه الصدوق في كمال الدين (11): عن أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني، عن جعفر بن أحمد العلوي، عن علي بن أحمد العقيقي،
عن أبي نعيم الأنصاري، مثله إلى قوله الرحيم ".
وعن دلائل الإمامة (12) لمحمد بن جرير الطبري: عن عبد الله بن
علي المطلبي، عن محمد بن علي السمري، عن أبي الحسن المحمودي،
عن أبي علي محمد بن أحمد المحمودي، عنه (صلى الله عليه وآله)،
مثله.
5383 / 4 - وبهذه الأسانيد: عنه (عليه السلام) قال: " كان زين
العابدين (عليه السلام) يقول في دعائه عقيب الصلاة: اللهم إني
أسألك باسمك الذي به تقوم السماء والأرض، وباسمك الذي به تجمع
المتفرق وبه تفرق المجتمع، وباسمك الذي تفرق به بين الحق
والباطل، وباسمك الذي تعلم به كيل البحار، وعدد الرمال، ووزن

8) البقرة 2: 186.
9) الزمر 39: 53.
10) الزمر 39: 53.
11) كمال الدين ص 470 ح 24.
12) دلائل الإمامة ص 294.
4 - غيبة الطبرسي ص 156، كمال الدين ص 470 ح 24، ودلائل الإمامة ص
294.
71

الجبال، ان تفعل بي كذا وكذا "
5384 / 5 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن سنان، عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، قال: " جاء جبرئيل إلى يوسف في
السجن، وقال: قل في دبر كل صلاة فريضة: اللهم اجعل لي فرجا
ومخرجا، وارزقني من حيث احتسب، ومن حيث لا احتسب ".
5385 / 6 - وعن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبي عبد الله
(عليه السلام) فأطرق ثم قال: " اللهم لا تقنطني من رحمتك - ثم
جهر فقال: - ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون "
5386 / 7 - كتاب عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، قال: دخلت
على أبي جعفر (عليه السلام)، فجلست حتى فرغ من صلاته،
فحفظت في آخر دعائه، وهو يقول: " قل هو اله أحد إلى آخر
السورة، ثم أعادها، ثم قرأ قل يا أيها الكافرون، حتى ختمها، ثم
قال: لا أعبد الا الله، (لا أعبد إلا الله) (1)، والإسلام ديني، ثم
قرأ المعوذتين، ثم أعادهما، ثم قال: اللهم صل على محمد وعلى آل
محمد، من اتبعه منهم باحسان ".
5387 / 8 - البحار: عن الكتاب العتيق لبعض قدماء قدماء علمائنا: - والظاهر

5 - تفسير العياشي ج 2 ص 176 ح 22 وعنه في البرهان ج 2 ص 254 ح
46، وهكذا في البحار ج 12 ص 301 ح 99.
6 - تفسير العياشي ج 2 ص 247 ح 27، وعنه في البرهان ج 2 ص 349 ح
3.
7 - كتاب عاصم بن حميد ص 25، وعنه في البحار ج 86 ص 43 ح 53.
1) ليس في المصدر.
8 - البحار ج 86 ص 53 باختلاف يسير.
72

انه التلعكبري، كما صرح به في بعض المواضع - عن أبي الحسن
أحمد بن عنان، يرفعه عن معاوية بن وهب البجلي، قال: وجدت في
ألواح أبي، بخط مولاي موسى بن جعفر (عليهما السلام): " ان من
وجوب حقنا على شيعتنا، أن لا يثنوا أرجلهم من صلاة فريضة، أو
يقولوا، الله ببرك القديم، ورأفتك ببريتك (1) اللطيفة، وشفقتك (2)
بصنعتك المحكمة، وقدرتك بسترك الجميل وعلمك، صل على
محمد وآل محمد، وأحيي قلوبنا بذكرك، واجعل ذنوبنا مغفورة،
وعيوبنا مستورة، وفرائضنا مشكورة، ونوافلنا مبرورة، وقلوبنا بذكرك،
معمورة، ونفوسنا بطاعتك مسرورة، وعقولنا على توحيدك مجبورة،
وأرواحنا لي دينك مفطورة، وجوارحنا على خدمتك مقهورة، وأسماءنا
في خواصك مشهورة، وحوائجنا لديك ميسورة، وأرزاقنا من خزائنك
مدرورة (3)، أنت الله الذي لا إله إلا أنت، لقد فاز من والاك،
وسعد من ناجاك، وعز من ناداك، وظفر من رجاك، وغنم من
قصدك، وربح من تاجرك، وأنت على كل شئ قدير، اللهم وصل
على محمد وآل محمد، واسمع دعائي، كما تعلم فقري إليك، انك
على كل شئ قدير ".
ورواه الشيخ أبو علي الطبرسي (رحمه الله)، في كتاب عدة السفر
وعمدة الحضر: عنه (عليه السلام)، مثله، إلى قوله: " من تاجرك "
كما في مصباح الشيخ، والبلد الأمين، والجنة، وغيرها (4).

1) في بعض نسخ العدة: بتربيتك منه (قدس سره).
2) في نسخة: شرفك، منه قده.
3) أي متتابعة كثيرة، راجع لسان العرب - درر - ج 4 ص 280.
4) عدة السفر: مخطوط، مصباح المجتهد ص 52، البلد الأمين ص 13.
جنة الأمان (المصباح) ص 24، وعنها وعن اختيار ابن الباقي في البحار
ج 86 ص 54 ح 59
73

95388 - السيد ابن الباقي في كتاب اختيار المصباح: عن الصادق
(عليه السلام)، أنه قال: " من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء، فإنه
يرى الامام (م ح م د) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام، في
اليقظة أو في المنام:
بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان
(عليه السلام)، أينما كان، وحيثما كان، من مشارق الأرض
ومغاربها، سهلها وجبلها، عني وعن والدي، وعن ولدي وإخواني،
التحية والسلام، عدد خلق الله، وزنة عرش الله، وما أحصاه كتابه،
وأحاط به علمه.
اللهم إ ي أجدد له في صبيحة هذا اليوم، وما عشت فيه من أيام
حياتي، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول،
اللهم اجعلني من أنصاره ونصاره الذابين عنه، والممتثلين لأوامره
ونواهيه في أيامه، والمستشهدين بين يديه،
اللهم فان حال بيني وبينه الموت، الذي جعلته على عبادك حتما
مقضيا، فأخرجني من قبري، مؤتزرا كفني، شاهرا سيفي، مجردا
قناتي، ملبيا دعوة الداعي، في الحاضر والبادي.
اللهم أرني الطعة الرشيدة، والغرة الحميدة، واكحل بصري
بنظرة مني إليه، وعجل فرجه وسهل مخرجه، اللهم اشدد أزره، وقو
ظهره وطول عمره، واعمر اللهم به بلادك، واحي به عبادك، فإنك
.

9 - اختيار المسباح لابن الباقي: مخطوط، وحكاه عنه في البحار ج 86 ص 61
ح 69
74

قلت وقولك الحق ي " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي
الناس " (1) فأظهر اللهم لنا وليك، وابن بنت نبيك، المسمى باسم
رسولك صلواتك عليه وآله، حتى لا يظفر بشئ من الباطل الا مزقه،
ويحق الله الحق بكلماته ويحققه.
اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بظهوره، انهم يرونه
بعيدا، ونراه قريبا، وصلى الله على محمد وآله ".
5389 / 10 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بالسند المتقدم في
باب استحباب الموالاة: في تسبيح الزهراء (عليها السلام)، بعد قوله
(عليه السلام): " ووصل التحميد بالتسبيح " وقال بعد ما يفرغ من
التحميد: " لا إله إلا الله (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها
الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (1) لبيك ربنا، لبيك
وسعديك، اللهم صل على محمد وآل محمد، وعلى أهل بيت محمد،
وعلى ذرية محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته، واشهد ان
التسليم منا لهم، والائتمام (2) بهم، والتصديق لهم، ربنا آمنا
وصدقنا، واتبعنا الرسول وآل الرسول، فاكتبنا مع الشاهدين.
اللهم صب الرزق علينا صبا صبا، بلاغا للآخرة والدنيا، من غير
كد ولا نكد، ولا من من أحد من خلقك، الا سعة من رزقك، وطيبا
من وسعك، من يديك (3) الملأى عفافا، لا من أيدي لئام خلقك،

1) الروم 30، 41.
10 - فلاح السائل ص 135.
1) الأحزاب 33: 56.
2) في احدى نسخ المصدر: الايمان.
3) في المصدر: يدك.
75

انك على كل شئ قدير.
اللهم اجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في
قلبي، والاخلاص في عملي، والسعة في رزقي، وذكرك بالليل والنهار
على لساني، والشكر لك ابدا ما أبقيتني.
اللهم لا تجدني حيث نهيتني، وبارك لي فيما أعطيتني، وارحمني إذا
توفيتني، انك على كل شئ قدير، غفر الله ذنوبه كلها، وعافاه من
يومه وساعته وشهره وسنته، إلى أن يحول الحول، من الفقر والفاقة
والجنون والجذام والبرص، ومن ميتة السوء، ومن كل بلية تنزل من
السماء إلى الأرض، وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها، إلى
يوم القيامة وثوابها الجنة البتة، فقلت له: هذا له إذا قال ذلك، في كل
يوم من الحول إلى الحول! فقال: ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول
مرة واحدة، يكتب له، واجره (4)، له إلى مثل يومه وساعته وشهره من
الحول (5) الجائي، الحائل عليه "
5390 / 11 - وبإسناده عن أبي محمد هارون بن موسى (رض)، عن أبي
الحسين [علي بن محمد] (1) بن يعقوب العجلي الكسائي، عن علي بن الحسن بن
فضال، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن جميل بن دراج، قال:
دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له يا سيدي،

4) وفيه: له ذلك وأجزأه.
5) وفيه زيادة: إلى الحول.
11 - فلاح السائل ص 167 وعنه في البحار ج 86 ص 7 ح 7.
1) أثبتناه من البحار وهو الصواب " راجع فهرست الشيخ ص 94، معجم
رجال الحديث ج 12 ص 166، جامع الرواة ج 1 ص 602، تنقيح المقال
ج 2 ص 309 وغيرها ".
76

علت سني، ومات أقاربي، وانا خائف ان يدركني الموت، وليس لي
من آنس به وارجع إليه، فقال له: " ان من إخوانك المؤمنين، من هو
أقرب نسبا أو سببا، وانسك به خير من انسك بقريب، ومع هذا
فعليك بالدعاء، وان تقول عقيب كل صلاة: اللهم صل على محمد
وآل محمد، الهم ان الصادق الأمين (2) (عليه السلام) قال: انك
قلت: ما ترددت في شئ انا فاعله، كترددي في قبض روح عبدي
المؤمن، يكره الموت واكره مساءته.
اللهم صل محمد وآل محمد، وعجل لوليك الفرج والعافية
والنصر، ولا تسؤني في نفسي، ولا في أحد من أحبتي - إن شئت ان
تسميهم واحدا واحدا فافعل، وإن شئت متفرقين، وإن شئت مجتمعين - "
قال الرجل: والله لقد عشت حتى سئمت الحياة، قال أبو محمد
هارون بن موسى (ره): ان محمد بن الحسن بن شمون البصري،
كان يدعو بهذا الدعاء، فعاش مائة وثماني وعشرون سنة، في خفض،
إلى أن مل الحياة، فتركه فمات.
ورواه الشيخ، والطبرسي، والكفعمي، في المصباح (3) والمكارم (4)
والبلد (5) والجنة (6)، مثله قالوا: روي أن من دعا بهذا الدعاء،
عقيب كل قريضة، وواظب على ذلك، عاش حتى يمل الحياة.
وفي مكارم الأخلاق: ان رسولك الصادق المصدق، صلواتك

2) الأمين: ليس في المصدر.
3) مصباح المتهجد ص 51 - 52.
4) مكارم الأخلاق ص 284.
5) البلد الأمين ص 12 - 13.
6) الجنة الواقية (المصباح) ص 24.
77

عليه وآله قال... الخ.
وفي البلد الأمين: اللهم ان الصادق الأمين،
صلى الله عليه وآله قال.... الخ.
5391 / 12 - وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لأمير المؤمنين
(عليه السلام): إذا أردت أن تحفظ كلما تسمع وتقرأ، فادع بهذا
الدعاء، في دبر كل صلاة، وهو: سبحان من لا يعتدي على أهل
مملكته، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان
الرؤوف الرحيم، اللهم اجعل لي في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما،
انك على كل شئ قدير ".
5392 / 13 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (دخلت على أبي
يوما وقد تصدق على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف دينار، واعتق أهل
بيت بلغوا أحد عشر، فكان ذلك أعجبني، فنظر إلي ثم قال: هل لك
في امر إذا فعلته مرة واحدة، خلف كل صلاة مكتوبة، كان أفضل مما
رأيتني صنعت، ولو صنعته كل عمر نوح؟ قال: قلت: ما هو؟
قال: تقول خلف الصلاة:
اشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله
الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، [بيده الخير] (1) وهو عل كل شئ
قدير، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، سبحان ذي الملك
والملكوت، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء

12 - فلاح السائل ص 168.
13 - فلاح السائل ص 169 باختلاف في الألفاظ.
1) أثبتناه من المصدر.
78

والعظمة، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان ربي الأعلى، سبحان
ربي العظيم، سبحان الله وبحمده، كل هذا قليل يا رب، وعدد
خلقك، وملء عرشك، ورضا نفسك، ومبل مشيئتك، وعدد ما
أحصى كتابك، وملء ما أحصى كتابك، وزنة ما أحصى كتابك،
وملء خلقك، وزنة خلقك، ومثل ذلك، واضعافا لا تحصى،
(وعدد بريتك، ومثل ذلك، وملء بريتك، وزنة بريتك، ومثل
ذلك، أضعافا لا تحصى، وعدد ما تعلم، وزنة ما تعلم، وملء ما
تعلم، ومثل ذلك، أضعافا لا تحصى) (2)، ومن التحميد والتعظيم
والتقديس، والثناء والشكر، والخير والمدح، والصلاة على النبي وأهل
بيته، (صلى الله عليه وعليهم) مثل ذلك، واضعاف ذلك، وعدد
ما خلقت وذرأت وبرأت، وعدد ما أنت خالقه من شئ، وملء ذلك
كله، وأضعاف ذلك كله أضعافا، لو خلقتهم فنطقوا بذلك منذ قط
إلى الأبد، لا انقطاع له، يقولون كذلك لا يسأمون ولا يفترون،
أسرع من لحظ البصر، وكما ينبغي لك، وكما أنت له أهل، واضعاف
ما ذكرت، وزنة ما ذكرت، ومثل جميع ذلك، كل هذا قليل.
يا إلهي تباركت وتقدست، وتعاليت علوا كبيرا، يا ذا الجلال
والاكرام، أسألك على اثر هذا الدعاء، بأسمائك الحسنى، وأمثالك
العليا، وكلماتك التامات، ان تعافيني في الدنيا والآخرة)، قال أبو
يحيى: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (الدعاء هذا
مستجاب).
5393 / 14 - وعن أبي الفرج محمد بن موسى بن علي القزويني (ره)،

2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
14 - فلاح السائل ص 176.
79

عن أحمد [بن محمد] (1) بن يحيى العطار، في كتابه على يدي أبي محمد
الحذاء، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن أحمد بن مالك بن
الحارث الأشتر، عن محمد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال: (تدعو في أعقاب الصلوات الفرائض، بهذه
الأدعية:
اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، براءة من النار فاكتب لنا
براءتنا وفي جهنم تجعلنا، وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا، ومن
الضريع (2) والزقوم (3) فلا تطعمنا، ومع الشياطين في النار فلا تجمعنا،
وعلى وجوهنا (في النار) (4) فلا تكببنا، ومن ثياب النار وسرابيل
القطران (5) فلا تلبسنا، ومن كل سوء، يا لا إله إلا أنت، يوم القيامة
فنجنا، وبرحمتك في الصالحين فأدخلنا، وفي عليين فارفعنا، (ومن
كأس من معين وسلسبيل) (6) فاسقنا، ومن الحور العين برحمتك
فزوجنا، ومن الولدان المخلدين كأنهم لؤلؤ منثور فخدمنا، ومن ثمار
الجنة ولحوم فأطعمنا، ومن ثياب الحرير والسندس والإستبرق
فاكسنا (7)، وليلة القدر وحج بيتك الحرام فارزقنا، وسددنا وقربنا إليك

1) أثبتناه من المصدر.
2) الضريع: نبات احمر منتن الربح يرمي به البحر، وكيفها كان، فإشارة
إلى شئ منكر (مفردات الراغب ص 295).
3) الزقوم: عبارة عن أطعمة كريهة في النار، ومنه استعبر زقم فلان
وتزقم: إذا ابتلع شيئا كريها (مفردات الراغب ص 407).
4) ما بين القوسين ليس في المصدر.
5) القطران: نحاس مذاب (مفردات الراغب ص 407).
6) في نسخة:. كأس من معين من عين سلسبيل، منه (قده).
7) في نسخة: فألبسنا، منه قده.
80

زلفى، وصالح الدعاء والمسألة فاستجب لنا، يا خالقنا واسمع لنا
واستجب، وإذا جمعت الأولين والآخرين يوم القيامة فارحمنا، يا رب
عز جارك، وجل ثناؤك، ولا اله غيرك).
5394 / 15 - وعن أبي غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري، رفعه
قال: هذا يجب أن يكون آخر ما يدعى به بعد الصلوات:
(اللهم إني وجهت وجهي إليك، وأقبلت بدعائي عليك، راجيا
اجابتك [طامعا في مغفرتك] (1) طالبا ما وأيت (2) به على نفسك،
مستنجزا (3) وعدك إذ تقول: ادعوني استجب لكم، فصل على محمد
وآله، واقبل إلي بوجهك، واغفر لي، وارحمني، واستجب دعائي، يا
اله العالمين)
5395 / 16 - فقه الرضا (عليه السلام): بعد ذكر تسبيح الزهراء
(عليها السلام) ثم قل: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، ولك
السلام، واليك يعود السلام، سبحان ربك رب العزة عما يصفون،
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين).
وتقول: (السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام
على الأئمة الراشدين المهديين، من آل طه ويس).
قال (عليه السلام): (وتقول: اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل

15 - فلاح السائل ص 185.
1) أثبتناه من المصدر
2) وأيت: من الوأي: الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على
الوفاء به (مجمع البحرين - وأي - ج 1 ص 429).
3) في المصدر: متنجزا.
16 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9 باختلاف يسير.
81

محمد، وأسألك من كل خير ما أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل
شر ما أحاط به علمك، اللهم إني أسألك عافيتك في جميع أموري
كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا والآخرة، وأسألك من كل ما سألك
محمد وآله، وأستعيذك من كل ما استعاذ منه محمد وآله، انك حميد
مجيد).
5396 / 17 - القطب الراوندي في دعواته: عن أمير المؤمنين
(عليه السلام)، أنه قال للبراء بن عازب: (الا أدلك على امر: إذا
فعلته كنت ولي الله حقا؟ (قلت: بلى، قال: (تسبح الله تعالى في
دبر كل صلاة عشرا، وتحمده عشرا، وتكبره عشرا، وتقول: لا إله إلا الله
عشرا، يصرف ذلك عنك الف بلية في الدنيا، أيسرها الردة
عن دينك، ويدخر لك في الآخرة الف منزلة، أيسرها مجاورة نبيك
محمد (صلى الله عليه وآله)
5397 / 18 - وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما من يبسط كفيه
دبر صلاته، ثم يقول: إلهي وإله إبراهيم (1) وإسحاق ويعقوب، وآله
جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، أسألك ان تستجيب دعوتي فاني مضطر،
وتعصمني في ديني فاني مبتلى، وتنالني برحمتك فاني مذنب، وتنفي عني
الفقر فاني مسكين، الا كان حقا على الله أن لا يرد يديه خائبتين)
5398 / 19 - دعائم الاسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه كان يقول

17 - دعوات الراوندي ص 14، وعنه في البحار ج 86 ص 34 ح 39.
18 - دعوات الراوندي ص 15، وعنه في البحار ج 86 ص 34 ذيل الحديث
39.
1) في المصدر زيادة: وإسماعيل.
19 - دعائم الاسلام ج 1 ص 169. باختلاف.
82

في دبر كل صلاة (1): (اللهم (2) تم نورك فهديت، فلك الحمد،
وعظم حملك فعفوت، فلك الحمد، وبسطت يدك فأعطيت، فلك
الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعطيتك أنفع
العطية وأهنأها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر، وتجيب
المضطر، وتكشف السوء، وتشفي السقم، وتنجي من الكرب،
وتقبل التوبة، وتغفر الذنوب، لا يجزي بالآئك (3) أحد، ولا يحصي
نعمتك عاد، ولا يبلغ مدحتك قول قائل).
5399 / 20 - وعنه (عليه السلام)، أنه قال: (من سره ان يكتال بالمكيال
الأوفى، فليقل إذا انصرف من صلاته: (سبحان ربك رب العزة عما
يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين (1)).
5400 / 21 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال: (إذا
صليت، فقل بعقب صلاتك: اللهم لك صليت، ولك دعوت (1)
وإياك رجوت، فأسألك ان تجعل لي في صلاتي ودعائي، بركه تكفر
بها سيئاتي، وتبيض بها وجهي، وتكرم بها مقامي، وتحط بها عني
وزري، اللهم احطط عني وزري، واجعل ما عندك خيرا لي، الحمد
لله الذي قضى عني صلاة (2)، " كانت على المؤمنين كتابا

1) في المصدر زيادة: مكتوبة.
2) ليس في المصدر.
3) الآلاء: النعم، واحدها إلى (لسان العرب ج 14 ص 43).
20 - دعائم الاسلام ج 1 ص 167.
1) الصافات 37: 1870 - 182.
21 - دعائم الاسلام ج 1 ص 169.
1) في المصدر: وبك آمنت وإياك دعوت.
2) في نسخة: الصلاة إن الصلاة، منه (قده).
83

موقوتا ").
5401 / 22 - وعن علي (عليه السلام)، انه كان يقول بعد السلام:
(اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما
أنت اعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت).
5402 / 23 - وعن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، أنه قال:
(أقل ما يجزئ من الدعاء بعد الفريضة، ان تقول: اللهم إني أسألك
من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك،
اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا
ومن عذاب الآخرة).
5403 / 24 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة، وابن الباقي اختياره،
والبحار (1) عن خط الشهيد: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال:
(من أراد " أن لا يقفه الله " (2) يوم القيامة، على قبيح اعماله، ولا
ينشر له ديوان، فليدع (3) بهذا الدعاء في دبر كل صلاة، وهو: اللهم
ان مغفرتك أرجى من عملي، وان رحمتك أوسع من ذنبي، اللهم إن كان
ذنبي عندك عظيما، فعفوك أعظم من ذنبي، اللهم ان أكن اهلا
ان ترحمني (4)، فرحمتك أهل ان تبلغني وتسعني (5)، لأنها وسعت كل

3) النساء 4: 103.
22 - دعائم الاسلام ج 1 ص 170.
23 - دعائم الاسلام ج 1 ص 170.
24 - جنة الأمان (المصباح) ص 20.
1) البحار ج 86 ص 37 ح 44 عن جنة الأمان والاختيار والبلد الأمين
ص 9 في الحاشية.
2) في المصدر: أن لا يؤاخذه الله تعالى.
3) في هامش المخطوط: فليقرأ، البحار، منه (قده).
4) في المصدر: أبلغ رحمتك.
5) ليس في المصدر.
84

شئ، برحمتك يا ارحم الراحمين)
5404 / 25 - ثقة الاسلام في الكافي: عن جعفر بن محمد بن يونس، عن
بعض أصحابنا، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (من قال في دبر صلاة الفريضة: استودع الله العظيم الجليل،
نفسي وأهلي وولدي ومن يعنيني امره، واستودع الله المرهوب
المخوف، المتضعضع لعظمته كل شئ، نفسي وأهلي ومالي وولدي
ومن يعنيني امره، حف بجناح من الجنحة جبرئيل، وحفظ في نفسه
وأهله وماله)
5405 / 26 - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض
أصحابه، عن محمد بن الفرج، قال: كتب إلي أبو جعفر بن الرضا
(عليه السلام) بهذا الدعاء - وذكر دعاء يأتي - ثم قال: (وكان النبي
(صلى الله عليه وآله)، يقول إذا فرغ من صلاته: اللهم اغفر لي ما
قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، واسرافي على نفسي، وما
أنت اعلم به مني،
اللهم أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت، بعلمك الغيب
وبقدرتك على الخلق أجمعين، ما علمت الحياة خيرا لي فأحيني، وتوفني
اللهم إني أسألك خشيتك في السر والعلانية، وكلمة الحق في
الغضب والرضى، والقصد (1) في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد،

25 - الكافي ج 2 ص 417 ح 12، وعنه في البحار ج 86 ص 50.
26 - الكافي ج 2 ص 398 ح 6.
1) القصد: هو ما بين الاسراف والتقتير (مجمع البحرين ج 3 ص
127).
85

وقرة عين لا ينقطع، وأسألك الرضى بالقضاء، وبركة الموت بعد
العيش، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، وشوقا إلى
رؤيتك ولقائك، من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا
بزينة الايمان، واجعلنا هداة مهديين (2).
اللهم اهدنا فيمن هديت، اللهم إني أسألك عزيمة الرشاد والثبات
في الامر والرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عافيتك، وأداء
حقك، وأسألك يا رب قلبا سليما، ولسانا صادقا، واستغفرك لما
تعلم، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، فإنك تعلم
ولا نعلم، وأنت علام الغيوب).
5406 / 27 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال:
(إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يصلي علي، ثم
يدعو بعده بما شاء).
5407 / 28 - الصدوق في العيون: عن أبي الحسن علي بن ثابت
الدواليبي، قال حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي، قال:
حدثنا علي بن عاصم: عن محمد بن علي بن موسى، عن أبيه علي بن
موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه
محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي
طالب (عليهم السلام)، قال: (دخلت على رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وعنده أبي بن كعب، فقال لي رسول الله
(صلى الله عليه وآله): مرحبا بك يا أبا عبد الله، يا زين السماوات

2) في نسخة: مهتدين، منه (قده).
27 - عوالي اللآلي ج 2 ص 43 ح 108.
28 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 59 ح 29.
86

والأرضين، قال له أبي: وكيف يكون - يا رسول الله - زين السماوات
والأرضين أحد غيرك؟ قال: يا أبي، والذي بعثني بالحق نبيا، ان
الحسين بن علي (عليهما السلام) في السماء أكبر منه في الأرض - إلى أن
قال - ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق الا حشره الله معه، وكان
شفيعه في آخرته، وفرج الله عنه كربه، وقضى بها دينه، ويسر امره،
وأوضح سبيله، وقواه على عدوه، ولم يهتك ستره، فقال له [أبي بن
كعب: و] (1) ما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال: تقول إذا فرغت
من صلواتك وأنت قاعد:
اللهم إني أسألك بكلماتك، ومعاقد عرشك، وسكان سماواتك،
وأنبيائك ورسلك، ان تستجيب، لي فقد رهقني من أمري عسرا،
فأسألك ان تصلي على محمد وآل محمد، وان تجعل من أمري (2) يسرا،
فان الله يسهل امرك، ويشرح صدرك، ويلقنك شهادة أن لا إله إلا الله
، عند خروج نفسك)، الخبر.
وقد تركنا الأدعية المطولة، وما لم ينسب إلى أحد من الحجج
(عليهم السلام) وما اخذ من كتب العامة، حذرا من الإطالة.
23 - (باب نبذة مما يستحب أن يزاد في تعقيب الصبح)
5408 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن سنان،
قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: (الا أعلمك
شيئا إذا قلته قضى الله دينك، وأنعشك وانعش حالك؟) فقلت: ما

1) أثبتناه من المصدر.
2) في نسخة: " عسري " منه (قده).
الباب - 23
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 320 181.
87

أحوجني إلى ذلك، فعلمه هذا الدعاء: (قل دبر صلاة الفجر:
توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم
يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرا.
اللهم إني أعوذ بك من البؤس والفقر، ومن غلبة الدين والسقم،
وأسألك ان تعينني على أداء حقك إليك، وإلى الناس).
5409 / 2 - كتاب جعفر بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
(أكثروا من التهليل والتكبير، ثم قال: إن رجلا ذات يوم صلى خلف
رسول الله (صلى الله عليه وآله) الغداة فلما سلم، قال الرجل: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ
قدير، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من القائل؟ فقيل له:
فلان الأنصاري، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي
نفسي بيده، لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكا، أيهم يرفعها إلى
الرب).
5410 / 3 - ابن الشيخ الطوسي (ره) في مجالسه: عن أبيه، عن المفيد،
عن عمر بن محمد الصيرفي، عن الحسين بن إسماعيل الضبي، عن
عبد الله بن شبيب (1) عن إسماعيل بن أبي أويس (2)، عن إسحاق

2 - كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص 73.
3 - أمالي الطوسي ج 1 ص 158.
1) كذا في المصدر، وهو الصحيح، وكان في الأصل المخطوط: مسيب،
راجع تاريخ بغداد ج 9 ص 474
2) هذا هو الصحيح كما في المصدر، وكان في الأصل المخطوط:... بن
يونس، انظر تاريخ بغداد ج 9 ص 474.
88

ابن يحيى، عن أبي بردة الأسلمي، عن أبيه، قال: كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، إذا صلى الصبح رفع صوته حتى يسمع
أصحابه، يقول:
(الله أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة، ثلاث مرات،
اللهم أصلح لي دنياي، التي جعلت فيها معاشي، ثلاث مرات،
اللهم أصلح لي آخرتي، التي جعلت إليها مرجعي، ثلاث مرات،
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من نقمتك، ثلاث
مرات، اللهم إني أعوذ بك منك، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما
منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
5411 / 4 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام)، أنه قال: (من
صلى الفجر وجلس في مجلسه (1)، فقرأ " قل هو الله أحد " عشر
مرات، قبل أن تطلع الشمس، لم يتبعه ذلك اليوم ذنب، ولو حرص
الشيطان).
5412 / 5 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: روينا باسنادنا إلى
محمد بن الحسن الصفار، على سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضا
(عليه السلام)، قال: (من قال بعد صلاة الفجر: بسم الله الرحمن
الرحيم، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، مائة مرة، كان أقرب
إلى اسم الله الأعظم، من سواد العين إلى بياضها، وانه دخل فيه (1)
اسم الله الأعظم).

4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 168.
1) في نسخة " مسجده "، منه (قده).
5 - مهج الدعوات ص 316، وعنه في البحار ج 86 ص 162 ح 41.
1) في المصدر: في.
89

5413 / 6 - البحار: عن خط الشهيد (ره)، بالاسناد عن المفيد،
بإسناده عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال،
(من قال بعد صلاة الصبح، قبل أن يتكلم: بسم الله الرحمن
الرحيم، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، يعيدها سبع مرات،
دفع الله عنه سبعين نوعا من [أنواع] (1) البلاء، أهونها الجذام
والبرص)
5414 / 7 - السيد ابن الباقي (ره) في اختياره: عن سلمان الفارسي
(رض)، قال: رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنين (عليه السلام)
كتابة، فقلت: يا أمير المؤمنين، ما هذه الكتابة على سيفك؟ فقال:
(هذه احدى عشر كلمة، علمنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)
أفتحب ان أعلمك إياها؟ فتحفظ في سفرك وحضرك، وليلك
ونهارك، ومالك وولدك،) فقلت: نعم، فقال (عليه السلام): (إذا
صليت الصبح، وفرغت من صلاتك، فقل: اللهم إني أسألك يا عالما
بكل خفية، يا من السماء بقدرته مبنية، يا من الأرض بقدرته مدحية،
يا من الشمس والقمر بنور جلاله مضيئة، يا من البحار بقدرته
مجرية، يا منجي يوسف من رق العبودية، يا من يصرف كل نقمة
وبلية، يا من حوائج السائلين عنده مقضية، يا من ليس له حاجب
يخشى، ولا وزير يرشى، صل على محمد وآل محمد، واحفظني في
سفري وحضري، وليلي ونهاري، ويقظتي ومنامي، ونفسي وأهلي،
ومالي وولدي، والحمد لله وحده).

6 - البحار ج 86 ص 163 ح 43.
1) أثبتناه من المصدر.
7 - الاختيار لابن الباقي: مخطوط، وعنه في البحار ج 86 ص 192 ح 54.
90

5415 / 8 - البحار: عن المجازات النبوية للسيد الرضي (ره) قال:
قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من قال حين يصبح: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل
شئ قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها، عشر
حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وكن
له مسلحة (1) من أول نهاره إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا
يقهرهن).
5416 / 9 - القطب الراوندي في دعواته: كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) إذا صلى الغداة قال: (اللهم متعني بسمعي
وبصري، واجعلهما الوارثين مني، وأرني ثأري في عدوي).
5417 / 10 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: روى حماد بن
عثمان، عن الصادق (عليه السلام)، قال: (من قال في دبر كل
صلاة فجر: رب صل على محمد وعلى أهل بيته، وقى الله وجهه من
نفحات النار).
5418 / 11 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة والبلد الأمين (1): رأيت في
.

8 - البحار ج 86 ص 192 ح 55 عن المجازات النبوية ص 394 ح 311.
1) مسلحة: أي السلاح الكثير الذي يدفع عنه المخارف ويرد الأيدي
البواطش (المجلسي في البحار ج 86 ص 193).
9 - دعوات الراوندي: ص 30، وعنه في البحار ج 86 ص 130 ح 3.
10 - عدة الداعي ص 252، وعنه في البحار ج 86 ص 131 ح 6.
11 - جنة الأمان (المصباح) ص 81 في الهامش.
1) البلد الأمين ص 55 في الهامش، وعنه في البحار ج 86 ص 153 ح
37
91

بعض كتب أصحابنا، مرويا عن الصادق (عليه السلام): (انه من
كان به علة، فليقل عقيب الصبح، أربعين مرة: بسم الله الرحمن
الرحيم، الحمد لله رب العالمين، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول
ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ثم يمسح يده على العلة، يبرأ إن شاء الله
تعالى)
5419 / 12 - وعن كتاب الأنوار والأذكار: عن الصادق، عن أبيه الباقر
(عليهما السلام)، انه (من قرأ القدر بعد الصبح عشرا، وحين تزول
الشمس عشرا، وبعد العصر عشرا، أتعب ألفي كاتب، ثلاثين
سنة).
5420 / 13 - وعنه (عليه السلام): (ما قرأها عبد سبع مرات بعد طلوع
الفجر، الا صلى عليه سبعون صفا من الملائكة، سبعين صلاة،
وترحموا عليه سبعين رحمة)
5421 / 14 - الصدوق في الفقيه: عن مسمع كردين، أنه قال: صليت
مع أبي عبد الله (عليه السلام)، أربعين صباحا، فكان إذا انفتل،
رفع يديه إلى السماء وقال: (أصبحنا وأصبح الملك لله، اللهم انا
عبيدك وأبناء عبيدك، اللهم احفظنا من حيث نحتفظ، ومن حيث لا
نحتفظ.
اللهم احرسنا من حيث نحترس، ومن حيث لا نحترس، اللهم
استرنا من حيث نستتر، ومن حيث لا نستتر، اللهم استرنا بالغنى

12 - البلد الأمين: لم نجده، ونقله عنه في البحار ج 86 ص 161، ونراه في هامش مصباح الكفعمي ص 587 عن عدة الداعي.
13 - البلد الأمين: لم نجده، ونقله عنه في البحار ج 86 ص 161، ونراه في هامش مصباح الكفعمي ص 587 عن عدة الداعي.
14 - من لا يحضر الفقيه ج 1 ص 223 ح 5.
92

والعافية، اللهم ارزقنا العافية، ودوام العافية وارزقنا الشكر على
العافية)
وباقي الأدعية المطولة، وما لم يذكر سنده، ولم ينسب إلى أحد
منهم (عليهم السلام)، وإن كان الظاهر أنه منهم (عليهم السلام)
يطلب من كتب الدعوات.
24 - (باب استحباب الدعاء بعد صلاة الزوال بالمأثور)
5422 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن محمد بن
وهبان الدبيلي، عن أبي علي محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور
العمي، عن أبيه، عن أبيه محمد بن جمهور، عن أحمد بن الحسين
السكري، عن عباد بن محمد المدني، قال: دخلت على أبي عبد الله
(عليه السلام)، بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر، وقد رفع يديه
إلى السماء، وهو يقول:
(أي سامع كل صوت، اي جامع كل فوت، اي بارئ كل
نفس بعد الموت، اي باعث، اي وارث، اي سيد السادات (1) اي
اله الآلهة، اي جبار الجبابرة، اي ملك الدنيا والآخرة، اي رب
الأرباب، اي ملك الملوك، اي بطاش اي ذا البطش الشديد، اي
فعالا لما يريد، اي محصي عدد الأنفاس ونقل الاقدام، اي من السر
عنده علانية، اي مبدئ، اي معيد، أسألك بحقك على خيرتك من

الباب - 24
1 - فلاح السائل ص 170.
1) في المصدر: السادة.
93

خلقك، وبحقهم الذي أوجبته (2) على نفسك، ان تصلي على محمد
وأهل بيته، وان تمن علي الساعة بفكاك رقبتي من النار، وانجز لوليك
وابن نبيك، الداعي إليك باذنك، وأمينك في خلقك، وعينك في
عبادك، وحجتك على خلقك، عليه صلواتك وبركاتك، وعده.
اللهم أيده بنصرك، وانصر عبدك، وقو أصحابه وصبرهم،
وافتح لهم من لدنك سلطانا نصيرا، وعجل فرجه، وأمكنه من
أعدائك، وأعداء رسولك، يا ارحم الراحمين)... الخبر.
5423 / 2 - وعن أبي المفضل محمد بن عبد الله التميمي، عن أبي محمد
عبد الله بن محمد التميمي، عن أبي الحسن علي بن محمد صاحب
العسكر، عن أبيه، عن آبائه، عن أبي عبد الله، عن أمير المؤمنين،
عن رسول الله (صلى الله عليه وعليهم أجمعين)، قال: (كان من
دعائه عقيب صلاة الظهر: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله
رب العرش العظيم (1)، والحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك
موجبات رحمتك، وعزائم (2) مغفرتك، والغنيمة من كل خير،
والسلامة من كل إثم
اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا سقما
إلا شفيته، ولا عيبا إلا سترته، ولا رزقا إلا بسطته، ولا خوفا إلا

2) في المصدر: أوجبت لهم.
2 - فلاح السائل ص 171
1) في نسخة: الكريم، منه (قده).
2) عزائم المغفرة: محتماتها، والمراد ما يجعلها حتما (مجمع البحرين ج 6
ص 115).
3) في نسخة زيادة: ولا دينا إلا قضية، منه (قده).
94

آمنته، ولا سوءا إلا صرفته، ولا حاجة هي لك رضى، ولي فيها
صلاح، إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين، آمين رب العالمين).
5424 / 3 - وعن محمد بن حامد، عن الحسن بن أحمد بن المغيرة الثلاج،
عن عبد الله بن موسى المعروف بالسلامي، عن أحمد بن شجاع
المؤدب، قال: سمعت الفضل بن الجراح الكوفي (1)، يحكي عن
أبيه، عن خادم الصادق (عليه السلام)، انه كان له دعوات يدعو
بهن في عقيب كل صلاة مفروضة، فقلت له: يا ابن رسول الله، علمني
دعواتك هذه التي تدعو بها، فقال (عليه السلام): إذا صليت
الظهر فقل، بالله اعتصمت، وبالله أثق، (وعلى الله) (2) أتوكل،
عشر مرات، ثم قل:
اللهم ان عظمت ذنوبي فأنت أعظم، وان كبر تفريطي فأنت
أكبر، وان دام بخلي فأنت أجود، اللهم اغفر لي عظيم ذنوبي بعظيم
عفوك، وكبير تفريطي بظاهر كرمك، واقمع بخلي بفضل جودك،
اللهم ما بنا من نعمة فمنك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب
إليك).
5425 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (إذا فرغت من صلاة الزوال،
فارفع يديك، ثم قل: اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك،
وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك، وأتقرب إليك بملائكتك

3 - فلاح السائل ص 176.
1) في المصدر زيادة: " قال: سمعت الفضل بن علي الكوفي... ".
2) في نسخة: وعليه، منه (قده).
4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
95

وأنبيائك ورسلك، وأسألك ان تصلي على محمد وآل محمد، وأسألك
ان تقيل (1) عثرتي، وتستر عورتي، وتغفر ذنوبي، وتقضي حاجتي (2)،
ولا تعذبني بقبيح فعالي، فان جودك وعفوك يسعني، ثم تخر ساجدا،
وتقول في سجودك:
يا أهل التقوى، والمغفرة يا ارحم الراحمين، أنت مولاي وسيدي
ورازقي، أنت خير لي من أبي وأمي، ومن الناس أجمعين، بي إليك
فقر وفاقة، وأنت غني عني، أسألك بوجهك الكريم، وأسألك ان
تصلي على محمد، وعلى إخوانه النبيين، والأئمة الطاهرين، وتستجيب
دعائي، وترحم تضرعي، واصرف عني أنواع البلايا، يا ارحم
الراحمين).
5426 / 5 - - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة: عن الصادق
(عليه السلام)، قال: (من قال بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة
الظهر: اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم، لم يمت حتى
يدرك القائم من آل محمد (عليهم السلام).
25 - (باب استحباب الاستغفار بعد العصر، سبعين مرة
فصاعدا، وقراءة القدر عشرا)
5427 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن محمد بن

1) تقيل: تصفح (لسان العرب ج 11 ص 580)
5 - الجنة الواقية (المصباح) ص 65 في الهامش.
الباب - 25
1 - فلاح السائل ص 198.
96

الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى،
عن الحكم بن المسكين الأعمى، عن أبي جرير، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (من استغفر الله عن اثر العصر، سبعين
مرة، غفرت له ذنوب خمسين عاما، فإن لم يكن، غفر الله لوالديه،
فإن لم يكن، فلقرابته، فإن لم يكن، فلجيرانه).
5428 / 2 - وعن أبي المفضل محمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد بن
مسعود العياشي، قال: حدثنا أبي، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن
البختري العطار، عن أبي داود المسترق، عن بعض رجاله، عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، قال: (من استغفر الله بعد صلاة العصر،
سبعين مرة، غفر الله له سبعمائة ذنب، (قال، ثم قال: وأيكم يذنب
في اليوم والليلة سبعمائة ذنب!) (1)).
5429 / 3 - وعن محمد بن علي بن محمد اليزدابادي قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
الحسن بن العباس بن الحريش الرازي، عن أبي جعفر محمد بن
علي بن موسى بن جعفر (عليهم السلام)، قال: من قرأ " انا
أنزلناه في ليلة القدر " بعد صلاة العصر عشر مرات، مرت له على
مثال اعمال الخلائق ".
5430 / 4 - جامع الأخبار: عن جعفر بن محمد، عن أبيه [عن جده] (1)

2 - فلاح السائل ص 198.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر
3 - فلاح السائل ص 199.
4 - جامع الأخبار ص 67.
1) أثبتناه من المصدر
97

(عليهما السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: (من
استغفر الله بعد العصر سبعين مرة، غفر الله له ذنوب سبعين سنة).
26 - (باب نبذة مما يستحب أن يزاد في تعقيب
المغرب والعشاء)
5431 / 1 - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن أبيه، رفعه قال:
كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يطيل القعود بعد المغرب،
يسأل الله اليقين
5432 / 2 - نصر بن مزاحم في كتاب صفين، عن عمرو بن خالد، عن أبي
الحسين زيد بن علي، عن آبائه (عليهم السلام) قال: خرج علي
(عليه السلام) وهو يريد صفين - إلى أن قال - ثم خرج حتى نزل
على شاطئ النرس (1)، بين موضع حمام أبي بردة وحمام عمر، فصلى
بالناس المغرب، فلما انصرف قال: الحمد لله الذي يولج الليل في
النهار، ويولج النهار في الليل، الحمد لله كلما وقب (2) ليل وغسق (3)،
والحمد لله كلما لاح نجم وخفق (4)).

الباب - 26
1 - المحاسن ص 248 ح 254.
2 - كتاب صفين ص 134.
1) كذا في المصدر، وهي قرية بالعراق، ومنها الثياب النرسية، وكان في
الأصل المخطوط والطبعة الحجرية " البرس " وهي قرية بين الكوفة والحلة:
(راجع القاموس المحيط ج 2 ص 263، 207).
2) وقب الليل: إذا دخل واقبل بظلامه (لسان العرب ج 1 ص 801).
3) غسق الليل: انصب وأظلم (لسان العرب ج 10 ص 288).
4) خفق الليل: انحط في المغرب (لسان العرب ج 10 ص 81).
98

5433 / 3 - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن محمد الجعفي، عن أبيه،
قال: كنت كثيرا ما اشتكي عيني، فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله
(عليه السلام)، فقال: (الا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك؟ وتكفي
به وجع عينك) فقلت: بلى، فقال: (تقول في دبر الفجر ودبر
المغرب:
اللهم (اني أسألك) (1) بحق محمد وآل محمد عليك، ان تصلي
على محمد وآل محمد، وان تجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني،
واليقين في قلبي، والاخلاص في عملي، والسلامة في نفسي، والسعة
في رزقي، والشكر لك ابدا ما أبقيتني).
5434 / 4 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن الصادق
(عليه السلام) قال: (من بسمل وحولق (1) في دبر كل صلاة، من
الفجر والمغرب سبعا، دفع الله تعالى عنه سبعين نوعا من أنواع
البلاء، أهونها الريح والبرص والجنون، ويكتب في ديوان السعداء،
وإن كان شقيا).
5435 / 5 - رضي الدين علي بن طاووس في فلاح السائل: عن

3 - أمالي المفيد ص 179 ح 9.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
4 - البلد الأمين ص 28.
1) حولق وحوقل: أي قال: لا حول ولا قوة الا بالله (مجمع البحرين ج 5
ص 151).
5 - فلاح السائل ص 299.
99

علي بن الصلت، عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان، عن
أبيهما قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إذا أمسيت
وأصبحت، فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر:
أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، عشر مرات، ثم قل: اكتبا رحمكما
الله: بسم الله الرحمن الرحيم، أمسيت وأصبحت بالله مؤمنا، على
دين محمد (صلى الله عليه وآله) وسنته، وعلى دين علي (عليه السلام)
وسنته، وعلى دين فاطمة (عليها السلام) وسنتها، وعلى دين الأوصياء
(صلوات الله عليهم) وسنتهم.
آمنت بسرهم وعلانيتهم، وبغيبهم وشهادتهم، واستعيذ بالله في
ليلتي هذه، ويومي هذا، مما استعاذ منه محمد وعلي وفاطمة،
والأوصياء (صلوات الله عليهم)، وارغب إلى الله، فيما رغبوا فيه، ولا
حول ولا قوة الا بالله).
5436 / 6 - وعن أبي غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري عن عبد
الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار [عن أخيه علي بن
مهزيار] (1) عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي
عبد الله (عليه السلام) قال: من قال بعد صلاة الفجر، وبعد
صلاة المغرب، قبل أن يثني رجليه، أو يكلم أحدا: " ان الله
وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا
تسليما " (2) اللهم صل على محمد النبي، وعلى ذريته، وعلى أهلي بيته،

6 - فلاح السائل ص 230.
1) أثبتناه من المصدر وهو الصواب " راجع معجم رجال الحديث ج 5 ص 94
ومشيخة الفقيه ص 39 وفهرست الشيخ ص 88 ".
2) الأحزاب 33: 56.
100

مرة واحدة، قضى الله تعالى له مائة حاجة: سبعين منها للآخرة (3)،
وثلاثين للدنيا) (4).
5437 / 7 - وعن أبي محمد هارون بن موسى (رض)، عن محمد بن
الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن
سعيد، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن - يعني الرضا
(عليه السلام) - قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من قال:
بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،
سبع مرات، وهو ثاني رجله بعد المغرب قبل أن يتكلم، وبعد الصبح
قبل أن يتكلم، صرف الله تعالى عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء،
أدناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان).
قال السيد (1): ويقول أيضا، بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة
الفجر: سبحان لا إله إلا أنت، اغفر لي ذنوبي كلها جميعا، فإنه لا
يغفر الذنوب كلها جميعا الا أنت.
فقد روى الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن
مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، ويرفعه إلى النبي
(صلى الله عليه وآله)، في حديث هذا المراد منه: ان العبد إذا قال
ذلك، قال الله عز وجل للكتبة: اكتبوا لعبدي المغفرة، بمعرفته انه لا
يغفر الذنوب كلها جميعا الا انا.

3) في المصدر: للدنيا.
4) في المصدر: للآخرة.
7 - فلاح السائل ص 230.
1) نفس المصدر ص 231.
101

5438 / 8 - وعن أبي المفضل الشيباني، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن
عبد الله العلوي، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن محمد بن أبي
عمير، عن عبيد بن زرارة، قال: حضرت أبا عبد الله
(عليه السلام)، وشكا إليه رجل من شيعته، الفقر وضيق المعيشة،
وانه يجول في طلب الرزق البلدان، فلا يزداد الا فقرا، فقال له أبو
عبد الله (عليه السلام): (إذا صليت العشاء الآخرة، فقل وأنت
متأن:
اللهم انه ليس لي علم بموضع رزقي، وإنما أنا اطلبه بخطرات
تخطر على قلبي، فأجول في طلبه البلدان، فانا فيما (انا طالب) (1)
كالحيران (2)، لا أدري أفي سهل هو أم في جبل؟ أم في ارض أم في
سماء؟ أم في بر أم في بحر؟ وعلى يدي من؟ ومن قبل من؟ وقد علمت أن
علمه عندك، وأسبابه بيدك، وأنت الذي تقسمه بلطفك، وتسببه
برحمتك، اللهم فصل على محمد وآله، واجعل يا رب رزقك لي
واسعا، ومطلبه سهلا، ومأخذه قريبا، ولا تعنني بطلب ما لم تقدر لي
فيه رزقا، فإنك غني عن عذابي، وانا فقير إلى رحمتك
فصل على محمد وآله، وجد على عبدك بفضلك، انك ذو فضل
عظيم) قال عبيد بن زرارة: فما مضت بالرجل مدة مديدة، حتى زال
عنه الفقر، وحسنت أحواله.
5439 / 9 - وعن محمد بن علي اليزدابادي، عن أحمد بن محمد بن يحيى

8 - فلاح السائل ص 256.
1) في المصدر: اطلب.
2) في نسخة: كله لحيران، منه (قده).
9 - فلاح السائل ص 257.
102

العطار القمي، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
الحسن بن العباس بن الحريش الرازي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن
موسى بن جعفر (عليهم السلام)، قال: (من قرأ " انا أنزلناه في
ليلة القدر "، سبع مرات بعد (1) عشاء الآخرة كان في ضمان الله حتى
يصبح)
5440 / 10 - ابنا بسطام في طب الأئمة (عليهم السلام): عن صالح بن أحمد
، عن عبد الله بن جبلة، عن العلاء، عن محمد قال: قال أبو
عبد الله (عليه السلام): (حصنوا أموالكم وأهليكم واحرزوهم
بهذه، وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة: أعيذ نفسي، وذريتي،
وديني (1) وأهل بيتي، ومالي، بكلمات الله التامات (2)، من كل
شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، وهي العوذة التي عوذ بها
جبرئيل، الحسن والحسين (صلوات الله عليهما)).
5441 / 11 - وعن الخضر بن محمد، عن أحمد بن عمر بن مسلم،
ومحسن بن أحمد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي جعفر أو أبي عبد
الله (عليه السلام): (قال كل من قال هذه الكلمات، واستعمل هذه
العوذة في كل ليلة، ضمنت له أن لا يغتاله مغتال، من سارق في الليل
والنهار، يقول بعد صلاه العشاء الآخرة:
أعوذ بعزة الله، وأعوذ بقدرة الله، وأعوذ بمغفرة الله، وأعوذ برحمة

1) في المصدر: قبل.
10 - طب الأئمة ص 119.
1) وديني: ليس في المصدر.
2) في المصدر: التامة
11 - طب الأئمة ص 119.
103

الله، وأعوذ بسلطان الله، الذي هو على كل شئ قدير، وأعوذ بكرم
الله، وأعوذ بجمع الله، من شر كل جبار عنيد، وشيطان مريد، وكل
مغتال وسارق وعارض، و [من] (1) شر السامة والهامة والعامة، ومن
شر كل دابة صغيرة أو كبيرة، بليل أو نهار، ومن شر فساق العرب
والعجم وفجارهم، ومن شر فسقة الجن والإنس، ومن شر كل دابة
ربي آخذ بناصيتها، ان ربي على صراط مستقيم).
27 - (باب استحباب قراءة الاخلاص، اثنتي عشرة مرة، بعد
كل فريضة، وبسط اليدين ورفعهما إلى السماء،
والدعاء بالمأثور)
5442 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أبي المفضل محمد
ابن عبد الله رحمه الله، عن سعيد بن أحمد بن موسى، عن علي بن
الحسن بن فضال، عن علي بن الحكم بن الزبير، عن أبيه، عن سعد
ابن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)
قال: (من أحب ان يخرج من الدنيا، وقد خلص من الذنوب، كما
يخلص الذهب لا كدر فيه، وليس أحد يطالبه (1) بمظلمة، فليقرأ في دبر
الصلوات الخمس، نسبة الله عز وجل " قل هو الله أحد " (اثنتي
عشرة مرة) (2) ثم يبسط يده، ويقول:
اللهم إني أسألك باسمك المكنون، المخزون الطاهر الطهر

1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 27
1 - فلاح السائل ص 166.
1) في نسخة: يطلبه، منه (قده).
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
104

المبارك، وأسألك باسمك العظيم، وسلطانك القديم، يا واهب
العطايا، يا مطلق الأسارى، يا فكاك الرقاب من النار، أسألك ان
تصلي على محمد وآل محمد، وان تعتق رقبتي من النار، وأخرجني من
الدنيا سالما، وأدخلني الجنة آمنا واجعل يومي أوله صلاحا، وأوسطه
نجاحا، وآخره فلاحا، انك أنت علام الغيوب).
5443 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام)، أنه قال:
(سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول: من قرأ في دبر كل
صلاة مكتوبة " قل هو الله أحد " مائة مرة، جاز الصراط يوم
القيامة، وعن يمينه ثمانية أذرع، وعن شماله ثمانية أذرع، وجبرئيل
اخذ بحجزته (1) وهو ينظر في النار يمينا وشمالا، فمن رأى فيها ممن
يعرفه، دخل بذنب غير شرك، اخذ بيده فادخله الجنة بشفاعته).
5444 / 3 - الشيخ الكفعمي في البلد الأمين، عن كتاب نزعة الخاطر:
عن النبي (صلى الله عليه وآله): (من قرأ التوحيد، دبر كل فريضة
عشرا، زوجه الله من الحور العين).
5445 / 4 - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى، عن كتاب العمليات
الموصلة إلى رب الأرضين والسماوات، باسناد تقدم في أبواب القرآن،
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كنت

2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 170.
1) الحجزة: معقد الإزار، وقد يستعار بمعنى التمسك والاعتصام (مجمع
البحرين ج 4 ص 14).
3 - البلد الأمين: النسخة الموجودة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في البحار
ج 86 ص 38 ذيل الحديث 45.
4 - المجتنى ص 25 (في ضمن المهج) وعنه في البحار ج 86 ص 60 ح 68.
105

أخشى العذاب الليل والنهار، حتى جاءني جبرئيل بسورة " قل هو الله
أحد " فعلمت ان الله لا يعذب أمتي بعد نزولها، فإنها نسبة الله عز
وجل، فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة، تناثر البر من السماء على
مفرق رأسه، ونزلت عليه السكينة لها دوي حول العرش، حتى ينظر
الله عز وجل إلى قارئها، فيغفر الله له مغفرة لا يعذبه بعدها، ثم لا
يسأل الله شيئا الا أعطاه الله إياه، ويجعله في كلاءته) إلى آخر ما تقدم (1).
28 - (باب كراهة الكلام بين المغرب ونافلتها،
وفي أثناء النافلة)
5446 / 1 - مجموعة الشهيد الأول، نقلا عن كتاب منية العالم وامتحان
العالم، لأبي غالب الزراري: أنه قال: روي أن من صلى نوافل
المغرب، ولم يتكلم في خلالها، كتب في عليين.
29 - (باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر،
والدعاء بالمأثور)
5447 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام): (ان رسول الله

1) تقدم في الحديث 1 من الباب 24 من
أبواب القراءة في غير الصلاة.
الباب - 28
1 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
الباب - 29
1 - الجعفريات ص 34.
106

(صلى الله عليه وآله) كان إذا صلى ركعتين قبل صلاة الغداة،
اضطجع على شقه الأيمن، وجعل يده اليمنى تحت خده اليمنى، ثم
قال: استمسكت بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها، واستعصمت
بحبل الله المتين، أعوذ بالله من فوره (1) العرب والعجم، وأعوذ بالله
من شر شياطين الإنس والجن، توكلت على الله، طلبت حاجتي من
الله، حسبي الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم).
5448 / 2 - دعائم الاسلام: عن (أبي جعفر عليه السلام) (1) انه كان
إذا صلى ركعتي الفجر، وكان لا يصليهما حتى يطلع الفجر، يتكي على
جانبه الأيمن، ثم يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، مستقبل القبلة،
ثم يقول: (استمسكت بعروة الله الوثقى، التي لا انفصام لها،
واعتصمت بحبل الله المتين.
أعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن، أعوذ بالله من شر
فسقة العرب والعجم، حسبي الله، توكلت على الله، ألجأت
ظهري إلى الله، طلبت حاجتي من الله، لا حول ولا قوة الا بالله،
اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في بصري، ونورا في سمعي،
ونورا في لساني، ونورا في بشري، ونورا في شعري، ونورا في لحمي،
ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا في عصبي، ونورا [من] (2)

1) يقال للرجل إذا غضب: فار فائره، وفور الحر شدته (لسان العرب ج 5
ص 67).
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
1) في المصدر: أبي عبد الله (عليه السلام).
2) أثبتناه من المصدر.
107

بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي،
ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم أعظم لي نورا، ثم يقرأ خمس
آيات من آل عمران " ان في خلق السماوات والأرض - إلى قوله - انك
لا تخلف الميعاد " (3) ثم يقول:
سبحان رب الصباح، فالق الاصباح، وجاعل الليل سكنا،
والشمس والقمر حسبانا، (ذلك تقدير العزيز الرحيم) (4) ثلاثا.
اللهم اجعل أول يومي هذا صلاحا، وأوسطه نجاحا، وآخره
فلاحا، اللهم ومن أصبح وحاجته وطلبته إلى مخلوق، فان طلبتي
وحاجتي إليك، وحدك لا شريك لك، ثم يقرأ آية الكرسي، ثم يقرأ
المعوذتين ويقول: سبحان ربي العظيم وبحمده، استغفر الله وأتوب
إليه، مائة مرة، وكان يقول: من قال هذا بنى الله له بيتا في الجنة).
5449 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم اضطجع (بعد نافلة
الفجر) (1) على يمينك، مستقبل القبلة، وقل: استمسكت بالعروة
الوثقى التي لا انفصام لها، وبحبل الله المتين، وأعوذ بالله من شر فسقة
العرب والعجم، وأعوذ بالله من شر فسقة الجن والإنس، اللهم رب
الصباح والسماء، وفالق الاصباح، سبحان الله رب الصباح، وفالق
الاصباح، وجاعل الليل سكنا، بسم الله، فوضت أمري إلى الله،
والجأت ظهري إلى الله، واطلب حوائجي من الله، توكلت على الله،

3) آل عمران 3: 190 - 194.
4) ما بين القوسين ليس في المصدر، والفقرة اقتباس من الآية 96 سورة الأنعام
6.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13 باختلاف يسير.
1) ما بين القوسين في المصدر
108

حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، فإنه
من قالها كفي ما أهمه، ثم يقرأ خمس آيات من آخر آل عمران)
30 - (باب استحباب الصلاة على محمد وآله،
والتسبيح، والاستغفار مائة مرة، وقراءة الاخلاص أربعين
مرة، أو احدى عشرة مرة، أو احدى وعشرين مرة، بين
ركعتي الفجر وصلاة الغداة، مع سعة الوقت)
5450 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام) بعد قوله: (آخر آل عمران، ويقول
مائة مرة: سبحان ربي العظيم وبحمده، استغفر الله ربي وأتوب إليه،
مائة مرة، فإنه من قالها بنى الله له بيتا في الجنة، ومن صلى على محمد
وعلى آل محمد، مائة مرة، بين ركعتي الفجر وركعتي الغداة، وقى الله
وجهه حر النار، ومن قرأ احدى وعشرين مرة " قل هو الله أحد " بنى
الله له قصرا في الجنة، فان قرأها أربعين مرة، غفر الله جميع ما تقدم
من ذنبه وما تأخر).
5451 / 2 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة: عن السيد ابن طاووس،
عن الصادق (عليه السلام): (من قرأ التوحيد احدى وعشرين (1)
مرة، دبر ركعتي الفجر، بنى الله له بيتا في الجنة، ومن قرأها مائة
مرة، بنى الله تعالى له مسكنا في الجنة، ثم قل: سبحان ربي العظيم
وبحمده، استغفر الله وأتوب إليه، واسأله من فضله، ثم صل على
النبي، مائة مرة).

الباب - 30
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13.
2 - الجنة الواقية (المصباح) ص 64 في الهامش.
1) في المصدر: عشرة.
109

31 - (باب كراهة النوم ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس
وعدم تحريمه، واستحباب الاشتغال حينئذ بالعبادة والدعاء)
5452 / 1 - الصدوق في الفقيه: عن الباقر (عليه السلام): (النوم أول
النهار خرق (2)).
5453 / 2 - المجلسي في الحلية: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (ان
النوم قبل طلوع الشمس وقبل صلاة العشاء، يورث الفقر وشتات
الامر).
5454 / 3 - الشيخ الطريحي في مجمع البحرين: وفي الحديث (والقيلولة
تورث الفقر) وفسرت بالنوم وقت صلاة الفجر.
5455 / 4 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن علي
(عليهم السلام) عن علي (عليه السلام)، أنه قال: (قال له
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في خبر: (يا علي، اما علمت أن
الأرض تعج (1) إلى الله، من نومة العالم عليها قبل طلوع الشمس؟).

الباب - 31
1 - من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 318 ح 4.
1) الخرق: الحمق وضعف العقل والجهل (مجمع البحرين ج 5 ص
153).
2 - حلية المتقين ص 126.
3 - كجمع البحرين ج 5 ص 459.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 153.
1) تعج: ترفع صوتها (مجمع البحرين ج 2 ص 315).
110

32 - (باب ما يستحب أن يعمل من رأى في منامه ما يكره)
5456 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن ابن عقدة، عن
ابن فضال، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن
عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (إذا رأى الرجل في منامه
ما يكره: فلتحول عن شقه الذي كان عليه نائما، وليقل: " إنما
النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا الا بإذن
الله " (1) ثم يقول: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون، وأنبياء الله
المرسلون، وعباد الله الصالحون، من شر ما رأيت، ومن شر الشيطان
الرجيم)
5457 / 2 - وعن التلعكبري، عن علي بن محمد بن يعقوب العجلي، عن
ابن فضال، عن محمد بن الوليد، عن أبان بن عثمان، عن عبد الله
وسليمان، عن أبي جعفر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
(شكت فاطمة (عليها السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ما تلقاه في المنام، فقال لها: إذا رأيت شيئا من ذلك فقولي: إذا بما
عاذت به ملائكة الله المقربون، وأنبياء الله المرسلون، وعباد الله
الصالحون، من شر رؤياي التي رأيت، ان تضرني في ديني ودنياي،
واتفلي على يسارك ثلاثا).
5458 / 3 - وعن محمد بن أحمد بن علي البزاز، عن أحمد بن محمد بن

الباب - 32
1 - فلاح السائل ص 289.
1) المجادلة 58: 10.
2 - فلاح السائل ص 289.
3 - فلاح السائل ص 390.
111

سعيد، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة
البطائني، عن أبيه، وحسين بن أبي العلاء، عن أبي بصير، عن أبي
عبد الله (عليه السلام): (قال فإن رأيت في منامك ما تكرهه،
فقل حين تستيقظ:
أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون، وأنبياء الله المرسلون،
وعباد الله الصالحون، والأئمة الراشدون المهديون، من شر ما رأيت،
ومن شر رؤياي ان تضرني، ومن شر (1) الشيطان الرجيم، ثم اتفل
على يسارك ثلاثا)
5459 / 4 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن محمد بن أبي
عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في
حديث، أنه قال جبرئيل لمحمد: [قل] (1) يا محمد إذا رأيت في
منامك شيئا تكرهه، أو رأى أحد من المؤمنين، فليقل: أعوذ بما
عاذت به ملائكة الله المقربون، وأنبياؤه المرسلون، وعباد الصالحون،
من شر ما رأيت من رؤياي، وتقرأ الحمد والمعوذتين، وقل هو الله
أحد، وتتفل (2) عن يسارك ثلاث تفلات، فإنه لا يضره ما رأى.
5460 / 5 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن أبي قتادة
الحارث بن ربعي، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
يقول: (الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا

1) ليس في المصدر.
4 - تفسير القمي ج 2 ص 356.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في نسخة: تتفل على يسارك، وفي نسخة: يتفل عن يساره، منه (قده).
5 - عدة الداعي ص 261.
112

يحدث بها الا من يحب، وإذا رأى رؤيا مكروهة، فليتفل عن يساره
(ثلاثا) (1) وليتعوذ من شر الشيطان [وشرها] (2) ولا يحدث بها أحدا
فإنها لن تضره).
وقال (ره): لدفع [عاقبة] (3) الرؤيا المكروهة، ان تسجد
عقيب ما تستيقظ منها بلا فصل، وتثني على الله تعالى بما تيسر لك من
الثناء، ثم تصلي على محمد وآل محمد، وتتضرع إلى تعالى، وتسأله
كفايتها وسلامة عاقبتها، فإنك لا ترى لها أثرا، بفضل الله ورحمته،
والظاهر أن ما ذكره، مروي بهذه الكيفية.
33 - (باب استحباب القيلولة)
5461 / 1 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): النوم
أول النهار خرق، والقائلة نعمة والنوم بعد العصر حمق، والنوم بين
العشائين يحرم الرزق).
5462 / 2 - الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة: عن أحمد بن محمد بن
يحيى العطار: عن أبيه: عن سهل بن زياد: عن منصور بن
العباس: عن عمرو بن سعيد: عن الحسن بن صدقة، قال: قال أبو

1 - ليس في المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
3) أثبتناه من المصدر.
الباب - 33
1 - الجعفريات ص 157.
2 - فضائل الأشهر الثلاثة ص 120 ح 121.
113

الحسن (عليه السلام): (قيلوا، فان الله عز وجل، يطعم الصائم في
منامه ويسقيه).
5463 / 3 - وفي أماليه: عن محمد بن عمر البغدادي، عن الحسن بن
عثمان بن زياد، عن إبراهيم بن عبيد الله بن موسى، عن مريسة
بنت موسى بن يونس، عن صفية بنت يونس بن أبي إسحاق، عن
بهجة بنت الحارث بن عبد الله، عن عبد الله بن منصور، عن جعفر بن
محمد (عليهما السلام)، في حديث طويل، في مقتل الحسين
(عليه السلام) إلى أن قال: (ثم سار حتى نزل العذيب، فقال فيها
قائلة (1) الظهر، ثم انتبه من نومه باكيا، فقال له ابنه: ما يبكيك يا
أبه؟ فقال: يا بني انها ساعة لا تكذب فيها الرؤيا).
34 - (باب كيفية النوم، وجملة من احكامه)
5464 / 1 - الرسالة الذهبية للرضا (عليه السلام): (فإذا أردت النوم،
فليكن اضطجاعك أولا على الشق الأيمن، ثم انقلب على (1) الأيسر،
وكذلك فقم من مضجعك (2) على شقك الأيمن: كما بدأت به عند
نومك).
وفيها (3): (ومن أراد أن لا تؤله (4) اذنه، فليجعل فيها عند النوم

3 - أمالي الصدوق ص 131.
1) قال قائلة أو قيلولة: وهي النوم عند الظهيرة (مجمع البحرين
ج 5 ص 459).
الباب - 34
1 - الرسالة الذهبية ص 49.
1) في المصدر زيادة: شقك.
2) وفيه: مضطجعك.
3) نفس المصدر ص 37.
4) وفيه: يشتكي.
114

قطنة).
5465 / 2 - ابن شهرآشوب في المناقب: في صفة نوم النبي
(صلى الله عليه وآله): وكان إذا آوى إلى فراشه، اضطجع على شقه
الأيمن، ووضع يده اليمنى تحتي خده الأيمن.
5466 / 3 - البحار: عن أبي الحسن البكري، في حديث طويل، في وفاة
أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلى أن قال الراوي: وكان من كرم
أخلاقه (عليه السلام)، انه يتفقد النائمين في المسجد، ويقول
للنائم: (الصلاة يرحمك الله، الصلاة (المكتوبة عليك ((1)، ثم
يتلو (عليه السلام): " ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " (2)
ففعل ذلك كما كان يفعله على جاري عاداته، مع النائمين في المسجد،
حتى إذا بلغ إلى الملعون، فرآه نائما على وجهه، قال له: (يا هذا قم
من نومك هذا فإنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان، ونومة
أهل النار، بل نم على يمينك، فإنها نومة العلماء، أو على يسارك فإنها
نومة الحكماء، ولا تنم على ظهرك، فإنها نومة الأنبياء (عليهم
السلام)
5467 / 4 - الصدوق في العلل: عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي،
عن محمد بن أسباط، عن أحمد بن محمد بن زياد القطان، عن

2 - بل الشيخ الطبرسي في مكارم الأخلاق ص 38، وعنه في البحار ج 16
ص 253 و ج 76 ص 203 (راجع هامش الحديث 15 من الباب 10).
3 - البحار ج 42 ص 281.
1) في المصدر: قم إلى الصلاة المكتوبة عليك.
2) العنكبوت 29: 45.
4 - علل الشرائع ص 575 ح 1.
115

أبي الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله، عن عيسى بن جعفر
العلوي، [عن آبائه] (1) عن عمر بن علي، عن أبيه علي
(عليه السلام)، (أن النبي صلى الله عليه وآله) (2) قال: (مر أخي
عيسى (عليه السلام) بمدينة، وإذا أهلها أسنانهم منثرة ووجوههم
منتفخة، فشكوا إليه، فقال: أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم، فتغلي
الريح في الصدور، حتى تبلغ إلى الفم، فلا يكون لها مخرج، فترد إلى
أصول الأسنان، فيفسد الوجه، فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم، وصيروه
لكم خلقا، ففعلوا فذهب ذلك عنهم).
5468 / 5 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الحسين بن سعيد
المخزومي، عن الحسين بن أحمد البوشنجي، عن عبد الله بن علي
السلامي، عن إسحاق بن محمد الزنجاني، عن الحسين (1) بن علي
العلوي يقول: سمعت علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا
(عليهم السلام)، يقول: " لنا أهل البيت - عند نومنا عشر خصال:
الطهارة، وتوسد اليمين، وتسبيح الله ثلاثا وثلاثين، وتحميده ثلاثا
وثلاثين، وتكبيره أربعا وثلاثين، ونستقبل القبلة بوجوهنا، ونقرأ فاتحة

1) أثبتناه من المصدر وهو الصواب، وقد تكرر هذا السند في المصدر في
الأبواب 374 - 337، وإن عيسى بن جعفر المذكور هو: عيسى بن جعفر بن
محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب - كما مثبت في المصدر - ولا
يمكن روايته عن عمر بن علي بلا واسطة.
2) في المصدر: بمدينة النبي صلى الله عليه وآله.
5 - فلاح السائل ص 279.
1) في المصدر: الحسن والظاهر أنه الصواب " راجع رجال الشيخ ص 412
وتنقيح المقال ج 1 ص 292 ".
116

الكتاب، وآية الكرسي و " شهد الله أنه لا إله إلا هو " (2) إلى آخرها،
فمن فعل ذلك، فقد اخذ بحظه في ليلته ".
قال السيد: هكذا وجدت هذا الحديث: فان الراوي ذكر
عشر خصال، ثم عدد تسع خصال، فلعله سها في الجملة، أو
التفصيل، والظاهر أنه في التفصيل.
5469 / 6 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (ومن نام
بعد فراغه من أداء الفرائض، والسنن والواجبات من الحقوق، فذلك
نوم محمود).
5470 / 7 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني، موسى
قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه عن علي (عليهم السلام) قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا سهر الا في ثلاث: متهجد
بالقرآن، أو طالب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها).
5471 / 8 - ثقة الاسلام في الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن
عبد الله بن غالب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر
(عليه السلام): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول:

2) آل عمران 3: 18.
6 - مصباح الشريعة ص 252.
7 - الجعفريات ص 94.
8 - الكافي ج 8 ص 336 ح 529.
1) أثبتناه من المصدر، وهو الصواب، راجع معجم رجال الحديث ج 1
ص 319.
117

ان رؤيا المؤمن ترف بين السماء والأرض، على رأس صاحبها، حتى
يعبرها لنفسه، أو يعبرها له مثله، فإذا عبرت لزمت الأرض، فلا
تقصوا رؤياكم إلا على من يعقل).
5472 / 9 - وعن العدة، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن
يونس بن يعقوب، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: (كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا).
5473 / 10 - نهج البلاغة: قال (عليه السلام): (ما انقض النوم لعزائم
الأمور (1)).
5474 / 11 - الصدوق في الخصال: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن
العطار، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن صالح، يرفعه باسناده،
قال (عليه السلام): (أربعة القليل منها كثير: النار القليل منها كثير،
والنوم القليل منه كثير، والمرض القليل منه كثير، والعداوة القليل منها
كثير).
5475 / 12 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادق
(عليه السلام)، أنه قال لعبد الله بن جندب: (يا ابن جندب، أقل
النوم بالليل، والكلام بالنهار، فما في الجسد شئ أقل شكرا من العين
واللسان، فان أم سليمان قالت لسليمان: يا بني، إياك والنوم فإنه
يفقرك يوم يحتاج الناس إلى اعمالهم).

