الكتاب: مستدرك الوسائل
المؤلف: الميرزا النوري
الجزء: ٤
الوفاة: ١٣٢٠
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه
تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

مستدرك الوسائل
ومستنبط المسائل
تأليف
خاتمة المحدثين
الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المتوفى سنة 1320 ه‍
تحقيق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
الجزء الرابع
1

مؤسسة آل البيت لإحياء التراث
بيروت - ص. ب 34 / 24 تلفون 820843
2

بسم الله الرحمن الرحيم
3

جميع الحقوق محفوظة ومسجلة
لمؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث
4

أبواب ما يسجد عليه
1 - {باب أنه لا يجوز السجود بالجبهة إلا على الأرض، أو ما
أنبتت، غير مأكول، ولا ملبوس، ويشترط طهارته، وكونه
غير مغصوب}
4033 / 1 - الصدوق في الهداية: قال الصادق (عليه السلام)
(اسجدوا (1) على الأرض، أو على ما أنبتت الأرض، الا على ما أكل
أو لبس).
4034 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (لا بأس بالسجود على ما تنبت الأرض، غير الطعام كالكلأ (1)
وأشباهه).
(وروينا عن علي (عليه السلام)، ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، صلى على حصير (2).

أبواب ما يسجد عليه
الباب - 1
1 - الهداية: لم نجده في النسخة المطبوعة ووجدناه في المقنع ص 25. وفي البحار ج
85 ص 154 ح 16 عن الهداية.
(1) في المقنع: أسجد.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 178.
(1) في المصدر: كالحلافي، والحلفاء: نبت أطرافه محددة كأنها أطراف سعف
النخيل ينبت في مناقع الماء، وواد حلافي: ينبت الحلفاء (لسان العرب
- حلف - ج 9 ص 56، القاموس المحيط ج 3 ص 134).
(2) في المصدر: وعن رسول الله أنه صلى على حصير.
5

4035 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): قال: (كل شئ يكون غذاء
الانسان في المطعم، والمشرب، من التمر والكثر (1)، فلا تجوز الصلاة
عليه.
وقال (عليه السلام) في موضع آخر (2): فإذا سجدت فليكن
سجودك على الأرض، أو على شئ ينبت من الأرض، مما لا
يلبس).
4036 / 4 - الصدوق في المقنع: اسجد على الأرض، أو على ما أنبتت
الأرض، إلا على (1) ما أكل، أو لبس.
2 - {باب عدم جواز السجود اختيارا، على القطن،
والكتان، والشعر، والصوف، وكل ما يلبس، أو يؤكل}
4037 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تسجد على شعر، ولا على
جلد، ووبر، ولا على صوف، ولا جلود، ولا على إبريسم).
4038 / 2 - الصدوق في المقنع: ولا تسجد على شعر، ولا صوف، ولا
جلد، ولا إبريسم، الخ.

3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 41.
(1) في المصدر: وفي نسخة: الشكر.
(2) نفس المصدر ص 9.
4 - المقنع: ص 25.
(1) ليس في المصدر.
الباب - 2
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
2 - المقنع ص 25
6

3 - {باب جواز السجود على الملابس، وعلى ظهر الكف، في
حال الضرورة}
4039 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): في ذكر ما لا يجوز السجود عليه
قال (عليه السلام): (ولا على ثياب القطن، والكتان، والصوف،
والشعر، والوبر، ولا على الجلد، الا على شئ لا يصلح للبس
فقط، وهو مما يخرج من الأرض، إلا أن تكون في حال الضرورة.
وقال (عليه السلام) في موضع آخر (1): وان كانت الأرض حارة
تخاف على جبهتك ان تحرق، أو كانت ليلة مظلمة خفت عقربا أو حية
أو شوكة أو شيئا يؤذيك، فلا بأس ان تسجد على كمك، إذا كان
من قطن أو كتان).
4040 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
رخص في [الصلاة على] (1) ثياب الصوف، وكل ما يجوز لباسه
والصلاة فيه يجوز السجود عليه، والكفان والقدمان، والركبتان من
المساجد.
قلت: ولا بد من حمله على حال الضرورة، لما تقدم ويأتي.
4041 / 3 - الصدوق في المقنع: وإذا كانت ليلة مظلمة، وخفت عقربا أو
شوكة تؤذيك، فلا بأس ان تسجد على كمك، إذا كان من قطن أو
كتان.

الباب - 3
1 - فقه الرضا عليه السلام ص 41 باختلاف في اللفظ.
(1) نفس المصدر ص 9.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 178.
(1) أثبتناه من المصدر.
3 - المقنع ص 26.
7

4 - {باب جواز السجود بغير الجبهة على ما شاء، واستحباب
الافضاء باليدين إلى الأرض}
4042 / 1 - الصدوق في المقنع: ولا بأس بالقيام، ووضع الكفين،
والركبتين، و الإبهامين، على غير الأرض.
فقه الرضا (عليه السلام) مثله (1).
4043 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
(إذا هويت (1) إلى السجود، فقدم يديك إلى الأرض، قبل ركبتيك
بشئ (2)).
5 - {باب عدم جواز السجود على القير، والقفر،
والساروج *، إلا في الضرورة}
4044 / 1 - علي بن جعفر (عليه السلام) في كتابه عن أخيه موسى
(عليه السلام)، قال: سألته عن الرجل هل يجزئه ان يسجد في

الباب - 4
1 - المقنع ص 26.
(1) فقه الرضا (عليه السلام) ص 9، وعنه في البحار ح 85 ص 150
ح 10.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
(1) في المصدر: تصوبت.
(2) وفيه: بشئ ما.
الباب - 5
* الظاهر أنه تصحيف كلمة (الصاروج)، والصاروج: النورة وأخلاطها
التي تصرج بها النزل وغيرها لسان العرب - صرج - ج 2 ص 310).
1 - كتاب علي بن جعفر المطبوع في البحار ج 10 ص 283.
8

السفينة على القير؟ قال: لا بأس).
4045 / 2 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)
أنه قال: (من صلى في السفينة وهي تدور فليتوجه إلى القبلة (1) - إلى
أن قال -: ويسجد على الزفت إن شاء).
قلت: وحمل الجواز في الخبرين، على حال الضرورة، للنهي،
وندرة المخالف، ولولاها لكان الحمل على الكراهة أولى.
6 - {باب استحباب السجود على الخمرة واتخاذها، وجواز
السجود على الخمرة المعمولة من سعف النخل}
4046 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
صلى (1) على الخمرة، قال صاحب الكتاب: والخمرة منسوج يعمل من
سعف النخل (2) ويوصل (3) بالخيوط، وهو صغير على قدر ما يسجد
عليه المصلي، أو فويق (4) ذلك قليلا، فإذا اتسع عن ذلك، حتى يقف
عليه المصلي ويسجد عليه، ويكفي جسده كله، عند سقوطه
للسجود، فهو حصير حينئذ، وليس بخمرة.

2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 197.
(1) في المصدر: يتحرى في وقت الاحرام في التوجه إلى القبلة.
الباب - 6
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 178.
(1) في المصدر: قال لا بأس بالصلاة.
(2) النخل: ليست بالمصدر.
(3) وفيه: ويرمل.
(4) وفيه: وفوق.
9

4047 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تسجد على الحصر المدنية،
لان سيورها من جلود).
4048 / 3 - السيد الرضى في المجازات النبوية: روى أن النبي
(صلى الله عليه وآله)، كان يسجد على الخمرة، وهي الحصير
الصغير، يعمل من سعف النخل.
4049 / 4 - الصدوق في المقنع: ولا تسجد على حصر المدينة، لان
سيورها من جلد، ولا بأس بالسجود على الطبري.
قلت: والأظهر في العبارة، ان يقال: لحمتها أو سداها من
جلد، إذ السيور عين الجلد، أشار إلى ذلك سلطان العلماء فيما علقه
على المقنع، والظاهر أن الطبري: الحصير المصنوع في طبرستان.
7 - {باب عدم جواز السجود على المعادن كالذهب، والفضة،
والزجاج، والملح، وغيرها}
4050 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تسجد على شعر - إلى أن
قال -: ولا على زجاج، ولا على ما يلبس به الانسان، ولا على
حديد، ولا على الصفر، ولا على الشبه، ولا على النحاس، ولا على
الرصاص، ولا على آجر، يعني المطبوخ).
4051 / 2 - علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية، قال: روى

2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
3 - المجازات النبوية ص 270، وعنه في البحار ج 85 ص 158 ح 26.
4 - المقنع ص 26.
الباب - 7
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
2 - إثبات الوصية ص 195.
10

الحميري، عن الحسن بن مصعب المدايني ى، انه كتب إليه - يعنى أبا
الحسن الهادي (عليه السلام) - يسأله عن السجود على الزجاج، قال:
فلما نفذ كتابي حدثتني نفسي انه مما أنبتت الأرض، وانهم قالوا: لا
بأس بالسجود على ما أنبتت الأرض فورد الجواب: (لا تسجد عليه،
فان حدثتك نفسك انه مما أنبتت الأرض محال، فإنه من الرمل، والملح
والملح سبخ، والسبخ ارض ممسوخة).
8 - {باب عدم جواز السجود على العمامة، والقلنسوة،
والشعر، والكمين، وانه يجزي مسمى السجود بالجبهة،
ويستحب الاستيعاب}
4052 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
نهى عن السجود على الكم، وأمر بابراز اليدين، وبسطهما على
الأرض، أو على ما يصلى عليه عند السجود.
وروى عن أبيه، عن آبائه عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، انه نهى ان يسجد المصلي على ثوبه، أو على
كمه، أو على كور عمامته (1).
4053 / 2 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال: (وإذا
سجدت فلتكن كفاك على الأرض - إلى أن قال ولا تسجد على كور
العمامة، واحسر عن جبهتك، وأقل ما يجزئ، ان تصيب الأرض من
جبهتك قدر الدرهم).

الباب - 8
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 179.
(1) المصدر نفسه ج 1 ص 179.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
11

4054 / 3 - الحميري في قرب الإسناد: عن عبد الله بن الحسن، عن
جده علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام) قال: سألته عن المرأة
إذا سجدت، يقع بعض جبهتها على الأرض، وبعضها يغطيه الشعر
هل يجوز؟ قال: (لا حتى تضع جبهتها على الأرض).
9 - {باب استحباب السجود على تربة الحسين
(عليه السلام)، أو لوح منها، واتخاذ السبحة منها،
واستصحابها، وادارتها حتى في الصلاة الفريضة والنافلة مع
خوف السهو، وجواز التسبيح بها باليسار}
4055 / 1 - وجدت بخط شيخنا الشهيد الثاني: نقلت عن شيخنا الاجل
علي بن عبد العالي الميسي أدام الله تعالى أيامه، عن السيد محمد بن أبي
الحسن، عن جده، عن الحاج محمد بن أبي جامع الكوسي، عن أبي
سيف الحاسي، عن الشهيد (رحمه الله)، ان السجود على التربة
الحسينية تقبل به الصلاة، وان كانت غير مقبولة لولا السجود عليها.
4056 / 2 - محمد بن المشهدي في المزار الكبير: بإسناده عن إبراهيم بن
محمد الثقفي، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد
(عليهما السلام)، قال: (ان فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كان سبحتها من خيط صوف مفتل، معقود عليه عدد
التكبيرات، وكانت (عليها السلام) تديرها بيدها تكبر، وتسبح،

3 - قرب الإسناد ص 100.
الباب - 9
1 - 2 - المزار الكبير للمشهدي ص 512 وعنه في البحار ج 101 ص 133 ح 64.
12

حتى قتل حمزة بن عبد المطلب فاستعملت تربته، وعملت التسابيح،
فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين (عليه السلام)، عدل بالأمر
إليه فاستعملوا تربته، لما فيه من الفضل والمزية).
4057 / 3 - وبإسناده عن أبي القاسم محمد بن علي، عن أبي الحسن الرضا
(عليه السلام) قال من أدار الطين من التربة، فقال: سبحان
الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مع كل حبة منها،
كتب الله له بها ستة آلاف حسنة، ومحا عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له
ستة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعة مثلها).
4058 / 4 - وفي كتاب الحسن بن محبوب: ان أبا عبد الله
(عليه السلام)، سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر
الحسين (عليهما السلام)، والتفاضل بينهما، فقال (عليه السلام):
(السبحة التي [هي] (1) من طين قبر الحسين (عليه السلام)، تسبح
بيد الرجل من غير أن يسبح).
قال: وقال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) وفي يده السبحة
منها، وقيل له في ذلك فقال: (اما انها أعود علي أو قال - أخف
علي).
وباقي أخبار الباب تأتي في أبواب التعقيب والمزار.

3 - المزار الكبير للمشهدي ص 513، وعنه في البحار ج 101 ص 133
ح 65.
4 - المزار الكبير للمشهدي ص 514، وعنه في البحار ج 101 ص 133
ح 66.
(1) أثبتاه من المصدر.
13

10 - {باب استحباب السجود على الأرض،
واختيارها على غيرها}
4059 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه،
عن علي (عليهم السلام)، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
(ان الأرض بكم برة، تتيممون منها، وتصلون عليها في الحياة
[الدنيا] (1) وهي لكم كفاة في الممات وذلك من نعمة الله، له
الحمد، فأفضل ما يسجد عليه المصلي الأرض النقية).
وروينا عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: (ينبغي
للمصلي ان يباشر بجبهته الأرض، ويعفر وجهه في التراب لأنه من
التذلل لله).
11 - {باب نوادر أبواب ما يسجد عليه}
4060 / 1 - البحار عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم القمي: لا يسجد
على شئ من الحبوب، ولا على الثمار، ولا على مثل البطيخ،
والقثاء، والخيار مما لا ساق له، ولا على الجلود، ولا على الشعر،
ولا على الصوف، ولا على الوبر، ولا على الريش، ولا على الثياب،
الا من ضرورة من شدة الحر والبرد، ولا على الطين والثلج، ولا على

الباب - 10
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 178.
(1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 11
1 - البحار ج 85 ص 153 ح 15.
14

شئ مما يؤكل، ولا على الصهروج، ولا على الرماد، ولا على
الزجاج.
ثم قال: والعلة في الصهروج، ان فيه دقيقا ونورة، ولا تحل
عليه الصلاة، ولا على الثلج لأنه رجز وسخطة، ولا على الماء
والطين، لأنه لا يتمكن من السجود ويتأذى به 7 والعلة في السجود
على الأرض من بين المساجد، ان السجود على الجبهة لا يجوز الا لله
تعالى، ويجوز ان تقف بين يدي مخلوق على رجليك وركبتيك ويديك،
ولا يجوز السجود [على الجبهة] (1) إلا لله تعالى فلهذه العلة لا يجوز
أن يسجد على ما يسجد عليه، ويضع عليه هذه المواضع.

(1) أثبتناه من البحار
15

أبواب الأذان والإقامة
1 - {باب استحبابهما للصلوات الخمس الخاصة، أداء
وقضاء، جماعة وفرادى، دون النوافل، وبقية الفرائض}
4061 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، انه سئل عن الأذان
وما يقول الناس، قال: (الوحي ينزل على نبيكم، وتزعمون أنه أخذ
الأذان عن عبد الله بن زيد، بل سمعت أبي علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، يقول: أهبط الله عز وجل ملكا حين عرج
برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأذن مثنى مثنى، وأقام مثنى
[مثنى] (1) ثم قال له جبرئيل: يا محمد هكذا أذان الصلاة).
4062 / 2 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده، عن الحسين بن علي (1) صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده)
انه سئل عن قول الناس في الأذان، ان السبب كان فيه رؤيا رآها عبد

أبواب الأذان والإقامة
الباب - 1
1 - الجعفريات ص 42.
(1) أثبتناه من المصدر.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 142.
(1) في المصدر زيادة: عن علي والظاهر أنها زيادة من النساخ، إذ أنها لا
تتفق مع سياق الحديث.
17

الله بن زيد، فأخبر [بها] (2) النبي (صلى الله عليه وآله)، فأمر
بالأذان، فقال [الحسين] (3) (عليه السلام) الوحي ينزل (4) على
نبيكم وتزعمون أنه اخذ الأذان عن عبد الله بن زيد، والأذان وجه
دينكم وغضب (عليه السلام) وقال [بل] (5) سمعت أبي علي بن
أبي طالب (عليه السلام) يقول: اهبط الله عز وجل ملكا، حتى عرج
برسول الله (صلى الله عليه وآله) وساق حديث المعراج بطوله إلى أن
قال - فبعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده، فأذن
مثنى (مثنى) (6) وأقام مثنى وذكر كيفية الأذان ثم قال - قال جبرئيل للنبي
(صلى الله عليه وآله): [يا محمد] (7) هكذا أذن للصلاة).
4063 / 3 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: لا أذان في
نافلة).
4064 / 4 - عوالي اللآلي: روى بلال، قال: سمعت رسول الله
(صلى الله عليه وآله) يقول: (من اذن في سبيل الله ولو صلاة
واحدة، ايمانا، واحتسابا، وتقربا إلى الله تعالى، غفر الله له ما سلف
من ذنوبه، ومن عليه بالعصمة فيما بقي من عمره، وجمع بينه وبين
الشهداء في الجنة).

2 و 3 و 5 و 7 أثبتناه من المصدر.
(4) في المصدر: يتنزل.
(6) ليس في المصدر.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147.
4 - عوالي اللآلي ج 1 ص 328 ح 76.
18

2 - {باب استحباب تولي أذان الاعلام، والمداومة عليه،
ورفع الصوت به، واكرام المؤذنين، وحسن الظن بهم}
4065 / 1 - الجعفريات بالاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام)، قال: قلنا: يا رسول الله انك رغبتنا في الأذان،
حتى (1) خفنا ان تضطرب عليه أمتك بالسيوف، فقال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (اما انه لن يعدو ضعفاءكم).
4066 / 2 - دعائم الاسلام: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(يحشر المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقا، ينادون بشهادة أن لا
إله إلا الله) ومعنى قوله أطول الناس أعناقا: اي لاستشرافهم وتطاولهم
إلى رحمة ربهم (1)، على خلاف من وصف الله سوء حاله، فقال:
{ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم} (2).
4067 / 3 - وعنه (صلى الله عليه وآله): انه رغب الناس وحضهم على
الأذان، وذكر لهم فضائله، فقال بعضهم يا رسول الله لقد رغبتنا في
الأذان، حتى أنا لنخاف ان تتضارب عليه أمتك بالسيوف، فقال
(اما انه لن يعدو ضعفاءكم).