9 - الكافي ج 5 ص 84 ح 1.
10 - نهج البلاغة ج 3 ص 258 ح 440.
1) في المصدر: اليوم.
11 - الخصال ص 238 ح 84.
12 - تحف العقول ص 222.
118

5476 / 13 - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال
: (ويح النائم ما أخسره! قصر عمله وقل اجره).
5477 / 14 - وعنه (عليه السلام) قال: (من كثر في الليل نومه، فاته
من العمل ما لا يستدركه في يومه).
5478 / 15 - وعنه (عليه السلام) قال: (كثرة الأكل والنوم، يفسدان
النفس، ويجلبان المضرة).
وباقي اخبار ذم النوم، يأتي في كتاب التجارة، إن شاء الله
تعالى.
35 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب التعقيب، وما يناسبه)
5479 / 1 - البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
حماد بن عثمان، انه سأل أبا عبد الله (عليه السلام)، قال: أخبرنا
عن أفضل الأعمال (1)، فقال: (الصلاة على محمد وآل محمد، مائة
مرة بعد العصر، وما زدت فهو أفضل).
5480 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمد بن بشير

13 - غرر الحكم ودرر الكلم ج 2 ص 782 ح 30 باختلاف.
14 - غرر الحكم ودرر الكلم ج 2 ص 686 ح 1165.
15 - غرر الحكم ودرر الكلم ج 2 ص 563 ح 37.
الباب - 35
1 - المحاسن ص 59 ح 96.
1) في المصدر زيادة: يوم الجمعة.
2 - فلاح السائل ص 199.
119

الأزدي، عن أحمد بن عمر الكاتب، عن الحسن بن محمد بن جمهور
العمي، عن أبيه محمد بن جمهور، عن يحيى بن الفضل النوفلي،
قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)
ببغداد، حين فرغ من صلاة العصر، فرفع يديه إلى السماء، وسمعته
يقول: (أنت الله لا إله إلا أنت، الأول والاخر والظاهر والباطن،
وأنت الله لا إله إلا أنت، إليك زيادة الأشياء ونقصانها، وأنت الله لا إله إلا أنت
، خلقت خلقك (1) بغير معونة من غيرك، ولا حاجة
إليهم، وأنت الله لا إله إلا أنت، منك المشية، واليك البداء، أنت
الله لا إله إلا أنت، قبل القبل، وخالق القبل، أنت الله لا إله إلا أنت
، بعد البعد، وخالق البعد،
أنت الله لا إله إلا أنت، تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم
الكتاب، أنت الله لا إله إلا أنت، غاية كل شئ ووراثه، أنت الله لا إله إلا أنت
، لا يعزب عنك الدقيق ولا الجليل، أنت الله لا إله إلا أنت
، لا تخفى عليك اللغات، ولا تتشابه عليك الأصوات، كل يوم
أنت في شأن، لا يشغلك شأن عن شأن، عالم الغيب واخفى، ديان
يوم الدين، مدبر الأمور، باعث من في القبور، محي العظام وهي
رميم، أسألك باسمك المكنون المخزون، الحي القيوم، الذي لا
تخيب من سألك به، أسألك ان تصلي على محمد وآله، وان تعجل فرج
المنتقم لك من أعدائك، وأنجز له ما وعدته، يا ذا الجلال
والاكرام)... الخبر.
5481 / 3 - وعن أبي محمد هارون بن موسى (ره)، عن محمد بن همام،

1) في المصدر: الخلق.
3 - فلاح السائل ص 201.
120

عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي، عن أبيه، عن فضالة بن
أيوب، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام)
قال: (قال [رسول الله (صلى الله عليه وآله)] (1) من قال بعد صلاة
العصر في كل يوم، مرة واحدة: استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي
القيوم، (الرحمن الرحيم) (2)، ذا الجلال والاكرام، واسأله ان يتوب
علي توبة عبد ذليل، خاضع فقير، بائس مسكين، [مستكين] (3).
مستجير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا،
امر الله تعالى الملكين، بتخريق صحيفته، كائنه ما كانت).
5482 / 4 - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمرو بن شمر،
وعمر بن سعد، ومحمد بن عبيد الله، قال عمر: حدثني رجل من
الأنصار، عن الحارث بن كعب الوالبي، عن عبد الرحمن بن
عبيد بن أبي الكنود، في حديث قال: ثم خرج - اي علي
(عليه السلام) حتى أتى دير أبي موسى، من الكوفة على فرسخين،
فصلى بها العصر، فلما انصرف قال: (سبحان ذي الطول والنعم،
سبحان ذي القدرة والافضال، اسأل الله الرضا بقضائه، والعمل
بطاعته، والإنابة إلى امره، فإنه سميع الدعاء).
5483 / 5 - السيد ابن الباقي في اختياره: قال: قال النبي

1) أثبتناه من المصدر.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
3) أثبتناه من المصدر.
4 - كتاب صفين ص 134.
5 - الاختيار لابن الباقي: مخطوط، وحكاه عنه في البحار ج 86 ص 52 ح 57
قطعة منه.
121

(صلى الله عليه وآله): (لما عرج بي إلى سماء الدنيا، مررت على قصر
من جوهرة حمراء... الحديث، فقت: يا حبيبي جبرئيل، لمن هذا
القصر، قال: لمن يصلي فرض الصبح، ويقول بعده: يا باسط
اليدين بالرحمة ارحمني، أربعين مرة) ولما عرج به إلى السماء الثانية،
مر بقصر له سبعون بابا... الخبر (1) قال: (يا حبيبي جبرئيل، لمن
هذا؟ فقال: لمن صلى الظهر، وقال بعدها:
يا واسع المغفرة اغفر لي، سبعين مرة) ولما عرج [به] (2) إلى
السماء الثالثة، مر على قصر معلق في الهواء... الخ فقال: (يا حبيبي
جبرئيل، لمن هذا؟ فقال: لمن صلى العصر، وقال بعدها:
لا إله إلا الله قبل كل أحد، لا إله إلا الله بعد كل أحد، لا إله إلا الله
، يبقى ربنا ويفنى كل أحد، سبع عشرة مرة) ولما عرج به إلى
السماء الرابعة، مر على قصر من اللؤلؤ، وشرائفه من زبرجد...
الخ فقال: (يا [أخي] (3) جبرئيل، لمن هذا؟ قال: لمن صلى المغرب
وقال بعدها: يا كريم العفو، انشر علي رحمتك، يا ارحم الراحمين،
أربعين مرة).
ولما عرج به إلى السماء الخامسة، مر على قصر من ارجوان....
الخ قال: (يا حبيبي، لمن هذا؟ قال لمن صلى العشاء الآخرة، وقال:
بعدها:
يا عالم خفيتي، اغفر لي خطيئتي، سبعين مرة، ولما عرج بي
إلى السماء السادسة، مررت على قبة بيضاء، قلت: لمن هذا؟ قال:
لمن انتبه بالليل، وقال:

1) في البحار: " إلى آخره " بدلا من " الخبر ".
2) أثبتناه من البحار.
3) أثبتناه من البحار.
122

يا حي يا قيوم، يا حي لا يموت إرحم عبدك الخاطئ، المعترف
بذنبه، يا أرحم الراحمين، ثلاث مرات، ولما عرج بي إلى السماء
السابعة، مررت على قصر م لؤلؤة بيضاء، فقلت: لمن هذا يا حبيبي
جبرئيل؟ قال: لمن يقرأ كل يوم: سبحان الله بعدد ما خلق، سبحان
الله بعدد ما هو خالق، إلى يوم القيامة، خمس عشرة مرة، والحمد لله
رب العالمين).
5484 / 6 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (نم نوم
المعتبرين، ولا تنم نومة الغافلين، فان المعتبرين من الأكياس، ينامون
استراحة، ولا ينامون استبطارا.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): تنام عيناي ولا ينام قلبي،
وانو بنومك تخفيف مؤنتك على الملائكة، واعتزال النفس عن شهواتها،
واختبر بها نفسك، وكن ذا معرفة بأنك عاجز ضعيف، لا تقدر على
شئ من حركاتك وسكونك، إلا بحكم الله وتقديره، وان النوم أخ
الموت، واستدل بها على الموت، الذي لا تجد السبيل إلى الانتباه فيه،
والرجوع إلى صلاح ما فات عنك، ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة
فاته بسببها شئ، فذلك نوم الغافلين، وسيرة الخاسرين، وصاحبه
مغبون، ومن نام بعد فرغه من أداء الفرائض والسنن والواجبات من
الحقوق، فذلك نوم محمود، واني لا أعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا اتوا
بهذه الخصال، أسلم من النوم، لان الخلق تركوا مراعاة دينهم،
ومراقبة أحوالهم، واخذوا شمال الطريق، والعبد ان اجتهد أن لا
يتكلم، كيف يمكنه أن لا يستمع إلى ما هو مانع له عن ذلك، وان
النوم من احدى تلك الآلات، قال الله تعالى: " ان السمع والبصر

6 - مصباح الشريعة ص 249 باختلاف في لفظه.
123

والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " (1) وان في كثرته آفات، وإن كان
على سبيل ما ذكرنا، وكثرة النوم تتولد من كثرة الشرب، وكثرة الشرب
تتولد من كثرة الشبع، وهما يثقلان النفس عن الطاعة، ويقسيان
القلب عن التفكر والخشوع، واجعل كل نومك آخر عهدك من الدنيا،
واذكر الله بقلبك ولسانك، وحف طاعتك على شرك، مستعينا به في
القيام إلى الصلاة إذا انتبهت، فان الشيطان يقول لك: نم فان لك
بعد ليلا طويلا، يريد تفويت وقت مناجاتك، وعرض حالك على
ربك، ولا تغفل عن الاستغفار بالاسحار، فان للقانتين فيه أشواقا).
5485 / 7 - القطب الراوندي في دعواته: روي عنه لما حمل علي بن
الحسين (عليهما السلام)، إلى يزيد لعنه الله، هم بضرب عنقه،
فوقفه بين يديه، وهو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله، وعلي
(عليه السلام) يجيبه حينما يكلمه، وفي يده مسبحة صغيرة يديرها
بأصابعه، وهو يتكلم، فقال له يزيد: انا أكلمك، وأنت تجيبني وتدير
أصابعك بسبحة في يديك، فكيف يجوز ذلك!
فقال: حدثني أبي، عن جدي، انه كان إذا صلى الغداة وانفتل،
لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه، فيقول:
اللهم إني أصبحت أسبحك وأحمدك، وأهل لك وأكبرك وأمجدك،
بعدد ما أدير به سبحتي، ويأخذ السبحة في يده ويديرها، وهو يتكلم
بما يريد، من غير أن يتكلم بالتسبيح، وذكر ان ذلك محتسب له، وهو
حرز إلى أن يأوي إلى فراشه، فإذا آوى إلى فراشه، قال مثل ذلك
القول، ووضع السبحة تحت رأسه، فهو محسوبة له من الوقت إلى

1) الاسراء 17: 36.
7 - دعوات الراوندي ص 20
124

الوقت، ففعلت هذا اقتداء بجدي) فقال له يزيد (لعنه الله) مرة بعد
أخرى: لست أكلم أحدا منكم، الا ويجيبني بما يفوز به، وعفا عنه
ووصله وأمر باطلاقه.
5486 / 8 - الجعفريات [أخبرنا عبد الله بن محمد] (1) أخبرنا محمد بن
محمد، حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن
جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه،
عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام): (ان فاطمة بنت رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، شكت إلى النبي (صلى الله عليه وآله)
الأرق، فقال (صلى الله عليه وآله): قولي يا بني (2): يا مشبع
البطون الجائعة، ويا كاسي الجنوب العارية ويا مسكن العروق
الضاربة، ويا منوم العيون الساهرة، سكن عروقي الضاربة، واذن (3)
لعيني نوما عاجلا، فقالته فاطمة (عليها السلام)، فذهب عنها ما
كانت تجده)
السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن أبي المفضل
محمد بن عبد الله، عن محمد بن محمد بن الأشعث، مثله متنا
وسندا (4).
5487 / 9 - وعن أبي محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن

8 - الجعفريات ص 247.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في المصدر: أي بنية.
3) في المصدر: وادن.
4) فلاح السائل ص 284.
9 - فلاح السائل ص 283.
125

جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن أبي الحسن الصائغ، عن
الحسن بن علي الصيرفي، عن محمد بن أبي حمزة، عن معاوية بن
عمار، عن أبي عبد الله (عليه لسلام) قال: (إذا أصابك الأرق
فقل: سبحان الله ذي الشأن، دائم السلطان، عظيم البرهان، كل
يوم هو في شأن).
5488 / 10 - وعن أسد بن إبراهيم السلمي، عن يحيى بن سعيد العطار
الحراني، عن محمد بن أحمد بن أبي شيخ الرابقي (1)، عن علي بن عبد
الحميد، عن طاهر بن موسى، عن محمد بن عبيد الله، عن مسعود بن
علقمة بن زيد، عن عبد الرحمن بن سابط قال: أصاب خالد بن الوليد
ارق، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (الا أعلمك كلمات إذا
قلتهن نمت؟) قال: بلى قال: (قل: اللهم رب السماوات وما
أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن
حرزي من خلقك جميعا، ان يفرط علي أحدهم، أو ان يطغى، عز
جارك، ولا اله غيرك).

10 - فلاح السائل ص 284.
1) في المصدر: الرابعي.
126

أبواب سجدتي الشكر
1 - (باب استحبابهما بعد الصلاة، فريضة كانت أو نافلة)
5489 / 1 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من سجد سجدة ليشكر
نعمه، وهو متوضئ، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر
خطيئات عظام).
5490 / 2 - السيد في فلاح السائل: من نزهة عيون المشتاقين، تأليف عبد
الله بن الحسن النسابة، بإسناده عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين
(عليهما السلام)، أنه قال: نحن إذا سلمنا من الصلاة، وعزمنا
وأردنا الدعاء، دعونا بما نريد ان ندعو، ونحن سجود، ورأيت منا من
يفعله، وانا افعله.
5491 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (لا تدع التعفير، ولا سجدة
الشكر، في سفر ولا حضر).

أبواب سجدتي الشكر
الباب - 1
1 - مشكاة الأنوار ص 29.
2 - فلاح السائل: النسخة المتوفرة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في البحار
ج 86 ص 208 ح 23.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
127

2 - (باب استحباب إطالة سجدة الشكر، واكثار السجود)
5492 / 1 - البحار: عن الكتاب العتيق، الذي استظهر انه لأبي محمد
هارون بن موسى، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي،
عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن خالد بن سعيد، عن عامر
الشعبي، عن عدي بن حاتم الطائي، قال: دخلت على أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فوجدته قائما يصلي، متغيرا لونه،
فلم أر مصليا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أتم ركوعا ولا
سجودا منه، فسعيت نحوه، فلما سمع بحسي أشار إلي بيده، فوقفت
حتى صلى ركعتين، أوجزهما وأكملهما، ثم سلم ثم سجد سجدة
أطالها، فقلت في نفسي: نام والله، فرفع رأسه، ثم قال:...
الخبر، ويأتي تمامه (2).
5493 / 2 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: روينا باسنادنا إلى
سعد بن عبد الله، في كتاب فضل الدعاء، قال أبو جعفر محمد بن
إسماعيل بن بزيع، عن الرضا (عليه السلام).
وبكير بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضا
(عليه السلام)، قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر،
فأطال السجود (1) ثم رفع رأسه، فقلنا له: أطلت السجود...
الخبر ويأتي (2).

الباب - 2
1 - البحار ج 86 ص 225 ح 45.
1) يأتي في الحديث 12 من الباب 5 من هذه الأبواب.
2 - مهج الدعوات ص 257.
1) في المصدر: في سجوده.
2) يأتي في الحديث 13 من الباب 5 من هذه الأبواب.
128

5494 / 3 - الشيخ الكشي في رجاله: وجدت في كتاب أبي عبد الله
الشاذاني بخطه: سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان، يقول: دخلت
العراق فرأيت واحدا يعاتب صاحبه، ويقول له: أنت رجل عليك
عيال، وتحتاج ان تكسب (1) عليهم، وما آمن ان تذهب عيناك
بطول (2) سجودك، قال (3): فلما أكثر عليه قال: أكثرت علي ويحك،
لو ذهبت عين أحد من السجود، لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنك
برجل سجد سجدة الشكر، بعد صلاه الفجر، فلا يرفع رأسه الا عند
الزوال.
5495 / 4 - وعن محمد بن مسعود، عن يوسف بن السخت، قال: كان
علي بن مهزيار، إذا طلعت الشمس سجد، فكان لا يرفع رأسه حتى
يدعو لألف من إخوانه، بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته
سجادة، مثل ركبة البعير.
3 - (باب استحباب تعفير الخدين على الأرض،
بين سجدتي الشكر)
5496 / 1 - الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته: عن عيسى بن مهدي
الجوهري: وعسكر مولى أبي جعفر (عليه السلام)، وجماعة كثيرة

3 - رجال الكشي ج 2 ص 855 ح 1106.
1) في نسخة: تكتسب: منه (قدس سره).
2) في المصدر: لطول.
3) ليس في المصدر.
4 - رجال الكشي ج 2 ص 825 ح 1038.
الباب - 3
1 - الهداية ص 69.
129

تنيف على سبعين، عن أبي محمد (عليه السلام)، في حديث طويل
أنه قال: (ان الله عز وجل أوحى إلى جدي رسول الله
(صلى الله عليه وآله): اني خصصتك، وعليا، وحججي منه إلى يوم
القيامة، وشيعتكم، بعشر خصال: صلاة احدى وخمسين، وتعفير
الجبين - إلى أن قال - فخالفنا من اخذ حقنا وحزبه الضالون، فجعلوا
صلاة التراويح في شهر رمضان، عوضا من صلاة الخمسين في كل يوم
وليلة، وكتف أيديهم على صدورهم في الصلاة، عوضا من تعفير الجبين
- إلى أن قال - فقال قائل منا: يا سيدنا فهل يجوز لنا ان نكبر أربعا
تقية؟ فقال: (عليه السلام): هي خمس لا تقية فيها، التكبير خمسا
على الميت، والتعفير في دبر كل صلاة، وتربيع القبور، وترك المسح
على الخفين، وشر المسكر)... الخبر.
5497 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تدع التعفير، (ولا
سجدة) (1) الشكر، في سفر، ولا حضر).
5498 / 3 - محمد بن المشهدي في مزاره: بسنده المتقدم في باب نوادر
احكام المساجد (1) عن ميثم التمار، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)،
انه خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، توجه إلى القبلة وصلى
أربع ركعات، فلما سلم وسبح، بسط كفيه وقال: (إلهي كيف
أدعوك...) الدعاء، واخفت دعاءه، وسجد وعفر وقال: (العفو
العفو) مائة مرة... الخبر.
5499 / 4 - علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب: عن المنذر بن

2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
1) في المصدر: وسجدة.
3 - المزار للمشهدي: ص 186.
1) تقدم في ذيل الحديث 10 من الباب المذكور.
4 - مروج الذهب ج 2 ص 361.
130

الجارود، قال: لما قدم علي (عليه السلام) البصرة، نزل الموضع
المعروف بالزاوية، وصلى أربع ركعات، وعفر خديه على التراب،
وخالط ذلك دموعه، الخبر.
4 - (باب استحباب مسح اليد على موضع السجود، ثم مسح
الوجه بها، والدعاء بالمأثور)
5500 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي (عليهم السلام): (ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، إذا أراد الانصراف من الصلاة، مسح جبهته
بيده اليمنى، ثم يقول: اللهم لك الحمد، لا إله إلا أنت عالم الغيب
والشهادة، اللهم اذهب عنا الهم والحزن والفتن، ما ظهر منها وما
بطن، وقال: ما أحد من أمتي يفعل ذلك، الا أعطاه الله عز وجل ما
سأل)
5501 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما [من] (1) أحد من أمتي قضى
الصلاة، ثم مسح جبهته بيده اليمنى، ثم قال) وذكر مثله
5502 / 3 - السيد رضي الدين في فلاح السائل: فإذا رفعت رأسك من
السجود، فقل ما ذكره كردين مسمع، في كتابه المعروف، باسناده فيه

الباب - 4
- 1 الجعفريات ص 40.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 171.
1) أثبتناه من المصدر.
3 - فلاح السائل ص 187.
131

إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، انه كان إذا أراد الانصراف من
الصلاة، مسح جبهته بيده اليمنى، ثم يقول: (لك الحمد لا إله إلا أنت
، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، اذهب عني الهم (1)
والحزن والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وقال: ما أحد من أمتي يقول
ذلك، الا أعطاه الله ما سأل).
5503 / 4 - وروى لنا في حديث آخر: انك إذا أردت أن تقول هذه
الكلمات، فامسح يدك اليمنى على موضع سجودك ثلاث مرات،
وامسح [بيدك] (1) في كل مرة وجهك، وأنت تقول في كل مرة، هذه
الكلمات المذكورة.
5 - (باب استحباب الدعاء في سجدتي الشكر،
وما بينهما بالمأثور)
5504 / 1 - الصدوق في كمال الدين: عن محمد (1) بن زياد الهمداني، عن
جعفر بن أحمد العلوي، عن علي بن أحمد العقيقي، عن أبي نعيم
الأنصاري الزيدي، عن الحجة القائم (صلوات الله عليه)، في حديث
قال: (كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في سجدة الشكر: يا
من لا يزيده الحاح الملحين الا جودا وكرما، يا من له خزائن السماوات

1) في المصدر: الغم.
4 - فلاح السائل ص 187.
1)
ثبتناه من المصدر.
الباب - 5
1 - كمال الدين ص 471 ح 24 باختلاف يسير، وعنه في البحار ج 86 ص
202 ح 14.
1) في المصدر أحمد، والظاهر أن الصواب ما في المصدر لأنه من مشايخ
الصدوق " راجع معجم رجال الحديث ج 2 ص 120 ".
132

والأرض، يا من له ما دق وجل، لا تمنعك إسائتي من إحسانك إلي،
أسألك ان تفعل بي ما أنت أهله، وأنت أهل الجود والكرم والعفو، يا
الله يا الله، افعل بي ما أنت أهله، وأنت قادر على العقوبة وقد
استحققتها، لا حجة لي عندك، ولا عذر لي عندك، أبوء (1) إليك
بذنوبي كلها، واعترف بها، كي تعفو عني، وأنت اعلم بها مني،
بؤت إليك، بكل ذنب أذنبته، وكل خطيئة أخطأتها، وكل سيئة
عملتها، يا رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، انك أنت الأعز
الاجل الأكرم).
5505 / 2 - البحار، عن دلائل الطبري: عن محمد بن هارون
التلعكبري، عن أبيه، عن محمد بن همام، عن [جعفر بن محمد
الفزاري، عن محمد بن] (1) جعفر بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد
الأنصاري، عن القائم (عليه السلام)، مثله إلى قوله: الا كرما
وجودا، يا من لا تزيده كثرة الدعاء الا سعة وعطاء، يا من لا تنفد
خزائنه، يا من له خزائن السماوات - إلى قوله - ان تفعل بي الذي أنت
أهله، فأنت أهل الجود والكرم والتجاوز، يا رب يا الله لا تفعل بي
الذي انا أهله، فاني أهل العقوبة، ولا حجة لي - إلى قوله - بذنوبي
كلها، كي تعفو عني، وأنت اعلم بها مني، وأبوء لك بكل ذنب
أذنبته، وكل خطيئة احتملتها، وكل سيئة عملتها، رب اغفر [لي] (2)
إلى آخ (الدعاء.

2) أبوه: أقر واعترف (مجمع البحرين ج 1 ص 68).
2 - البحار ج 86 ص 202 عن دلائل الإمامة ص 298.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
133

5506 / 3 - الشيخ الطوسي في المصباح: عن علي بن الحسين
(عليهما السلام)، انه كان يقول في سجدة الشكر مائة مرة: (الحمد
لله شكرا) وكلما قاله عشر مرات قال: (شكرا للمجيب) ثم يقول:
(يا ذا المن الدائم، الذي لا ينقطع ابدا، ولا يحصيه غيره عددا، ويا
ذا المعروف الذي لا ينفد أبدا، يا كريم يا كريم يا كريم) ثم يدعو
ويتضرع، ويذكر حاجته، ثم يقول:
(اللهم لك الحمد ان أطعتك، ولك الحجة (علي) (1) بان
عصيتك، لا صنع لي، ولا لغيري، في احسان منك [إلي] (2) في حالي
الحسنة، يا كريم يا كريم، صل على محمد وأهل بيته، وصل بجميع
ما سألتك وأسألك، من في مشارق الأرض ومغاربها، من المؤمنين
والمؤمنات، وابدأ بهم، وثن بي، برحمتك - ثم يضع خده الأيمن على
الأرض ويقول -:
اللهم لا تسلبني ما أنعمت به، علي من ولايتك، وولاية محمد
وآل محمد (عليه وعليهم السلام)) ثم يضع خده الأيسر على
الأرض، ويقول مثل ذلك
هذا آخر الرواية كما صرح به السيد علي بن طاووس في فلاح
السائل وكذا فهمه مصنفو كتب الدعوات
والشيخ (ره) ذكر الرواية في الأصل (3) إلى قوله (حاجته) ولم يذكر
باقي الخبر ظنا منه انه عمل آخر لم يذكر سنده ومن تأمل فيها لا أظنه

مصباح المتهجد ص 60، وعنه في البحار ج 86 ص 214 ح 27.
1) ليس في المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
3) الوسائل ج 4 ص 1079 ح 4 من الباب 6 من أبواب سجدتي الشكر.
134

يحتمل غير ما ذكرناه.
5507 / 4 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة والبلد الأمين: عن علي
(عليه السلام) انه كان يقول إذا سجد سجدتي الشكر: (وعظتني فلم
اتعظ، وزجرتني عن محارمك فلم انزجر، وغمرتني أياديك فما
شكرت، عفوك عفوك يا كريم).
5508 / 5 - عوالي اللآلي عنه (عليه السلام) مثله.
وفي الجنة (1): قال الشيخ التوليني في كفايته (3)، وفيه: يقول في
سجدتي الشكر بعد الفريضة.
5509 / 6 - البحار نقلا عن خط الشهيد: قال أمير المؤمنين
(عليه السلام): (أحب الكلام إلى الله تعالى أن يقول العبد وهو
ساجد: إني ظلمت نفسي فاغفر لي ثلاثا).
5510 / 7 - وعنه نقلا عن الجعفريات: عن البزنطي: عن عبد الله بن سنان،
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كان يقول إذا وضع وجهه للسجود: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي،
ورحمتك أرجى عندي من عملي، فاغفر لي ذنوبي يا حيا لا يموت).
قلت: مراده بالجعفريات غير الكتاب المعهود الذي ننقل عنه وببالي

4 - المصباح ص 29. البلد المين ص 17، وعنهما في البحار ج 86 ص 215
ح 29.
5 - عوالي اللآلي ج 1 ص 334 ح 96.
1) المصباح ص 29.
2) الكفاية للتوليني: مخطوط.
6 - البحار ج 86 ص 217 ح 33.
7 - البحار ج 86 ص 217 ح 33.
135

اني رأيت في بعض الفهارس عده في مؤلفات بعض الأصحاب
5511 / 8 - القطب الراوندي في دعواته: أخبرنا الشيخ أبو جعفر
النيسابوري، عن الشيخ أبي علي، عن أبيه الطوسي (رض)، عن
أبي محمد الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الإمام علي بن
محمد العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال:
(سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أدى لله مكتوبة
فله في أثرها دعوة مستجابة) قال الفحام: (رأيت والله أمير المؤمنين
(عليه السلام) في النوم فسألته عن الخبر فقال: صحيح إذا فرغت من
المكتوبة فقل وأنت ساجد: اللهم بحق من رواه وبحق من روي عنه
صل على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت.
5512 / 9 - وعن الصادق (عليه السلام): إذا أصابك أم فبلغ منك
مجهودك فاسجد على الأرض وقل: يا مذل كل جبار: يا معز كل ذليل قد
وحقك بلغ مجهودي، فصل على محمد وآل محمد وفرج عني).
5513 / 10 - وكان موسى بن جعفر (عليهما السلام) يدعو كثيرا في
سجوده: (اللهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب).
5514 / 11 - البحار عن الكتاب العتيق: دعاء السجود عن مولانا أبي عبد
الله (عليه السلام):

8 - دعوات الراوندي: ص 5، وعنه في البحار ج 86 ص 218 ح 34 وأيضا ج
85 ص 321 وأمالي الطوسي ج 1 ص 291.
9 - دعوات الراوندي: ص 15، وعنه في البحار ج 86 ص 218 ح 34.
10 - دعوات الراوندي: ص 80، وعنه في البحار ج 86 ص 218 ح 34.
11 - البحار ج 86 ص 221 ح 41.
136

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء،
وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على
كل شئ قدير.
" تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من
الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب " (1) يا
الله يا الله، أنت المرهوب منك جميع خلقك، يا نور النور، فلا يدركك
نور كنورك، يا الله يا الله، أنت الرفيع فوق عرشك، من فوق
سماواتك، فلا يصف عظمتك أحد من خلقك، يا نور النور، أنت
الذي قد استنار بنورك أهل سماواتك، واستنار (2) بنورك أهل أرضك
يا الله يا الله، أنت الذي لا اله غيرك، تعاليت عن أن يكون لك
ولد، وتعظمت عن أن يكون لك ند، يا نور النور، تكرمت عن أن
يكون لك شبيه، وتجبرت عن (3) أن يكون لك ضد أو شريك، يا نور
النور، كل نور خامد لنورك، يا مليك، كل مليك يفنى غيرك
يا الله يا الله، أنت الرحيم، وأنت الباقي الدائم، ملأت
عظمتك السماوات والأرض، يا دائم، كل حي يموت [غيرك] (4)،
يا الله يا الله، ارحمنا رحمة تطفئ بها سخطك علينا، وتكف عذابك
عنا، وترزقنا بها سعادة من عندك، وتحلنا بها دارك، التي يسكنها
خيرتك من عبادك، يا ارحم الراحمين، أسألك ان تصلي على محمد
وآله، تفعل بي كذا وكذا، وتسأل حاجتك).

1) آل عمران 3: 27.
2) في المصدر: استضاء.
3) ليس في المصدر.
4) أثبتناه من المصدر.
137

5515 / 12 - وعنه: بالسند المتقدم في باب استحباب الإطالة (1)، عن
عدي (2) بن حاتم، انه رأى أمير المؤمنين (عليه السلام)، صلى
ركعتين أوجزهما وأكملهما، ثم سلم ثم سجد سجدة أطالها، قال: فقلت
في نفسي: نام والله، فرفع رأسه ثم قال: (لا إله الا الله حقا حقا، لا إله إلا الله
ايمانا وصدقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، يا معز المؤمنين
بسلطانه، يا مذل الجبارين بعظمته، أنت كهفي حين تعييني المذاهب،
عند حلول النوائب، فتضيق علي الأرض برحبها، أنت خلقتني يا
سيدي رحمة منك لي، ولولا رحمتك لكنت من الهالكين، وأنت مؤيدي
بالنصر على أعدائي، ولولا نصرك لكنت من المغلوبين، يا منشئ

12 - البحار ج 86 ص 225 ح 45.
1) تقدم في الحديث 1 من الباب المذكور.
2) جاء في هامش الصفحة من الطبعة الحجرية ما لفظه: فال السيد
علي بن طاووس في مصباح الزائر: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: " دخل عدي بن ثابت الأنصاري، على أمير المؤمنين (عليه السلام)،
في يوم النصف من رجب، وهو يصلي، فلما سمع حسه أومأ بيده إلى خلفه
ان قف، قال عدي: فوقفت، فصلي أربع ركعات، لم أر أحدا صلاها قبله
ولا بعده، فلما سلم بسط يده وقال: يا مذل كل جبار، وساق مثل ما في
المتن باختلاف يسير، قال: ثم تكلم بشئ جفي عني، ثم التفت إلى
فقال: " يا عدي، أسمعت؟ " قلت: نعم، قال: " أحفظت؟ " قلت: نعم،
قال: " ويحك احفظه واعربه، فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما هو عند
أحد من أهل الأرض، ولا دعا به مكروب الا نفس الله كربته " ورواه في
الاقبال أيضا وزاد فيه بعد قوله: والحبة، ونصب الكعبة الخ، والظاهر
اتحاد الروايتين، قال ابن حجر في التقريب [ج 2 ص 16 ح 135]: عدي بن
ثابت الأنصاري الكوفي، ثقة، رمي بالتشيع، من الرابعة، مات سنة 116
قال بعض المحشين في قوله: بالتشيع: لأنه كان إمام مسجد الشيعة،
وبالجملة فالوهم اما من السيد، أو من مؤلف الكتاب العتيق، منه (قده).
138

البركات من مواضعها، ومرسل الرحمة من معادنها (3)، فيا من خص
نفسه بالعز والرفعة، فأولياؤه بعزه يعتزون، ويا من وضع له الملوك نير
المذلة على أعناقهم، فهم من سطوته خائفون، أسألك بكبريائك التي
شققتها من عظمتك، وبعظمتك التي استويت بها على عرشك،
وعلوت بها في (4) خلقك، فكلهم خاضع ذليل لعزتك، صل على
محمد وآل محمد، وافعل بي أولى الامرين بك، تباركت يا ارحم
الراحمين)
قال عدي بن حاتم الطائي: ثم التفت إلي أمير المؤمنين
(عليه السلام) بكله، فقال: (يا عدي أسمعت ما قلت انا؟) قلت:
نعم يا أمير المؤمنين، قال: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما دعا به
مكروب، ولا توسل به إلى الله محروب ولا مسلوب، الا نفس الله
خناقه وحل وثاقه، وفرج همه ويسر غمه، وحقيق على من بلغه ان
يتحفظه) قال عدي: فما تركت الدعاء، منذ سمعته من أمير المؤمنين
(عليه السلام) حتى الآن
5516 / 13 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: بالسند المتقدم في
الباب المذكور (1)، عن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: (من دعا في
سجدة الشكر بهذا [الدعاء] (2)، كان كالرامي مع رسول الله

3) المعدن: مكان كل شئ يكون فيه أصله ومبدؤه، مثل معدن الذهب
(لسان العرب ج 13 ص 279).
4) في البحار 6 على.
13 - مهج الدعوات ص 257، وعنه في البحار ج 86 ص 223 ح 44.
1) تقدم في الحديث 2 من الباب 2 من هذه الأبواب.
2) أثبتناه من المصدر.
139

(صلى الله عليه وآله) يوم بدر) قالا: قلنا: فنكتبه، قال: اكتبا:
إذا (أنت سجدت) (3) سجدة الشكر، فقل (4):
اللهم العن اللذين بدلا دينك، وغيرا نعمتك، واتهما رسولك
(صلى الله عليه وآله)، خالفا ملتك، وصدا عن سبيك، وكفرا
آلائك، وردا عليك كلامك، واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك،
وحرفا كتابك، وجحدا آياتك، وسخرا بآياتك (5)، واستكبر عن
عبادتك، وقتلا أولياءك، وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق، وحملا
الناس على أكتاف آل محمد (عليهم السلام)، اللهم العنهما لعنا يتلو
بعضه بعضا، واحشرهما واتباعهما إلى جهنم زرقا، اللهم انا نتقرب
إليك باللعنة عليهما، والبراءة منهما، في الدنيا والآخرة
اللهم العن قتلة أمير المؤمنين، وقتله الحسين بن علي، ابن بنت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم زدهما عذابا فوق العذاب،
وهوانا فوق هوان، وذلا فوق ذل، وخزيا فوق خزي، اللهم دعهما (6)
في (7) النار دعا: واركسهما (8) في أليم عذابك ركسا، اللهم احشرهما
واتباعهما إلى جهنم زمرا
اللهم فرق جمعهم، وشتت امرهم، وخالف بين كلمتهم، وبدد
جماعتهم، والعن أئمتهم، واقتل قادتهم وسادتهم وكبراءهم، والعن
رؤساءهم، واكسر رايتهم، والق البأس بينهم، ولا تبق منهم ديارا

3) في المصدر: أنتما سجدتما.
4) في المصدر: فتقولا.
5) في نسخة: بإمامك، منه (قده).
6) الدع 6 الدفع بعنف (مجمع البحرين ج 4 ص 352).
7) في نسخة: إلى، منه (قده).
8) الركس: رد الشئ مقلوبا (مجمع البحرين 4 ص 76).
140

الهم العن أبا جهل والوليد، لعنا يتلو بعضا، ويتبع بعضه
بعضا، اللهم العنهما، لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب، وكل نبي
مرسل، وكل مؤمن امتحنت قلبه للايمان، اللهم العنهما، لعنا يتعوذ
منه أهل النار، (ومن عذابهما) (9)، اللهم العنهما، لعنا لا يخطر لاحد
ببال، اللهم العنهما في مستسر سرك، وظاهر علانيتك، وعذبهما عذابا
في التقدير، (وفوق التقدير) (10)، وشارك معهما ابنتيهما، وأشياعهما،
ومحبيهما، ومن شايعهما، انك سميع الدعاء، (وصلى الله على محمد
وآله أجمعين) (11)).
5517 / 14 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن الرضا
(عليه السلام): (من دعا بهذا الدعاء في سجدة الشكر: كان
كالرامي مع النبي (صلى الله عليه وآله) يوم بدر واحد وحنين (1)، الف
الف سهم) وساق الدعاء
5518 / 15 - الصدوق في الأمالي: عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن
الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن ابن أبي
عمير، عن أبان بن عثمان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن
نباتة، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في سجوده:
(أناجيك يا سيدي، كما يناجي العبد الذليل مولاه، واطلب إليك،
طلب من يعلم أنك تعطي ولا ينقص مما عندك شئ، واستغفرك
استغفار من يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأتوكل عليك، توكل

9 - 11) ليس في المصدر.
14 - النسخة المتوفرة خالية من هذا الحديث، ووجدناه بعينه في مصباحه ص
553، وعنه في البحار ج 86 ص 227 ح 47.
1) ليس في المصدر والطبعة الحجرية.
15 - أمالي الصدوق ص 211 ح 7، وعنه في البحار ج 86 ص 227 ح 47.
141

من يعلم أنك على كل شئ قدير).
5519 / 16 - وعن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد،
عن علي بن الحكم، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن الصادق
جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: (إذا قال العبد وهو ساجد: يا
الله يا رباه يا سيداه، ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك
عبدي، سل حاجتك)
5520 / 17 - فقه الرضا (عليه السلام): (كان أمير المؤمنين
(عليه السلام) يقول في سجوده: اللهم ارحم ذلي بين يديك،
وتضرعي إليك، ووحشتي من الناس، وأنسي إليك (1) يا كريم، فاني
عبدك وابن عبدك، أتقلب في قبضتك، يا ذا المن والفضل، والجود
والغني والكرم، ارحم ضعفي وشيبتي من النار، يا كريم).
5521 / 18 - " وكان أبو جعفر (عليه السلام) يقول وهو ساجد: لا إله إلا الله
حقا حقا، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا، وايمانا
وتصديقا، يا عظيم ان عملي ضعيف، فضاعفه لي، يا كريم يا جبار،
اغفر لي ذنوبي وجرمي، وتقبل عملي، يا كريم يا جبار ".
5522 / 19 - " وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول في سجدته: يا

16 - أمالي الصدوق ص 335 ج 6 7 وعنه في البحار ج 86 ص 227 ح 47.
17 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13، وعنه في البحار ج 86 ص 229 ح
51.
1) في نسخة: بك (منه قدس سره).
18 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13، وعنه في البحار ج 86 ص 229 ح
51.
19 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13، وعنه في البحار ج 86 ص 229
ح 51.
142

كائن قبل كل شئ، يا مكون كل شئ، لا تفضحني فإنك بي عالم،
ولا تعذبني فإنك علي قادر، اللهم إني أعوذ بك من العديلة (1) عند
الموت، ومن شر المرجع في القبر، ومن الندامة يوم القيامة، اللهم إني
أسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومنقلبا كريما غير مخز ولا فاضح ".
5523 / 20 - " وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول: اللهم ان
مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي، فاغفر لي
يا حي ومن لا يموت "
5524 / 21 - " وكان أبو الحسن (عليه السلام) يقول في سجوده: لك
الحمد ان أطعتك، ولك الحجة ان عصيتك، لا صنع لي ولا لغيري،
في احسان كان مني حال الحسنة، يا كريم صل بما سألك (1)، من في
مشارق الأرض ومغاربها، من المؤمنين، وذريتي (2).
اللهم أعني على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بتقواي، اللهم
احفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما قصرت، يا من لا
تنقصه المغفرة، ولا تضره الذنوب، صل على محمد وآل محمد، واغفر
لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك (3) ".
5525 / 22 - السيد ابن الباقي في اختياره: عن خديجة الكبرى، قالت:

1) في المصدر: عذله، وفي البحار: العديل.
20 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13، وعنه في البحار ج 86 ص 229 ح 51.
21 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13، وعنه في البحار ج 86 ص 229
ح 51.
1) في المصدر: سألتك.
2) في نسخة: وزدني (منه قدس سره).
3) في المصدر زيادة: وبالله التوفيق.
22 - الاختيار مخطوط، وعنه في البحار ج 86 ص 239 ح 63.
143

كانت ليلتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإذا انا به ساجد
كالثوب الطريح، فسمعته يقول: (سجد لك سوادي، وآمن بك
فؤادي، رب هذه يداي وما جنيت (1) على نفسي، يا عظيما يرجى
لكل عظيم، اغفر لي الذنوب العظيمة، ثم قال
(صلى الله عليه وآله): ان جبرئيل علمني ذلك، وأمرني ان أقول هذه
الكلمات التي سمعتها، فقوليها في سجودك، فمن قالها في سجوده، لم
يرفع رأسه حتى يغفر له).
5526 / 23 - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن محمد، عن سهل بن
زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان،: قال كان أبو
الحسن (عليه السلام) يقول في سجوده: (أعوذ بك من نار حرها لا
يطفأ، وأعوذ بك من نار جديدها لا يبلى، وأعوذ بك من نار عطشانها
لا يروى، وأعوذ بك من نار مسلوبها لا يكسى).
5527 / 24 - وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن
الريان، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: شكوت إليه علة أم ولد لي اخذتها، فقال: (قل لها تقول في
السجود، في دبر كل صلاة مكتوبة: يا ربي يا سيدي صل على محمد
[وعلى آل محمد] (1) وعافني من كذا وكذا، فبها نجا جعفر بن
سليمان من النار) قال: فعرضت هذا الحديث على بعض أصحابنا،
فقال: اعرف فيه: يا رؤوف يا رحيم، يا ربي يا سيدي، افعل بي
كذا وكذا.

1) في نسخة: بما جنيت منه (قدس سره).
23 - الكافي ج 3 ص 328 ح 22، وعنه في البحار ج 86 ص 238 ح 60.
24 - الكافي ج 3 ص 327 ح 24، وعنه في البحار ج 86 ص 238.
1) أثبتناه من المصدر والبحار.
144

5528 / 25 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن
محمد بن علي، عن سعدان، عن رجل، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: كان يقول في سجوده: (سجد وجهي البالي،
لوجهك الباقي الدائم العظيم، سجد وجهي الذليل، لوجهك
العزيز، سجد وجهي الفقير، لوجه ربي الغني الكريم، العلي
العظيم، رب أستغفرك مما كان، واستغفرك مما يكون، رب لا تجهد
بلائي، رب لا تشمت بي أعدائي، رب ولا تسئ قضائي، رب انه
لا دافع ولا مانع الا أنت، صل على محمد وآل محمد، بأفضل
صلواتك، وبارك على محمد وآل محمد، بأفضل بركاتك، اللهم إني
أعوذ بك من سطواتك، وأعوذ بك من جميع غضبك وسخطك،
سبحانك لا إله إلا أنت رب العالمين).
5529 / 26 - وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول وهو ساجد:
(ارحم ذلي بين يديك، وتضرعي إليك، ووحشتي من الناس،
وانسي (1) بك يا كريم).
5530 / 27 - وكان يقول أيضا: (وعظتني فلم أتعظ، وزجرتني عن
محارمك فلم انزجر، وعمرتني (1) [أياديك] (2) فما شكرت، عفوك

25 - الكافي ج 3 ص 327 ح 21، وعنه في البحار ج 86 ص 234 ح 58.
26 - الكافي ج 3 ص 327 ح 21، وعنه في البحار ج 86 ص 234 ح 58.
1) في المصدر: وآنسي.
27 - الكافي ج 3 ص 327 ح 21، وعنه البحار ج 86 ص 234 ح 58.
1) كذا في المصدر، وفي البحار ج 86 ص 215 ح 29، والبلد الأمين
ص 17، ومصباح الكفعمي ص 29، وعوالي اللآلي ج 1 ص 334 ح 96
" غمرتني " بالغين المعجمة، وكان الشيخ النوري (قده) قد علق على ذلك
في هامش الطبعة الحجرية ما نصه: " عمرتني بالعين والميم المشددة في
النسخ الصحيحة من الكافي، وروى هذا الدعاء عنه (عليه السلام) ابن
باقي في اختياره، والكفعمي في البلد والجنة، والأحسائي في العوالي، وفي
الجمع " غمرتني " في... وبخط المجلسي على الكافي هذا، أي ما ذكروه
أصوب ولكن ساقنا الدعاء إلى قوله: يا كريم "، فلاحظ
2) أثبتناه من المصادر المذكورة آنفا.
145

عفوك يا كريم، أسألك الراحة عند الموت، وأسألك العفو عند
الحساب).
5531 / 28 - وكان أبو جعفر (عليه السلام) يقول وهو ساجد: (لا إله إلا أنت
حقا حقا، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا، يا عظيم،
ان عملي ضعيف فضاعفه لي، يا كريم يا حنان، اغفر لي ذنوبي
وجرمي، وتقبل عملي، يا كريم يا جبار، أعوذ بك من أن أخيب أو
احمل ظلما، اللهم منك النعمة، وأنت تزرق شكرها، وعليك يكون
ثواب ما تفضلت به من ثوابها، بفضل طولك، وبكريم عائدتك).
5532 / 29 - الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: روي أن
من قال وهو ساجد: يا رباه يا سيداه، حتى ينقطع نفسه، أجيب:
سل حاجتك
5533 / 30 - وكان بعض الصادقين (عليهم السلام) يقول في سجوده:
(سجد لك يا رب طالب (1) من ثوابك، سجد (2) لك يا رب هارب (3)
من عقابك، سجد (4) لك يا رب خائف (5) من سخطك، ثم يقول:

28 - الكافي ج 3 ص 327 ح 21، وعنه في البحار ج 86 ص 234.
29 - مكارم الأخلاق ص 287، وعنه في البحار ج 86 ص 206 ح 20.
30 - مكارم الأخلاق ص 287، وعنه في البحار ج 86 ص 206 ح 20.
1) في المصدر: طالبا.
2) وفيه: سجدت.
4) وفيه: سجدت.
3) وفيه: هاربا.
5) وفيه: خائفا.
146

يا الله يا رباه، يا الله يا رباه) حتى ينقطع النفس، ثم يدعو
5534 / 31 - وروي عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: (مر
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، برجل وهو ساجد، وهو (1) يقول:
يا رب، ماذا (2) عليك ان ترضي كل من كان له عندي تبعة، وان
تغفر لي ذنوبي، وان تدخلني الجنة برحمتك، فإنما عفوك عن الظالمين،
وانا من الظالمين، فلتسعني رحمتك يا ارحم الراحمين، فقال له
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ارفع رأسك فقد استجيب لك،
انك دعوت بدعاء نبي كان على عهد عاد).
5535 / 32 - الكشي في رجاله: عن عبد الرزاق، عن معمر، عن
الزهري، وعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: (كان
القوم) (1) لا يخرجون إلى مكة، حتى يخرج علي بن الحسين
(عليهما السلام)، فخرج وخرجنا معه الف راكب، فلما صرنا
بالسقيا نزل فصلى، وسجد سجدة الشكر فقال فيها:...
وفي رواية (2) الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: (كان القوم لا
يخرجون من مكة، حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين
(عليه السلام)، فخرج وخرجت معه، فنزل في بعض المنازل وصلى

31 - مكارم الأخلاق ص 287، وعنه في البحار ج 86 ص 206 ح 20.
1) ليس في المصدر.
2) في هامش النسخة الحجرية: في نسخة " ما عليك يا رب ان ترضي
عني كل... " الخ.
32 - رجال الكشي ج 1 ص 333 ح 186، وعنه في البحار ج 86 ص 226 ح 46.
1) في المصدر: ان القراء كانوا.
2) نفس المصدر: ج 1 ص 333 ح 187.
147

ركعتين، فسبح في سجوده، فلم يبق شجر ولا مدر الا وسبح (3) معه
ففزعنا ورفع رأسه.
فقال: " يا سعيد أفزعت؟ " فقلت: نعم يا أبن رسول الله،
فقال: " هذا التسبيح الأعظم، حدثني أبي، عن جدي، عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: لا تبقى الذنوب مع هذا
التسبيح، " فقلت: علمنا.
وفي رواية (4) علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أنه سبح في
سجوده، فلم يبق حوله شجرة ولا مدرة إلا سبحت بتسبيحه، ففزعت
من ذلك أنا (5) وأصحابي، ثم قال: (يا سعيد، إن الله جل جلاله لما
خلق جبرئيل، ألهمه هذا التسبيح، فسبح فسبحت السماوات ومن
فيهن لتسبيحه (6)، وهو اسم الله عز وجل الأكبر، والتسبيح هو هذا.
سبحانك اللهم وحنانيك، سبحانك اللهم وتعاليت، سبحانك
اللهم والعز إزارك، سبحانك اللهم والعظمة رداؤك، سبحانك اللهم
والكبرياء سلطانك، سبحانك من عظيم ما أعظمك، سبحانك
سبحت في الأعلى، سبحانك تسمع وترى ما تحت الثرى، سبحانك
أنت شاهد كل نجوى، سبحانك موضع كل شكوى (7)، سبحانك
حاضر كل ملا، سبحان عظيم الرجاء، سبحان ترى ما في قعر
الماء، سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار، سبحانك تعلم

3) في المصدر: سبحوا.
4) نفس المصدر: ج 1 ص 334 ح 188.
5) " أنا " ليس في المصدر.
6) في المصدر زيادة: الأعظم.
7) في المصدر: نجوى.
148

وزن السماوات، سبحانك تعلم وزن الأرضين، سبحانك تعلم وزن
الشمس والقمر سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور، سبحانك تعلم
وزن الفئ والهواء، سبحانك تعلم وزن الريح، كم هي من مثقال
ذرة، سبحانك قدوس قدوس قدوس، سبحانك، عجبا لمن عرفك
كيف لا يخافك، سبحانك اللهم وبحمدك، سبحان العلي العظيم)
6 - (باب استحباب السجود للشكر، واطالته، والصاق
الخدين بالأرض، عند حصول النعم، ودفع النقم، وعند تذكر
نعمة الله، ولو بالايماء مع الانحناء، عند خوف الشهرة)
5536 / 1 - السيد علي بن طاووس في كتاب اليقين: عن محمد بن جرير
الطبري، عن محمد بن عبد الله، عن عمران بن محسن، عن يونس بن
زياد، عن الربيع بن كامل - ابن عم الفضل بن الربيع - عن
الفضل بن الربيع: ان المنصور كان قبل الدولة، كالمنقطع إلى جعفر بن
محمد (عليهما السلام)، قال: سألت جعفر بن محمد بن علي
(عليهم السلام)، على عهد مروان الحمار، عن سجدة الشكر، التي
سجدها أمير المؤمنين (عليه السلام)، ما كان سببها؟ فحدثني عن أبيه
محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين (عليهما السلام)
عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام): (ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وجهه في امر من أموره، فحسن فيه
بلاؤه وعظم عناؤه، فلما قدم مو وجهه ذلك، اقبل إلى المسجد،
ورسول الله (صلى الله عليه وآله)، قد خرج يصلي الصلاة فصلى معه،
فلما انصرف من الصلاة، اقبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فاعتنقه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم سأله عن مسيره ذلك

الباب - 6
1 - اليقين ص 51، وعنه في البحار ج 86 ص 203 ح 18.
149

وما صنع فيه، فجعل علي (عليه السلام) يحدثه، وأسارير وجه (1)
رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلمع سرورا [بما حدثه] (2)، فلما أتى
(عليه السلام) على حديثه
قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): الا أبشرك يا أبا
الحسن: (فقال: بلى) (3) فداك أبي وأمي، فكم من خير بشرت
[به] (4) قال: إن جبرئيل هبط إلي (5) في وقت الزوال، فقال: [لي] (6)
يا محمد، هذا ابن عمك علي وارد عليك - إلى أن قال - قال: يا محمد ان
الله جعلك سيد الأنبياء، وجعل عليا سيد الأوصياء وخيرهم، وجعل
الأئمة من ذريتكما، إلى أن يرث الأرض ومن عليها، فسجد علي
(عليه السلام)، وجعل يقبل (7) الأرض شكرا لله تعالى)... الخبر.
5537 / 2 - الشيخ يوسف بن حاتم الشامي، تلميذ المحقق، في كتاب
الدر النظيم: بإسناده عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، قد سجد خمس سجدات بلا ركوع، فقلت:
يا رسول الله، سجود بلا ركوع!، فقال: (نعم، اتاني جبرئيل
فقال: يا محمد، ان الله عز وجل يحب عليا، فسجدت، ورفعت
رأسي فقال لي: ان الله عز وجل يحب فاطمة، فسجدت، ورفعت

1) ليس في المصدر.
2) أثبتناه من المصدر والبحار.
3) في المصدر والبحار: قال.
4) أثبتناه من المصدر والبحار.
5) في المصدر والبحار: علي.
6) أثبتناه من المصدر والبحار.
7) في نسخة الأمالي " يقلب " منه (قده).
2 - الدر النظيم: مخطوط، عنه في البحار ج 86 ص 219 ح 36.
150

رأسي فقال لي: ان الله يحب الحسن، فسجدت، ورفعت رأسي فقال
لي: ان الله يحب الحسين، فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي: ان
الله يحب من أحبهم، فسجدت ورفعت رأسي).
5538 / 3 - الشيخ الفاضل سبط الطبرسي (ره)، في مشكاة الأنوار:
نقلا من كتاب المحاسن، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(من سجد سجدة ليشكر نعمة وهو متوضئ، كتب الله له عشر
حسنات، ومحا عنه عشر خطيئات عظام).
5539 / 4 - وعنه (عليه السلام)، قال: (بينما رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، مع أصحابه، إذ سجد فأطال السجود، حتى
ظنوا أنه...... (1) ثم رفع رأسه، فقيل: يا رسول الله، لقد أطلت
السجود، حتى ظننت أنك،........ (2) مما ذاك؟ فقال
(صلى الله عليه وآله): اتاني جبرئيل من عند الله تبارك وتعالى،
فقال: يا محمد، ان ربك يقرئك السلام، ويقول لك: اني لن
أسوءك فيمن والاك من أمتك، ولن اقضي على مؤمن قضاء ساءه أو
سر ذلك، الا وهو خير له، قال (صلى الله عليه وآله): فلم يكن
عندي مال فأتصدق به، ولا مملوك فأعتقه، فسجدت لله، وشكرته
وحمدته على ذلك)
5540 / 5 - وعن أبي عبيدة الحذاء، قال: كنت مع أبي جعفر

3 - مشكاة الأنوار ص 29، وعنه في البحار ج 86 ص 219 ح 38.
4 - مشكاة الأنوار ص 29، وعنه في البحار ج 86 ص 219 ح 38.
1) في المخطوط والطبعة الحجرية والبحار، واستظهر المصنف (قده) في المكان الأول كلمة " نام ".
2) في المخطوط والطبعة الحجرية والبحار، واستظهر المصنف (قده) في المكان الأول كلمة " نام ".
5 - مشكاة الأنوار ص 29، وعنه في البحار ج 86 ص 220 ح 39.
151

(عليه السلام)، في طريق المدينة، فوقع ساجدا لله، فقال لي حين
استتم (1) قائما: (يا زياد، أنكرت علي حين رأيتني ساجدا؟) فقلت:
بلى جعلت فداك، قال: (ذكرت نعمة أنعمها [الله] (2) علي، فكرهت
ان أجوز (3) حتى أؤدي شكرها).
5541 / 6 - وعن هشام بن الأحمر قال: كنت (1) مع أبي الحسن (عليه
السلام) في بعض أطراف المدينة، إذ ثنى رجله عن دابته، فخر ساجدا
فأطال وأطال، ثم رفع رأسه، وركب دابته، فقلت: جعلت فداك،
رأيتك قد أطلت السجود، فقال: (انني ذكرت نعمة أنعم الله بها
علي، فأحببت أن اشكر ربي)
5542 / 7 - كتاب عاصم بن حميد: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر
(عليه السلام) يقول: (بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع
أصحابه، راكبا على دابته، إذ نزل فخر ساجدا، فقيل له: يا رسول
الله، رأيناك صنعت شيئا، لم تك تصنعه قبل اليوم، فقال: اتاني ملك
من عند ربي، فقال: يا محمد، ان ربك يقرئك السلام، ويقول: يا
محمد اني أسرك في أمتك، فلم يكن عندي مال أصدق، ولا عبد
أعتقه، فسجدت لله شكرا)
5543 / 8 - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن عبيد اله بن المفضل بن

1) في الطبعة الحجرية: استوى.
2) أثبتناه من المصدر.
3) أجاز المكان: قطعه (مجمع البحرين ج 4 ص 11).
6 - مشكاة الأنوار ص 29، وعنه في البحار ج 86 ص 219 ح 38.
1) في المصدر زيادة: أسير.
7 - كتاب عاصم بن حميد ص 37، وعنه في البحار ج 86 ص 221 ح 42.
8 - كامل الزيارات ص 260 ح 1.
152

محمد بن هلال، عن سعيد بن محمد، عن محمد بن سلام الكوفي،
عن أحمد بن محمد الواسطي، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي، عن
نوح بن دراج، عن قدامة بن زائدة، عن أبيه، عن علي بن الحسين
(عليهما السلام)، عن عمته زينب، عن أم أيمن وعن أبيه أمير
المؤمنين (عليه السلام)، في حديث طويل: ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، زار منزل فاطمة (عليها السلام)، فعملت له
حريرة (1) - إلى أن قال - فلما فرغ من غسل يده، ميح وجهه، ثم نظر
إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، [نظرا] (2) عرفنا
منه السرور في وجهه ثم رمق بطرفه نحو السماء مليا، ثم وجه وجهه
نحو القبلة، وبسط يديه يدعو، ثم خر ساجدا وهو ينشج (3)، فأطال
النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه، ثم رفع رأسه، وذكر سبب
البكاء، وان جبرئيل أخبره بما يجري عليهم بعده من المصائب.....
الخبر
5544 / 9 - الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن إسحاق
ابن عمار، قال: خرجت مع أبي عبد الله (عليه السلام)، وهو يحدث
نفسه، ثم استقبل القبلة فسجد طويلا، ثم الزق خده الأيمن بالتراب
طويلا، (ثم قام) (1)، ثم مسح وجهه، ثم ركب، فقلت له: بابي
أنت وأمي، لقد صنعت شيئا ما رأيته قط، قال: (يا إسحاق، اني
ذكرت نعمة من نعم الله عز وجل علي، فأحببت ان أذلل نفسي، ثم

1) الحريرة: دقيق يطبخ بلبن (مجمع البحرين ج 3 ص 265).
2) أثبتناه من المصدر.
3) النشيج والنشوج: البكاء الشديد (لسان العرب ج 2 ص 378).
9 - مكارم الأخلاق ص 265، وعنه في البحار ج 86 ص 207 ح 20.
1) في المصدر: فال.
153

قال، يا إسحاق، ما أنعم الله على عبد بنعمة، (فعرفها بقلبه، وجهر
بحمد الله عليها) (2)، ففرغ عنها (3)، حتى يؤمر له بالمزيد من
الدارين)
5545 / 10 - عوالي اللآلي: عن عبد الرحمن بن عوف قال: سجد
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأطال السجود، فقلنا له: سجدت
فأطلت السجود، فقال: (نعم، اتاني جبرئيل فقال: من صلى عليك
مرة، صلى الله بها عليه عشرا، فسجدت لله شكرا)
وعنه (1) (صلى الله عليه وآله)، لما اتي برأس أبي جهل، سجد
شكرا لله
5546 / 11 - وروي ان النبي (صلى الله عليه وآله)، زار فاطمة
(عليها السلام) يوما، فصنعت له عصيدة (1) من تمر، فقدمتها بين
يديه، فأكل هو وعلي وفاطمة والحسنان (عليهم السلام)، فلما فرغوا
من الأكل، سجد النبي (صلى الله عليه وآله) فأطال السجود، ثم
بكى في سجوده، ثم ضحك، ثم جلس فقال أمير المؤمنين: (يا
رسول الله، لم سجدت وبكيت وضحكت؟ فقال
(صلى الله عليه وآله): لما رأيتكم مجتمعين، سررت بذلك، فسجدت
لله شكرا).... الخبر.

2) في المصدر: فشكرها بسجدة يحمد الله فيها.
3) وفيه: منها.
10 - عوالي اللآلي ج 1 ص 198 ح 10.
1) نفس المصدر ج 1 ص 198 ح 11.
11 - عوالي اللآلي ج 1 ص 199 ح 14.
1) العصيدة: دقيق يخلط بالسمن ويطبخ (لسان العرب ج 3 ص
291).
154

5547 / 12 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل،
عن أبي العباس أحمد بن عبد الله بن عمار الثقفي، عن علي بن
محمد بن سليمان النوفلي، عن أبي محمد الحسن بن حمزة النوفلي، عن
أبيه وخاله يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن الفضل بن العباس بن
ربيعه بن الحارث بن عبد المطلب، عن زيد بن سعيد الهاشمي، عن أبي
عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، وعبيد الله بن أبي
رافع جميعا، عن عمار بن ياسر، وأبي رافع مولى النبي
(صلى الله عليه وآله)
وعن أبي عبيدة، عن سنان بن سنان الدؤلي، عن هند بن أبي
هند بن أبي هالة، عن أبي هند بن أبي هالة، قال أبو عبيدة: وكان
هؤلاء الثلاثة: هند بن أبي هالة، وأبو رافع، وعمار بن ياسر،
يحدثون عن هجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
وساق الحديث، إلى أن قال: قال له النبي (صلى الله عليه وآله):
(وانه تعالى أمرني ان آمرك بالمبيت على ضجاعي - أو قال مضجعي -
لتخفي بمبيتك عليهم أثري، فما أنت قائل وصانع؟ فقال علي
(عليه السلام): أو تسلمن بمبيتي هناك يا نبي الله؟ قال: نعم)
فتبسم علي (عليه السلام) ضاحكا، وأهوى إلى الأرض ساجدا
(شاكرا، لما أنبأه به رسول الله) (1) (صلى الله عليه وآله)، من
سلامته، لكان علي (عليه السلام) أول من سجد لله شكرا، وأول
من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته من هذه الأمة، بعد
رسول الله (صلى الله عليه وآله).... الخبر.