الباب - 2
1 - الجعفريات ص 245.
(1) في المصدر زيادة: قد
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 144.
(1) في المصدر: رحمة الله.
(2) السجدة 32: 12.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 144.
19

4068 / 4 - وروينا عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي
(عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة
لو تعلم أمتي ى ما [لها] (1) فيها لضربت عليها بالسهام: الأذان، والغدو
إلى الجمعة، والصف الأول).
4069 / 5 - الشيخ في المبسوط: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(لو يعلم الناس ما في الأذان، والصف الأول، ثم لم يجدوا الا ان
يستهموا عليه، لفعلوا).
4070 / 6 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (ان المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم
القيامة، ولا يعذب في القبر من اذن سبع سنين).
4071 / 7 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال يكتب للمؤذن عند أذانه أربعون ومائة
حسنة، وعند الإقامة عشرون ومائة حسنة).
4072 / 8 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: من اذن اثني عشرة سنة،
وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة، وبكل إقامة
ثلاثون حسنة).
4073 / 9 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ثلاثة على كثبان المسك يوم

4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 144.
(1) أثبتناه من المصدر.
5 - المبسوط ج 1 ص 98.
6 - لب اللباب: مخطوط.
7 - درر اللآلي ج 1 ص 9.
8 - المصدر السابق ج 1 ص 9.
9 - درر اللآلي ج 1 ص 10.
20

القيامة: رجل قرأ كتاب الله وأم لله قوما وهم به راضون، ورجل
دعا إلى هذه الصلوات الخمس في الليل والنهار، لا يريد به الا وجه الله
تعالى والدار الآخرة، ومملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه (بعد
فراغه) (1)).
4074 / 10 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن ضحاك عن عبد
الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ثلاثة لا يبالون
بالحساب، ولا يخافون الصيحة والفزع الأكبر: رجل تعلم القرآن،
وحفظه، وعمل به، فإنه يأتي الله تعالى سيدا شريفا، ومؤذن اذن سبع
سنين، لم يطمع في أذانه اجرا، وعبد أطاع الله، وأطاع سيده).
4075 / 11 - وروى مجاهد، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (من اذن لوجه الله سبع سنين، كتب الله له
براءة من النار).
4076 / 12 - وعن أنس، عنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من اذن
لوجه الله عن نية صادقة سنة، أوقفوه يوم القيامة على باب الجنة،
وقالوا له: اشفع لمن شئت).
4077 / 13 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(من نادى للصلاة في أوقاتها الخمسة، مؤمنا، محتسبا غفر الله له ما
تقدم من ذنبه، وما تأخر).
4078 / 14 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

(1) ليس في المصدر
10 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 182.
11 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 182.
12 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 182.
13 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 182.
14 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 182.
21

(ان المؤذن في سبيل الله ما دام في أذانه، كشهيد يتقلب في دمه،
ويشهد له بذلك كل رطب ويابس بلغه صوته، وإذا مات ما تعرضته
هوام الأرض في قبره).
وقال (صلى الله عليه وآله) (1): (المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم
القيامة).
4079 / 15 - وفي خبر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا كان
يوم القيامة، ينادي المنادي: أين أضياف الله؟ فيؤتى بالصائمين،
وينادي: أين رعاة الشمس والقمر؟ فيؤتى بالمؤذنين، فيحملون على
نجب من نور وعلى رؤوسهم تاج الكرامة، ويذهب بهم إلى
الجنة).
4080 / 16 - وعن جابر بن عبد الله، عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، قال: سمعته يقول: (اللهم اغفر للمؤذنين)
ثلاثا، فقلت له: يا رسول الله انا نضرب بالسيف على الأذان، وما
دعوت لنا كما تدعو للمؤذنين، فقال: (يا جابر اعلم أنه سيأتي زمان
على الناس، يكلون الأذان إلى الضعفاء، وان لحوما محرمة على النار،
وهي لحوم المؤذنين).
4081 / 17 - الشيخ المفيد في الإختصاص: حدثنا عبد الرحمن بن
إبراهيم، قال: حدثنا الحسين بن مهران، قال حدثني الحسين بن

(1) المصدر نفسه ج 2 ص 183.
15 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 183.
16 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 183.
17 - الاختصاص ص 39، ورواه الصدوق " ره " في الأمالي ص 163،
والخصال ص 355 ح 36 قطعة منه، وعنها في البحار ج 9 ص 302.
22

عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (جاء
رجل من اليهود إلى النبي (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال: قال -:
يا محمد فأخبرني عن العاشر، سبعة (1) خصال التي (2) أعطاك الله من
بين النبيين، وأعطى أمتك من بين الأمم، فقال النبي
(صلى الله عليه وآله): فاتحة الكتاب، والأذان، والإقامة، والجماعة
في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والاجهار في ثلاث (3)، ورخصة
لامتي عند الأمراض والسفر، والصلاة على الجنائز، والشفاعة في
أصحاب الكبائر من أمتي.
قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب؟ فقال
النبي (صلى الله عليه وآله): من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله من الاجر
بعدد كل كتاب نزل من السماء، (قرائها و ثوابها) (4)، واما الأذان
فيحشر المؤذنون من أمتي مع النبيين والصديقين و الشهداء)، الخبر.
3 - {باب جواز التعويل في دخول الوقت، على أذان الثقة}
4082 / 1 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (الأئمة
ضمناء، والمؤذنون امناء).
4083 / 2 - الصدوق في المقنع: ومن اذن عشر سنين محتسبا، غفر الله له

(1) في الاختصاص فقط: تسعة.
(2) التي: ليس في المصدر.
(3) وفيه زيادة: صلوات
(4) في الأمالي والخصال والبحار: ويجزي بها ثوابها.
الباب - 3
1 - عوالي اللآلي ج 1 ص 404 ح 61.
2 - المقنع ص 27.
23

مد بصره، ومد صوته في السماء، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه،
وله من كل من يصلي معه سهم، وله من كل من يصلي بصوته حسنة.
4 - {باب استحباب الأذان والإقامة لكل صلاة فريضة}.
4084 / 1 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: عن الصادق
(عليه السلام)، أنه قال: (إذا أذنت وصليت، صلى خلفك صف
من الملائكة، وإذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة).
4085 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (من اذن وأقام (1)، صلى خلفه صفان من الملائكة، وان أقام ولم
يؤذن (2)، صلى خلفه صف من الملائكة).
5 - {باب تأكد استحباب الأذان والإقامة،
للمغرب والصبح}
4086 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
في حديث: (ولا بد في الفجر والمغرب، من أذان وإقامة، في
الحضر والسفر، لأنه لا تقصير فيهما).
4087 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وقد روى أن الأذان والإقامة في

الباب - 4
1 - البحار ج 84 ص 170 ح 73.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) في المصدر زيادة: وصلى.
(2) في المصدر زيادة: وصلى.
الباب - 5
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
24

ثلاث صلوات: الفجر، والظهر والمغرب، وصلاتين بإقامة هما:
العصر، والعشاء الآخرة، لأنه روي: خمس صلوات في ثلاث
أوقات (1)).
6 - {باب تأكد استحباب الأذان والإقامة، لصلاة الجماعة}
4088 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (لا بأس
ان يصلي الرجل لنفسه، بلا أذان، ولا إقامة).
7 - {باب عدم جواز الأذان قبل دخول الوقت، إلا في الصبح
فيقدم قليلا، ويعاد بعده، وان تغاير المؤذنان}
4089 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (لا بأس
بالأذان قبل طلوع الفجر، ولا يؤذن للصلاة حتى يدخل وقتها).
4090 / 2 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن موسى
(عليه السلام)، انه سمع الأذان قبل طلوع الفجر، فقال:
(شيطان) ثم سمعه عند طلوع الفجر فقال: (الأذان حقا).
ومنه: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن الأذان قبل
طلوع الفجر فقال لا إنما الأذان عند طلوع الفجر أول ما
يطلع).

(1) أوقات: ليس في المصدر.
الباب - 6
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
الباب - 7
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
2 - كتاب زيد النرسي ص 54.
25

قلت: فإن كان يريد أن يؤذن الناس بالصلاة وينبههم قال: فلا
يؤذن، ولكن فليقل وينادى بالصلاة خير من النوم، الصلاة خير من
النوم، يقولها مرارا.
4091 / 3 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: روي أن بلالا اذن قبل طلوع
الفجر، فأمره النبي (صلى الله عليه وآله) ان يعيد الأذان.
4092 / 4 - وروى عياض بن عامر، عن بلال ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) قال له: (لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر)
هكذا، ومد يده عرضا.
8 - {باب جواز الأذان جنبا، وعلى غير وضوء، واستحباب
الطهارة فيه، وتأكد الاستحباب في الإقامة}
4093 / 1 - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن عمرو بن أبي نصر قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) المؤذن يؤذن وهو على غير وضوء
قال: (نعم، ولا يقيم الا وهو على وضوء)، الخبر.
4094 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
(لا بأس ان يؤذن الرجل على غير طهر، ويكون (على طهر) (1)
أفضل، ولا يقيم الا على طهر)

3 - درر اللآلي ج 1 ص 144.
4 - المصدر السابق ج 1 ص 141.
الباب - 8
1 - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص 35.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) في المصدر: طاهرا.
26

4095 / 3 - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تؤذن وأنت على غير وضوء
- إلى أن قال -: ولكن إذا أقمت فعلى وضوء.
9 - {باب جواز الكلام في الأذان، وكراهته في الإقامة
وبعدها، إلا فيما يتعلق بالصلاة، وبينهما في صلاة الغداة،
واستحباب إعادة الإقامة}
4096 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام)، انه لم ير
بالكلام، في الأذان والإقامة، بأسا.
4097 / 2 - وعن جعفر بن محمد (عليه السلام) مثل ذلك (إلا أنه) (1)
قال: (إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة حرم عليه الكلام، وعلى
سائر أهل المسجد، الا ان يكونوا اجتمعوا من (2) شتى، وليس (3) لهم
امام).
4098 / 3 - وعنه (عليه السلام) في حديث يأتي (1): (وإذا قال المؤذن: قد
قامت الصلاة، فقد وجب على الناس الصمت والقيام، إلا أن لا
يكون لهم إمام، فيقدم بعضهم بعضا).

3 - المقنع ص 27.
الباب - 9
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) في المصدر: واستثنى الإقامة.
(2) من، ليست في المصدر.
(3) في المصدر: ولم يكن.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) يأتي في الباب 32 حديث 1.
27

4099 / 4 - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن
سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن،
عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبد الله بن الحسين بن زيد، عن
أبيه، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله كره الكلام بين الأذان والإقامة
، في صلاة الغداة، حتى تقضى الصلاة، (ونهى عنه) (1)).
ورواه في الخصال، عن أبيه، عن سعد، مثله (2).
4100 / 5 - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة
محمد بن العباس، عن الحسين بن محمد بن سعيد، عن محمد بن
الفيض بن الفياض، عن إبراهيم بن عبد الله بن همام، عن عبد
الرزاق، عن معمر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (بينما انا في الحجر إذ اتاني جبرئيل
- وذكر اسراءه إلى بيت المقدس، وان جبرئيل اذن، إلى أن قال -:
حتى إذا قضى أذانه أقام الصلاة - إلى أن قال -: ولا أشك (1) أن
جبرئيل يستقدمنا (2)، فلما استووا على مصافهم أخذ جبرئيل بضبعي،
ثم قال لي: يا محمد تقدم فصل بإخوانك، فالخاتم أولى من
المختوم)، الخبر.

4 - أمالي الصدوق ص 248 ح 3.
(1) ليس في المصدر.
(2) الخصال ص 520 ح 20.
5 - سعد السعود ص 100.
(1) في المصدر: ولا شك.
(2) في المصدر: سيقدمنا.
28

4101 / 6 - الشيخ المفيد في الارشاد، وغيره: في غيره في سياق قصة مسير
أبى عبد الله الحسين (عليه السلام) إلى العراق، قالوا: فلم يزل الحر
موافقا (1) للحسين (عليه السلام)، حتى حضرت صلاة الظهر، فأمر
الحسين (عليه السلام) الحجاج بن مسروق ان يؤذن، فلما حضرت
الإقامة خرج الحسين (عليه السلام) في إزار ورداء ونعلين، فحمد الله
وأثنى عليه، ثم قال: (أيها الناس اني لم آتكم حتى اتتني كتبكم،
وقدمت علي رسلكم: ان اقدم علينا فإنه ليس لنا إمام، لعل الله ان
يجمعنا وإياكم (2) على الهدى، والحق، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم
فأعطوني ما اطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم، وإن لم تفعلوا وكنتم
لمقدمي كارهين، انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت عنه إليكم)،
فسكتوا عنه ولم يتكلموا كلمة (3).
فقال للمؤذن: (أقم الصلاة) (4)، فأقام الصلاة، فقال
(عليه السلام) للحر: (تريد أن تصلي بأصحابك) فقال الحر: لا بل
تصلي أنت، ونصلي بصلاتك، فصلى بهم الحسين (عليه السلام)،
الخبر.

6 - إرشاد المفيد ص 224.
(1) في المصدر: موافقا.
(2) وفي النسخة: بك، منه قده.
(3) في المصدر: يتكلم أحد منهم بكلمة.
(4) ليس في المصدر.
29

10 - {باب استحباب الفصل بين الأذان والإقامة، بجلسة،
أو كلام، أو تسبيح، أو ركعتين، أو نفس}
4102 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
في حديث: (ولا بد من فصل بين الأذان والإقامة بصلاة، أو بغير
ذلك، وأقل ما يجزئ (1) في ذلك (2) في صلاة المغرب، التي لا صلاة (3)
قبلها، ان يجلس بعد الأذان (4) جلسة يمس فيها الأرض بيده).
4103 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان أحببت ان تجلس بين
الأذان والإقامة فافعل، فان فيه فضلا كثيرا، وإنما ذلك على الامام،
(واما المنفرد) (1) فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى، ثم يقول:
بالله استفتح، وبمحمد (صلى الله عليه وآله) استنجح وأتوجه، اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد، واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة
ومن المقربين، وإن لم تفعل أيضا أجزأك).
4104 / 3 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن (عليه السلام)، في
خبر تقدم قال: (وإذا طلع الفجر أذن، فلم يكن بينه وبين ان يقيم
الا جلسة خفيفة بقدر الشهادتين، واخف من ذلك).
4105 / 4 - وفيه سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في خبر: (ثم

الباب - 10
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) في المصدر زيادة: مما.
(2) وفيه زيادة: الأذان والإقامة.
(3) وفيه: لا نافلة.
(4) وفيه: المؤذن بينهما.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
(1) وفي المصدر: والمفرد.
3 و 4 - كتاب زيد النرسي ص 54.
30

لا يكون بين الأذان والإقامة، الا جلسة،
4106 / 5 - الصدوق في المقنع: ثم تؤذن بعد ست ركعات، وتصلي بعد
الأذان ركعتين، ثم تقيم وتصلي الفريضة، وليكن الأذان والإقامة
موقوفين، وتكون بينهما جلسة، الا المغرب فإنه يجزئك من بين الأذان والإقامة
، نفس.
11 - {باب استحباب الدعاء بين الأذان والإقامة،
بالمأثور، وغيره}
4107 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن
هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام، عن حميد بن زياد،
عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن الحسن بن معاوية بن وهب،
عن أبيه، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وقت
المغرب، فإذا هو قد أذن وجلس، فسمعته يدعو بدعاء ما سمعت
بمثله، فسكت حتى فرغ من صلاته، ثم قلت يا سيدي لقد سمعت
منك دعاء ما سمعت بمثله قط، قال: (هذا دعاء أمير المؤمنين (صلوات
الله عليه) ليلة بات على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو:
يا من ليس معه رب يدعى، يا من ليس فوقه خالق يخشى، يا من
ليس دونه اله يتقى، يا من ليس له وزير يغشى، يا من ليس له بواب
ينادي، يا من لا يزداد على كثرة السؤال الا كرما وجودا، يا من لا
يزداد على عظم الجرم الا رحمة وعفوا، صل على محمد وآل محمد،

5 - المقنع ص 27.
الباب - 11
1 - فلاح السائل ص 228.
31

وافعل بي ما أنت أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة، وأنت أهل
الجود والخير والكرم).
4108 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام) قال يقول بين الأذان والإقامة
في جميع الصلوات:
اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صل على محمد
وآل محمد، واعط محمدا يوم القيامة سؤله، آمين رب العالمين، اللهم إني
أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، محمد (صلى الله عليه وآله)،
وأقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فصل عليهم، واجعلني بهم وجيها
في ى الدنيا والآخرة ومن المقربين، واجعل صلواتي بهم مقبولة، ودعائي
بهم مستجابا، وامنن علي بطاعتهم يا أرحم الراحمين، يقول هذا في
جميع الصلوات، ويقول بعد (1) أذان الفجر:
اللهم إني أسألك باقبال نهارك، وادبار ليلك).
4109 / 3 - الشيخ الطوسي (ره) في المصباح: إذا سجد بين الأذان والإقامة
، قال فيها لا إله إلا أنت ربي، سجدت لك خاضعا،
خاشعا، ذليلا، وإذا رفع رأسه (1) قال: سبحان من لا تبيد معالمه)،
الدعاء.
4110 / 4 - وفيه: يستحب أن يقول في السجدة بين الأذان والإقامة:
اللهم اجعل قلبي بارا، ورزقي دارا، واجعل لي عند قبر رسول الله

2 - فقه الرضا عليه السلام ص 6.
(1) في المصدر: في.
3 - مصباح الطوسي ص 27.
(1) في المصدر زيادة: وجلس.
4 - مصباح الطوسي ص 28.
32

(صلى الله عليه وآله) مستقرا وقرارا.
قلت: كذا في نسخ المصباح، وزاد الشهيد في النفلية (1)، والكفعمي
في الجنة (2)، بعد قوله دارا: وعيشي قارا.
وقال الشهيد الثاني في شرح النفلية: في بعض روايات الحديث:
واجعل لي عند رسولك (صلى الله عليه وآله).
12 - {باب استحباب كون المؤذن قائما، وجواز الأذان راكبا،
وماشيا، وجالسا، وكراهة ذلك في الإقامة}
4111 / 1 - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن عمرو بن أبي نصر قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): المؤذن يؤذن - إلى أن قال -:
فقلت: يؤذن وهو جالس؟ قال: (نعم ولا يقيم الا وهو قائم).
4112 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)،
قال: (لا يؤذن الرجل (1) وهو جالس الا مريض، أو راكب، ولا
يقيم الا قائما على الأرض، الا من علة لا يستطيع معها القيام).
4113 / 3 - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تؤذن وأنت على غير وضوء،
ومستقبل القبلة، ومستدبرها، وذاهبا، وجائيا، وقائما، وقاعدا،
وتتكلم في أذانك إن شئت، ولكن إذا أقمت فعلى وضوء، مستقبل

(1) النفلية ص 67.
(2) الجنة الواقية ص 14.
الباب - 12
1 - كتاب عاصم بن حميد ص 35.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) في المصدر: أحد.
3 - المقنع ص 27.
33

القبلة، وإن كنت إماما فلا تؤذن، إلا من قيام.
13 - {باب استحباب الأذان والإقامة للمرأة، وعدم تأكد
الاستحباب لها، وجواز اقتصارها على التكبير، والشهادتين}
4114 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
سئل عن المرأة تؤذن وتقيم قال: (نعم [إن شاءت] (1) ويجزئها أذان
المصر (2) إذا سمعته، وإن لم تسمعه اكتفت (بأن تشهد
الشهادتين) (3).
وعن علي (عليه السلام): (ليس على النساء أذان ولا إقامة).
4115 / 2 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن
الحسن بن علي العسكري، عن أبي عبد الله محمد بن زكريا البصري،
عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي،
قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول:
(ليس على النساء أذان، ولا إقامة)، الخبر.
4116 / 3 - وفيه: عن أبي الحسن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي حامد
أحمد بن الحسين، [عن أبي يزيد أحمد بن خالد الخالدي] (1)، عن

الباب - 13
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) وفيه: العصر.
(3) في المصدر: بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
2 - الخصال ص 585 ح 12.
3 - الخصال ص 511 ح 2.
(1) أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع معجم رجال الحديث ج 14
ص 336 ومشيخة الفقيه ص 134.
34

محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، قال: حدثني أنس بن
محمد أبو مالك (2)، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال في وصيته له: (يا علي ليس على النساء
جمعة ولا جماعة، ولا أذان ولا إقامة)، الخبر.
4117 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (وليس على النساء أذان ولا
إقامة، وينبغي لهن إذا استقبلن القبلة، ان يقلن: اشهد أن لا إله إلا
الله، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)).
14 - {باب استحباب جزم التكبير في الأذان والإقامة، والافصاح
بالألف والهاء، والوقوف على فصولهما، وجزم أواخرها، وأنه
لا يجزئ إلا ما اسمع نفسه}
4118 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
لا بأس بالتطريب في الأذان، إذا أتم [و] (1) بين وأفصح بالألف
والهاء).

(2) كذا في المخطوط والمصدر، والظاهر أن الصحيح زيادة: عن أبيه (راجع
مشيخة الفقيه ص 134).
4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
الباب - 14
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) أثبتناه من المصدر.
35

15 - {باب استحباب قيام المؤذن على مرتفع، وكونه عدلا
صيتا، رافعا صوته بالأذان، ودون ذلك في الإقامة، وحكم
الأذان في المنارة}
4119 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (ليؤذن لكم أفصحكم، وليؤمكم أفقهكم).
4120 / 2 - وعن علي (عليه السلام) انه رأى مأذنة طويلة فأمر بهدمها،
وقال: (لا يؤذن على أكبر (1) من سطح المسجد).
قال مؤلف الكتاب: وهذا - والله أعلم - في المأذنة، إذا كانت
تكشف دور الناس، ويرى منها ما فيها، من رقى إليها، فهذا ضرر
بالناس، وكشف لحرمهم، ولا يجوز ذلك.
4121 / 3 - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن سعد بن عبد الله، عن
أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي محمد (عليه السلام) فقال:
(إذا خرج (1) القائم (عليه السلام)، (أمر بهدم (2) المنار)، الخبر.
4122 / 4 - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم
قراءكم).

1 و 2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147.
(1) في المصدر: أكثر.
3 - الغيبة للطوسي ص 123.
(1) في المصدر: قام.
(2) وفيه: يهدم.
4 - عوالي اللآلي ج 1 ص 180 ح 233.
36

4123 / 5 - وفي درر اللآلي: عن أبي سمعت الخدري قال: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (إذا أنت أذنت للصلاة،
فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مد صوت المؤذن جن، ولا
إنس، ولا شئ، إلا شهد له يوم القيامة).
4124 / 6 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (المؤذنون يخرجون من قبورهم يوم القيامة
يؤذنون، ويغفر للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل شئ سمعه من
شجر، أو مدر، أو حجر رطب، أو يابس، ويكتب له بكل انسان
يصلي معه في ذلك المسجد، مثل حسناتهم، ولا ينقص من حسناتهم
شئ، ويعطيه الله ما بين الأذان والإقامة، كل شئ سأله، اما ان
يعجل له في دنياه، أو يصرف عنه السوء، أو يدخر له في الآخرة، وله
ما بين الأذان والإقامة من الاجر، كالمتشحط في دمه في سبيل الله).
4125 / 7 - الشيخ المفيد في الارشاد: عن أبي بصير، عن الصادق
(عليه السلام)، في حديث قال: (فلما دخل وقت صلاة الظهر، امر
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بلالا فصعد على الكعبة، فقال
عكرمة: اكره ان اسمع صوت أبي رياح ينهق على الكعبة وحمد
خالد بن أسيد بن عتاب، أن أبا عتاب توفي ولم ير ذلك)، الخبر.
4126 / 8 - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن النبي

5 - درر اللآلي ج 1 ص 9.
6 - درر اللآلي ج 1 ص 9.
7 - بل الراوندي في الخرائج ص 21، وعنه في البحار ج 21 ص 118 ح 16،
وفي سيرة ابن هشام ج 2 ص 41.
8 - الخرائج والجرائح ص 42، وعنه في البحار ج 21 ص 118 ح 17.
37

(صلى الله عليه وآله)، خرج قاصدا مكة - إلى أن قال -: فدخل النبي
(صلى الله عليه وآله) مكة، وكان وقت الظهر، فأمر بلالا فصعد على
ظهر الكعبة فأذن، فما بقي صنم بمكة إلا سقط على وجهه، فلما
سمع وجوه قريش الأذان، قال بعضهم في نفسه: الدخول في
الأرض (1) خير من سماع هذا، وقال آخر (2): الحمد لله الذي لم يعش
والدي إلى هذا اليوم، الخبر.
وروى الطبرسي في إعلام الورى، ما يقرب منه (3).
16 - {باب استحباب وضع المؤذن إصبعيه في أذنيه}
4127 / 1 - البحار: عن بعض المناقب القديمة، عن أبي الحسن علي بن
عبد الله بن محمد البكري، عن لوط بن يحيى، عن أشياخه وأسلافه
في خبر طويل في كيفية شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) - إلى أن
قال -: قال أبو مخنف وغيره: وسار أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى
دخل المسجد، والقناديل قد خمد ضوؤها، فصلى في المسجد ورده،
وعقب ساعة، ثم إنه قام وصلى ركعتين، ثم علا المأذنة ووضع سبابتيه
في أذنيه وتنحنح ثم أذن، وكان (صلوات الله عليه)، إذا أذن لم يبق في
بلدة الكوفة بيت، إلا اخترقه صوته، الخبر.
4128 / 2 - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة

(1) في المصدر: بطن الأرض.
(2) آخر: ليس في المصدر.
(3) إعلام الورى ص 112.
الباب - 16
1 - البحار ج 42 ص 279.
2 - سعد السعود ص 100.
38

محمد بن العباس الماهيار، عن الحسين بن محمد بن سعيد، عن
محمد بن الفيض بن الفياض، عن إبراهيم بن عبد الله بن همام، عن
عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): وساق حديث الاسراء، إلى أن
قال: (ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في أذنه اليمنى (1) فأذن مثنى
مثنى)، الخبر.
17 - {باب استحباب رفع الصوت، بالأذان في ى المنزل
خصوصا عند السقم، وقلة الولد}
4129 / 1 - الشيخ يحيى بن سعيد في جامع الشرايع: روي أن رفع
الصوت بالأذان في المنزل، ينفي الأمراض وينمي الولد.
4130 / 2 - القطب الراوندي في دعواته: قال: شكا هشام بن إبراهيم إلى
الرضا (عليه السلام) سقمه، وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته
بالأذان في منزله، قال: ففعلت ذلك فاذهب الله عني سقمي، وكثر
ولدي.
4131 / 3 - الصدوق في المقنع: إذا أردت الأذان، فارفع به صوتك،
فإن الله تعالى وكل بالأذان ريحا، ترفعه إلى السماء.

(1) " اليمنى " ليس في المصدر.
الباب - 17
1 - جامع الشرائع ص 73 وعنه في البحار 84 ص 171 ح 74.
2 - دعوات القطب الراوندي ص 85، ورواه عنه في البحار ج 84 ص 156
ح 53.
3 - المقنع ص 27.
39

18 - {باب كيفية الأذان والإقامة، وعدد فصولهما،
وجملة من أحكامهما}
4132 / 1 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير،
عن هشام بن سالم، عن الصادق (عليه السلام)، قال: (قال النبي
(صلى الله عليه وآله): لما أسري بي وانتهيت إلى سدرة المنتهى - إلى أن
قال -: فإذا ملك يؤذن، لم ير في السماء قبل تلك الليلة: فقال: الله
أكبر الله أكبر، فقال الله: صدق عبدي أنا أكبر فقال: أشهد أن لا إله
إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله تعالى: صدق عبدي انا الله
لا إله غيري، فقال: أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا
رسول الله فقال الله: صدق عبدي إن محمدا عبدي، ورسولي أنا بعثته
وانتجبته، فقال: حي على الصلاة حي على الصلاة، فقال: صدق
عبدي دعا إلى فريضتي فمن مشى إليها راغبا فيها محتسبا كانت (1) كفارة
لما مضى من ذنوبه، فقال: حي على الفلاح [حي على الفلاح] (2)،
فقال الله: هي الصلاح، والنجاح، والفلاح، ثم أممت الملائكة في
السماء، كما أممت الأنبياء في بيت المقدس).
4133 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام)، قال (عليه السلام): (إعلم
رحمك الله أن الأذان ثمانية عشر كلمة، والإقامة سبعة عشر كلمة:
- قال (عليه السلام) - والأذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر، الله
أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله،

الباب - 18
1 - تفسير القمي ج 2 ص 11.
(1) في المصدر زيادة: له.
(2) أثبتناه من المصدر.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
40

أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على
الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي
على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله
إلا الله، لا إله إلا الله مرتين في آخر الأذان، وفي آخر الإقامة مرة
واحدة - إلى أن قال -:
والإقامة أن تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله،
أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا
رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح،
حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، قد
قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا
الله، مرة واحدة).
4134 / 3 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (كان
الأذان ب‍ (حي على خير العمل) على عهد رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، وبه أمروا أيام أبي بكر، وصدرا من أيام
عمر، ثم أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والإقامة، فقيل له في
ذلك، فقال: إذا سمع عوام (1) الناس، أن الصلاة خير العمل،
تهاونوا بالجهاد، وتخلفوا عنه).
وروينا مثل هذا عن جعفر بن محمد (عليهما السلام).
4135 / 4 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (الأذان والإقامة مثنى

3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 142.
(1) ليس في المصدر.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 144.
41

مثنى، وتفرد الشهادة في آخر الإقامة، تقول: لا إله إلا الله: مرة
واحدة).
4136 / 5 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الصمد بن
بشير، قال: ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) بدء الأذان فقال:
إن رجلا من الأنصار رأى في منامه الأذان، فقصه على النبي
(صلى الله عليه وآله)، فأمره رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان
يعلمه بلالا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): (كذبوا، ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان نائما في ظل الكعبة، فأتاه
جبرئيل ومعه طاس فيه ماء من الجنة، فأيقظه، وأمره أن يغتسل به،
ثم وضع في محمل له الف الف لون من نور، ثم صعد به حتى انتهى
إلى أبواب السماء، فلما رأته الملائكة نفرت عن أبواب السماء، وقالت:
الهين إله في الأرض وإله في السماء: فأمر الله جبرئيل فقال: الله أكبر
الله أكبر، فتراجعت الملائكة نحو أبواب السماء ففتحت الباب، فدخل
حتى انتهى إلى السماء الثانية، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، فتراجعت الملائكة
وعلمت أنه مخلوق، ثم فتح الباب فدخل ومر حتى انتهى إلى السماء
الثالثة، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء، فقال جبرئيل: أشهد أن
محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، فتراجعت الملائكة،
وفتح الباب، ومر النبي (صلى الله عليه وآله)، حتى انتهى إلى السماء
الرابعة.
- إلى أن قال -: ثم أمر جبرئيل فأتم الأذان، وأقام الصلاة،
وتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصلى بهم - إلى أن قال - فقال

5 - تفسير العياشي ج 1 ص 157 ح 530 باختلاف وزيادة.
42

أبو عبد الله (عليه السلام): فهذا كان بدء الأذان).
4137 / 6 - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود: نقلا عن تفسير
الثقة الجليل محمد بن العباس بن علي، قال: حدثنا الحسين بن
محمد بن سعيد، عن محمد بن الفيض بن الفياض، عن إبراهيم بن
عبد الله بن همام، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن حماد (1)، عن
أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (بينما
أنا في الحجر إذ أتاني جبرئيل فهمزني برجلي، فاستيقظت - إلى أن قال
(صلى الله عليه وآله) - قال: فهل تدري أين أنت؟ فقلت: لا يا
جبرئيل، فقال: هذا بيت المقدس، بيت الله الأقصى، فيه المحشر
والمنشر، ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في أذنه اليمنى، فاذن مثنى
مثنى، يقول في آخرها: حي على خير العمل مثنى مثنى، حتى إذا
قضى أذانه، أقام الصلاة مثنى مثنى، وقال في آخرها: قد قامت
الصلاة)، الخبر.
4138 / 7 - الصدوق في الهداية، قال: قال الصادق (عليه السلام):
(الأذان و الإقامة مثنى (1) مثنى، وهما اثنان وأربعون حرفا، الأذان
عشرون حرفا، والإقامة اثنان وعشرون حرفا).
قلت: قال الشيخ في النهاية (2)، بعد ذكر مختاره في فصولهما،

6 - سعد السعود ص 100 باختلاف بسيط في اللفظ، وعنه في البحار ج 18 ص 317
ح 32.
(1) في المصدر: ابن هماد.
7 - الهداية ص 31.
(1) ليس في المصدر.
(2) النهاية للطوسي ص 69.
43

ونقل بعض ما ورد بخلافه قال: ومن روى اثنين وأربعين فصلا، فإنه
يجعل في آخر الأذان التكبير أربع مرات، وفي أول الإقامة أربع مرات،
وفي آخرها أيضا مثل ذلك أربع مرات، ويقول: لا إله إلا الله مرتين
في آخر الإقامة، فإن عمل عامل على إحدى هذه الروايات، لم يكن
مأثوما.
19 - {باب عدم جواز التثويب في الأذان والإقامة، وهو
قول: الصلاة خير من النوم}
4139 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام)، قال بعد ذكر فصول الأذان:
(ليس فيها ترجيع، ولا تردد، ولا الصلاة خير من النوم).
4140 / 2 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:
(الصلاة خير من النوم بدعة بني أمية، وليس ذلك من أصل الأذان،
ولا بأس إذا أراد الرجل أن ينبه الناس للصلاة، أن ينادي بذلك، ولا
يجعله من أصل الأذان، فإنا لا نراه أذانا).
وتقدم (1) من الكتاب المذكور عنه (عليه السلام) أنه قال: لمن
أراد أن ينبه بالصلاة قبل الفجر: (ولكن ليقل وينادي، بالصلاة خير
من النوم، الصلاة خير من النوم، يقولها مرارا، وإذا طلع الفجر
اذن).

الباب - 19
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
2 - أصل زيد النرسي ص 54.
(1) تقدم في الباب 7 حديث 2.
44

20 - {باب كراهة الزيادة في تكرار الفصول، إلا للاشعار}
4141 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ليس فيها ترجيع، ولا
تردد).
4142 / 2 - زيد النرسي في أصله قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول: (من السنة الترجيع في أذان الفجر، وأذان
العشاء (1) الآخرة، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بلالا أن
يرجع في أذان الغداة، وأذان العشاء (2) إذا فرغ، أشهد أن محمدا
رسول الله، عاد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، حتى يعيد
الشهادتين، ثم يمضي في أذانه)، الخبر.
21 - {باب استحباب الترتيل في الأذان، والحدر في الإقامة}
4143 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (يرتل الأذان، ويحدر (1) الإقامة).

الباب - 20
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
2 - زيد النرسي في أصله ص 53.
(1) في المصدر: عشاء.
(2) وفيه: عشاء الآخرة.
الباب - 21
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) في الحديث (إذا أقمت فاحدر اقامتك حدرا) بضم الدال: أي أسرع بها
من غير تأن وترتيل. (مجمع البحرين - حدر - ج 3 ص 260).
45

22 - {باب سقوط الأذان والإقامة، عمن أدرك الجماعة بعد
التسليم، قبل أن يتفرقوا لا بعده، وإن كانا اثنين فصاعدا،
جاز أن يصلوا جماعة}
4144 / 1 - زيد النرسي في أصله: عن عبيد بن زرارة: عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (إذا أدركت الجماعة (وقد انصرف القوم) (1)
ووجدت الامام مكانه، وأهل المسجد قبل أن ينصرفوا (2) أجزأ
أذانهم وإقامتهم، فاستفتح الصلاة لنفسك، إذا وافيتهم وقد انصرفوا
عن صلاتهم وهم جلوس، أجزأ (3) إقامة بغير أذان، وان وجدتهم وقد
تفرقوا، وخرج بعضهم عن المسجد، فاذن وأقم لنفسك).
4145 / 2 - ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللآلي: وفي الحديث:
رجلان دخلا المسجد (والنبي (صلى الله عليه وآله) قد صلى) (1)
بالناس، فقال لهما: (إن شئتما فليؤم أحدكما صاحبه، ولا يؤذن، ولا
يقيم).