12 - أمالي الطوسي ج 2 ص 78.
1) في المصدر: شكرا لله لما بشره.
155

7 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب سجدة الشكر)
5548 / 1 - الكشي في رجاله: عن محمد بن مسعود، عن يوسف بن
السخت، قال: كان علي بن مهزيار، إذا طلعت الشمس سجد،
فكان لا يرفع رأسه حتى يدعو لألف من إخوانه، بمثل ما دعا لنفسه،
وكان على جبهته سجادة، مثل ركبة البعير
5549 / 2 - وقال: وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه، سمعت أبا
محمد الفضل بن شاذان يقول: دخلت العراق، فرأيت واحدا
يعاتب صاحبه، ويقول له: أنت رجل وعليك عيال، وتحتاج ان
تكتسب عليهم، وما آمن ان تذهب عيناك بطول (1) سجودك،
قال (2) فلما أكثر عليه، قال: أكثرت علي ويحك، لو ذهبت عين
أحد من السجود، لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنك برجل سجد
سجدة الشكر بعد صلاة الفجر، فما يرفع رأسه الا عند الزوال
5550 / 3 - وقال: ذكر أبو القاسم نصر بن الصباح، عن الفضل بن
شاذان قال: دخلت على محمد بن أبي عمير، وهو ساجد، فأطال
السجود، فلما رفع رأسه، وذكر له طول سجوده، قال: كيف لو
رأيت جميل بن دراج، ثم حدثه انه دخل على جميل بن دراج، فوجده

الباب - 7
1 - رجال الكشي ج 2 ص 825 ح 1038.
2 - رجال الكشي ج 2 ص 885 ح 1106، وعنه في البحار ج 86 ص 208 ح 22.
1) في المصدر: لطول.
2) رجال الكشي ج 2 ص 471 ح 373، وعنه في البحار ج 86 ص 207
ح 21.
156

ساجدا، فأطال السجود جدا، فلما رفع رأسه قال له (1) محمد بن أبي
عمير: أطلت السجود، فقال: فكيف (2) لو رأيت معروف بن خربوذ
5551 / 4 - وقال الفضل بن شاذان: اني كنت في قطيعة الربيع، في
مسجد الزيتونة، أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد (1)،
فرأيت يوما في المسجد نفرا يتناجون، فقال أحدهم: ان بالجبل رجلا
يقال له: ابن فضال، أعبد من رأيت أو سمعت به، قال: وانه ليخرج
إلى الصحراء، فيسجد السجدة فيجئ الطير فتقع عليه، فما يظن الا
انه ثوب أو خرقة، وأن الوحش لترعى حوله، فما تنفر منه لما قد آنست
به، وان عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة، أو قتال قوم، فإذا
رأوا شخصه، طاروا في الدنيا فذهبوا حيث لا يراهم ولا يرونه،
لسألت عنه، فقالوا: هو الحسن بن علي بن فضال
5552 / 5 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: عن أمير المؤمنين
(عليه السلام)، انه كان إذا سجد سجدة الشكر، غشي عليه.

1) ليس في المصدر
2) ليس في المصدر
4 - رجال الكشي ج 2 ص 801 ح 993، وعنه في البحار ج 86 ص 207
ح 21.
1) في الأصل: صباد، تصحيف، وصوابه ما أثبتناه من المصدر والبحار،
انظر تنقيح المقال ج 1 ص 136، ومجمع الرجال ج 1 ص 314 و ج 2
ص 132.
5 - إرشاد القلوب ص 105.
157

أبواب الدعاء
1 - (باب تحريم الاستكبار عنه)
5553 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الحسين بن
سعيد، عن حماد وفضالة، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، في حديث تقدم، أنه قال: (ان الدعاء أفضل، اما
سمعت قول الله تبارك وتعالى " وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان
الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " (1) (هي والله
العبادة) (2) هي والله العبادة، أليست هي العبادة،! هي والله
العبادة، هي والله العبادة ".... الخبر.
5554 / 2 - الشيخ المفيد في الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام):
(من لم يسأل الله من فضله افتقر).
5555 / 3 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (أفضل عبادة أمتي بعد قراءة القرآن

أبواب الدعاء
الباب - 1
1 - فلاح السائل ص 30، وعنه في البحار ج 93 ص 298 ح 29.
1) غافر 40: 60.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
2 - الاختصاص ص 223، وعنه في البحار ج 93 ص 300 ح 36.
3 - دعوات الراوندي: ص 2، وعنه في البحار ج 93 ص 300 ح 37.
159

الدعاء، ثم قرأ: " ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي
سيدخلون جهنم داخرين " (1) الا ترى ان الدعاء هو العبادة!).
5556 / 4 - وقال (صلى الله عليه وآله): (لا تعجزوا عن الدعاء، فإنه لم
يهلك مع الدعاء [أحدا] (1) وليسأل أحدكم ربه، حتى يسأله شسع (2)
نعله إذا انقطع، واسألوا الله من فضله، فإنه يحب ان يسأل)
5557 / 5 - الحميري في قرب الإسناد: عن سعد بن طريف، عن
الحسين بن علوان، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال:
(قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الرزق من السماء إلى
الأرض، على عدد كل قطر، إلى كل نفس بما قدر لها، ولكن لله
فضول، فاسألوا الله من فضله)
5558 / 6 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن نعمان بن بشير
قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول: (الدعاء هو
العبادة) ثم قرأ: " وقال ربكم ادعوني استجب لكم " (1)... الآية.

1) غافر 40: 60.
4 - دعوات الراوندي ص 2، وعنه في البحار ج 93 ص 300 ح 37.
1) أثبتناه من المصدر والبحار.
2) الشسع: هو يدخل بين الإصبعين منم النعل (مجمع البحرين ج 4 ص
353).
5 - قرب الإسناد ص 55، وعنه في البحار ج 93 ص 288 ح 4.
6 - تفسير أبي الفتوح ج 4 ص 529.
1) غافر 40: 60.
160

2 - (باب استحباب الاكثار من الدعاء)
5559 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن
محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثني أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ما فتح الله عز وجل، لعبد باب مسألة،
فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح لعبد باب عمل، فخزن عنه باب
القبول، ولا فتح لعبد باب شكر، فخزن عنه باب الزيادة)
5560 / 2 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(الا أدلكم على سلاح يحصنكم الله من عدوكم، ويدر أرزاقكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال (عليه السلام): تدعون ربكم بالليل
والنهار، فان سلاح المؤمن الدعاء)
5561 3 وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، وزين ما بين السماء
والأرض)
5562 / 4 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(سلوا الله الهدى، (وسلوه مع الهداية) (1)، هداية الطريق، وسلوا
الله السداد، وسلوه مع السداد، سداد العمل).

الباب - 2
1 - الجعفريات ص 222.
2 - الجعفريات ص 222.
3 - الجعفريات ص 222.
4 - الجعفريات ص 222.
1) في المصدر: وسلوا الله مع الهدى.
161

5563 / 5 - الصدوق في الأمالي: عن [محمد بن] (1) موسى بن المتوكل،
عن السعد آبادي، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن
صفوان بن يحيى، ع ن محمد بن أبي الهزهاز، عن علي بن السري،
قال سمعت: أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (ان الله عز وجل،
جعل ارزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا، وذلك أن العبد إذا لم يعرف
وجه رزقه، كثر دعاؤه)
5564 / 6 - وعن أبيه، عن علي بن موسى بن جعفر، عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن
محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (أوحى الله تبارك
وتعالى، إلى آدم (عليه السلام): اني اجمع لك الخير كله في أربع
كلمات: واحدة [منهن] (1) لي، (وواحدة لك) (2)، وواحدة فيما
بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين الناس - إلى أن قال تعالى - واما
التي بيني وبينك، فعليك الدعاء وعلى الإجابة)... الخبر.
ورواه في الخصال (3): عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن علي بن
الصلت، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان،
عن يوسف بن عمران، عن ميثم، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي
عبد الله (عليه السلام) مثله.

أمالي الصدوق ص 153 ج 6. وعنه في البحار ج 93 ص 289 ح 7.
1) أثبتناه من المصدر.
6 - أمالي الصدوق ص 487 ح 1.
1) أثبتناه منم المصدر.
2) ليس في المصدر.
3) الخصال ص 243 ح 98.
162

ابن أبي جمهور في درر اللآلي (4): عن رسول الله (صلى الله عليه
وآله) قال:
(يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم - وذكر مثله، وفيه - وعلي
الاستجابة)
5565 / 7 - علي بن إبراهيم: في تفسير قوله تعالى: " ان إبراهيم لاواه
حليم " (1) عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (الأواه:
المتضرع إلى الله في صلاته، وإذا خلا في قفرة (2) في الأرض، وفي
الخلوات).
5566 / 8 - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن النضر،
عن يحيى الحلبي، عن مفرق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: (ما من شئ أحب إلى الله، من أن يسأل).
5567 / 9 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أبي
جعفر (عليه السلام)، قال: قلت: قوله: " ان إبراهيم لاواه
حليم " (1) قال: (الأواه: الدعاء).
5568 / 10 - تفسير الامام أبي محمد (عليه السلام): (عن النبي

4) درر اللآلي ج 1 ص 38، وفي البحار ج 83 ص 364 عن معاني الأخبار
نحوه.
7 - تفسير القمي ج 1 ص 306، وعنه في البحار ج 93 ص 290 ح 9.
1) التوبة 9: 114.
2) القفر: المكان الخالي (مجمع البحرين ج 3 ص 463).
8 - المحاسن ص 292 ج 147، وعنه في البحار ج 93 ص ص 292 ح 16.
9 - تفسير العياشي ج 2 ص 114 ح 147.
1) التوبة 9: 114.
10 - تفسير الإمام (عليه السلام) ص 15، وعنه في البحار ج 93 ص 293 ح
20.
163

(صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل، عن الله عز وجل: يا عبادي،
كلكم ضال الا من هديته، فاسألوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير الا
من أغنيته، فاسألوني الغنى أرزقكم، وكلكم مذنب الا من
عافيته، فاسألوني المغفرة اغفر لكم
ومن علم اني ذو قدرة على المغفرة، فاستغفرني بقدرتي غفرت له
ولا أبالي، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم
ويابسكم، اجتمعوا على اتقاء (1) قلب عبد من عبادي، لم يزيدوا في
ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم،
ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا على اشقاء (2) قلب عبد من عبادي، لم
ينقصوا من ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم
وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا فيتمنى كل واحد ما بلغت
أمنيته، فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي، كما لو أن أحدكم مر على شفير
البحر، فغمس فيه إبرة ثم انتزعها، ذلك باني جوا ماجد واجد،
عطائي كلام (3)، فإذا أردت شيئا فإنما أقول له: كن فيكون)
5569 / 11 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن محمد بن
الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار: عن إبراهيم بن
هاشم، والبرقي، والحسين بن علي، عن عبد الله بن المغيرة، عن
النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): الا أدلكم على سلاح، ينجيكم من عدوكم،
ويدر أرزاقكم؟ قالوا: بلى، قال تدعون ربكم بالليل والنهار، فان

1) كذا في الأصل المخطوط والمصدر والبحار، والظاهر أنهما: أتقي وأشقي، لمناسبتهما لسياق الحديث، كما لا يخفى.
2) كذا في الأصل المخطوط والمصدر والبحار، والظاهر أنهما: أتقي وأشقي، لمناسبتهما لسياق الحديث، كما لا يخفى.
3) في المصدر: وعداتي كلام.
11 - فلاح السائل ص 27، وعنه في البحار ج 93 ص 297 ح 25.
164

الدعاء سلاح المؤمنين)
وفي حديث آخر (1) عن الصادق (عليه السلام): (ان الدعاء
انفذ من سلاح الحديد)
5570 / 12 - وبهذا الاسناد: عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)،
قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدعاء سلاح المؤمنين،
وعمود الدين، ونور السماوات والأرض)
5571 / 13 - وروى جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، باسناده إلى
عمر بن يزيد، عن أبي إبراهيم (عليه السلام)، قال: سمعته يقول:
(ان الدعاء يرد ما قدر وما لم يقدر) قال، قلت: جعلت فداك، هذا ما
قدر قد عرفناه، أفرأيت ما لم يقدر؟ قال: (حتى لا يقدر)
ورواه المفيد في الإختصاص (1): مثله، إلا أن فيه (حتى لا يكون)
5572 / 14 - وعن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن
زياد العبدي، عن حماد بن عثمان، رفعه إلى أبي عبد الله
(عليه السلام)، في قول الله تبارك وتعالى: " ما يفتح الله للناس من
رحمة فلا ممسك لها " (1) [قال:] (2) (الدعاء)

1) نفس المصدر ص 28.
12 - فلاح السائل ص 28، وعنه في البحار ج 93 ص 297 ح 26.
13 - فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في
البحار ج 93 ص 297 ح 27.
1) الاختصاص ص 219 وفيه عن أبي عبد الله (عليه السلام).
14 - فلاح السائل ص 28، وعنه في البحار ج 93 ص 299 ح 31.
1) فاطر 35: 2.
2) أثبتناه من المصدر.
165

5573 / 15 - وبهذا الاسناد: عن ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد،
عن أحمد بن الحسن الميثمي (1)، عن ربعي، عن محمد بن مسلم قال: قلت
لأبي جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في
هذه الحبة السوداء: ([منها] (2) شفاء من كل داء الا السام، فقال:
نعم، ثم قال: الا أخبرك بما فيه شفاء من كل داء وسام (2) قلت:
بلى، قال: الدعاء)
5574 / 16 - وعن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن عبد الله بن
سنان، وابن فضال، عن علي بن عقبة، قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام)، يقول: (ان الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما أبرم
ابراما، فأكثر من الدعاء، فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة،
ولا ينال ما عند الله الا بالدعاء، فإنه ليس من باب يكثر قرعه الا
أوشك ان يفتح لصاحبه)
5575 / 17 - قال: قال الشيخ الحسن بن (1) إبراهيم عن محمد بن وهبان،
عن محمد بن أحمد بن زكريا، عن الحسن بن فضال، عن علي بن
عقبة، عن أبي كهمش، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله

15 - فلاح السائل ص 28، وعته في البحار ج 93 ص 32.
1) في المصدر: علي بن إسماعيل، الظاهر أنه الصواب، راجع " معجم
رجال الحديث ج 5 ص 247 و ج 7 ص 164 ".
2) أثبتناه من المصدر.
3) في المصدر: حتى السام.
16 - فلاح السائل ص 28، وعنه في البحار ج 93 ص 299 ح 33.
17 - أمالي الطوسي ج 2 ص 304، وعنه في البحار ج 93 ص 365 ح 13.
1) في المصدر: الحسين، والظاهر أنه الصواب، راجع " معجم رجال
الحديث ج 17 ص 316، والفهرست ص 59 ".
166

(عليه السلام) قال: (من أعطي أربعا لم يحرم أربعا، من أعطي
الدعاء لم يحرم الإجابة)... الخبر.
5576 / 18 - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال أمير المؤمنين
(عليه السلام): (الدعاء مفتاح الرحمة، ومصباح الظلمة)
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (الدعاء مخ العبادة (1)).
وقال (صلى الله عليه وآله): (إذا قل الدعاء، نزل البلاء (2)).
5577 / 19 - وفي لب اللباب: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال:
(تدعون ربكم بالليل والنهار، فان سلاح المؤمن الدعاء)
5578 / 20 - وعن علي أمير المؤمنين (عليه السلام): (ادفعوا أمواج
البلاء بالدعاء).
5579 / 21 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
سئل عن قول الله عز وجل: " ان إبراهيم لحليم أواه منيب " قال:
(الأواه الدعاء).
5580 / 22 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أبي سعيد

18 - دعوات الراوندي: لم نجده، وعنه في البحار ج 93 ص 300 ح 37.
1) نفس المصدر ص 2.
2) نفس المصدر ص 2.
19 - لب الباب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج 93 ص 300 ح 37. عن
الدعوات ص 1.
20 - نهج البلاغة (محمد عبدة) ج 3 ص 186 ح 146، وعنه في البحار ج 93
ص 301 ح 38.
21 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
1) هود 11: 75.
22 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 298.
167

الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما من مسلم
يدعو الله بدعاء، ليس فيه قطيعة رحم ولا اثم، الا أعطاه الله احدى
خصال ثلاث: اما ان يعجل في الإجابة، واما ان يدخر له في الآخرة
بأحسن منه، واما ان يصرف عنه من السوء مثل ما طلبه)
5581 / 23 - وعن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(من فتح له باب في الدعاء، فتحت له أبواب الإجابة)
3 - (باب استحباب اختيار الدعاء على غيره
من العبادات المستحبة)
5582 / 1 - الصدوق في الأمالي، ومعاني الاخبار: عن محمد بن إبراهيم
الطالقاني: عن أحمد بن محمد الهمداني: عن الحسن بن القاسم قراءة،
عن علي بن إبراهيم [بن] (1) المعلى، عن أبي عبد الله محمد بن خالد،
عن عبد الله بن بكر المرادي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن
جده عن علي بن الحسين، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، في
حديث الشامي - إلى أن قال - قال زيد بن صوحان العبدي: يا أمير
المؤمنين - وسأل عن أشياء ثم قال - فأي الكلام أفضل عند الله عز
وجل؟ قال: (كثرة ذكره، والتضرع إليه، ودعاؤه (2))
ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: بإسناده عنه

23 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 298.
الباب - 3
1 - أمالي الصدوق: ص 323 ح 4، معاني الأخبار ص 199 ح 4 وعنهما في البحار
ج 93 ص 290 ح 8.
1) أثبتناه منم المصدر.
2) في المعاني: والدعاء.
168

(عليه السلام)، مثله (3)
5583 / 2 - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن النضر،
عن يحيى الحلبي، عن مفرق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: (ما من) (1) شئ أحب إلى الله من أن
يسأل)
5584 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (قال لي العالم (عليه السلام):
الدعاء أفضل من قراءة القرآن، لان الله عز وجل يقول: " قل ما يعبؤا
بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما " (1))
5585 / 4 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في
حديث، ثم قال: (ان الله يقول: " ادعوني استجب لكم " (1).
الآية، فأفضل العبادة الدعاء، وإياه عنى)
5586 / 5 - الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: من مجموع
أبي (طول الله عمره)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما من
شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء)
5587 / 6 - عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: قلت للباقر

3) الغايات ص 67 (وفيه: الدعاء).
2 - المحاسن: ص 292 ح 147، وعنه في البحار ج 93 ص 292 ح 16.
1) في المصدر: وما.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
1) الفرقان 25: 77.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 166.
1) المؤمن 40: 60.
5 - مكارم الأخلاق ص 268، وعنه في البحار ج 93 ص 294 ح 23.
6 - مكارم الأخلاق ص 268، وعنه في البحار ج 93 ص 293 ح 23.
169

(عليه السلام): اي العبادة أفضل؟ فقال: (ما من شئ أحب إلى
الله من أن يسأل، ويطلب ما (1) عنده، وما أحد أبغض إلى الله عز
وجل، ممن يستكبر عن عبادته، ولا يسأل ما (2) عنده)
5588 / 7 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن جعفر بن
محمد، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: (من (1) أحب الاعمال إلى
الله تعالى، في الأرض، الدعاء)
5589 / 8 - وعن بسطام بن سابور قال: قال لي أبو عبد الله
(عليه السلام): (يا أخا أهل الجبل، ما من شئ أحب إلى الله من أن
يسأل)
5590 / 9 - وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في حديث
قال: ثم قال (عليه السلام): " ان الذين يستكبرون عن عبادتي
سيدخلون جهنم داخرين " (1) وأفضل العبادة الدعاء، وإياه عنى)
5591 / 10 - وعن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين
(عليهم السلام)، في حديث الشيخ الشامي، ان زيد بن صوحان
سأله قال: فأي عمل أنجح؟ قال: (طلب لما (1) عند الله)

1) في المصدر: مما.
2) في المصدر: مما.
7 - الغايات ص 70.
1) من: ليس في المصدر.
8 - الغايات ص 70.
9 - الغايات ص 83.
1) المؤمن 40: 60.
10 - الغايات ص 66.
1) في المصدر: ما.
170

5592 / 11 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمد بن
الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن ميمون
القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)
قال: (أحب الاعمال إلى الله سبحانه في الأرض الدعاء، وأفضل
العبادة العفاف (1))
5593 / 12 - وبإسناده عن الحسن بن محبوب، يرفعه إلى أبي جعفر
(عليه السلام)، في حديث قال: قلت: فأيهما أفضل؟ كثرة
القراءة، أو كثرة الدعاء، قال: (كثرة الدعاء، اما تسمع لقوله
تعالى: " قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم " (1))
4 - (باب استحباب الدعاء في الحاجة الصغيرة، وكراهة تركه
استصغارا لها)
5594 / 1 - المفيد (ره) في مجالسه: عن أبي غالب الزراري، عن جده
محمد بن سليمان، عن عبد الله بن محمد بن خالد، عن ابن
أبي نجران، عن صفوان، عن سيف التمار، قال: سمعت أبا عبد
الله (عليه السلام) يقول: عليكم بالدعاء، فإنكم لا تتقربون
بمثله، ولا تتركوا صغيرة لصغرها ان تسألوها، فان صاحب الصغائر

11 - فلاح السائل ص 27، وعنه في البحار ج 93 ص 297 ح 24.
1) العفاف: كف النفس عن المحرمات وعن سؤال الناس (مجمع البحرين
ج 5 ص 102).
12 - فلاح السائل ص 30، وعنه في البحار ج 93 ص 299 ح 30.
1) الفرقان 25، 77.
الباب - 4
1 - أمالي المفيد ص 20 ح 9، وعنه في البحار ج 93 ص 293 ح 22.
171

هو صاحب الكبائر)
5595 / 2 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (اسألوا الله عز وجل ما بدا لكم من
حوائجكم، حتى شسع النعل، فإنه إن لم ييسره لم يتيسر)
5596 / 3 - وقال (صلى الله عليه وآله): (ليسأل أحدكم ربه حاجته
كلها، حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع::
5597 / 4 - وعن الباقر (عليه السلام) قال: (ولا تحقروا صغيرا من
حوائجكم، فان أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم)
5598 / 5 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن انس بن مالك
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ليكون لاحدكم
الحاجة، فليطلبها من الله تعالى، حتى لو انقطع شسع نعل أحد،
يستعين بالله في اصلاحه)
5599 / 6 - ابن فهد في عدة الداعي: في الحديث القدسي: (يا
موسى، اسألني (1) كل ما تحتاج إليه، حتى علف شاتك، وملح
عجينك)

2 - مكارم الأخلاق ص 270، وعنه في البحار ج 93 ص 295 ح 23.
3 - مكارم الأخلاق ص 270، وعنه في البحار ج 93 ص 295 ح 23.
4 - مكارم الأخلاق ص 317.
5 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 529.
6 - عدة الداعي ص 123، وعنه في البحار ج 93 ص 303 ح 39.
1) في المصدر والبحار: سلني.
172

5 - (باب استحباب طلب الحوائج من الله، وتسمية الحاجة ولو
في الفريضة، وطلب الحوائج العظام منه، وخصوصا قبل
طلوع الشمس، وقبل غروبها)
5600 / 1 - أحمد بن محمد بن خالد في المحاسن: عن محمد بن علي، عن
عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم، عن عنبسة، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (ان الله يحب العبد ان يطلب إليه في الجرم
العظيم، ويبغض العبد ان يستخف بالجرم الصغير (4))
5601 / 2 - نهج البلاغة: في وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (صلوات الله
عليهما): (واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض، قد اذن
لك في الدعاء، وتكفل لك بالإجابة، وأمرك ان تسأله ليعطيك،
وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه (1)، ولم يلجئك إلى
من يشفع لك إليه، ولم يمنعك إن سألت (2) من التوبة، ولم يعاجلك
بالنقمة، ولم يفضحك حيث الفضيحة (3) ولم يشدد إليك في قبول
الإنابة، ولم يناقشك بالجريمة، ولم يؤيسك من الرحمة، بل جعل
نزوعك عن الذنب حسنة، وحسب سيئتك واحدة، وحسب حسنتك

الباب - 5
1 - المحاسن ص 293 ح 451، وعنه في البحار ج 93 ص 292 ح 17.
1) في المصدر والبحار: اليسير.
2 - نهج البلاغة ج 3 ص 53 ر 31، وعنه في البحا ج 93 ص 301 ح 38.
1) في نسخة: يحجبك منه (قده).
2) في المصدر والبحار: أسأت.
3) في المصدر زيادة: بك أولى.
4) في المصدر والبحار: عليك.
173

عشرا، وفتح لك باب المتاب، وباب الاستعتاب (5)، فإذا ناديته سمع
نداءك، وإذا ناجيته علم نجواك، فأفضيت إليه بحاجتك، وأبثثته
ذات نفسك، وشكوت إليه همومك، واستكشفته كروبك، واستعنته
على أمورك، وسألته من خزائن رحمته، ما لا يقدر على اعطائه غيره،
من زيادة الأعمار، وصحة الأبدان، وسعة الأرزاق ثم جعل في
يديك مفاتيح خزائنه، بما اذن لك فيه من مسألته، فمتى شئت
استفتحت بالدعاء أبواب نعمه (6) واستمطرت شآبيب (7) رحمته - إلى أن
قال (عليه السلام) - فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله، وينفى
عنك وباله، ولمال لا يبقى لك ولا تبقى له)
ورواه السيد علي بن طاووس في كشف المحجة (8): باسناده إلى
الكليني في رسائله، بإسناده عن جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد
الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر (عليه السلام)
عنه (عليه السلام)، مثله
5602 / 3 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن النبي
(صلى الله عليه وآله): (افزعوا إلى الله في حوائجكم، والجأوا إليه في
ملماتكم، وتضرعوا إليه وادعوه، فان الدعاء مخ العبادة)...
الخبر.

5) في المصدر: الاستيعاب.
6) في نسخة: نعمته منه (قدس سره).
7) الشآبيب: جمع شؤبوب، وهو الدفعة من المطر وغيره (مجمع البحرين ج
2 ص 85).
8) كشف المحجة ص 165.
3 - عدة الداعي ص 34، وعنه في البحار ج 93 ص 302 ح 39.
174

5603 / 4 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (ان الله ليمسك الخير الكثير عن عبده،
فيقول: لا أعطيه حتى يسألني)
6 - (باب جواز الدعاء برد القضاء المقدر، وطلب تغيير قضاء
السوء، واستحباب ذلك)
5604 / 1 - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة: قال
أمير المؤمنين (عليه السلام): (الدعاء يرد القضاء المبرم، فاتخذوه
عدة)
5605 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (أروي ان الدعاء يدفع من
البلاء، ما قدر وما لم يقدر، قيل: وكيف يدفع ما لم يقدر؟ قال:
حتى لا يكون)
5606 / 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: من كتاب المشيخة
للحسن بن محبوب، في حديث أبي ولاد حفص بن سالم الحناط،
قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) بالمدينة، وكان
معي شئ فأوصلته إليه، فقال: (أبلغ أصحابك، وقل لهم: اتقوا
الله عز وجل، فإنك في امارة جبار - يعني أبا الدوانيق - فامسكوا

4 - لب الباب: مخطوط.
الباب - 6.
1 - الخصال ص 620، وعنه في البحار ج 93 ص 289 ح 5.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46، وعنه في البحار ج 93 ص 292 ح
18.
3 - فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار
ج 93 ص 298 ح 28.
175

ألسنتكم، وتوقوا على أنفسكم ودينكم، وادفعوا ما تحذرون علينا
وعليكم منه بالدعاء، فان الدعاء والله والطلب إلى الله يرد البلاء،
وقد قدر وقضي، ولم يبق الا امضاؤه، فإذا دعا الله وسأل صرف البلاء
صرفه، فألحوا في الدعاء ان يكفيكموه الله)... قال أبو ولاد فلما
بلغت أصحابي مقالة أبي الحسن (عليه السلام)، قال: ففعلوا ودعوا
عليه، وكان ذلك في السنة التي خرج فيها أبو الدوانيق إلى مكة، فمات
عند بئر ميمون، قبل أن يقضي نسكه، وأراحنا الله منه، قال أبو
ولاد: وكنت تلك السنة حاجا، فدخلت على أبي الحسن
(عليه السلام)، فقال: (يا أبا ولاد، كيف رأيتم نجاح ما أمرتكم به
وحثثتكم عليه، من الدعاء على أبي الدوانيق؟ يا أبا ولاد، ما من بلاء
ينزل على عبد مؤمن، فيلهمه الله الدعاء، الا كان كشف ذلك البلاء
وشيكا (1)، وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن، فيمسك عن الدعاء،
الا كان ذلك البلاء طويلا، فإذا نزل (2) فعليكم بالدعاء).
5607 / 4 - وعن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن ابن سنان، وابن
فضال، عن علي بن عقبة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)
يقول: (ان الدعاء يرد القضاء المبرم، بعد ما أبرم ابراما)
5608 / 5 - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (ان الحذر لا ينجي من القدر، ولكن ينجي منه
الدعاء، فتقدموا في الدعاء قبل أن ينزل بكم البلاء، ان الله يدفع
بالدعاء، ما نزل من البلاء وما ينزل).

1) وشيكا: سريعا (مجمع البحرين ج 5 ص 297).
2) في البحار زيادة: البلاء.
4 - فلاح السائل ص 28، وعنه في البحار ج 93 ص 299 ح 33.
5 - دعوات الراوندي: مخطوط، وعنه في البحار ج 93 ص 300 ح 37.
176

5609 / 6 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عمار بن موسى،
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، سئل عن قول الله: " يمحو الله ما يشاء
ويثبت وعنده أم الكتاب " (1) قال: (ان ذلك الكتاب كتاب يمحو الله
فيه ما يشاء ويثبت، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء
مكتوب عليه، والذي يرد به القضاء، حتى إذا صار إلى أم الكتاب، لم
يغن الدعاء فيه شيئا)
5610 / 7 - الحسن بن فضل في مكارم الأخلاق: عن سلمان الفارسي،
عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: (لا يزيد في العمر الا البر،
ولا يرد القضاء الا الدعاء)
5611 / 8 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه
(عليهما السلام)، انه سئل عن قول رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، في الحبة السوداء، قال: (قد قال ذلك،
قيل: وما قال؟ قال: (قال - صلى الله عليه وآله) (1): فيها شفاء
من كل داء الا السام، يعني الموت، ثم قال أبو جعفر (عليه السلام)
للسائل: الا أدلك على ما لم يستثن فيه رسول الله
صلى الله عليه وآله؟ قال: بلى، قال: الدعاء، قانه يرد القضاء
وقد أبرم ابراما) وقد ضم أصابعه من كفيه جميعا، وجمعهما جميعا واحدة
إلى الأخرى، الخنصر بحيال الخنصر، كأنه يريك شيئا

6 - تفسير العياشي ج 2 ص 220 ح 74.
1) الرعد 13: 39.
7 - مكارم الخلاق ص 389، وعنه في البحار ج 93 ص 296 ح 23.
8 - دعائم الاسلام ج 2 ص 136 ح 477.
1) ليس في المصدر.
177

5612 / 9 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ثوبان قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (لا يرد القدر الا الدعاء، ولا يزيد في العمر
الا البر، وان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
7 - (باب استحباب الدعاء عند الخوف من الأعداء، وعند
توقع البلاء)
5613 / 1 - الصدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة: قال
أمير المؤمنين عليه السلام: (ادفعوا أمواج البلاء (1) بالدعاء قبل
ورود البلاء، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، للبلاء أسرع إلى
المؤمن، من انحدار السيل من أعلى التلعة (2) إلى أسفلها، ومن ركض
البراذين)
وقال عليه السلام (3): (ما زالت نعمة ولا نضارة (4) عيش،
الا بذنوب اجترحوا، ان الله ليس بظلام للعبيد، ولو أنهم استقبلوا
ذلك بالدعاء والإنابة، لم تزل)
5614 / 2 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن

9 - درر اللآلي: ج 1 ص 30.
الباب - 7
1 - الخصال ص 621، وعنه في البحار ج 93 ص 289 ح 5.
1) في المصدر والبحار زيادة: عنكم.
2) التلعة: أرض مرتفعة غليظة يتردد فيها السيل، والتلعة: مجرى الماء من أعلى
الوادي إلى بطون الأرض (لسان العرب ج 8 ص 36).
3) نفس المصدر ص 624.
4) النضارة والنضرة: النعمة والعيش والغني (لسان العرب ج 5 ص
212).
2 - مكارم الأخلاق ص 270، وعنه في البحار ج 93 ص 295 ح 23.
178

الفردوس، قال النبي صلى الله عليه وآله: (البلاء معلق (1) بين
السماء والأرض مثل القنديل، فإذا سأل العبد ربه العافية، صرف الله
عنه البلاء)
5615 / 3 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن
محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: داووا مرضاكم بالصدقة، وردوا أبواب البلاء
بالدعاء).
5616 / 4 - وبهذا الاسناد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ان
البلاء ليتسبب إلى العبد، فيسأل ربه العافية ويذكره، فيقي العافية،
والدعاء والبلاء يتوافقان (1) إلى يوم القيامة)
5617 / 5 - وبهذا الاسناد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
(الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، وزين ما بين السماء
والأرض)
5618 / 6 - وبهذا الاسناد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (الا
أدلكم على سلاح يحصنكم الله من عدوكم، ويدر أرزاقكم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله: تدعون ربكم بالليل
والنهار، فان سلاح المؤمن الدعاء)

1) في المصدر: يتعلق.
3 - الجعفريات ص 221.
4 - الجعفريات ص 221.
1) كذا في الأصل، ولعل الصحيح " يتواقفان ".
5 - الجعفريات ص 222.
6 - الجعفريات ص 222.
179

5619 / 7 - وبهذا الاسناد: قال صلى الله عليه وآله: (ان البلاء يتعلق
بين السماء والأرض مثل القناديل، فإذا سأل العبد ربه العافية، صرف
الله تعالى البلاء عنه، وقد أبرم له ابراما)
5620 / 8 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الحسين بن
سعيد، عن محمد بن سنان، عن عنبسة قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام، يقول: (من تخوف بلاء يصيبه، فيقوم فيه
بالدعاء، لم يره الله ذلك البلاء ابدا).
5621 / 9 - وعن الحسين، عن الوشا، عن الرضا، عن أبيه
عليهما السلام قال: ([ان] (1) الدعاء يستقبل البلاء، فيتوافقان (2)
إلى يوم القيامة)
8 - (باب استحباب التقدم بالدعاء في الرخاء، قبل نزول
البلاء وكراهة تأخيره)
5622 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن
محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده [جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده] (1) قال: (أوحى
الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام: يا داود، اذكرني في أيام

7 - الجعفريات ص 220.
8 - فلاح السائل ص 29، وعنه في البحار ج 93 ص 229 ح 34.
9 - فلاح السائل ص 29، وعنه في البحار ج 93 ص 300 ح 35.
1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 8
1 - الجعفريات ص 215.
1) أثبتناه من المصدر
180

سرائك، كي استجيب في أيام ضرائك)
5623 / 2 - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة: قال
أمير المؤمنين عليه السلام: (تقدموا بالدعاء، قبل نزول البلاء)
5624 / 3 - المفيد في الإختصاص: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (كان جدي عليه السلام يقول: تقدموا
في الدعاء، فان العبد إذا كان دعاء (1)، قيل: صوت معروف، وإذا
لم يكن دعاء ونزل به البلاء، قيل: أين كنت قبل اليوم؟)
5625 4 / - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده إلى محمد بن
الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن أحمد بن محمد بن نصر البزنطي، عن أبي الحسن
عليه السلام، قال: (كان علي بن الحسين عليهما السلام
يقول: من تقدم في الدعاء، قبل أن ينزل به البلاء (ثم نزل به
البلاء) (1)، ثم دعا استجيب له، ومن لم يتقدم في الدعاء، ثم
نزل به البلاء لم يستجب له)
5626 / 5 - وعن ابن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن سلمة بن
لخطاب، عن محمد بن بكر، عن زكريا، عن سلام النخاس، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: (إذا دعا العبد في البلاء، ولم يدع
في الرخاء، حجبت الملائكة صوته، وقالوا: هذا صوت غريب، أين

2 - الخصال ص 618.
3 - الاختصاص ص 223.
1) في المصدر زيادة: فنزل به البلاء.
4 - فلاح السائل ص 42.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
5 - فلاح السائل ص 42.
181

كنت قبل اليوم؟)
5627 / 6 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن
رجاء بن يحيى، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد
الرحمن، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبد الله، عن أبي
حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله: (يا أبا ذر، تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك
في الشدة، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا (استعنت فاستعن) (1) بالله)
5628 / 7 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق،
باسناده إلى ابن أورمة، عن الحسن بن علي، رفعه، قال: أوحى الله
تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام: (اذكرني في أيام سرائك)
حتى (1) استجيب لك في أيام ضرائك).
5629 / 8 - وفي لب اللباب: عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:
(من سره ان يستجيب الله له في الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء عند
الرخاء)
5630 / 9 - وقال صلى الله عليه وآله في حديث: (فتقدموا في
الدعاء، قبل أن ينزل بكم البلاء، ان الله يدفع بالدعاء، ما نزل من
البلاء وما لم ينزل).

6 - أمالي الطوسي ج 2 ص 149.
1) في المصدر: استغنيت فاستغن.
7 - قصص الأنبياء ص 202، وعنه في البحار ج 14 ص 37 ح 15.
1) حتى: ليس في المصدر.
8 - لب الباب: مخطوط، وفي البحار ج 93 ص 312 ح 17 عن دعوات الراوندي.
9 - لب الباب: مخطوط، وفي البحار ج 93 ص 300 ح 37 عن دعوات الراوندي.
182

5631 / 10 - الحميري في قر الاسناد: عن [محمد بن] (1) الحسين بن أبي
الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن الرضا عليه السلام،
أنه قال: (ان أبا جعفر عليه السلام كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون
دعاؤه في الرخاء، نحوا من دعائه في الشدة، أليس إذا ابتلي
فتر! فلا يمل الدعاء، فإنه من الله تعالى بمكان)
9 - (باب استحباب الدعاء عند نزول البلاء
والكرب وبعده، وكراهة تركه)
5632 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن محمد بن
الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن
يزيد، عن ابن أبي عمير عن، هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: (تعرفون طول البلاء من قصره؟ قلنا: لا، قال:
إذا ألهمتم أو الهم أحدكم بالدعاء، فليعلم ان البلاء قصير)
5633 / 2 - الصدوق في الخصال، في حديث في حديث الأربعمائة: قال
أمير المؤمنين عليه السلام: (ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم، وزالت
عنهم النعم، فزعوا إلى الله بصدق من نياتهم، ولم يتمنوا (1) ولم
يسرفوا، لأصلح الله لهم كل فاسد، ولرد عليهم كل صالح).

10 - قرب الإسناد ص 171.
1) أثبتناه من المصدر، وهو الصواب انظر " رجال النجاشي ص 236.
ومعجم رجال الحديث ج 5 ص 177 ".
الباب - 9
1 - فلاح السائل ص 41.
2 - الخصال ص 624، وعنه في البحار ج 93 ص 289 ح 5.
1) في المصدر والبحار: يهنوا.
183

5634 / 3 - نهج البلاغة: قال عليه السلام: (ولو أن الناس حين
تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربهم بصدق من
نياتهم، ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد، وأصلح لهم كل
فاسد).
10 - (باب استحباب الدعاء عند نزول المرض والسقم)
5635 / 1 - الحسن بن الفضل في مكارم الأخلاق: روي عن العالم
عليه السلام أنه قال: (لكل داء دواء، فسئل عن ذلك، فقال:
لكل داء دعاء، فإذا الهم المريض الدعاء، فقد اذن الله في شفائه)
5636 / 2 - وقال الصادق عليه السلام: (عليك بالدعاء، فان فيه
شفاء من كل داء).
5637 / 3 - فقه الرضا عليه السلام: (أروي عن العالم
عليه السلام، أنه قال) وذكر مثل الخبر الأول، وفيه: وسألته عن
ذلك... الخ.
11 - (باب استحباب رفع اليدين بالدعاء)
5638 / 1 - الصدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة: قال
أمير المؤمنين عليه اللام: (إذا فرغ أحدكم من الصلاة، فليرفع

3 - نهج البلاغة ج 2 ص 119 خ 173.
الباب - 10
1 - مكارم الأخلاق ص 389، وعنه في البحار ج 93 ص 296.
2 - مكارم الأخلاق ص 271، وعنه في البحار ج 93 ص 295 ح 23.
3 - فقه الرضا عليه السلام ص 46.
الباب - 11
1 - الخصال ص 628، وعنه في البحار ج 93 ص 308 ح 7.
184

يديه إلى السماء، ولينصب (1) في الدعاء) فقال عبد الله بن سبأ، يا
أمير المؤمنين، أليس الله في كل مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع
العبد يديه إلى السماء؟ قال: اما تقرأ " وفي السماء رزقكم وما
توعدون " (2) فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه؟ وموضع الرزق
وما وعد الله عز وجل السماء).
5639 2 أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: (عن أبيه) (1) عن
محمد بن إسماعيل، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال:
(قال النبي لعلي صلوات الله عليهما: عليك برفع يديك إلى ربك،
وكثره تقلبهما (3)).
5640 / 3 - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى: " وتبتل إليه
تبتيلا " (1) قال (2) (رفع اليدين، وتحريك السبابتين).
5641 / 4 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام: (ان رسول الله

1) ينصب: يجهد نفسه ويتعب (مجمع البحرين ج 2 ص 171، 173)
2) الذاريات 51: 22.
2 - المحاسن ص 17 ح 48.
1) ليس في المصدر والظاهر أنه الصواب، انظر " معجم رجال الحديث ج 2
ص 31 و ج 15 ص 85 و ج 16 ص 63 ".
2) في المصدر: تقلبها.
3 - تفسير القمي ج 2 ص 392.
1) المزمل 73: 8.
2) في هامش المخطوط ما نصه: " الضمير في (قال) راجع إلى الصادق
عليه السلام كما يظهر لمن أنس بكتابه (منه قده).
4 - الجعفريات ص 38.
185

صلى الله عليه وآله، مر على رجل وهو رافع بصره إلى السماء،
فقال: غض بصرك، فإنك لن تراه، ومر على رجل وهو رافع يديه إلى
السماء، وهو يدعو، فقال: كف من (1) يديك، فإنك لن تناله،
قلت: ولعله رفعهما أزيد مما قرر في السنة، من كونه بإزاء الوجه،
كما يأتي (2).
5642 / 5 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (ان الله يستحي إذا رفع إليه العبد
يديه، ان يردهما صفرا (1) من غير شئ).
12 - (باب ما يستحب للداعي من وظائف اليدين، عند
دعاء الرغبة، والرهبة، والتضرع، والتبتل، والابتهال
والاستعاذة والبصبصة (*) وطلب الرزق، والمسألة)
5643 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لنا: دعاء الرغبة هكذا، وبسط يديه، ودعاء

1) " من " ليس في المصدر.
2) يأتي في الباب 12.
5 - درر اللآلي ج 1 ص 38.
1) الصفر: الشئ الخالي (لسان العرب ج 4 ص 461).
الباب - 12
* البصبصة: هي أن ترفع سبابتيك إلى السماء وتحركهما وتدعو (مجمع
البحرين ج 4 ص 164).
1 - الجعفريات ص 226.
186

الرهبة هكذا، وقلب يديه، ودعاء التضرع هكذا، وقال، بسطها
وقلبها، ودعاء الاستكانة هكذا، وقبض يديه إلى منكبه، وقال
صلى الله عليه وآله: لا يكون ذلك الا في الخلاء).
5644 / 2 - وبهذا الاسناد قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إذا سألتم الله عز وجل، فاسألنه بباطن الكفين، وإذا استعذتموه،
فاستعيذوه بظاهرهما)
5645 / 3 - وبهذا الاسناد قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الإشارة بالأصابع المسبحة، في الصلاة وفي الدعاء، مرضات للرب
مقمعة (1) للشيطان، وهو الاخلاص)
5646 / 4 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن سعيد
ابن يسار، عن الصادق عليه السلام قال: (هكذا الرغبة، وابرز
بطن راحتيه إلى السماء، وهكذا الرهبة، وجعل ظهر كفيه إلى السماء
وهكذا التضرع، وحرك أصابعه يمينا وشمالا، وهكذا التبتل، يرفع
أصابعه مرة ويضعها مرة، وهكذا الابتهال، ومد يده بإزاء (1) وجهه إلى
القبلة، وقال: لا تبتهل حتى تجري الدمعة).
5647 / 5 - وفي حديث آخر: عن الصادق عليه السلام: (ان
الاستكانة في الدعاء، ان يضع يديه على منكبيه، حين دعائه).

2 - الجعفريات ص 226.
3 - الجعفريات ص 41.
1) المقنعة: شئ من حديد كالمحجن يضرب به، وقمعته: إذا ضربته بها
(مجمع البحرين ج 4 ص 383).
4 - فلاح السائل ص 33.
1) في المصدر: تلقاء.
5 - فلاح السائل ص 33.
187

5648 / 6 - كتاب العلاء: عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: (مر بي رجل وانا أصلي، وانا ادعو - يعني أشير
بيساري ادعو بها - فقال: يا أبا عبد الله، بيمينك، فقلت: يا عبد
الله، ان لله حقا على هذه، كحقه على هذه).
13 - (باب استحباب مسح الوجه، والرأس والصدر،
باليدين عند الفراغ من الدعاء، في غير الفريضة)
5649 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن ابن
القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ما أبرز عبد يده إلى
الله العزيز الجبار، الا استحى الله عز وجل ان يردها صفرا، حتى
يجعل (1) فيها من فضل رحمته، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح
على وجهه ورأسه)
5650 / 2 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله، قال في
حديث: (واسألوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا
فرغتم فامسحوا بها وجوهكم)
14 - (باب استحباب حسن النية، وحسن الظن بالإجابة)
5651 / 1 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق،

6 - كتاب العلاء بن رزين ص 152.
الباب - 13
1 - فلاح السائل ص 29.
1) في المصدر: يحصل.
2 - عوالي اللآلي ج 1 ص 181 ح 241 قطعه منه.
الباب - 14
1 - قصص الأنبياء ص 181،، وعنه في البحار ج 14 ص 490 ح 8.
188

عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: (ان رجلا كان في بني إسرائيل، قد دعا الله ان
يرزقه غلاما، يدعو (1) ثلاثا وثلاثين سنة، فلما رأى أن الله تعالى لا
يجيبه، قال: يا رب، أبعيد انا منك فلا تسمع مني؟ أم قريب أنت
فلا تجيبني؟ فاتاه آت في منامه، فقال له: انك تدعو الله بلسان بذي،
وقلب غلق عات غير نقي، وبنية غير صادقة، فاقلع من بذائك،
فليتق الله قلبك، ولتحسن نيتك، قال: ففعل الرجل ذلك، فدعا
الله عز وجل، فولد له غلام).
5652 / 2 - وفي كتاب الدعوات: عن الصادق عليه السلام، أنه
قال: (عليكم بالدعاء، فإنه شفاء من كل داء، إذا دعوت فظن أن
حاجتك بالباب).
5653 / 3 - المفيد في الإختصاص: عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد
ابن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن
هشام بن سالم، قال: قلت للصادق عليه السلام: يا بن رسول الله
ما بال المؤمن إذا دعا ربما (1) لم يستجب له؟ وقد قال الله عز وجل:
" وقال ربكم ادعوني استجب لكم " (2)، فقال: (ان العبد إذا دعا
الله تبارك وتعالى، بنية صادقة، وقلب مخلص، استجيب له بعد وفائه
بعهد الله عز وجل، وإذا دعا الله بغير (3) نية واخلاص، لم يستجب

1) في المصدر: فتم يدعو.
2 - دعوات الراوندي: ص 1، وعنه في البحار ج 93 ص 312 ح 17.
3 - الاختصاص ص 242.
1) في المصدر زيادة: استجيب له وربما.
2) المؤمن 40: 60.
3) في المصدر: لغير.
189

له، أليس الله يقول (وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) (4) فمن وفى
وفي (5) له).
5654 / 4 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن أبي
يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام، [في قوله] (1):
" فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي " (2): (يعلمون اني أقدر على أن
أعطيهم ما سألوني (3) ".
5655 / 5 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: ورأينا في كتاب
الأدعية، المروية من الحضرة النبوية للسمعاني، باسناده المتصل عن
لنبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون
بالإجابة)
15 - (باب استحباب الاقبال بالقلب حالة الدعاء)
5656 / 1 - مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام: (قال
النبي صلى الله عليه وآله: ان الله لا يستجيب الدعاء من قلب

4) البقرة 2: 40.
5) في المصدر: أوفي.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 83 ح 196، وعنه في البحار ج 93 ص 323 ح
37.
1) أثبتناه من المصدر.
2) البقرة 2: 186.
3) في المصدر: يسألون.
5 - فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار ج
93 ص 321 ح 31، ورواه ابن فهد " ره " في عدة الداعي ص 132.
الباب - 15
1 - مصباح الشريعة ص 130، وعنه في البحار 93 ص 323 ح 36.
190

لاه).
5657 / 2 - القطب الراوندي في الدعوات: قال النبي
صلى الله عليه وآله: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا
ان الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه)
5658 / 3 - الصدوق في التوحيد: عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن
المروزي، عن محمد بن جعفر المقري، عن محمد بن الحسن الموصلي،
[قال حدثنا محمد بن عاصم الطريفي] (1) عن عياش بن يزيد بن
الحسن، عن أبيه، عن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال:
(قال قوم للصادق عليه السلام: ندعو فلا يستجاب لنا، قال:
لأنكم تدعون من لا تعرفونه)
5659 / 4 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: وفيما أوحى الله تعالى
إلى عيسى عليه السلام: (لا تدعني الا متضرعا، إلي وهمك هما
واحدا، فإنك متى تدعني كذلك أجبك)
16 - (باب كراهة العجلة في الدعاء وتعجيل الانصراف منه،
واستعجال الإجابة)
5660 / 1 - أحمد بن محمد بن فهد في العدة: عن النبي

2 - دعوات الراوندي: ص 6، وعنه في البحار ج 93 ص 313 ح 17.
3 - التوحيد ص 288 ح 7.
1) أثبتناه من المصدر.
4 - عدة الداعي ص 122 ح 168، وعنه في البحار ج 93 ص 314 ح 19.
الباب - 16
1 - عدة الداعي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ونقله في البحار
ج 93 ص 370 ح 9 عن مكارم الأخلاق ص 352.
191

صلى الله عليه وآله، أنه قال: (يستجاب للعبد ما لم يعجل،
يقول: قد دعوت فلم يستجب لي)
5661 / 2 - وعن الصادق عليه السلام: (ان العبد إذا عجل فقام
لحاجته، يقول الله تعالى: استعجل عبدي، أتراه (1) يظن أن حوائجه
بيد غيري!).
17 - (باب تحريم القنوط وإن تأخرت الإجابة)
5662 / 1 - نهج البلاغة في وصيته لابنه الحسن عليهما السلام، بعد
كلام له في الدعاء وقد تقدم (1): (فلا يقنطك ابطاء اجابته، فان العطية
على قدر النية، وربما أخرت عنك الإجابة، ليكون ذلك أعظم لاجر
السائل، وأجزل لعطاء الامل، وربما سألت الشئ فلا تؤتاه،
وأوتيت خيرا منه عاجلا وآجلا، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب
امر قد طلبته فيه هلاك دينه لو أوتيته)
5663 / 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن هشام بن سالم،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (كان بين قوله: " قد
أجيبت دعوتكما " (1) وبين ان اخذ فرعون أربعون سنة)

2 - عدة الداعي ص 141، وعنه في البحار ج 93 ص 374.
1) في المصدر: أيراه.
الباب - 17
1 - نهج البلاغة ج 3 ص 54 ر 31، وعنه في البحار ج 93 ص 301 ح 38.
1) تقدم في الحديث 2 من الباب 5 من هذه الأبواب.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 127 ح 40.
1) يونس 10: 89.
192

18 - (باب استحباب الالحاح في الدعاء)
5664 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل:: بإسناده عن الحسين
ابن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، وغير واحد
من أصحابه، عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام، انهما
قالا: (والله لا يلح عبد مؤمن على الله، الا استجاب له).
5665 / 2 - وبإسناده عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن سيف
ابن عميرة، عن محمد بن مروان، عن الوليد بن عقبة الهجري
قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (والله لا يلح عبد
مؤمن على الله في حاجة، الا قضاها له).
5666 / 3 - جامع الأخبار: قال النبي صلى الله عليه وآله: (ان الله
يحب الملحين في الدعاء)
5667 / 4 - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن المفضل
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (لولا الحاح هذه الشيعة على
اله في طلب الرزق، لنقلهم من الحال التي هم عليهما إلى ما هو
أضيق).

الباب - 18
1 - فلاح السائل ص 42.
2 - فلاح السائل ص 42.
3 - جامع الأخبار ص 153، وعنه في البحار ج 93 ص 378 ح 22.
4 - التمحيص ص 49 ح 84.
193

19 - (باب استحباب معاودة الدعاء، وكثرة تكراره، عند
تأخر الإجابة، بل معها أيضا)
5668 / 1 - البحار، عن الصدوق في فضائل الشيعة: بإسناده عن
محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (ان الله عز
وجل يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة الا من أحب،
وان المؤمن يسأل (1) ربه موضع سوطه (2) من الدنيا فلا يعطيه، ويسأله
الآخرة فيعطيه ما شاء، ويعطي الكافر في الدنيا قبل أن يسأله ما شاء،
ويسأله موضع سوط في الآخرة فلا يعطيه إياه).
5669 / 2 - فقه الرضا عليه السلام: (ان الله يؤخر إجابة المؤمن،
شوقا إلى دعائه، ويقول: صوت أحب ان اسمعه، ويعجل إجابة
دعاء المنافق، ويقول: صوت اكره سماعه)
5670 / 3 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب ابتلاء المؤمن: عن
الصباح بن سبابة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما
أصاب المؤمن من بلاء فبذنب؟ قال: (لا، ولكن ليسمع أنينه
وشكواه ودعاؤه الذي يكتب له الحسنات، وتحط عنه السيئات،
وتدخر له يوم القيامة)
4571 / 4 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: (ان الله عز وجل إذا

الباب - 19
1 - البحار ج 93 ص 368 ح 2، عن فضائل الشيعة ص 35 ح 32.
1) في البحار والمصدر: ليسأل.
2) وفيهما: سوط.
2 - فقه الرضا عليه السلام ص 46، وعنه في البحار ج 93 ص 370 ح 7.
3 - المؤمن ص 24 ح 34.
4 - المؤمن ص 25 ح 39.
194

أحب عبدا غته (1) بالبلاء غتا، وثجه (2) عليه ثجا، فإذا دعاه قال:
لبيك عبدي، لبيك عبدي، لئن عجلت لك ما سألت، اني على ذلك
لقادر، ولئن ذخرت لك (فيما اذخر) (3) لك خير لك).
5672 / 5 - أبو علي بن همام في كتاب التمحيص: عن ظريف، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: (ان العبد الولي لله، يدعو في الامر
يريده (1)، فيقول الله للملك الموكل بذلك الامر: اقض حاجة عبدي
ولا تعجلها، فاني أشتهي ان اسمع صوته ودعاءه).
وان العبد المخالف ليدعو في الامر يريده فيقول الله للملك الموكل
بذلك الامر: اقض حاجته وعجلها فاني أبغض ان اسمع نداءه
وصوته، قال: فيقول الناس: ما أعطي هذا حاجته وحرم هذا الا
لكرامة هذا على الله وهوان هذا عليه).
5673 / 6 - جامع الأخبار: روى جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (ان العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول: يا
جبرئيل، اقض لعبدي هذا حاجته واخرها، فاني أحب أن لا أزال
اسمع صوته).
5674 / 7 - البحار: وجدت بخط الشيخ الأجل شمس الدين محمد بن
علي الجبعي: جد شيخنا البهائي، روى أبو عبد الله أحمد بن محمد بن

1) غته غتا: أي غمسه غمسا متتابعا (مجمع البحرين ج 2 ص 211).
2) الثج: الصب الكثير (لسان العرب ج 2 ص 221).
3) في المصدر: فما ادخرت.
5 - التمحيص ص 58 ح 119.
1) في المصدر 6 ينوبه.
6 - جامع الأخبار ص 155، وعنه في البحار ج 93 ص 378 ح 22.
7 - البحار
195

عياش الجوهري، قال: حدثني أبو الحسين عبد العزيز بن أحمد بن
محمد الحسني قال: حدثني محمد بن علي بن الحسن بن يحيى الراشد،
عن والده الحسن بن راشد، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن عمر
الصباح، عن أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري - في
حديث - قال: روينا عن العالم عليه السلام أنه قال: إذا دعا
المؤمن يقول الله عز وجل: صوت أحب ان اسمعه، اقضوا حاجته
فاجعلوها معلقة بين السماء والأرض حتى يكثر دعاؤه، شوقا مني إليه،
وإذا دعا الكافر يقول الله عز وجل: صوت اكره سماعه، اقضوا
حاجته وعجلوها حتى لا اسمع صوته ويشتغل بما طلبه عن خشوعه.
5675 / 8 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن محمد بن المنكدر، عن
جابر بن عبد الله الأنصاري [عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه
قال:] (1) (ان العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول لجبرئيل: يا جبرئيل اقض
حاجته ولكن لا تعطها إلى الوقت الفلاني، فإني أحب أن يكون صوته
في بابي، ويكون عبد يسأل الله تعالى حاجته فيقول الله، يا جبرئيل
اقض حاجته وعجلها حتى يذهب ولا يدعوني، فاني، لا أحب أن
اسمع صوته).
20 - (باب استحباب الدعاء سرا وخفية واختياره
على الدعاء علانية)
5676 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الحسين بن

8 - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 298.
1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 20
1 - فلاح السائل ص 36، وعنه في البحار ج 93 ص 318 ح 25.
196

سعيد، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام،
قال: (دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوه علانية).
وباقي اخبار الباب تقدم في أبواب مقدمات العبادات
21 - (باب استحباب الدعاء عند هبوب الرياح، وزوال
الشمس، ونزول المطر، وقتل الشهيد، وقراءة القرآن،
والأذان، وظهور الآيات، وعقيب الصلوات)
5677 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد: أخبرنا محمد بن
محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده
جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه،، عن
علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: (اغتنموا الدعاء عند خمس
مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند
التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم، فإنه (1) ليس له حجاب
دون العرش)
5678 / 2 - وبهذا الاسناد عنه عليه السلام قال: (إذا فاءت
الأفياء (1)، وهاجت الأرياح، فاطلبوا خير الحكم من الله تبارك
وتعالى، فإنها ساعة الأوابين).

الباب - 21
1 - الجعفريات ص 235.
1) هذا ما استظهره المصنف (قده)، وكان في الأصل: فإن.
2 - الجعفريات ص 241.
1) أفياء: جمع فئ، وهو كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه (مجمع
البحرين ج 1 ص 334).
197

5679 / 3 - العلامة الكراجكي في معدن الجواهر: عنهم
عليهم السلام: (من كانت له إلى الله حاجة فليطلبها في ستة
أوقات: عند الأذان، وعند زوال الشمس، وبعد المغرب، [وفي
الوتر،] (1) وبعد صلاة الغداة (2)، وعند نزول الغيث)
5680 / 4 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن النبي
صلى الله عليه وآله: (اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة
الصلاة، ونزول الغيث، وصياح الديكة)... الخبر.
5681 / 5 - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن أبي جعفر عليه السلام
قال: (اطلبوا لحاجة عند اقشعرار الجلد، وعند إفاضة العبرة، وعند
قطر المطر، وإذا كانت الشمس في كبد السماء أو زاغت، فإنها ساعة
تفتح فيها أبواب السماء، ويرجى فيها العون من الملائكة، والإجابة من
الله تبارك وتعالى)
5682 / 6 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في حديث أنه
قال (إذا زالت (1) الشمس، وهبت الريح، فتحت أبواب السماء)
وقبل الدعاء، وقضيت الحوائج العظام)
5683 / 7 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: نقلا من كتاب

3 - معدن الجواهر ص 55، وعنه في البحار ج 93 ص 349.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في المصدر: الفجر.
4 - البلد الأمين: لم نجده في مظانه، وعنه في البحار ج 93 ص 349.
5 - مكارم الأخلاق ص 317، وعنه في البحار ح 93 ص 346 ح 9.
6 - دعائم الاسلام ج 1 ص 209.
1) في نسخة: زاغت، منه قدس سره.
7 - فلاح السائل ص 97.
198

جعفر بن مالك عن أبي جعفر عليه السلام: (إذا زالت الشمس
فتحت أبواب السماء، وهبت الرياح، " وقضيت الحوائج " (1))
وقال محمد بن مروان: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: (إذا كانت لك إلى الله حاجة فاطلبها عند زوال الشمس).
22 - - (باب استحباب الدعاء بعد تقديم الصدقة، وشم
الطيب، والرواح إلى المسجد)
5684 / 1 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن النبي صلى
الله عليه وآله: (اطلبوا - الدعاء إلى أن قال - وبعد الصدقة، فإنها
جناح الاستجابة).
5685 / 2 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (إذا
أردت أن تدعو الله فقدم صلاة، أو صدقة، أو خيرا، أو ذكرا).
23 - (باب استحبا الدعاء في السحر، وفي الوتر، وما بين
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس)
5686 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن أبي عمير،
عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام: في قوله

1) وفيه: وقضي فيها الحوائج الكبار.
الباب - 22
1 - البلد الأمين: لم نجده في مظانه، وعنه في البحار ج 93 ص 349.
2 - عوالي اللآلي ج 1 ص 110 ح 16.
الباب - 23
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 196 ح 80.
199

تعالى: (سوف استغفر لكم ربي) (1) فقال: (أخرهم إلى السحر،
فقال: يا رب إنما ذنبهم فيما ببيني وبينهم، فأوحى الله إليه: إني قد
غفرت لهم)
5687 / 2 - وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، في
قوله تعالى: (سوف استغفر لكم ربي) (1) قال: (اخرهم إلى السحر
ليلة الجمعة)
5688 / 3 - وعن الحسين بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، أنه قال
في حديث: (الأرزاق موظوفة مقسومة، ولله فضل يقسمه من
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وذلك قوله تعالى: " واسألوا الله من
فضله " (1) ثم قال: ولذكر الله بعد طلوع الفجر، أبلغ في طلب
الرزق، من الضارب (2) في الأرض)
5689 / 4 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بأسانيده إلى الصدوق،
عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن
محمد بن علي الصيرفي، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة
السمندي، عن الصادق عليه السلام قال: (يا فضل، ان أفضل
ما دعوتم الله بالاسحار، قال الله تعالى: " وبالأسحار هم
يستغفرون " (1).

1) يوسف 12: 98.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 196 ح 81.
1) يوسف 12: 98.
3 - تفسير العياشي ج 1 ص 240 ح 119.
1) النساء 4: 32.
2) في المصدر: الضرب.
4 - قصص الأنبياء ص 190، وعنه في البحار ج 87 ص 165.
1) الذاريات 51: 18.
200

5690 / 5 - والصدوق في الخصال ومعاني الاخبار: في خبر أبي ذر، انه
سأل النبي صلى الله عليه وآله: اي الليل أفضل؟ قال: (جوف
الليل الغابر (1)).
5691 / 6 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله عز وجل يبسط يديه عند كل
فجر، لمذنب الليل، هل يتوب؟ فيغفر له، ويبسط يديه عند مغرب
الشمس، لمذنب النهار، هل يتوب؟ فيغفر له).
24 - (باب استحباب الدعاء، في السدس الأول، من نصف
الليل الثاني)
5692 / 1 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن بعض كتب
قدماء أصحابنا قال: حدثني أبو علي أحمد بن محمد بن الحسين بن
إسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضي، عن محمد بن علي
العلوي الحسيني المصري، عن الحجة المؤمل عليه السلام، انه
علمه دعاء طويلا، وفيه:
(إلهي، أنت الذي تنادي في انصاف كل ليلة: هل من سائل
فاعطيه؟ أم هل من داع فأجيبه؟ أم هل من مستغفر فاغفر له؟ أم هل

5 - الخصال ص 523 ح 13 ومعاني الاخبار ص 333 ح 1.
1) الغابر: الباقي والجمع الغوابر (مجمع البحرين ج 3 ص 419).
2 - جعفريات ص 228.
الباب - 24
1 - مهج الدعوات ص 289.
201

من راج فأبلغه رجاءه؟ أم هل من مؤمل فأبلغه أمله؟)... الدعاء.
5693 / 2 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن عبادة بن الصامت قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول: (ما من امرئ
مسلم يقعد في جوف الليل، فيقول: الله أكبر، الحمد لله، وسبحان
الله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي
ويميت وهو حي لا يموت، وهو على كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة
الا بالله العلي العظيم، استغفر الله الغفور الرحيم، الا سلخه الله من
خطاياه، كيوم ولدته أمه).
25 - (باب استحباب الدعاء والذكر والاستعاذة، قبل طلوع
الشمس، وقبل غروبها)
5694 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام: (كان إذا أصبح
قال: مرحبا بكما من ملكين حافظين كريمين، أملي عليكما ما تحبان إن شاء الله
، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس، وكذلك
بعد العصر حتى تغرب).
5695 / 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي
جعفر عليه السلام، قال: (قال النبي صلى الله عليه وآله:

2 - درر اللآلي ج 1 ص 38.
الباب - 25
1 - الجعفريات ص 236.
2 - تفسير العياشي ج 1 ص 67 ح 119، وعنه في البرهان ج 1 ص 166 ح 2
والبحار ج 86 ص 247 ذيل الحديث 7.
202

ان الملك ينزل الصحيفة أول النهار وأول الليل، يكتب فيها عمل ابن
ادم، فأملوا في أولها خيرا، وفي آخرها خيرا، فان الله يغفر لكم فيما
بين ذلك، إن شاء اله، فان الله يقول: (فاذكروني
أذكركم) (1)
5696 / 3 - الصدوق في ثواب الأعمال: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر
الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن
عمرو بن عثمان، عن المفضل، عن جابر، مثله.
وفي الأمالي: عن محمد بن الحسن: عن العباس بن معروف،
عن علي بن مهزيار، مثله.
5697 / 4 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن أبي محمد
هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن الحسين بن هارون بن
حمدون المدائني، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيره علي بن مهزيار،
عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (الدعاء قبل طلوع الشمس
وقبل غروبها، سنة واجبة مع (1) طلوع الشمس (2) والمغرب)...
الخبر.