1 - زيد النرسي في أصله ص 52.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(2) في المصدر زيادة: من الصلاة.
(3) في المصدر: أجزأك.
2 - درر اللآلي ج 1 ص 193.
(1) في المصدر: وقد صلى علي (عليه السلام).
46

23 - {باب عدم وجوب الإعادة على من نسي الأذان والإقامة
حتى صلى}
4146 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (لا بأس
أن يصلي الرجل بنفسه (1) بلا (2) أذان، ولا إقامة).
4147 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (والأذان والإقامة من السنن
اللازمة، وليستا بفريضة).
24 - {باب استحباب رجوع المنفرد إلى الأذان، ان نسيه وذكر
قبل الركوع لا بعده، وكذا من نسي الإقامة أو نسيهما، وعدم
وجوب الرجوع مطلقا}
4148 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (إن شككت في أذانك وقد
أقمت الصلاة فامض وإن شككت في الإقامة بعد ما كبرت فامض، وإن
استيقنت أنك تركت الأذان والإقامة ثم ذكرت فلا بأس بترك الأذان،
وتصلي على النبي وعلى آله، ثم قل: قد قامت الصلاة قد قامت
الصلاة).

الباب - 23
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) في المصدر: لنفسه.
(2) وفيه: بغير.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 6.
الباب - 24
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
47

25 {باب جواز مغايرة المؤذن للمقيم، ومغايرتهما، للامام،
واستحباب الجلوس حتى تقام الصلاة}
4149 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (لا بأس
أن يؤذن المؤذن، ويقيم غيره).
4150 / 2 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الحسن بن
محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي الربيع، عن الباقر
(عليه السلام) فيما أجاب به، عن نافع بن الأزرق مولى عمر بن
الخطاب: (فكان من الآيات التي أراها الله رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، حين أسرى به إلى بيت المقدس، ان حشر الله
الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثم أمر جبرئيل فأذن شفعا،
وأقام شفعا، ثم قال في إقامته: حي على خير العمل)، الخبر.
4151 / 3 - المفيد في الارشاد، في سياق مقتل أبي عبد الله
(عليه السلام): فلم يزل الحر مواقفا للحسين (عليه السلام) حتى
حضرت صلاة الظهر، وأمر الحسين (عليه السلام) الحجاج بن
مسروق ان يؤذن، فلما حضرت الإقامة خرج الحسين (عليه السلام)
في إزار ورداء ونعلين - إلى أن قال -، فقال للمؤذن: (أقم فأقام
للصلاة)، الخبر.
4152 / 4 - العياشي في تفسيره: عن عبد الصمد بن بشير، عن الصادق

الباب - 25
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
2 - تفسير علي بن إبراهيم ج 2 ص 285.
3 - ارشاد المفيد ص 224.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 157 ح 530.
48

(عليه السلام) في ى حديث المعراج -، إلى أن قال -: (ثم أمر جبرئيل
فأتم الأذان، وأقام الصلاة).
26 - {باب جواز أذان غير البالغ}
4153 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (لا بأس بأن يؤذن العبد، والغلام الذي لم يحتلم).
4154 / 2 - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان يؤذن الغلام، الذي لم
يحتلم.
27 - {باب أن من صلى خلف من لا يقتدى به يستحب أن يؤذن
لنفسه، ويقيم، وكذا من سمع أذان غير العارف، فإن خشي
فوت الركعة اقتصر على تكبيرتين وتهليلة بعد قوله: قد قامت
الصلاة مرتين}
4155 / 1 - جامع الشرايع للشيخ يحيى بن سعيد: روي أن الانسان
إذا دخل المسجد، وفيه من لا يقتدي به، وخاف فوت الصلاة،
بالاشتغال بالأذان والإقامة، يقول: حي على خير العمل دفعتين،
لأنه تركه.
4156 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تصل خلف أحد إلا خلف
رجلين:

الباب - 26
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147.
2 - المقنع ص 35.
الباب - 27
1 - جامع الشرايع ص 72، وعنه في البحار ج 84 ص 171 ح 74.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 14.
49

أحدهما: من تثق (1) بدينه وورعه.
وآخر: من تتقي سيفه وسوطه - إلى أن قال -: واذن لنفسك
وأقم)، الخبر.
الصدوق في المقنع مثله (2).
28 - {باب استحباب الجمع بين ظهري عرفة، وظهري
الجمعة، وعشائي المزدلفة، بأذان واحد وإقامتين، وجواز
ذلك في كل فريضتين}
4157 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام)، في ذكر ما يعمل في العرفات:
(وصل الظهر والعصر، بأذان، وإقامتين).
وقال (عليه السلام): (إذا أتيت المزدلفة وهي الجمع، صليت
بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، وإقامتين).
قال (عليه السلام): (وإنما سميت المزدلفة الجمع، لأنه يجمع
بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، وإقامتين).
4158 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (لما دفع
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من عرفات، مر حتى أتى المزدلفة،
فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء، بأذان واحد، وإقامتين).

(1) في المصدر زيادة: به وتدينه.
(2) المقنع ص 34.
الباب - 28
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 28.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 321.
50

29 - {باب من أراد قضاء صلوات، استحب له أن يؤذن
للأولى ويقيم، وأجزأه لكل واحدة من البواقي إقامة،
واستحباب الإقامة للإعادة}
4159 / 1 فقه الرضا (عليه السلام): قال العالم (عليه السلام)
(من أجنب ثم لم يغتسل، حتى يصلي الصلوات كلهن، فذكر بعد ما
صلى، قال: فعليه الإعادة يؤذن ويقيم، ثم يفصل بين كل صلاتين
بإقامة).
30 - {باب عدم جواز أخذ الأجرة على الأذان}
4160 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: (من
السحت ثمن الميتة - إلى أن قال -: وأجر المؤذن، الا مؤذن يجرى عليه
من بيت المال).
4161 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) إنه قال: (من
السحت أجر المؤذن - يعني إذا استأجره القوم يؤذن لهم - وقال: لا
بأس بان يجرى عليه من بيت المال).
4162 / 3 - السيد هبة الله المعاصر للعلامة في مجموع الرائق: عن

الباب - 29
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
الباب - 30
1 - الجعفريات ص 180.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147.
3 - مجموع الرائق: مخطوط.
51

الأربعين لجمال الدين يوسف بن حاتم الشامي تلميذ المحقق، عن ابن
عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ثلاثة لا
يكترثون للحساب، ولا تفزعهم الصيحة، ولا يحزنهم الفزع الأكبر:
حامل القرآن المؤدي إلى الله بما فيه، يقدم على الله سيدا شريفا،
ومؤذن اذن تسع سنين، لا يأخذ على أذانه طمعا)، الخبر.
31 - {باب استحباب الفصل بين الأذان والإقامة بركعتي
الفجر، وفي الظهرين بركعتين من نافلتهما}
4163 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: حدث أبو الفضل
الشيباني، عن محمد بن جعفر بن بطة، عن محمد بن أحمد الأشعري،
عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي علي الأنماطي، عن
أبي عبد الله أو (1) أبي الحسن (عليهما السلام) قال: (يؤذن للظهر على
ست ركعات، ويؤذن للعصر على ست ركعات، بعد الظهر).
4164 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا زالت الشمس فصل ثمان
ركعات - إلى أن قال -: ثم أقم [و] (1) إن شئت جمعت بين الأذان والإقامة
، وإن شئت فرقت بركعتين منها (2).

الباب - 31
1 - فلاح السائل ص 151.
(1) في المصدر: " و " بدل " أو ".
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) وفيه: الأوليتين.
52

32 - {باب استحباب القيام إلى الصلاة عند قول المؤذن قد
قامت الصلاة، وعدم انتظار الامام بعد الإقامة،
وتقديم غيره}
4165 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد
(عليهما السلام)، أنه قال: (إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة،
فقد وجب على الناس الصمت والقيام، إلا أن لا يكون لهم إمام،
فيقدم بعضهم بعضا).
33 - {باب استحباب الدعاء، عند سماع أذان الصبح
والمغرب، بالمأثور}
4166 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن
هارون بن موسى عن محمد بن همام، عن الحسن بن أحمد
المالكي عن أحمد بن هليل الكرخي، عن العباس الشامي، عن
أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، قال كان جعفر بن،
محمد (عليهما السلام) يقول: من قال حين يسمع أذان الصبح،
واذان المغرب، هذا الدعاء، ثم مات من يومه، أو من ليلته، كان
تائبا، وهو: اللهم إني أسألك بإقبال ليلك وإدبار نهارك، وحضور
صلواتك وأصوات دعاتك، وتسبيح ملائكتك، ان تصلي على محمد
وآل محمد، وان تتوب علي انك أنت التواب الرحيم).

الباب - 32
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
الباب - 33
1 - فلاح السائل ص 227.
53

4167 / 2 - أبو الرضا السيد فضل الله الراوندي في أدعية السر، قال:
قرأت بخط الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن
مهرويه الكرمندي، قال: وأخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد، قال
رضي الله عنه: وجدت بخط أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبان،
قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدثني
محمد بن إبراهيم الأصبحي، قال: حدثني أبو الخصيب بن سليمان
رضي الله تعالى عنهم، قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال
أمير المؤمنين (عليه السلام): (كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله)
سر قلما عثر عليه - إلى أن ذكر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال
(1) -: لما أسري بي فانتهيت إلى السماء السابعة، فتح لي بصري إلى
فرجة في العرش تفور كفور القدور، فلما أردت الانصراف أقعدت عند
تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمد ان ربك عز وجل يقرأ عليك السلام
- إلى أن قال (2) - قال: يا محمد من أراد من أمتك الأمان من بليتي،
والاستجابة لدعوته، فليقل حين يسمع تأذين المغرب:
يا مسلط نقمته على أعدائه، بالخذلان لهم في الدنيا، والعذاب
لهم في الآخرة، ويا موسعا فضله على أوليائه، بعصمته إياهم في
الدنيا، وحسن عائدته عليهم في الآخرة، ويا شديد النكال بالانتقام،
ويا حسن المجازاة بالثواب من أطاعه، ويا بارئ خلق الجنة والنار،
وملزم أهلهما عملهما، والعالم بمن يصير إلى جنته وناره، يا هادي، يا
مضل، يا كافي، يا معافي، يا معاقب، اهدني بهداك، وعافني

2 - أدعية السر: ورقة 1.
(1) أدعية السر: ورقة 3.
(2) نفس المصدر: ورقة 47.
54

بمعافاتك، من سكنى جهنم مع الشياطين، وارحمني فإنك إن لم ترحمني
كنت من الخاسرين، وأعذني من الخسران بدخول النار، وحرمان
الجنة، بحق لا إله إلا أنت، يا ذا الفضل العظيم، فإنه إذا قال
ذلك، تغمدته في ذلك المقام الذي يقول فيه برحمتي).
قلت: والخبر طويل، مشتمل على أدعية كثيرة لحوائج شتى،
معروفة بأدعية السر، فرقها الأصحاب كالشيخ وغيره في كتب
الأدعية، وتلقوها بالقبول.
4168 / 3 - الشيخ الطوسي في المبسوط مرسلا: ويقول عند أذان
المغرب: اللهم هذا اقبال ليلك، وادبار نهارك، وأصوات دعاتك،
فاغفر لي.
34 - {باب استحباب حكاية الأذان عند سماعه كما يقول
المؤذن، ولو على الخلاء، وما يقال بعد الشهادتين}
4169 / 1 - جامع الأخبار: عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، انه سأل
النبي (صلى الله عليه وآله)، عن تفسير الأذان، فقال: (يا علي
الأذان حجة على أمتي، وتفسيره: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر،
فإنه يقول: اللهم أنت الشاهد على ما أقول، يا أمة أحمد قد
حضرت الصلاة فتهيؤوا، ودعوا عنكم شغل الدنيا.
وإذا قال: اشهد أن لا إله إلا الله، فإنه يقول: يا أمة أحمد

3 - المبسوط ج 1 ص 97.
الباب - 34
1 - جامع الأخبار ص 79، وعنه في البحار ج 84 ص 153 ح 49.
55

اشهد الله، وأشهد ملائكته، أني أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرغوا
لها.
وإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فإنه يقول: يعلم الله،
ويعلم ملائكته، إني قد أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرغوا لها فإنه خير
لكم، وإذا قال: حي على الصلاة، فإنه يقول: يا أمة أحمد دين
قد أظهره الله لكم ورسوله، فلا تضيعوه، ولكن تعاهدوا يغفر الله
لكم، تفرغوا لصلاتكم، فإنه عماد دينكم، وإذا قال: حي على
الفلاح، فإنه يقول: يا أمة أحمد قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة،
فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة، تربحوا للدنيا والآخرة، وإذا قال:
(حي على خير العمل) (1)، فإنه يقول: ترحموا على أنفسكم، فإنه لا
أعلم لكم عملا أفضل من هذه، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة،
وإذا قال: لا إله إلا الله، فإنه يقول: يا أمة أحمد، إعلموا
أني جعلت أمانة سبع سماوات، وسبع أرضين في أعناقكم، فإن شئتم
فاقبلوا، وإن شئتم فأدبروا، فمن أجابني فقد ربح، ومن لم يجبني فلا
يضرني.
ثم قال: يا علي الأذان نور، فمن أجاب نجا، ومن عجز
خسف، وكنت له خصما بين يدي الله، ومن كنت له خصما فما أسوء
حاله.
وقال (صلى الله عليه وآله): إجابة المؤذن كفارة الذنوب).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (إجابة المؤذن رحمة، وثوابه
الجنة، ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة، فطوبى لمن أجاب داعي

(1) في المصدر: الله أكبر الله أكبر.
56

الله، ومشى إلى المسجد، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد، الا مؤمن
من أهل الجنة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من أجاب المؤذن، وأجاب
العلماء، كان يوم القيامة تحت لوائي، ويكون في الجنة في جواري،
وله عند الله ثواب ستين شهيدا).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من أجاب المؤذنين والتائبين
والشهداء فهم في صعيد واحد، لا يخافون إذا خاف الناس).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من أجاب المؤذن كتبت له
شفاعتي، وكنت له شفيعا بين يدي الله، وغفر الله له الذنوب سرها
وعلانيتها، وكتب له بكل ركعة يصلي مع الامام فضل ستمائة ركعة،
وله بكل ركعة مدينة في الجنة] (2).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من سمع الأذان فأجاب، كان
عند الله من السعداء).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من لم يجب داعي الله، فليس له
في الاسلام نصيب، ومن أجاب، اشتاقت إليه الجنة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من أجاب داعي الله، استغفرت
له الملائكة، ويدخل الجنة بغير حساب).
4170 / 2 - القطب الراوندي في دعواته: شكا رجل إلى أبي عبد الله
(عليه السلام) الفقر فقال: (اذن كلما سمعت الأذان، كما يؤذن
المؤذن).

(2) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
2 - دعوات الراوندي ص 49، وأخرجه المجلسي " قده " في البحار ج 95 ص
295 ح 7 عن مكارم الأخلاق ص 348.
57

4171 / 3 - الصدوق في الخصال: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد
بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القوسي (1) الكوفي، عن أبي زياد
محمد بن زياد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن المدني، عن ثابت
بن أبي صفية الثمالي، عن ثور بن سعيد، عن أبيه سعيد بن علاقة،
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبر شريف أنه قال: (وإجابة
المؤذن تزيد في الرزق).
ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، عنه (عليه السلام)،
مثله (2).
4172 / 4 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (ثلاث
لا يدعهن إلا عاجز: رجل سمع مؤذنا، لا يقول كما قال (1))،
الخبر.
4173 / 5 - وروينا عن علي بن الحسين (عليهما السلام): (ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فإذا قال:
حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على خير العمل، قال: لا
حول ولا قوة إلا بالله، فإذا انقضت الإقامة قال: اللهم رب
(هذه) (1) الدعوة التامة، والصلاة القائمة، اعط محمدا سؤله يوم

3 - الخصال ص 504 ح 2.
(1) في المصدر: القرشي وهو الصحيح (راجع معجم رجال الحديث ج 17
ص 53 وغيره).
(2) مشكاة الأنوار ص 129.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) في المصدر: يقول.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) ليس في المصدر.
58

القيامة، وبلغه الدرجة الوسيلة من الجنة، وتقبل شفاعته في أمته).
4174 / 6 - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال:
(إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقل: الله أكبر، [وإذا قال: أشهد أن
لا إله إلا الله فقل: أشهد أن لا إله إلا الله] (1)، فإذا قال: أشهد أن
محمدا رسول الله، فقل: أشهد أن محمد رسول الله، فإذا قال: قد
قامت الصلاة، فقل: اللهم، أقمها، وأدمها واجعلنا من خير صالحي
أهلها عملا)، الخبر.
4175 / 7 - الشيخ الطوسي في المبسوط: روي أنه إذا سمع المؤذن يؤذن
يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا
عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا،
وبالأئمة الطاهرين أئمة، ويصلي على محمد وآله.
ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت
محمدا الوسيلة [والشفاعة] (1) والفضيلة، وارزقه (2) المقام المحمود
الذي وعدته، وارزقني شفاعته يوم القيامة.
4176 / 8 - السيد الرضي في المجازات النبوية: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: وقد سمع مؤذنا يقول: أشهد أن لا

6 - دعائم الاسلام ج 1 ص 145.
(1) أثبتناه من المصدر.
7 - المبسوط ج 1 ص 97.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) في المصدر: وابعثه.
8 - المجازات النبوية ص 221 ح 178.
59

إله إلا الله: [فقال (صلى الله عليه وآله)] (1): (صدقك كل رطب
ويابس).
4177 / 9 - الطبرسي في مكارم الأخلاق: إذا قال المؤذن: الله أكبر،
فقل مثل ذلك، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله، فقل: وأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله (اكتفي بهما) (1) عن كل من أبى وجحد، واعين بهما (2) من
أقر وشهد.
وقد روي أن المؤذن إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقل:
صلى الله عليه وآله (الطيبين) (3) الطاهرين، اللهم اجعل عملي
برا، ومودة آل محمد في قلبي مستقرا، وأدر علي الرزق درا، وإذا
قال: حي على الصلاة حي على الفلاح، فقل: لا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم.
ورواه والده المعظم امين الاسلام في الآداب الدينية مثله، وزاد
فيه: ويقول عند قول حي على خير العمل: مرحبا بالقائلين عدلا،
وبالصلاة مرحبا وأهلا (4).
4178 / 10 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول الله

(1) أثبتناه من المصدر.
9 - مكارم الأخلاق ص 398.
(1) في المصدر: أكفى بها.
(2) وفيه: بها.
(3) ليس في المصدر.
(4) الآداب الدينية ص 17.
10 - لب اللباب: مخطوط.
60

(صلى الله عليه وآله) قال: {إذا نودي للصلاة} (1) الآية، ان من
يستمع الأذان ويجيب فلا يسمع زفير جهنم).
4179 / 11 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا كما يقول، ثم
صلوا علي، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا
[لي] (1) الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي أن تكون [إلا] (2) لعبد
من عباد الله، وأنا أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له
الشفاعة.
وعنه (صلى الله عليه وآله): قال لما سمع بلال يؤذن، وسكت
بعد فراغه: (من قال مثل هذا بيقين، دخل الجنة).
4180 / 12 - وعنه (صلى الله عليه وآله): انه إذا قال المؤذن: أشهد أن
لا إله إلا الله، يقول الحاكي: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبالإسلام
دينا، وبمحمد رسولا، وبالأئمة الطاهرين (عليهم السلام) أئمة ثم
يقول:
اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، إئت محمدا
الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، وارزقني شفاعته
يوم القيامة.

(1) الجمعة 62: 9.
11 - درر اللآلي ج 1 ص 10.
(1)، (2) أثبتناه من المصدر.
12 - درر اللآلي ج 1 ص 119.
61

35 - {باب استحباب الأذان عند تغول الغول، وفي أذان
المولود، وفي اذن من ساء خلقه}
4181 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): من ولد له مولود، فليؤذن في أذنه اليمنى
بأذان الصلاة، وليقم في اليسرى، فإن ذلك عصمة من الشيطان
الرجيم، والافزاغ له).
4182 / 2 - وبهذا الاسناد: عنه (عليه السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): إذا تغولت بكم الغيلان (1)، فأذنوا بأذان
الصلاة).
4183 / 3 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) قال: (من ولد له مولود، فليؤذن في أذنه
اليمنى، وليقم في اليسرى، فإن ذلك عصمة (1) من الشيطان)،
الخبر.

الباب - 35
1 - الجعفريات ص 32.
2 - الجعفريات ص 42.
(1) الغول: جنس من الجن والشياطين، وهم سخرتهم، وفي الحديث:
(إذا تغولت بكم الغول فأذنوا). كانت العرب تزعم في الغلوات تتغول غولا
اي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم. (مجمع البحرين غول ج 5
ص 438).
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147، وعنه في البحار ج 84 ص 163 ح 67.
(1) في المصدر: عصمة له.
62

4184 / 4 - وعنه (عليه السلام) أنه قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (إذا تغولت بكم (1) الغيلان فأذنوا بالصلاة).
4185 / 5 - زيد الزراد في أصله: قال: حججنا سنة فلما صرنا في
خرابات المدينة (1) بين الحيطان، افتقدنا رفيقا لنا من إخواننا فطلبناه فلم
نجده، فقال لنا الناس بالمدينة: ان صاحبكم اختطفته الجن، فدخلت
على أبي عبد الله (عليه السلام)، وأخبرته بحاله، وبقول أهل
المدينة.
فقال: (اخرج إلى المكان الذي اختطف، أو قال: افتقد، فقل
بأعلى صوتك: يا صالح بن علي، إن جعفر بن محمد
(عليهما السلام)، يقول لك: أهكذا عاهدت وعاقدت الجن علي بن
أبي طالب (عليه السلام)؟ أطلب فلانا حتى تؤديه إلى رفقائه، ثم قال:
يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، لما خليتم عن صاحبي، وأرشدتموه إلى الطريق).
قال: ففعلت ذلك، فلم البث إذا بصاحبي قد خرج على بعض
الخرابات، فقال: ان شخصا تراءى لي، ما رأيت صورة إلا وهو
أحسن منها فقال: يا فتى أظنك تتولى آل محمد (عليهم السلام)؟
فقلت: نعم، فقال: إن هاهنا رجلا من آل محمد
(عليهم السلام)، هل لك ان تؤجر وتسلم عليه؟ فقلت: بلى،
فادخلني من هذه الحيطان وهو يمشي امامي، فلما أن سار غير بعيد

4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147، وعنه في البحار ج 84 ص 163 ح 67.
(1) في المصدر والبحار: لكم.
5 - كتاب زيد الزراد ص 11 باختلاف.
(1) في المصدر: وفي نسخة: الأبنية.
63

نظرت فلم أر شيئا وغشي على فبقيت مغشيا علي لا أدري أين انا من
ارض الله حتى كان الآن، فإذا قد اتاني آت، وحملني حتى أخرجني إلى
الطريق.
فأخبرت أبا عبد الله (عليه السلام) بذلك، فقال: (ذلك الغوال
أو الغول، نوع من الجن يغتال الانسان، فإذا رأيت الواحد فلا
تسترشده، وإن أرشدكم (2) فخالفوه (3)، فإذا رأيته في خراب وقد
خرج عليك، أو في فلاة من الأرض، فأذن في وجهه، وارفع صوتك
وقل:
سبحان الذي جعل في السماء نجوما رجوما للشياطين، عزمت
عليك يا خبيث، بعزيمة الله التي عزم بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، ورميت بسهم الله المصيب الذي لا يخطي، وجعلت
سمع الله على سمعك وبصرك، وذللتك بعزة الله، وقهرت سلطانك
بسلطان الله، يا خبيث لا سبيل لك، فإنك تقهره إن شاء الله،
وتصرفه عنك.
فإذا ضللت الطريق، فأذن بأعلى صوتك، وقل: يا سيارة الله،
دلونا على الطريق يرحمكم الله، أرشدونا يرشدكم الله، فإن أصبت والا
فناد: يا عتاة الجن، ويا مردة الشياطين، أرشدوني ودلوني الطريق،
وإلا أشرعت (4) لكم بسهم الله المصيب إياكم عزيمة علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، يا مردة الشياطين إن استعطتم أن تنفذوا من أقطار
السماوات والأرض فانفذوا، لا تنفذون الا بسلطان مبين، الله غالبكم

(2) في المصدر: ونسخة: أرشدك.
(3) وفيه: وفي نسخة: فخالفه.
(4) في المصدر: انتزعت، ونسخة: أسرعت.
64

بجنده الغالب، وقاهركم بسلطانه القاهر، ومذللكم بعزة المتين،
{فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش
العظيم} (5).
وارفع صوتك بالأذان ترشد، وتصيب الطريق إن شاء الله تعالى).
36 - {باب جواز الأذان إلى غير القبلة، واستحباب
استقبالها، خصوصا في التشهد، وكراهة الخروج من المسجد،
عند سماع الأذان}
4186 / 1 - الصدوق في المقنع: ولا بأس أن تؤذن وأنت على غير وضوء
مستقبل القبلة ومستدبرها - إلى أن قال -: ولكن إذا أقمت، فعلى
وضوء، مستقبل القبلة.
37 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب الأذان والإقامة}
4187 / 1 - الشيخ الصدوق في معاني الأخبار والتوحيد: عن أحمد بن
محمد بن عبد الرحمن المروزي، عن محمد بن جعفر المقري، عن
محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن
عياش بن يزيد بن الحسن، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن
آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال: (كنا جلوسا في

(5) التوبة 9: 129.
الباب - 36
1 - المقنع ص 27.
الباب - 37
1 - معاني الأخبار ص 38 ح 1 باختلاف يسير في اللفظ، والتوحيد ص 238
ح 1 كذلك.
65

المسجد، إذ صعد المؤذن المنارة، فقال: الله أكبر الله أكبر، فبكى
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وبكينا ببكائه، فلما
فرغ المؤذن.
قال: أتدرون ما يقول المؤذن؟ قلنا: الله ورسوله ووصيه اعلم،
فقال: لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا،
فلقوله، الله أكبر معان كثيرة:
منها: ان قول المؤذن الله أكبر، يقع على قدمه، وأزليته،
وأبديته، وعلمه، وقوته، وقدرته، وحلمه، وكرمه، وجوده،
وعطائه، وكبريائه، فإذا قال المؤذن: الله أكبر فإنه يقول: الله الذي له
الخلق والامر، وبمشيته كان الخلق، ومنه كان كل شئ للخلق، وإليه
يرجع الخلق، وهو الأول قبل كل شئ لم يزل، والآخر بعد كل شئ
لا يزال، والظاهر فوق كل شئ لا يدرك، والباطن دون كل شئ لا
يحد، فهو الباقي، وكل شئ دونه فان.
والمعنى الثاني: الله أكبر، أي العليم الخبير، علم ما كان، وما
يكون قبل أن يكون.
والثالث: الله أكبر: أي القادر على كل شئ، يقدر على ما يشاء،
القوي لقدرته، المقتدر على خلقه، القوي لذاته، وقدرته قائمة على
الأشياء كلها، إذا قضى امرا فإنما يقول له: كن، فيكون.
والرابع: الله أكبر على معنى حلمه، وكرمه، يحلم كأنه لا يعلم،
ويصفح كأنه لا يرى، ويستر كأنه لا يعصى، ولا يعجل بالعقوبة
كرما، وصفحا، وحلما.
والوجه الآخر في معنى الله أكبر: أي الجواد، جزيل العطاء،
كريم الفعال.
66

والوجه الآخر: الله أكبر فيه نفي كيفيته، كأنه يقول: الله أجل من
أن يدرك الواصفون قدر صفته، الذي هو موصوف به، وإنما يصفه
الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله، تعالى الله عن أن
يدرك الواصفون صفته علوا كبيرا.
والوجه الآخر: الله أكبر: كأنه يقول: الله أعلى وأجل، وهو الغني
عن عباده، لا حاجة به إلى اعمالهم.
وأما قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، فاعلام بأن الشهادة لا تجوز
إلا بمعرفة من القلب، كأنه يقول: أعلم أنه لا معبود إلا الله عز وجل،
وأن كل معبود باطل سوى الله عز وجل وأقر بلساني بما في قلبي من
العلم، بأنه لا إله إلا الله، وأشهد أنه لا ملجا من الله عز وجل إلا
إليه، ولا منجى من شر كل ذي شر، وفتنة كل ذي فتنة إلا بالله.
وفي المرة الثانية: أشهد أن لا إله إلا الله، معناه أشهد أن لا
هادي إلا الله، ولا دليل إلا الله، وأشهد الله بأني أشهد أن لا إله إلا
الله، وأشهد سكان السماوات، وسكان الأرض، وما فيهن من
الملائكة والناس أجمعين، وما فيهن من الجبال والأشجار،
والدواب، والوحوش، وكل رطب ويابس، بأني أشهد أن لا خالق إلا
الله، ولا رازق، ولا معبود، ولا ضار، ولا نافع، ولا قابض، ولا
باسط، ولا معطي، ولا مانع، ولا دافع، ولا ناصح، ولا كافي، ولا
شافي، ولا مقدم، ولا مؤخر إلا الله، له الخلق والامر، وبيده الخير
كله، تبارك الله رب العالمين.
وأما قوله: أشهد أن محمدا رسول الله، يقول: أشهد الله على أني
أشهد أنه لا إله إلا هو، وأن محمدا عبده ورسوله، ونبيه، وصفيه
ونجيبه أرسله إلى كافة الناس أجمعين بالهدى، ودين الحق، ليظهره على
67

الدين كله، ولو كره المشركون، وأشهد من في السماوات والأرض (1)
من النبيين والمرسلين، والملائكة والناس أجمعين أني أشهد أن محمدا
رسول الله سيد الأولين والآخرين.
وفي المرة الثانية: أشهد أن محمدا رسول الله، يقول: أشهد أن لا
حاجة لاحد إلى أحد إلا إلى الله الواحد القهار، الغني عن عباده
والخلائق أجمعين، وأنه أرسل محمدا، إلى الناس بشيرا، ونذيرا،
وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فمن أنكره وجحده، ولم يؤمن به
أدخله الله عز وجل نار جهنم خالدا مخلدا، لا ينفك عنها ابدا.
واما قوله: حي على الصلاة أي هلموا إلى خير أعمالكم، ودعوة
ربكم، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم، واطفاء ناركم التي أوقدتموها
على ظهوركم وفكاك رقابكم التي رهنتموها بذنوبكم ليكفر الله عنكم
سيئاتكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ويبدل سيئاتكم حسنات، فإنه ملك
كريم، ذو الفضل العظيم، وقد أذن لنا معاشر المسلمين، بالدخول في
خدمته، والتقدم إلى بين يديه.
وفي المرة الثانية: حي على الصلاة أي قوموا إلى مناجاة ربكم
وعرض حاجاتكم على ربكم، وتوسلوا إليه بكلامه، وتشفعوا به،
وأكثروا الذكر والقنوت، والركوع والسجود، والخضوع والخشوع،
وارفعوا إليه حوائجكم، فقد أذن لنا في ذلك.
وأما قوله: حي على الفلاح، فإنه يقول: أقبلوا إلى بقاء لا فناء
معه، ونجاة لا هلاك معها، وتعالوا إلى حياة لا ممات (2) معها وإلى
نعيم لا نفاد له، وإلى ملك لا زوال عنه، وإلى سرور لا حزن معه،

(1) في الطبعة الحجرية: الأرضين، وفي نسخة الأرض.
(2) في نسخة موت - منه (قدس سره).
68

وإلى أنس لا وحشة معه، وإلى نور لا ظلمة معه، وإلى سعة لا ضيق
معها، وإلى بهجة لا انقطاع لها، وإلى غنى لا فاقة معه، وإلى صحة لا
سقم معها، وإلى عز لا ذل معه، وإلى قوة لا ضعف معها، وإلى
كرامة يا لها من كرامة، وعجلوا إلى سرور الدنيا والعقبى، ونجاة
الآخرة والأولى.
وفي المرة الثانية: حي على الفلاح، فإنه يقول: سابقوا إلى ما
دعوتكم إليه، وإلى جزيل الكرامة، وعظيم المنة، وسني النعمة،
والفوز العظيم، ونعيم الأبد، في جوار محمد (صلى الله عليه وآله)،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
واما قوله: الله أكبر الله أكبر، فإنه يقول: الله أعلى وأجل من أن
يعلم أحد من خلقه، ما عنده من الكرامة لعبد أجابه وأطاعه، وأطاع
أمره وعرفه وعرف وعيده، وعبده واشتغل به وبذكره، وأحبه وأنس
به، واطمأن إليه ووثق به وخافه ورجاه، واشتاق إليه، ووافقه في
حكمه وقضائه، ورضي به.
وفي المرة الثانية: الله أكبر، فإنه يقول: الله أكبر وأعلى، وأجل،
من أن يعلم أحد مبلغ كرامته لأوليائه، وعقوبته لأعدائه، ومبلغ عفوه
وغفرانه ونعمته 7 لمن أجابه وأجاب رسوله، ومبلغ عذابه ونكاله،
وهوانه، لمن أنكره وجحده.
واما قوله: لا إله إلا الله معناه: لله الحجة البالغة عليهم،
بالرسول والرسالة، والبيان والدعوة، وهو أجل من أن يكون لاحد
منهم عليه حجة، فمن أجابه فله النور والكرامة، ومن أنكره فإن الله
غني عن العالمين، وهو أسرع الحاسبين.
ومعنى قد قامت الصلاة في الإقامة، أي حان وقت الزيارة
69

والمناجاة، وقضاء الحوائج، ودرك المنى، والوصول إلى الله عز وجل،
وإلى كرامته، وغفرانه وعفوه ورضوانه).
قال الصدوق: إنما ترك الراوي، ذكر حي على خير العمل
للتقية، وقد روي في خبر آخر أن الصادق (عليه السلام)، سئل عن
معنى حي على خير العمل، فقال: (خير العمل الولاية).
وفي خبر آخر: (خير العمل: بر فاطمة وولدها
(عليهم السلام)).
4188 / 2 - وفي معاني الأخبار: عن علي بن عبد الله الوراق وعلي بن
محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن العباس بن سعيد
الأزرق، عن أبي نصر، عن عيسى بن مهران، عن يحيى بن
الحسن بن فرات، عن حماد بن يعلى، عن علي بن الحزور، عن
الأصبغ بن نباته، عن محمد بن الحنفية، انه ذكر عنده الأذان فقال:
لما أسري بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء، وتناهى إلى السماء
السادسة، نزل ملك من السماء السابعة، لم ينزل قبل ذلك اليوم قط،
فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال الله جل جلاله، أنا كذلك، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله فقال الله عز وجل: أنا كذلك، لا إله إلا أنا،
فقال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال الله جل جلاله: عبدي،
وأميني على خلقي، اصطفيته (1) برسالاتي.
ثم قال: حي على الصلاة، قال الله جل جلاله، فرضتها على
عبادي، وجعلتها لي دينا.