1) البقرة 2: 152.
3 ثواب الأعمال ص 200 ح 1، وعنه في البحار ج 86 ص 247 ذيل الحديث
7.
1) أمالي الصدوق ص 464 ح 15، وعنه في البحار ج 86 ص 247 ح
7.
4 - فلاح السائل ص 222
1) في المصدر: من.
2) وفيه: الفجر.
203

5698 / 5 - وفي كتاب محاسبة النفس: ورويت باسنادي إلى محمد بن
علي بن محبوب، من كتابه باسناده، إلى جعفر بن محمد الصادق، عن
أبيه عليهما السلام، قال: (ما من يوم يأتي على ابن آدم، الا قال
ذلك اليوم: يا بن آدم، انا يوم جديد، وانا عليك شهيد، فافعل بي
خيرا، أو اعمل (1) خيرا، أشهد لك يوم القيامة، فإنك لن تراني ابدا)
5699 / 6 - ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد الربعي من أصول الشيعة:
فيما رواه عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه عليهما السلام،
قال: (ان الليل إذا اقبل، نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق الا
الثقلين: يا بن ادمم اني خلق جديد، على ما في شهيد، فخذ مني،
فاني لو طلعت الشمس لم ارجع إلى الدنيا، ثم لم تزدد في حسنة، ولم
تستعتب في من سيئة، وكذلك يقول النهار إذا أدبر الليل)
ورواه في فلاح السائل (1): عن الأصل المذكور، مثله.
5700 / 7 - المفيد في مجالسه: عن أحمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه،
عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
محمد بن خالد البرقي، عن ابن حماد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي
جعفر الباقر، عن أبيه عليهما السلام، قال: (ان الملك الموكل
بالعبد، كتب في صحيفته اعماله، فأملوا في أولها خيرا، وفي آخرها
خيرا، يغفر لكم ما بين ذلك)

5 - محاسبة النفس ص 14 باختلاف، وعته في البحار ج 7 ص 325 ح 20.
1) في المصدر: واعمل في.
6 - محاسبة النفس ص 14 باختلاف، وعنه في البحار ج 7 ص 325 ح 20.
1) فلاح السائل ص 215 وفيه: مثل الحديث الخامس.
7 - أمالي المفيد ص 1 ح 1.
204

26 - (باب استحباب الدعاء عند رقة القلب، وحصول
الاخلاص، والخوف من الله تعالى)
5701 / 1 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن أبي جعفر
عليه السلام، قال: (اطلب الحاجة (1) عند اقشعرار (2) الجلد،
وعند إفاضة العبرة)... الخبر
5702 / 2 - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن علي بن الحسين (1)
عليهما السلام، أنه قال: (اشحنوا قلوبكم من خوف الله، فإن لم
تسخطوا شيئا من صنع الله يلم بكم، فاسألوا ما شئتم).
27 - (باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء، واستحباب
البكاء أو التباكي عنده مع تعذره، ولو بتذكر من مات من
أقربائه)
5703 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن مروان،
عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (ما من شئ الا وله
وزن أو ثواب، الا الدموع، فان القطرة تطفئ البحار من النار، فان
اغرورقت عيناه بمائها، حرم الله عز وجل سائر جسده على النار، وان

الباب - 26
1 - مكارم الاعلاق ص 317، وعنه في البحار ج 93 ص 346 ح 9.
1) في المصدر: الإجابة.
2) القشعريرة: الرعدة، ويقال: قد اقشعر جلد الرجل اقشعرارا (لسان
العرب ج 5 ص 95).
2 - نزهة الناظر ص 46.
1) في المصدر: عن الإمام الباقر عليه السلام.
الباب - 27
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 122 ح 16، وعنه في البحار ج 93 ص 335 ح 28.
205

سالت الدموع على خديه، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، ولو أن عبدا
بكى في أمة، لرحمها الله تعالى)
5704 / 2 - المفيد في أماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن
سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن
محبوب، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مروان، عن أبي جعفر
عليه السلام قال: سمعته يقول: (ما أغر ورقت عين بمائها من
خشية الله عز وجل، الا حرم الله جسدها على النار، ولا فاضت دمعة
على خد صاحبها، فرهق وجهه قتر (1) ولا ذلة يوم القيامة، وما من
شئ من اعمال الخير الا وله وزن واجر، الا الدمعة من خشية الله،
فان الله تعالى يطفئ بالقطرة منها، بحارا من نار يوم القيامة، وان
الباكي ليبكي من خشية الله في أمة، فيرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك
المؤمن فيها)
5705 / 3 - الحسن بن الفضل في مكارم الأخلاق: عن أبي جعفر
عليه السلام: أنه قال: (ان التضرع والصلاة من الله تعالى
بمكان، إذا كان العبد ساجدا لله، فان سالت دموعه، فهنالك (1)
تنزل الرحمة، فاغتنموا [في] (2) تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة،
ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون، فما عند الله أكثر مما تقدرون)...
الخبر.

2 - أمالي المفيد ص 143 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 335 ح 29.
1) ترهقها قترة: أي تغشاها غبرة (مجمع البحرين ج 5 ص 174).
3 - مكارم الأخلاق ص 317، وعنه في البحار ج 93 ص 346 ح 9.
1) هذا هو الصحيح، كما في المصدر،. كان في الأصل المخطوط والطبعة
الحجرية: فهنيئا لك، وهو تصحيف ظاهر.
2) أثبتناه من المصدر.
206

5706 / 4 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: (بكاء العيون
وخشية القلوب، من رحمة الله تعال ذكره، فإذا وجدتموها فاغتنموا
الدعاء، ولو أن عبدا بكى في أمة، لرحم الله تعالى ذكره تلك الأمة
لبكاء ذلك العبد)
وقال عليه السلام: (إذا لم يجئك البكاء فتباك، فان خرج مثل
رأس الذباب فبخ بخ)
5707 / 5 - الديلمي في ارشاد القلوب: عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (البكاء من خشية الله: مفتاح الرحمة،
وعلامة القبول، وباب الإجابة)
وباقي اخبار الباب، تأتي في أبواب جهاد النفس.
28 - (باب استحباب الدعاء في جوف الليل، وخصوصا ليلة
الجمعة، وفي يوم الجمعة)
5708 / 1 - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه
محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن
سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه،
عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: ان الله عز وجل، أوحى إلى الدنيا: ان
أتعبي من خدمك، واخدمي من رفضك.

4 - المصدر السابق ص 317، وعنه في البحار ج 93 ص 336 ح 30.
5 - إرشاد القلوب ص 98.
الباب - 28
1 - أمالي الصدوق ص 230 ح 9.
207

وان العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل [المظلم] (1) وناجاه،
أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يا رب، ناداه الجليل جل
جلاله: لبيك عبدي سلني أعطك، وتوكل علي أكفك، ثم يقول جل
جلاله لملائكة، يا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، فقد تخلى بي في جوف
الليل المظلم، والباطلون لاهون، والغافلون نيام، اشهدوا اني قد
غفرت له)... الخبر.
5709 / 2 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن المحاسن، مثله
وفيه: نقلا منه، عن الصادق عليه السلام، قال: (ان الله تبارك
وتعالى، أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل: ان أحببت ان تلقاني
[غدا] (1) في حظيرة القدس، فكن في الدنيا وحيدا غريبا، مهموما
محزونا، مستوحشا من الناس، بمنزلة الطير الذي يطير في الأرض
القفار، ويأكل من رؤوس الأشجار، ويشرب من ماء العيون، فإذا
كان الليل (أوكر وحده) (2)، واستأنس بربه، واستوحش من
الطيور)
5710 / 3 - دعائم الاسلام: (عن جعفر بن محمد) (1)
عليهما السلام، أنه قال: (ينادي مناد حين يمضي ثلث الليل: يا
باغي الخير اقبل، يا طالب الشر اقصر، هل من تائب يتاب عليه؟

1) أثبتناه من المصدر.
2 - مشكاة الأنوار ص 257.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في المصدر: آوى وحده ولم يأو مع الطيور.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 210.
1) في المصدر: عن أبي جعفر محمد بن علي.
208

هل من مستغفر يغفر له؟ هل ما سائل يعطى؟ حتى يطلع الفجر)
5711 / 4 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى صاحب كتاب
زهد مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثنا سعد بن عبد
الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن محمد بن سنان،
عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبة
العرني قال: بينا انا ونوف نائمين في رحبة القصر، إذ نحن
بأمير المؤمنين عليه السلام، في بقية من الليل، واضعا يده على
الحائط شبيه الواله (1)، وهو يقول: " ان في خلق السماوات
والأرض " (2) إلى آخر الآية، قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات، ويمر
شبه الطائر عقله، فقال لي: (أراقد أنت يا حبة أم رامق؟) قال
قلت: رامق، هذا أنت تعمل هذا العمل، فكيف نحن؟ قال:
فأرخى عينيه فبكى، ثم قال لي: (يا حبة، ان لله موقفا ولنا بين يديه
موقف، لا يخفى عليه شئ من أعمالنا، يا حبة، ان الله أقرب إلي
واليك من حبل الوريد، يا حبة انه لا (3) يحجبني ولا إياك عن الله شئ
- قال ثم قال - أراقد أنت يا نوف؟) قال: لا يا أمير المؤمنين، ما انا
براقد، ولقد أطلت بكائي هذه الليلة، فقال: (يا نوف، ان طال
بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله عز وجل، قرت عيناك غدا بين يدي
الله عز وجل، يا نوف انه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من
خشية الله، الا أطفأت بحارا من النيران، يا نوف انه ليس من رجل

4 - فلاح السائل ص 266.
1) الواله: هو الذاهب عقله، والوله بالتحريك: ذهاب العقل والتحير من
شدة الوجه (مجمع البحرين ج 6 ص 367).
2) البقرة 2: 164.
3) في المصدر: لن.
209

أعظم منزلة عند الله، من رجل بكى من خشية الله، وأحب في الله،
وابغض في الله، يا نوف انه من أحب في الله لم يستأثر على محبته، ومن
أبغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق
الايمان، ثم وعظهما وذكرهما، وقال في أواخره: فكونوا من الله على
حذر، فقد أنذرتكما، ثم جعل يمر وهو يقول: ليت شعري في
غفلاتي، أمعرض أنت عني؟ أم ناظر إلي؟ وليت شعري في طول
منامي، وقلة شكري في نعمك، على ما حالي؟) قال: فوالله ما زال
في هذا الحال حتى طلع الفجر
5712 / 5 - وفيه عن نوف، أنه قال عند ذكره عليه السلام،
لمعاوية بن أبي سفيان: انه ما فرش له فراش في ليل قط، ولا اكل
طعاما في هجير قط
5713 / 6 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن حماد، عن
حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ان الرب تبارك
وتعالى، ينزل امره كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا، من أول الليلة، وفي
كل ليلة في الثلث الأخير، وامامه ملك ينادي: هل من تائب يتاب
عليه؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللهم
اعط كل منفق خلفا، وكل ممسك تلفا، إلى أن يطلع الفجر، فإذا
طلع الفجر عاد امر الرب إلى عرشه، فيقسم الأرزاق بين العباد)،
الخبر.
5714 / 7 - نهج البلاغة: في كتابه إلى عثمان بن حنيف: (طوبى لنفس

5 - فلاح السائل ص 267.
6 - تفسير القمي ج 2 ص 204، وعنه في البحار ج 89 ص 279 ح 26.
7 - نهج البلاغة ج 3 ص 84 ح 45 - الرسائل.
210

أدت إلى ربها فرضها، وعركت بجنبها بؤسها (1)، وهجرت في الليل
غمضها، حتى إذا غلب الكرى عليها، افترشت ارضها، وتوسدت
كفها، في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم، وتجافت عن مضاجعهم
جنوبهم، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم، وتقشعت بطول استغفارهم
ذنوبهم، أولئك حزب الله، الا ان حزب الله هم الغالبون)
29 - (باب استحباب تقديم تمجيد الله، والثناء عليه،
والاقرار بالذنب، والاستغفار منه، قبل الدعاء، وعدم جواز
الدعاء بما لا يحل وما لا يكون)
5715 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن الحسين
ابن سعيد الأهوازي، عن عبد الله بن بكير، عن محمد بن مسلم،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (في كتاب أمير المؤمنين
عليه السلام: ان المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عز وجل
فمجده، قال قلت: كيف أمجده؟ قال تقول: يا من هو أقرب إلي
من حبل الوريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر
الأعلى، يا من ليس كمثله شئ).
5716 / 2 - وعنه: عن محمد بن سنان، عن معاوية بن عمار، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول: (إنما هي المدحة، ثم
الاقرار بالذنب، ثم المسألة، والله ما خرج عبد من الذنوب (1) الا
بالاقرار).

1) عرك بجنبه البؤس: أي أغضى عن الضر والأذى التي ينالها وصبر عليه
(مصادر نهج البلاغة وأسانيده ج 3 ص 373).
الباب - 29
1 - فلاح السائل ص 35، وعنه في البحار ج 93 ص 315 ذيل الحديث 20.
2 - فلاح السائل ص 35، وعنه في البحار ج 93 ص 318 ح 23.
1) في المصدر: ذنب.
211

5717 / 3 - وعنه: عن سعيد بن يسار، قال: قال الحلبي لأبي عبد الله
عليه السلام: ان لي جارية تعجبني، فليس يكاد يبقى لي منها
ولد، ولي منها غلام، وهو يبكي ويفزع بالليل، وأتخوف عليه أن لا
يبقى، فقال أبو عبد الله عليه السلام: (فأين أنت من الدعاء؟ قم
من آخر الليل، فتوضأ وأسبغ الوضوء، وصل (ركعتين) (1) وأحسن
صلاتك، فإذا قضيت صلاتك، فاحمد الله، وإياك ان تسأله حتى
تمدحه) وردد ذلك عليه مرارا، يأمره بالمدحة... الخبر
5718 / 4 - وبإسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن
الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن
عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: قلت له: آيتان في كتاب الله، لا أدري ما
تأويلهما، فقال: (وما هما؟) قال قلت: قوله تعالى: " ادعوني
استجب لكم " (1) ثم ادعو فلا أرى الإجابة
قال: فقال لي: (افترى الله تعالى أخلف وعده)؟ قال: قلت: لا
فقال: (الآية الأخرى)، قال: قلت: قوله تعالى: " وما أنفقتم
من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " (2) فأنفق فلا أرى خلفا،
قال: (افترى الله أخلف وعده)؟ قال: قلت: لا، قال: (فمه؟)
قلت: لا أدري، قال: (لكني أخبرك إن شاء الله تعالى، اما انكم لو

3 - فلاح السائل ص 35، وعنه في البحار ج 93 ص 318 ح 24.
1) ليس في المصدر.
4 - فلاح السائل ص 38 وعنه في البحار ج 93 ص 319 ح 28.
1) المؤمن (غافر) 40: 60.
2) سبأ 34: 39.
212

أطعتموه فيما امر به، ثم دعوتموه لأجابكم، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا
يجيبكم، واما قولك: تنفقون فلا ترون خلفا، اما انكم لو كسبتم المال
من حله، ثم أنفقتموه في حقه، لم ينفق رجل درهما الا اخلفه الله
عليه، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لأجابكم، وان كنتم عاصين) قال:
قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: (إذا أديت الفريضة، مجدت الله
وعظمته، وتمدحه بكل ما تقدر عليه، وتصلي على النبي، وتجتهد في
الصلاة عليه، وتشهد له بتبليغ الرسالة، وتصلي على أئمة الهدى
عليهم السلام، ثم تذكر بعد التحميد لله والثناء عليه والصلاة على
النبي، ما أبلاك (3) وأولاك، وتذكر نعمه عندك وعليك، وما صنع
بك، فتحمده وتشكره على ذلك، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب،
وتقر بها أو بما ذكرت منها، وتجمل ما خفي عليك منها، فتتوب إلى الله
من جميع معاصيك، وأنت تنوي أن لا تعود، وتستغفر الله منها
بندامة، وصدق نية، وخوف ورجاء، ويكون من قولك:
اللهم إني اعتذر إليك من ذنوبي، واستغفرك وأتوب إليك، فأعني
على طاعتك، ووفقني لما أوجبت علي من كل ما يرضيك، فاني لم أر
أحدا بلغ شيئا من طاعتك، الا بنعمتك عليه قبل طاعتك، فأنعم علي
بنعمة أنال بها رضوانك والجنة، ثم تسأل بعد ذلك حاجتك، فاني
أرجو أن لا يخيبك، إن شاء الله تعالى)
5719 / 5 - القطب الراوندي في دعواته: روي أنه إذا بدأ الرجل بالثناء

3) أبلاك: أنعم عليك وتفضل، من الابلاء الذي هو الاحسان والانعام
(مجمع البحرين ج 1 ص 61).
5 - دعوات الراوندي ص 3، وعنه في البحار ج 93 ص 313 ح 17.
213

قبل الدعاء،، فقد استوجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء، كان على
رجاء، وقد أدبنا رسول الله صلى الله عليه وآله، بقوله: (السلام
قبل الكلام)
5720 / 6 - الصدوق في ثواب الأعمال: عن أبيه، عن سعد بن عبد
الله، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن
زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (ان الله يمجد
نفسه، في كل يوم وليلة ثلاث مرات، فمن مجد الله بما مجد به نفسه،
ثم كان في حال شقوة، حول إلى السعادة، فقلت له: كيف هو
التمجيد؟ قال: تقول:
أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين، أنت الله لا إله إلا أنت
الرحمن الرحيم، أنت الله لا إله إلا أنت العلي الكبير، أنت الله لا إله إلا أنت
ملك يوم الدين، أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم،
أنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم، أنت الله لا إله إلا أنت بدأ
منك كل شئ واليك يعود، أنت الله لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزال،
أنت الله لا إله إلا أنت خالق الخير والشر، أنت الله لا إله إلا أنت
خالق الجنة والنار، أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، لم يلد ولم
يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أنت الله لا إله إلا أنت الملك القدوس
السلام المؤمن المهيمن، العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما
يشركون، أنت الله الخالق البارئ، المصور، لك الأسماء الحسنى،
يسبح لك ما في السماوات والأرض، وأنت العزيز الحكيم، أنت الله
لا إله إلا أنت الكبير، والكبرياء رداؤك).

6 - ثواب الأعمال ص 28 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 220 ح 2.
214

ورواه أحمد بن محمد البرقي في المحاسن (1): عن ابن فضال،
مثله، وزاد فيه (الواو) في جميع الفقرات، وفي آخره (الكبير المتعال)
وفيه (أحدا صمدا)
ورواه ثقة الاسلام في الكافي (2) عن عدة من أصحابنا، عن
أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن عبد
الله بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ان الله تبارك
وتعالى - إلى قوله - إلى سعادة، يقول: أنت الله) وذكر مثله، وفيه:
العزيز بدل العلي، ومالك بدل ملك، وبدأ الخلق بدل منك بدأ
كل شئ، وفيه: أحد صمد، وفيه: هو الخالق بدل أنت الله
الخالق، وكذا ما بعده في كل فقرة (هو) بدل (أنت) وزاد فيه: إلى
آخر السورة، بعد قوله: وهو العزيز الحكيم، وفيه (له) بدل (لك)
في هذه المواضع
5721 / 7 - وعن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن أبيه،
عن فضالة، عن أبي عميرة، عن محمد بن مروان، عن زرارة، قال:
قلت لأبي جعفر عليه السلام: أي الاعمال أحب إلى الله؟ قال:
" أن يمجد " (1)
5722 / 8 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: قال أمير المؤمنين
عليه السلام: (من سأل فوق قدره، استحق الحرمان)

1) المحاسن ص 38 ح 41.
2) الكافي ج 2 ص 374 ح 2.
7 - ثواب الأعمال ص 28 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 220 ح 1.
1) في المصدر زيادة: الله.
8 - عدة الداعي ص 140، وعنه في البحار ج 93 ص 327 ح 11.
215

5723 / 9 - القطب الراوندي في لب اللباب: روي أن من اشتغل
بالثناء على الله في الدعاء، أعطاه الله حاجته من غير سؤال
5724 / 10 - وعن الصادق عليه السلام، أنه قال: (ان العبد لتكون
له الحاجة إلى الله، فيبدأ بالثناء على الله، والصلاة على محمد وآله،
حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير أن يسأله إياها)
5725 / 11 - وقال: (إياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج الدنيا
والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله، والمدحة له، والصلاة على النبي وآله
ثم الاعتراف بالذنب، والتوبة (1)، ثم المسألة).
5726 / 12 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (من شغله الثناء عن المسألة لنفسه،
قال الله تعالى: أعطيه أفضل ما أعطي السائلين)
30 - (باب استحباب ملازمة الداعي: للصبر، وطلب
الحلال، وطيب المكسب، وصلة الرحم، والعمل الصالح)
5727 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

9 - لب الباب: مخطوط.
10 - لب الباب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج 93 ص 312 ح 17 عن
دعوات الراوندي.
11 - لب الباب: مخطوط، وأخرج في البحار ج 93 ص 312 ح 17 عن دعوات
الراوندي.
1) ليست في المصدر.
12 - درر اللآلي ج 1 ص 38.
الباب - 30
1 - الجعفريات ص 224.
216

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن
جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: الداعي بلا عمل، كالرامي بلا
وتر)
5728 / 2 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال: (أطب كسبك (1) تستجاب (2)
دعوتك، فان الرجل يرفع اللقمة إلى فيه حرام، فما تستجاب له دعوة
أربعين يوما)
5729 / 3 - الراوندي في دعواته: روي أن رجلا أتى النبي
صلى الله عليه وآله، فقال: ادع الله ان يستجيب دعائي، فقال
صلى الله عليه وآله: (إذا أردت، ذلك فأطب كسبك)
5730 / 4 - وروي ان موسى عليه السلام، رأى رجلا يتضرع تضرعا
عظيما، ويدعو رافعا يديه، ويبتهل، فأوحى الله إلى موسى
عليه السلام: (لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه، لان في بطنه
حراما، وعلى ظهره حراما، وفي بيته حراما)
5731 / 5 - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن إبراهيم بن

مكارم الأخلاق ص 275، وعنه في البحار ج 93 ص 358 ح 16.
1) كذا في المصدر، وكان في الأصل المخطوط: نفسك.
2) في المصدر: تستحب.
3 - دعوات الراوندي ص 4 7 وعنه في البحار ج 93 ص 371 ح 14.
4 - دعوات الراوندي ص 4، وعنه في البحار ج 93 ص 372.
5 - بشارة المصطفى ص 28.
217

الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة، عن محمد بن
الحسين بن أحمد، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري،
عن أحمد بن الفضل (1) عن راشد بن علي القرشي، عن عبد الله بن
حفص، عن محمد بن إسحاق، عن سعد (2) بن زيد بن أرطأة، عن
كميل قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: (ان اللسان ينزح من
القلب، والقلب يقوم بالغذاء، فانظر (3) فيما تغذي قلبك وجسمك،
فإن لم يكن ذلك حلالا، لم يقبل الله تعالى تسبيح ولا شكرك)
5732 / 6 - القطب الراوندي في لب اللباب: ونزل فيه يعني عليا
عليه السلام: " إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم
صدقة " (1) ولم يعمل بها غير علي عليه السلام، كان معه دينار فباعه
بعشرة دراهم، وأعطاه المساكين، وسأل منه صلى الله عليه وآله
عشر مسائل، أولها: قال: (يا رسول الله، كيف ادعو الله؟ قال:
بالصدق والوفاء، الثاني: قال: ما اسأل الله؟ قال: العافية،
الثالث: ما اصنع لنجاتي؟ قال: كل حلالا، وقل صدقا)....
الخبر.

1) في المصدر: المفضل.
2) وفيه: سعيد.
3) في نسخة النهج: بأي شئ (منه، قده).
6 - لب الباب: مخطوط.
1) المجادلة 58: 12.
218

31 - (باب انه يستحب أن يقال في الدعاء، قبل تسمية
الحاجة: يا الله عشرا، ويا رب عشرا، ويا الله يا رب، حتى
ينقطع النفس، أو عشرا، وأي رب ثلاثا،
ويا أرحم الراحمين سبعا)
5733 / 1 - القطب الراوندي في دعواته: قال الصادق عليه السلام:
(اشتكيت فمر بي أبي عليه السلام، فقال: (1) قل عشر مرات: يا
الله، فإنه لم يقلها عبد الا قال: لبيك، ومن قال: يا ربي يا الله، يا
ربي يا الله، حتى ينقطع النفس، أجيب فقيل له: لبيك، ما
حاجتك (2)؟ ومن قال عشر مرات: يا رب يا رب، قيل له:
لبيك، ما حاجتك؟)
5734 / 2 - ومر رسول الله صلى الله عليه وآله، برجل يقول: يا ارحم
الراحمين، فقال له: (سل، فقد نظر الله إليك)
5735 / 3 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (من قال: يا الله يا رب، سبع
مرات، ثم سأل ما شاء، استجيب له)
5736 / 4 - وعنه صلى الله عليه وآله: (من كان له إلى الله تعالى

الباب - 31
1 - دعوات الراوندي ص 12، وعنه في البحار ج 93 ص 235 ذيل الحديث 7.
2 - دعوات الراوندي ص 12، وعنه في البحار ج 93 ص 235 ذيل الحديث 7.
1) في المصدر زيادة: يا بني.
2) ليس في المصدر.
3 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 705.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 705.
219

حاجة، فليقل خمس مرات: ربنا، يعطى حاجته، ومصداق ذلك في
كلام الله، في قوله تعالى: (ربنا ما خلقت هذا باطلا) (1) إلى آخر
الآيات، فيها (ربنا) خمس مرات، ثم قال تعالى: (فاستجاب لهم
ربهم) (2)
5737 / 5 - وعنه صلى الله عليه وآله: (من رفع يديه إلى الله تعالى،
ويقول متضرعا: يا رب ثلاث مرات، ملا الله تعالى يديه من
الرحمة)
5738 / 6 - وعنه صلى الله عليه وآله، (إذا قال العبد: يا رب،
يقول الله تعالى: لبيك، وإذا قالها ثانيا وثالثا، قال الله تعالى: لبيك
عبدي، سل تعط)
5739 / 7 - وعن الصادق عليه السلام، ان رجلا اتاه، فقال: يا ابن
رسول الله، أخبرني عن أعظم أسماء الله تعالى، وكان بين يديه
حوض، وكان يوما باردا، فقال عليه السلام للرجل: (ادخل في
هذا الحوض، واغتسل حتى أخبرك به)، فدخل الرجل في الحوض،
واغتسل فبقي فيه ساعة، فلما أراد الخروج، امر عليه السلام
غلمانه ان يمنعوه من الخروج، فبقي فهه ساعة، فتألم من البرد، فقال:
رب أغثني، فقال الصادق عليه السلام: (هذا ما سألت عنه، فإن
العبد إذا اضطر، يدعو الله بهذا الاسم، فيغيثه الله تعالى).

1) آل عمران 3: 191 - 194.
2) آل عمران 3: 195.
5 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 27.
6 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 27.
7 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 28.
220

5740 / 8 - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتني، نقلا من كتاب
المستغيثين، دعاء رواه الليث بن سعد، عن الصادق جعفر بن محمد
عليهما السلام، استجيب له عليه السلام في الحال: (يا الله يا
الله يا الله، حتى انقطع نفسه، يا رحمن يا رحمن يا رحمن، حتى انقطع
نفسه، يا رحيم يا رحيم، حتى انقطع نفسه، يا ارحم الراحمين، حتى
انقطع نفسه، ثم سأل حاجته، فحضرت في الحال)
32 - (باب انه يستحب لمن أراد أن يسأل الله الحور العين، أن
يكبر الله، ويسبحه، ويحمده، ويهلله، ويصلي على محمد
وآله، مائة مرة)
5741 / 1 - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسن، عن
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن
خالد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام، عن مهر السنة، كيف
صار خمسمائة درهم؟ فقال: (ان الله تبارك وتعالى، أوجب على
نفسه، أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة، ويحمده مائة تحميدة (1)،
ويسبحه مائة تسبيحة، ويهلله مائة تهليلة، ويصلي على محمد وآل محمد
مائة مرة، ثم يقول: اللهم زوجني من الحور العين، الا زوجه الله
حوراء (من الجنة) (2)، وجعل ذلك مهرها)... الخبر.

8 - المجتبى ص 10.
الباب - 32
1 - الاختصاص ص 103.
1) في المصدر ورد الحمد بعد التسبيح.
2) ليس في المصدر.
221

33 - (باب أنه يستحب أن يقال بعد الدعاء: ما شاء الله، لا
حول ولا قوة إلا بالله، ويستحب أن يقال:
ما شاء الله، ألف مرة)
5742 / 1 - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر: عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (بعث الله نبيا إلى قوم، فشكا إلى الله
الضعف، فأوحى الله عز وجل إليه: ان النصر يأتيك بعد خمس عشرة
سنة، فقال لأصحابه: إن الله عز وجل، أمرني بقتال بني فلان،
فشكوا إليه الضعف، فقال [لهم] (1): ان الله قد أوحى إلي، ان
النصر يأتيني بعد خمس عشرة سنة، فقالوا: ما شاء الله، لا حول ولا،
قوة الا بالله، قال: فأتاهم [الله] (2) بالنصر في سنتهم، لتفويضهم
إلى الله، بقولهم: ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله)
5743 / 2 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية، في سياق قصة
موسى عليه السلام، فروي انه تعالى إنما عنى بقوله: (فاخلع
نعليك) (1) أردد صفراء إلى شعيب، فرجع فردها، وخرج إلى مصر
بعد غيبته بضع عشرة سنة، وقد كان طال على الشيعة الانتظار، بعد أن
رأوا موسى عليه السلام، فاجتمعوا إلى فقيههم وعالمهم، فسألوه
الخروج معهم إلى موضع يحدثهم فيه، فخرج بهم إلى الصحراء، وقعد
يحدثهم، وقال لهم: ان الله جل وعلا أوحى إلي، ان يفرج عنكم بعد
أربعة أشهر، فقالوا: ما شاء الله، فقال لهم: ان الله أوحى إلي، ان

الباب - 33
1 - تنبيه الخواطر ج 1 ص 16، وعنه في البحار ج 93 ص 191 ح 34.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أثبتناه من المصدر.
2 - اثبات الوصية ص 44.
1) طه 20: 12.
222

يفرج عنكم بقولكم ما شاء الله [بعد] (2) ثلاثة أشهر، فقالوا: كل
نعمة من الله، فقال لهم: ان الله أوحى إلي، ان يفرج عنكم بقولكم
كل نعمة من الله [بعد] (3) شهرين: فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله،
فقال لهم: ان الله جل جلاله أوحى إلي أن يفرج عنكم بما قلتم بعد
شهر، فقالوا: لا يصرف السوء الا الله، فقال لهم: ان الله قد أوحى
إلي بأنه يفرج عنكم إلى جمعة بما قلتم، فقالوا: حسبنا الله ونعم
الوكيل
فقال لهم: ان الله قد أوحى إلي ان يفرج عنكم في هذا اليوم،
فانتظروا الفرج، فقالوا: الحمد لله رب العالمين، فجلسوا ينتظرون،
إذ اقبل موسى عليه السلام - وساق القصة إلى أن قال - (4) اشتدت
المحنة على بني إسرائيل بعد ظهور موسى، وكانوا يضربون، ويحمل
عليهم الحجارة والماء والحطب، فصاروا إلى موسى فقالوا له: كنا نتوقع
الفرج، فلما فرج عنا بك، غلظت المحنة علينا، فناجى موسى ربه في
ذلك، فأوحى الله إليه: (عرف بني إسرائيل، اني مهلك فرعون بعد
أربعين سنة)، فأخبرهم بذلك، فقالوا: ما شاء الله كان، فأوحى
الله إليه: (عرفهم اني نقصت من مدة فرعون، بقولهم: ما شاء الله
كان، عشرا (5)، واني مهلكه بعد ثلاثين سنة)، فقالوا: كل نعمة من
الله، فأوحى الله إلى موسى: (إني نقصت من أيامه بقولهم (6): كل
نعمة من الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشرين سنة،) فقالوا: لا
يأتي بالخير الا الله، فأوحى الله إليه:) قد نقصت من أيامه بقولهم: لا

2) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق.
3) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق.
4) المصدر نفسه ص 46.
5) في المصدر: عشر سنين.
6) في المصدر: لقولهم.
223

يأتي بالخير الا الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشر سنين)، فقالوا:
لا يصرف السوء الا الله، فأوحى الله [إليه: (إني] (7) قد بترت عمره
ومحقت أيامه، بقولهم: لا يصرف السوء الا الله)... الخبر.
34 - (باب استحباب الصلاة على محمد وآله، في أول الدعاء
ووسطه وآخره)
5744 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن
محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثني أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: صلاتكم علي مجوزة لدعائكم،
ومرضاة لربكم، وزكاة لأبدانكم)
5745 / 2 - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه السلام،
قال: (إذا دعا العبد، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله، رفرف
الدعاء فوق رأسه، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله، رفع
الدعاء).
5746 / 3 - الصدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة: قال
أمير المؤمنين عليه السلام: (صلوا على محمد وآل محمد، فان الله عز
وجل يقبل دعاءكم عند ذكر محمد صلى الله عليه وآله، ودعاؤكم له،

7) أثبتناه من المصدر
الباب - 34
1 - الجعفريات ص 215
2 - الجعفريات ص 216.
3 - الخصال ص 63، وعنه في البحار ج 94 ص 50 ح 14.
224

وحفظكم إياه)
5747 / 4 - جامع الأخبار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله،
(صلاتكم علي، جواز دعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة
لأعمالكم)
5748 / 5 - وعنه: (ما من دعاء الا وبينه وبين السماء حجاب، حتى
يصلي على محمد وآل محمد، وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب، فدخل
الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك، لم يرفع الدعاء)
5749 / 6 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع: عن جماعة،
باسنادهم إلى محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم والبرقي
والحسين بنن علي بن عبد الله جميعا، عن النوفلي، عن السكوني، عن
جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: صلاتكم علي مجوزة لدعائكم، ومرضاة
لربكم، وزكاة لاعمالكم)
5750 / 7 - وبهذا الاسناد: عن جعفر: عن آبائه عليهم السلام،
قال: (إذا دعا أحدكم ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله، رفرف
الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله، رفع
الدعاء)
5751 / 8 - وبالاسناد إلى الصفار: عن [محمد بن] (1) الحسين بن

4 - جامع الأخبار ص 71، وعنه في البحار ج 94 ص 64.
5 - جامع الأخبار ص 71، وعنه في البحار ج 94 ص 64.
6 - جمال الأسبوع ص 242، وعنه في البحار ج 94 ص 67 ح 56.
7 - جمال الأسبوع ص 242، وعنه في البحار ج 94 ص 67 ح 56.
8 - جمال الأسبوع ص 242، وعنه في البحار ج 94 ص 68 ح 56 قطعة
منه.
1) أثبتناه من المصدر وهو الصواب، انظر " رجال النجاشي ص 236 ".
225

أبي الخطاب، عن محمد بن بشير الدهان، عن عبد الملك بن عتبة،
عن أبي عبد الله عليه السلام: (إذا دعا أحدكم، فليبدأ بالصلاة
على محمد وآل محمد، يقول (2) افعل بي كذا وكذا، فان العبد إذا قال:
اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته، استجاب له، فإذا قال: افعل
بي كذا وكذا، كان أجود من أن يرد بعضا ويستجيب بعضا)
5752 / 9 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن حميد بن
شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعته - اي
جعفر بن محمد عليهما السلام - يقول: (ان رجلا أتى رسول الله
صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله، اني جعلت نصف
دعائي لك، قال: أنت إذا (1) ثم أتاه من الغد، فقال: يا رسول الله،
اني جعلت دعائي كله لك، فقال: ان كنت فعلت، كفاك الله مؤنة
الدنيا والآخرة، وان جعفرا عليه السلام قال: أتدرون كيف جعل
دعاءه لرسول الله صلى الله عليه وآله؟ إنما قال: اللهم صل على
محمد وأهل بيته، وافعل بي، كلما أراد أن يدعو لنفسه، بدأ بالصلاة
على محمد وآل محمد، ثم دعا لنفسه)
5753 / 10 - القطب الراوندي في لب اللباب: في قوله تعالى: (والعمل
الصالح يرفعه) (1) روي: (ان العمل الصالح، هو قول: اللهم صل
على محمد وآل محمد، فمن كان له حاجة إلى الله، فليصل على محمد

2) في المصدر: ويقول.
9 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 65.
1) في هامش الطبعة الحجرية: " هكذا كان في الأصل والظاهر سقوط شئ
منه ".
10 - لا الباب: مخطوط.
1) فاطر 35: 10.
226

وآله، وليسأل حاجته، فالله أكرم من أن يسأل [العبد] (2) عنه
حاجتين، ويقضي إحداهما، ويمنع الأخرى)
5754 / 11 - وقال علي عليه السلام: (من قال ثلاث مرات: اللهم
صل على محمد وآل محمد، قضى الله حاجته)
5755 / 12 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (ما من دعاء الا بينه وبين السماء
حجاب، فإذا دعا العبد ولم يصل علي في أوله، عسى يرفع إلى
الحجاب ثم يرد، وإذا صلى علي في أوله، تصعد الصلاة فتفتق
الحجاب، وتصعد إلى السماء، ويتبعها الدعاء إلى دون العرش، فهناك
ترجى الإجابة)
5756 / 13 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: (لا تدع
بدعاء الا ان تقول في أوله: صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا
وكذا، وكان عليه السلام يفعل كذلك، فقيل له في ذلك، فقال:
الدعاء مع الصلاة مقرون بالإجابة، والله تعالى يستحي ان يسأل عنه
العبد حاجتين، يجيب إحداهما ويرد الأخرى)

2) ليس في الأصل المخطوط، وأثبتناه من الطبعة الحجرية.
11 - لب الباب: مخطوط.
12 - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 298، وأخرجه المجلسي " ره "
في البحار ج 94 ص 64 عن جامع الأخبار ص 71 نحوه.
13 - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 298.
227

35 - (باب استحباب التوسل في الدعاء بمحمد وآل محمد
عليهم السلام)
5757 / 1 - المفيد في الإختصاص: عن الصدوق، عن محمد بن علي
ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن
خالد، عن الحسين بن أبي نجران، عن العلاء، عن محمد بن
مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (قال جابر الأنصاري:
قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: ما تقول في علي بن أبي طالب
عليه السلام؟ فقال: ذاك نفسي، قلت: فما تقول في الحسن
والحسين عليهما السلام؟ قال: هما روحي، وفاطمة أمهما ابنتي،
يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها، اشهد الله اني حرب لمن حاربهم،
سلم لمن سالمهم، يا جابر إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك،
فادعه بأسمائهم، فإنها أحب الأسماء إلى الله عز وجل)
5758 / 2 - وعن الرضا عليه السلام، أنه قال: (إذا نزلت بكم
شديدة، فاستعينوا بنا على الله عز وجل، وهو قوله عز وجل: " ولله
الأسماء الحسنى فادعوه بها " (1)
5759 / 3 - وفي مجالسه: عن الصدوق، عن أبيه، عن محمد بن يحيى
العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن

الباب - 35
1 - الاختصاص ص 223، وعنه في البحار ج 94 ص 21 ح 16.
2 - الاختصاص ص 252، وعنه في البحار ج 94 ص 22 ح 17.
1) الأعراف 7: 180.
3 - أمالي المفيد ص 218 ح 6، وعنه في البحار ج 94 ص 2.
228

العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق (الله) (1)، عن يحيى بن أبي
العلاء، عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده
عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انه
إذا كان يوم القيامة، وسكن أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، مكث
عبد في النار سبعين خريفا، والخريف سبعون سنة، ثم إنه يسأل الله
عز وجل ويناديه، فيقول:
يا رب، أسألك بحق محمد وأهل بيته، لما رحمتني، قال: فيوحي
الله جل جلاله إلى جبرئيل عليه السلام: ان اهبط إلى عبدي
فأخرجه، فيقول جبرئيل: يا رب (2) وكيف لي بالهبوط في النار! فيقول
الله تبارك وتعالى: إني (3) قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما، قال
فيقول: يا رب فما علمي بموضعه؟ فيقول: انه في جب من سجين
فيهبط جبرئيل إلى النار، فيجده معقولا على وجهه، فيخرجه فيقف بين
يدي الله عز وجل
فيقول الله عز وجل: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار؟
فيقول: يا رب ما أحصيه، فيقول الله عز وجل: اما وعزتي وجلالي
لولا من سألتني بحقهم عندي، لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتم
على نفسي، أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته، الا غفرت له ما
كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم، ثم يؤمر إلى الجنة)
5760 / 4 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن أبي زيد

1) لفظ الجلالة ليس في المصدر والظاهر أن الصحيح ما في المصدر " راجع
معجم رجال الحديث ج 2 ص 115 وجامع الرواة ج 1 ص 50 ".
2) ليس في المصدر.
3) في المصدر: إنه.
4 - تفسير العياشي ج 2 ص 42 ح 119، وعنه في البحار ج 94 ص 5 ح 7.
229

الرازي، عمن ذكره، عن الرضا عليه السلام، قال: (إذا نزلت
بكم شدة، فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله: " ولله الأسماء الحسنى
فادعوه بها " (1)) قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن والله
الأسماء الحسنى، الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا، قال فادعوه
بها
5761 / 5 - وعن شعيب العقرقوفي، عن أبي عبد الله عليه السلام، في
حديث له في قصة يوسف عليه السلام، وانه ألبث في السجن بضع
سنين، قال عليه السلام: (فلما انقضت المدة، اذن له في دعاء
الفرج، ووضع خده على الأرض، ثم قال: اللهم ان كانت ذنوبي قد
أخلقت (1) وجهي عندك، فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين:
إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، قال: ففرج الله عنه قال
فقلت له: جعلت فداك أندعو نحن بهذا الدعاء؟ فقال: ادع بمثله:
اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك، فاني أتوجه إليك
بوجه نبيك نبي الرحمة، وعلي، وفاطمة، والحسن، الحسين (2)،
صلوات الله عليهم)
5762 / 6 - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: عن
الإمام جعفر الصادق عليه السلام، انه كان جالسا في الحرم، في
مقام إبراهيم، فجاء رجل شيخ كبير، قد فنى عمره في المعصية، فنظر

1) الأعراف 7: 180.
5 - تفسير العياشي ج 2 ص 178 ح 29، عنه في البحار ج 12 ص
231.
1) خلق الثوب وأخلق: إذا بلى (مجمع البحرين ج 5 ص 158).
2) في المصدر زيادة: والأئمة.
6 - الفضائل ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 20 ح 14.
230

إلى الصادق عليه السلام، فقال: نعم الشفيع إلى الله للمذنبين،
فاخذ بأستار الكعبة، وأنشأ يقول:
بحق جلالك (1) يا ولي * بحق الهاشمي الأبطحي
بحق الذكر إذ يوحى إليه * بحق وصيه البطل الكمي
بحق الطاهرين ابني علي * وأمهما ابنة البر الزكي
بحق أئمة سلفوا جميعا * على منهاج جدهم النبي
بحق القائم المهدي الا * غفرت خطيئة العبد المسي
قال فسمع هاتفا يقول: يا شيخ، كان ذنبك عظيما، ولكن غفرنا
لك جميع ذنوبك، بحرمة شفعائك، فلو سألتنا ذنوب أهل الأرض
لغفرنا لهم، غير عاقر الناقة، وقتله الأنبياء والأئمة الطاهرين عليهم
السلام
5763 7 / - وفيه، وفي كتاب الروضة: باسناده إلى ابن مسعود قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (لما خلق الله آدم، فسأل ربه ان يريه
ذريته، من الأنبياء والأوصياء المقربين إلى الله عز وجل، فانزل الله
عليه صحيفة فقرأها كما علمه الله تعالى، إلى أن انتهى إلى محمد النبي
العربي عليه وآله أفضل الصلاة، فوجد عند اسمه اسم علي بن أبي
طالب عليه السلام، فقال آدم: هذا نبي بعد محمد
صلى الله عليه وآله؟ فهتف إليه هاتف يسمع صوته ولا يرى
شخصه، يقول: هذا وارث علمه، وزوج ابنته، ووصيه، وأبو
ذريته، فلما وقع آدم في الخطيئة، جعل يتوسل إلى الله تعالى بهم،
فتاب الله عليه).

1) في المصدر: جلاء وجهك.
2) هذا البيت ليس في المصدر.
7 - الفضائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، والروضة ص 29.
231

5764 / 8 - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين (1): من كتاب
مولد فاطمة عليها السلام لابن بابويه، عن ابن عباس قال:
سألت النبي صلى الله عليه وآله، عن الكلمات التي تلقى آدم من
ربه فتاب عليه، قال: (سأله بحق محمد، وعلي، وفاطمة،
والحسن، والحسين، عليهم السلام، الا تبت علي، فتاب
عليه).
5765 / 9 - وروي عن جعفر بن محمد عليهما السلام: (ان امرأة من
الجن، يقال لها: عفراء، وكانت تنتاب النبي صلى الله عليه وآله،
فتسمع من كلامه، فتأتي صالحي الجن، فيسلمون على يديها، وفقدها
النبي صلى الله عليه وآله، وسأل عنها جبرئيل، فقال: إنها زارت
أختا لها تحبها في الله - إلى أن ذكر انها جاءت - فقال لها: يا عفراء، اي
شئ رأيت؟ قالت: رأيت عجائب كثيرة، قال فأعجب ما رأيت،
قالت: رأيت إبليس في البحر الأخضر، على صخرة بيضاء، مادا يديه
إلى السماء، وهو يقول:
إلهي إذا بررت قسمك وأدخلتني نار جهنم، فأسألك بحق محمد،
وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، عليهم السلام، الا
خلصتني منها، وحشرتني معهم، فقلت: أبا حارث، ما هذه الأسماء

8 - بل الأربلي في كشف الغمة ج 1 ص 465، وعنه في البحار ج 94 ص 20
ح 15.
1) ولعل سبب ذلك أنه " قده " نقل الخبر من البحار ولتقارب رمز كشف
الغمة " كشف " مع رمز كشف اليقين " شف " ترتب على ذلك سهو المصنف
" قده "، وبقرينة التتابع مع الحديث التالي أيضا.
9 - بل الأربلي في كشف الغمة ج 1 ص 465، وعنه في البحار ج 94 ص 20
ح 15 قطعة منه.
232

التي تدعو بها؟ فقال: رأيتها على ساق العرش: من قبل أن يخلق الله
عز وجل آدم بسبعة آلاف سنة، فعلمت انها أكرم الخلق على الله،
فأنا (1) أسأله بحقهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: والله، لو
أقسم أهل الأرض بهذه الأسماء، لأجابهم الله تعالى)
5766 / 10 - الإمام أبو محمد العسكري عليه السلام في تفسيره: (ان
موسى عليه السلام، لما انتهى إلى البحر، أوحى الله عز وجل
إليه: قل لبني إسرائيل: جددوا توحيدي، وأمروا بقلوبكم ذكر محمد
سيد عبيدي وإمائي، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي، أخي محمد،
وآله الطيبين، وقولوا:
اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء، يتحول لكم أرضا،
فقال لهم موسى ذلك، فقالوا: تورد علينا ما نكره، وهل فررنا من
فرعون الا من خوف الموت، وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر، بهذه
الكلمات، وما يدرينا ما يحدث ما هذه علينا، فقال لموسى،
كالب بن يوحنا، وهو على دابة له، وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ:
يا نبي الله، امرك الله بهذا ان نقوله، وندخل الماء؟ فقال: نعم،
فقال: وأنت تأمرني به؟ قال: بلى، قال: فوقف وجدد على نفسه،
من توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي والطيبين من آلهما
عليهم السلام، كما امر به، ثم قال:
اللهم بجاههم جوزني على متن هذا الماء، [ثم أقحم فرسه
فركض على متن الماء] (1) وإذا الماء تحته كأرض لينة، حتى بلغ آخر

1) في المخطوط: فاذن، وما أثبتناه من المصدر، وهو الأصح ظاهرا.
10 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 98 باختلاف يسير في بعض
ألفاظه، وعنه في البحار ج 94 ص 6 ح 8.
1) أثبتناه من المصدر.
233

الخليج، ثم عاد راكضا، ثم قال لبني إسرائيل، يا بني إسرائيل،
أطيعوا موسى، فما هذا الدعاء الا مفتاح أبواب الجنان، ومعاليق
أبواب النيران، ومستنزل الأرزاق، وجالب على عبيد الله وإمائه رضاء
المهيمن الخلاق، فأبوا وقالوا: نحن لا نسير الا على الأرض، فأوحى
الله إلى موسى: " ان اضرب بعصاك البحر " (2) وقل: اللهم بجاه
محمد وآله الطيبين، لما فلقته، ففعل، فانفلق وظهرت الأرض إلى آخر
الخليج.
فقال موسى عليه السلام: ادخلوا، قالوا: الأرض وحلة،
نخاف ان نرسب فيها، فقال الله: يا موسى قل: اللهم بجاه محمد
وآله الطيبين، جففها، فقالها، فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفت،
وقال موسى عليه السلام، ادخلوها، قالوا: يا نبي الله نحن اثنتي
عشرة قبيلة، بنو اثني عشر أبا، وان دخلنا رام كل فريق تقدم
صاحبه، فلا نأمن وقوع الشر بيننا، فلو كان لكل فريق [منا
طريق] (3) على حدة، لامنا ما نخافه، فامر الله موسى، ان يضرب
البحر بعددهم، اثنتي عشرة ضربة، في اثني عشر موضعا، إلى جانب
ذلك الموضع، ويقول:
اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، بين الأرض لنا، وأمط الماء عنا،
فصار فيه تمام اثني عشر طريقا، وجف قرار الأرض بريح الصبا،
فقال: ادخلوها، فقالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه
السكك، لا ندري ما يحدث على الآخرين، فقال الله عز وجل:
فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك، فضرب، فقال: اللهم

2) الشعراء 26: 63.
3) أثبتناه من الطبعة الحجرية.
234

بجاه محمد وآله الطيبين، لما جعلت هذا الماء طبقات واسعة، يرى
بعضهم بعضا منها، فحدث طبقات واسعة، يرى بعضهم
بعضا).. الخبر.
5767 / 11 - وقال عليه السلام - في قصة التوبة عن عبادة العجل،
بقتل بعضهم بعضا -: (فلما استمر القتل فيهم، وهم ستمائة الف الا
اثني عشر [ألفا] (1) الذين لم يعبدوا العجل، وفق الله بعضهم، فقال
لبعضهم، والقتل لم يفض بعد إليهم، فقال: أوليس الله قد جعل
التوسل بمحمد وآله الطيبين عليهم السلام، امرا لا يخيب معه
طلبة، ولا يرد به مسألة؟ وهكذا توسلت بهم الأنبياء والرسل، فما لنا
لا نتوسل، قال: فاجتمعوا وضجوا، يا ربنا، بجاه محمد الأكرم،
وبجاه علي الأفضل، وبجاه فاطمة ذات الفضل والعصمة، وبجاه
الحسن والحسين، سبطي سيد المرسلين، وسيدي شباب أهل الجنان
أجمعين، وبجاه الذرية الطيبة الطاهرة، من آل طه ويس، لما غفرت لنا
ذنوبنا، وغفرت لنا هفوتنا، وأزلت هذا القتل عنا، فذلك حين نودي
موسى من السماء: ان كف القتل، فقد سألني بعضهم مسألة، واقسم
علي قسما، لو اقسم به هؤلاء العابدون للعجل، وسألني بعضهم
العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم، ولو اقسم علي بها
إبليس لهديته، ولو اقسم علي بها نمرود أو فرعون لنجيتهم، فرفع
عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا، أين كنا عن هذا الدعاء
بمحمد وآله الطيبين؟ حتى كان الله يقينا شر الفتنة، ويعصمنا بأفضل
العصمة)...

11 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 101 باختلاف يسير في
الألفاظ، وعنه في البحار ج 94 ص 7 ح 9.
1) أثبتناه من المصدر.
235

5768 / 12 - وقال عليه السلام، في قوله تعالى: " وإذ استسقى
موسى لقومه " (1) قال: (واذكروا يا بني إسرائيل، إذ استسقى موسى
لقومه، طلب لهم السقي، لما لحقهم العطش في التيه، وضجوا
بالبكاء إلى موسى، وقالوا: هلكنا بالعطش، فقال موسى: إلهي
بحق محمد سيد الأنبياء وبحق علي سيد الأوصياء، وبحق فاطمة
سيدة النساء، وبحق الحسن سيد الأولياء، وبحق الحسين أفضل
الشهداء، وبحق عترتهم وخلفائهم سادة الأزكياء، لما سقيت عبادك
هؤلاء.
فأوحى الله تعالى: يا موسى " اضرب بعصاك الحجر " (2)
فضربه بها، " فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل
أناس " (3)، كل قبيلة من بني أب من أولاد يعقوب،
" مشربهم " (4)، فلا يزاحم الآخرين في مشربهم)
5769 / 13 - وقال عليه السلام، في قوله تعالى: " ولما جاءهم
كتاب من عند الله " (1)... الآية: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: وكان الله امر اليهود في أيام موسى وبعده،
إذا دهمهم امر، ودهمتهم داهية، ان يدعوا الله عز وجل، بمحمد

12 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 104 باختلاف يسير في الألفاظ،
وعنه في البحار ج 94 ص 8 ح 10.
1) البقرة 2: 60.
2 - 4) البقرة 2: 60.
13 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 158 باختلاف يسير في الألفاظ،
وعنه في البحار ج 94 ص 10 ح 12.
1) البقرة 2: 89.
236

وآله الطيبين، وان يستنصروا، بهم وكانوا يفعلون ذلك، حتى كانت
اليهود من أهل المدينة، قبل ظهور محمد النبي
صلى الله عليه وآله، بعشر سنين، يعاديهم أسد وغطفان وقوم من
المشركين، ويقصدون اذاهم، يستدفعون شرورهم وبلاءهم،
بسؤالهم ربهم بمحمد وآله الطيبين، حتى قصدهم في بعض
الأوقات، أسد وغطفان في ثلاثة آلاف، إلى بعض اليهود حوالي
المدينة، فتلقاهم اليهود وهم ثلاثمائة فارس، ودعوا الله بمحمد
وآله، فهزموهم وقطعوهم، فقال أسد وغطفان بعضهم لبعض: تعالوا
نستعين عليهم بسائر القبائل، فاستعانوا عليهم بالقبائل، وأكثروا حتى
اجتمعوا قدر ثلاثين ألفا، وقصدوا هؤلاء الثلاثمائة في قريتهم،
فألجؤوهم إلى بيوتها، وقطعوا عنها المياه الجارية، التي كانت تدخل
إلى قراهم، ومنعوا عنهم الطعام واستأمن اليهود إليهم فلم
يؤمنوهم، وقالوا: لا، الا ان نقتلكم ونسبيكم وننهبكم، فقالت
اليهود بعضها لبعض، كيف نصنع؟ فقال لهم أمثلهم وذو الرأي
منهم: اما امر موسى عليه السلام اسلافكم ومن بعدهم،
بالاستنصار بمحمد وآله؟ اما امركم بالابتهال إلى الله عز وجل، عند
الشدائد بهم عليهم السلام؟ قالوا: بلى، قالوا: فافعلوا، ثم
ذكر عيه السلام: انهم استسقوا بهم عليهم السلام فسقاهم
الله، واستطعموا بهم عليهم السلام فأطعمهم، الله واستنصروا بهم
عليهم السلام فنصرهم الله تعالى) والخبر طويل، وفي هذا التفسير
الشريف شئ كثير من هذا المطلب
5770 / 14 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى

14 - قصص الأنبياء ص 21، وعنه في البحار ج 11 ص 181 ح 34 وفي ج
26 ص 324 ح 6.
237

الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد،
عن الحسن بن علي الخراز، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (قال آدم عليه السلام: يا رب بحق
محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلا تبت علي، فأوحى
الله إليه: يا آدم، وما علمك بمحمد؟ فقال: حين خلقتني، رفعت
رأسي، فرأيت في العرش مكتوبا، محمد رسول الله، علي
أمير المؤمنين)
ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين (1): من كتاب
علي بن محمد القزويني، عن التلعكبري، عن محمد بن سهل،
عن الحميري، رفعة قال:... وذكر مثله
5771 / 15 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن محمد بن
القاسم بن عبيد، عن الحسن بن جعفر، عن الحسين بن سوار، عن
محمد بن عبد الله، عن شجاع بن الوليد أبي بدر السكوني، عن
الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: لما نزلت الخطيئة بآدم، واخرج من
الجنة، اتاه جبرئيل فقال: يا ادم ادع ربك، فقال: يا حبيبي
جبرئيل، بما ادعو؟ قال: قل رب أسألك بحق الخمسة الذين
تخرجهم من صلبي آخر الزمان، الا تبت علي ورحمتني، فقال له
آدم عليه السلام: يا جبرئيل، سمهم لي، قال: قل: اللهم
بحق محمد نبيك، وبحق علي وصي نبيك، وبحق فاطمة بنت
نبيك، وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك، الا تبت علي

1) كشف اليقين ص 37، وعنه في البحار ج 26 ص 325 ذيل
الحديث 6.
15 - تفسير فرات الكوفي ص 13.
238

فارحمني، فدعا بهن آدم، فتاب الله عليه، وذلك قول الله: (فتلقى
ادم من ربه كلمات فتاب عليه) (1) وما من عبد مكروب، يخلص
النية، ويدعو بهن، الا استحباب الله له).
36 - (باب استحباب الاجتماع في الدعاء،
من أربعة إلى أربعين)
5772 / 1 - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله: (لا يجتمع أربعون رجلا في امر واحد، الا
استجاب الله تعالى لهم، حتى لو دعوا على جبل لأزالوه)
5773 / 2 - العياشي في تفسيره: عن الفضل بن أبي قرة، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (أوحى الله إلى إبراهيم
عليه السلام: انه سيولد لك، فقال لسارة، فقالت: أألد وأنا
عجوز، فأوحى الله إليه: انها ستلد، ويعذب أولادها أربعمائة سنة،
بردها الكلام علي، قال: فلما طال على بني إسرائيل العذاب،
ضجوا وبكوا إلى الله تعالى أربعين صباحا، فأوحى الله إلى موسى
وهارون يخلصهم من فرعون، فحط عنهم سبعين ومائة سنة، قال
وقل أبو عبد الله عليه السلام: هكذا أنتم، لو فعلتم، لفرج الله
عنا، فاما إذا لم تكونوا، فان الامر ينتهي إلى منتهاه)
5774 / 3 - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن

1) البقرة 2: 37.
الباب - 36
1 - دعوات الراوندي ص 6، ونقمه عنه في البحار ج 93 ص 394 ح 6.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 154 ح 49.
3 - الكافي ج 2 ص 143 ح 14.
239

محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن
عقبة، عن صفوان، الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: (أيما ثلاثة مؤمنين، اجتمعوا عند أخ لهم، يأمنون بوائقه (1)،
ولا يخافون غوائله (2)، ولا يرجون ما عنده، ان دعوا الله أجابهم،
وان سألوا أعطاهم، وان استزادوا زادهم، وان سكتوا ابتدأهم)
37 - (باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن،
وتأكده مع التماسه)
5775 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده
علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: الداعي والمؤمن، في الاجر
شريكان).
5776 / 2 - كتاب عباد أبي سعيد العصفري: عن العزرمي، عن ثوير
ابن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جوير بن نعير الحضرمي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لعن الله وامنت (1) الملائكة،
على رجل تأنث، وامرأة تذكرت)... الخبر.

1) البوائق: الدواهي والغوائل والشرور والظلم (مجمع البحرين ج 5 ص
142).
2) الغوائل: جمع غائلة، وهي الفساد والشر والحقد (مجمع البحرين ج 5
ص 427).
الباب - 37
1 - الجعفريات ص 31.
2 - كتاب أبي سعيد العصفري ص 18.
1) في المصدر: ولغت.
240

5777 / 3 - الصدوق في كتاب الاخوان: عن الصادق عليه السلام،
قال: (ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا، الا حضر من الملائكة
مثلهم، فان دعوا بخير آمنوا)... الخبر.
38 - (باب استحباب العموم في الدعاء،
وتأكده في امام الجماعة)
5778 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا
محمد بن محمد، حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثني أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة لا يغل عليهن قلب
مؤمن: اخلاص الدعوة لله تعالى، والنصيحة لولاة الامر في الحق
حيث كان، وان يعم بدعوته جميع المسلمين، فان الدعوة تحيط من
ورائهم)
5779 / 2 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: وروي انه إذا دعا
العبد ولم يضم المسلمين إلى نفسه، قال الله تعالى: (ملائكتي
يحسب عبدي انه يسأل عن بخيل)، وإذا أعرض عن حاجته ودعا لهم،
قالت الملائكة: بدأ الله بك... الخبر.

3 مصادقة الإخوان: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ونقله في
البحار ج 63 ص 258 ح 130 عن الكافي ج 2 ص 150 ح 6.
الباب - 38
1 - الجعفريات ص 223.
2 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 299.
241

39 - (باب استحباب الدعاء للمؤمن بظهر الغيب،
والتماس الدعاء منه)
5780 / 1 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل،
عن أحمد بن هوذة بن أبي هراسة، عن إبراهيم بن إسحاق
النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن أبي بصير، يحيى عن
الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من قضى لأخيه المؤمن حاجة، كان كمن
عبد الله دهرا، ومن دعا لمؤمن بظهر الغيب، قال الملك: فلك
بمثل ذلك عمل، وما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر
الغيب، الا رد الله عز وجل، مثل الذي دعا لهم، من مؤمن أو
مؤمنة مضى من أول الدهر، أو هو آت إلى يوم القيامة، قال: وان
العبد المؤمن ليؤمر به إلى النار، يكون من أهل المعصية والخطايا
فيسحب، فيقول المؤمنون والمؤمنات: إلهنا، عبدك هذا كان يدعو
لنا فشفعنا [فيه] (1) فيشفعهم الله عز وجل فيه، فينجو من النار،
برحمة الله عز وجل)
5781 / 2 - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله: (أسرع الدعاء إجابة، دعاء غائب لغائب (
5782 / 3 - وعن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، في قوله تعالى:

الباب - 39
1 - أمالي الطوسي ج 2 ص 95 باختلاف يسير في بعض ألفاظه، وعنه في
البحار ج 93 ص 383 ح 4.
2) أثبتناه من المصدر.
2 - دعوات الراوندي: ص 6، ونقله عنه في البحار ج 93 ص 387 ح 19.
3 - دعوات الراوندي: كخطوط، عنه في البحار ج 93 ص 388 ح 19.
242

" ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله " (1)
قال: (هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيقول له الملك: ولك
مثل ما سألت، وقد أعطيت لحبك إياه)
5783 / 4 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد: قال أخبرنا محمد بن
محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب
مستجاب)
السيد الراوندي في نوادره: باسناده عنه صلى الله عليه وآله،
مثله (1)
5784 / 5 - وعنه صلى الله عليه وآله: (ليس شئ أسرع إجابة، من
دعاء غائب لغائب)
5785 / 6 - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر: عنهم
عليهم السلام: (ستة لا تحجب لهم عن الله دعوة - إلى أن قال -
والمؤمن لأخيه بظهر الغيب)
5786 / 7 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي

1) الشورى 42: 26.
4 - الجعفريات ص 195.
1) نوادر الراوندي ص 6.
5 - الجعفريات ص 195.
6 - معدن الجواهر ص 55.
7 - لب الباب: مخطوط، وفي البحار ج 93 ص 387 ح 19 عن الدعوات.
243

صلى الله عليه وآله، أنه قال: (أسرع الدعاء إجابة، دعوة غائب
لغائب)
5787 / 8 - وقال صلى الله عليه وآله: (من دعا لأخيه بظهر الغيب،
وكل الله به أربعة املاك يقولون: اللهم اعطه من مثل ما سألك
لأخيه)
40 - (باب استحباب اختيار الانسان الدعاء للمؤمن، على
الدعاء لنفسه)
5788 / 1 - البحار عن مصباح الأنوار: عن جعفر بن محمد
عليهما السلام، قال: (كانت فاطمة عليها السلام، إذا دعت
تدعو للمؤمنين والمؤمنات، ولا تدعو لنفسها، فقيل لها، فقالت:
الجار ثم الدار)
5789 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى الشيخ
أبي محمد التلعكبري، عن محمد بن محمد الحسني، عن محمد بن أحمد
الصفواني، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن
صفوان، عن عبد الله بن سنان، قال: مررت بعبد الله بن
جندب، فرأيته قائما على الصفا، وكان شيخا كبيرا، فرأيته يدعو
ويقول في دعائه:
اللهم فلان بن فلان، اللهم فلان بن فلان، اللهم فلان بن
فلان، ما لم احصهم كثرة، فلما سلم، قلت له: يا عبد الله، لم أر

8 - لب الباب: مخطوط.
الباب - 40
1 - البحار ج 93 ص 388 ح 20 عن مصباح الأنوار ص 226.
2 - فلاح السائل ص 43، وعنه في البحار ج 93 ص 390 ح 23.
244

قط موقفا أحسن من موقفك، الا اني نقمت عليك خله واحدة، فقال
لي: وما الذي نقمت علي؟ فقلت له: تدعو للكثير من إخوانك، ولم
أسمعك تدعو لنفسك شيئا، فقال لي: يا عبد الله، سمعت مولانا
الصادق عليه السلام يقول: (من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب،
نودي من أعنان السماء (1): لك يا هذا مثل ما سألت في أخيك، ولك
مائة الف ضعف مثله) فلم أحب ان اترك مائة الف ضعف مضمونة،
بواحدة لا أدري تستجاب أم لا
5790 / 3 - المفيد في الإختصاص: عن أحمد بن محمد بن القاسم الكوفي،
عن علي بن محمد بن يعقوب، عن علي بن الحسن فضال،
عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد الله بن
جندب، عن إبراهيم بن شعيب، في حديث، أنه قال: سمعت أبا
عبد الله عليه السلام، يقول: (من دعا لأخيه بظهر الغيب، وكل
الله بن ملكا يقول: ولك مثلاه)... الخبر.
5791 / 4 - زيد النرسي في أصله: عن معاوية بن وهب، عن جعفر بن
محمد عليهما السلام، في حديث قال: (من دعا لأخيه المؤمن بظهر
الغيب، ناداه ملك من السماء الدنيا، يا عبد الله، لك مائة الف مثل ما
سألت، وناداه ملك من السماء الثانية، يا عبد الله، لك مائتا الف مثل
الذي دعوت، وكذلك ينادى من كل سماء، حتى (1) تضاعف حتى
ينتهي إلى السماء السابعة، فيناديه ملك: يا عبد الله، لك سبعمائة

1) أعنان السماء: نواحيها (لسان العرب ج 13 ص 294)
3 - الاختصاص ص 84، وعنه في البحار ج 93 ص 392 ح 26، الكافي ج 4
ص 465 ح 9.
4 - كتاب زيد النرسي ص 45، وعنه في البحار ج 93 ص 388 ح 21.
1) ليس في المصدر والبحار.
245

الف مثل الذي دعوت، فعند ذلك يناديه الله، عبدي، انا الله الواسع
الكريم، الذي لا ينفد خزائني، ولا ينقص رحمتي شئ، بل وسعت
رحمتي كل شئ، لك الف الف مثل الذي دعوت)... الخبر.
41 - (باب استحباب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين
والمسلمات، الاحياء منهم والأموات، واختيار الداعي الدعاء
لهم، على الدعاء لنفسه)
5792 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن
محمد، حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن
جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه
عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من دعا للمؤمنين والمؤمنات، في كل يوم خمسا
وعشرين مرة، نزع الله الغل (1) من صدره، وكتبه من الابدال، إن شاء الله
)
5793 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى جده
أبي جعفر الطوسي (ره)، مما يرويه باسناده إلى محمد بن الحسن بن
الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن علي بن محبوب، عن
أحمد بن الحسين بن سعيد، عن علي بن مهزيار، عن سليمان بن
جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من
قال: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن خلقه

الباب - 41
1 الجعفريات ص 223.
1) الغل: الضغائن والحقد والغش (مجمع البحرين ج 5 ص 436).
2 - فلاح السائل ص 43، وعنه في البحار ج 93 ص 391 ح 24.
246

الله، منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة حسنة، ومحا عنه سيئة،
ورفع له درجة)
5794 / 3 - وبالاسناد: عن ابن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار،
عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن زكريا صاحب السابري،
عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إذا قال
الرجل: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات،
الاحياء منهم وجميع الأموات، رد الله عليه بعدد من مضى ومن بقي
من كل انسان دعوة)
5795 / 4 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: روى أبو عبد الله
محمد بن سهل الجلودي، قال: حدثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن
جعفر الطائي الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن يحيى
الحارثي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي، عن
صاحب الزمان عليه السلام، في حديث طويل، قال: ثم قال
عجل الله تعالى فرجه: (يا بن المهزيار، لولا استغفار بعضكم
لبعض، لهلك من عليها، إلا خواص الشيعة التي تشبه أقوالهم
أفعالهم)... الخبر.
5796 / 5 - القطب الراوندي في لب اللباب: روي أن إبراهيم قال
لإسماعيل عليهما السلام في حال الذبح: ادع أنت بالفرج، لأنك
أنت المضطر " امن يجيب المضطر إذا دعاه " (1) فلما رأى الكبش خرج
ليأخذه، فلما رجع رأى يدي إسماعيل مطلقتين قال: ومن أطلقك؟

3 - فلاح السائل ص 43، وعنه في البحار ج 93 ص 391 ح 24.
4 - دلائل الإمامة ص 297.
5 - لب الباب: مخطوط.
1) النمل 27: 62.
247

قال: رجل من صفته كذا، قال: هو جبرئيل، وهل قال لك؟ قال:
نعم، قال لي: ادع الله فدعوتك الآن مستجابة، قال إبراهيم: وأي
شئ دعوت؟ قال قلت: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، قال: يا
بني انك لموفق
42 - (باب استحباب دعاء الانسان لوالديه،
ودعاء المعتمر والصائم)
5797 / 1 - فقه الرضا عليه السلام: (عليك بطاعة الأب - إلى أن
قال - تابعوهم في الدنيا أحسن المتابعة بالبر، وبعد الموت بالدعاء لهم
والتحرم عليهم، فإنه روي: انه من بر أباه في حياته، ولم يدع له بعد
وفاته، سماه الله عاقا)
5798 / 2 - الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة: عن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب، عن علي بن النعمان، عن عبد الله بن طلحة النهدي،
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة لا ترد لهم دعوة،
وتفتح لها أبواب السماء، وتصير إلى العرش: دعاء الوالد لولده،
والمظلوم على من ظلمه، والمعتمر حتى يرجع، والصائم حتى يفطر)

الباب - 42
1 - فقه الرضا عليه السلام ص 45.
2 - فضائل الأشهر الثلاثة ص 86 ح 64.
248

43 - (باب استحباب دعاء الانسان لأربعين من المؤمنين، قبل
دعائه لنفسه)
5799 / 1 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن النبي
صلى الله عليه وآله: (اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة
الصلاة، ونزول الغيث، وصياح الديكة، وبعد الدعاء لأربعين
مؤمنا)
44 - (باب تأكد استحباب التهليل عشرا، في الصباح
والسماء، واستحباب قضائه ان فات)
5800 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن الحسين بن المختار،
عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله: (واذكر ربك في
نفسك تضرعا وخفيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال) (1)
قال: (تقول عند المساء: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك
وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، وهو على كل شئ قدير.
قلت: بيده الخير، قال: إن بيده الخير، ولكن قل كما أقول
لك، عشر مرات، وأعوذ بالله السميع العليم، من همزات
الشياطين، وأعوذ بالله ان يحضرون، ان الله هو السميع العليم، عشر

الباب - 43
1 - البلد الأمين: لم نجده في مظانه، وأخرجه في البحار ج 93 ص 349 قطعة
من الحديث 15 عن البلد الأمين ومجموعة بخط بعض الأفاضل.
الباب - 44
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 45 ح 137، وعنه في البرهان ج 2 ص 57 ح 8.
1) الأعراف 7: 205
249

مرات، حين تطلع الشمس، وعشر مرات، حين تغرب)
5801 / 2 - وعن محمد بن مروان، عن بعض أصحابه، قال: قال
جعفر بن محمد عليهما السلام: (استعيذوا بالله السميع العليم،
من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله ان يحضروني (1)، ان الله هو السميع
العليم، قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحيي ويميت (2) وهو على كل شئ قدير فقال له رجل: مفروض هو؟
قال: نعم مفروض هو محدود، تقوله قبل طلوع الشمس، وقبل
الغروب، عشر مرات، فان فاتك شئ منها، فاقضه من الليل
والنهار)
5802 / 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده إلى علي بن
مهزيار، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي
خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (الدعاء مع
طلوع الشمس، وقبل غروبها، سنة واجبة، مع طلوع الشمس
والمغرب، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت، بيده الخير
وهو على كل شئ قدير، عشر مرات، ويقول: أعوذ بالله السميع
العليم، من همزات الشياطين، وأعوذ بالله ان يحضرون، ان الله هو
السميع العليم، عشر مرات).
5803 / 4 - كتاب العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سألته

3 - تفسير العياشي ج 2 ص 45 ح 137، وعنه في البرهان ج 2 ص 58 ح 9.
1) في المصدر والبرهان: يحضرون.
2) وفيهما زيادة: ويميت ويحيي.
3 - فلاح السائل ص 222.
4 - كتاب العلاء بن رزين ص 156.
250

- يعني أبا جعفر عليه السلام - عن التسبيح، قال: (ما علمت فيه
شيئا موظفا الا تسبيح فاطمة عليها السلام، وعشرا بعد الغداة:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت،
ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ
قدير).
45 - (باب استحباب الدعاء للرزق)
5804 / 1 - الراوندي في قصص الأنبياء: عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (أبى الله ان يرزق عبده الا من حيث لا
يعلم، فان العبد إذا لم يعلم وجه رزقه، كثر دعاؤه).
5805 / 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي الهذيل، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: (ان الله قسم الأرزاق بين عباده،
وفضل (1) فضلا كثيرا لم يقسمه بين أحد، قال الله: (واسألوا الله من
فضله) (2).