2 - معاني الأخبار ص 42 ح 4.
(1) في المصدر زيادة: على عبادي.
70

ثم قال: حي على الفلاح، قال الله جل جلاله: أفلح من مشى
إليها، وواظب عليها ابتغاء وجهي، ثم قال: حي على خير العمل،
قال الله جل جلاله: هي أفضل الأعمال، وأزكاها عندي، ثم قال:
قد قامت الصلاة، فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله) فأم أهل السماء،
فمن يومئذ تم شرف النبي (صلى الله عليه وآله).
4189 / 3 - وفيه عن أبي الحسن بن عمرو بن علي بن عبد الله
البصري، عن خلف بن محمد البلخي، عن أبيه محمد بن أحمد، عن
عياش بن الضحاك، عن مكي بن إبراهيم، عن ابن جريح، عن
عطا، قال: كنا عند ابن العباس بالطائف، أنا وأبو العالية،
وسعيد بن جبير، وعكرمة، فجاء المؤذن فقال: الله أكبر الله أكبر،
واسم المؤذن قثم بن عبد الرحمن الثقفي، فقال ابن عباس: أتدرون ما
قال المؤذن؟ فسأله أبو العالية، فقال: أخبرنا بتفسيره.
قال ابن عباس: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، يقول: يا
مشاغيل الأرض، قد وجبت الصلاة، فتفرغوا لها، وإذا قال: أشهد
أن لا إله إلا الله، يقول: يقوم يوم القيامة، ويشهد لي ما في
السماوات، وما في الأرض، على أني أخبرتكم في اليوم خمس مرات،
وإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، يقول: تقوم القيامة، ومحمد
يشهد لي عليكم، أني قد أخبرتكم بذلك، في اليوم خمس مرات،
وحجتي عند الله قائمة، فإذا قال: حي على الصلاة، يقول: دينا قيما
فأقيموه، وإذا قال: حي على الفلاح، يقول: هلموا إلى طاعة الله،
وخذوا سهمكم من رحمة الله، يعني الجماعة، وإذا قال العبد: الله أكبر
الله أكبر، يقول: حرمت الاعمال، وإذا قال: لا إله إلا الله،

3 - معاني الأخبار ص 41 ح 2.
71

يقول: أمانة سبع سماوات، وسبع أرضين، والجبال، والبحار
وضعت على أعناقكم، أن شئتم أقبلوا (2)، وإن شئتم فأدبروا.
4190 / 4 - صحيفة الرضا (عليه السلام): عن آبائه قال: (قال علي بن
أبي طالب (عليهم السلام) لما بدئ رسول الله (صلى الله عليه وآله)
بتعليم الأذان، أتى جبرئيل بالبراق فاستعصت عليه، ثم أتى بدابة يقال
لها، برقة فاستعصت فقال لها جبرئيل: اسكني برقة فما ركبك أحد
أكرم على الله منه، [فسكنت،] (1) قال (صلى الله عليه وآله):
فركبتها حتى انتهيت إلى الحجاب، الذي يلي الرحمن عز [ربنا] (2)
وجل، فخرج ملك من وراء الحجاب، فقال: الله أكبر الله أكبر،
قال (صلى الله عليه وآله): قلت: يا جبرئيل من هذا الملك؟ قال
[جبرئيل] (3): والذي أكرمك بالنبوة: ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي
هذه، فقال الملك: الله أكبر، الله أكبر، فنودي من وراء الحجاب:
صدق عبدي، أنا أكبر، أنا أكبر.
قال: فقال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا
الله، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي [أنا الله] (4) لا إله إلا
أنا، لا إله إلا أنا.
قال: فقال الملك: أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا
رسول الله، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت
محمدا رسولا.

(2) في المصدر: فاقبلوا.
4 - صحيفة الرضا (عليه السلام) ص 85 ح 115.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) أثبتناه من المصدر.
(4) أثبتناه من المصدر.
72

قال: فقال الملك: حي على الصلاة، حي على الصلاة،
فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلى عبادتي.
قال: فقال الملك: حي على الفلاح، حي على الفلاح، فنودي
من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلى عبادتي، قد أفلح من
واظب عليها، قال: فيومئذ أكمل الله عز وجل لي الشرف، على
الأولين والآخرين).
4191 / 5 - البحار، نقلا عن خط الشهيد (ره): عن أبي الوليد، عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: قد قامت الصلاة: (وإنما يعني
به، قيام القائم (عليه السلام) ".
ووجدته في مجموعة الشيخ محمد بن علي الجباعي، منقولا عنه
(ره).
4192 / 6 - عوالي اللآلي: روي في الخبر عنه (صلى الله عليه وآله)، أنه
إذا اذن المؤذن، أدبر الشيطان وله ضراط.
4193 / 7 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم،
قال: علة الأذان، أن تكبر الله وتعظمه، وتقر بتوحيد الله، وبالنبوة،
والرسالة، وتدعو إلى الصلاة، وتحث على الزكاة، ومعنى الأذان
الاعلام، لقول الله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس} (1)
أي اعلام.

5 - البحار ج 84 ص 155 ح 51.
6 - عوالي اللآلي ج 1 ص 409 ح 75.
7 - البحار ج 84 ص 169 ح 73.
(1) التوبة 9: 3.
73

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (كنت أنا الآذان في الناس
بالحج [وقوله: {واذن في الناس بالحج} (2) أي أعلمهم
وادعهم، فمعنى الله: أنه يخرج الشئ من حد العدم إلى حد
الوجود، ويخترع الأشياء لا من شئ، وكل مخلوق دونه يخترع الأشياء
من شئ، إلا الله فهذا معنى الله، وذلك فرق بينه وبين المحدث،
ومعنى أكبر: أي أكبر من أن يوصف في الأول، وأكبر من كل شئ لما
خلق الشئ.
ومعنى قوله: أشهد أن لا إله إلا الله: اقرار بالتوحيد، ونفي
الأنداد وخلعها، وكل ما يعبد من دون الله، ومعنى أشهد أن محمدا
رسول الله: اقرار بالرسالة والنبوة، وتعظيم لرسول الله، وذلك قول
الله عز وجل: {ورفعنا لك ذكرك} (3) أي تذكر معي إذا ذكرت،
ومعنى حي على الصلاة: أي حث على الصلاة، ومعنى حي على
الفلاح: أي حث على الزكاة، وقوله: حي على خير العمل: أي
حث على الولاية، وعلة أنها خير العمل، ان الاعمال كلها بها تقبل.
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فألقى
معاوية من آخر الأذان محمد رسول الله، فقال: أما يرضى محمد أن
يذكر في أول الأذان حتى يذكر في آخره.
ومعنى الإقامة: هي الإجابة، والوجوب، ومعنى كلماتها، فهي
التي ذكرناها في الأذان، ومعنى: قد قامت الصلاة: أي قد وجبت
الصلاة، وحانت، وأقيمت، واما العلة فيها، فقال الصادق

(2) أثبتناه من البحار، والآية في سورة الحج 22: 27 م.
(3) الانشراح 94: 4.
74

(عليه السلام): إذا أذنت وصليت، صلى خلفك صف من الملائكة،
وإذا أذنت وأقمت، صلى خلفك صفان من الملائكة، ولا تجوز ترك
الأذان الا في صلاة الظهر والعصر والعتمة، ويجوز في هذه الثلاث
الصلوات إقامة بلا أذان، والأذان أفضل، ولا تجعل ذلك عادة، ولا
يجوز ترك الأذان والإقامة في صلاة المغرب، وصلاة الفجر، والعلة في
ذلك، ان هاتين الصلاتين تحضرهما ملائكة الليل، وملائكة النهار).
4194 / 8 - ابنا بسطام في طب الأئمة (عليهم السلام): عن محمد بن
جعفر البرسي، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن سنان، عن
يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن جعفر بن محمد الصادق
(عليه السلام)، انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك فقال له:
(ما لي أراك متغير اللون؟) فقلت: جعلت فداك وعكت وعكا شديدا
منذ شهر، ثم لم تنقلع الحمى عني، وقد عالجت نفسي بكل ما وصفه
لي المترفقون (1)، فلم انتفع بشئ من ذلك، فقال له الصادق
(عليه السلام): (حل إزرار قميصك، وادخل رأسك في قميصك،
واذن وأقم واقرأ سورة الحمد سبع مرات) قال: ففعلت ذلك، فكأنما
نشطت من عقال.
4195 / 9 - الزمخشري في الكشاف: في قوله تعالى: {إنما الخمر
والميسر} (1) عن علي (عليه السلام): (لو وقعت قطرة في بئر،

8 - طب الأئمة ص 52.
(1) - في المصدر: المترفعون.
9 - تفسير الكشاف ج 1 ص 356.
(1) المائدة 5: 90 ولكن الحديث في ذيل آية: {يسألونك عن الخمر
والميسر} البقرة 2: 219.
75

فبنيت مكانها منارة، لم أؤذن عليها).
4196 / 10 - الشيخ الطبرسي في عدة السفر وعمدة الحضر قال: روي
عن الأئمة (عليهم السلام) انه: يكتب الأذان والإقامة، لرفع وجع
الرأس، ويعلق عليه.
4197 / 11 - الديلمي في إرشاد القلوب: عن مسلم المجاشعي، عن
حذيفة في حديث طويل، قال: إن أبا بكر أراد أن يصلي بالناس في
مرض النبي (صلى الله عليه وآله)، بغير اذنه، فلما سمع النبي
(صلى الله عليه وآله) ذلك، خرج إلى المسجد متكئا على علي
(عليه السلام)، والفضل بن العباس، فتقدم إلى المحراب، وجذب
أبا بكر من ورائه (1) فنحاه من المحراب فصلى الناس خلف رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وهو جالس، وبلال يسمع الناس التكبير، حتى
قضى صلاته، الخبر.
قال في البحار: يدل على أنه لا يكره للمؤذن وشبهه، رفع
الصوت بالتكبيرات، ليسمع سائر المؤمنين، كما هو الشائع، مع أنه
في المجاميع العظيمة، لا يتأتى الامر بدونه (2). انتهى.
4198 / 12 - الشيخ الطوسي في المبسوط: فأما قول: أشهد أن عليا أمير
المؤمنين وآل محمد خير البرية، على ما ورد في شواذ الاخبار، فليس

10 - عدة المسافر وعمدة الحضر: مخطوط، ورواه عنه في سفينة البحار ج 1
ص 16.
11 - إرشاد القلوب ص 340 باختصار والبحار ج 88 ص 96 ص 65.
(1) في المصدر: من ردائه.
(2) البحار ج 88 ص 96 ذيل الحديث 65.
12 - المبسوط ج 1 ص 99.
76

بمعمول عليه [في الأذان] (1) ولو فعله الانسان (لم) (2) يأثم به، غير
أنه ليس من فضيلة الأذان، ولا كمال فصوله.
4199 / 13 - ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللآلي: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، انه سمع مؤذنا يطرب، فقال
(عليه السلام): (الأذان سهل سمح، فإن كان أذانك سهلا
سمحا، وإلا فلا تؤذن).
4200 / 14 - دعائم الاسلام: ولا بأس (ان يؤذن) (1) الأعمى إذا
سدد، وقد كان ابن أم مكتوم يؤذن لرسول الله (صلى الله عليه
وآله) وهو أعمى.
4201 / 15 - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان بلالا كان
يؤذنه (1) بالصلاة، بعد الأذان، ليخرج فيصلي بالناس.
4202 / 16 - وعن علي (عليه السلام) أنه قال: (ما آسى على شئ،
غير اني وددت أني سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الأذان
للحسن والحسين (عليهما السلام) ".

(1) أثبتناه من المصدر.
(2) ليس في المصدر.
13 - درر اللآلي: ج 1 ص 119.
14 - دعائم الاسلام ج 1 ص 147.
(1) في المصدر. بأذن.
15 - دعائم الاسلام ج 1 ص 146.
(1) في المصدر: يؤذن.
16 - دعائم الاسلام ج 1 ص 144، وعنه في البحار ج 84 ص 157 ح 56.
77

قال في البحار (1): وفيه ترغيب عظيم في الأذان، حيث تمنى ان
يسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان يعين شبليه للأذان في حياته،
أو بعد وفاته، أو الأعم.
قلت: وفيه إشارة أيضا إلى أن الأذان للاعلام، من المستحبات
الكفائية، وان المكلف به متحد، وإن كان المكلف عاما، وبعد تحقق
الفعل من البعض، يرتفع الخطاب لعدم بقاء محله أو العينية، ولكن
يسقط عن الباقي، مع فعل البعض.
ويؤيده ما مر (2) عن الجعفريات عن علي (عليه السلام)، قال:
(قلنا: يا رسول الله انك رغبتنا في الأذان، حتى خفنا ان تضطرب عليه
أمتك بالسيوف، فقال (صلى الله عليه وآله): اما انه لن يعدو
ضعفاءكم).
وفي الدعائم، ما يقرب منه (3).
وعن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)،
عنه (صلى الله عليه وآله) (4): قال: (ثلاثة (5) لو تعلم أمتي ما
فيها (6)، لضربت عليها بالسهام: الأذان)، الخبر.
فان ظاهر الجميع أنه فعل واحد يقوم به واحد كالإمامة،

(1) في البحار ج 84 ص 157 ذيل الحديث 56.
(2) تقدم في الباب 2 من أبواب الأذان الحديث 1.
(3) دعائم الاسلام ج 1 ص 144.
(4) دعائم الاسلام ج 1 ص 144.
(5) في المصدر: ثلاث.
(6) في المصدر: مالها فيها.
78

والخطابة، قابل للتشاح (7) والمنازعة فيه، وإن كان كل من المكلفين
قابلا لإقامته، فلو جاز التعدد، لما كان محلا لضرب السهام عليه.
قال في التذكرة (8): فان تشاح نفسان في الأذان، قال الشيخ رحمه
الله: يقرع لقول النبي (صلى الله عليه وآله): (لو يعلم الناس ما في
الأذان والصف الأول، ثم لا (9) يجدوا الا ان يستهموا عليه لفعلوا)
فدل على جواز الاستهام، فيه، وهذا القول جيد، مع فرض التساوي
في الصفات المعتبرة في التأذين، وإن لم يتساووا قدم من كان أعلى
صوتا، وأبلغ في معرفة الوقت، وأشد محافظة عليه، ومن يرتضيه
الجيران، واعف عن النظر.
وفي التحرير (10): ولو تشاح المؤذنون قدم من اجتمعت فيه الصفات
المرجحة، ومع الاتفاق يقرع.
وفي الذكرى (11): لو تشاح العدل والفاسق قدم العدل، ولو تشاح
العدول، أو الفاسقون، قدم الأعلم بالأوقات لامن الغلط معه (12)،
ومنه يعلم تقديم المبصر على المكفوف، ثم الأشد محافظة على الأذان في
الوقت، ثم الأندى صوتا، ثم من ترتضيه الجماعة والجيران، ومع

(7) تشاحوا في الامر وعليه: شح بعضهم على بعض وتبادروا إليه حذر
فوته، ويقال: هما يتشاحان على أمر إذا تنازعاه، لا يريد كل واحد منهما ان
يفوته. (لسان العرب - شحح - ج 2 ص 495).
(8) التذكرة ج 1 ص 108.
(9) في نسخة: لم (منه قدس سره).
(10) التحرير ص 35.
(11) الذكرى ص 172.
(12) في المصدر زيادة: ولتقليد أرباب الاعذار له.
79

التساوي فالقرعة، لقوله (صلى الله عليه وآله): (لو يعلم الناس)
الخبر، ولقولهم (عليهم السلام): (كل امر مجهول، فيه القرعة)،
انتهى.
ويؤيد ما ذكرناه [أن] (13) تشريع حكاية الأذان لكل أحد، فإنه
لو جاز لكل مكلف أن يؤذن في أول الوقت اعلاما، بأن يؤذنوا جميعا،
كفعلهم سائر المستحبات من الأدعية والأذكار، فلا محل، ولا وقع
للحكاية، فإنه لا داعي للحكاية والاعراض عن الأذان، الذي ورد
فيه ما ورد من المثوبات والأجور، مع أنه لا يشترط فيه الطهارة،
والقيام، والاستقبال، فكل من يتمكن من الحكاية، يقدر على
الأذان، الذي هو منها أفضل، وكلماته أقل، وثوابه أجزل، فهذا
الاهتمام بالحكاية يؤذن بعدم جواز التعدد، والا فهو ترغيب
بالمرجوح، في وقت التمكن من الراجح.
ويؤيده أيضا، ان في عصر النبي (صلى الله عليه وآله)، في
الحضر والسفر والغزوات، حتى في فتح مكة، وقد ناف الأصحاب على
عشرة آلاف سوى أهل مكة، كان المؤذن هو بلال، وكان ابن أم مكتوم
يؤذن في المدينة قبله، أحيانا، كما لا يخفى على من راجع السير
والاخبار، فلو كان مشروعا لكلهم، لما رغبوا عن هذه السنة
الأكيدة، مع شدة اهتمامهم في السنن، ومواظبتهم عليها، خصوصا
الظاهرة منها، ولم نعثر على أثر حاك عن أحد من كبارهم،
وضعفائهم، وزهادهم، وعبادهم، انه اشتغل به في أول الوقت مع
بلال، أو قبله، أو بعده، وقد مر في غير واحد من الاخبار، أنه في
يوم فتح مكة، لم يؤذن غير بلال.