الباب - 45
1 - قصص الأنبياء ص 303
2 - تفسير العياشي ج 1 ص 239 ح 117، وعنه في البرهان ج 1 ص 366 ح
4.
1) في المصدر: وأفضل.
2) النساء 4: 32
251

46 - (باب استحباب الدعاء لسعة الرزق،
وإن لم يقيد بالحلال)
5806 / 1 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أحمد بن عبدون، عن علي بن
محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن
عامر، عن علي بن معمر، عن رجل جعفي، قال: كنا عند أبي عبد
الله عليه السلام، فقال رجل: اللهم إني أسألك رزقا طيبا، قال
فقال أبو عبد الله عليه السلام: (هيهات هيهات، هذا قوت
الأنبياء، ولكن سل رزقا لا يعذبك عليه يوم القيامة، هيهات ان الله
يقول، (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعلموا صالحا) (2).
47 - (باب كراهة الدعاء للرزق، ممن أفسد ماله،) أو أنفقه في
غير حق، أو أدانه بغير بينة، أو ترك السعي، وكراهة الدعاء
على الزوجة والجار، مع امكان الاستبدال بهما،
وعلى ذي الرحم)
5807 / 1 - الصدوق في الخصال: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن
محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن علي الكوفي، ومحمد بن
الحسين، عن محمد بن حماد الحارثي، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خمسة

الباب - 46
1 - امالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 291
1) المؤمن 23: 51
الباب - 47
1 - الخصال ص 299 ح 71 7 وعنه في البحار ج 93 ص 356 ح 10
252

لا يستجاب لهم: رجل جعل الله بيده طلاق امرأته، فهي تؤذيه،
وعنده ما يعطيها، ولم يخل سبيلها، ورجل ابق مملوكه ثلاث مرات،
ولم يبعه، ورجل مر بحائط مائل وهو يقبل إليه، ولم يسرع المشي حتى
سقط عليه، ورجل اقرض رجلا مالا، فلم يشهد عليه، ورجل
جلس في بيته وقال: اللهم ارزقني، ولم يطلب)
5808 / 2 - القطب الراوندي في دعواته، قال: قال الصادق
عليه السلام: (أربعة لا يستجاب لهم دعاء: رجل جالس في
بيته، يقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمرك بالطلب؟ ورجل
كانت له امرأة، فدعا علها، فيقول له: ألم اجعل امرها بيدك؟
ورجل كان له مال فأفسده، فيقول، يا رب ارزقني، فيقول له: ألم
آمرك بالاقتصاد؟ ألم آمرك بالاصلاح؟ ثم قرأ (والذين إذا انفقوا لم
يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) (1) ورجل كان له مال، فأدانه
بغير بينة، فيقول: ألم آمرك بالشهادة؟)
5809 / 3 - زيد النرسي في أصله: سمعت أبا الحسن موسى
عليه السلام يقول: (قال أبي جعفر عليه السلام: يا بني، ان
من ائتمن شارب الخمر على أمانة، فلم يؤدها إليه، لم يكن له على الله
ضمان ولا اجر، ولا خلف، ثم إن ذهب ليدعو الله عليه، لم يستجب
الله دعاءه)
5810 / 4 - تفسير الإمام عليه السلام، قال: (قال أمير المؤمنين

2 - دعوات الراوندي ص 7، وعنه في البحار ج 93 ص 360 ح 21.
1) الفرقان 25: 67.
3 - كتاب زيد النرسي ص 50.
4 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 274.
253

عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول:
ثلاثة لا يستجيب الله لهم، بل يعذبهم ويوبخهم، اما أحدهم فرجل
ابتلي بامرأة سوء، فهي تؤذيه وتضاره وتعيب عليه دنياه، ويبغضها
ويكرهها وتفسد عليه آخرته، فهو يقول: اللهم يا رب (1) خلصني منها،
يقول الله: يا أيها الجاهل، خلصتك منها، وجعلت طلاقها بيديك، والتقصي (2)
منها طلاقها، وانبذها عنك نبذ الجورب الخلق المذق (3)، والثاني رجل مقيم
في بلد واستوبله (4)، ولا يحضر له فيه كلما يريده، وكلما التمسه
حرمه، يقول: اللهم يا رب (5) خلصني من هذا البلد الذي استوبلته،
يقول الله عز وجل: يا عبدي قد خلصتك من هذا البلد، وقد
أوضحت لك طرق الخروج منه، ومكنتك من ذلك، فاخرج منه إلى
غيره، تجتلب عافيتي وتسترزقني، والثالث رجل أوصاه الله تعالى، بان
يحتاط لدينه بشهود وكتاب، فلم يفعل (6)، ودفع ماله إلى غير ثقة،
بغير وثيقة، فجحده أو بخسه، فهو يقول: اللهم رد علي (7)، قال الله
عز وجل: قد علمتك كيف تستوثق لمالك، ليكون محفوظا، لئلا
يتعرض للتلف، فأبيت، وأنت الآن تدعوني، وقد ضيعت مالك
وأتلفته، وخالفت (8) وصيتي فلا استجيب لك)

1) ليس في المصدر.
2) في نسخة: والتخلص، منه قده.
3) ليس في المصدر، والظاهر أن الصحيح " مزق "، جاء في لسان العرب ج
10 ص 324، المزقة: القطعة من الثوب، ويقال: ثوب مزيق ومزق.
4) جاء في هامش المخطوط، منع قده: " استوبل فلان الأرض إذا لم توافقه
وإن كان محبا لها ".
5) ليس في المصدر.
6) وفيه زيادة: ذلك.
7) وفيه زيادة: مالي.
8) في نسخة: غيرت، منه قده.
254

48 - (باب استحباب دعاء الحاج والغازي والمريض،
ووجوب توقي دعائهم، بترك أذاهم)
5811 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله: أخبرنا محمد، حدثني موسى
قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله: دعا موسى، وامن هارون،
وامنت الملائكة، فقال الله عز وجل: استقيما فقد أجيبت دعوتكما،
ومن غزا في سبيل الله عز وجل استجيبت له، كما استجيبت لكما، إلى
يوم القيامة)
5812 / 2 - الراوندي في دعواته، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (ثلاث دعوات مستجابة، دعاء الحاج " فيمن
يخلف) (1) أهله، ودعاء المريض فلا تؤذوه ولا تضجروه، ودعاء
المظلوم)
49 - (باب وجوب توقي دعوة المظلوم بترك الظلم، ودعوة
الوالدين بترك العقوق، واستحباب دعاء المظلوم والوالدين)
5813 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال:
حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد،

الباب - 48
1 - الجعفريات ص 76.
2 - دعوات الراوندي ص 6، عنه في البحار ج 93 ص 360 ح 21.
1) في المصدر: في تخلف.
الباب - 49
1 - الجعفريات ص 186.
255

عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إياكم ودعوة الوالد، فإنها ترفع فوق السحاب، حتى ينظر الله تعالى
إليها، فيقول: ارفعوها إلي، حتى استجيب له، فإياكم ودعوة
الوالد، فإنها أحد من السيف)
5814 / 2 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة
المسافر، ودعوه الوالد على ولده)
ورواهما السيد الراوندي في نوادره (1): بإسناده عن موسى بن
جعفر، عن آبائه عليهم السلام، مثله
5815 / 3 - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر: عنهم
عليهم السلام: ستة لا يحجب (1) لهم عن الله دعوة: الامام المقسط،
والوالد البار لولده، والولد الصالح لوالده، والمؤمن لأخيه بظهر
الغيب، والمظلوم، يقول الله: لانتقمن لك ولو بعد حين، والفقير
المنعم عليه، إذا كان مؤمنا)
5816 / 4 - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن
ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد الله عليه السلام
وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن سنان، عن

2 - الجعفريات ص 187.
1) نوادر الراوندي ص 5 وعنه في البحار ج 93 ص 358 ح 17.
3 - معدن الجواهر ص 55، وعنه في البحار ج 93 ص 360 ح 20.
1) في المصدر: تحجب.
4 - الكافي ج 8 ص 8.
256

إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال في
رسالته إلى أصحابه: (وإياكم ان تعينوا على مسلم مظلوم، فيدعو الله
عليكم، فيستجاب له فيكم، فان أبانا رسول الله
صلى الله عليه وآله، كان يقول: ان دعوه [المسلم] (1) المظلوم
مستجابة)... الخبر.
5817 / 5 - القطب الراوندي في لب اللباب: حكى ابن الأشجعي قال:
اني كنت في أسر العدو، وهم يبعثوني مع جمالهم إلى الرعي كل يوم،
وحولي جماعة منهم، فرأيت يوما خلوة منهم، فركبت ناقة وسقتها،
فجاء بعدي تمام المائة، فقال النبي صلى الله عليه وآله: (هي كلها
لك، والله ساقها لدعاء والدك)
50 - (باب تحريم الدعاء على المؤمن بغير حق، وكراهة الاكثار
من الدعاء على الظالم والملوك)
5818 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن تاريخ الخطيب
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (سألت الله أن لا
يستجيب دعاء حبيب على حبيبه
5819 / 2 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن عبادة بن الصامت، ان
النبي صلى الله عليه وآله قال: (ما على الأرض من رجل مسلم،

1) أثبتناه من المصدر.
5 - لب الباب: مخطوط.
الباب - 50
1 - فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ونقله عنه في البحار
ج 93 ص 378 ح 21.
2 - درر اللآلي ج 1 ص 38.
257

يدعو الله بدعوة، الا اتاه الله إياها وكف عنه من السوء مثلها، ما لم
يدع باثم أو قطيعة
51 - (باب استحباب الدعاء على العدو، خصوصا إذا أدبر)
5820 / 1 - الكشي في رجاله: عن حمدويه بن نصير قال: حدثني
العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أبي نجران، عن حماد الناب،
عن المسمعي - في حديث - انه لما قتل المعلى بن خنيس، وبلغ ذلك أبا عبد
الله عليه السلام، خرج يجر ذيله، حتى دخل على داود بن
علي، وإسماعيل ابنه خلفه، فقال (يا داود، قتلت مولاي،
واخذت مالي فقال: ما انا قتله، ولا اخذت مالك، فقال: والله
لأدعون الله، على من قتل مولاي واخذ مالي)... الخبر
5821 / 2 - ابن شهرآشوب في المناقب: روى الأعمش، والربيع، وابن
سنان، وعلي بن حمزة، وحسين بن أبي العلاء، وأبو المعزى، وأبو
بصير، ان داود بن علي بن عبد الله بن العباس، لما قتل المعلى بن
خنيس واخذ ماله، قال الصادق عليه السلام: قتلت مولاي
واخذت مالي، اما علمت أن الرجل ينام على الثكل (1) ولا ينام على
الحرب (2)، والله (3) لأدعون الله عليك) فقال له داود: تهددنا

الباب - 51
1 - رجال الكشي ج 2 ص 675 ح 708.
2 - المناقب ج 4 ص 230.
1) الثكل: فقد الولد (مجمع البحرين ج 5 ص 332.).
2) الحرب، بالتحريك: نهب مال الانسان وتركه لا مال له (مجمع البحرين
ج 2 ص 38).
3) في المصدر: أما والله.
258

بدعائك، كالمستهزئ، بقوله... الخبر
5822 / 3 - البرسي في المشارق: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله
عليه السلام - في حديث المعلى - أنه قال: (يا داود، قتلت مولاي
وكيلي، وما كفاك القتل حتى صلبته، والله لأدعون الله عليك،
فيقتلك كما قتله) فقال له داود: تهددني بدعائك، ادع الله لك، فإذا
استجاب لك، فادعه علي، فخرج أبو عبد الله عليه السلام
مغضبا، فلما جن الليل اغتسل واستقبل القبلة، ثم قال:
(يا ذا يا ذي يا ذو، آت داود سهما من سهام قهرك، تبلبل به
قلبه)
ثم قال لغلامه: (اخرج واسمع الصياح) فجاء الخبر، ان داود قد
هلك
5823 / 4 - ابن شهرآشوب في المناقب: قال: بلغ الصادق
عليه السلام، قول الحكيم بن العباس الكلبي:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * ولم أر مهديا على الجذع يصلب -
وقستم بعثمان عليا سفاهة * وعثمان خير من علي وأطيب -
فرفع الصادق عليه السلام، يديه إلى السماء وهما يرعشان، فقال:
(اللهم إن كان عبدك كاذبا، فسلط عليه كلبك) فبعثه بنو أمية إلى
الكوفة، فبينما هو يدور في سككها إذ افترسه الأسد... الخبر
ورواه الطبري في دلائل الإمامة (1): مسندا، بأبسط من هذا

3 - مشارق الأنوار ص 92.
4 - المناقب ج 4 ص 234.
1) دلائل الإمامة ص 115.
259

5824 / 5 - الصدوق في العيون: عن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد
الوراق، عن علي بن هارون، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي،
عن أبيه، عن علي بن يقطين، قال: أنهي الخبر إلى أبي الحسن
موسى بن جعفر عليهما السلام، وعنده جماعة من أهل بيته، بما
عزم عليه موسى بن المهدي في امره - إلى أن قال - فمد (1)
عليه السلام يده إلى السماء، فقال: (إلهي (2) كم من عدو شحذ لي
ظبة مديته (3))... الدعاء، قال: ثم تفرق القوم، فما اجتمعوا الا
لقراءة الكتاب الوارد [عليه] (4) بموت موسى بن المهدي... الخبر،
والاخبار في هذا المعنى كثيرة
5825 / 6 - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى، نقلا من كتاب دفع
الهموم والأحزان، لأحمد بن داود النعماني، قال: شكا رجل إلى
الحسن بن علي عليهما السلام، جارا يؤذيه، فقال له الحسن
عليه السلام: (إذا صليت المغرب، فصل ركعتين، فقل: يا
شديد المحال، يا عزيزا ذللت بعزتك جميع ما خلقت، اكفني
شر فلان بما شئت) قال: ففعل الرجل ذلك، فلما كان في جوف
الليل، سمع الصراخ وقيل: فلان قد مات الليلة
ورواه في موضع آخر (1): نقل عن الزمخشري في كتاب ربيع

5 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 پ ص 79 ح 7.
1) في المصدر: رفع.
2) وفيه: اللهم.
3) ظبة: الطرف الحاد (لسان العرب ج 1 ص 568) والمدية: السكين
(لسان العرب ج 15 ص 273).
4) أثبتناه من المصدر.
6 - المجتبى ص 1.
1) المجتبى ص 20.
260

الأبرار، هكذا: شكا رجل إلى الحسن عليه السلام مظلمة،
فقال: (إذا صليت الركعتين بعد المغرب، فاسجد وقل: يا شديد
القوى يا شديد المحال، يا عزيزا ذللت بعزتك جميع من خلقت، صل
على محمد وآل محمد، واكفني مؤنة فلان بما شئت) فلم يرع الا
بالواعية في الليل، فسأل عنها، فقيل: مات فلان فجأة
52 - (باب استحباب الدعاء على العدو، في السجدة
الأخيرة، من الكرعتين الأولتين، من صلاة الليل)
5826 / 1 - الشيخ في المصباح، مرسلا: ومن كان له عدو يؤذيه، فليقل
في السجدة الثانية، من الركعتين الأولتين: (اللهم ان فلان بن
فلان، قد شهرني ونوه بي وعرضني للمكاره، اللهم فاصرفه عني بسقم
عاجل يشغله عني، اللهم قرب اجله، واقطع اثره، وعجل ذلك يا
رب، الساعة الساعة)
قلت: بين هذا الدعاء، والموجود في الأصل المروي عن الكافي (1)،
اختلاف يسير يشهد باختلاف السند.

الباب - 52
1 - مصباح المتهجد ص 120.
1) الوسائل ج 4 ص 1166 ح 1 عن الكافي ج 4 ص 371 ح 3.
261

53 - (باب استحباب مباهلة العدو والخصم، وكيفيتها،
واستحباب الصوم قبلها، والغسل لها، وتكرارها سبعين مرة)
5827 / 1 - الشيخ المفيد في زيادات المقالات: أخبرني أبو الحسن أحمد بن
محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن
أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين،
عن أبي جعفر محمد بن النعمان، عن أبي عبد الله الصادق
عليه السلام، قال: قال لي: (خاصموهم، وبينوا لهم الهدى
الذي أنتم عليه، وباهلوهم في علي عليه السلام)
5828 / 2 - الجعفريات، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى
قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده [جعفر بن محمد، عن جده] (1)،
عن علي عليهم السلام، أنه قال: (من شاء باهلته، ليس في الأمة
ظهار)... الخبر
54 - (باب أنه يكره أن يقال في الدعاء وغيره: الحمد لله
منتهى علمه، بل يقال: منتهى رضاه)
5829 / 1 - نوادر علي بن أسباط: حدثني أبو القطان قال: سمعني
أبو عبد الله عليه السلام، وانا أقول: والحمد لله منتهى علمه،

الباب - 53
1 - زيادات المقالات: لم نجده، ووجدناه في الفصول المختارة من العيون
والمحاسن ص 284.
2 - الجعفريات ص 115.
1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 54
1 - نوادر علي بن أسباط ص 125.
262

فقال: (لا تقل هكذا، فإنه ليس لعلم الله منتهى.
55 - (باب أنه يكره أن يقال: اللهم أغنني عن خلقك، بل
يقال: عن لئام خلقك)
5830 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن
محمد قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: (كان رجل جالس
عند أبي فقال: اللهم أغننا عن جميع خلقك، فقال له أبي لا تقل
هكذا، ولكن قل: الله أغننا عن شرار خلقك، فان المؤمن لا
يستغني عن أخيه المؤمن)
5831 / 2 - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر: عن علي عليه السلام قال:
قلت: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله: يا علي لا تقولن هكذا، ما (1) من أحد الا وهو
محتاج إلى الناس، قال: فقلت: كيف أقول يا رسول الله؟ قال: قل
اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك، قلت: يا رسول الله ومن شرار
خلقه؟ قال: الذين إذا أعطوا منوا (2)، وإذا منوا عابوا)
5832 / 3 - فقه الرضا عليه السلام: (واعلم أن بعض العلماء سمع

الباب - 55
1 - الجعفريات ص 221.
2 - تنبيه الخواطر ص 39.
1) في المصدر: فليس.
2) في المخطوط: منعوا، وما أثبتناه من المصدر وهو الأصح ظاهرا.
3 - فقه الرضا عليه السلام ص 50.
263

رجلا يدعو الله يغنيه عن الناس، فقال: ان الناس لا يستغنون عن
الناس، ولكن أغناك الله عن دناء الناس)
56 - (باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان، واختيار
الدعاء المأثور ان تيسر، وكراهة اختراع الدعاء)
5833 / 1 - مجموعة الشهيد قدس الله روحه: عن علي عليه السلام
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الدعاء يرد البلاء
وقد أبرم ابراما) قال الوشاء: فقلت لعبد الله بن سنان، هل في ذلك
دعاء مؤقت؟ فقال: اما اني سألت الصادق عليه السلام فقال:
(نعم، اما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل علة من العلل دعاء
مؤقت، واما المستبصرون البالغون فدعاؤهم لا يحجب)
57 - (باب استحباب الدعاء بالأسماء الحسنى، وغيرها من
أسماء الله تعالى)
5834 / 1 - الصدوق في كتاب التوحيد: عن أحمد بن الحسن القطان،
عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب،
عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن
سليمان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن
علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه
علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال رسول الله

الباب - 56
1 - مجموعة الشهيد: مخطوط، ونقله عنه في البحار ج 94 ص 89 ح 1 و ج 93
ص 365 ذيل الحديث 10.
الباب - 57
1 - التوحيد ص 194 ح 8.
264

صلى الله عليه وآله: ان لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما، مائة
الا واحدا (1)، من أحصاها دخل الجنة، وهي:
الله، الا له، الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الاخر،
السميع، البصير، القدير، القاهر، العلي، الأعلى، الباقي،
البديع، البارئ، الأكرم، الظاهر، الباطن، الحي، الحكيم،
العليم، الحليم، الحفيظ، الحق، الحسيب، الحميد، الحفي،
الرب، الرحمن، الرحيم، الذارئ، الرازق، الرقيب، الرؤوف،
الرائي، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر،
السيد، السبوح (2)، الشهيد، الصادق، الصانع، الطاهر، العدل،
العفو، الغفور، الغني، الغياث، الفاطر، الفر، الفتاح، الفالق،
القديم، الملك، القدوس، القوي، القرى، القيوم، القابض،
الباسط، قاضي، الحاجات، المجيد، المولى، المنان، المحيط،
المبين، المقيت، المصور، الكريم، الكبير، الكافي، كاشف الضر،
الوتر، النور، الوهاب، الناصر، الواسع، الودود، الهادي،
الوفي، الوكيل الوارث، البر، الباعث، التواب، الجليل،
الجواد، الخبير، الخالق، خير الناصرين، الديان، الشكور،
العظيم، اللطيف، الشافي).
ورواه في الخصال (3): بالاسناد المذكور، وقال فيه: وقد رويت
هذا الخبر، من طرق مختلفة وألفاظ مختلفة
5835 / 2 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال:

1) في نسخة: واحد، منه (قده).
2) في نسخة: سبوح، منه (قده).
3) الخصال ص 593 ح 4.
2 - عوالي اللآلي ج 4 ص 106 ح 157.
265

(ان لله تعالى أربعة آلاف اسم: الف لا يعلمها الا الله، والف لا
يعلمها الا الله والملائكة، والف لا يعلمها الا الله والملائكة والنبيون،
وأما الألف الرابع فالمؤمنون يعلمونه، ثلاثمائة (1) في التوراة، وثلاثمائة في
الإنجيل، وثلاثمائة في الزبور، ومائة في القرآن تسعة وتسعون
ظاهرة، وواحد منها مكتوم، من أحصاها دخل الجنة)
58 - (باب تأكد استحباب الدعاء للحامل، بجعل الحمل
ذكرا سويا، وغير ذلك، ما لم تمض أربعة أشهر،
ويجوز بعدها أيضا)
5836 / 1 - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد،
عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم، قال: سمعت أبا الحسن
الرضا عليه السلام، يقول: (قال أبو جعفر عليه السلام: ان
النطفة تكون في الرحم أربعين يوما، ثم تصير علقة أربعين يوما، ثم
تصير مضغة أربعين، فإذا أكمل أربعة أشهر، بعث الله عز وجل
ملكين خلاقين، فيقولان: يا رب ما تخلق ذكرا أو أنثى؟ فيؤمران،
فيقولان: يا رب شقيا أو سعيدا؟ فيؤمران: فيقولان يا رب، ما
اجله؟ وما رزقه؟ وما كل شئ من حاله؟ عدد من ذلك أشياء،
ويكتبان الميثاق بين عينيه، فإذا أكمل الله الاجل، بعث الله ملكا
فزجره زجرة، فيخرج وقد نسي الميثاق) (وقال الحسن بن الجهم: فقلت
له: أفيجوز ان يدعو الله عز وجل، فيحول الأنثى ذكرا، والذكر
أنثى؟ فقال: (ان الله يفعل ما يشاء)

1) في المصدر زيادة: منها.
الباب - 58
1 - الكافي ج 6 ص 13 ح 3.
266

59 - (باب أنه يستحب للداعي، اليأس مما في أيدي الناس،
وأن لا يرجو إلا الله)
5837 / 1 - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن
القاسم بن محمد الأصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن
حفص، عن الصادق عليه السلام، قال: (إذا أراد أحدكم أن لا
يسأل الله شيئا الا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له
رجاء الا من الله عز وجل، فإنه إذا علم الله تعالى ذلك من قلبه، لم
يسأل الله شيئا الا أعطاه)
مصباح الشريعة: عنه عليه السلام، مثله (1)
5838 / 2 - فقه الرضا عليه السلام: (وأروي: إذا أراد أحدكم أن لا
يسأل ربه شيئا الا وأعطاه، فلييأس من الناس كلهم، فلا يكون له
رجاء الا من (1) عند الله عز وجل)
60 - (باب وجوب ترك الداعي الذنوب،
واجتنابه للمحرمات)
5839 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

الباب - 59
1 - أمالي الشيخ المفيد ص 274 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 355 ح 4.
1) مصباح الشريعة ص 130.
2 - فقه الرضا عليه السلام ص 50.
1) من، ليس في المصدر.
الباب - 60
1 - الجعفريات ص 215.
267

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: أطيعوا الله عز وجل يطعكم)
5840 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمد بن
الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن
محمد بن مسلم، معن أبي جعفر عليه السلام، قال: (ان العبد
يسأل الله تبارك وتعالى، الحاجة من حوائج الدنيا، قال: فيكون من
شأن الله قضاؤها، إلى أجل قريب أو وقت بطئ، قال: قال فيذنب
العبد عند ذلك الوقت ذنبا قال: فيقول (1) للملك الموكل بحاجته: لا
تنجز له حاجته وأحرمه إياها، فإنه قد تعرض لسخطي، واستوجب
الحرمان مني)
5841 / 3 - البحار، عن كتاب دعائم الدين قال: روي في كتاب
التنبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام، انه خطب في يوم جمعة
خطبة بليغة، فقال في آخرها: (أيها الناس سبع مصائب عظام، نعوذ
بالله منها: عالم زل، وعابد مل، ومؤمن ضل، ومؤتمن غل (1)،
وغني أقل، وعزيز ذل وفقير اعتل) فقام إليه رجل فقال: صدقت
يا أمير المؤمنين، أنت القبلة إذا ما ضللنا، والنور إذا ما أظلمنا، ولكن

2 - فلاح السائل ص 38، وعنه في البحار ج 93 ص 377 ح 19.
1) في المصدر زيادة: الله.
3 - البحار ج 93 ص 376 ح 17.
1) غل: خان (لسان العرب ج 11 ص 499).
268

نسألك عن قول الله تعالى: " ادعوني استجب لكم " (2)، فما بالنا ندعو
فلا يجاب؟ قال: (ان قلوبكم خانت بثمان خصال: أولها: انكم
عرفتم الله، فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم، فما اغنت عنكم
معرفتكم شيئا، والثانية: انكم آمنتم برسوله، ثم خالفتم سنته وأمتم
شريعته، فأين ثمرة ايمانكم؟ والثالثة: انكم قرأتم كتابه المنزل
عليكم، فلم تعملوا به، وقلتم: سمعنا وأطعنا، ثم خالفتم،
والرابعة: [أنكم] (3) قلتم انكم تخافون من النار، وأنتم في كل وقت
تقدمون إليها بمعاصيكم، فأين خوفكم؟ والخامسة: انكم قلتم انكم
ترغبون في الجنة، وأنتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها، فأين
رغبتكم فيها؟ والسادسة: انكم أكلتم نعمة المولى، ولم تشكروا
عليها، والسابعة: ان الله امركم بعداوة الشيطان، وقال: " ان
الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " (4)، فعاديتموه بلا قول، وواليتموه
بلا مخالفة (5)، والثامنة: انكم جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم،
وعيوبكم وراء ظهوركم، تلومون من أنتم أحق باللوم منه، فأي دعاء
يستجاب لكم مع هذا؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه، فاتقوا الله،
وأصلحوا أعمالكم، وأخلصوا سرائركم، وأمروا بالمعروف، وانهوا
عن المنكر، فيستجيب الله لكم دعاءكم)
5842 / 4 - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن علي بن
أسباط، عنهم عليهم السلام، قال: (كان فيما وعظ به الله

2) غافر 40: 60
3) أثبتناه من البحار.
4) فاطر 35: 6.
5) والظاهر: فعاديتموه بالقول، وواليتموه بالمخالفة - منه قده في هامش
المخطوط.
4 - الكافي ج 8 ص 138.
269

عيسى بن مريم عليه السلام، ان قال له: يا عيسى، قل لظلمة
بني إسرائيل: غسلتم وجوهكم، ودنستم قلوبكم، أبي تغترون! أم
علي تجترئون، تتطيبون (1) بالطيب لأهل الدنيا، وأجوافكم عندي بمنزلة
الجيف المنتنة، كأنكم أقوام ميتون، يا عيسى قل لهم: قلموا أظفاركم
من كسب الحرام، وأصموا اسماعكم عن ذكر الخناء، واقبلوا إلي
بقلوبكم، فاني لست أريد صوركم)
ورواه الصدوق في الأمالي (2): عن محمد بن موسى بن المتوكل،
عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي
بصير، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، مثله
61 - (باب وجوب ترك الداعي الظلم، ورده المظالم)
5843 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمد بن الحسن
الصفار، عن أبي طالب، عن عثمان بن عيسى، عن علي بن سالم
قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول: (قال الله تبارك
وتعالى: وعزتي وجلالي لا أجيب دعوه مظلوم في مظلمة ظلمها، ولأحد
عنده مثل تلك المظلمة)
5844 / 2 - وعن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر،
عن ربيع بن محمد المسلمي، عن عبد الأعلى السهمي، عن نوف،

1) في المصدر: تطيبون.
2) أمالي الصدوق ص 419.
الباب - 61
1 - فلاح السائل ص 38، وعنه في البحار ج 93 ص 320 ح 30.
2 - فلاح السائل ص 37، وعنه في البحار ج 93 ص 319 ح 27.
270

عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: (ان الله تبارك وتعالى،
أوحى إلى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام: قل للملا من بني
إسرائيل: لا تدخلوا بيتا من بيوتي، الا بقلوب طاهرة، وابصار
خاشعة، واكف نقية، وقل لهم: اني غير مستجيب لاحد منكم
دعوة، ولأحد من خلقي قبله مظلمة)
5845 / 3 - وعن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن سلمة بن
الخطاب، عن القاسم بن يحيى الراشدي، عن جده الحسن، عن داود
الرقي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (أوحى الله تبارك
وتعالى، إلى داود عليه السلام، قل للجبارين: لا يذكروني، فإنه
لا يذكرني عبد الا ذكرته، وان ذكروني ذكرتهم فلعنتهم)
5846 / 4 - القطب الراوندي في دعواته: وفي التوراة يقول الله عز وجل
للعبد: (انك متى ظلمت تدعوني على عبد من عبيدي من أجل انه
ظلمك، ولك من عبيدي من يدعو عليك من أجل انك ظلمته، فإن شئت
أجبتك وأجبت فيك، وإن شئت اخرتكما إلى يوم القيامة)
62 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب الدعاء)
5847 / 1 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: (احفظ
آداب الدعاء، وانظر من تدعو؟ وكيف تدعو؟ ولماذا تدعو؟ وحقق
عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك، واطلاعه على

3 - فلاح السائل ص 37، وعنه في البحار ج 93 ص 320 ح 29.
4 - دعوات الراوندي ص 4، وعنه في البحار ج 93 ص 326 ح 10.
الباب - 62
1 - مصباح الشريعة ص 124، وعنه في البحار ج 93 ص 322 ح 36.
271

سرك، وما تكن فيه من الحق والباطل، واعرف طرق نجاتك
وهلاكك، كيلا تدعو الله بشئ فيه هلاكك، وأنت تظن فيه نجاتك،
قال الله عز وجل: " ويدعو الانسان بالشر دعائه بالخير وكان الانسان
عجولا " (1)، وتفكر ماذا تسأل؟ ولماذا تسأل؟ والدعاء استجابة الكل
منك للحق، وتذويب المهجة في مشاهدة الرب، وترك الاختيار جميعا،
وتسليم الأمور كلها، ظاهرا وباطنا إلى الله، فإن لم تأت بشرط
الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنه يعلم السر والخفي، فلعلك تدعوه
بشئ، قد علم من سرك خلاف ذلك.
قال بعض الصحابة لبعض: أنتم تنتظرون المطر بالدعاء، وانا
انتظر الحجر، واعلم أنه لو لم يكن أمرنا بالدعاء، لكنا إذا أخلصنا
الدعاء، تفضل علينا بالإجابة، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى
بشرائط الدعاء؟
سئل رسول اله صلى الله عليه وآله، عن اسم الله الأعظم،
فقال: كل اسم من أسماء الله أعظم، ففرغ قلبك عن كل ما سواه،
وادعه بأي اسم شئت، فليس في الحقيقة لله اسم دون اسم، بل هو
الله الواحد القهار
وقال النبي صلى الله عليه وآله: ان الله لا يستجيب الدعاء من
قلب لاه، فإذا اتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء، وأخلصت
سرك لوجهه، فأبشر بإحدى الثلاث: اما ان يعجل لك ما سألت،
واما ان يدخر لك ما هو أعظم منه، واما ان يصرف عنك من البلاء
ما لو أرسله إليك لهلكت
قال الصادق عليه السلام: لقد دعوت الله مرة فاستجاب لي،

1) الاسراء 17: 11.
272

ونسيت الحاجة، لان استجابته باقباله على عبده عند دعوته، أعظم
واجل مما يريد منه العبد، ولو كانت الجنة ونعيمها الأبد، ولكن لا
يفعل ذلك الا العاملون المحبون، العابدون العارفون، (2) صفوة الله
وخاصته)
5848 2 / - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن
محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، في قوله تعالى: " لا
تجأروا اليوم " (1) قال: (لا تدعوا اليوم، وقوله: " فما استكانوا لربهم
وما يتضرعون " (2) اي لم يتواضعوا في الدعاء، ولم يخضعوا، ولو
خضعوا لله عز وجل، لاستجاب لهم)
5849 / 3 - وبهذا الاسناد: عنه عليه السلام، انه كان يقول: (إياكم
وسقط الكلام، وفصل بني آدم كتب، فعليكم بالدعاء ما يعرف،
وإياكم والدعاء باللعن والخزي، فان الله عز وجل، قد احكم في
كتابه، فقال عز وجل: " ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب
المعتدين " (1) فمن تعدى بدعائه بلعن أو خزي، فهو من المعتدين)
5850 / 4 - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه السلام،

2) في المصدر زيادة: بعد.
2 - الجعفريات ص 223.
1) المؤمنون 23: 65.
2) المؤمنون 23: 76.
3 - الجعفريات ص 226.
1) الأعراف 7: 55.
4 - الجعفريات ص 226.
273

قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أخبرني جبرئيل عن ربي
عز وجل قال: ما أمرت ملائكتي بالدعاء لاحد من خلقي، الا وانا
استجيب له)
5851 / 5 - البحار: رأيت في بعض المجاميع، بخط بعض الأفاضل،
والظاهر أنه نقله من مجموعة، قد كان جميعها بخط الشيخ شمس الدين
محمد الجباعي - جد شيخنا البهائي - وهو قد نقلها من خط الشهيد،
قدس الله أرواحهم الشريفة، وقد أورده الكفعمي أيضا في البلد
الأمين، ما هذه صورته: إجابة الدعاء: للوقت، والحال، والمكان،
وعبادة الأركان، والأسماء العظام:
فالوقت السحر، لقصة يعقوب، وقيل: أخرهم إلى غيبوبة القمر
ليلة العاشر من الشهر، وقيل: إلى ليلة الجمعة، وعند الزوال:
وورد: إذا زالت الأفياء، وراحت الأرواح - اي هبت الرياح -
فارغبوا إلى الله في حوائجكم، فتلك ساعة الأوابين
وبين العشاءين، روي: من دعا بينهما لم يرد دعاؤه
وآخر الليل، لما روي: انه يقال هنا لك: هل من داع فاستجيب
له؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وعند الافطار، وآخر ساعة من
الجمعة
وبين طلوع الفجر [والشمس] (1) وقيل: هي ساعة الإجابة في
الجمعة، وقيل: هي عند جلوس الامام على المنبر، وقيل: عند
غيبوبة نصف القرص.

5 - البحار ج 93 ص 348 ح 15.
1) أثبتناه من المصدر.
274

وفي يوم الأربعاء بين الظهر والعصر، رواه جابر، عن النبي
صلى الله عليه وآله، وفي الخبر: الدعاء بين الصلاتين لا يرد
وعن النبي صلى الله عليه وآله: في ذي القعدة ليلة مباركة،
هي ليلة عشر، ينظر الله إلى عباده المؤمنين بالرحمة
وليلة عرفة سيدة الليالي لإبراهيم عليه السلام، والغفرة لداود عليه السلام
ويقال: ان الدعاء عند اقتران المشتري ورأس الذنب، وانه في
كل أربع عشرة سنة مرة
والحال: كدعاء المريض، ودعاء الوالد لولده، والولد لوالده،
ودعاء الحاج والمعتمر، والمسافر في غير معصية حتى يرجع، والأخ
لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم تفتح له أبواب السماء ويرفع فوق
الغمام، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين، ودعاء الإمام العادل
، والدعاء مع رفع اليدين
وفي السجود، ودعاء المضطر، وعند اقشعرار الجلد وغلبة
الأحزان، وعند رؤية الهلال
وفي ليلة القدر، وعند التقاء الجيوش، عن النبي
صلى الله عليه وآله: اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة
الصلاة، ونزول الغيث، وصياح الديكة، وبعد الدعاء لأربعين
مؤمنا، وبعد الصدقة فإنها جناح الاستجابة
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: عند ذكر الصالحين ينزل
الرحمة، وعند قطع العلائق عما دون الله
وعن النبي صلى الله عليه وآله: من أحسن إلى قوم، فلم
يقبلوه بالشكر، فدعا عليهم استجيب له فيهم، وبعد قراءة " قل هو
275

الله أحد "
واما المكان: فخمسة عشر موضعا، منه بمكة عند الميزاب، وعند
المقام، وعند الحجر الأسود، وعند (2) المقام والباب، وجوف
الكعبة، وعند بئر زمزم، وعلى الصفا والمروة، وعند المشعر، وعند
الجمرات الثلاث، وعند رؤية الكعبة
واما العبادة: ففي الصلاة كل سجود، لقوله
صلى الله عليه وآله: اما الركوع فعظموا فيه الرب، واما السجود
فاجتهدوا في الدعاء، فقمن ان يستجاب لكم، وعند سمع الله لمن
حمده ربنا لك الحمد
روي: ان رجلا قالها، فقال صلى الله عليه وآله: اثنا عشر
الف ملك يبتدرونها، أيهم يكتبها أولا، وعند فراغ الفاتحة، وعند
الأذان إذا قال مثل قوله، وعند التشهد الأخير، فذلك تسعون موضعا
في اليوم والليلة، لما روي أن في اليوم والليلة،، تسعين وقتا يستجاب فيه
الدعاء، وعقيب الفرائض، وبعد صلاة الطواف
واما الأسماء: ففي آية الكرسي خمسون كلمة، في كل كلمة
بركة، ومن قرأ آية الكرسي امام حاجته قضيت له
وسورة يس المعمة، من قرأها ليلا كشف كربه، ومن قرأها نهارا
قضي إربه (3)، وبعد الثناء على الله
ومن قرأ قوله تعالى: " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه " (4)...

2) في البحار: وبين.
3) الإرب: الحاجة (لسان العرب ج 1 ص 208).
4) النساء 4: 110.
276

الآية، وقوله تعالى: " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا
أنفسهم " (5)... الآية، ثم استغفر من ذنبه غفر له
وقيل: من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وآله، وتلا هذه
الآية: " ان الله وملائكته " (6)... الآية، ثم قال: صلى الله عليك
يا محمد وأهل بيتك، سبعين مرة، ناداه ملك، صلى الله عليك يا
فلان، لم تسقط لك حاجة
وقيل: من قال عند شدة الحر: اللهم اجرني من حر جهنم،
وعند شدة البرد، اللهم اجرني من زمهرير جهنم، أجير
وعن النبي صلى الله عليه وآله: من أكثر الاستغفار، جعل الله
له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا
يحتسب
وعن الدر المنثور للسيوطي (7): عن أبي نعيم، بإسناده عن
محمد بن جعفر، قال: سألت أبي جعفر بن محمد الصادق
عليهما السلام، عن الأسماء التسعة والتسعين، التي من أحصاها
دخل الجنة، فقال عليه السلام: (هي في القرآن، ففي الفاتحة
خمسة أسماء: يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك،
وفي البقرة ثلاثة وثلاثون اسما هي: يا محيط، يا قدير، يا
عليم، يا حكيم، يا علي، يا عظيم، يا تواب، يا بصير، يا ولي،
يا واسع، يا كافي، يا رؤوف، يا بديع، يا شاكر، يا واحد، يا
سميع، يا قابض، يا باسط، يا حي، يا قيوم، يا غني، يا حميد،

5) آل عمران 3: 135.
6) الأحزاب 33: 56.
7) الدر المنثور ج 3 ص 148، وعنه في البحار ج 93 ص 273 ح 4.
277

يا غفور، يا حليم، يا اله، يا قريب، يا مجيب، يا عزيز، يا
نصير، يا قوي، يا شديد، يا سريع، يا خبير،
وفي آل عمران: يا وهاب، يا قائم، يا صادق، يا باعث، يا
منعم، يا متفضل
وفي النساء: يا رقيب، يا حسيب، يا شهيد، يا مقيت، يا
وكيل، يا علي، يا كبير،
وفي الانعام: يا فاطر، يا قاهر، يا لطيف، يا برهان.
وفي الأعراف يا محيي، يا مميت،
وفي الأنفال: يا نعم المولى، يا نعم النصير،
وفي هود: يا حفيظ، يا مجيد، يا ودود، يا فعال (8) لما يريد،
وفي الرعد: يا كبير، يا متعال،
وفي إبراهيم: يا حنان (9) يا وارث،
وفي الحجر: يا خلاق.
وفي مريم: يا فرد، وفي طه: يا غفار، وفي قد أفلح يا كريم، وفي
النور يا حق يا مبين: وفي الفرقان يا هادي، وفي سبأ: يا فتاح، وفي
الزمر: يا عالم، وفي غافر: يا قابل التوب يا ذا الطول يا رفيع،
وفي الذاريات: يا رزاق يا ذا القوة (يا متين) (10)، وفي الطور، يا بر،
وفي اقتربت يا مقتدر يا مليك وفي الرحمن يا ذا الجلال والاكرام يا رب
المشرقين ورب المغربين يا باقي يا معين، وفي الحديد يا أول يا آخر يا

8) في المصدر: يا فعالا.
9) في المصدر: يا منان.
10) في المصدر: المتين.
278

ظاهر يا باطن، وفي الحشر يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن
يا عزيز يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور، وفي البروج يا مبدئ
يا معيد، وفي الفجر يا وتر، وفي الاخلاص يا أحد يا صمد
5852 / 6 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال: (من زوج كريمته بفاسق نزل عليه كل يوم
الف لعنة ولا يصعد له عمل إلى السماء ولا يستجاب له دعاؤه ولا يقبل
منه صرف ولا عدل)
5853 / 7 - وعنه صلى الله عليه وآله أنه فال: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه
خمر أو دف أو طنبور أو نرد ولا يستجاب دعاؤهم ويرفع الله عنهم
البركة)
5854 / 8 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله: (إن الله يقول عبادي كلكم مذنب إلا من عصمته
فاستغفروني اغفر لكم وكلكم ضال الا من هديته فاستهدوني أهدكم،
وكلكم فقير الا من أغنيته)
5855 / 9 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي هشام قال: كنت جالسا في
مسجد واسط وصديق لي كان جالسا عندي إذ دخل في المسجد رجل
وعليه ثياب السفر فاتى إلى أسطوانة فصلى ركعتين ثم أتى الينا وجلس
عندنا وقال: ان في مسجدكم هذا تيامنا إلى القبلة قلت: كذا يقولون قال: ما

6، 7 - إرشاد القلوب ص 174.
8 - لب الباب: مخطوط، وروى الصدوق، " قده " في الأمالي ص 90 ح 1
نحوه.
9 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 28.
279

صليت هنا قط قبل هذا اليوم ثم قال: أرى رجالا يقولون:
اللهم إني أسألك باسمك المكتوم ان لله تعالى اسما مكتوما عن
العباد الا ترى آدم وحواء لما اضطرا دعوا الله تعالى بأي اسم " قالا ربنا
ظلمنا أنفسنا " (1) فقبل الله توبتهما
ونوح عليه السلام لما اضطر من الكفار دعا الله بهذا الاسم
" رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " (2) فأجاب الله دعاءه وأهلك
الكافرين
وإبراهيم عليه السلام مهما كانت له حاجة دعا الله بهذا الاسم
" رب هب لي حكما والحقني بالصالحين " (3) فاستجيب له
وموسى عليه السلام، لما قتل القبطي قال: " رب إني ظلمت
نفسي فاغفر لي " فأجابه الله بقوله: " فغفر له " (4)
وسليمان عليه السلام، لما أراد من الله تعالى الملك والمغفرة،
دعا الله تعالى بهذا الاسم، فقال: " رب اغفر لي وهب لي ملكا لا
ينبغي لاحد من بعدي " (5) فأجابه الله تعالى
وزكريا، لما أراد من اله تعالى الولد، دعا الله تعالى بهذا الاسم
قال: " رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين " (6) فأجابه الله
تعالى، ووهب له يحيى.

1) الأعراف 7: 23.
2) نوح 71: 26.
3) الشعراء 26: 83.
4) القصص 28: 16.
5) ص 38: 35
6) الأنبياء 21: 89.
280

وسيد ولد آدم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، دعا الله
تعالى بهذا الاسم، قال: " رب اغفر وارحم وأنت ارحم
الراحمين " (7) فأجابه الله تعالى وقال: " ليغفر لك اله ما تقدم من
ذنبك وما تأخر " (8)
والصالحون من أمته، لما دعوا الله تعالى بهذا الاسم، في آخر
سورة آل عمران: " ربنا ما خلقت هذا باطلا " (9) إلى آخر الآيات،
فاستجيب لهم بقوله: " فاستجاب لهم ربهم " (10)
والرجيم المطرود شر خلق الله، دعا الله تعالى بهذا الاسم " رب
فانظر إلى يوم يبعثون " (11) فاستجاب له في قوله: " انك من
المنظرين " (12) فليس لله تعالى اسم أجل من هذا، قال هذا وغاب
عنا، فعلمنا انه الخضر عليه السلام
5856 / 10 - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى: نقلا من كتاب
ربيع الأبرار للزمخشري، عن علي عليه السلام يرفعه: (دعاء
أطفال ذريتي مستجاب، ما لم يقارفوا الذنوب)
5857 / 11 - ومن كتاب دفع الهموم والأحزان: تأليف أحمد بن داود.

7) اقتباس من الآية 118 سورة المؤمنون 23.
8) الفتح 48: 2.
9) آل عمران 3: 191.
10) آل عمران 3: 195.
11) الحجر 15: 36 وص 38: 79.
12) الأعراف 7: 15.
10 - المجتني ص 20.
11 - المجتنى ص 2.
281

النعماني، عن جابر بن عبد الله، قال: دعاء النبي
صلى الله عليه وآله، على الأحزاب، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء،
واستجيب له يوم الأربعاء، بين الظهر والعصر، فعرف السرور في
وجهه، قال جابر: فما نزل بي امر غائض (1)، وتوجهت تلك الساعة،
الا عرفت الإجابة
5858 / 12 - وعن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: (من كانت له
حاجة فليطلبها في العشاء، فإنه لم يعطها أحد من الأمم قبلكم) يعني
العشاء الآخرة
5859 / 13 - البحار، نقلا من خط الشهيد (ره): عن أبي زحير قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله، ذات ليلة، فأتينا على
رجل قد ألح في المسألة، فوقف النبي صلى الله عليه وآله، ليسمع
منه، فقال صلى الله عليه وآله: (أوجب ان يختم) فقال رجل من
القوم: بأي شئ يختم؟ فقال: (بأمين، وإذا ختم بأمين فقد
أوجب) فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله، فأتى
الرجل فقال له: اختم يا فلان بأمين وأبشر
5860 / 14 - دعائم الاسلام: انه كان لجعفر بن محمد عليهما السلام،
ثوبان خشنان، يصلي فيهما في بيته، وإذا أراد أن يسأل الله الحاجة
لبسهما).

1) الغيظ: الغضب، ولا يكون الغيظ إلا بوصول مكروه إلى المغتاظ
(مجمع البحرين ج 4 ص 288).
12 - المجتنى ص 2.
13 - البحار ج 93 ص 294 ح 5.
14 - دعائم الاسلام ج 2 ص 159 ح 565.
282

أبواب الذكر
1 - (باب استحباب ذكر الله على كل حال، ولو عند التخلي
والجماع ونحوهما، قائما وقاعدا ومضطجعا)
5861 / 1 - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصدوق، عن محمد بن
موسى بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن
عمران، عن عمه الحسين بن زيد، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن
سالم بن دينار، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال:
سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ذكر الله عز وجل عبادة، وذكري عبادة، وذكر علي عبادة، وذكر
الأئمة من ولده عبادة)... الخبر
5862 / 2 - وفي مجالس: ه عن عمر بن محمد بن علي الصيرفي، عن
محمد بن همام الإسكافي، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن
سلامة الغنوي، عن محمد بن الحسن العامري، عن معمر، عن أبي
بكر بن عياش، عن الفجيع العقيلي، عن الحسن بن علي
عليهما السلام، عن والده، فيما أوصى إليه عند وفاته: (وكن لله

أبواب الذكر
الباب - 1
1 - الاختصاص ص 223، وعنه في البحار ج 94 ص 69 ح 58.
2 - امالي الشيخ المفيد ص 222.
283

ذاكرا على كل حال)... الخبر
ورواه المفيد الثاني في أماليه: عنه، مثله (1)
5863 / 3 - وعن مظفر الوراق، عن محمد بن همام الإسكافي، عن عبد
الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن
محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
(لا يزال المؤمن في صلاة، ما كان في ذكر الله، قائما كان أو جالسا أو
مضطجعا، ان الله تعالى يقول: " الذين يذكرون الله قياما وقعودا
وعلى جنوبهم - إلى قوله - عذاب النار " (1)
محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي حمزة الثمالي،
عنه عيه السلام، مثله (2)
5864 / 4 2 وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام: في
قوله: " فاذكروا الله كذكركم اباءكم أو أشد ذكرا " (1) قال: (كان
الرجل يقول: كان أبي وكان أبي، فنزلت عليهم في ذلك)

1) أمالي الطوسي ج 1 ص 7، وعنه في البحار ج 93 ص 152 ح 7.
3 - أمالي الشيخ المفيد ص 310 ح 1، أمالي الطوسي ج 1 ص 76، وعنهما في
البحار ج 93 ص 152 ح 10.
1) آل عمران 3: 191.
2) تفسير العياشي ج 1 ص 211 ح 172، وعنه في البرهان ج 1 ص 333 ح 6
والبحار ج 93 ص 159 ح 24.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 98 ح 273، وعنه في البحار ج 93 ص 159 ح
35، والبرهان ج 1 ص 203 ح 7.
1) البقرة 2: 200.
284

5865 / 5 - سبط امين الاسلام في مشكاة الأنوار: عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (يا علي سيد الاعمال ثلاث
خصال: انصافك من نفسك، ومواساة الأخ في الله، وذكر الله تبارك
وتعالى على كل حال)
5866 / 6 - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة: قال
عليه السلام: (اذكروا الله عز وجل في كل مكان، فإنه معكم)
5867 / 7 - وفي الأمالي، وفضائل الأشهر: عن صالح بن عيسى
العجلي، عن محمد بن علي بن علي، عن محمد بن الصلت، عن
محمد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبد الله،
عن هلال بن عبد الله، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن
المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، في حديث أنه قال: (رأيت رجلا من أمتي قد
احتوشته (1) الشياطين، فجاءه ذكر الله فنجاه من بينهم)
5868 / 8 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (ذكر الله علم الايمان، وبرء من النفاق،
وحصن من الشيطان، وحرز من النار)
5869 / 9 - وعنه صلى الله عليه وآله قال: (لكل شئ صقالة (1)،

5 - مشكاة الأنوار ص 55.
6 - الخصال ص 613، وعنه في البحار ج 93 ص 154 ح 16.
7 - أمالي الصدوق ص 191 ح 1، فضائل الأشهر الثلاثة ص 112 ح 107.
1) احتوش القوم فلانا: جعلوه وسطهم (لسان العرب ج 6 ص 290).
8 - لب الباب: مخطوط.
9 - لب الباب: مخطوط.
1) الصقل: الجلاء، وصقل الشئ صقالا: أي جلاه (لسان العرب
ج 11 ص 380).
285

وصقالة القلوب ذكر الله)
5870 / 10 - وروي: ان الله يقول: (انا جليس من ذكرني، ومحب من
أحبني، ومطيع من أطاعني، ومجيب من دعاني، وغافر من
استغفرني)
وقال صلى الله عليه وآله: (علامة حب الله حب ذكره،
وعلامة بغض الله بغض ذكره)
وقال صلى الله عليه وآله: (ذكر الناس داء، وذكر الله دواء
وشفاء)
5871 / 11 - مجموعة الشهيد (ره)، قال: (قال جبرئيل للنبي
صلى الله عليه وآله: ان الله تعالى يقول: أعطيت أمتك ما لم اعطه
أمة من الأمم، فقال: وما ذاك يا جبرئيل؟ قال: قوله تعالى:
" فاذكروني أذكركم " (1) ولم يقل هذه لاحد من الأمم)
5872 / 12 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن معاذ بن جبل قال:
قلت: اي الاعمال خير وأقرب إلى الله تعالى؟ قال: إن تموت ولسانك
رطب من ذكر الله تعالى.

10 - لب الباب: مخطوط.
11 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
1) البقرة 2: 152.
12 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
286

2 - (باب كراهة ترك ذكر الله تعالى)
5873 / 1 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار،
عن أبيه، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن فضالة،
عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، قال:
(أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام: لا تفرح بكثرة
المال، ولا تدع ذكري على كل حال، فان كثرة المال تنسي الذنوب،
وترك ذكري يقسي القلوب)
5874 / 2 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، قال: (أوحى الله) وذكر مثله
5875 / 3 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله،
فان كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسي القلوب (1)، وان أبعد الناس
من الله القاسي القلب)
5876 / 4 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: قال:
روي: انه ما اجتمع قوم يذكرون الله تعالى، الا اعتزل الشيطان عنهم

الباب - 2
1 - الخصال ص 39 ح 23، وعنه في البحار ج 93 ص 150 ح 1.
2 - الجعفريات ص 235.
3 - مجمع البيان ج 1 ص 139.
1) في المصدر: القلب.
4 - ارشاد القلوب ص 60.
287

والدنيا، فيقول الشيطان للدنيا: الا ترين ما يصنعون؟ فتقول الدنيا:
دعهم، فلو قد تفرقوا، اخذت بأعناقهم
5877 / 5 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (لا يمر على المؤمن ساعة، لا يذكر الله
فيها، الا كانت عليه حسرة)
5878 / 6 - وفي الخبر: ان أهل الجنة لا يتحسرون على شئ فاتهم
من الدنيا، كتحسرهم على ساعة مرت من غير ذكر الله
3 - (باب استحباب ذكر الله في كل مجلس، والصلاة على محمد
وآله، وكراهة الامساك عن ذلك)
5879 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن
محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: ما من قوم اجتمعوا في مجلس، ولم يذكروا الله
عز وجل، ولم يصلوا علي، الا كان ذلك المجلس حسرة عليهم، فإن شاء
اخذهم، وان شاء عفا عنهم)
5880 / 2 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في كتاب الارشاد: عن النبي

5، 6 - لب الباب: مخطوط.
الباب - 3.
1 - الجعفريات ص 215.
2 - إرشاد القلوب ص 61 باختلاف يسير.
288

صلى الله عليه وآله: (ان الملائكة يمرون على حلق الذكر، فيقومون
على رؤوسهم، ويبكون لبكائهم، ويؤمنون على دعائهم، فإذا صعدوا
إلى السماء، يقول الله: يا ملائكتي أين كنتم؟ وهو أعلم، فيقولون:
يا ربنا، انا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر، فرأينا أقواما يسبحونك
ويمجدونك ويقدسونك، يخافون نارك، فيقول الله سبحانه: يا
ملائكتي أذودها عنهم، وأشهدكم اني قد غفرت لهم، وامنتهم مما
يخافون، فيقولون: ربنا، ان فيهم فلانا، وانه لم يذكرك، فيقول الله
سبحانه، قد غفرت له بمجالسته لهم، فان الذاكرين من لا يشقى بهم
جليسهم)
5881 / 3 - سبط الأمين الطبرسي في مشكاة الأنوار، نقلا عن كتاب
المحاسن: عن يونس بن عبد الرحمن، رفعة قال: قال لقمان لابنه:
يا بني، اختر (1) المجالس على عينيك، فان رأيت قوما يذكرون الله عز
وجل، فاجلس معهم، فإنك ان تك (2) عالما يزيدوك علما، وإن كنت
جاهلا علموك
5882 / 4 - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن النبي
صلى الله عليه وآله: أنه قال: (إذا اجتمع قوم يذكرون الله،
اعتزل الشيطان والدنيا عنهم، فيقول الشيطان للدنيا: الا ترين ما
يصنعون؟ فتقول الدنيا: دعهم، فلو قد تفرقوا، اخذت بأعناقهم)

3 مشكاة الأنوار ص 54، وعنه في البحار ج 93 ص 164 ح 43.
1) في المصدر: اختم.
2) في المصدر: تكن.
4 - البحار ج 74 ص 189، عن اعلام الدين ص 86.
289

4 - (باب ما يستحب أن يقال عند القيام من المجلس)
5883 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من ختم مجلسه بهؤلاء الكلمات، إن كان
مسيئا كن كفارات الإساءة، وإن كان محسنا ازداد حسنا (1)، وهي:
سبحانك الهم وبحمدك، اشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب
إليك)
5884 / 2 - البحار: عن خط الشهيد: روي عن النبي
صلى الله عليه وآله: (ان كفارة المجلس، سبحانك اللهم
وبحمدك، لا إله إلا أنت، رب تب علي واغفر لي)....
5 - (باب استحباب كثرة الذكر بالليل والنهار)
5885 / 1 - الجعفريات: بالاسناد عن علي بن أبي طالب
عليه السلام، قال: (أربع لا تصير الا للعجب: طول الصمت

الباب - 4
1 - الجعفريات ص 226.
1) في المصدر: إحسانا.
2 - البحار ج 75 ص 467 ح 17.
الباب - 5
1 - الجعفريات ص 235.
290

الا من خير، وقلة الشئ، والتواضع، وذكر الله عز وجل كثيرا، فإنه
من ذكر الله كثيرا، كتب اله له براءة من النار، وبراءة من النفاق)
5886 / 2 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن
للبرقي: عن الحسن البزاز، عن أبي عبد الله عليه السلام - في
حديث - قال: (الا أحدثكم بأشد ما افترض الله على خلقه؟ - فذكر
له ثلاثة أشياء، الثالث منها - ذكر اله في كل موطن، إذا هجم على
طاعة أو معصية)
5887 / 3 - وعنه عليه السلام قال: (من أشد ما فرض الله على
خلقه، ذكر الله كثيرا - ثم قال - اما لا أعني: سبحان الله، والحمد
لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وإن كان منه، ولكن ذكر الله عندما
أحل وحرم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها)
5888 / 4 - وعن الباقر عليه السلام: (ثلاثة سالم غانم وشاجب:
فالسالم الصامت، والغانم الذاكر لله، والشاجب الذي [يلفظ و] (1)
يقع في الناس)
5889 / 5 - وعن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قلت له: من أكرم الخلق على الله؟ قال: (أكثرهم ذكرا لله، وأعملهم
بطاعته).

2 - مشكاة الأنوار ص 53، وعنه في البحار ج 93 ص 163 ح 43.
3 - مشكاة الأنوار ص 54، وعنه في البحار ج 93 ص 163 ح 43.
4 - مشكاة الأنوار ص 54، وعنه في البحار ج 93 ص 163 ح 43.
1) أثبتناه من المصدر.
5 - مشكاة الأنوار ص 54، وعنه في البحار ج 93 ص 164 ح 43.
291

5890 / 6 - وعن اصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(الذكر ذكران: ذكر الله عز وجل عند المصيبة، وأفضل من ذلك
ذكر الله عندما حرم الله عليك، فيكون حاجزا)
5891 / 7 - ومن كتاب الزهد: عن عثمان بن عبد الله، رفعه قال: (إذا
كان الشتاء نادى مناد، يا أهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم، وقصر
النهار لصيامكم، فان كنتم لا تقدرون على الليل ان تكابدوه، ولا على
العدو ان تجاهدوه، وبخلتم بالمال ان تنفقوه، فأكثروا ذكر الله)
5892 / 8 - ومن كتاب أنه قال أبو عبد الله عليه السلام: (ما
ابتلي المؤمن بشئ، أشد من المواساة في ذات الله عز وجل،
والانصاف من الناس (1)، وذكر الله كثيرا - ثم قال - اما اني لا أقول:
سبحان الله، والحمد لله، ولكن ذكره عندما حرم)
5893 / 9 - ومن سائر الكتب عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال:
(كلام ابن آدم كله عليه لا له، الا امرا بمعروف، أو نهيا عن منكر،
أو ذكرا لله تعالى)
وقال صلى الله عليه وآله: (أمرني ربي (1)، أن يكون
نطقي ذكرا، وصمتي فكرا، ونظري عبرة).

6 - مشكاة الأنوار ص 54، وعنه في البحار ج 93 ص 164 ح 43.
7 - مشكاة الأنوار ص 56، وعنه في البحار ج 93 ص 164 ح 43.
8 - مشكاة الأنوار ص 57، وعنه في البحار ج 93 ص 164 ح 43.
1) في المصدر: نفسه.
9 - مشكاة الأنوار ص 57، وعنه في البحار ج 93 ص 165 ح 43.
1) في المصدر: إن ربي أمرني.
292

5894 / 10 - ومن كتاب الزهد، عن أهل البيت عليهم السلام: عن
زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: الكلام ثلاثة: فرابح وسالم
وشاجب، فاما الرابح الذي يذكر الله، واما السالم فالساكت، و
أما الشاجب فالذي يخوض في الباطل)
5895 / 11 - وعن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: (ثلاث لا يطيقهن الناس: الصفح عن الناس، ومواساة الرجل
أخاه في ماله، وذكر الله كثيرا)
5896 / 12 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (يا رب وددت اني اعلم من تحب من
عبادك فأحبه، فقال: إذا رأت عبدي يكثر ذكري، فانا أذنت، له في
ذلك، وانا أحبه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني، فانا حجبته، وانا
أبغضه).
5897 / 13 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن ابن أبي عمير، عن
ابن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكثر ذكر الله أحبه (1))
5898 / 14 - وعن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله

10 - مشكاة الأنوار ص 57 وعنه في البحار ج 93 ص 165 ح 43.
11 - مشكاة الأنوار ص 57، وعنه في البحار ج 93 ص 195.
12 - دعوات الراوندي ص 2، وعنه في البحار ج 93 ص 16 ح 41.
13 - كتاب الزهد ص 55 ح 148، وعنه في البحار ج 93 ص 16 ح 39.
1) في المصدر: أحبه الله.
14 - كتاب الزهد ص 18، وعنه في البحار ج 93 ص 16 ح 38.
293

عليه السلام، في قوله: " اذكروا الله ذكرا كثيرا " (1) قال: (إذا
ذكر العبد ربه في اليوم مرة، كان ذلك كثيرا)
5899 / 15 - الصدوق في الأمالي ومعاني الاخبار: عن محمد بن عمرو بن
علي، عن محمد بن عبد الله بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد بن عامر،):
عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام (1)، في خبر الشيخ
الشامي: (قال زيد بن صوحان، لأمير المؤمنين عليه السلام: (اي
الكلام أفضل عند الله؟ قال: كثرة ذكر الله، والتضرع إليه،
والدعاء)
5900 / 16 - وفي معاني الأخبار والخصال:، في وصية رسول الله
صلى الله عليه وآله لأبي ذر: قال صلى الله عليه وآله: عليك
بتلاوة القرآن وذكر الله كثيرا، فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في
الأرض

1) الأحزاب 33: 41.
15 - أمالي الصدوق ص 323، ومعاني الاخبار ص 199، وعنهما في البحار ج
93 ص 156 ح 21.
1) في الأمالي ومعاني الاخبار ورد الحديث بسند آخر: حدثنا محمد بن
إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن الحسن بن القاسم،
عن علي بن إبراهيم (بن) المعلى، عن أبي عبد الله محمد بن خالد، عن
عبد الله بن بكر المرادي، عن موسى بن الجعفر، عن أبيه، عن جده، عن
علي بن الحسين (عليهم السلام). والصوب ما في المصدرين، وقد رواه
الشيخ الطوسي بهذا السند أيضا في الأمالي ج 2 ص 49، علما بأن السند
الذي أورده المصنف (قده) هو سند الحديث أسئلة الشامي عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) وهو غير حديثنا هذا.
16 - معاني الأخبار ص 334، والخصال ص 525 ح 3، وعنهما في البحار ج
93 ص 154 ح 15.
294

5901 / 17 - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه،
عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن
السدي، عن أبي جعفر عليه السلام: (ما أخلص عبد الايمان بالله
أربعين يوما - أو قال: ما أجمل عبد ذكر الله أربعين يوما - الا زهده الله
في الدنيا، وبصره داءها ودواءها، وأثبت الحكمة في قلبه، وأنطق
بها لسانه، ثم تلا " ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم
وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين " (1)
5902 / 18 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي
جعفر عليه السلام، قال: (قال النبي صلى الله عليه وآله: ان
الملك ينزل الصحيفة أول النهار وأول الليل، يكتب فيها عمل ابن
آدم، فاملوا في أولها خيرا، وفي آخرها خيرا، فان الله يغفر لكم ما بين
ذلك، إن شاء الله، فان الله يقول: " فاذكروني أذكركم " (1)
5903 / 19 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (من عجز منكم عن الليل ان
يكابده، وبخل بالمال ان ينفقه، وجبن عن العدو ان يجاهده، فليكثر
ذكر الله تعالى
5904 / 20 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (ان الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر

17 - الكافي ج 2 ص 14 ح 6.
1) الأعراف 7: 152.
18 - تفسير العياشي ج 1 ص 67 ح 119، وعنه في البرهان ج 1 ص 166 ح 2
1) البقرة 2: 152.
19 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
20 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
295

الله، يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك)
5905 / 21 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أبي سعيد الخدري
قال: لما نزل قوله تعالى: " اذكروا الله ذكرا كثيرا " (1) اشتغل
رسول الله صلى الله عليه وآله، بذكر الله تعالى، حتى قال الكفار:
انه جن
وعنه صلى الله عليه وآله قال: (من ذكره فقد شكرة، ومن
كتمه فقد كفره)
6 - (باب استحباب ذكر الله في الخلوة)
5906 / 1 - السيد محي الدين أبو حامد محمد بن عبد الله الحلبي الحسيني
- ابن أخي ابن زهرة، في كتاب الأربعين: عن القاضي بهاء الدين أبي
المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، قال: أخبرنا القاضي فخر الدين أبو
الرضا سعيد بن عبد الله، قال: أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد
الرحمن الخطيب الكشميهني، قال: أخبرنا هبة الله، قال: أخبرنا أبو
علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد الشافعي، قال: أخبرنا
أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراسي، قال: أخبرنا أبو جعفر
محمد بن إبراهيم الدبيلي، قال: حدثنا عبد الحميد بن صبيح، قال:
حدثنا يونس بن محمد بن إسماعيل العدني، قال: حدثنا عبد الله بن أبي
غسان، قال: حدثنا زافر بن سليمان البكري، قال: حدثنا
عثمان بن عطا الخراساني، عن أبيه، عن أبي رزين، قال: قال

21 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 233.
1) الأحزاب 33: 41.
الباب - 6
1 - كتاب الأربعين ص 105 ح 32.
296

رسول الله صلى الله عليه وآله: (إذا خلوت فأكثر ذكر الله،
الخبر
7 - (باب استحباب ذكر الله في الملا)
5907 / 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن
شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر
عليه السلام: (ما من عبد مؤمن ذكر الله في نفسه، الا ذكره الله
في نفسه، وما من عبد مؤمن (1) ذكر الله في ملا من الناس، إلا ذكره
الله في ملا من الملائكة)
5908 / 2 - القطب الراوندي في لب اللباب: (عن الله تعالى: إذا
ذكرتني ذكرتك، ومن ذكرني في الخلاء، ذكرته في الخلاء، ومن ذكرني
في الملا، ذكرته في ملا خير منه)
5909 / 3 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال:
(إذا أدني العبد من الله، يدني الله إليه، ومن تقرب إليه شبرا، تقرب
إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا، تقرب إليه باعا، ومن اتاه مشيا،
جاءه هرولة، ومن ذكره في ملا، ذكره في ملا أشرف، ومن شكره
شكره في مقام أسنى، وإذا أراد بعبد خيرا، فتح عيني قلبه، فيشاهد
بها ما كان غائبا عنه)

الباب - 7
1 - كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص 65.
1) ليس في المصدر.
2 - لب الباب: مخطوط.
3 - عوالي اللآلي ج 1 ص 81 باختلاف في اللفظ.
297

5910 4 الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: ان الله تعالى انزل في بعض كتبه
المنزلة: انا عند ظن عبدي، فليظن بي ما شاء، وانا مع عبدي إذا
ذكرني، فمن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملا،
ذكرته في ملا خير منه، ومن تقرب إلي شبرا، تقربت إليه ذراعا، ومن
تقرب إلي ذراعا، تقربت إليه باعا، ومن اتاني مشيا، اتيته هرولة،
ومن اتاني بقراب (1) الأرض خطيئة أتيته بمثلها مغفرة، ما لم يشرك بي
شيئا
8 - (باب استحباب ذكر الله، وقراءة القرآن
عند خوف الصاعقة)
5911 / 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن عبد الله بن طلحة
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (ان الصاعقة لا تصيب ذاكرا
لله)
9 - (باب استحباب الاشتغال بذكر الله، عما سواه من
العبادات المستحبة، حتى الدعاء، وقراءة القرآن)
5912 / 1 - القطب الراوندي في دعواته، قال قال أبو عبد الله

4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 232.
1) قراب الشئ، بكسر القاف وضمه: ما قارب قدره (لسان العرب ج 1
ص 664).
الباب - 8
1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 77.
الباب - 9
1 - دعوات الراوندي ص 2، عنه في البحار ج 93 ص 160 ح 41.
298

عليه السلام: ان الله يقول: من شغل بذكري عن مسألتي،
أعطيته أفضل ما أعطي من يسألني)
5913 / 2 - تفسير العسكري عليه السلام: قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من شغلته عبادة الله عن مسألته، أعطاه أفضل
ما يعطي السائلين)
5914 / 3 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، قال: (من أطاع الله، فقد ذكر الله، وان
قلت صلاته وصيامه، وتلاوته القرآن، ومن عصى الله فقد نسي الله،
وان كثرت صلاته وصيامه، وتلاوته القرآن)
10 - (باب استحباب ذكر الله في النفس وفي السر، واختياره
على الذكر علانية)
5915 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أحدهما
عليهما السلام، قال: (لا يكتب الملك الا ما اسمع نفسه، وقال
الله: " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة " (1) قال: لا يعلم ثواب
ذلك الذكر، في نفس العبد، لعظمته الا الله)
5916 / 2 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن حماد، عن

2 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 132.
3 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 232.
الباب - 10
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 44 ح 134، وعنه في البحار ج 93 ص 159 ح
36، والبرهان ج 2 ص 57 ح 2.
1) الأعراف 7: 205.
2 - كتاب الزهد ص 53 ح 144، وعنه في البرهان ج 2 ص 57 ح 5.
299

حريز، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام، قال: (لا يكتب
الملك الا ما يسمع، قال الله عز وجل: (واذكر ربك في نفسك تضرعا
وخيفة) (1) قال: لا يعلم ثواب ذلك الذكر، في نفس العبد، غير الله
تعالى)
11 - (باب استحباب ذكر الله في الغافلين)
5917 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن
محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: ان أحب السبحة إلى الله عز وجل،
سبحة الحديث، وابغض الكلام إلى الله التحريف، فقيل: يا
رسول الله، وما سبحة الحديث؟ قال: يكون الناس في خوض
الدنيا، وباطلها ولهوها، فيغتنم (1) الرجل عند ذلك، فيدعو الله تعالى
ويذكره ويسبحه، قيل: يا رسول الله، وما التحريف؟ قال: يقول
الرجل ما لي وما عندي، بان (2) له وعنده)
5918 / 2 - وفي خبر همام، المروي في كثير من الكتب، قال أمير المؤمنين

1) الأعراف 7: 205.
الباب - 11
1 - الجعفريات ص 223.
1) في المصدر: فنعم، فيغم خ ل.
2) وفي نسخة الشهيد: وأين له. (منه قده). والظاهر أن الصواب:
وإن له وعنده.
2 - نهج البلاغة ج 2 ص 188 ح 188، وصفات الشيعة ص 24، والتمحيص
ص 72.
300

عليه السلام، في صفة المتقين أو المؤمنين: (إن كان في الغافلين،
كتب من الذاكرين، وإن كان في الذاكرين، لم يكتب من الغافلين)
12 - (باب استحباب ذكر الله في السوق، وعند الصباح
والسماء، وبعد الصبح والعصر
5919 / 1 - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة، قال
أمير المؤمنين عليه السلام: (أكثروا ذكر الله عز وجل، إذا دخلتم
الأسواق، وعند اشتغال الناس، فإنه كفارة للذنوب، وزيادة في
الحسنات، لئلا تكتبوا في الغافلين)
5920 / 2 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (ارتعوا في رياض الجنة، فقالوا:
وما رياض الجنة؟ فقال: الذكر، غدوا ورواحا فاذكروا)
13 - (باب استحباب ذكر الله، عند غفلة القلب وسهوه)
5921 / 1 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن سعيد بن محمد، عن بكر بن
سهل، عن عبد الغني بن سعيد الثقفي، عن موسى بن عبد الرحمن،
عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس: في
قوله تعالى: (من شر الوسواس الخناس) (1) يريد: الشيطان على

الباب - 12
1 - الخصال ص 614، وعنه في البحار ج 93 ص 154 ح 16
2 - ارشاد القلوب ص 60.
الباب - 13
1 - تفسير القمي ج 2 ص 450.
1) الناس 114: 4.
301

قلب ابن آدم، له خرطوم مثل خرطوم الخنزير، يوسوس لابن آدم، إذا
أقبل على الدنيا وما لا يحب الله، فإذا ذكر الله عز وجل، انخنس،
يريد، رجع.
14 - (باب استحباب ذكر الله عز وجل، في كل واد)
5922 / 1 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن معاذ قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله - في حديث - (واذكر الله عند كل حجر ومدر،
وأحدث لكل ذنب توبة، للسر بالسر، وللعلانية بالعلانية)
15 - (باب استحباب ذكر الله، عند الوسوسة،
وحديث النفس)
5923 / 1 - - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام: (ان رجلا أتى
النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله، ان يكن لاحد
قلبان، فان لي قلبين، قلب يأمرني بأن أتابعك، وقلب يأمرني أن لا
أتابعك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أعلمك شيئا، ان
أنت قلته اذهب الله عنك، قال: بلى يا رسول الله، قال: قل:
اللهم أنت الرب، وأنت الله، وأنت الرحمن، وأنت الرحيم،

الباب - 14
1 - لب الباب: مخطوط.
الباب - 15
1 - الجعفريات ص 227.
302

أستعينك على عدوي، فاحبسه عني بما شئت)
5924 / 2 - فقه الرضا عليه السلام: (سألت العالم عن الوسوسة وان
كثرت، قال: لا شئ فيها، تقول: لا إله إلا الله)
وأروي: ان رجلا لا للعالم: يقع في نفسي عظيم، فقال: (قل
لا إله إلا الله)
وفي خبر آخر: لا حول ولا قوة الا بالله)
وأروي: (إذا خطر ببالك في عظمته وجبروته، أو بعض صفاته،
شئ من الأشياء،، فقل: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلي
أمير المؤمنين، إذا قلت ذلك، عدت إلى محض الايمان)
16 - (باب استحباب الابتداء بالبسملة، مخلصا لله مقبلا
بالقلب إليه، في كل فعل صغيرا كان أو كبيرا وكل ما يحزن
صاحبه، وكراهة ترك التسمية عند ذلك)
5925 / 1 - الجعفريات: بالاسناد المتقدم قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: كل كتاب لا يبدأ فيه بذكر الله، فهو
القطع
5926 / 2 - القطب الراوندي في لب اللباب: أوحى الله إلى عيسى بن
مريم عليه السلام: ان أكثر من قول بسم الله، وافتح أمورك به،
ومن وافاني وفي صحيفته قبضة بسم الله، أعتقته من النار، قال: وما

2 - فقه الرضا عليه السلام ص 52.
الباب - 16
1 - الجعفريات ص 214
2 - لب الباب: مخطوط.
303

قبضة بسم الله؟ قال: مائة مرة
5927 / 3 - وعن علي عليه السلام، أنه قال (ان اسم الله فاتق
للرتوق، وخائط للخروق، ومسهل للوعور، وجنة عن الشرور،
وحصن من محن الدهور، وشفاء لما في الصدور، وأمان يوم النشور)
5928 / 4 - وفي دعواته: عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:
(اغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة، وافتحوا أبواب الطاعة
بالتسمية)
5929 / 5 - وقال صلى الله عليه وآله: (لا يرد دعاء أوله: بسم الله
الرحمن الرحيم)
5930 / 6 - جعفر بن محمد بن شريح في كتابه: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام: قال: (إذا توضأ
أحدكم، أو اكل، أو شرب، أو لبس ثوبا، وكل شئ يصنع ينبغي
ان يسمي عليه، فان هو لم يفعل، كان الشيطان فيه شريكا)
17 - (باب استحباب التحميد، كل يوم ثلاثمائة وستين مرة،
وكذا كل ليلة)
5931 / 1 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن

3 - لب الباب: مخطوط.
4، 5 - دعوات الراوندي ص 15، وعنه في البحار ج 93 ص 313.
6 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 72:
الباب - 17
1 - أمالي الطوسي ج 2 ص 210، وعنه في البخار ج 93 ص 215 ح 19.
304

جعفر بن محمد الموسوي، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن
محمد بن أبي عمير (عن سيرة، عن يعقوب بن شعيب) (1)، عن
أبيه، عن الصادق، عن آبائه عليه السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: في ابن آدم ثلاثمائة وستون عرقا،
منها مائة وثمانون متحركة، ومائة وثلاثون ساكنه، فلو سكن المتحرك،
لم يبق الانسان، ولو تحرك الساكن، لهلك الانسان
قال: وكا النبي صلى الله عليه وآله، إذا أصبح وطلعت
الشمس، يقول: الحمد لله رب العالمين، كثيرا طيبا على كل حال،
يقولها ثلاثمائة وستين مرة شكرا)
5932 / 2 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: روى سعيد القماط،
عن الفضل، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت
فداك، علمني دعاء جامعا، فقال لي: (احمد الله، فإنه لا يبقى أحد
يصلي الا دعا لك، يقول: سمع الله لمن حمده)
18 - (باب استحباب قول: الحمد لله كما هو أهله)
5933 / 1 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (إذا قال العبد: الحمد لله كما هو
أهله، وقفت الملائكة عن كتابتها، فيقول الله تعالى: ملائكتي، لم لا
تكتبون ما قاله عبدي؟ فيقولون: نحن نقدر على كتابة ما علمناه، وما

1) في المصدر: عن سرة بن يعقوب.
2 - عدة الداعي ص 245، وعنه في البحار ج 93 ص 216 ح 21.
الباب - 18
1 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 26.
305

أنت أهله من الحمد لا يعلمه غيرك، ما يليق بك من الحمد، وما
يستحقه هذا العبد، أنت العالم به، ولا علم لنا به)
19 - (باب استحباب حمد الله، عند النظر في المراة)
5934 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد
قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام: (ان رسول الله
صلى الله عليه وآله، [كان] (1)، إذا نظر في المراة قال: الحمد لله
الذي أكمل خلقي، وأحسن صورتي، وزان مني ما شان من غيري،
وهداني للاسلام، ومن علي بالنبوة)
5935 / 2 - فقه الرضا عليه السلام: (وإذا أردت النظر في المراة،
(فخذ المراة) (1) بيدك اليسرى، وقل: بسم الله، فإذا نظرت فيها،
فضع يدك اليمنى على مقدم رأسك، وامسح على وجهك، واقبض على
لحيتك، وانظر في المراة وقل (2): الحمد لله الذي خلقني بشرا سويا،
وزينني ولم يشني، وفضلني على كثير من خلقه، ومن علي بالاسلام،
ورضيه لي دينا، ثم ضع من يدك فقل: اللهم لا تغير ما بنا من

الباب - 19
1 - الجعفريات ص 186.
1) أثبتناه من المصدر.
2 - فقه الرضا عليه السلام ص 53.
1) ليس في المصدر.
2) في المصدر: وتقول.
306

أنعمك، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين)
ورواه (3) امين الاسلام الطبرسي في الآداب الدينية: مثله
5936 / 3 - الصدوق في المقنع: وإذا نظرت في المراة فقل: الحمد لله
الذي خلقني فأحسن خلقي، وصورني، وزان مني
ما شان من غيري، وأكرمني بالاسلام
5937 / 4 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن الصادق عليه السلام
قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله، إذا نظر في المراة قال:
الحمد لله الذي أحسن خلقي وخلقي، وزان مني ما شان من
غيري)
20 - (باب استحباب كثرة حمد الله، عند تظاهر النعم)
5938 / 1 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن المفيد، عن عمر بن محمد
الصيرفي، عن ابن مهرويه، عن الفراء، عن الرضا، عن آبائه، عن
أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: (كان رسول الله
صلى الله عليه وآله، إذا اتاه امر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته
تتم الصالحات، وإذا أتاه امر يكرهه، قال:: الحمد لله على كل
حال)
5939 / 2 - وعن المفيد، عن محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن

الآداب الدينية ص 12. (3)
3 - المقنع ص 195.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 26.
الباب - 20
1 - أمالي الطوسي ج 1 ص 49، وعنه في البحار ج 93 ص 211 ح 8.
2 - امالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 176، وعنه في البحار ج 93 ص 211 ح 9.
307

محمد بن عقدة، عن [أحمد بن] (1) عبد الحميد، عن عمرو بن عقبة (2)،
عن الحسن بن المبارك، عن العباس بن عامر، عن مالك الأحمسي، عن سعد بن
طريف، عن اصبغ بن نباتة، قال: كنت اركع عند باب أمير المؤمنين
عليه السلام، وانا ادعوا الله، إذ خرج أمير المؤمنين
عليه السلام، فقال: (يا اصبغ) قلت: لبيك، قال: (اي
شئ كنت تصنع؟) قلت: ركعت وانا ادعو، قال: (أفلا أعلمك
دعاء، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله؟) قلت: بلى،
قال: (قل: الحمد لله على ما كان، والحمد لله على كل حال - ثم
ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر، وقال - يا اصبغ لئن ثبت
قدمك، وتمت ولايتك، وانبسطت يدك، الله (3) ارحم بك من
نفسك)
5940 / 3 - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن النوفلي، عن
السكوني، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله من ظهرت عليه النعمة، فليكثر (1)
الحمد لله، ومن (كثر همه) (2)، فعليه بالاستغفار، ومن ألح عليه
الفقر، فليكثر من قول: لا حول ولا قوة الا بالله) (3)

1) أثبتناه من المصدر والبحار.
2) في المصدر والبحار: محمد بن عمرو بن عتبة.
3) في المصدر: لله.
3 - المحاسن ص 43 ح 56، وعنه في البحار ج 93 ص 212 ح 12.
1) في المصدر زيادة: ذكر.
2) وفيه: كثرت همومه.
3) وفيه زيادة: ينفي الله عنه الفقر.
308

5941 / 4 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من
تظاهرت عليه النعم، فليكثر من الحمد، ومن كثرت همومه، فليكثر
من الاستغفار، ومن ألح عليه الفقر، فليكثر من لا حول ولا قوة الا
بالله)
5942 / 5 - العياشي: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: قلت له: للشكر حد، إذا فعله الرجل كان
شاكرا؟ قال: (نعم) قلت: وما هو؟ قال: (الحمد لله على كل
نعمة أنعمها علي، وإن كان لكم فيما أنعم عليه حق، أداه، قال:
ومنه قول الله: " الحمد لله الذي سخر لنا هذا " (1) حتى عد آيات
5943 / 6 - وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه
عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع
من كن فيه، كتبه الله من أهل الجنة، من كانت عصمته شهادة أن لا إله إلا الله
، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة، قال: الحمد لله، ومن
إذا أصاب ذنبا، قال: استغفر الله، ومن إذا اصابته مصيبة، قال:
انا لله وانا إليه راجعون).

4 - الجعفريات ص 231.
5 - تفسير العياضي ج 1 ص 67 ح 120، وعنه في البحار ج 93 ص 212 ح
14 وكذا في البرهان ج 1 ص 166 ح 3.
1) الآية في سورة الزخرف 43: 13 هكذا: " سبحان الذي سخر لنا هذا
وما كنا له مقرنين ".
6 - تفسير العياشي ج 1 ص 69 ح 127، وعنه في البحار ج 93 ص 213 ح
15 وكذا في البرهان ج 1 ص 168 ح 11.
309

5944 / 7 - وعن أبي علي اللهبي، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع من كن فيه، كان
في نور الله الأعظم: من كان عصمة امره، شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله، ومن إذا اصابته مصيبة، قال: إنا لله وإنا إليه
راجعون، ومن إذا أصاب خيرا، قال: الحمد الله، ومن إذا أصاب
خطيئة، قال: استغفر الله)
5945 / 8 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن:
عن سنان بن طريف: قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
خشيت ان أكون مستدرجا (1)، قال: (ولم؟) قلت: لأني دعوت الله
ان يرزقني دارا فرزقني، ودعوت الله ان يرزقني ألف درهم فرزقني (2)،
ودعوته ان يرزقني خادما فرزقني، قال: (فأي شئ تقول؟) قال:
5946 / 9 - وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: (ان المؤمن يشبع من
الطعام والشراب، فيحمد الله، فيعطيه الله من الاجر، ما يعطي
الصائم، ان الله شاكر يحب ان يحمد)
5947 / 10 - وعن علي عليه السلام قال: (بعث رسول الله

7 - تفسير العياشي ج 1 ص 69 ح 128، وعنه في البحار ج 93 ص 213 ح
16 وكذا في البرهان ج 1 ص 168 ح 12 وفي الخصال ص 222 ح 49 بسند
آخر.
8 - مشكاة الأنوار ص 27، وعنه في البحار ج 93 ص 213 ح 17.
1) استدرج الله العبد: أي انه كلها جدد خطيئة جدد له نغمة وأنساه
الاستغفار فيأخده قليلا ولا يباغته (مجمع البحرين ج 2 ص 298).
9 - مشكاة الأنوار ص 28، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 17.
10 - مشكاة الأنوار ص 31، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 17.
310

صلى الله عليه وآله سرية فقال: اللهم لك (1) علي ان رددتهم سالمين
غانمين، ان أشكرك أحق الشكر، قال: فما لبثوا ان جاؤوا كذلك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحمد لله، على سابغ نعم
الله)
5948 / 11 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كان المسيح
عليه السلام، يقول: الناس رجلان: معافى ومبتلى، فاحمدوا الله
على العافية، وارحموا أهل البلاء)
5949 / 12 - وعنه عليه السلام: قال: إني لا أحب أن لا تجدد لي
نعمة إلا حمدت الله عليها مائه مرة).
5950 / 13 - وعنه عليه السلام، قال: (كان رسول الله
صلى الله عليه وآله، إذا اتاه ما يحب، قال: الحمد لله المحسن
المجمل، وإذا اتاه ما يكرهه، قال: الحمد لله على كل حال،: والحمد
لله على هذه الحال)
5951 / 14 - وعنه عليه السلام: قال: (كان رسول الله
صلى الله عليه وآله، إذا ورد عليه امر يسره، قال: الحمد لله على
هذه النعمة، وإذا ورد امر يغتم به، قال: الحمد لله على كل حال)
5952 / 15 - وعنه عليه السلام: (الشكر للنعم، اجتناب المحارم،

1) في المصدر والبحار: ان لك.
11 - مشكاة الأنوار ص 28، وعنه في البحار ج 93 ص 213 ح 17.
12 - مشكاة الأنوار ص 31، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 17.
13 - مشكاة الأنوار ص 31، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 17.
14 - مشكاة الأنوار ص 31، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 17.
15 - مشكاة الأنوار ص 31، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 17.
311

وتمام الشكر، قول (1) الحمد لله رب العالمين)
5953 / 16 - وعن الرضا عليه السلام: قال: (من حمد الله على
النعمة، فقد شكره، وكان الحمد أفضل من تلك النعمة)
5954 / 17 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق، عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (أول من يدعى إلى الجنة الحمادون،
الذين يحمدون الله في السراء والضراء)
5955 / 18 - نفرت بغلة لأبي جعفر عليه السلام، فيما بين مكة
والمدينة، فقال: (لان ردها الله علي، لأشكرنه حق الشكر، فلما
اخذها قال: الحمد الله رب العالمين ثلاث مرات، ثم قال ثلاث
مرات: شكرا لله)
5956 / 19 - عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله، من قال: الحمد لله بمحامده كلها، ما علمنا
منها وما لم نعلم، على كل حال، حمدا يوازي نعمه، ويكافئ مزيده،
علي وعلى جميع خلقه، قال الله تبارك وتعالى: بالغ عبدي في
رضاي، وانا مبلغ عبدي رضاه من الجنة)
5957 / 20 - الكشي في رجاله: كتب أبو محمد عليه اللام، إلى

1) في المصدر: فول العبد.
16 - مشكاة الأنوار ص 31، وعنه في البحار ج 93 ص 214 ح 18.
17 - مكارم الأخلاق ص 307، وعنه في البحار ج 93 ص 215 ح 18.
18 - مكارم الأخلاق ص 307، وعنه في البحار ج 93 ص 215 ح 18.
19 - مكارم الأخلاق ص 308، وعنه في البحار ج 93 ص 215 ح 18.
20 - رجال الكشي ج 2 ص 844 ح 1088.
312

إسحاق بن إسماعيل: (ليس من نعمة، وان جل امرها، وعظم
خطرها، الا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها، مؤد شكرها،) وانا
أقول: الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد، إلى أبد الأبد، بما من به
عليك من نعمة، ونجاك به من الهلكة)
5958 / 21 - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: في وصية
أمير المؤمنين عليه السلام لكميل: (يا كميل، احمد الله تعالى،
والمؤمنين على ذلك، وعلى كل نعمة، يا كميل قل عند كل شدة: لا
حول ولا قوة الا بالله العي العظيم، تكفها، وقل عند كل نعمة:
الحمد لله [تزد منها] (1) وإذا أبطأت الأرزاق عليك، فاستغفر الله،
يوسع عليك فيها)
ورواه في تحف العقول (2)، وفي بعض نسخ نهج البلاغة، عنه
عليه السلام، مثله
5959 / 22 - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أبي بكر محمد بن عمر
الجعابي، عن أبي محمد عبيد الله بن محمد بن سعيد بن زياد بن
كنانة (1)، عن أحمد بن عيسى بن الحسن الحرمي، عن نصر بن حماد،

21 - بشارة المصطفى ص 27.
12) أثبتناه من المصدر.
2) تحف العقول ص 117.
22 - أمالي الشيخ المفيد ص 347 ح 2.
1) كذا في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية، وقد ذكر محقق الأمالي في
الصفحة 76 من المصدر في الهامش (3) الحديث (2) " بن كنانة "
كانت في بعض النسخ بدلا من " من كتابه " كما في متن المصدر، والرجل
على ما ذكره هو: أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد المقري،
المعروف بابن جمال، المتوفى سنة 323، فتأمل..
313

عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي
عليهما السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، في حديث قال: (قال جبرئيل: يا محمد، قل
في كل أوقاتك: الحمد لله رب العالمين، " وسيعلم الذين ظلموا اي
منقلب ينقلبون " (2).
5960 / 23 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (عجبا لامر المؤمن، ان امره كله خير،
ان اصابه ما يحب حمد الله عليه، فكان له خيرا، وان اصابه ما يكره،
صبر عليه، فكان خيرا له)
5961 / 24 - وعنه صلى الله عليه وآله قال: (لو أن الله أعطى الدنيا
بأسرها، لعبد من عبيده، فيقول العبد: الحمد لله، لكان الذي أتى
به أفضل مما أعطي)
5962 / 25 - وقال صلى الله عليه وآله: (إذا أنعم الله على عبد نعمة،
فعلم أنها من الله، فقد أدى شكرها، من قبل أن يحمده)
5763 / 26 - وقال صلى الله عليه وآله: (قول العبد: الحمد لله،
أرجح في ميزانه، من سبع سماوات وسبع أرضين، وإذا اكل أو شرب
أو لبس ثوبا، قال: الحمد الله، فقال الله: انه كان عبدا شكورا)
5964 / 27 - وقال رجل: الحمد لله، حمدا زاكيا طيبا مباركا، فقال:
(أيكم صاحب هذه الكلمة؟ فقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا، يبتدرونها
أيهم يكتبها أولا)

2) الشعراء 26: 227.
23 - 27 - لب الباب: مخطوط.
314

5965 / 28 - وقال تعالى لموسى عليه السلام: (أعطيتك ما لا قدر له
عندي، وأرسلت ما له عندي قدر) قال: يا رب، وكيف ذاك؟
قال: (أعطيتك الدنيا، وهي لا تزن عندي جناح بعوضة، وأرسلت إلي
الحمد، وهو يعدل عندي بالجنة)
5966 / 29 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: (ما أنعم الله
على عبد نعمة وان عظمت، فقال: الحمد لله، الا كان قوله: الحمد
لله، أرزن منها عند الله)
5967 / 30 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (الحمد، ثناء عليه، بأسمائه
وصفاته الحسنى)
5968 / 31 - وعنه صلى الله عليه وآله: (ليس شئ أحب إلى الله،
من قول القائل: الحمد لله، ولذلك اثنى به على نفسه)
5969 / 32 - وعنه صلى الله عليه وآله: (انه كان إذا اتاه ما يحب،
قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا اتاه ما يكره، قال:
الحمد لله على كل حال)
5970 / 33 - وعنه صلى الله عليه وآله: (انه إذا رأى من أصحابه
المبتلى، قال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه، وفضلني على كثير ممن
خلق تفضيلا، وقال: من قال هذه الكلمات في تلك الحال، فقد أدى

لب الباب: مخطوط.
29 - لب الباب: مخطوط.
30 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 25.
31 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 25.
32 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 26.
33 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 26.
315

شكر العافية)
5971 / 34 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (أول من يدعى إلى الجنة يوم
القيامة، الذين يحمدون الله في السراء والضراء)
21 - (باب استحباب الاكثار من الاستغفار)
5972 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل داء دواء ودواء: الذنوب
الاستغفار، فإنها الممحاة)
5973 / 2 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(ان الذنوب لتشوب (1) أهلها، لتحرقنهم، لا يطفئها شئ الا
الاستغفار)
5974 / 3 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(من ظلم أحدا فعابه، فليستغفر الله كما ذكره، فإنه كفارة له).

34 - درر اللآلي ج 1 ص 38.
الباب - 21.
1 - الجعفريات ص 228.
2 - الجعفريات ص 228.
1) الشوب: الغش، وأصل الشوب: الخلط (لسان العرب ج 1 ص
511).
3 - الجعفريات ص 228.
316

5975 / 4 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(من أكثر الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق
مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب)
5976 / 5 - الصدوق في معاني الأخبار: عن عبد الحميد بن عبد الرحمن،
عن أبي يزيد الهروي، عن سلمة بن شبيب، عن محمد بن منيب،
عن السري بن يحيى، عن هشام، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد
الله، ان رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: (تعلموا سيد
الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني، وانا عبدك،
وعلى (1) عهدك، وأبوء بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي،
انه لا يغفر الذنوب الا أنت)
5977 / 6 - وفي معاني الأخبار: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن
محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن النوفلي، عن
السكوني، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل داء دواء، ودواء الذنوب
الاستغفار)
5978 / 7 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن محمد
الجعفري، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (كان رسول الله

4 - الجعفريات ص 228.
5 - معاني الأخبار ص 140، وعنه في البحار ج 93 ص 279 ح 10.
1) في المصدر والبحار: وأنا على.
6 - بل ثواب الأعمال 197 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 279 ح 11.
7 - تفسير العياشي ج 2 ص 54 ح 44، وعنه في البحار ج 93 ص 281 ح
20، والبرهان ج 2 ص 79 ح 4.
317

صلى الله عليه وآله والاستغفار: حصنين لكم من العذاب: فمضى
أكبر الحصنين، وبقي الاستغفار، فأكثروا منه، فإنه ممحاة للذنوب،
وان شئتم فاقرؤوا " وما كان اله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله
معذبهم وهم يستغفرون " (1)
5979 / 8 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي
صلى الله عليه وآله: أنه قال: (ما من الدعاء شئ، أفضل
من الاستغفار)
5980 / 9 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن عبد الله بن أبي طلحة (1)،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله (2): ادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار).
5981 / 10 القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (ما من عبد يستغفر ثلاث مرات، الا
غفر له)
5982 / 11 - وعنه صلى الله عليه وآله، قال: (ما من صوت أحب
إلى الله، من صوت عبد لهفان، قيل: وما هو؟ قال: عبد يصيب

1) الأنفال 8: 33.
8 - دعوات الراوندي ص 2 عنه في البحار ج 93 ص 204 ح 42.
9 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 77.
1) في المصدر: عبد الله طلحة وهو الصواب " راجع معجم رجال الحديث
ج 10 ص 93 و 226 ".
2) في المصدر: قال أبو عبد الله عليه السلام.
10 - لب الباب: مخطوط.
11 - لب الباب: مخطوط.
318

الذنب، فيملا جوفه فرقا (1) من الله، فيقول: يا رب، فيقول الله:
انا ربك، اغفر لك إذا استغفرتني، وأجيبك إذا دعوتني)
وقال صلى الله عليه وآله: (من أكثر الاستغفار، جعل الله له
فرجا ومخرجا)
5983 / 12 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ابن عباس، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (من لزم الاستغفار، جعل الله له
من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا
يحتسب)
5984 / 13 - وعنه صلى الله عليه وآله، قال: (أكثروا من
الاستغفار، في بيوتكم، وفي مجالسكم، وعلى موائدكم وفي أسواقكم،
وفي طرقكم وأينما كنتم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة)
5985 / 14 - وعن انس بن مالك قال: كنا مع النبي
صلى الله عليه وآله، في سفر، فقال لنا، (استغفروا الله)
فاستغفرنا، فقال: (أتموها سبعين مرة، فإنه ما من عبد ولا أمة،
استغفر الله في يوم أو ليلة سبعين مرة، الا غفر الله له سبعمائة ذنب،
وقد خاب عبد أو أمة أصاب في يوم أو ليلة، أكثر من سبعمائة
ذنب)
وباقي الاخبار، تأتي في أبواب جهاد النفس.

1) الفرق، بالتحريك: الخوف (لسان العرب ج 10 ص 304).
12 - درر اللآلي ج 1 ص 33، دعوات الراوندي ص 31.
13 - درر اللآلي ج 1 ص 33.
14 - درر اللآلي ج 1 ص 32.
319

22 - (باب استحباب الاستغفار في كل يوم سبعين مرة، ولو
من غير ذنب)
5986 / 1 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن صفوان بن
يحيى، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: (ان الله يحب المفتن (1) التواب، قال: وكان رسول الله
صلى الله عليه وآله، يتوب إلى الله في كل يوم، سبعين مرة من غير
ذنب، قلت: يقول: استغفر الله وأتوب إليه، قال: كان يقول:
أتوب إلى الله)
5987 / 2 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول الله صلى الله عليه
وآله، أنه قال: (انه ليغان (1) على قلبي، واني لاستغفر الله في كل
يوم سبعين مرة)
وروي: (في كل يوم مائة مرة)
23 - (باب استحباب الاستغفار والتهليل)
5988 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن

الباب - 22
1 - كتاب الزهد ص 73 ح 195، وعنه في البحار ج 93 ص 282 ح 25.
1) المفتن: الممتحن، يمتحنه الله بالذنب فيتوب، ثم يعود، ثم يتوب
(لسان العرب ج 6 ص 293) وفي المصدر: المقر.
2 - درر اللآلي ج 1 ص 32.
1) الغين: لغة في الغيم، وغان على قلبي: غطاء (مجمع البحرين ج 6 ص
289).
الباب - 23.
1 - الجعفريات ص 228
320

أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: خير الدعاء الاستغفار، وخير
العبادة، قول لا إله إلا الله)
24 - (باب استحباب الاستغفار، في السحر، وفي الوتر)
5989 / 1 - الجعفريات: بالاسناد عن علي بن أبي طالب عليه السلام،
قال: (يقول الله عز وجل وتبارك وتعالى: إذا أردت أن أصيب أهل
الأرض بعذاب، لولا رجال يتحابون حلالي (1)، ويعمرون مساجدي،
ويستغفرون بالاسحار، لولا هم لأنزلت عذابي)
قلت: وباقي اخبار الباب، تأتي في أبواب جهاد النفس
25 - (باب حكم الاستغفار للأبوين الكافرين،
والدعاء لهما، وللكافر)
5990 / 1 - كتاب درست بن أبي منصور: عن إسحاق بن عمار، قال:
قلت لأبي الحسن عليه السلام: الدعاء ينفع الميت؟ قال: (نعم،
حتى أنه ليكون في ضيق فيوسع عليه، ويكون مسخوطا على فيرضى
[عنه] (1) قال: قلت: فيعلم من دعا له؟ قال: نعم، قال: قلت: فإن

الباب - 24
1 - الجعفريات ص 229.
1) في المصدر: خلالي.
الباب - 25
1 - كتاب درست بن أبي منصور ص 168
1) أثبتناه من المصدر.
321

كانا ناصبيين؟ قال: فقال: ينفعهما والله ذاك، يخفف عنهما)
26 - (باب استحباب التسبيح)
5991 / 1 - الصدوق في التوحيد ومعاني الاخبار: عن عبد الله بن محمد بن
عبد الوهاب، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، عن عبيد
الله بن يحيى، عن علي بن الحسن المعافى، عن عبد الله بن يزيد، عن
يحيى بن عقبة، عن محمد بن حجار، عن يزيد بن الأصم، قال:
سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، ما تفسير سبحان
اله؟ قال: إن في هذا الحائط رجلا، كان إذا سئل أنبأ، وإذا
سكت ابتدئ (1)، فدخل الرجل، فإذا هو علي بن أبي طالب
عليه السلام، فقال: يا أبا الحسن، ما تفسير سبحان الله؟ قال:
(هو تعظيم جلال الله عز وجل، وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا
قاله (2) العبد، صلى عليه كل ملك)
5992 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الربيع بن محمد
المسلمي، في كتاب أصله، باسناده إلى محمد بن طلحة، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: (من قال: سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم، من غير عجب، محا الله عنه الف سيئة، وأثبت
له الف حسنة، وكتب له الف شفاعة، ورفع له الف درجة، وخلق

الباب - 26
1 - التوحيد ص 311 ح 1، معاني الأخبار ص 9 ح 3، وعنهما في البحار ج 93.
ص 177 ج 3.
1) في المصدر ين والبحار: ابتدأ.
2) في التوحيد: قالها.
2 - فلاح السائل ص 224.
322

الله من تلك الكلمة طائرا ابيض، يطير ويقول: سبحان الله
وبحمده، سبحان الله العظيم، إلى يوم القيامة، وتكتب لقائلها)
5993 / 3 - محمد بن إدريس في السرائر: عن محمد بن علي بن محبوب،
عن أحمد، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: (ما من كلمة أخف على اللسان، ولا
أبلغ، من سبحان الله)
5994 / 4 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: روي أن سليمان بن
داود، كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ، وقد نسجت الجن له
بساطا من ذهب وإبريسم، فرسخان في فرسخ، فكان يوضع منبره في
وسطه، وهو من ذهب، فيقعد عليه وحوله ستمائة الف كرسي من
ذهب وفضة، فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب، والعلماء على كراسي
الفضة، وحولهم الناس، وحول الناس الجن والشياطين، وتظلله الطير
بأجنحتها، وكان يأمر الريح العاصف بسيره (1)، والرخاء بحمله (2)،
فيحكى انه مر بحراث، فقال: لقد أوتي ابن داود ملكا عظيما،
فألقاه الريح في أذنه، فنزل ومشى إلى الحراث، وقال: إنما مشيت إليك،
لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه، ثم قال: لتسبيحه واحدة يقبلها الله، خير
مما أوتى آل داود
وفي حديث آخر: (لان ثواب التسبيحة يبقى، وملك سليمان
يفنى)
1) في المصدرين والبحار: ابتدأ.

3 - السرائر ص 482، وعنه في البحار ج 93 ص 183 ح 23.
4 - عدة الداعي ص 246، وعنه في البحار ج 93 ص 184 ح 26.
1) في المصدر والبحار: يسيره.
2) وفيهما: يحمله.
323

5995 / 5 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن جابر بن عبد الله
الأنصاري، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الا
أخبركم بشئ امر به نوح عليه السلام ابنه؟ ان نوحا قال لابنه: يا
بني آمرك بأمرين، وأنهاك عن أمرين: آمرك ان تقول: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، فان السماء والأرض لو جعلتا في كفة وزنتهما، ولو
جعلتا في حلقة (1)، قصمتها (2)، وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده،
فإنها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق)... الخبر.
5996 / 6 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (من قرأ سبحان
الله وبحمده، في كل يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وان كانت مثل
زبد البحر)
27 - (باب استحباب التكبير والتسبيح والتهليل،
مائة مرة كل يوم)
5997 / 1 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أم هانئ، انها قالت
لرسول الله صلى الله عليه وآله، اني امرأة قد كبرت وضعفت،
فعلمني عملا أبلغ به، فقال: (يا أم هانئ، انك ان كبرت الله مائة،
كان خيرا لك من مائة بدنة مجللة (1) متقبلة، وإنك إن سبحت الله مائة،

5 - درر اللآلي ج 1 ص 36.
1) في المصدر: خلقه.
2) قصمت الشئ: كسرته (مجمع البحرين ج 6 ص 139).
الباب - 27.
1 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
1) في المصدر: محللة.
324

كان خيرا لك من مائة رقبة تعتقينها، وانك ان حمدت الله مائة، كان
خيرا لك من مائة فرس ملجم تحملين عليها في سبيل الله، وانك ان
هللت الله مائة، لم يشبهها عمل، ولم يبق معها ذنب)
5998 / 2 - وعن سلمة بن وردان قال: سمعت أنسا يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (من هلل وكبر وسبح، مائة مرة،
فإنه خير له من عشر رقاب يعتقها، وسبع بدنات ينحرها)
28 - (باب استحباب الاكثار من التسبيحات الأربع،
خصوصا في الصباح والسماء)
5999 / 1 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، قال: (اخذ رسول اله صلى الله عليه وآله،
بيدي فقال: يا علي، التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملا الميزان،
والله أكبر يملا بين السماء والأرض)... الخبر.
6000 / 2 - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى: (والباقيات
الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا) (1) قال - اي الصادق
عليه السلام - (الباقيات [الصالحات هو قول المؤمن] (2): سبحان

2 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
الباب - 28
1 - الجعفريات ص 169.
2 - تفسير القمي ج 2 ص 53، وعنه في البحار ج 93 ص 169 ح 5.
1) مريم 19: 76.
2) أثبتناه من المصدر.
325

الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)
6001 / 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: خذوا جنتكم، قالوا: يا رسول الله، عدو
حضر؟ فقال: لا، ولكن خذوا جنتكم من النار، فقالوا: وما جنتنا يا
رسول الله من النار؟ قال: سبحان الله: والحمد لله، ولا إله إلا الله
، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة، ولهن مقدمات ومؤخرات،
ومنجيات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات)
6002 / 4 - القطب الراوندي في دعواته: في معراج النبي
صلى الله عليه وآله: (انه مر على إبراهيم خليل الرحمن
عليه السلام، فناداه من خلفه، فقال: يا محمد، اقرأ أمتك عني
السلام، وأخبرهم ان الجنة ماؤها عذب، وتربتها طيبة، قيعان
يقق (1)، غرسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله
أكبر، ولا حول ولا قوة الا بالله، فمر أمتك فليكثروا من غرسها)
6003 / 5 - وعن النبي صلى الله عليه وآله: (التسبيح نصف الميزان،
والحمد يملؤه، والتكبير يملا ما بين السماء والأرض)

3 - تفسير العياشي ج 2 ص 327 ح 32، وعنه في البحار ج 93 ص 172 ح 18.
4 - دعوات الراوندي ص 13، وعنه في البحار ج 93 ص 174 ح 21.
1) اليقق: المتناهى في البياض، وقد تكسر القاف: اي شديد البياض
(مجمع البحرين ج 5 ص 249).
5 - دعوات الراوندي ص 16، وعنه في البحار ج 93 ص 175 ح 21.
326

6004 / 6 - وفي لب اللباب: في قوله تعالى: " والباقيات
الصالحات " (1)... الآية، قال النبي صلى الله عليه وآله: (هي
كلمات الايمان، قيل: كيف يا رسول الله؟ قال: هي ايمان
الملائكة، جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، قال: من قالها
مخلصا، يكون له بعدد تسبيحهم وتحميدهم وتهليلهم وتكبيرهم).
6005 / 7 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي سعيد الخدري: عن
رسول الله صلى الله عليه وآله: أنه قال: (استكثروا من الباقيات
الصالحات، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: التكبير، والتهليل،
والتسبيح، والحمد، ولا حول ولا قوة الا بالله)
6006 / 8 - وعن عطا، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد
لله، والا اله الا الله، والله أكبر)
6007 / 9 - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله: (من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله
، والله أكبر، صعد بها ملك إلى السماء، فلا يمر بها على ملا من
الملائكة، الا استغفروا لقائلها، حتى يجئ بها إلى رب العالمين).

6 - لب الباب -: مخطوط.
1) الكهف 18: 46.
7 - 8 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
9 - درر اللآلي ج 1 ص 36.
327

29 - (باب استحباب التهليل والتكبير)
6008 / 1 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن ابن فضال،
عن محمد بن سعيد، عن السكوني، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (قال النبي صلى الله عليه وآله: من هبط
واديا فقال: لا إله إلا الله والله أكبر، ملا الله الوادي حسنات،
فليعظم الوادي بعد أو فليصغر)
30 - (باب كراهة أن يقال: الله أكبر من كل شئ، بل يقال:
من أن يوصف)
6009 / 1 - الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن موسى بن المتوكل،
عن محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن
محبوب، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال
رجل عنده: الله أكبر، فقال: الله أكبر من اي شئ)؟ فقال: من كل
شئ، فقال أبو عبد الله عليه السلام: (حددته)، فقال الرجل:
وكيف أقول؟ قال: (قل: الله أكبر من أن يوصف)
31 - (باب استحباب الاكثار من الصلاة على محمد وآله،
واختيارها على ما سواها)
6010 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

الباب - 29
1 - المحاسن ص 33 ح 24.
الباب - 30
1 - معاني الأخبار ص 11 ح 2، وعنه في البحار ج 93 ص 219 ح 2.
الباب - 31
1 - الجعفريات ص 215.
328

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال، (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: صلاتكم علي، مجوزة لدعائكم، ومرضاة
لربكم، وزكاة لأبدانكم)
6011 / 2 - وبهذا الاسناد قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أربع جعلن شفعاء: الجنة، والنار، والحور العين، وملك عند رأسي
في القبر، فإذا قال العبد من أمتي: اللهم زوجني من الحور العين،
قلن: اللهم زوجناه، وإذا قال: العبد اللهم اجرني من النار،
قالت: الله اجره مني، وإذا قال: اللهم أسألك الجنة، قالت
الجنة: اللهم هبني له، وإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، قال
الملك الذي عند رأسي: يا محمد ان فلان بن فلان صلى عليك،
فأقول: صلى الله عليه، كما صلى علي)
6012 / 3 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع: باسناده إلى شيخ
الطائفة، باسناده إلى الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي عبد الله
البرقي، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال له رجل: جعلت
فداك، أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى، وما وصف من الملائكة
(يسبحون الليل والنهار لا يفترون) (1) ثم قال: (ان الله وملائكته
يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (2)

2 - الجعفريات ص 216.
3 - جمال الأسبوع ص 236، وعنه في البحار ج 94 ص 71 ح 66.
1) الأنبياء 21: 20.
2) الأحزاب 33: 56.
329

كيف لا يفترون، وهم يصلون على النبي صلى الله عليه وآله؟ فقال
أبو عبد الله عليه السلام: (ان الله تبارك وتعالى: لما خلق محمدا،
امر الملائكة فقال: انقصوا من ذكري، بمقدار الصلاة على محمد،
صلى الله عليه وآله، فقول الرجل: صلى الله على محمد (3)، في
الصلاة، مثل قوله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله،
والله أكبر).
6013 / 4 - وبالإسناد عن الصفار: عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد
الأنصاري، عن يحيى بن عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: (من قال صلى الله على محمد النبي، قال الله تبارك وتعالى:
صلى الله عليك، فليكثر أو ليقل)
6014 / 5 - وبالإسناد عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب، عن أبي داود المسترق، عن محمد بن مروان، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: (وكل الله بقبر النبي
صلى الله عليه وآله، ملكا يقال له: ظهليل، إذا صلى عليه أحدكم
وسلم عليه، قال: [له] (1) يا رسول الله، فلان سلم عليك وصلى
عليك، قال: فيرد النبي بالاسلام)...
قال السيد: ومما رويناه عن محمد بن علي بن محبوب، من كتابه
بخط جدي أبي جعفر الطوسي، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن
العامري، عن محمد الجعفري، عن عمار بن ياسر، قال: سمعت

3) ما بين القوسين ليس في المصدر.
4 - جمال الأسبوع ص 235، وعنه في البحار ج 94 ص 71 ح 66.
5 - جمال الأسبوع ص 243، وعنه في البحار ج 94 ص 68 ح 56.
1) أثبتناه من المصدر.
330

رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول: (ان اله أعطى ملكا من
الملائكة، أسماء الخلائق كلهم، وأسماء آبائهم، فهو قائم على قبري إذا
مت إلى يوم القيامة، فليس أحد يصلي علي صلاة، الا قال: يا
محمد، صلى عليك فلان بن فلان، بكذا وكذا، وان ربي كفل لي ان
يصلي على ذلك العبد، بكل واحدة عشرا)
6015 / 6 - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادق عليه السلام:
(من صلى على النبي وآله مرة واحدة، بنية واخلاص من قلبه، قضى
الله له مائة حاجة: منها ثلاثون للدنيا، وسبعون للآخرة)
وقال النبي صلى الله عليه وآله: (من صلى علي كل يوم ثلاث
مرات، وفي كل ليلة ثلاث مرات، حبا لي وشوقا إلي كان حقا على
الله عز وجل، ان يغفر له ذنوبه، تلك الليل وذلك اليوم)
6016 / 7 - وعن ابن عباس قال: قال (1) النبي صلى الله عليه وآله:
(رأيت فيما يرى النائم، عمي حمزة بن عبد المطلب، وأخي جعفر بن أبي
طالب، وبين أيديهما طبق من نبق، فأكلا ساعة، فتحول النبق
عنبا، فأكلا ساعة، فتحول العنب لهما رطبا، فأكلا ساعة، فدنوت
منهما وقلت: بابي أنتما، اي الاعمال وجدتما أفضل؟ قالا: فديناك
بالاباء والأمهات، وجدنا أفضل الأعمال، الصلاة عليك، وسقي
الماء، وحب علي بن أبي طالب عليه السلام)
ورواه علي بن عيسى في كشف الغمة (2): عن أبي علقمة - مولى

6 - دعوات الراوندي ص 33، وعنه في البحار ج 94 ص 70 ح 63.
7 - دعوات الراوندي ص 33، وعنه في البحار ج 94 ص 70 ح 63.
1) في المصدر: قال لي.
2) كشف الغمة ج 1 ص 59.
331

بني هاشم - قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله، الصبح ثم
التفت الينا، فقال: (معاشر أصحابي، رأيت البارحة) وذكر مثله
6017 / 8 - وعن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (أكثروا الصلاة
علي، فان الصلاة علي، نور في القبر، ونور على الصراط، ونور في
الجنة)
6018 / 9 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أحمد بن عبدون، عن علي بن
محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن
عامر، عن بشر بن بكار، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي
جعفر عليه السلام، قال: (ان ملكا من الملائكة، سأل الله ان
يعطيه سمع العباد، فأعطاه الله، فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة،
ليس أحد من المؤمنين يقول: صلى الله على محمد وآله وسلم، الا قال
الملك: وعليك السلام، ثم يقول الملك: يا رسول الله، ان فلانا
يقرؤك السلام، فيقول رسول الله: وعليه السلام)
6019 / 10 - السيد الراوندي في نوادره: بإسناده عن جعفر بن محمد،
عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة، قضى
الله له مائة حاجة)
6020 / 11 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: باسناده

8 - دعوات الراوندي ص 99، وعنه في البحار ج 94 ص 70 ح 63.
9 - أمالي الطوسي ج 2 ص 290، وعنه في البحار ج 94 ص 70 ح 61.
10 - نوادر الراوندي ص 16، وعنه في البحار ج 94 ص 69 ح 60.
11 - ارشاد القلوب ص 408 (باختلاف يسير) وعنه في البحار ج 94 ص
69 ح 59.
332

عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام،
أنه قال في جواب اليهودي، الذي سأله عن فضل النبي
صلى الله عليه وآله، على سائر الأنبياء عليهم السلام، فذكر
اليهودي ان الله اسجد ملائكته لآدم عليه السلام، فقال
عليه السلام: (وقد أعطى الله محمدا، صلى الله عليه وآله،
أفضل من ذلك، وهو ان الله صلى عليه، وأمر ملائكته ان يصلوا
عليه، وتعبد جميع خلقه بالصلاة عليه، إلى يوم القيامة، فقال جل
ثناؤه: (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليما) (1) فلا يصلي عليه أحد في حياته، ولا بعد
وفاته، الا صلى الله عليه بذلك عشرا، وأعطاه من الحسنات عشرا،
بكل صلاة صلى عليه، ولا يصلي عليه أحد بعد وفاته، الا وهو يعلم
بذلك، ويرد على المصلي السلام مثل ذلك، لان الله عز وجل، جعل
دعاء أمته فيما يسألون ربهم، جل ثناؤه، موقوفا عن الإجابة، حتى
يصلوا عليه صلى الله عليه، وآله فهذا أكبر وأعظم مما أعطى الله
آدم، ثم ذكر عليه السلام في بيان ما فضل الله به أمته،
صلى الله عليه وآله، ومنها (2)، ان الله جعل لمن صلى على نبيه،
عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورد الله سبحانه عليه صلاته
على النبي صلى الله عليه وآله،
6021 / 12 - جامع الأخبار: قال النبي صلى الله عليه وآله: (من
صلى علي مرة، فتح الله عليه بابا من العافية)

1) الأحزاب 33: 56.
2) ارشاد القلوب ص 413.
12 - جامع الأخبار ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
333

6022 / 13 - وقال صلى الله عليه وآله: (من صلى علي مرة، لم يبق له
من ذنوبه ذرة)
6023 / 14 - روي عن (1) عبد الله بن مسعود: ان رسول الله
صلى الله عليه وآله، قال: (أولى الناس بي يوم القيامة، أكثرهم
علي صلاة (في دار الدنيا) (2)).
6024 / 15 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: في الوصية: (يا علي،
من صلى علي كل يوم أو كل ليلة، وجبت له شفاعتي، ولو كان من
أهل الكبائر)
6025 / 16 - وعنه صلى الله عليه وآله: (من صلى علي مرة، لم يبق
عليه من المعصية ذرة)
6026 / 17 - [عن أبي بصير قال] (1) قال الصادق عليه السلام: (من
صلى على النبي وآله: مائة مرة في كل يوم، ابتدرها (2) سبعون الف
ملك [أيهم] (3) يبلغها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قبل

13 - جامع الأخبار ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
14 - جامع الأخبار ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
1) " عن " ليس في المصدر.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
15 - جامع الأخبار ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
16 - جامع الأخبار ص 70 وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
17 - جامع الأخبار ص 70، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في المصدر: أبداها وفي نسخة: أسداها.
3) أثبتناه ليستقيم المعنى.
334

صاحبه).
6027 / 18 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: (من قال: اللهم صل
على محمد وآل محمد، أعطاه الله اجر اثنين وسبعين شهيدا، وخرج من
ذنوبه كيوم ولدته أمه)
6028 / 19 - وقال صلى الله عليه وآله: (ما من أحد صلى علي مرة،
واسمع حافظيه، إلا أن لا يكتبا ذنبا له ثلاثة أيام)
6029 / 20 - وعنه صلى الله عليه وآله: (من صلى علي مرة، خلق الله
تعالى يوم القيامة، على رأسه نورا، وعلى يمينه نورا، وعلى شماله
نورا، ومن فوقه نورا، ومن تحته نورا، وفي جميع أعضائه نورا).
6030 / 21 - وقال صلى الله عليه وآله: (لن يلج النار من صلى علي).
6031 / 22 - وقال صلى الله عليه وآله: (الصلاة علي نور على
الصراط، ومن كان له على الصراط من النور، لم يكن من أهل
النار).
6032 / 23 - وفي رواية عن عبد الرحمن بن عوف، انه صلى الله عليه وآله
قال: (جاءني جبرئيل وقال: انه لا يصلي عليك أحد، الا ويصلي
عليه سبعون الف، ملك ومن صلى عليه سبعون الف ملك، كان من
أهل الجنة).
6033 / 24 - وقال صلى الله عليه وآله: (من صلى على صلاة، صلى

18 - جامع الأخبار ص 70، وعنه في البحار ج 94 ص 64 ح 52.
19 - جامع الأخبار ص 70، وعنه في البحار ج 94 ص 64 ح 52.
20 - 23 - جامع الأخبار ص 70، وعنه في البحار ج 94 ص 64 ح 52.
24 - جامع الأخبار ص 71، وعنه في البحار ج 94 ص 64 ح 52.
335

الله بها عليه عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، وأثبت له بها عشر
حسنات، واستبقاه الملكان (1) الموكلان به، أيهما يبلغ روحي منه
السلام)
6034 / 25 - وقال صلى الله عليه وآله: (لقيني جبرئيل فبشرني،
قال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم
عليك سلمت عليه، فسجدت لذلك)
6035 / 26 - عن علي عليه السلام قال: (الصلاة على النبي
صلى الله عليه وآله، أمحق (1) للخطايا، من الماء للنار، والسلام
على النبي وآله، أفضل من عتق رقبات، وحب رسول الله
صلى الله عليه وآله، أفضل من مهج (2) الأنفس - أو قال ضرب
السيوف - في سبيل الله)
6036 / 27 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله، قال: (من صلى علي وعلي آلى، صلت عليه
الملائكة، ومن صلت عليه الملائكة، صلى الله عليه، ومن صلى الله
عليه، لم يبق في السماوات والأرض ملك، الا ويصلون عليه، ومن
صلى علي وعلى آلي واحدة، امر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ثلاثة
أيام).

1) في المصدر والبحار: ملكاه.
25، 26 - جامع الأخبار ص 71، وعنه في البحار ج 94 ص 65 ح 52.
1) المحق: ذهاب الشئ كله حتى لا يرى له أثر (مجمع البحرين ج 5 ص
235).
2) المهجة: دم القلب، والروح، والجمع: مهج (مجمع البحرين ج 2
ص 331).
27 - لب الباب: مخطوط.
336

6037 / 28 - وقال صلى الله عليه وآله: (الصلاة بين الصلاتين لا
ترد)
وقال صلى الله عليه وآله: (الصلاة علي وعلى آلي، نور على
الصراط)
6038 / 29 - وقال صلى الله عليه وآله: (لن يلج النار من صلى علي،
ومن نسي الصلاة علي، فقد أخطأ طريق الجنة)
6039 / 30 - وفي الخبر: انه يؤمر برجل إلى النار يوم القيامة، فيقول:
اشفع لي، فيقول النبي صلى الله عليه وآله: ردوه إلى الميزان،
فيردونه إليه، فيضع شيئا كالنمل في ميزانه، وهو الصلاة على محمد
وآله، فيرجع ميزانه، وينادى قد سعد فلان.
6040 / 31 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال في حديث:
(وفساد المعرفة، في ترك الصلاة على خير الأنام)
6041 / 32 - وروي ان العمل الصالح، هو قول: اللهم صل على
محمد وآل محمد
6042 / 33 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن انس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من صلى علي صلاة واحدة،
صلى الله عليه بها عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت
له عشر درجات).

28 - 29 - لب الباب: مخطوط.
30 - 32 - لب الباب: مخطوط.
33 - درر اللآلي ج 1 ص 39.
337

6043 / 34 - وفي حديث آخر قال: (من صلى علي صلاة، صلى الله
عليه وملائكته، سبعين صلاة)
6044 / 35 - الإمام أبو محمد العسكري عليه السلام: في قوله تعالى:
(وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب) (1) قال
عليه السلام: (وكان من عذابهم الشديد، انه كان فرعون يكلفهم
عمل البناء على الطين، ويخاف ان يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم،
وكانوا ينقلون ذلك الطين، على السلاليم إلى السطوح، فربما سقط
الواحد منهم فمات أو زمن (2) لا يحفلون بهم، إلى أن أوحى الله إلى
موسى عليه السلام: قل لهم: لا يبتدئون عملا إلا بالصلاة على
محمد وآله الطيبين، ليخف عليهم، فكانوا يفعلون ذلك فيخف
عليهم، وأمر كل من سقط فزمن، ممن نسي الصلاة على محمد وآله
الطيبين، ان يقولها على نفسه ان أمكنه - اي الصلاة على محمد وآله - أو
يقول عليه، إن لم يمكنه، فإنه يقوم ولا (تقلبه يد) (3) ففعلوها
فسلموا
قال عليه السلام: وفي قوله: (يذبحون أبنائكم) (4) وذلك
لما قيل لفرعون: انه يولد في بني إسرائيل مولود، يكون على يده

34 - درر اللآلي ج 1 ص 39.
35 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 97، وعنه في البحار ج 94
ص 61 ح 48.
1) البقرة 2: 49.
2) زمن: أي مرض مرضا يدوم زمانا طويلا (مجمع البحرين ج 6 ص
260).
3) في المصدر: يضره ذلك.
4) البقرة 2: 49.
338

هلاكك، (5) فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة منهن تصانع
[القوابل] (6) عن نفسها، كيلا تنم عليها،، ويتم حملها، ثم تلقي
ولدها في صحراء، أو غار جبل، أو مكان غامض، وتقول عليه عشر
مرات: الصلاة على محمد وآله، فيقيض الله له ملكا يربيه، ويدر من
إصبع (7) لبنا يمصه، ومن إصبع طعاما لينا يتغذاه، إلى أن نشأ بنو
إسرائيل، وكان ممن سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل
وقال عليه السلام في قوله: (ويستحيون نساءكم) (8)
يبغونهن (9) ويتخذونهن إماء، فضجوا إلى موسى عليه السلام
وقالوا: يفترعون (10) بناتنا وأخواتنا، فأمر الله تلك البنات، كلما رابهن
من ذلك ريب، صلين على محمد وآله الطبين، فكان الله يرد عنهن
أولئك الرجال، اما بشغل، أو مرض، أو زمانة، أو لطف من
ألطافه، فلم يفترش (11) منهن امرأة، بل دفع الله عز وجل ذلك
عنهن، بصلاتهن على محمد وآله الطيبين، ثم قال عز وجل: (وفي

5) في المصدر والبحار زيادة: وزوال ملكك.
6) صانعه: داراه ولينه وداهنه (لسان العرب ج 8 ص 212). وما بين
المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
7) وفيه زيادة: له.
8) إبراهيم 14: 6.
9) بغت المرأة: فجرت، ويبغونهن: يفجرون بهن
339

ذلكم) (12) في ذلك الانجاء، الذي أنجاكم منهم ربكم (بلاء) (13) نعمة
(من ربكم عظيم) (14) كبير، قال الله عز وجل: يا بني إسرائيل
اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن اسلافكم، ويخف بالصلاة على محمد
وآله الطيبين، أفما تعلمون انكم إذا شاهدتموه وآمنتم به كانت النعمة
عليكم أفضل، وفضل الله عليكم أجزل)
6045 / 36 - وفيه: (قال عليه السلام: ان أشرف أعمال المؤمنين،
في مراتبهم التي قد رتبوا فيها، من الثرى إلى العرش، الصلاة على
محمد وآله الطيبين، صلى الله عليهم واستدعاء رحمة الله ورضوانه
لشيعتهم المتقين، واللعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين المنافقين)
6046 / 37 - وفيه: (في قوله تعالى: " والصابرين في البأساء " (1) يعني
محاربة الأعداء، ولا عدو يحاربه أعدى من إبليس ومردته، يهتف به
ويدفعه، بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين، صلى الله عليهم
أجمعين
(والضراء): الفقر والشدة، ولا فقر أشد من فقر مؤمن، يلجأ إلى
التكفف من أعداء آل محمد، يصبر على ذلك، ويرى ما يأخذه من
ما لهم مغنما يلعنهم به، ويستعين بما يأخذه على تجديد ذكر ولاية الطيبين
الطاهرين
340

(وحين البأس) (2) عند شدة القتال، يذكر الله، ويصلي على محمد
رسول الله، وعلى علي ولي الله، ويوالي بقلبه ولسانه أولياء الله،
ويعادي كذلك أعداء الله)
6047 / 38 - الصدوق في الأمالي: في خطبة خطبها أمير المؤمنين
عليه السلام، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله: (بالشهادتين
تدخلون الجنة، وبالصلاة تنالون الرحمة، فأكثروا من الصلاة على نبيكم
وآله، (ان الله وملائكته) (1).. الآية.
6048 / 39 - الشيخ البرسي في مشارق الأنوار: عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (لما خلق الله العرش، خلق سبعين
الف ملك، وقال لهم: طوفوا بعرش النور، وسبحوني واحملوا
عرشي، فطافوا وسبحوا، وأرادوا ان يحملوا العرش فما قدروا، فقال
لهم الله: طوفوا بعرش النور، فصلوا على نور جلالي، محمد حبيبي،
واحملوا عرشي، فطافوا بعرش الجلال، وصلوا على محمد
صلى الله عليه وآله، وحملوا العرش فأطاقوا حمله، فقالوا: ربنا،
أمرتنا بتسبيحك وتقديسك، فقال لهم الله: يا ملائكتي، إذا صليتم
على حبيبي محمد، صلى الله عليه وآله، فقد سبحتموني وقدستموني
وهللتموني)
6049 / 40 - وعن ابن عباس، عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال:
(من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه الف صلاة، في الف
341

صف من الملائكة، ولم يبق رطب ولا يابس، الا وصلى على ذلك
العبد، لصلاة الله عليه)
6050 / 41 - مجموعة الشهيد الأول (ره): عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: (ان الشيطان اثنان: شيطان الجن،
ويبعد بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وشيطان الانس، ويبعد
بالصلاة على النبي وآله)
32 - (باب كيفية الصلاة على محمد وآله)
6051 / 1 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع: باسناده إلى
جماعة من أصحابنا، عن محمد بن أحمد بن سنان، عن أبيه، عن
جده محمد بن سنان، عن عبد الله بن سنان، قال: كنا عند
أبي عبد الله عليه السلام، جماعة من أصحابنا، فقال لنا ابتداء:
(كيف تصلون على النبي صلى الله عليه وآله؟) فقلنا: نقول:
اللهم صل على محمد وآل محمد، فقال: (كأنكم تأمرون الله عز
وجل أن يصلي عليهم)؟ فقلنا فكيف نقول؟ قال عليه السلام:
(تقولون: اللهم سامك المسموكات (1)، وداحي المدحوات (2)، وخالق
الأرض والسماوات، أخذت علينا عهدك، واعترفنا بنبوة محمد صلى
الله عليه وآله، وأقررنا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام،
342

فسمعنا وأطعنا، وأمرتنا بالصلاة عليهم، فعلمنا أن ذلك حق
فاتبعناه
اللهم إني أشهدك، واشهد محمدا وعليا، والثمانية (3) حملة
العرش، والأربعة الاملاك خزنة علمك، ان فرض صلاتي لوجهك
ونوافلي وزكاتي وما طاب لي من قول وعمل عندك، فعلى محمد وآل
محمد، وأسألك اللهم ان توصلني بهم وتقربني بهم لديك، كما
أمرتني بالصلاة عليه، وأشهدك اني مسلم له ولأهل بيته
عليهم السلام، غير مستنكف ولا مستكبر، فزكنا بصلواتك
وصلوات ملائكتك، انه في وعدك وقولك " هو الذي يصلي عليكم
وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما
تحيتهم يوم يلقونه سلام واعد لهم اجرا كريما " (4) فأزلفنا (5) بتحيتك
وسلامك، وامنن علينا باجر كريم من رحمتك، واخصصنا من محمد
صلى الله عليه وآله بأفضل صلواتك، وصل عليهم ان صلاتك
سكن لهم، وزكنا بصلاته وصلوات أهل بيته، واجعل ما آتيتنا من
علمهم ومعرفتهم، مستقرا عندك، مشفوعا لا مستودعا، يا ارحم
الراحمين)
6052 / 2 - وباسناده إلى محمد بن الحسن الصفار: عن يعقوب بن
يزيد، ومحمد بن علي اليقطيني معا، عن زياد بن مروان، عن
حريز قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، كيف

3) في نسخة: وثمانية، منه (قده).
4) الأحزاب 33: 43، 44.
5) الزلفة والزلفى: (مجمع البحرين ج 5 ص 67).
2 - جمال الأسبوع ص 240.
343

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله؟ فقال: " قل: اللهم صل
على محمد وأهل بيته، الذين اذهب اللهم عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا " قال: فقلت في نفسي، اللهم صل على محمد وأهل بيته،
فقال لي: (ليس هكذا قلت لك، قل: اللهم صل على محمد وأهل
بيته) (قال: فقلت: اللهم صل على محمد وأهل بيته، قال: فقال:
لي: (ليس هكذا قلت لك، قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته)
قال: فقلت: اللهم صل على محمد وأهل بيته) (1)، فقال لي: (انك
لحافظ يا حريز فقل كما أقول لك: اللهم صل على محمد وأهل
بيته، الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتم تطهيرا) قال: فقلت كما
قال: فقال لي: قل: (اللهم صل على محمد وأهل بيته، الذين
ألهمتهم علمك، واستحفظتهم كتابك، واسترعيتهم عبادك، اللهم
صل على محمد وأهل بيته، الذين أمرت بطاعتهم، وأوجبت حبهم
ومودتهم، اللهم صل على محمد وأهل بيته، الذين جعلتهم ولاة
امرك بعد نبيك صلى الله عليه وآله).
6053 / 3 - وعن جماعة، باسنادهم إلى الصفار: عن أحمد، عن
الحسين بن سعيد، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل،
عن رجل، عن منصور برزج، عن رجل، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (من قال: يا رب صل على محمد وعلى أهل بيته
، عفا (1) الله له البتة، فقلت له: البتة، فقال: كذا قال
رسول الله صلى الله عليه وآله).