(13) أثبتناه ليستقيم سياق الكلام.
80

وفي إعلام الورى للطبرسي (14) نقلا عن كتاب ابان في سياق غزوة
الفتح، ونزول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مر الظهران مع
عشرة آلاف راجل، وأربعمائة فارس، ومجئ أبي سفيان، ومبيته عند
العباس، قال: فلما أصبح سمع بلالا يؤذن، قال: ما هذا المنادي
يا أبا الفضل؟ قال: هذا مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قم
فتوضأ وصل، الخبر.
وفي مجمع البيان (15) قال السائب: كان لرسول الله
(صلى الله عليه وآله)، مؤذن واحد بلال، الخبر.
وفي ما ورد من صفات المؤذن وآدابه، ككونه صيتا، بصيرا،
عارفا، على مرتفع من الأرض، إشارة إلى ما أيدناه.
ويؤيده انهم ذكروا بعد المنع من الأجرة عليه مطلقا أنه لا بأس
بالارتزاق في أذان الاعلام من بيت مال المسلمين، المعد لمصالحهم،
فلو كان مستحبا عينيا كالنوافل، صالحا لقيام كل به في وقت واحد، لا
يعد من المصالح، كغيره من السنن، وأي مصلحة لهم في أذان واحد
في بيته، من غير أن يسمعه أحد، كما هو لازم من اجازه، وتخصيصه
ببعض ما مر، يوجب انقسام أذان الاعلام، ولا أظن أحدا يلتزم به.
وفي التحرير (16): ولو احتيج في الاعلام إلى زيادة على اثنين
استحب، ومنه يظهر أن الاعلام علة لا حكمة، كما أشار إليه في
الجواهر، بل قال ره فيه: لا بأس بتعدد المؤذنين للاعلام بالوقت،

(14) إعلام الورى ص 108.
(15) مجمع البيان ج 5 ص 288.
(16) تحرير الأحكام ص 35.
81

مجتمعين في محل واحد، أو محال متعددة، أو مرتبين مع بقاء الوقت،
الذي هو سبب لمشروعية الأذان، لاطلاق الأدلة، والسيرة المستقيمة،
ولما فيه من زيادة إقامة الشعار، وتكرير ذكر الله، وتنبيه الغافلين،
وايقاظ النائمين، انتهى.
والاطلاق مقيد بما مر، والسيرة منقطعة في عصر الأئمة
(عليهم السلام)، لكون البلاد تحت سلطنة المخالفين، والامام،
والقاضي، والمؤذن، والوالي، وأمثالهم كانوا على حسب تعيينهم، فلا
عبرة بالتعدد والوحدة فيه، واما في عصر النبي (صلى الله عليه وآله)،
فالسيرة على خلاف ما ذكره، ولا يخفى ما في باقي الوجوه، مع أنه لو
صعد كل مكلف في أول الوقت، على سطح دار أو منارة، وأذنوا جميعا
في وقت واحد، لا لصلاتهم، يعد من المنكرات، وقد خرجنا في هذا
المقام عن وضع الكتاب.
82

أبواب أفعال الصلاة
1 - {باب كيفيتها، وجملة من احكامها، وآدابها}
4203 / 1 - البحار عن العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم:
عن أبيه، عن جده، عن حماد بن عيسى، قال: قال لي أبو عبد
الله (عليه السلام) يوما: (تحسن ان تصلي يا حماد) قال فقلت: يا سيدي انا
احفظ كتاب حريز في الصلاة، قال: فقال: (لا عليك قم صل)
قال: فقمت بين يديه، متوجها إلى القبلة، فاستفتحت الصلاة،
وركعت، وسجدت، فقال: (يا حماد لا تحسن ان تصلي، ما أقبح
بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة، أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة
بحدودها تامة) قال حماد: فأصابني في نفسي الذل فقلت: جعلت
فداك فعلمني الصلاة.
فقام أبو عبد الله (عليه السلام)، مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل
يديه جميعا على فخذيه، قد ضم أصابعه، وقرب بين قدميه، حتى كان
بينهما قدر ثلاثة أصابع مفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعا لم يحرفهما
عن القبلة، بخشوع واستكانة وقال: الله أكبر، ثم قرأ الحمد
بترتيل، وقل هو الله أحد، ثم صبر هنيأة بقدر ما يتنفس وهو قائم،

أبواب أفعال الصلاة
الباب - 1
1 - البحار ج 84 ص 185 ح 1 عن أمالي الصدوق باختلاف، يسير وذكر في
ذيله: عن العلل مثله.
83

ثم قال: الله أكبر وهو قائم، ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه منفرجات،
ورد ركبتيه إلى خلف، حتى استوى ظهره، حتى لو صب عليه قطرة من
ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره، ومد عنقه وغمض عينيه، ثم سبح
ثلاثا بترتيل، فقال: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثم استوى قائما،
فلما استمكن من القيام، قال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر وهو
قائم، ورفع يديه حيال وجهه، ثم سجد ووضع كفيه مضمومتي
الأصابع بين ركبتيه، حيال وجهه، فقال: سبحان ربي الأعلى
وبحمده، ثلاث مرات، ولم يضع شيئا من بدنه على شئ، وسجد
على ثمانية أعظم: الجبهة، والكفين، وعيني الركبتين، وأنامل ابهامي
الرجلين، فهذه السبعة فرض، ووضع الانف على الأرض سنة، وهو
الارغام، ثم رفع رأسه من السجود، فلما استوى جالسا، قال: الله
أكبر، ثم قعد على جانبه الأيسر، قد وضع ظاهر اليمنى على باطن
قدمه الأيسر، وقال: استغفر الله ربي وأتوب إليه، ثم كبر وهو
جالس، وسجد السجدة الثانية، وقال كما قال في الأولى، ولم
يستعن بشئ (1) من جسده على شئ في ركوع ولا سجود، مجنحا، ولم
يضع ذراعيه على الأرض، فصلى ركعتين على هذا، ويداه مضمومتا
الأصابع، وهو جالس في التشهد، فلما فرغ من التشهد سلم، فقال:
(يا حماد هكذا صل ولا تلتفت، ولا تعبث بيديك وأصابعك، ولا
تبزق عن يمينك، ولا عن يسارك، ولا بين يديك).
4204 / 2 - وبالإسناد عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: سألت أبا
جعفر (عليه السلام) عن كبار حدود الصلاة، فقال: (سبعة:

(1) في نسخة: شئ، منه قده.
2 - البحار ج 83 ص 163 ح 3.
84

الوضوء، والوقت، والقبلة، وتكبيرة الافتتاح، والركوع،
والسجود، والدعاء، فهذه فروض (1) على كل مخلوق، وفرض على
الأقوياء والعلماء الأذان، والإقامة، والقراءة، والتسبيح، والتشهد،
وليست فرضا في نفسها، ولكنها سنة، وإقامتها فرض على العلماء
والأقوياء، ووضع عن النساء، والمستضعفين، والبله، الأذان والإقامة
، ولا بد من الركوع، والسجود، وما أحسنوا من القراءة
والتسبيح، والدعاء، وفي الصلاة فرض وتطوع فاما الفرض فمنه
الركوع (2) واما التطوع فما زاد في التسبيح، والقراءة، والقنوت،
واجب، والاجهار بالقراءة واجب في صلاة المغرب والعشاء والفجر،
والعلة في ذلك من أجل القنوت، حتى إذا قطع الامام القراءة، علم
من خلفه انه قنت فيقنتون، وقد قال العالم (عليه السلام): (ان
للصلاة أربعة آلاف حد).
قلت: الظاهر أن من قوله: وفي الصلاة، أو من قوله: والعلة في
ذلك، من كلام المؤلف كما لا يخفى على المتأمل.
4205 / 3 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن الأول
(عليه السلام)، انه رآه يصلي فكان إذا كبر في الصلاة الزق أصابع
يديه الابهام، والسبابة، والوسطى، والتي تليها، وفرج بينها وبين
الخنصر، ثم رفع يديه بالتكبير قبالة وجهه، (ثم يرسل يديه، ويلزق
بين الفخذين، ولا يفرج بين أصابع يديه، فإذا ركع كبر ورفع يديه
بالتكبير قبالة وجهه) (1) ثم يلقم ركبتيه كفيه، ويفرج بين الأصابع،

(1) في المصدر: فرض.
(2) وفيه زيادة: وأما السنة فثلاث تسبيحات في الركوع.
3 - كتاب زيد النرسي ص 53.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
85

فإذا اعتدل لم يرفع يديه، وضم الأصابع بعضها إلى بعض كما كانت،
ويلزق يديه مع الفخذين، ثم يكبر ويرفعهما قبالة وجهه كما هي،
ملتزق الأصابع، فيسجد ويبادر بهما الأرض (2) من قبل ركبتيه،
ويضعهما مع الوجه بحذائه فيبسطهما على الأرض بسطا، ويفرج بين
الأصابع كلها، ويجنح بيديه، ولا يجنح في الركوع، فرأيته كذلك
يفعل، ويرفع يديه عند كل تكبيرة فيلزق الأصابع، ولا يفرج بين
الأصابع الا في الركوع والسجود، وإذا بسطهما على الأرض.
4206 / 4 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن
الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن
محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا
جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول: (ليس على النساء
أذان - إلى أن قال -: فإذا قامت في صلاتها ضمت رجليها، ووضعت
يديها على صدرها، وتضع يديها في ركوعها على فخذيها، وتجلس إذا
أرادت السجود سجدت لاطئة (1) بالأرض، وإذا رفعت رأسها من
السجود جلست ثم نهضت إلى القيام وإذا قعدت للتشهد رفعت
رجليها، وضمت فخذيها وإذا سبحت عقدت الأنامل، لأنهن
مسؤولات.
4207 / 5 - البحار: وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي، نقلا من
جامع البزنطي، بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (إذا

(2) في المصدر: إلى الأرض.
4 - الخصال ص 585 ح 12.
(1) في الحديث (تسجد المرأة لاطئة بالأرض) اي لازقة بها (ولا تتخوى
كالرجل فتبدو عجيزتها.) (مجمع البحرين - لطا - ج 1 ص 375).
5 - البحار ج 84 ص 223 ح 2، ومجموعة الشهيد (ره) ص 169 - أ.
86

قمت في صلاتك فاخشع فيها، ولا تحدث نفسك ان قدرت على
ذلك، واخضع برقبتك، ولا تلتفت فيها، ولا يجز طرفك موضع
سجودك، وصف قدميك وأثبتهما، وأرخ يديك، ولا تكفر، ولا
تورك).
قال البزنطي رحمه الله: فإنه بلغني عن أبي عبد الله
(عليه السلام) ان قوما عذبوا لأنهم كانوا يتوركون تضجرا بالصلاة.
4208 / 6 - وفيه: وجدت بخط بعض الأفاضل، نقلا عن جامع
البزنطي، عن الحلبي، قال: قال الصادق (عليه السلام): (ان
قوما عذبوا بأنهم كانوا يتوركون في الصلاة، يضع أحدهم كفيه على
وركيه من ملالة الصلاة) فقلنا: الرجل يعيي في المشي فيضع يديه على
وركه، قال: (لا بأس).
مجموعة الشهيد (1): نقلا عن جامع البزنطي، مثل الخبرين.
4209 / 7 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا أردت أن تقوم إلى
الصلاة، فلا تقم إليها متكاسلا، ولا متناعسا، ولا مستعجلا، ولا
متلاهيا، ولكن تأتيها على السكون والوقار والتؤدة، وعليك الخشوع
والخضوع، متواضعا لله عز وجل، متخاشعا، عليك الخشية وسيماء
الخوف، راجيا، خائفا، بالطمأنينة على الوجل والحذر، فقف بين
يديه كالعبد الآبق المذنب بين يدي مولاه، فصف قدميك، وانصب
نفسك، ولا تلتفت يمينا وشمالا، وتحسب كأنك تراه، فإن لم تكن تراه

6 - البحار ج 84 ص 223 ح 7.
(1) مجموعة الشهيد ص 109 - أ.
7 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7 باختلاف يسير في الألفاظ، وعنه في البحار
ج 84 ص 204 ح 3.
87

فإنه يراك، ولا تعبث بلحيتك، ولا بشئ من جوارحك، ولا تفرقع
أصابعك، ولا تحك بدنك، ولا تولع بأنفك، ولا بثوبك، ولا تصل
وأنت متلثم، ولا يجوز للنساء الصلاة، وهن متنقبات، ويكون بصرك
في موضع سجودك ما دمت قائما، وأظهر عليك الجزع، والهلع،
والخوف، وارغب مع ذلك إلى الله عز وجل، ولا تتك مرة على
رجلك، ومرة على الأخرى، وتصلي صلاة مودع، ترى أنك لا تصلي
ابدا.
واعلم انك بين يدي الجبار، ولا تعبث بشئ من الأشياء، ولا
تحدث لنفسك وأفرغ قلبك، وليكن شغلك في صلاتك، وارسل يديك
ألصقهما بفخذيك، فإذا افتتحت الصلاة فكبر، وارفع يديك بحذاء
أذنيك، ولا تجاوز بإبهاميك حذاء أذنيك، ولا ترفع يديك بالدعاء في
المكتوبة حتى تجاوز بهما رأسك، ولا بأس بذلك في النافلة، والوتر،
فإذا ركعت فألقم ركبتيك راحتيك، وتفرج بين أصابعك،
واقبض عليهما، وإذا رفعت رأسك من الركوع، فانصب قائما حتى ترجع
مفاصلك كلها إلى المكان، ثم اسجد، وضع جبينك على الأرض،
وارغم على راحتيك، واضمم أصابعك وضعهما مستقبل القبلة، وإذا
جلست فلا تجلس على يمينك ولكن انصب يمينك، واقعد على أليتيك،
ولا تضع يديك بعضها على بعض، لكن أرسلهما إرسالا، فإن ذلك
تكفير أهل الكتاب، ولا تتمطى في صلاتك، ولا تتجشأ، وامنعهما
بجهدك وطاقتك، فإذا عطست فقل: الحمد لله ولا تطأ موضع
سجودك، ولا تتقدم مرة ولا تتأخر أخرى، ولا تصل وبك شئ من
الأخبثين، فان كنت في الصلاة فوجدت غمزا فانصرف، إلا أن يكون
شيئا تصبر عليه، من غير اضرار بالصلاة.
88

وقال (عليه السلام) في موضع آخر (1): وتضم أصابع يديك في
جميع الصلاة، تجاه القبلة عند السجود، وتفرقها عند الركوع، والقم
راحتيك بركبتيك، ولا تلصق احدى القدمين بالأخرى وأنت قائم،
ولا في وقت الركوع، وليكن بينهما أربع أصابع أو شبر (2) وأدنى ما يجزئ
في الصلاة، فيما يكمل به الفرائض تكبير الافتتاح، وتمام الركوع
والسجود، وأدنى ما يجزئ من التشهد الشهادتان (3)، فإذا كبرت
فأشخص ببصرك نحو سجودك، وارسل منكبيك، وضع يديك على
فخذيك قبالة ركبتيك، فإنه أحرى أن تقيم بصلاتك، ولا تقدم رجلا
على رجل، ولا تنفخ في موضع سجودك، ولا تعبث بالحصا، فإن
أردت ذلك فليكن ذلك قبل دخولك في الصلاة.
إلى أن قال (عليه السلام) (4): والمرأة إذا قامت إلى صلاتها
ضمت رجليها، ووضعت يديها على صدرها من مكان ثدييها، فإذا
ركعت وضعت يديها على فخذيها، ولا تتطأطأ كثيرا لئلا ترفع
عجيزتها، فإذا سجدت جلست ثم سجدت لاطئة بالأرض، فإذا
أرادت النهوض تقوم من غير أن ترفع عجيزتها، فإذا قعدت للتشهد
رفعت رجليها وضمت فخذيها).
وقال (عليه السلام) (5): (اعلم أن الصلاة: ثلثها وضوء: وثلثها
ركوع، وثلثها سجود، وان لها أربعة آلاف حد، وان فروضها
عشرة: ثلاث منها كبار، وهي تكبيرة الافتتاح، والركوع،
والسجود، وسبعة صغار، وهي القراءة، وتكبير الركوع، وتكبير

(1) فقه الرضا (عليه السلام) ص 8 باختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(2) فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(3) فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(4) فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(5) فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
89

السجود، وتسبيح الركوع، وتسبيح السجود، والقنوت، والتشهد،
وبعض هذه أفضل من بعض).
4210 / 8 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة: عن
أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (لا تقم إلى الصلاة متكاسلا، ولا
متناعسا، ولا متثاقلا، فإنها من خلل النفاق، فإن الله نهى المؤمنين أن
يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، يعني من النوم).
4211 / 9 - عوالي اللآلي: حدث ابن عجلان، عن علي بن يحيى
الزرقي، عن أبيه عن عمه وكان بدريا، قال: كنا مع رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، إذ دخل المسجد رجل فقام (فصلى) (1)
ناحية، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يرمقه، ولا يشعر، ثم
انصرف، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسلم عليه فرد عليه
السلام، وقال له: (ارجع وصل، فإنك لم تصل) حتى فعل ثلاثا،
فقال الرجل: والذي انزل عليك الكتاب لقد جهدت، وحرصت
فعلمني، وآذني (2) فقال: (إذا أردت الصلاة فأحسن الوضوء، ثم قم
فاستقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم
ارفع حتى تعدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى
تطمئن قاعدا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، فإذا صنعت ذلك فقد
قضيت صلاتك، وما نقصت من ذلك، فإنما تنقصه من (3)

8 - تفسير العياشي ج 1 ص 242 ح 134 وعنه في البحار ج 84 ص 231
ح 4.
9 - عوالي اللآلي ج 1 ص 116 ح 38.
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر: وأرني.
(3) في المصدر: عن.
90

صلاتك).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (إنما صلاتنا هذه، تكبير،
وقراءة، وركوع، وسجود) (4).
2 - [باب تأكد استحباب الخشوع في الصلاة، واستحضار
عظمة الله، واستشعار هيبته، وأن يصلي صلاة مودع}
4212 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: ذكر الكراجكي في
كنز الفوائد (1) قال: جاء في الحديث: ان أبا جعفر المنصور خرج في
يوم الجمعة، متوكئا على يدي الصادق جعفر بن محمد
(عليهما السلام)، فقال رجل يقال له رزام مولى خالد (2) بن عبد الله:
من هذا الذي بلغ من خطره ما يعتمد أمير المؤمنين على يده؟ فقيل له:
هذا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، فقال: اني
والله ما علمت، لوددت أن خد أبي جعفر نعل لجعفر (عليه السلام)،
ثم قام فوقف بين يدي المنصور، فقال له: اسأل يا أمير المؤمنين؟
فقال له المنصور: سل هذا، فقال: إني أريدك بالسؤال، فقال له
المنصور: سل هذا، فالتفت رزام إلى الإمام جعفر بن محمد
(عليهما السلام) فقال له: أخبرني عن الصلاة، وحدودها.