1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
3 - جمال الأسبوع ص 241، وعنه في البحار ج 94 ص 67 ح 56.
1) في المصدر: غفر.
344

6054 / 4 - وفيه: حدث أحمد بن موسى، عن الحسن بن موسى، عن
علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، قال: سألته عن قول الله
تبارك وتعالى: (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين
آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (1) فقال: (صلاة الله [عليه] (2)
تزكية له في السماء قلت: ما معنى تزكية الله إياه؟ قال: زكاه بان
برأه من كل نقص وآفة تلزم مخلوقا، قلت: فصلاة المؤمنين، من
يبرؤونه ويعرفونه بان الله قد برأه من كل ما (3) هو في المخلوقين، من
الآفات التي تصيبهم في بنية خلقهم، فمن عرفه ووصفه بغير ذلك فما
صلى عليه، فقلت: فكيف نقول نحن إذا صلينا عليهم؟ قال:
تقولون: اللهم انا نصلي على محمد نبيك وعلى آل محمد، كما
أمرتنا به، وكما صليت أنت عليه، فكذلك صلاتنا عليه)
6055 / 5 - وبإسناده إلى جده شيخ الطائفة: بإسناده عن محمد بن
الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الأنصاري،
عن يحيى بن عبد الله، عن أبيه (1)، قال: من قال: صلى الله على
محمد النبي، قال الله تبارك وتعالى: صلى الله عليك، فليكثر (أو
ليقل) (2).

4 - جمال الأسبوع ص 234، وعنه في البحار ج 94 ص 71 ح 66.
1) الأحزاب 33: 56.
2) أثبتناه من المصدر.
3) في المصدر: نقص.
5 - جمال السبوع ص 235، وعنه في البحار ج 94 ص 71 ح 66.
1) في المصدر: أبي عبد الله عليه السلام وهو الصحيح ظاهرا " راجع
معجم رجال الحديث ج 20 ص 62.
2) في المصدر: وليقل.
345

6056 / 6 و - عن جماعة باسنادهم إلى جده أبي الطوسي (رحمه
الله)، عن جماعة من أصحابنا، عن أبي المفضل الشيباني، قال:
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العابد، بالدالية لفظا، قلت انا:
الدالية موضع بالقرب من سنجار (1)، ووجدت في رواية أخرى بهذه
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، وهذا لفظ اسنادها: قال:
حدثنا محمد بن وهبان النبهاني (2)، قال: حدثنا أبو المفضل
محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال: حدثنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الله بن ياسين (3) بن محمد بن عجلان اليمني، الشيخ
الصالح لفظا، - أقول ثم اتفقت الرويات (4) بعد ذلك - قال أبو محمد
عبد الله بن محمد العابد المقدم ذكره: سألت مولاي أبا محمد
الحسن بن علي عليهما السلام، في منزله بسر من رأى، سنة
خمس وخمسين ومائتين، ان يملي علي الصلاة على النبي وأوصيائه
عليه وعليهم السلام، وأحضرت معي قرطاسا كبيرا، فأملى علي
لفظا من غير كتاب، وقال: ([اكتب]) (5) الصلاة على النبي
صلى الله عليه وآله) إلى آخر ما في أكثر كتب الدعوات.

6 - جمال السبوع ص 483، وعنه في البحار ج 94 ص 73 ح 1.
1) هذا هو الصحيح، وكان في الأصل: شنجار.
2) كان في الأصل المخطوط: الهياني، وفي المصدر: الهيناني،
والصحيح ما أثبتناه، انظر معجم رجال الحديث ج 17 ص 316 وتنقيح
المقال ج 3 ص 197.
3) في المصدر: بانين، وفي البحار: باتين.
4) في المصدر: الروايتان.
5) أثبتناه من المصدر.
346

6057 / 7 - وعن الجماعة باسنادهم إلى الشيخ الطوسي، قال: أخبرني
الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن أحمد بن داود، وهارون بن
موسى التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، في ما رواه في كتابه
كتاب الشفاء والجلاء، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي،
عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري، عن يعقوب بن يوسف
الضراب الغساني، عن امرأة عجوزة علوية رآها في دار خديجة
عليها السلام بمكة، في حكاية طويلة فيها معجزة عن الحجة
عليه السلام، انها قالت له: يقول - اي الحجة عليه السلام -
لك: (إذا صليت على نبيك كيف تصلي عليه)؟ فقلت: أقول
اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد،
كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، انك
حميد مجيد
فقالت: لا إذا صليت فصل عليهم كلهم وسمهم، فقلت: نعم فلما
كان من الغد نزلت ومعها دفتر صغير، فقالت: يقول لك: (إذا صليت
على النبي صلى الله عليه وآله، فصل عليه وعلى أوصيائه على
هذه النسخة) وهي موجودة في المطولات.
6058 / 8 - مجموعة الشهيد الأول: قال الشيخ السعيد العالم العلامة
أوحد الدهر فريد العصر، ذو الفضائل والمآثر والعلوم والمفاخر، تاج
الملة والحق والدين، الحسن بن الدربي: قرأت على الشيخ الصالح
أبي الفائز سالم بن الحسين بن كامل بن قتارويه، وقال: أخبرني
الشيخ الأديب خزيمة الأسدي رحمه الله، قال: حدثنا الرئيس الاجل

7 - جمال السبوع ص 499، وعنه في البحار ج 94 ص 78 ح 2.
8 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
347

أبو البقاء هبة الله بن ناصر بن الحسين بن نصر، قال: حدثنا السيد
الاجل الطاهر نقيب النقباء ذو المناقب أبو الغنائم المعمر بن محمد بن
عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن
محمد بن علي بن أحمد بن داود الأنماطي، قال: أخبرني
أبي إجازة، عن علي بن العباس العلوي، عن عبد العزيز بن
إسحاق بن جعفر القاري، عن أبي القاسم علي بن محمد النخعي
الكوفي، قال: حدثني سليمان بن إبراهيم، عن جدي لأمي، قال:
عدهن في يدي نصر بن مزاحم، قال نصر: عدهن في يدي أبو
خالد، وقال أبو خالد، عدهن في يدي زيد بن علي، وقال زيد بن
علي: وعدهن في يدي علي بن الحسين عليه السلام، وقال
علي بن الحسين عليه السلام: عدهن في يدي أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام، وقال علي عليه السلام:
عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال رسول الله
صلى الله عليه وآله: عدهن في يدي جبرئيل عليه السلام،
وقال جبرئيل: هكذا انزل بهن من عند رب العزة: (اللهم صل على
محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، انك حميد
مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل
إبراهيم، انك حميد مجيد وترحم على محمد وآل محمد، كما
ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، انك حميد مجيد، وتحنن على
محمد وآل محمد، كما تحننت على إبراهيم وآل إبراهيم، انك حميد
مجيد، وتسلم على محمد وآل محمد، كما سلمت على إبراهيم وآل
إبراهيم، انك حميد مجيد) قال أبو خالد: عدهن بأصابع الكف
مضمومة واحدة واحدة مع الابهام.
348

6059 / 9 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن كعب بن عجزة، قال:
لما نزل قوله تعالى: (ان الله وملائكته) (1) الآية قلت: يا
رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك، فكيف أصلي عليك؟ قال:
(قل: اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم
وآل إبراهيم، انك حميد مجيد)
6060 / 10 - جامع الأخبار: عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال
: (من قال اللهم صل على محمد وآل محمد، أعطاه الله اجر
اثنين وسبعين شهيدا)
6061 / 11 - الصدوق في العيون: عن علي بن الحسين بن شاذويه
المؤدب، وجعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنهما، عن
محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن
الصلت، عن الرضا عليه السلام، فيما احتج عليه السلام
على علماء المخالفين بمحضر المأمون، في تفضيل العترة الطاهرة،
قال عليه السلام: (واما الآية السابعة، فقول الله تعالى: (ان الله
وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا
تسليما) (1) (وقد علم المعاندون منهم، أنه لما نزلت هذه الآية) (2)

9 - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 343، 344.
1) الأحزاب 33: 56.
10 - جامع الأخبار ص 70، وعنه في البحار ج 94 ص 64 ح 52.
11 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 236، وعن في البحار ج 94
ص 51 ح 16.
1) الأحزاب 33: 56.
2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
349

قيل: يا رسول الله، قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة
عليك؟ فقال: تقولون: اللهم صل على محمد وآل محمد، كما
صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، انك حميد مجيد، فهل بينكم
معاشر الناس في هذا خلاف)؟ قالوا: لا، قال المأمون: هذا ما (3)
لا خلاف فيه أصلا، وعليه اجماع الأمة
6062 / 12 - الشيخ شرف الدين النجفي في كنز الفوائد: نقلا عن
تفسير محمد بن العباس، عن عبد العزيز بن يحيى، عن علي بن
الجعد، عن شعيب بن الحكم (1)، قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول:
لقيني كعب بن عجرة فقال: الا أهدي إليك هدية؟ قلت: بلى،
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله، خرج الينا فقلت: يا
رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال:
(قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على
إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل
محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، انك حميد مجيد).

3) في المصدر: مما.
12 - كنز جامع الفوائد: مخطوط، وعنه في البحار ج 27 ص 259 ح 10
وتأويل الآيات ص 164.
1) في البحار: عن شعيب، عن الحكم.
350

33 - (باب استحباب ذكر الرسول، وذكر الله في كل مجلس،
وذكر الأئمة عليهم السلام معه، وكراهة ذكر أعدائهم)
6063 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا
محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده
علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما
من قوم اجتمعوا في مجلس، ولم يذكروا الله عز وجل، ولم يصلوا
علي، الا كان ذلك المجلس حسرة عليهم، فإن شاء اخذهم، وان
شاء عفا عنهم)
34 - (باب استحباب الصلاة على محمد وآله عشرا)
6064 / 1 - جامع الأخبار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من
صلى علي مرة، صلى الله عليه عشرا، ومن صلى علي عشرا،
صلى الله عليه مائة مرة، ومن صلى علي مائة مرة، صلى الله عليه
الف مرة، ومن صلى علي الف مرة، لا يعذبه الله في النار ابدا)

الباب - 33
1 - الجعفريات ص 215.
الباب - 34
1 - جامع الأخبار ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
351

35 - (باب وجوب الصلاة على النبي كلما ذكر، ووجوب
الصلاة على آله مع الصلاة عليه، صلى الله عليهم)
6065 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا
محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده
علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ذكرت عنده ولم
يصل علي، خطئ طريق الجنة)
6066 / 2 - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن
سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن
إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام،
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رغم انف رجل ذكرت
عنده فلم يصل علي) الخبر
6067 / 3 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله، انه قيل
له: يا رسول الله، أرأيت قول الله تعالى: (ان الله وملائكته يصلون
على النبي) (1) كيف هو؟ فقال صلى الله عليه وآله: (هذا من
العلم المكنون، ولولا انكم سألتموني ما أخبرتكم، ان الله تعالى
وكل بي ملكين، فلا اذكر عند مسلم فيصلي علي، الا قال له

الباب - 35
1 - الجعفريات ص 215.
2 - البحار ج 94 ص 72 ح 67.
3 - عوالي اللآلي ج 2 ص 38 ح 97، وعنه في البحار ج 94 ص 68 ح 57.
1) الأحزاب 33: 56.
352

ذانك (2) الملكان: غفر اله لك، وقال الله وملائكته: آمين، ولا اذكر
عند مسلم فلا يصلي علي، الا قال له الملكان: لا غفر الله لك،
وقال الله وملائكته: آمين)
ورواه (3) الشيخ أبو الفتوح، في تفسيره، عنه، مثله
6068 / 4 - جامع الأخبار: عن جابر بن عبد الله، عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (من ذكرني فلم يصل علي فقد شقي)
الخبر
6069 / 5 - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن إبراهيم بن
محمد بن داود الجعفري، عن عبد العزيز محمد الزراوردي، عن
عمارة بن عرفة، عن عبد الله بن علي بن الحسين، أنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (ان البخيل كل البخيل، الذي
إذا ذكرت عنده لم يصل علي، صلى الله عليه وآله)
6070 / 6 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن عبد الجبار ين
أحمد بن محمد الروياني، عن عبد الواحد بن محمد بن سلام، عن

2) في المصدر: ذلك.
3) تفسير أبي الفتوح ج 4 ص 344.
4 - جامع الأخبار ص 69، وعنه في البحار ج 94 ص 63 ح 52.
5 - بل الشيخ المفيد في الارشاد ص 267، وعنه في البحار ج 91 ص 61 ح
47، والوسائل ج 4 ص 1221 ح 14، ولعل الشيخ المصنف (قده) قد نقل
الحديث من البحار فترتب على هذا نسبة الحديث إلى بشارة المصطفى سهوا
لتشابه رمز كتاب الارشاد " شا " مع رمز كتاب بشارة المصطفى " بشا "،
فتأمل.
6 - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة منه خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه
في البخار ج 96 ص 347 ح 13.
353

إسماعيل بن الزاهد، عن محمد بن أحمد، عن إسحاق عن عبد
الله بن مسلمة، عن سلمة بن وردان، قال: سمعت انس بن مالك
يقول: ارتقى رسول الله صلى الله عليه وآله على المنبر درجة
فقال: (آمين) ثم ارتقى الثانية فقال: (آمين) ثم ارتقى الثالثة
فقال: (آمين) ثم استوى فجلس، فقال أصحابه: على ما أمنت؟
فقال: (اتاني جبرئيل، فقال: رغم انف امرئ ذكرت عنده فلم
يصل عليك، فقلت: آمين، فقال: رغم انف امرئ أدرك أبويه
فلم يدخل الجنة، فقلت: آمين، فقال: رغم انف امرئ أدرك
رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين)
6071 / 7 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع: حدثني جماعة
باسنادهم إلى محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن
علي بن معبد (1)، عن واصل (2)، بن عطا، عن عبد الله بن سنان،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال النبي
صلى الله عليه وآله ذات يوم لعلي عليه السلام: يا علي الا
أبشرك؟ فقال: بلى بابي أنت وأمي، فإنك لم تزل مبشرا بكل خير،
فقال: أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب، قلت: ما الذي أخبرك يا
رسول الله؟ قال: أخبرني ان الرجل من أمتي، إذا صلى علي واتبع

7 - جمال السبوع ص 237، وعنه في البحار ج 94 ص 56 ح 30.
1) في المصدر: سعد والصحيح ما في المتن " راجع معجم رجال الحديث
ج 1 ص 320 و ج 12 ص 182 وجامع الرواة ج 1 ص 602 ".
2) في نسخة: سليمان، منه (قده) والظاهر أن هذه النسخة بدل " لعطا "
وليست بدل " لواصل "، حيث أن الصحيح هو: واصل بن سليمان ظاهرا
" راجع معجم رجال الحديث ج 10 ص 204 وجامع الرواة ج 1
ص 490 ".
354

بالصلاة على أهل بيتي، فتحت له أبواب السماء، وصلت عليه
الملائكة سبعين صلاة، وانه لمذنب خطأ ثم تحات عنه الذنوب كما
تحات الورق من الشجر، فيقول الله تبارك وتعالى: لبيك يا عبدي
وسعديك، يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة، وانا أصلي
عليه سبعمائة صلاة، فإذا صلى علي ولم يتبع الصلاة على أهل بيتي
، كان بينها (3) وبين السماء سبعون حجابا، ويقول الله تبارك
وتعالى: لا لبيك يا عبدي ولا سعديك، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه
الا ان يلحق بنبيي عترته، فلا يزال محجوبا حتى يلحق (بي) (4)
أهل بيتي)
6072 / 8 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال: (أسري بي ليلة المعراج إلى
السماء، فرأيت ملكا له ألف يد، لكل يد الف إصبع، وهو يحاسب
ويعد بتلك الأصابع، فقلت لجبرئيل: من هذا الملك؟ وما الذي
يحاسبه؟ قال: هذا ملك موكل على قطر المطر، يحفظها كم قطرة
تنزل من السماء إلى الأرض، فقلت للملك، أنت تعلم مذ خلق الله
الدنيا، كم قطرة نزلت من السماء إلى الأرض؟ فقال: يا
رسول الله، فوالله الذي بعثك بالحق إلى خلقه، غير اني اعلم كم
قطرة نزلت من السماء إلى الأرض، اعلم تفصيلا كم قطرة نزلت في
البحر، وكم قطرة نزلت في البر، وكم قطرة نزلت في العمران، وكم
قطرة نزلت في البستان وكم قطرة نزلت في السبخة وكم قطرة نزلت في

3) في المصدر: بينه.
4) هذا من استظهار الشيخ النوري (قده) لمناسبة سياق الحديث لها.
ج 2 ص 285.
355

القبور، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فتعجبت من حفظه
وتذكره حسابه، فقال: يا رسول الله حساب لا أقدر عليه بما عندي
من الحفظ والتذكر والأيدي والأصابع، فقال: اي حساب هو؟
فقال: قوم من أمتك يحضرون مجمعا، فيذكر اسمك عندهم،
فيصلون عليك، فانا لا أقدر على حصر ثوابهم)
6073 / 9 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (من صلى علي ولم يصل على آلي
ردت عليه، وقال صلى اله عليه وآله: يؤمر بأقوام إلى الجنة
فيخطئون الطريق، قيل: يا رسول الله لم ذاك؟ قال: سمعوا اسمي
ولم يصلوا علي)
6074 / 10 - وجدت بخط فخر المحققين في أجوبته لمسائل السيد حيدر
الآملي، ما لفظه: فقد نقل عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال
: (لا تفرقوا بيني وبين آلي بعلى)
36 - (باب استحباب التهليل، واختياره على أنواع الأذكار
والعبادات المندوبة)
6075 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه
عليهم السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سيد

9 - لب الباب: مخطوط.
10 - أجوبة مسائل السيد حيدر الآملي.
الباب - 36
1 - الجعفريات ص 228.
356

القول (لا إله إلا الله) وخير العبادة الاستغفار)
6076 / 2 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال: (ما من الذكر شئ أفضل من قول
(لا إله إلا الله) وما من الدعاء شئ أفضل من الاستغفار، ثم تلا
(فاعلم أنه لا إله إلا اللهع واستغفر لذنبك) (1)
6077 / 3 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: (سيد كلام الأولين
والآخرين (لا إله إلا الله)
6078 / 4 - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن أحمد بن علي،
عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن
إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن
محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: سيد القول (لا إله إلا الله)
6079 / 5 - ومنه: عن هارون بن موسى، عن محمد بن علي، عن
محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضال، عن
الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي
صلى الله عليه وآله: (شعار المسلمين على الصراط يوم القيامة (لا إله إلا الله
) وعلى الله فليتوكل المتوكلون)

2 - دعوات الراوندي ص 2، وعنه في البحار ج 9 3 ص 204 ح 63.
1) محمد صلى الله عليه وآله 47: 19.
3 - دعوات الراوندي ص 14، وعنه في البحار ج 93 ص 204 ح 63.
4 - البحار ج 94 ص 204 ح 43 بل عن جامع الأحاديث للقمي ص 13.
5 - البحار ج 93 ص 204 ص 43 بل عن جامع الأحاديث للقمي ص 14.
357

6080 / 6 - الطبرسي في الاحتجاج: عن أصبغ بن نباتة، قال: سأل
ابن الكوا، أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: كم بين موضع
قدمك إلى عرش ربك؟ قال: (ثكلتك أمك يا ابن الكوا، سل متعلما
ولا تسأل متعنتا، من موضع قدمي إلى موضع (1) عرش ربي، أن يقول
قائل مخلصا (لا إله الا الله) (قال يا أمير المؤمنين، فما ثواب من
قال: لا إله إلا الله؟ قال: (من قال (لا إله إلا الله) مخلصا طمست
ذنوبه، كما يطمس الحرف الأسود من الرق الأبيض، فإذا قال ثانية
(لا إلا الا الله) مخلصا، خرقت أبواب السماء (2) وصفوف
الملائكة، حتى تقول الملائكة بعضها لبعض: اخشعوا لعظمة الله، فإذا
قال ثالثة مخلصا: لا إله إلا الله لم تنهنه (3) دون العرش، فيقول الجليل:
اسكني، فوعزتي وجلالي، لأغفرن لقائلك بما كان فيه، ثم تلا هذه
الآية: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) (4) يعني إذا كان
عمله خالصا (5) ارتفع قوله وكلامه) الخبر
6081 / 7 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن
أحمد بن عيسى بن محمد، عن القاسم بن إسماعيل، عن إبراهيم بن

6 - الاحتجاج ص 259، وعنه في البحار ج 93 ص 198 ح 25.
1) ليس في المصدر.
2) في المصدر: السماوات.
3) لم تنهنه دون العرش: أي ما منعها وكفها عن الوصول إليه (النهاية ج 5
ص 139). وفي المصدر: تنته.
4) فاطر 35: 10.
5) في المصدر: صالحا.
7 - أمالي الطوسي ج 2 ص 196، وعنه في البحار ج 27 ص 133 ح 129
358

عبد الحميد، عن معتب مولى أبي عبد الله، عنه، عن أبيه
عليهما السلام، قال: (جاء اعرابي إلى النبي
صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله هل للجنة من ثمن؟
قال: نعم، قال: ما ثمنها؟ قال: لا إله إلا الله، يقولها العبد مخلصا
بها، قال: وما اخلاصها؟ قال: العمل بما بعثت به في حقه، وحب
أهل بيتي، قال: فداك أبي وأمي وان حب أهل البيت لم حقها؟
قال: إن حبهم لأعظم حقها)
6082 / 8 - عوالي اللآلي: قال: النبي صلى الله عليه وآله: (من قال
(لا إله إلا الله) دخل الجنة، وان زنى وان سرق)
6083 / 9 - فقه الرضا عليه السلام: (نروي ان رجلا أتى أبا جعفر
عليه السلام، فسأله عن الحديث الذي روي عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، أنه قال: من قال: (لا إله إلا الله) دخل
الجنة، فقال أبو جعفر عليه السلام: الخبر حق، فولى الرجل
مدبرا، فلما خرج امر برده، ثم قال: يا هذا ان للا اله الا الله
شروطا، الا واني من شروطها)
6084 / 10 - البرقي في المحاسن: عن الوشاء عن أحمد بن عائذ، عن أبي
الحسن السواق، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: (يا ابان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث،
من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، وجبت له الجنة، قال: قلت له: انه
يأتيني من كل صنف من الأصناف، فأروي لهم هذا الحديث، قال:
نعم، يا ابان، انه إذا كان يوم القيامة، وجمع اله الأولين والآخرين،

8 - عوالي اللآلي ج 1 ص 41 ح 43.
9 - فقه الرضا عليه السلام ص 53.
10 - المحاسن ص 32 ح 23.
359

فيسلب منهم (لا إله إلا الله) الا من كان على هذا الامر)
وعن الحسن بن محبوب، عم عمرو بن أبي المقدام، عن أبان بن
تغلب، مثله (1)
6085 / 11 - وعن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن الصباح
الحذاء، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من شهد أن لا إله إلا الله، فليدخل
الجنة، قال: قلت، فعلام تخاصم الناس، إذا كان من شهد أن لا إله إلا الله
دخل الجنة؟ فقال: انه إذا كان يوم القيامة نسوها)
6086 / 12 - الصدوق في التوحيد: عن محمد بن أحمد بن تميم، عن
محمد بن إدريس الشامي، عن هارون بن عبد الله، عن أبي أيوب،
عن قدامة بن محرز، عن مخرمة بن بكير بن (1) عبد الله بن الأشج،
عن أبيه، عن أبي حرب بن زيد، عن أبيه زيد (2) بن خالد، قال:
أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لي: (بشر الناس انه
من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فله الجنة)
6087 / 13 - وفي العيون: عن أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد

1) نقس المصدر ص 181 ح 174.
11 - المحاسن ص 181 ح 173.
12 - التوحيد ص 22 ح 15.
1) هذا هو الصحيح، وكان في الأصل المخطوط " عن " " راجع تهذيب
التهذيب ج 10 ص 7 ".
2) هذا هو الصحيح، وكان في الأصل المخطوط، " عن أبيه عن
زيد.... " وهو سهو ظاهر " راجع الإصابة ج 1 ص 565 ".
13 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 137 ح 2، وعنه في البحار
ج 93 ص 198 ح 24.
360

الضبي، قال: لما قدم الرضا عليه السلام بنيسابور أيام المأمون،
قمت في حوائجه والتصرف في امره ما دام بها، فلما خرج إلى مرو شيعته
إلى سرخس، فلما خرج من سرخس أردت أن أشيعه إلى مرو، فلما
صار (1) مرحلة اخرج رأسه من العمارية، وقال لي: (يا أبا عبد الله
انصرف راشدا، فقد قمت بالواجب وليس للتشييع غاية) قال: قلت:
بحق المصطفى والمرتضى والزهراء، لما حدثتني بحديث تشفيني به حتى
ارجع، فقال: (تسألني الحديث، وقد أخرجت من جوار رسول الله
صلى الله عليه وآله، لا (2) أدري إلى ما يصير أمري) قال: قلت:
بحق المصطفى والمرتضى والزهراء، لم حدثني بحديث تشفيني حتى
ارجع، فقال: (حدثني أبي عن جدي [عن أبيه] (3) انه سمع أباه
يذكر انه سمع أباه يقول: سمعت أبي علي بن أبي طالب
عليه السلام يذكر، انه سمع النبي صلى الله عليه وآله، يقول:
قال الله عز وجل: (لا إله إلا الله) اسمي (4) من قاله مخلصا من قلبه
دخل حصني، ومن دخل حصني امن عذابي)
6088 / 14 - وفي كمال الدين: عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن عبد
العزيز بن يحيى الجلودي، عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن
عمارة، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن اصبغ بن نباتة، عن
أمير المؤمنين عليه السلام قال، (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: أفضل الكلام قول (لا إله إلا الله) فقيل: يا

1) في المصدر: سار.
2) في المصدر: ولا.
3) أثبتناه من المصدر وهو الأصح.
4) في نسخة: حصني، منه قده.
14 - كمال الدين ص 669 ح 14، وعنه في البحار ج 93 ص 200 ح 31.
361

رسول الله، ومن أول من قال لا إله إلا الله؟ قال: انا، وانا نور بين
يدي الله جل جلاله).
6089 / 15 - وفي ثواب الأعمال: عن أبيه، عن عبد الله بن الحسن،
عن أحمد بن علي، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، (عن محمد بن
يحيى) (1)، عن محمد بن إسحاق، عنابي هارون العبدي، عن أبي
سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله، ذات
يوم جالسا، وعنده نفر من أصحابه، فيهم علي بن أبي طالب
عليه السلام، إذ قال: (من قال (لا إله إلا الله) دخل الجنة)
6090 / 16 - جامع الأخبار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ان
موسى بن عمران عليه السلام كان فيما يناجي ربه، قال: رب
كيف المعرفة بك فعلمني؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، قال: رب
رب كيف الصلاة؟ قال لموسى: قل: لا إله إلا الله، قال: يا رب فأين
الصلاة؟ قال: قل: لا إله إلا الله) وكذلك تقولها عبادي إلى يوم
القيامة، من قالها فلو وضعت السماوات والأرضون السبع في كفة،
ووضع لا إله إلا الله في كفة أخرى، لرجحت بهن، ولو وضعت
عليهن أمثالها)
6091 / 17 - وعن انس بن مالك قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
اللهم صل على محمد (وآل محمد) (1)، خرج من فمه طير اخضر، له

15 - صواب الاعمال ص 22 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 202 ح 40.
1) ليس في المصدر.
16 - جامع الأخبار ص 58، وعنه في البحار ج 93 ص 202 ح 41.
17 - جامع الأخبار ص 60.
1) في المصدر: وآله.
362

جناحان مكللان بالدر والياقوت، فإذا نشرهما بلغا المشرق والمغرب،
حتى ينتهي إلى العرش، وله دوي كدوي النحل، يذكر لصاحبه فيقول
الله تعالى: مدحتني ومدحت نبيي اسكن، فيقول: كيف اسكن ولم
تغفر لقائل لا إله إلا الله؟ فيقول: اسكن [فقد] (2) غفرت له)
6092 / 18 - الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات:
قال: حدثنا محمد بن جعفر الوكيل من بني هاشم، قال: حدثني
أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن زريق (1) البغدادي قال: حدثني
أحمد بن عبد الله المالكي، قال: حدثني عبد الرحمان بن الليث: قال:
حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: سمعت سروحد (2)
النحوي قال: سمعت هرثمة بن أعين يقول: سمعت هارون الرشيد
يقول: سمعت أبي المهدي يقول: سمعت أبي المنصور يقول: حدثني
أبي، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (أفضل الكلام لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء
الحمد لله).
6093
19 - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (إذا قال العبد لا إله إلا الله، طمست ما

2) أثبتناه من المصدر.
18 - كتاب المسلسلات ص 111.
1) كان في المخطوط: رزين، وفي المصدر: رزيق، والظاهر أن ما
أثبتناه هو الصحيح راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص 326.
2) كذا في الطبعة الحجرية، والكلمة غير واضحة في الأصل المخطوط،
وكان في المصدر: شيرويه، ولم تصرح كتب الرجال بأي ترجمة حول
ذلك.
19 - لب الباب: مخطوط.
363

قبلها من السيئات، يقول [الله] (1) لا إله إلا الله حصني، من دخل
حصني امن عذابي)
6094 / 20 - وعنه صلى الله عليه وآله قال: (لا إله الا الله كلمة طيبة
مباركة، من قالها مخلصا نجا مني ودخل الجنة، ومن قالها غير مخلص
نجا مني ودخل النار) (1)
6095 / 21 - وقال موسى عليه السلام: يا رب دلني على عمل ادخل
به الجنة، فقال: قل: لا إله إلا الله، فإنه لو وضعت على السماوات
لقمصتهن (1)
6096 / 22 - وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (ما تكلم
المتكلمون، بمثل شهادة أن لا إله إلا الله)
6097 / 23 - وقال صلى الله عليه وآله: (ثمن الجنة لا إله إلا الله،
مفتاح الجنة لا إله إلا الله، نجا صاحب هذه الشهادة، فيقول الله:
عبدي عهد إلي فانا أحق من وفى بالعهد، ادخلوا عبدي الجنة)
6098 / 24 - وقال صلى الله عليه وآله: (إذا قال العبد لا إله إلا الله
، خرقت سقوف السماء، حتى تصير مثل القمر، وأعماله حولها
مثل الكواكب).

1) أثبتناها ليستقيم المعنى.
20 - لب الباب: مخطوط.
1) أي من قالها مخلصا عد مؤمنا، ومن لم يقلها مخلصا دخل الاسلام
وصان بها نفسه وعرضه وماله.
21 - لب الباب: مخطوط.
1) الظاهر " لقصمتهن ".
22، 23 - لب الباب: مخطوط.
24 - لب الباب: مخطوط.
364

وقال صلى الله عليه وآله: (من قال غدوة وعشيا: لا إله إلا
أنت، ضمنت (1) إحداهما إلى الأخرى، ويمحى ما بينهما من
الذنوب)
وقال صلى الله عليه وآله: (من ختم له بلا إله إلا الله،
وجبت له الجنة)
وقال صلى الله عليه وآله: (الاعمال كلها توزن، إلا قول لا
إله إلا الله)
وقال صلى الله عليه وآله: (رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا
من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة، فغلقت الأبواب دونه، فجاءته شهادة
أن لا إله إلا الله فتحت له الأبواب وأدخل الجنة)
وقال صلى الله عليه وآله: (من كان كلامه لا إلا إلا الله
دخل الجنة، قيل: فإن قالها في حياته، قال: تلك أوجب وأوجب)
وقال صلى الله عليه وآله: (من قال لا إلهه إلا الله، طلست (2)
ما قبلها من السيئات، حين يسكن مثلها من الحسنات)
37 - (باب استحباب رفع الصوت بالتهليل، واختيار الذكر
سرا عليه)
6099 / 1 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن ابن عباس
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لم يسمع الله

1) كذا في المخطوط والطبعة الحجرية، وجاء في هامش الأخيرة: الظاهر
" ضمت "، وهي أقرب للسياق.
2) في الطبعة الحجرية: طمست.
الباب - 37
1 - الغايات ص 78.
365

كلمة أحب إليه ولا أعظم عنده من لا إله إلا الله وعظمها، فلا تلتقي
به (1) الشفتان وليس من مسلم يملا فاه ويمد بها صوته، حتى تتناثر
عنه ذنوبه كما يتناثر [ورق] (2) الشجر اليابس)
38 - (باب استحباب تكرار الشهادتين)
6100 / 1 - المفيد الثاني في أماليه: عن أبيه، عن ابن عمرو، عن
أحمد بن محمد بن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمان بن
شريك، عن أبيه، عن عاصم بن عبد الله بن عاصم، عن أبيه،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (اشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله، والذي نفسي بيده، لا يقولها أحد الا
حرمه الله على النار)
6101 / 2 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (ناد في الناس: من يشهد أن لا إله إلا الله
وأني رسول الله، دخل الجنة)
39 - (باب استحباب قول، لا حول ولا قوة إلا بالله)
6102 / 1 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن

1) في المصدر: بها.
2) أثبتناه من المصدر.
الباب - 38
1 - أمالي الطوسي ج 1 ص 266، وعنه في البحار ج 93 ص 199 ح 28.
2 - لب الباب: مخطوط.
الباب - 39
1 - الجعفريات ص 231.
366

جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من
ألح عليه، الفقر فليكثر من لا حول ولا قوة الا بالله)
6103 / 2 - وبهذا الاسناد، قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،
كنز من كنوز الجنة، وهي شفاء من تسعة وتسعين داء أدناه الهم)
6104 / 3 - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن هارون بن
مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن آبائه قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: قول لا حول ولا قوة الا بالله، فيها
شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهم)
6105 / 4 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير،
عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال
الله تعالى لنبيه ليلة المعراج: أعطيتك كلمتين من خزائن (1) عرشي،
لا حول ولا قوة الا بالله، ولا منجى منك الا إليك)
6106 / 5 - الصدوق في العيون: عن أبي الحسن محمد بن علي، عن أبي
بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن

2 - الجعفريات ص 188.
3 - قرب الإسناد ص 37، وعنه في البحار ج 93 ص 187 ح 8.
4 - تفسير على ابن إبراهيم ج 2 ص 11، وعنه في البحار ج 93 ص 186 ح
7.
1) في المصدر: تحت.
5 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ص 11، وعنه في البحار ج
93 ص 187 ح 10.
367

الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من حزنه أم فليقل: لا حول ولا قوة الا
بالله) ورواه فيه بسندين آخرين
6107 / 6 - وفي الخصال: عن الحسن بن علي بن محمد العطار، عن
محمد بن محمود، عن محمد بن منصور، وإسماعيل المكي (1)،
وحمدان جميعا، عن المكي بن إبراهيم،
وعن محمد بن أبي عبد الله، عن مجاهد بن أعين، عن عبد
الصمد بن الفضل، عن مكي بن إبراهيم، عن هشام بن حسان،
والحسن بن دينار، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت،
عن أبي ذر قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله بسبع - إلى أن
قال - وأوصاني ان استكثر من قول: لا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم (2)
6108 / 7 - وفي معاني الأخبار: عن محمد بن أحمد بن تميم، عن أبي
لبيد محمد بن إدريس، عن هشام بن عبد العزيز، عن سعيد بن أبي
مريم، عن يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد، عن عبد الله بن
شراح، عن ربيعة، عن فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (من أراد كنز الجنة فعليه بلا حول ولا قوة الا
بالله)، الحديث.

6 - الخصال ص 345 ح 12، وعنه في البحار ج 77 ص 72 ح 2.
1) في المصدر: والمكي.
2) في المصدر زيادة: فإنها من كنوز الجنة.
7 - معاني الأخبار ص 139 ح 1، وعنه في البحار ج 93 ص 187 ح 12.
368

6109 / 8 - وفيه وفي التوحيد، عن أحمد بن الحسن، عن
الحسن بن علي، عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن
عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر
عليه السلام، قال: سألته عن معنى لا حول ولا قوة الا بالله
فقال: (معناه لا حول لنا عن معصية الله الا بعون الله، ولا قوة لنا
على طاعة الله الا بتوفيق الله عز وجل)
6110 / 9 - الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن
ماجيلويه، عن عمه، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن
محمد البزنطي، عن أبان بن عيسى، عن الصادق عليه السلام
قال: (كان آدم عليه السلام إذا لم يأته جبرئيل اغتم وحزن،
فشكا ذلك إلى جبرئيل فقال: إذا وجدت شيئا من الحزن فقل: لا
حول ولا قوة الا بالله)
6111 / 10 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي
المفضل، عن أحمد بن هوذة، عن [إبراهيم بن إسحاق بن
أبي عمر عن] (1) عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد العزيز بن
محمد، عن سفيان الثوري، عن أبي عبد الله عليه السلام، انه

8 - معاني الأخبار ص 21 ح 1، التوحيد ص 242 ح 3، وعنهما في البحار
ج 93 ص 187 ح 11.
9 - قصص الأنبياء ص 18، وعنه في البحار ج 93 ص 188 ح 14.
10 - أمالي الطوسي ج 2 ص 94، وعنه في البحار ج 78 ص 197 ح 20 وفي
ج 93 ص 188 ح 13.
هو الصواب ظاهرا " راجع معجم رجال الحديث ج 1
3 و ج 10 ص 174 وتنقيح المقال ج 1 ص 14.
369

قال له في وصيته إليه: (يا سفيان إذا أنعم الله على أحد منكم (2)
بنعمة، فليحمد الله عز وجل، وإذا استبطأ الرزق فليستغفر الله،
وإذا حزنه امر قال: لا حول ولا قوة الا بالله (العلي العظيم) (3)).
6112 / 11 - البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن محمد بن علي،
عن عبد الرحمن بن محمد، عن حريب الغزال، عن صدقة القتاب،
عن الحسن البصري قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (الا
أخبركم بخمس خصال هن من البر، والبر يدعو إلى الجنة - إلى أن
قال - والاكثار من قول: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، فإنه
من كنوز الجنة)
6113 / 12 - وعن أبيه (1)، عن يونس، عن عمرو بن جميع، رفعه
قال: قال سلمان رضي الله عنه، أوصاني خليلي ان أكثر من قول:
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم: فإنها كنز من كنوز الجنة
6114 / 13 - وعن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن
جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من قال: بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول
ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ثلاث مرات، كفاه الله تسعة وتسعين

2) منكم: ليس في المصدر.
3) ما بين القوسين ليس في المصدر.
11 - المحاسن ص 9 ح 27، وعنه في البحار ج 93 ص 188 ح 17.
1) عن أبيه: ليس في المصدر والصواب ما في المصدر " راجع معجم رجال
الحديث ج 16 ص 289 ".
12 - المحاسن ص 21 ح 34، وعنه في البحار ج 93 ص 188 ح 18.
1) ليس في المصدر، والصحيح ما في المتن " راجع معجم رجال الحديث
ج 20 ص 181 وجامع الرواية ج 2 ص 358 ".
13 - المحاسن ص 41 ح 50 وعنه في البحار ج 93 ص 189 ح 19.
370

نوعا من أنواع البلاء، أيسرها الخنق)
ثقة الاسلام في الكافي: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن
سالم عن أحمد بن النضر، مثله (1)
6115 / 14 - صحيفة الرضا: عن آبائه عليهم السلام قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من حزنه امر فليقل: لا حول ولا قوة
الا بالله)
6116 / 15 - ابنا بسطام في طب الأئمة عليهم السلام: عن
محمد بن يزيد، عن زياد بن محمد الملطي، عن أبيه، عن
هشام بن احمر، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال:
(من قال: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، دفع الله عنه ثلاثة
وسبعين نوعا من أنواع البلاء، أهونها الجنون (1) - وقال علي بن أبي
طالب عليه السلام -: قال لي رسول الله
صلى الله عليه وآله (2): الا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟
قلت: بلى يا رسول الله، قال: لا حول ولا قوة الا بالله)
6117 / 16 - تفسير الإمام عليه السلام: في حديث: (إنما قدر

1) الكافي ج 8 ص 109 ح 89، وعنه في البحار ج 93 ص 190 ح
35.
14 - صحيفة الرضا عليه السلام ص 88 ح 17، وعنه في البحار ج 93 ص
190 ح 29.
15 - طب الأئمة عليهم السلام ص 39، وعنه في البحار ج 93 ص 190
ح 30.
1) في نسخة: الخنق، منه قده.
2) في المصدر والبحار زيادة: يا علي.
16 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 57، وعنه في البحار ج 58
ص 34 ذيل الحديث 53، وفي ج 93 ص 191 ح 32.
371

حملة العرش على حمله، بقول: بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول
ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله
الطيبين)
6118 / 17 - جامع الأخبار: عن ابن عباس قال: رأيت النبي
صلى الله عليه وآله وهو يقول: (لا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم) قلت: يا نبي الله ما ثوابه؟ قال: (تسبيح حملة العرش،
فمن قال مرة: لا حول ولا قوة الا بالله، غفر الله له ذنوب مائة سنة،
وكتب له بكل حرف مائة حسنة، ورفع له مائة درجة، فان زاد على
مرة واحدة، فله بكل حرف كنز ونور للصراط (1))
6119 / 18 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: (من قال الف
مرة: لا حول ولا قوة الا بالله، رزقه الله تعالى الحج، فإن كان قد
قرب (1) اجله، اخر الله في اجله، حتى يرزقه الحج)
6120 / 19 - فقه الرضا عليه السلام: (وإذا حزنك امر فقل سبع
مرات: بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم، فان كفيت، والا أتممت سبعين مرة)
6121 / 20 - القطب الراوندي في دعواته: عن ابن عباس قال: جاء

17 - جامع الأخبار ص 65، وعنه في البحار ج 93 ص 191 ح 33.
1) كذا في الأصل المخطوط، وكان في الطبعة الحجرية: في الصراط،
وفي المصدر: على الصراط، فلاحظ.
18 - جامع الأخبار ص 65، وعنه في البحار ج 93 ص 191 ح 33.
1) في المصدر: اقترب.
19 - فقه الرضا عليه السلام ص 53.
20 - دعوات الراوندي: مخطوط، وعنه في البحار ج 93 ص 274 ح 2.
372

عوف بن مالك الأشجعي، إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا
رسول الله ان ابني قد اسره العدو، وقد اشتد غمي وعيل صبري،
فما تأمرني؟ قال: (آمرك ان تكثر من قول: لا حول ولا قوة الا
بالله، في كل حال) فانصرف وهو يقول: لا حول ولا قوة الا بالله
على كل حال، فبينا هو كذلك إذ اتاه ابنه معه مائة من الإبل، غفل
عنها المشركون، فاستاقها، فاتى الأشجعي رسول الله
صلى الله عليه وآله فذكر له ذلك، فنزلت هذه الآية: (ومن يتق
الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) (1)
6122 / 21 - وفي كتاب لب اللباب: شكا عوف بن مالك الأشجعي إلى
النبي صلى الله عليه وآله، ان ابنه اسره العدو فامر ان يستكثر من
قول: لا حول ولا قوة الا بالله وداوم عليه، فنجا من همه ورد الله
إليه ابنه مع الأغنام والجمال
6123 / 22 - وقال صلى الله عليه وآله: (من قال: لا حول ولا قوة
الا بالله العلي العظيم، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ووقي سبعين
بابا من الفقر)
6124 / 23 - وفي الخبر: ان إبراهيم عليه السلام قال لنبينا
صلى الله عليه وآله ليلة المعراج: (مر أمتك حتى يستكثروا من
غرس الجنة، قال وما هي؟ قال: قال حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم).

1) الطلاق 65: 2 و 3.
21 - لب الباب: مخطوط.
22 - لب الباب: مخطوط.
23 - لب الباب: مخطوط.
373

6125 / 24 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: (قول: لا حول ولا
قوة الا بالله، يذهب بالفقر)
6126 / 25 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: (لا حول ولا قوة الا
بالله العلي العظيم، دواء من تسعة وتسعين داء، أيسرها الهم)
6127 / 26 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عنه مثله، وعنه
صلى الله عليه وآله أنه قال: (الا أدلكم على عمل من كنوز
الجنة، ومن تحت العرش؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو لا
حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، قال: يقول الله لقائلها: أسلم
عبدي واستسلم)
6128 / 27 - وعن أبي ذر قال: أوصاني خليلي رسول الله
صلى الله عليه وآله بخمس، أوصاني بطاعة ولاة الأمر، وان أصل
رحمي وان ولت (1)، وان أقول الحق وإن كان مرا، وان أجالس
المساكين، وان أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله (2)
40 - (باب نبذة مما يستحب أن يقال كل يوم)
6129 / 1 - المفيد الثاني في أماليه: عن أبيه، عن أبي محمد الفحام،
عن عمه عمر بن يحيى، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، أحمد بن

24 - لب اللباب: مخطوط.
25 - لب اللباب: مخطوط.
26 - درر اللآلي ج 1 ص 36.
27 - درر اللآلي ج 1 ص 36.
1) في المصدر: دلت.
2) في المصدر زيادة: العلي العظيم.
الباب - 40
1 - أمالي الطوسي ج 1 ص 285، وعنه في البحار ج 93 ص 206 ح 6.
374

عامر، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: (قال النبي
صلى الله عليه وآله: من قال في كل يوم مائة مرة: لا إله إلا الله
الحق المبين، استجلب بها لغني واستدفع به الفقر، وسد عنه باب
النار، واستفتح به باب الجنة)
ورواه الراوندي في دعواته، عنه صلى الله عليه وآله، مثله،
وفيه: الملك الحق المبين (1)
ورواه البرقي في المحاسن (2)، عن أبيه، عن محمد بن عيسى
الأرمني، عن أبي عمران الحناط، عن الأوزاعي، عن الصادق، عن
آبائه عليهم السلام، مثله
6130 / 2 - كتاب درست بن أبي منصور: قال - (اي الصادق
عليه السلام ظاهرا) (1) - كان رسول الله صلى الله عليه وآله،
يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة، من غير ذنب.
6131 / 3 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال: (انه ليغان على قلبي، حتى استغفر الله
في اليوم سبعين مرة)
6132 / 4 - وعنه صلى الله عليه وآله قال: (من قال كل يوم مائة

1) دعوات الراوندي ص 50، ونقله المجلسي " قده " عنه وعن ثواب الأعمال
ص 23 ح 1 في البحار ج 93 ص 207 ح 7 بالاسناد عن الإمام الصادق
عليه السلام نحوه.
2) المحاسن ص 32 ح 22، وعنه في البحار ج 93 ص 207 ح 8 وفيه:
من قال في كل يوم ثلاثين مرة.
2 - كتاب درست بن أبي منصور ص 108.
1) ما بين القوسين في هامش المخطوط منه قدس سره.
3 - لب الباب: مخطوط.
4 - لب الباب: مخطوط.
375

مرة: لا حول ولا قوة الا بالله، غفر الله له ذنوبه، وقضى له مائة
حاجة، وبنى له في الجنة مائة قصر)
6133 / 5 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال: (من قرأ سبحان الله وبحمده في يوم
مائة مرة، حطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر)
6134 / 6 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
: (من قال كل يوم ثلاثين مرة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد
لله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين، لا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم، دفع الله عنه تسعة وتسعين نوعا من البلاء، أهونها
الجنون)
6135 / 7 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن انس مالك،
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (من استعاذ بالله في كل يوم
عشر مرات من شر الشيطان، وكل الله تعالى عليه ملكا يدفع عنه
الشيطان، كما يدفع الإبل الغريب عن الحوض)
6136 / 8 - القطب الراوندي في دعواته: عن أبي الحسن الرضا
عليه السلام، قال: (وجد رجل صحيفة فأتي بها رسول الله
صلى الله عليه وآله، فنادى: الصلاة جامعة، فما تخلف أحد لا ذكر
ولا أنثى، فرقى المنبر فقرأها، فإذا كتاب من يوشع بن نون وصي

5 - درر اللآلي ج 1 ص 36.
6 - دعائم الاسلام ج 2 ص 137 ح 438.
7 - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 11.
8 - دعوات الراوندي ص 13، وعنه وعن مهج الدعوات ص 256 في البحار ج
13 ص 376 ح 20.
376

موسى عليه السلام فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، ان ربكم
بكم لرؤوف رحيم، الا ان خير عباد الله التقي النقي (الحفي) (1)،
وان شر عباد الله المشار إليه بالأصابع، فمن أحب ان، يكتال بالمكيال
الأوفى، وأن يوفي الحقوق التي أنعم الله تعالى بها عليه، فليقل في كل
يوم سبحان الله كما ينبغي لله [والحمد لله كما ينبغي لله] (2) ولا إله إلا الله
كما ينبغي لله، والله أكبر كما ينبغي لله، ولا حول ولا قوة الا بالله،
وصلى اله على محمد النبي وعلى أهل بيته، وجميع المرسلين
والنبيين حتى يرضى الله، فنزل عليه السلام وقد ألحوا في الدعاء،
فصبر هنيئة ثم رقى المنبر فقال: من أحب ان يعلو ثناؤه على ثناء
المجاهدين، فليقل هذا القول في كل يوم، فان كانت له حاجة
قضيت، أو عدو كبت، أو دين قضي، أو كرب كشف، وخرق
كلامه السماوات السبع، حتى يكتب في اللوح المحفوظ)
ورواه ابن طاووس في مهج الدعوات (3): بإسناده إلى سعد بن عبد
الله، في كتابه يرفعه عن الرضا عليه السلام، الا انه ذكر في
الدعاء، صلى الله على محمد وعلى أهل بيت النبي، وعلى جميع المرسلين
حتى يرضى الله - وفي بعض النسخ - وأهل بيت نبيه العربي الهاشمي،
وصلى الله على جميع المرسلين والنبيين حتى يرضى الله.
6137 / 9 - وعن ربيعة بن كعب قال: سمعت رسول الله

1) ليس في المصدر.
2) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
3) مهج الدعوات ص 256.
9 - دعوات الراوندي ص 10، وعنه في البحار ج 69 ص 408 ح 117 قطعة
منه.
377

صلى الله عليه وآله يقول: (ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات:
اسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، الا قالت النار: أعذني منه)
6138 / 10 - قال: وروي (1) أن عابدا من بني إسرائيل سأل الله عز وجل
فقال: يا رب ما حالي عندك، أخير فازداد في خيري؟ أو شر فاستعتب
قبل الموت؟ فاتاه آت فقال له: ليس لك عند الله خير، قال: يا رب
وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت خيرا أخبرت الناس، فليس لك
منه الا الذي رضيت منه لنفسك، قال: فشق ذلك عليه وأحزنه،
قال: فكرر الله إليه الرسول فقال: يقول الله تبارك وتعالى: فمن الآن
فاشتر مني نفسك، فيما تستقبل بصدقة تخرجها من كل عرق (2)، كل يوم
صدقة، قال: يا رب أو يطيق هذا أحد؟ فقال تعالى: لست أكلفك
الا ما تطيق، قال: فماذا يا رب؟ فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله، تقول هذا كل يوم
ثلامائة وستين مرة، يكون كل كلمة صدقة عن كل عرق من
عروقك، قال: فلما رأى بشارة ذلك قال: يا رب زدني، قال: إن
زدت زدتك
6139 / 11 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن النبي
صلى الله عليه وآله: (من بسمل وحولق كل يوم عشرا، خرج من

10 - دعوات الراوندي ص 59، وعنه في البحار ج 14 ص 509 ح 36 و ج 87
ص 10 ح 18.
1) في المصدر: روي زيد بن أسلم.
2) في المصدر زيادة: من عروقك فإن لابن آدم ثلاثمائة وستين عرقا، أخرج
عن كل عرق.
11 - البلد الأمين: لم نجده في مظانه، وعنه في البحار ج 87 ص 5 ح 8 وفي
مصباح الكفعمي ص 83.
378

ذنوبه كيوم ولدته أمه، ودفع الله عنه سبعين بابا من البلاء، منها
الجنون والجذام والبرص والفالج، وكان أعظم عند الله تعالى من سبعين
حجة وعمرة متقبلات، بعد حجة الاسلام، ووكل الله به سبعين الف
ملك يستغفرون له إلى الليل)
6140 / 12 - وعنه صلى الله عليه وآله: (من قال هذه الكلمات في
كل يوم عشرا، غفر الله تعالى له أربعة آلاف كبيرة، ووقاه من شر
الموت، وضغطة القبر، والنشور والحساب والأهوال كلها، وهو مائة
هول أهونها الموت، ووقي من شر إبليس وجنوده، وقضي دينه،
وكشف همه وغمه وفرج كربه وهي هذه: أعددت لكل هول لا إله إلا الله
، ولكل هم وغم ما شاء الله، ولكل نعمة الحمد لله، ولكل رخاء
الشكر لله، ولكل أعجوبة سبحان الله، ولكل ذنب استغفر الله،
ولكل مصيبة انا لله وانا إليه راجعون، ولكل ضيق حسبي الله، ولكل
قضاء وقدر توكلت على الله، ولكل عدو اعتصمت بالله، ولكل طاعة
ومعصية لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).
6141 / 13 - وفي جنته: عن أبي جعفر عليه السلام قال: (من قال
كل يوم: حسبي الله توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير أموري
كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، كفاه الله هم
داريه)
6142 / 14 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أحمد بن عثمان
ابن أحمد الجبائي، عن أبي علي بن محمد، عن الحسين بن سفيان

12 - البلد الأمين لم نجده في مظانه: وحكاه عنه في البحار ج 87 ص 5 ح 8،
ورواه الكفعمي في المصباح ص 83.
13 - جنة الأمان (المصباح) ص 83، وعنه في البحار ج 87 ص 6 ح 9.
14 فلاح السائل ص 221، وعنه في البحار ج 86 ص 267 ح 38.
379

البزوفري، عن أبي الحسن الأيادي علي بن مخلد، عن همام بن نهيك،
عن أحمد بن هليل، عن ابن أبي عمير، عن أمية بن علي، قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: (من قال عند غروب الشمس في كل
يوم: يا من ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وآله، اختم لي (1)
يومي هذا بخير، وشهري بخير، وسنتي بخير، وعمري بخير، فمات
في تلك الليلة، أو في تلك (2) الجمعة، أو في ذلك الشهر، أو في تلك
السنة، دخل الجنة).
6143 / 15 - قال: وباسنادنا إلى جعفر بن سليمان، وهو من أصحابنا
الثقات، في كتاب ثواب الأعمال قال: عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال: (من قال: مائة مرة، الله أكبر قبل مغيب
الشمس، كان أفضل من مائة رقبة)
6144 / 16 - ورويناه أيضا عن سعد بن عبد الله، من كتاب فضل
الدعاء، عن الباقر عليه السلام: (ان من كبر الله مائة تكبيرة قبل
طلوع الشمس وقبل غروبها، كتب له من الاجر كأجر من أعتق مائة
رقبة)
ورويناه عن سعد بن عبد الله، باسناده إلى علي بن الحسين
عليهما السلام، بلفظ رواية جعفر بن سليمان.

1) في المصدر: في.
2) ليس في المصدر.
15 - فلاح السائل ص 221، وعنه في البحار ج 86 ص 268 ح 38.
16 - فلاح السائل، ونقله عنه في البحار ج 86 ص 268،
والمحاسن ص 36 ح 33 وعنه في البحار ج 86 ص 257 ح 27.
380

41 - (باب نبذة مما يقال في الصباح والسماء)
6145 / 1 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير،
عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال النبي
صلى الله عليه وآله في حديث الاسراء - وهو طويل - وعلمتني
الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت وأمسيت: اللهم ان ظلمي أصبح
مستجيرا بعفوك، وذنبي أصبح مستجيرا بمغفرتك، وذلي أصبح
مستجيرا بعزتك (1)، وفقري أصبح مستجيرا بغناك، ووجهي البالي
الفاني أصبح مستجيرا بوجهك الدائم الباقي، الذي لا يفنى، وأقول
ذلك إذا أمسيت).
6146 / 2 - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن المفيد، عن علي بن خالد
المراغي، عن محمد بن بدرك (1)، عن زكريا بن الحكم، عن خلف بن
تميم، عن بكر بن حبيش (2)، عن أبي شيبة، عن عبد الملك بن
عمير (3)، عن أبي قرة، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال
النبي صلى الله عليه وآله: (يا سلمان إذا أصبحت فقل: اللهم
أنت ربي لا شريك لك، أصبحنا وأصبح الملك لله، قلها ثلاثا وإذا
أمسيت فقل مثل ذلك، فإنهن يكفرن ما بينهن من خطيئة).

الباب - 41
1 - تفسير القمي ج 2 ص 11، وعنه في البحار ج 86 ص 248 ح 9.
1) في المصدر: بعزك.
2 - أمالي الطوسي ج 1 ص 189، وعنه في البحار ج 86 ص 248 ح 10.
1) في المصدر: مدرك.
2) في المصدر: خنيس.
3) في المصدر: عمر.
381

ورواه المفيد في مجالسه، عن علي بن خالد، مثله (4)
6147 / 3 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن
محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن، عن أبي
بصير، ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، قال: (قال
أمير المؤمنين عليهما السلام: من قرأ قل هو الله أحد، من قبل أن
تطلع الشمس احدى عشرة مرة، ومثلها انا أنزلناه، ومثلها آية
الكرسي، منع ماله مما يخاف، ومن قرأ قل هو الله أحد، وانا أنزلناه،
قبل أن تطلع الشمس، لم يصبه في ذلك اليوم ذنب، وان جهد
إبليس).
6148 / 4 - المفيد الثاني في مجالسه: عن أبيه، عن هلال بن محمد بن
جعفر الحفار، عن إسماعيل الدعبلي، عن أبيه علي بن علي أخي دعبل
الخزاعي، عن الرضا، عن آبائه، عن الباقر عليهم السلام قال:
(إذا أصبحت فقل: اللهم اجعل لي سهما وافرا، في كل حسنة
أنزلت (1) من السماء إلى الأرض، في هذا اليوم، واصرف عني كل
مصيبة أنزلتها من السماء إلى الأرض، في هذا اليوم، وعافني من طلب
ما لم تقدر لي من رزق، وما قدرت لي من رزق، فسقه إلي في يسر
منك وعافية آمين، ثلاث مرات).
6149 / 5 - وبالإسناد عن أخي دعبل، عن الرضا عليه السلام،

4) أمالي المفيد ص 228 ح 1 وفيه عن أبي بكر محمد بن عمر الجعلي.
3 - الخصال ص 622 وعنه في البحار ج 86 ص 249 ح 11.
4 - أمالي الطوسي ج 1 ص 380، وعنه في البحار ج 86 ص 249 ح 12.
1) في المصدر: أنزلتها.
5 - أمالي الطوسي ج 1 ص 281، وعنه في البحار ج 86 ص 249 ح 13.
382

عن أبيه، قال: (سمعت الصادق عليها السلام يقول [إذا
أمسى] (1)، أمسينا وأمسى الملك لله الواحد القهار، والحمد لله رب
العالمين، الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل، ونحن في عافية منه، اللهم
هذا خلق جديد قد غشانا، فما علمت لي فيه من خير فسهله وقيضه،
واكتبه اضعافا مضاعفة، وما علمت (2) فيه من شر فتجاوز عنه
برحمتك، أمسيت لا أملك ما أرجو، ولا ادفع شر ما أخشى، أمسى
الامر لغيري، وأمسيت مرتهنا بكسبي، وأمسيت لا فقير أفقر مني،
فسع (3) لفقري من سعتك، مما كتبت على نفسك التقوى ما أبقيتني،
والكرامة إذا توفيتني، والصبر على ما أبليتني (4)، والبركة فيما رزقتني،
والعزم على طاعتك فيما بقي من عمري، والشكر لك فيما أنعمت به
علي)
6150 / 6 - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن أبيه، وعمرو بن
عثمان، وأيوب بن نوح جميعا، عن عبد الله بن المغيرة [عن ابن
مسكان، عن ليث المرادي] (1)، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي،
قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (من قال عشر مرات
قبل أن تطلع الشمس، وقبل غروبه: ا لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو

1) أثبتناه من المصدر.
2) وفيه: عملت.
3) وفيه: فاتسع.
4) وفيه: ابتليتني.
6 - المحاسن ص 30 ج 18، وعنه في البحار ج 86 ص 255 ح 25.
1) أثبتناه من المصدر وهو الصواب " راجع معجم رجال الحديث ج 10
ص 64 و ج 23 ص 32 و 33 ".
383

على كل شئ قدير، كان كفارة لذنبه (2) ذلك اليوم)
6151 / 7 - وعن أحمد بن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن
عليه السلام، قال: (من قال: بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول
ولا قوة الا باله العلي العظيم، ثلاث مرات [حين يصبح وثلاث
مرات] (1)، حين يمسي، لم يخف شيطانا، ولا سلطانا، ولا جذاما،
ولا برصا، قال أبو الحسن عليه السلام: وانا أقولها مائة مرة)
6152 / 8 - وعن النوفلي: عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه
عليهم السلام، قال: (فقد النبي صلى الله عليه وآله، رجلا
من الأنصار، فقال له: (ما غيبك عنا؟ فقال: الفقر يا رسول الله
وطول السقم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: الا أعلمك
كلاما إذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم؟ قال: بلى، قال: إذا
أصبحت وأمسيت فقل: لا حول ولا قوة الا بالله، توكلت على الحي
الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في
الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرا، قال الرجل: فوالله
ما قلته الا ثلاث (1) أيام، حتى ذهب عني الفقر والسقم).
6153 / 9 - وعن أبي يوسف، عن ابن أبي عمير، عن الأنماطي، عن
كليمة صاحب الكلل، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (من

2) وفيه: لذنوبه في.
7 - المحاسن ص 41 ح 51، وعنه في البحار ج 86 ص 257 ح 27.
1) أثبتناه من المصدر.
8 - المحاسن ص 43 ح 56، وعنه في البحار ج 86 ص 257 ح 7.
1) في المصدر: ثلاثة.
9 - المحاسن ص 44 ح 58.
384

قال هذا القول إذا أصبح فمات (1) دخل الجنة، فان قال إذا أمسى
ومات من ليلته دخل الجنة: اللهم إني أشهدك، واشهد ملائكتك
المقربين، وحملة العرش (2) المصطفين، انك أنت الله لا إله إلا أنت
الرحمن الرحيم، وأن محمدا عبدك ورسولك، صلى الله عليه وآله
- وفلان وفلان حتى ينتهي إليه - أئمتي وأوليائي، ع، لي ذلك أحيى وعليه
أموت، وعليه ابعث يوم (3) القيامة إن شاء الله، وابرأ من فلان وفلان
وفلان وفلان - أربعة فان مات في يومه أو في ليلته دخل الجنة) و
6154 / 10 - وعن أبي يوسف، عن علي بن حسان، عن رجل، عن أبي
عبد الله عليه السلام، قال: (كان أمير المؤمنين عليه السلام
يقول: من قال إذا أصبح هذا القول لم يصبه سوء حتى يمسي، ومن
قاله حين يمسي لم يصبه سوء حتى يصبح، يقول: سبحان الله مع كل
شئ حتى لا يكون شئ بعد، بعدد (1) كل شئ وحده وعدد جميع
الأشياء واضعافها منها (2) رضا الله، والحمد له كذلك، ولا إله إلا الله
مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك).
6155 / 11 - وعن أبيه،: عن هارون بن الجهم، عن ثوير بن أبي فاختة،
عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام.
وحدثنا بكر بن صالح، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري، عن

1) في المصدر زيادة: في ذلك اليوم.
2) في نسخة: عرشك، منه قده.
3) وفي نسخة: إلى يوم، منه قده.
10 - المحاسن ص 44 ح 59.
1) بعدد: ليس في المصدر.
2) وفيه: منتهى.
11 - المحاسن ص 368 ج 121.
385

أبي الحسن عليه السلام، قال: (إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في
غروب وادبار، فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لم
يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، والحمد لله الذي يصف ولا
يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،
وأعوذ بوجه الله الكريم، وبسم الله العظيم، من شر ما ذرأ وبرأ،
ومن شر ما تحت الثرى، ومن شر ما ظهر وما بطن، (ومن شر ما
كان) (1)، في الليل والنهار، ومن (2) شر أبي مرة (3) وما ولد، ومن شر
الرايس (4)، ومن شر ما وصفت وما لم أصف، والحمد لله رب
العالمين، قال: وذكر انها أمان من كل سبع، ومن الشيطان الرجيم
وذريته، ومن كل [ما] (5) عض ولسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلم
بها لصا ولا غولا (6)).
6156 / 12 - تفسير الإمام عليه السلام: (قال النبي
صلى الله عليه وآله: أنه قال لرجل من أصحابه: إذا أردت أن لا
يصيبك (شر الأعادي) (1) فقل إذا أصبحت: أعوذ بالله من الشيطان

1) في المصدر: وشر ما.
2) من: ليس في المصدر.
3) وفيه: قترة.
4) في نسخة: الرسيس، منه قده.
5) أثبتناه من المصدر.
6) كل ما أهلك الانسان فهو غول، وغاله الشئ: أهلكه واخذه من
حيث لم يدر (لسان العرب ج 11 ص 507).
12 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 6، وعنه في البحار ج 86 ص
260 ح 29.
1) في المصدر: شرهم ولا ينالك مكرهم.
386

الرجيم، فان الله يقيك من شرهم، فإنما هم شياطين يوحي بعضهم
إلى بعض زخرف القول غرورا، وإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من
الغرق والحرق والسرق، فقل إذا أصبحت: بسم الله، ما شاء الله،
لا يصرف السوء الا الله، بسم الله، ما شاء الله، لا يسوق الخير الا
الله، بسم الله، ما شاء الله، ما يكون من نعمة فمن الله، بسم الله،
ما شاء الله، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، بسم الله، ما شاء
الله، صلى الله على محمد وآله الطيبين، فان من قالها ثلاثا إذا
أصبح، امن من السرق والحرق الغرق حتى يمسي، ومن قالها ثلاثا
إذا أمسى، امن من الحرق والسرق والغرق حتى يصبح، وان الخضر
عليه السلام وإلياس يلتقيان في كل موسم، فإذا تفرقا تفرقا عن هذه
الكلمات، وان ذلك شعار شيعتي، وبه يمتاز أعدائي من أوليائي، يوم
خروج قائمهم صلوات الله عليه وآله).
6157 / 13 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن حفص بن
البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إنما سمي نوح
عبدا شكورا، لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: اللهم انه ما أصبح
وأمسى بي من نعمة أو عافية من (1) دين أو دنيا، فمنك وحدك لا
شريك لك، لك الحمد ولك الشكر به علي يا رب، حتى ترضى وبعد
الرضا، يقولها إذا أصبح عشرا، وإذا أمسى عشرا، (فسمي بذلك
عبدا شكورا) (2)).

13 - تفسير العياشي ج 2 ص 280 ح 17، وعنه في البحار ج 86 ص 262 ح
32.
1) في المصدر والبحار: في.
2) ليس في المصدر والبحار.
387

6158 / 14 - وعن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، في قوله تعالى:
(كان عبدا شكورا) (1) قال: (إذا كان (2) أمسى وأصبح يقول:
أمسيت اشهد (3) انه ما أمسيت به من نعمة في دين أو دنيا، فإنها من
الله وحده لا شريك له، الحمد بها والشكر كثيرا).
ورواه القمي في تفسيره (4) عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن
عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، مثله.
6159 / 15 - وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قلت له: ما عنى الله بقوله لنوح: (انه كان عبدا شكورا) (1) فقال:
(كلمات بالغ فيهن، وقال: كان إذا أصبح وأمسى قال: اللهم إني
أصبحت أشهدك انه ما أصبح بي من نعمة في دين أو دنيا، فإنه منك
وحدك لا شريك لك، ولك الشكر به (2) علي يا رب حتى ترضى وبعد
الرضا، فسمي بذلك عبدا شكورا)
6160 / 16 - المفيد في مجالسه: عن أحمد بن محمد الوليد، عن أبيه،

14 - تفسير العياشي ج 2 ص 280 ح 18، وعنه في البحار ج 86 ص 248 ح
8.
1) الاسراء 17: 3.
2) الظاهر " كان إذا " هو الصحيح.
3) في المصدر: أشهدك.
4) تفسير القمي ج 2 ص 14.
15 - تفسير العياشي ج 2 ص 280 ج 19، وعنه في البحار ج 86 ص 262 ح
32.
1) الاسراء 17: 3.
2) في المصدر: بها.
16 - أمالي المفيد ص 84 ح 6، وعنه في البحار ج 86 ص 263 ح 33.
388

عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد،
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: [من قال] (1) إذا أصبح قال إن تطلع الشمس،
وإذا أمسى قبل أن تغرب الشمس، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وان الدين كما شرع،
والإسلام كما وصف، والقول كما حدث، والكتاب كما انزل، وان الله
هو الحق المبين، وذكر (2) محمدا، وآل محمد [بالخير وحيا محمدا وآل
محمد] (3) بالسلام، فتح الله له ثمانية أبواب الجنة، وقيل له: ادخل
من اي أبوابها شئت).
6161 / 17 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: قال روينا عن
محمد بن محمد بن الأشعث المشهور (1) بثقته، باسناده إلى الصادق
عليه السلام: (ان عليا عليه السلام كان إذا أصبح يقول:
مرحبا بكما من ملكين حفيظين كريمين، أملي عليكما ما تحبان إن شاء الله
، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس، وكذلك بعد
العصر حتى تغرب الشمس).
ورواه في الجعفريات (2): بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه،
عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، مثله.

1) أثبتناه من المصدر والبحار.
2) كان في المخطوط والبحار: " ذكر الله " وما أثبتناه من المصدر.
3) أثبتناه من المصدر.
17 - فلاح السائل: لم نجده، وعنه في البحار ج 86 ص 267 ح 38.
1) في البحار: المشهود.
2) الجعفريات ص 236.
389

6142 / 18 - وعن أبي محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن
الحسين بنا هارون بن حمدون المدايني، عن إبراهيم بن مهزيار، عن
أخيه علي بن مهزيار، عن أبي داود المسترق، عن محسن، عن يعقوب بن
شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ما على أحدكم أن يقول
إذا أصبح وأمسى ثلاث مرات: اللهم مقلب القلوب والابصار،
ثبت قلبي على دينك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من
لدنك رحمة انك أنت الوهاب، وأجرني من النار برحمتك، اللهم امدد
لي في عمري، وأوسع علي [في] (1) رزقي، وانشر علي رحمتك، وإن كنت
في أم الكتاب عندك شقيا فاجعلني سعيدا، فإنك تمحو ما تشاء
وتثبت وعندك أم الكتاب).
6163 / 19 - وعن علي بن مهزيار، عن محمد بن علي، عن الحسن بن
علي بن بقاح، عن عبد السلام بن سالم البجلي، عن عامر بن عذافر،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا أصبحت وأمسيت فضع
يدك على رأسك، ثم امرها على وجهك، ثم خذ بمجامع لحيتك،
وقل: أحطت على نفسي وأهلي ومالي وولدي، من غائب وشاهد،
(بالله الذي) (1) لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم
الحي القيوم - إلى - العلي العظيم، فإذا قلتها بالغداة، حفظت في
نفسك وأهلك ومالك وولدك حتى تمسي، وإذا قلتها بالليل، حفظت
حتى تصبح).

18 - فلاح السائل ص 222، وعنه في البحار ج 86 ص 268 ح 38.
1) أثبتناه من المصدر.
19 - فلاح السائل ص 222، وعنه في البحار ج 86 ص 269 ح 39.
1) في المصدر: بالذي.
390

6164 / 20 - ومما رويناه عن جدي أبي جعفر الطوسي، فيما يرويه عن
محمد بن علي بن محبوب شيخ القميين في زمانه، وجدته بخط جدي
أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه، عن أيوب بن نوح، عن عباس بن
عامر، عن ربيع بن محمد المسلي، عن أبي سعيد، عن أبان بن أبي
عياش، عن انس بن مالك، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (من قال سبحان الله وبحمده، سبحان الله
العظيم، مرة إذا أصبح ومرة إذا أمسى، بعث الله ملكا إلى الجنة معه
مكساح من الفضة، يكسح (1) له من طين الجنة، وهو مسك أذفر، ثم
يغرس له غرسا، ثم يحيط عليه حائطا، ثم يبوب عليه بابا، ثم
يغلقه، ثم يكتب: على الباب هذا بستان فلان بن فلان)
6165 / 21 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين، عن أمير المؤمنين
عليه السلام قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله، عن تفسير
المقاليد، فقال: يا علي لقد سألت عظيما، المقاليد ان تقول عشرا إذا
أصبحت، وإذا أمسيت عشرا: لا إله إلا الله، والله أكبر، سبحان
الله، والحمد لله، استغفر الله، ولا حول ولا قوة الا بالله، هو الأول
والاخر والظاهر والباطن، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي
لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير: من قالها (عشرا إذا
أصبح، وعشرا إذا أمسى) (1)، أعطاه الله خصالا ستا، أولهن يحرسه

20 - فلاح السائل ص 223، وعنه في البحار ج 86 ص 270 ح 39.
1) الكسح: الكنس، والمكسحة: المكنسة (لسان العرب ج 2 ص.
571).
21 - البلد الأمين ص 55، وعنه في البحار ج 86 ص 281 ح 42، ورواه في
المصباح ص 86.
1) في المصدر: " ذلك " بدلا عما بين القوسين.
391

من إبليس وجنوده، (فلا يكون له عليهم سلطان) (2)، والثانية:
يعطى قنطارا في الجنة، أثقل في ميزانه من جبل أحد، والثالثة: يرفع
الله له درجة لا ينالها الا الأبرار، والرابعة: يزوجه الله بحور من الحور
العين، والخامسة: يشهده اثنا عشر ملكا يكتبونها في رق منشور،
يشهدون له بها يوم القيامة، والسادسة: كان كمن قرأ التوراة والإنجيل
والزبور والفرقان، وكمن حج واعتمر فقبل الله حجة وعمرته، وان
مات في يومه أو ليلته أو شهره، طبع بطابع الشهداء، فهذا تفسير المقاليد)
ونقله في البحار (3): عن خط الشهيد (ره)، عنه
صلى الله عليه وآله، مثله.
6166 / 22 - وعن امالي سعد بن نصر: عن سلمان الفارسي، قال:
ما من عبد يقول حين يصبح ثلاثا، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الا صرف الله عنه سبعين، نوعا من البلاء،
أدناها الهم.
6167 - 23 القطب الراوندي في دعواته: عن أمير المؤمنين
عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من
أصبح ولم يذكر أربعة، أخاف عليه زوال النعمة، أولها: الحمد لله
الذي عرفني نفسه، ولم يتركني عميان القلب، والثاني يقول، الحمد لله
الذي جعلني من أمة محمد، صلى الله عليه وآله، والثالث يقول:
الحمد لله الذي جعل رزقي في يديه، ولم يجعله (1) في أيدي الناس،

2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
3) البحار ج 86 ص 281 ح 42.
22 - البلد الأمين: لم نجده في مظانه: ونقله عنه في البحار ج 86 ص 283 ح 46.
23 - دعوات الراوندي ص 29 7 عنه في البحار ج 86 ص 282 ح 45.
1) في البحار: يجعل رزقي.
392

والرابع: الحمد لله الذي ستر ذنبي (2)، ولم يفضحني بين الخلائق)
6168 / 24 - وقال الصادق عليه السلام: (لا تدع ان تقول في كل
صباح ومساء: بسم الله وبالله، فان في ذلك صرف كل سوء، وتقول
ثلاثا عند كل صباح ومساء، اللهم إني أصبحت في نعمة منك وعافية
وستر، فصل على محمد وآل محمد، وأتم علي نعمتك وعافيتك
وسترك)
6169 / 25 - البحار: عن الكتاب العتيق الغروي، أخبرني السيد الاجل
عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي الحسيني الحائري، في سنة ست
وسبعين وستمائة قال: أخبرني والدي، عن تاج الدين الحسن بن علي
الدربي، عن محمد بن عبد الله البحراني الشيباني، عن أبي محمد
الحسن بن علي، عن علي بن إسماعيل، عن يحيى بن كثير، عن
محمد بن علي القرشي، عن أحمد بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن
الربيع بن محمد المسلي، قال: قرأت على عبد الله بن سليمان قال:
سمعت سيدنا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول:
(من دعا إلى الله أربعين صباحا بهذا العهد، كان من أنصار قائمنا،
وان مات أخرجه الله إليه من قبره، وأعطاه الله بكل كلمة الف حسنة،
ومحا عنه الف سيئة، وهو هذا العهد: اللهم رب النور العظيم) - إلى
اخر ما في كتب الدعوات -
6170 / 26 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن عنبسة، عن ابن غنام،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من قال حين يصبح:

2) في نسخة " ذنوبي " منه (قده).
24 - دعوات الراوندي ص 31، عنه في البحار ج 86 ص 282 ح 45.
25 - البحار ج 86 ص 284 ح 47.
26 - درر اللآلي: مخطوط.
393

اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا
شريك لك، لك الحمد ولك الشكر، [أدى] (1) شكر ذلك اليوم).
6171 / 27 - وعن سهل، عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال:
(ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى؟ لأنه كان يقول كلما
أصبح وأمسى: (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) (1) حتى
يتم الآية).
6172 / 28 - وروى النوفلي حديثا أسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله
قال: (إن لله ملكا له أربعمائة ألف رأس، في كل رأس أربعمائة ألف
وجه، في كل وجه أربعمائة ألف لسان، كل لسان يسبح الله على
حدة، فقال الملك: أي رب، هل ممن خلقت يسبحك تسبيحي؟
قال: نعم، يونس، قال: فسئل النبي صلى الله عليه وآله هل هو
يونس بن متى؟ قال: لا، ولكن عبد يقال له يونس، قال الملك: أي
رب ائذن لي في زيارته ولقائه، قال: نعم فقصده الملك فقال: إني
مع ما ترى من كثرة خلقي، سألت ربي هل شئ يسبحه تسبيحي؟
قال: نعم، يونس، فما تسبيحك؟ قال: أقول إذا أصبحت وإذا
أمسيت عشر مرات الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله
أكبر، أضعاف ما حمده وسبحه وهلله وكبره جميع خلقه، كما يحب
ويرضى، وكما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله، ومداد كلماته).
وقد تركنا جملة من أدعية الصباح والسماء، لوجودها في كتب

1) أثبتناه ليستقيم المعنى.
27 - المصدر السابق: مخطوط.
1) الروم 30: 17.
28 - المصدر السابق: مخطوط.
394

الدعوات، ولان صرف الوقت في الأهم أولى، وبالله التوفيق.
42 - (باب استحباب الجلوس مع الذين يذكرون الله، ومع
الذين يتذاكرون العلم)
6173 / 1 - المفيد الثاني في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن
المظفر البزاز، عن الحسن بن رجا، عن عبد الله بن سليمان، عن
محمد بن علي العطار، عن هارون بن أبي بردة، عن عبيد الله بن
موسى، عن المبارك بن الحسان، عن عطية، عن ابن عباس قال:
قيل: يا رسول الله أي الجلساء خير؟ قال: (من ذكركم بالله رؤيته،
وزادكم في علمه منطقه، وذكركم بالآخرة عمله)
6174 / 2 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا فيها،
قيل: ما هي؟ قال: مجالس الذكر)
6175 / 3 - عوالي اللآلي: روى عدة من المشايخ بطريق صحيح عن
الصادق عليه السلام، أنه قال: (إن الله عز وجل يقول لملائكته
عند انصراف أهل مجالس الذكر والعلم إلى منازلهم: اكتبوا ثواب
ما شاهدتموه من أعمالهم، فيكتبون لكل واحد ثواب عمله،
ويتركون بعض من حضر معهم فلا يكتبونه، فيقول الله عز
وجل: ما لكم لم تكتبوا فلانا، أليس كان معهم وقد شهدهم؟
فيقولون: يا رب انه لم يشرك معهم بحرف، ولا تكلم معهم بكلمة،
فيقول الجليل جل جلاله: أليس كان جليسهم؟ فيقولون: بلى يا

الباب - 42
1 - أمالي الطوسي ج 1 ص 157.
2 - لا الباب: مخطوط: ومعاني الاخبار ص 321 باختلاف يسير.
3 - عوالي اللآلي ج 4 ص 67 ح 29، وعنه في البحار ج 1 ص 202 ح 15.
395

رب، فيقول: اكتبوه معهم، إنهم قوم لا يشقى بهم جليسهم،
فيكتبونه معهم، فيقول تعالى: اكتبوا له ثوابا مثل ثواب أحدهم)
6176 / 4 - جامع الأخبار: عن أبي ذر قال: قال النبي
صلى الله عليه وآله: (الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم، أحب إلى
الله من قيام ألف ليلة، يصلى في كل ليلة ألف ركعة، والجلوس ساعة
عند مذاكرة العلم، أحب إلى اله من ألف غزوة، وقراءة القرن كله،
قال يا رسول الله: مذاكرة العلم [ساعة] (1) خير من قراءة القرآن
كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا باذر الجلوس ساعة
عند مذاكرة العلم، أحب إلى الله تعالى من قراءة القرآن كله، اثنا
عشر ألف مرة، عليكم بمذاكرة العلم فإن بالعلم تعرفون الحلال من
الحرام، يا باذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة
سنة، صيام نهارها وقيام ليلها) الخبر
43 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذكر وغيره)
6177 / 1 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن بعض الصادقين
عليهم السلام، أنه قال: (الذكر مقسوم على سبعة أعضاء اللسان)
والروح، والنفس، والعقل، والمعرفة، والسر، والقلب، وكل واحد
منها (1) يحتاج إلى استقامة، فاستقامة اللسان صدق الاقرار، واستقامة
الروح صدق الاستغفار (2)، واستقامة القلب صدق الاعتذار،

4 - جامع الأخبار ص 44.
1) ليس في المخطوط والمصدر، وأثبتناه من الطبعة الحجرية.
الباب - 43
1 - مشكاة الأنوار ص 55.
1) منها: ليس في المصدر.
2) وفيه: الاحتضار.
396

واستقامة العقل صدق الاعتبار، واستقامة المعرفة صدق الافتخار،
واستقامة السر السرور بعالم الاسرار، وذكر اللسان الحمد والثناء،
وذكر لنفس الجهد والعناء، وذكر الروح الخوف والرجاء، وذكر القلب
الصدق والصفاء، وذكر العقل العظيم والحياء، وذكر المعرفة التسليم
والرضاء، وذكر السر الرؤية واللقاء).
ورواه الفتال في روضة الواعظين، عنه عليه السلام مثله (3).
وذكره الصدوق في الخصال، من غير نسبة إلى رواية (4).
6178 / 2 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: (من كان ذاكرا
لله على الحقيقة فهو مطيع، ومن كان غافلا عنه فهو عاص، والطاعة
علامة الهداية، والمعصية علامة الضلال، وأصلهما من الذكر والغفلة،
فاجعل قلبك قبلة للسانك (1)، لا تحركه إلا بإشارة القلب وموافقة
العقل، ورضى الايمان، فإن الله عالم بسرك وجهرك، وكن كالنازع
روحه، أو كالواقف في العرض الأكبر، غير شاغل نفسك عما عناك مما
كلفك به ربك في أمره ونهيه ووعده ووعيده، ولا تشغلها بدون ما
كلفك، واغسل قلبك بماء الحزن، واجعل ذكر الله من أجل ذكره
لك، ذكرك وهو غني عنك، فذكره لك أجل وأشهى وأتم، من ذكرك
له وأسبق، ومعرفتك بذكره لك يورثك الخضوع والاستحياء
والانكسار، ويتولد من ذلك رؤية كرمه وفضله السابق، وتصغر عند
ذلك طاعاتك، (2) وإن كثرت في جنب مننه، فتخلص لوجهه، ورؤيتك

3) روضة الواعظين ص 390.
4) الخصال ص 404.
2 - مصباح الشريعة ص 43 باختلاف يسير.
1) في نسخة: ولسانك، منه قده.
2) وفي نسخة: طاعتك، منه قده.
397

ذكرك له تورثك: الرياء، والعجب، والسفه والغلظة في خلقه،
واستكثار الطاعة، ونسيان فضله وكرمه، وما يزداد بذلك من الله إلا
بعدا، ولا تستجلب به على مضي الأيام إلا وحشة، والذكر ذكران:
ذكر خالص يوافقه القلب، وذكر صارف (3) لك ينفي ذكر غيره، كما
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لا أحصي ثناء عليك، أنت
كما أثنيت على نفسك، فرسول الله صلى الله عليه وآله لم يجعل لذكره
لله عز وجل مقدارا، عند علمه بحقيقة سابقة ذكر الله عز وجل، له من
قبل ذكره له، فمن دونه أولى، فمن أراد أن يذكر الله تعالى، فليعلم
أنه عالم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره، لا يقدر العبد على ذكره).
6179 / 3 - الصدوق في الأمالي: عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن
هارون الصوفي، عن عبيد الله بن موسى الطبري، عن محمد بن
الحسين الخشاب، عن محمد بن محصن، عن يونس بن ظبيان، عن
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: (أوحى الله عز وجل إلى
داود عليه السلام، بي فافرج، وبذكري فتلذذ، وبمناجاتي فتنعم،
فعن قليل أخلي الدار من الفاسقين، واجعل لعنتي على الظالمين)
6180 / 4 - الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق،
باسناده إلى محمد بن أروم، ة عن محمد بن خالد، عمن ذكره، عن أبي
جعفر عليه السلام قال: (حج ذو القرنين في ستمائة ألف فارس، فلما
دخل الحرم شيعه بعض أصحابه إلى البيت، فلما انصرف قال: رأيت
رجلا ما رأيت أكثر نورا و [أحسن] (2) وجها منه، قالوا: ذاك إبراهيم

3) وفي نسخة: صادف، منه قده.
3 - أمالي الصدوق ص 164 ح 1.
4 - قصص الأنبياء ص 109.
1) أثبتناه من المصدر.
398

خليل الرحمن صلوات الله عليه، قالوا: أسرجوا فأسرجوا ستمائة ألف
دابة، في مقدار ما يسرج دابة واحدة، قال: ثم قال ذو القرنين: لا
بل نمشي إلى خليل الرحمن فمشى ومشى معه أصحابه حتى التقيا،
قال إبراهيم عليه السلام: بم قطعت الدهر؟ قال: بإحدى عشر
كلمة: سبحان من هو باق لا يفنى، سبحان من هو عالم لا ينسى،
سبحان من هو حافظ لا يسقط، سبحان من هو بصير لا يرتاب،
سبحان من هو قيوم لا ينام، سبحان من هو ملك لا يرام، سبحان من
هو عزيز لا يضام، سبحان من هو محتجب لا يرى، سبحان من هو
واسع لا يتكلف، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو دائم
لا يسهو).
6181 / 5 - الصدوق في الخصال والأمالي: عن جعفر بن مسرور، عن
الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه، عن ابن أبي عمير، قال:
حدثني جماعة من مشايخنا، منهم أبان بن عثمان، وهشام بن سالم،
ومحمد بن حمران، عن الصادق عليه السلام قال: (عجبت لمن فزع
من أربع، كيف لا يفزع إلى أربع؟ عجبت لمن خاف، كيف لا يفزع
إلى قوله: " حسبنا الله ونعم الوكيل " (1)؟ فإني سمعت الله عز وجل
يقول بعقبها: " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يسهم سوء " (2)،
وعجبت لمن اغتم، كيف لا يفزع إلى قوله: " لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين " (3)، فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها:
" ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " (4)، وعجبت لمن مكر

5 - الخصال ص 218 ح 43، الأمالي ص 15 ح 2.
1) آل عمران 3: 173.
2) آل عمران 3: 174.
3) الأنبياء 21: 87.
4) الأنبياء 21: 88.
399

به، كيف لا يفزع إلى قوله: " وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير
بالعباد " (5) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها: " فوقيه الله سيئات
ما مكروا " (6)، وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها، كيف لا يفزع
إلى قوله: " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " (7)؟ فاني سمعت الله عز وجل
يقول بعقبها: " إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتيني
خيرا من جنتك " (8) وعسى موجبة).
6182 6 الحميري في قرب الإسناد: عن هارون بن مسلم، عن
مسعدة بن صدقة، قال: كان من محامد الصادق عليه السلام:
(الحمد لله بمحامده كلها، حتى ينتهي الحمد إلى ما يحب ويرضى،
قال: وقال أخبرني (رضي الله عنه) أن نبيا من الأنبياء قال: الحمد
[لله] (1) (حمدا كثيرا) (2) طيبا مباركا فيه، كما ينبغي لكرم وجهك وعز
جلالك، فأوحى الله [إليه] (3) عبدي لقد شغلت حافظيك، والحافظ
على حافظيك، قال: وهذا من محامد أبي عبد الله عليه السلام،
عند السى (4) من الرزق إذا كان (5) تجدد له " الحمد لله الذي نعمته

5) غافر 40: 44.
6) غافر 40: 45.
7) الكهف 18: 39.
8) الكهف 18: 39 - 40.
6 - قرب الإسناد ص 4 - 5.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في المصدر: كثيرا حمدا.
3) أثبتناه من المصدر.
4) كذا، والظاهر " شئ " - منه (قده).
5) ليس في المصدر.
400

تغدو علينا (6) ونظل بها نهارا، ونبيت فيها ليلا (7)، فنصبح فيها برحمته
مسلمين، ونمسي فيها بمنه مؤمنين، من البلوى معافين، الحمد لله
المنعم المفضل المحسن المجمل، ذي الجلال والاكرام، ذي الفواضل
والنعم، الحمد (8) لله الذي لم يخذلنا عند شدة، ولم يفضحنا عند
سريرة، ولم يسلمنا بجريرة (9) ". قال: وكان من محامده: (الحمد لله
على علمه، والحمد لله على فضله، علينا وعلى جميع خلقه، وكان به كرم
الفضل في ذلك فإن الله به عليم) وعن علي بن جعفر، عن أخيه عليهما
السلام قال: كان يقول عليه السلام كثيرا: (الحمد لله الذي بنعمته
تتم الصالحات).
6183 / 7 - الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق، بإسناده
عن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن
سنان، عن محمد بن مروان، عن الباقر عليه السلام قال: (إن نبيا من
الأنبياء عليهم السلام، حمد الله بهذه المحامد، فأوحى الله جلت
عظمته: لقد شغلت الكاتبين، قال: اللهم لك الحمد كثيرا طيبا
مباركا فيه، كما ينبغي لك أن تحمد، وكما ينبغي لكرم وجهك وعز
جلالك).
6184 / 8 - البحار: رأيت بخط الشهيد: إن النبي صلى الله عليه وآله

6) في المصدر زيادة: وتروح.
7) في المصدر: ليلنا.
8) في المصدر: والحمد.
9) الجريرة: هي الجناية والذنب، سميت بذلك لأنها تجر العقوبة إلى الجاني
(مجمع البحرين - جرر - ج 3 ص 244).
7 - قصص الأنبياء ص 287.
8 - البحار ج 93 ص 275 ح 4.
401

قال: (ما على الأرض أحد يقول: لا اله إلا الله والله أكبر ولا حول
ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر).
6185 / 9 - الصدوق في الخصال: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن
محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحد بن يحيى، عن اليساري رفعه
إلى الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قلت: قولك
مجدوا الله في خمس كلمات، ما هي؟ قال: (إذا قلت: سبحان الله
وبحمده، رفعت الله تبارك وتعالى عما يقول العادلون (1) به، فإذا
قلت: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فهي كلمة الاخلاص، التي
لا يقولها عبد إلا أعتقه الله من النار، إلا المستكبرين والجبارين، ومن
قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فوض الامر إلى الله عز وجل، ومن
قال: أستغفر الله وأتوب إليه، فليس بمستكبر ولا جبار، إن المستكبر
من يصر على الذنب الذي قد غلبه هواه، وآثر دنياه على آخرته، ومن
قال: الحمد لله، فقد أدى شكر كل نعمة لله عز وجل عليه)
6186 / 10 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن الحسين بن سعيد
المكفوف، كتب إليه عليه السلام في كتاب له، جعلت فداك ما حد
الاستغفار الذي وعد عليه نوح عليه السلام، والاستغفار الذي لا
يعذب قائله؟ فكتب إليه صلوات الله عليه: (الاستغفار ألف).
6187 / 11 - البحار: عن بيان التنزيل لابن شهرآشوب، عن
سليمان بن خالد الأقطع، قال: قلت للصادق عليه السلام: أيجوز أن
يصلى على المؤمنين؟ قال: (اي والله يصلى عليهم، فقد صلى الله

9 - الخصال ص 299 ح 72.
1) العادلون: المشركون (مجمع البحرين ج 5 ص 421).
10 - تفسير العياشي ج 2 ص 206 ح 21.
11 - البحار ج 94 ص 70 ح 62.
402

عليهم، أما سمعت قول الله: (هو الذي يصلي عليكم) (1) الآية.
6188 / 12 - كتاب العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم: أن أو جز
التحميد أن يقول الرجل: اللهم لك الحمد بمحامدك كلها، على
نعمك كلها، حتى ينتهي الحمد إلى ما يحب ربي ويرضى، اللهم إني
أسألك خير ما أرجو، وخير ما لا أرجو، وأعوذ بك من شر ما أحذر،
ومن شر ما لا أحذر.
6189 / 13 - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الفزاري قال: حدثنا أبو
عيسى قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن موسى، قال: حدثنا محمد بن
عمر الأنصاري، عن معمر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع،
عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول: (من طنت أذنه، فليصل علي، وليقل: من ذكرني بخير، ذكره
الله بخير).
6190 / 14 - وعنه صلى الله عليه وآله قال: (من أطاع الله فقد ذكر الله،
وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن، ومن عصى الله فقد نسي
الله، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن).
6191 / 15 - القطب الراوندي في لب اللباب: وحكي عن الله تعالى أنه
قال: (إذا ذكرني عبدي عبثا، اهتز عرشي غضبا).

1) الأحزاب 33: 43.
12 - كتاب العلاء بن زرين ص 151.
13 - الاختصاص ص 160.
14 - الاختصاص ص 248.
15 - لب الباب: مخطوط.
403

أبواب قواطع الصلاة
1 - (باب بطلان الصلاة بحصول شئ من نواقض الطهارة في
أثنائها، وأنه لا يقطع الصلاة شئ سوى القواطع المنصوصة)
6192 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أبي
جعفر عليه السلام، أنه قال: (ان الله نهى المؤمنين أن يقوموا إلى
الصلاة وهم سكارى، يعني من النوم).
6193 / 2 - وعن الحلبي، عن أبي الحسن عليه السلام، في قوله تعالى:
(لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) (1) (يعني بالسكر النوم).
6194 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عليا عليه السلام كان
يقول: (لا يقطع الصلاة شئ، وادرأوا ما استطعتم).
6195 / 4 - وبهذا الاسناد عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحدث في صلاته، فليأخذ
بطرف أنفه ولينصرف).

أبواب قواطع الصلاة
الباب - 1
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 242 ح 134.
2 - المصدر السابق ج 1 ص 242 ح 136.
1) النساء 4: 43.
3 - الجعفريات ص 50.
4 - الجعفريات ص 50.
405

6196 / 5 - وبهذا الاسناد أن عليا عليه السلام كان يقول: (من أحدث
في صلاته، فليقطع وليبدأ).
6197 / 6 - فقه الرضا عليه السلام: (فإن خرجت منك ريح وغيرها، مما
بنقض الوضوء، أو ذكرت أنك على غير وضوء، فسلم على أي حال
كنت في صلاتك، وقدم رجلا يصلي بالقوم بقية صلاتهم، وتوضأ واعد
صلاتك).
6198 / 7 - دعائم الاسلام: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
آبائه، عن علي عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله
أنه قال: (من أحدث في صلاته فلينصرف فيتوضأ، ثم يبتدئ
الصلاة، ولا ينصرف من نفخ ريح يخيل عليه أنه خرج منه، إلا أن
يجد ريحه، أو يسمع صوته، أو يتيقن يقينا انه كان).
6199 / 8 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام، انه سئل عن سكران
صلى وهو سكران، قال: (يعيد الصلاة).
2 - (باب أنه لا تبطل الصلاة بالقئ، ولا الأز
ولا الجشاء، ولا خروج الدم، إلا أن يزيد على ما يعفى عنه،
وتستلزم ازالته المنافي)
6200 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن

5 - الجعفريات ص 20.
6 - فقه الرضا عليه السلام ص 14.
7 - دعائم الاسلام ج 1 ص 190 باختلاف يسير.
8 - دعائم الاسلام ج 1 ص 198.
الباب - 2
1 - الجعفريات ص 50.
406

أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، ان عليا عليهم السلام
كان يقول: (لا يقطع الصلاة شئ، إلا الرعاف والدم والقئ، ومن
وجد أذى أو أزا (1) في بطنه، فليأخذ بيد رجل من الصف فليقدمه).
قلت: هكذا في النسخة، وهي منحصرة، والخبر موجود في
الكافي (2)، والتهذيب (3)، وقرب الإسناد (4)، هكذا: لا يقطع الصلاة
الرعاف ولا الدم، إلى آخره، فيحتمل التحريف بالزيادة من النساخ،
أو الحمل على ما إذا استلزم إزالته المنافي.
6201 / 2 - وبهذا الاسناد: عن علي عليه السلام، أنه رعف وهو في
الصلاة وهو يصلي بالناس، فأخذ بيد رجل فقدمه، ثم خرج فتوضأ ولم
يتكلم، ثم جاء فبنى على صلاته ولم ير بذلك بأسا.
6202 / 3 - وبهذا الاسناد: عن علي عليه السلام، قال: (من رعف وهو
في الصلاة، فلينصرف فليتوضأ وليستأنف الصلاة)
6203 / 4 - دعائم الاسلام: عن علي عليه السلام، أنه رعف وهو
يصلي بالناس، فأخذ بيد رجل فقدمه مكانه، ثم انصرف (1) فغسل
الدم وصلى.

1) الأز في البطن: التهيج والغليان الحاصل في البطن (مجمع البحرين ج 4
ص 6).
2) الكافي ج 3 ص 366 ح 11.
3) التهذيب ج 2 ص 325 ح 187.
4) فرب الاسناد ص 54.
2 - الجعفريات ص 19.
3 - الجعفريات ص 19.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 191.
1) في المصدر: مضى.
407

3 - (باب بطلان الصلاة باستدبار القبلة،
دون الالتفات يمينا وشمالا)
6204 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه
قال في الرجل يريد الحاجة وهو في الصلاة: (يسبح، أو يشير، أو
يومئ برأسه، ولا يلتفت) وعنه عليه السلام قال (1): (من
التفت بالكلية في صلاته قطعها)
6205 / 2 - محمد بن مسعود العياشي: عن سليمان بن عبد الله، قال:
كنت عند أبي الحسن موسى عليه السلام قاعدا، فأتي بامرأة قد صار
وجهها قفاها، فوضع يده اليمنى في جبينها، ويده اليسرى من خلف
ذلك، ثم عصر وجهها على اليمين، ثم قال: (إن الله لا يغير ما
بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (1) فرجع وجهها، فقال: احذري أن
تفعلي كما فعلت) قالوا: يا بن رسول الله، وما فعلت؟ فقال: (ذلك
مستور إلا أن تتكلم به) فسألوها فقالت: كانت لي ضرة فقمن أصلي
فظننت أن زوجي معها، فالتفت إليها فرأيتها قاعدة وليس هو معها،
فرجع وجهها على ما كان.
6206 / 3 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله، انه كان
يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.

الباب 3
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 173.
1) دعائم الاسلام ج 1 ص 158.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 205 ح 18.
1) الرعد 13: 11.
3 - عوالي اللآلي ج 1 ص 175 ح 208.
408

4 - (باب عدم بطلان الصلاة بمرور شئ قدام المصلي)
6207 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عليا عليهم السلام كان
يقول: (لا يقطع الصلاة شئ، وادرأوا ما استطعتم)
6208 / 2 - دعائم الاسلام: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
آبائه عن علي عليهم السلام أنه سئل عن المرور بين يدي المصلي،
فقال: (لا يقطع الصلاة شئ، ولا تدع من يمر بين يديك وان
قاتلته، وقال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى (1) الصلاة
فمر بين يديه كلب، ثم [مر] (2) حمار، ثم مرت امرأة وهو يصلي، فلما
انصرف قال: رأيت الذي رأيتم، وليس يقطع صلاة المؤمن شئ،
ولكن ادرأوا ما استطعتم).
5 - (باب بطلان الصلاة بالبكاء فيها لذكر الميت، لا لذكر جنة
أو نار، أو من خشية الله)
6209 / 1 - الصدوق في صفات الشيعة: بإسناده عن محمد بن صالح،
عن أبي العباس الدينوري، عن محمد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين
عليه السلام، أنه قال في جملة كلام له في أوصاف الخلص من
أصحابه: (فلو رأيتهم في ليلتهم، وقد نامت العيون، وهدأت

الباب 4
1 - الجعفريات ص 50.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 191.
1) في المصدر: في.
2) أ. ثبتناه من المصدر.
الباب 5
1 - صفات الشيعة ص 41.
409

الأصوات، وسكنت الحركات من الطيور في الوكور، قد نهنههم (1)
خوف (2) يوم القيامة والوعيد، كما قال سبحانه وتعالى: " أفأمن أهل
القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون " (3) فاستيقظوا لها فزعين، وقاموا
إلى صلاتهم معولين باكين تارة وأخرى مسبحين، يبكون في محاريبهم
ويرنون (4) يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون) الخبر
6 - (باب كراهة تغميض العينين في الصلاة، إلى في الركوع،
وكراهة نفخ موضع السجود، والاقعاء (*)، وحكم الاستناد إلى
حائط ونحوه والاستعانة به على القيام، والانحطاط لتناول
شئ من الأرض)
6210 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام: (ان رسول الله
صلى الله عليه وآله نهى أن يغمض الرجل عينيه وهو في الصلاة).

1) نهنهت فلانا: زجرته.. كففته. (لسان العرب - نهنه - ج 13
ص 550).
2) في المصدر: هول.
3) الأعراف 7: 97.
4) الرنة: الصيحة الحزينة..، الرنين: الصياح عند البكاء. (لسان
العرب - رنن - ج - 13 ص 187).
الباب 6
* الإقعاء: وهو أن يضع أليته على عقبيه بين السجدتين (مجمع البحرين
- قعا - ج 1 ص 348).
1 - الجعفريات ص 33.
410

6211 / 2 - الصدوق في المقنع: ولا تنفخ في موضع سجودك، فإذا أردت
النفخ فليكن قبل دخولك في الصلاة.
6212 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه
نهى أن يغمض المصلي عينيه [وهو] (1) في الصلاة.
7 - (باب بطلان الصلاة بالضحك مع القهقهة،
لا بمجرد التبسم)
6213 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه
قال: (الضحك في الصلاة يقطع الصلاة، وأما التبسم فلا يقطعها)
8 - (باب جواز الصلاة مع مدافعة الأخبثين والريح
والغمز (*)، والحنف الضيق، على كراهية في الجميع)
6214 / 1 - الصدوق في الهداية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(ثمانية لا تقبل لهم صلاة، العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه،
والناشز عن زوجها وهو عليها ساخط، ومانع الزكاة، وتارك الوضوء،
والجارية المدركة تصلي بغير خمار، وإمام قوم يصلي بهم وهم له

2 - المقنع ص 23.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 175.
1) أثبتناه من المصدر.
الباب 7
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
الباب 8
* الغمز: العصر والكبس باليد، (لسان العرب - غمز - ج 5
ص 389) واستعبر هنا لما يجده الانسان في بطنه من قراقر ونحوها.
1 - الهداية ص 40.
411

كارهون، والزبين، قالوا: يا رسول الله وما الزبين؟ قال: الذي
يدافع الغائط والبول، والسكران، فهؤلاء الثمانية لا تقبل (لهم
الصلاة) (1)).
6215 / 2 - فقه الرضا عليه السلام: (ولا تصل وبك شئ من
الأخبثين، وإن كنت في الصلاة فوجدت غمزا فانصرف، إلا أن يكون
شيئا تصبر عليه، من غير إضرار بالصلاة).
6216 / 3 - عوالي اللآلي: عن الشهيد قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله، فيمن صلى وهو يدافع الخبثين: (هو كمن صلى
وهو معه)
6217 / 4 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: (لا يصلين أحدكم وهو زنا (1)، ولا
يصلين أحدكم وهو يدافع الخبثين).

1) في المصدر: صلاتهم.
2 - فقه الرضا عليه السلام ص 7.
3 - عوالي اللآلي ج 1 ص 390 ح 25.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 769.
1) الزنا 6 الضيق... وفي الحديث لا يقبل الله صلاة العبد ولا صلاة
الزنين - هو الحاقن... ويقال: زن الرجل: استرخت مفاصله. (لسان
العرب - رنن - ج 13 ص 200).
412

9 - (باب جواز إيماء المصلي وتنحنحه وإشارته ورفع صوته
بالتسبيح، لتنبيه الغافل، وصفقه بيده للحاجة، وضرب
الحائط لايقاظ النائم، وحكم التلبية)
6218 / 1 - كتاب المثنى بن الوليد: قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله
عليه السلام فقال له ناجية أبو حبيب الطحان: أصلحك الله إني
أكون أصلي بالليل النافلة، فاسمع من الرحى ما أعرف أن الغلام قد
نام عنها، فأضرب الحائط لأوقظه، قال: (نعم وما بأس بذلك؟ أنت
[رجل] (1) في طاعة ربك، تطلب رزقك).
6219 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي عليه السلام قال: (كنت إذا
جئت النبي صلى الله عليه وآله استأذنت، فإن كان يصلي سبح،
فعلمت فدخلت، وإن لم يكن يصلي أذن لي فدخلت).
6220 / 3 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه سئل عن الرجل
يريد الحاجة وهو في الصلاة، قال: (يسبح).
6221 / 4 - وعنه عليه السلام، قال في الرجل يريد الحاجة وهو في
الصلاة: (يسبح، أو يشير، أو يومئ برأسه، (ولا يلتفت) (1)،
وإذا أرادت المرأة الحاجة وهي في الصلاة، صفقت بيديها (2)).

الباب 9
1 - كتاب المثنى بن الوليد ص 102.
1) أثبتناه من المصدر.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 173.
1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
2) في المصدر: بيدها.
413

6222 / 5 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن
الحسن بن علي العسكري، عن محمد بن زكريا البصري، عن
جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن
أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، أنه قال: (إذا أرادت المرأة
الحاجة وهي في صلاتها صفقت بيديها، والرجل يومئ برأه وهو في
صلاته، ويشير بيده، ويسبح جهرا (1)).
6223 / 6 - البحار: عن مجموع الدعوات لمحمد بن هارون التلعكبري،
عن إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، عن أبيه، عن الحسن بن
محبوب، عن خالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن عدي بن
حاتم، قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته قائما
يصلي متغيرا لونه، فلم أر مصليا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
أتم ركوعا ولا سجودا منه، فسعيت نحوه، فلما سمع بحسي أشار
[إلي] (1) بيده، فوقفت حتى صلى ركعتين. الخبر.
6224 / 7 - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل والروضة:
باسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، في حديث أنه دخل عليه فقير في المسجد فقال
صلى الله عليه وآله: فمن كان منكم يواسي هذا الفقير؟ قال: فلم
يجبه أحد، وكان في ناحية المسجد علي بن أبي طالب عليه السلام،
يصلي ركعات التطوع كانت له دائما، فأومأ إلى الاعرابي بيده، فدنا

5 - الخصال ص 587 ح 12.
1) " جهرا " ليس في المصدر.
6 - البحار ج 84 ص 309 ح 36.
1) أثبتناه من البحار.
7 - الفضائل ث 156، وعنهما في البحار ج 35 ص 192 ح 14.
414

منه فرفع إليه الخاتم من يده، وهو في صلاته. الخبر.
6225 / 8 - أحمد بن محمد بن عياش في كتاب المقتضب: عن أبي القاسم
علي بن حبشي بن قوني، عن جعفر بن مالك الفزاري، عن
الحسين بن أحمد المنقري التميمي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي
حمزة الثمالي، عن زر بن حبيش الأسدي، عن جماعة من التابعين:
منهم مينا مولى عبد الرحمن بن عوف، [جبير مولى بني أسد] (1)
وسعيد بن المسيب المخزومي، عن أم سليم صاحبة الحصاة - في حديث
طويل - قالت: فجئت إلى علي بن الحسين عليهما السلام، وهو في
منزله قائما يصلي، قالت: فجلست مليا فلا (2) ينصرف من صلاته،
فأردت القيام فلما هممت به حانت مني التفاتة إلى خاتم في إصبعه عليه
فص حبشي، فإذا هو مكتوب: مكانك يا أم سليم أنبئك بما جئتني
له، قالت فأسرع في صلاته، الخبر.
10 - (باب كراهة التثاؤب والتمطي الاختياريين،
في الصلاة خاصة)
6226 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (إياكم وشدة التثاؤب في الصلاة، فإنه غرفة

8 - مقتضب الأثر ص 21.
1) أثبتناه من المصدر.
2) في المصدر: فلم.
الباب 10
1 - الجعفريات ص 34.
415

الشيطان).
6227 / 2 - وبهذا الاسناد عن علي عليه السلام قال: (كان رسول الله
صلى الله عليه وآله، إذا تثاءب في الصلاة، ردها بيده اليمنى)
6228 / 3 - فقه الرضا عليه السلام: (ولا تتمطى في صلاتك، ولا
تتجشأ وامنعهما بجهدك وطاقتك).
6229 / 4 - دعائم الاسلام: عن علي عيه السلام قال: (قال لنا
رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم وشدة التثاؤب في الصلاة)
6230 / 5 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام إنه كره التثاؤب والتمطي
في الصلاة.
وقد روينا عن علي عليه السلام (1)، إن رسول الله
صلى الله عليه وآله، كان إذا تثاءب [وهو] (2) في الصلاة، ردها
بيمينه.
11 - (باب كراهة العبث في الصلاة، وجواز تسوية الحصى في
موضع السجود)
6231 / 1 - الجعفريات: بالسند المتقدم عن علي عليه السلام قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل كره لكم

2 - المصدر السابق ص 36.
3 - فقه الرضا عليه السلام ص 7.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 174.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 174.
1) المصدر السابق ج 1 ص 175.
2) أثبتناه من المصدر.
الباب 11
1 - الجعفريات ص 37.
416

أشياء: العبث في الصلاة). الخبر.
6232 / 2 - وبهذا الاسناد عن علي عليه السلام قال: (كان رسول الله
صلى الله عليه وآله، يمس لحيته أحيانا في الصلاة، فقلنا: يا رسول
الله نراك تمس لحيتك في الصلاة، فقال: إذا كثرت همومي).
6233 / 3 - وبهذا الاسناد: عن علي عليه السلام، إن رسول الله
صلى الله عليه وآله أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة (1)، فقال:
(أما (2) أنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه).
دعائم الاسلام (3) عنه صلى الله عليه وآله مثله، وقال
صلى الله عليه وآله، (إن الله كره لكم ستا العبث في الصلاة)
الخبر.
6234 / 4 - وعن علي عليه السلام أنه قال: (نهاني رسول الله
صلى الله عليه وآله، عن أربع: عن تقليب الحصى في الصلاة).
الخبر.
6235 / 5 - فقه الرضا عليه السلام: (ولا تعبث بلحيتك، ولا بشئ من
جوارحك - إلى أن قال - ولا تعبث بشئ من الأشياء).
6236 / 6 - الصدوق في المقنع: ولا تثاءب (1) ولا تمطأ (2) ولا تمس

2 - الجعفريات ص 39.
3 - الجعفريات ص 36.
1) في المصدر: صلاته.
2) ليس في المصدر.
3) دعائم الاسلام ج پ 1 ص 174.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 174.
5 - فقه الرضا عليه السلام ص 7.
6 - المقنع ص 23 و
1) في المصدر: تتثاءب.
2) وفيه: تمط.
417

الحصى - إلى أن قال - ولا تعبث فيها بيديك، ولا برأسك، ولا
بلحيتك.
12 - (باب جواز الدعاء للدين والدنيا، وسؤال المباح دون
المحرم، في جميع أحول الصلاة، ولو في أثناء القراءة، أو بدعاء
فيه سورة من القرآن، وتسميه الحاجة، والمدعو له، وتسمية
الأئمة عليهم السلام)
6237 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عن أبي جعفر محمد بن علي
عليهما السلام أنه قال: (ما كلم العبد به ربه في الصلاة فليس
بكلام).
6238 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده إلى محمد بن
علي بن محبوب شيخ القميين في زمانه، في كتاب المصنف عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: (كلما كلمت الله تعالى، في صلاة الفريضة
فليس بكلام).
13 - (باب كراهة فرقعة الأصابع ونقضها، والبزاق،
والامتخاط، والتورك في الصلاة)
6239 / 1 - كتاب المثنى بن الوليد الحناط: قال: كنت جالسا عند أبي عبد

الباب 12
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
2 - فلاح السائل ص 46.
الباب 13
1 - كتاب المثنى بن الوليد الحناط ص 102.
418

الله عليه السلام، فقال له ناجية - إلى أن قال - قال عليه السلام: (إن
الفضل بن عباس صلى بقوم فسمع رجلا خلفه فرع (1) إصبعه، فلم
يزل يحفظه حتى انفتل، فلما انفتل قال: أيكم عبث بإصبعه؟ فقال
صاحبها: أنا، فقال له: سبحان الله، ألا كففت عن إصبعك؟ فإن
صاحب الصلاة إذا كان قائما فيها كان، كالمودع لها، لا تعد إلى مثلها
أبدا، صل صلاة مودع لا ترجع إلى مثلها أبدا، أتدري من تناجي؟
لا تعد إلى مثل ذلك).
6240 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام، انه
نهى عن التورك في الصلاة، وهو أن يجعل المصلي يديه على وركيه.
6241 / 3 - وعنه عليه السلام، أنه نهى عن تنقيض الأصابع في الصلاة،
وهو أن يثني (ليتفرقع) (1)، قال: وقد رخصوا عليهم السلام، في
النخامة في الصلاة.
وروينا عن علي عليه السلام أنه قال: (إذا تنخم أحدكم [وهو
في الصلاة فليتنخم عن يساره إن وجد فرجة وإلا] (2) فليحفر لها ويدفنها
تحت رجليه).
6242 / 4 - فقه الرضا عليه السلام: (ولا تفرقع (1) أصابعك، ولا

1) فرقعة الأصابع: غمزها حتى يسمع لمفاصلها صوت (لسان العرب ج
ص 251).
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 175 باختلاف.
3 - المصدر السابق ج 1 ص 173.
1) في المصدر: تثنى لتقعقع.
2) أثبتناه من المصدر.
4 - فقه الرضا عليه السلام ص 7.
1) في المصدر: تفرق.
419

تحك بدنك).
6243 / 5 - البحار: وجدت بخط بعض الأفاضل، نقلا من جامع
البزنطي، عن الحلبي قال: قال الصادق عليه السلام: (إن قوما
عذبوا بأنهم كانوا يتوركون في الصلاة، يضع أحدهم كفيه على وركيه
من ملالة الصلاة، فقلنا: الرجل يعيا في المشي فيضع يده على وركيه،
قال: لا بأس).
6244 / 6 - الصدوق في المقنع: فإذا قمت إلى الصلاة فأقبل عليها، ولا تمخط ولا
تبزق إلى أن قال - ولا تفرقع أصابعك.
6245 / 7 - البحار: عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم، عن أبيه،
عن جده، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه
قال في حديث: ولا تلتفت ولا تعبث بيديك وأصابعك، ولا تبزق
عن يمينك، ولا عن يسارك، ولا بين يديك).
14 - (باب عدم جواز التكفير، وهو وضع إحدى اليدين على
الأخرى في الصلاة، وعدم جواز الفعل الكثير فيها)
6246 / 1 - البحار: وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي، نقلا من
جامع البزنطي، بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (فإذا
قمت في صلاتك فاخشع فيها - إلى أن قال - ولا تكفر ولا تورك).

5 - البحار ج 84 ص 223 ح 7.
6 - المقنع ص 23.
7 - البحار ج 84 ص 186 ذيل الحديث 1.
الباب 14
1 - البحار ج 84 ص 222 ح 6.
420

6247 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه
قال: (إذا كنت قائما في الصلاة، فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى،
ولا اليسرى على اليمنى، فإن ذلك تكفير أهل الكتاب، ولكن أرسلهما
إرسالا، فإنه أحرى أن لا يشغل (1) نفسك عن الصلاة).
6248 / 3 - فقه الرضا عليه السلام: (ولا تضع يديك بعضه على
بعض، لكن أرسلهما إرسالا، فإن ذلك تكفير أهل الكتاب)
6249 / 4 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن إسحاق بن عمار،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أيضع الرجل يده على
ذراعه في الصلاة؟ قال: (لا بأس، إن بني إسرائيل كانوا إذا دخلوا
في الصلاة، دخلوا متماوتين كأنهم موتى، فأنزل الله على نبيه خذ ما
آتيتك بقوة، فإذا دخلت الصلاة فادخل فيها بجلد وقوة، ثم ذكرها في
طلب الرزق فإذا طلبت الرزق فاطلبه بقوة).
قال في البحار (1): على نبيه: أي على موسى عليه السلام،
فيكون نقلا بالمعنى، لبيان أن المخاطب بالذات موسى
عليه السلام، أو على نبينا صلى الله عليه وآله، أي الغرض من
إيراد تلك القصة أي قوله تعالى لبني إسرائيل (خذوا ما آتيناكم
بقوة) (2) بيان أنه ينبغي لهذه الأمة أيضا أن يأتوا بمثله، وذكر ذلك بعد

2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159.
1) في المصدر: تشغل.
3 - فقه الرضا عليه السلام ص 7.
4 - تفسير العياشي ج 2 ص 36 ح 100، وعنه في البحار ج 84 ص 327 ح 5.
1) البحار ج 84 ص 327.
2) البقرة 2: 63، 93.
421

تجويز وضع اليد على الذراع، أنه نوع من التماوت فلا ينبغي، إشعارا
بأن ما ذكرناه إنما كان تقية، ويحتمل أن يكون الخبر بتمامه محمولا على
التقية، ويكون المراد أن إرسال اليد من التماوت، ويمكن أن لا يكون
هذا الكلام متعلقا بالسابق، بل ذكر للمناسبة فيكون مؤيدا لتوقف
العلامة في منع وضع اليد على الذراع والساعد، لكن بمثل هذا الخبر
الذي هو في غاية الاجمال، يشكل الاستدلال على حكم،
6250 / 5 - الحسين بن حمدان في الهداية: بسند تقدم عن أبي محمد
العسكري عليه السلام، أنه قال في حديث: (فخالفنا من أخذ
حقنا، وحزبه الضالون فجعلوا صلاة التراويح في شهر رمضان،
عوضا من صلاة الخمسين في كل يوم وليلة، وكتف أيديهم على
صدورهم في الصلاة عوضا عن تعفير الجبين).
6251 / 6 - الصدوق في المقنع: ولا تكفر، فإنما يصنع ذلك المجوس.
15 - (باب جواز رد المصلي السلام بل وجوبه، ويرد كما قيل
له، فإذا سلم عليه بقوله: سلام عليكم،
لا يقل: وعليكم السلام)
6252 / 1 - كتاب عاصم بن حميد: عن أبي بصير، ومحمد بن مسلم،
قالا: سألت (1) أبا جعفر عليه السلام، عن الرجل يدخل المسجد

5 - الهداية ص 69.
6 - المقنع ص 23.
الباب 15
1 - كتاب عاصم بن حميد ص 41.
1) في المصدر: سألنا.
422

فيسلم والناس في الصلاة، قال: (يردون السلام عليه قال: ثم قال:
إن عمار بن ياسر، دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو
في الصلاة فسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وآله عليه).
6253 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي عليه السلام أنه قال: (أقبل
رسول الله صلى الله عليه وآله، في أول عمرة اعتمرها، فأتاه رجل
فسلم عليه وهو في الصلاة، فلم يرد عليه، فلما صلى وانصرف قال:
أين المسلم [علي] (1) قبلي؟ إني كنت أصلي، وإنه أتاني جبرائيل
فقال: إنه أمتك أن يردوا (2) السلام في الصلاة)
قلت: ظاهره جواز السلام، وعدم جواز الرد، وهو خلاف
الاجماع، فلا بد من الحمل على التقية، أو كان الحكم كذلك فنسخ.
16 - (باب كراهة السلام على المصلي، وعدم تحريمه)
6254 / 1 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقر عليه السلام
قال: (لا تسلموا على اليهود والنصارى - إلى أن قال - ولا على
المصلي، وذلك أن المصلي لا يستطيع أن يرد السلام، لان التسليم من
المسلم تطوع، والرد عليه فريضة) الخبر.

2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
1) أثبتناه من المصدر.
2) وفيه: ترد.
الباب 16
1 - مشكاة الأنوار ص 198.
423

17 - (باب جواز تسميت (*) المصلي للعاطس، وحمد الله،
والصلاة على محمد وآله، إذا عطس، أو سمع العطاس)
6255 / 1 - فقه الرضا عليه السلام: (إن عطست وأنت في الصلاة،
أو سمعت عطسة، فاحمد الله على أية (1) حالة تكون، وصل على النبي
وعلى آله، وقال: وإذا سمعت عطسة، فاحمد الله وإن كنت في
صلاتك، أو كان بينك وبين العاطس أرض أو بحر)
6256 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه
قال: (من عطس في الصلاة، فليحمد الله، وليصل على النبي سرا
في نفسه).
18 - (باب جواز قتل المصلي الحية والعقرب، إذا لم يستلزم
شيئا من منافيات الصلاة)
6257 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه
سئل عن الرجل يرى العقرب (1) والحية وهو في الصلاة، قال:
" يقتلهما " (2).

الباب 17
* التسميت: الدعاء للعاطس مثل " يرحمك الله " (مجمع البحرين -
سمت - ج 2 ص 206).
1 - فقه الرضا عليه السلام ص 53.
1) في المصدر: أي.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 175 باختلاف يسير.
الباب 18
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 174.
1) في المصدر: أو.
2) وفيه يقتلها.
424

19 - (باب جواز قتل المصلي: القملة، والبرغوث، والبقة،
والذباب، وسائر الهوام، وطرح القملة، ودفنها في الحصى)
6258 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام، في
الرجل تؤذيه الدابة وهو يصلي، قال: (يلقيها عنه، ويدفنها في
الحصى)
20 - (باب جواز قطع الصلاة الواجبة للضرورة، كإحراز
المال الذاهب، وإمساك الغريم (*) الهارب، والطفل
المتردي، والدابة، والآبق، وقتل الحية المخوفة،
ونحو ذلك، ويبني مع عدم المنافاة)
6259 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
آبائه، عن علي صلوات الله عليهم، أنه قال في الرجل يصلي فيرى
الطفل يحبو إلى النار ليقع فيها، أو إلى السطح ليسقط منه، أو يرى
الشاة تدخل البيت لتفسد شيئا، أو نحو هذا: (إنه لا بأس أن يمشي
إلى ذلك منحرفا، ولا ينصرف وجهه من القبلة، فيدرئ عن وجهه
ذلك، ويبني على صلاته [ولا يقطع ذلك صلاته] (1) وإن كان ذلك
بحيث لا يتهيأ له معه إلا قطع الصلاة، قطعها ثم ابتدأ الصلاة).
6260 / 2 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (إن

الباب 19
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 174.
الباب 20.
* الغريم: الذي عليه الدين، (مجمع البحرين - غرم - ج 6 ص 126).
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 190 باختلاف.
1) أثبتناه من المصدر.
2 - عوالي اللآلي ج 1 ص 442 ح 163.
425

امرأة نادت ابنها وهو في صومعة، فقالت: يا جريح، فقال: اللهم
أمي وصلاتي: فقالت: يا جريح، فقال: اللهم أمي وصلاتي،
فقالت: لا تموت حتى تنظر في وجوه المومسات (1)، فقال
صلى الله عليه وآله: لو كان جريح فقيها، لعلم أن إجابة أمه أفضل
من صلاته).
قال الشهيد في القواعد (2): في ذكر ما انفر الوالدان من الحقوق:
السابع قاب بعض العلماء، لو دعواه في صلاة النافلة، قطعها، لما صح
عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أن امرأة نادت ابنها وهو في
صلاته، وقالت: يا جريح، قال: اللهم أمي وصلاتي، قالت: يا
جريح، فقال، أمي وصلاتي، قالت: لا تموت حتى تنظر في وجوه
المومسات (3)... الحديث، وفي بعض الروايات أنه قال: (لو كان
جريح فقيها، لعلم أن إجابة أمه أفضل من صلاته) وهذا الحديث يدل
على قطع النافلة لأجلها، إلى آخره، والحمل على النافلة مع عدم دلالة
الخبر عليها، لعله لعدم جواز قطع الفريضة لأجلها إجماعا، ويأتي الخبر
بأبسط من هذا، في أواخر كتاب النكاح.

1) امرأة مومس ومومسة: فاجرة زانية تمثيل لمريدها.. والمؤسسات: الفواجر
مجاهرة (لسان العرب - ومس - ج 6 ص 258).
2) قواعد الشهيد ج 2 ص 48 القاعدة 162.
3) هذا هو الصحيح، كما في المصدر، وكان في الأصل المخطوط والطبعة
الحجرية: " المسؤات " وقد وضع الشيخ المصنف " قده " عليها كلمة
" كذا "، والظاهر أن نسخته من المصدر كانت مصحفة.
426

21 - (باب بطلان الصلاة بالكلام عمدا - لا نسيانا ول مع ظن
الفراغ - وبتعمد الأنين)
6261 / 1 - دعائم الاسلام: قد جاء أن الكلام يقطع الصلاة، وروينا
عن علي صلوات الله عليه أنه قال: (من تكلم في صلاته، أعاد)
6262 / 2 - عوالي اللآلي: عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
(الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الآدميين).
22 - (باب جواز نزع المصلي بعض أسنانه، وقطعه للثالول (*)،
ونتفه اللحم من جرح ونحوه، مع أمن خروج الدم، وجواز
حكه لخرء الطير ونحوه، ورفع طرفه إلى السماء)
6263 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه علي عليهم السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله،
نهى أن يجمع الرجل ببصره إلى السماء، وهو في الصلاة،
6264 / 2 - دعائم الاسلام: بإسناده عن رسول الله
صلى الله عليه وآله: إنه نهى أن يطمح الرجل (1)، وذكر مثله.

الباب 21
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
2 - عوالي اللآلي ج 1 ص 196 ج 4.
الباب 22
* الثؤلول: شئ يخرج بالجسد والجمع الثآليل. (مجمع البحرين - ثول -
ج 5 ص 333).
1 - الجعفريات ص 42.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
1) في المصدر: المصلى.
427

23 - (باب جواز حك الجسد في الصلاة، ومسح السن)
6265 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام: أنه
رخص لمن أكله جلده، أن يحتك في الصلاة.
24 - (باب أنه يجوز للمصلي أن يخطو أمامه خطوتين أو
ثلاثا، ويقرب نعله، ويعد الآيات بيده) (*)
6266 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه سئل
عن الرجل يعد الآي في الصلاة، قال: (لا بأس، ذلك أحصى
للقرآن)
25 - (باب كراهة الالتفات اليسير في الصلاة)
6267 / 1 - تفسير الإمام عليه السلام: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: إيما عبد التفت في صلاته، قال الله: يا عبدي
إلى من تقصد؟ ومن تطلب؟ أربا غيري تريد؟ أو رقيبا سواي
تطلب؟ أو جوادا خلاي تبغي؟ وأنا أكرم الأكرمين، وأجود
الأجودين، وأفضل المعطين، أثيبك ثوابا لا يحصل قدره، أقبل إلي
فإني عليك مقبل، وملائكتي عليك مقبلون، فإن أقبل زال عنه إثم ما
كان منه، فإن التفت ثانية أعاد الله له مقالته، فإن أقبل على صلاته،

الباب 23
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 173.
الباب 24
* سقط هذا الباب وحديثه من الطبعة الحجرية.
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 174.
الباب 25.
1 - تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 217.
428

غفر الله له وتجاوز عنه ما كان منه، فإن التفت ثالثة أعاد الله له مقالته،
فإن أقبل على صلاته غفر الله له ما تقدم من ذنبه، فإن التفت رابعة
أعرض الله عنه، وأعرضت الملائكة عنه، ويقول: وليتك عبدي إلى
ما توليت).
6268 / 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ما
من عبد يقوم إلى الصلاة، فيقبل بوجهه إلى الله، إلا أقبل الله عليه (1)
بوجهه، فإن التفت صرف الله وجهه عنه، ولا يحسب من صلاته إلا ما
أقبل بقلبه إلى الله)
26 - (باب كراهة قص الظفر، والاخذ من الشعر، والعض
عليه، والنظر إلى نقش الخاتم، والمصحف، والكتاب،
وقراءته في الصلاة، وجواز إحصاء الركعات بالحصى،
والخاتم، وتحويله من مكان إلى مكان لذلك)
6269 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه
قال: (ومن نظر في مصحف، أو كتاب، أو نقش خاتم، وهو في
الصلاة، فقد انتقضت (1) صلاته).

2 - كتاب جعفر بن مجمد بن شريح ص 70.
1) في المصدر: إليه.
الباب 26
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 173.
1) في المصدر: انتقضت.
429

27 - (باب كراهة مدافعة النوم، والصلاة مع النعاس)
6270 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة: عن أبي
جعفر عليه السلام، أنه قال في حديث: (إن الله نهى المؤمنين أن
يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، قال: يعني من النوم).
6271 / 2 - وعن الحلبي: عن أبي الحسن عليه السلام، في قول الله: (لا
تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) (1) قال: (يعني سكر النوم)
6272 / 3 - وعن الحلبي قال: سألته عن قول الله: (يا أيها الذين
آمنوا) (1) الآية، قال: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى، يعني سكر
النوم، يقول: وبكم نعاس يمنعكم أن تعلموا ما تقولون، في ركوعكم
وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس، يزعمون أن
المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا ولا يسكر)
28 - (باب جواز حك المصلي النخامة
من المسجد، والفعل القليل)
6273 / 1 - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي: روي أن النبي
صلى الله عليه وآله، كان يضع عمامته عن رأسه في الصلاة،
ويضعها على الأرض، ويرفعها من الأرض ويضعها على رأسه.

1 - تفسير العياشي ج 1 ص 242 ح 134.
2 - تفسير العياشي ج 1 ص 242 136.
1) النساء 4: 43.
3 - تفسير العياشي ج 1 ص ص 242 ح 137.
1) النساء 4: 43.
الباب 28
1 - عوالي اللآلي ج 1 ص 337 ح 97.
430

29 - (باب عدم بطلان الصلاة بالوسوسة وحديث النفس،
واستحباب ترك ذلك)
6274 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل قلب وسوسة، فإذا فتق
الوسواس حجاب القلب ونطق به اللسان، أخذ به العبد، وإذا لم يفتق
الحجاب ولم ينطق به اللسان، فلا حرج).
6275 / 2 - فقه الرضا عليه السلام: (أروي أنه سئل العالم عليه
السلام، عن حديث النفس فقال: من يطيق ألا يحدث نفسه!
وسألت العالم عليه السلام عن الوسوسة وإن كثرت، قال: لا شئ
فيها، قل: لا إله إلا الله، وفي خبر آخر، لا حول ولا قوة إلا بالله،
ونروي: إن الله تبارك وتعالى عفا لامتي عن وساوس الصدر،
ونروي: ان الله تجاوز لامتي عما تحدث به أنفسها، إلا ما كان يعقد
عليه، وأروي: إذا خطر ببالك في عظمته وجبروته، أو بعض صفاته
شئ من الأشياء، فقل: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلي أمير
المؤمنين، إذا قلت ذلك عدت إلى محض الايمان، وأروي: ان الله
تبارك وتعالى أسقط عن المؤمن، ما لا يعلم، وما لا يتعمد،
والنسيان والسهود والغلط، وما استكره عليه، وما اتقى فيه، وما لا
يطيق).

الباب 29
1 - الجعفريات ص 168.
2 - فقه الرضا عليه السلام ص 52.
431

30 - (باب نوادر ما يتعلق بأبواب قواطع الصلاة)
6276 / 1 - السيد الرضي في المجازات النبوية: عن شداد بن الهاد،
قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وآله سجدة أطال فيها، فقال
الناس عند انقضاء الصلاة: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني
صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه أتاك [الوحي] (1)
فقال صلى الله عليه وآله: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني هذا
ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) فكان الحسن أو الحسين
عليهما السلام قد جاء والنبي صلى الله عليه وآله في سجدته فامتطى
ظهره.
قلت: وفي أسد الغابة لابن أثير الجزري (2)، أخبرنا أبو ياسر بن
أبي حية، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد،
حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن
شداد بن الهاد، عن أبيه، قال: خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه وآله، في إحدى صلاتي العشي (3) - الظهر أو العصر -
وهو حامل أحد ابني ابنته، الحسن أو الحسين عليهما السلام، فتقدم
النبي صلى الله عليه وآله فوضعه عند قدمه اليمنى، ثم كبر للصلاة
فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها، فرفعت رأسي من بين

الباب 30
1 - المجازات النبوية ص 397 ح 313.
1) أثبتناه من المصدر.
2) أسد الغابة ج 2 ص 389.
3) العشي: هو ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها كل ذلك الوقت
عشي، فإذا غابت الشمس فهو العشاء (لسان العرب ج 15 ص 60).
432

الناس، فإذا النبي صلى الله عليه وآله ساجد، وإذا الصبي على ظهره،
فرجعت في سجودي، فلما صلى قيل: يا رسول اله لقد سجدت
سجدة أطلتها، فظننا أنه قد حدث أمر، أو كان يوحى إليك، قال:
(كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله) أخرجه
الثلاثة (4).
6277 / 2 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي عليهم السلام قال: (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: إذا عطس أحدكم في الصلاة، فليعطس
عطاس الهر) يقول رويدا.
ورواه في دعائم الاسلام: عن علي عليه السلام، مثله (1).
6278 / 3 - وبهذا الاسناد قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الإشارة بالأصابع المسبحة، في الصلاة وفي الدعاء، مرضاة للرب،
مقعمة للشيطان، وهو الاخلاص).

4) غي هامشا لمخطوط: " أي ابن مندة وأبو نعيم وابن عبد البر "، منه
(قده)
2 - الجعفريات ص 34.
1) دعائم الاسلام ج 1 ص 175.
3 - الجعفريات ص 41.
433