(4) عوالي اللآلي ج 1 ص 421 ح 97.
الباب - 2
1 - فلاح السائل ص 23، وعنه في البحار ج 84 ص 250 ح 45.
(1) كنز الفوائد: النسخة المطبوعة خالية منه.
(2) في المصدر: خادم وما في المتن هو الصحيح راجع رجال الشيخ
ص 195 ومجمع الرجال ج 3 ص 12.
91

فقال له الصادق (صلوات الله عليه): (للصلاة أربعة آلاف حد،
لست تؤاخذ بها) فقال: أخبرني بما لا يحل تركه، ولا تتم الصلاة إلا
به، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): (لا تتم الصلاة إلا لذي طهر
سابغ، وتمام بالغ، غير نارغ (3) ولا زائغ عرف فوقف، وأخبث فثبت،
فهو واقف بين اليأس والطمع، والصبر والجزع، كأن الوعد له صنع،
والوعيد به وقع، بذل (4) عرضه، ويمثل غرضه (5)، وبذل في الله
المهجة، وتنكب إليه المحجة، غير مرتغم بارتغام (6)، يقطع علائق
الاهتمام، بعين من له قصد، وإليه وفد، ومنه استرفد، فإذا أتى
بذلك، كانت هي الصلاة التي بها أمر، وعنها أخبر، وانها هي الصلاة
التي تنهي عن الفحشاء والمنكر).
فالتفت المنصور إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: يا أبا
عبد الله لا نزال من بحرك نغترف، وإليك نزدلف، تبصر من العمى،
وتجلو بنورك الطخياء، فنحن نعوم في سبحات قدسك، وطامي
بحرك.
4213 / 2 - وفيه: روى صاحب كتاب زهرة المهج وتواريخ الحجج: بإسناده
عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن ابن أبي يعفور،
قال: قال مولانا الصادق (عليه السلام): (كان علي بن الحسين

(3) في المصدر: نازع.
(4) في نسخة: يذل (منه قدس سره)، وفي المصدر بذل غرضه.
(5) في المصدر: تمثل عرضه.
(6) في المصدر: مرتعم بارتعام.
2 - فلاح السائل ص 101.
92

(عليهما السلام)، إذا حضرت الصلاة اقشعر جلده، واصفر لونه،
وارتعد كالسعفة).
4214 / 3 - وروينا بإسنادنا في كتاب الرسائل: عن محمد بن يعقوب
الكليني، باسناده إلى مولانا زين العابدين (عليه السلام) أنه قال:
(فاما حقوق الصلاة، فان تعلم أنها وفادة إلى الله، وانك فيها قائم بين
يدي الله، فإذا علمت ذلك، كنت خليقا ان تقوم فيها مقام العبد
الذليل، الراغب الراهب، الخائف الراجي، المسكين المتضرع،
المعظم مقام من يقوم بين يديه، بالسكون والوقار، وخشوع
الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه، والطلب إليه في
فكاك رقبته، التي أحاطت بها خطيئته، واستهلكتها ذنوبه، ولا قوة إلا
بالله).
4215 / 4 - وروى جعفر بن أحمد القمي، في كتاب زهد النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قام
إلى الصلاة، تربد وجهه خوفا من الله تعالى، وكان لصدره (أو
لجوفه) (1) أزيز كأزيز المرجل.
4216 / 5 - وقال في رواية أخرى: أن النبي صلى الله عليه وآله) كان إذا
قام إلى الصلاة كأنه ثوب ملقى.
وذكر مصنف كتاب اللؤلؤيات، في باب الخشوع قال: كان

3 - فلاح السائل: لم نجده في النسخة المطبوعة، وعنه في البحار ج 84 ص 248.
4 - فلاح السائل ص 161، وعنه في البحار ج 84 ص 248.
(1) ليس في المصدر.
5 - فلاح السائل ص 161، وعنه في البحار ج 84 ص 248.
93

علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل،
ويتلون، فيقال له: ما لك يا أمير المؤمنين فيقول: (جاء وقت أمانة
الله، التي عرضها على السماوات والأرض، فأبين أن يحملنها وأشفقن
منها، وحملها الانسان، فلا أدري أحسن أداء ما حملت، أم لا).
4217 / 6 - ورويت بأسانيدي، من كتاب أصل جامع ما يحتاج إليه
المؤمن في دينه في اليوم والليلة، عن أبي أيوب قال: كان أبو جعفر،
وأبو عبد الله عليهما السلام)، إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما حمرة
ومرة صفرة، وكانا يناجيان شيئا يريانه.
4218 / 7 - وعن الحسن بن محبوب، في كتاب المشيخة: عن العبد
الصالح عبد الله بن أبي يعفور رضوان الله عليه، قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): (يا عبد الله، إذا صليت صلاة فريضة، فصلها
لوقتها، صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها أبدا، ثم اضرب ببصرك
إلى موضع سجودك، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت
صلاتك، واعلم انك قدام من يراك ولا تراه).
4219 / 8 - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء
إبراهيم بن الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة، عن
محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن وهبان الدبيلي، عن علي بن
أحمد بن كثير العسكري، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل الأصبهاني،
عن أبي علي راشد بن علي بن وابل (1) القرشي، عن عبد الله بن حفص

6 - فلاح السائل ص 161، وعنه في البحار ج 84 ص 248.
7 - فلاح السائل ص 157، وعنه في البحار ج 84 ص 234.
8 - بشارة المصطفى ص 28، وعنه في البحار ج 84 ص 229 ح 2.
(1) في المصدر: وآيل.
94

المدني، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن أرطأة، عن
كميل بن زياد، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (يا
كميل لا تغتر بأقوام يصلون فيطيلون، ويصومون فيداومون،
ويتصدقون فيحسبون أنهم موفقون.
يا كميل أقسم بالله، لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
يقول: أن الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش، مثل الزنا، وشرب
الخمر، والربا، وما أشبه ذلك من الخنا، والمآثم، حبب إليهم العبادة
الشديدة، والخشوع، والركوع، والخضوع، والسجود، ثم حملهم على
ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون.
يا كميل، ليس الشأن أن تصلي، وتصوم، وتتصدق،
[إنما] (2) الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب تقي (3) وعمل عند
الله مرضي، وخشوع سوي، وابقاء للجد فيها)، الوصية.
ورواها الحسن بن علي بن شعبة، في تحف العقول (4).
وتوجد في بعض نسخ نهج البلاغة.
4220 / 9 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (إذا
استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها، والخلق وما هم فيه، (واستفرغ
قلبك من كل شاغل يشغلك عن الله) (1) وعاين بسرك عظمة الله،

(2) أثبتناه من المصدر.
(3) في المصدر: نقي.
(4) تحف العقول ص 117.
9 - مصباح الشريعة ص 87، وعنه في البحار ج 84 ص 230.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
95

واذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله
مولاهم الحق (2)، وقف على قدم الخوف والرجاء، فإذا كبرت فاستصغر ما
بين السماوات العلى والثرى، دون كبريائه، فإن الله تعالى إذا اطلع على
قلب العبد وهو يكبر، وفي قلبه عارض عن حقيقة تكبيره، قال: يا
كاذب أتخدعني، وعزتي وجلالي لأحرمنك حلاوة ذكري، ولأحجبنك
عن قربي، والمسارة بمناجاتي، واعلم أنه غير محتاج إلى خدمتك، وهو
غني عن عبادتك ودعائك، وإنما دعاك بفضله ليرحمك، ويبعدك من
عقوبته، وينشر عليك من بركات حنانيته، ويهديك إلى سبيل رضاه،
ويفتح عليك باب مغفرته، فلو خلق الله عز وجل على ضعف ما خلق
من العوالم أضعافا مضاعفة على سرمد الأبد، لكان عنده سواء: كفروا
بأجمعهم به، أو وحدوه، فليس له من عبادة الخلق إلا إظهار الكرم
والقدرة، فاجعل الحياء رداء، والعجز إزارا، وادخل تحت ستر (3)
سلطان الله تغنم فوائد ربوبيته، مستعينا به ومستغيثا إليه).
4221 / 10 - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن جماعة، عن
أبي المفضل، عن الحسن بن علي العاقولي، عن موسى بن عمر بن
يزيد، عن معمر بن خلاد، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)،
قال: (جاء خالد بن زيد، إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
فقال: يا رسول الله أوصني، وأقلل لعلي أن أحفظ، قال: أوصيك
بخمس - إلى أن قال -: وصل صلاة مودع) الخبر.

(2) اقتباس من آية 30 يونس 10.
(3) في المصدر: سر.
10 - أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 122، وعنه في البحار ج 84 ص 237.
96

4222 / 11 - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: من كتاب
الأنوار، في سياق أحوال السجاد (عليه السلام) أنه كان قائما يصلي،
حتى وقف ابنه محمد (عليه السلام) وهو طفل، إلى بئر في داره
بالمدينة، بعيدة القعر فسقط فيها، فنظرت إليه أمه فصرخت، وأقبلت
نحو البئر، تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث، وتقول يا ابن
رسول الله، غرق ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته، وهو يسمع
اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك قالت حزنا على
ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله، فأقبل على صلاته ولم
يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها، وجلس على أرجاء
البئر، ومد يده إلى قعرها، وكانت لا تنال إلا برشاء طويل، فأخرج
ابنه محمدا على يديه يناغي ويضحك، لم يبتل له ثوب، ولا جسد
بالماء، فقال: (هاك يا ضعيفة اليقين بالله)، فضحكت لسلامة
ولدها، وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال: (لا تثريب
عليك اليوم، لو علمت اني كنت بين يدي جبار، لو ملت بوجهي عنه
لمال بوجهه عني، أفمن يرى راحما (1) بعده).
ورواه الحضيني في الهداية مرفوعا عن الصادق (عليه السلام)،
مثله، باختلاف يسير، وفيه: (أما علمت أني كنت) (2).
ورواه في البحار (3): عن كتاب العدد القوية، لأخ العلامة،

11 - المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 135، وعنه في البحار ج 46 ص 34 ح 29.
(1) في المصدر: راحم.
(2) الهداية للحضيني ص 45.
(3) البحار ج 46 ص 35 ح 30، عن العدد القوية ص 11.
97

مثله، وفيه: (أفمن ترى أرحم لعبده منه).
4223 / 12 - فقه الرضا (عليه السلام): (سئل بعض العلماء من آل
محمد (عليهم السلام)، فقيل له: جعلت فداك ما معنى الصلاة في
الحقيقة؟ قال: صلة الله للعبد بالرحمة، وطلب الوصال إلى الله من
العبد، إذا كان يدخل بالنية، ويكبر بالتعظيم والاجلال، ويقرأ
بالترتيل، ويركع بالخشوع، ويرفع بالتواضع، ويسجد بالذل
والخضوع، ويتشهد بالاخلاص مع الامل، ويسلم بالرحمة والرغبة،
وينصرف بالخوف والرجاء، فإذا فعل ذلك أداها بالحقيقة.
ثم قيل: ما آداب الصلاة؟ قال: حضور القلب، وإفراغ
الجوارح، وذل المقام بين يدي الله تبارك وتعالى، ويجعل الجنة عن
يمينه، والنار يراها عن يساره، والصراط بين يديه، والله امامه،
وقيل: إن الناس متفاوتون في أمر الصلاة، فعبد يرى قرب الله منه في
الصلاة، وعبد يرى قيام الله عليه في الصلاة، وعبد يرى شهادة الله في
الصلاة، وهذا كله على مقدار مراتب ايمانهم، وقيل: إن الصلاة
أفضل العبادة لله، وهي أحسن صورة خلقها الله، فمن أداها بكمالها
وتمامها فقد أدى واجب حقها، ومن تهاون بها ضرب بها وجهه).
4224 / 13 - عوالي اللآلي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن
الرجلين من أمتي يقومان في الصلاة، وركوعهما وسجودهما واحد، وإن
ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض).

12 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 63 (في القسم الأخير المعروف بنوادر
أحمد بن عيسى)، وعنه في البحار ج 84 ص 246 ح 37.
13 - عوالي اللآلي ج 1 ص 322 ح 57، وعنه في البحار ج 84 ص 249
ح 41.
98

وقال (صلى الله عليه وآله) (1): (من صلى ركعتين، ولم يحدث
نفسه فيهما بشئ من أمور الدنيا، غفر الله له ذنوبه).
وروى معاذ بن جبل عنه (صلى الله عليه وآله) (2)، أنه قال:
من عرف من على يمينه وشماله متعمدا في الصلاة فلا صلاة له).
وقال (3): (إن العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له سدسها، ولا
عشرها، وإنما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها).
4225 / 14 - البحار، عن بيان التنزيل لابن شهرآشوب، عن تفسير
القشيري: ان أمير المؤمنين (عليه السلام) [كان] (1) إذا حضر وقت
الصلاة تلون وتزلزل، فقيل له: ما لك؟ فقال: (جاء وقت أمانة
عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، وأشفقن
منها، وحملها الانسان، وأنا في ضعفي، فلا أدري أحسن أداء ما
حملت، أم لا).
وعن ربيعة (2)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (إذا
صليت فصل صلاة مودع).

(1) عوالي اللآلي ج 1 ص 322 ح 59.
(2) عوالي اللآلي ج 1 ص 324 ح 64 وعنه في البحار ج 84 ص 249
ح 41.
(3) عوالي اللآلي ج 1 ص 325 ح 65، وعنه في البحار ج 84 ص 249
ح 41.
14 - البحار ج 84 ص 256 ح 53.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) البحار ج 84 ص 257 ذيل الحديث 54 عن دعوات الراوندي.
99

4226 / 15 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: روي أن إبراهيم
(عليه السلام) كان يسمع تأوهه على حد ميل، حتى مدحه الله بقوله:
{ان إبراهيم لحليم أواه منيب} (1) وكان في صلاته يسمع له أزيز
كأزيز المرجل، وكذلك كان يسمع من صدر سيدنا رسول الله
(صلى الله عليه وآله) مثل ذلك وكانت فاطمة (عليها السلام) تنهج (2)
في الصلاة من خيفة الله.
4227 / 16 - وروى المفضل بن عمر، عن الصادق، عن أبيه، عن
جده: ان الحسن بن علي (عليهم السلام)، كان إذا قام في صلاته
ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل، إذا ذكر الجنة والنار، اضطرب
اضطراب السليم، وسأل الله الجنة، وتعوذ بالله من النار.
4228 / 17 - وقالت عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يحدثنا، ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا، ولم نعرفه.
4229 / 18 - ومن سنن إدريس (عليه السلام): إذا دخلتم في الصلاة
فاصرفوا إليها خواطركم وأفكاركم، وادعوا الله دعاء ظاهرا منفرجا،
واسألوه مصالحكم ومنافعكم، بخضوع وخشوع، وطاعة واستكانة.

15 - عدة الداعي ص 139 قطعة منه، وعنه في البحار ج 84 ص 258 ذيل
الحديث 55.
(1) هود 11: 75.
(2) النهيج: تواتر النفس من شدة الحركة، ونهج: بكى (لسان العرب
- نهج - ج 2 ص 383).
16 - عدة الداعي ص 139، وعنه في البحار ج 84 ص 258 ح 56.
17 - عدة الداعي ص 139، وعنه في البحار ج 84 ص 258 ح 56.
18 - عدة الداعي ص 168، وعنه في البحار ج 84 ص 259 ح 57.
100

4230 / 19 - الشهيد الثاني (رحمه الله) في اسرار الصلاة: روي عن
النبي (صلى الله عليه وآله): (أن العبد إذا اشتغل بالصلاة جاءه
الشيطان، وقال له اذكر كذا اذكر كذا، حتى يضل الرجل أن يدري
كم صلى).
4231 / 20 - وقال (صلى الله عليه وآله): (أما يخاف الذي يحول وجهه
في الصلاة، أن يحول الله وجهه حمارا (1)).
4232 / 21 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (من حبس نفسه في صلاة
فريضة، فأتم ركوعها، وسجودها، وخشوعها، ثم مجد الله عز
وجل، وعظمه، وحمده، حتى يدخل وقت صلاة (1) أخرى، لم يلغ
بينهما كتب الله له كأجر الحاج المعتمر، وكان من أهل عليين).
4233 / 22 - وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه
- أو قال - أقبل الله عليه حتى ينصرف، وأظلته الرحمة من فوق رأسه إلى
أفق السماء، والملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء 7 ووكل الله به
ملكا قائما على رأسه، يقول أيها المصلي لو تعلم من ينظر إليك، ومن
تناجي ما التفت، ولا زلت من موضعك أبدا).

19 - رسائل الشهيد ص 105، وعنه في البحار ج 84 ص 259 ح 58.
20 - رسائل الشهيد ص 107، وعنه في البحار ج 84 ص 259 ح 58.
(1) في المصدر: وجه حمار.
21 - رسائل الشهيد ص 107، وعنه في البحار ج 84 ص 260 ح 58.
(1) في المصدر زيادة: فريضة.
22 - رسائل الشهيد ص 107، وعنه في البحار ج 84 ص 260 ح 59.
101

4234 / 23 - وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (إذا قام العبد إلى
الصلاة، فكان هواه وقلبه إلى الله تعالى، انصرف كيوم ولدته أمه).
4235 / 24 - وقال (صلى الله عليه وآله): (يمضي على الرجل ستون
سنة، أو سبعون، ما قبل الله منه صلاة واحدة).
4236 / 25 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن علي بن يقطين
قال: قال أبو الحسن موسى (عليه السلام): (مر أصحابك أن يكفوا
من ألسنتهم، ويدعوا الخصومة في الدين و يجتهدوا في عبادة الله، وإذا
قام أحدهم في صلاة فريضة فليحسن صلاته، وليتم ركوعه وسجوده،
ولا يشغل قلبه بشئ من أمور الدنيا، فاني سمعت أبي يقول: إن ملك
الموت يتصفح وجوه المؤمنين من عند حضور الصلوات المفروضات).
4237 / 26 - دعائم الاسلام: [وعن] (1) رسول الله (صلى الله عليه
وآله). أنه دخل المسجد فنظر إلى أنس بن مالك، يصلي
وينظر حوله، فقال له يا أنس صل صلاة مودع، ترى أنك
لا تصلي بعدها صلاة أبدا، اضرب ببصرك موضع سجودك، لا تعرف
من عن يمينك ولا عن (2) شمالك، واعلم أنك بين يدي من يراك ولا
تراه).

23 - رسائل الشهيد ص 122، وعنه في البحار ج 84 ص 261 ح 59.
24 - رسائل الشهيد ص 152، وعنه في البحار ج 84 ص 261 ح 59.
25 - مشكاة الأنوار ص 68.
26 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157، وعنه في البحار ج 84 ص 264 ح 66.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) وفيه: من عن.
102

4238 / 27 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال في قول الله
عز وجل: {الذين هم في صلاتهم خاشعون} (1) قال: (الخشوع
غض البصر في الصلاة، وقال: من التفت بالكلية في صلاته
قطعها).
4239 / 28 - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (بنيت الصلاة
على أربعة أسهم سهم منها إسباغ الوضوء، وسهم منها الركوع،
وسهم منها السجود، وسهم منها الخشوع، فقيل يا رسول الله وما
الخشوع؟ فقال التواضع في الصلاة، وأن يقبل العبد بقلبه كله على
ربه، فإذا هو أتم ركوعها وسجودها، وأتم سهامها (1) صعدت إلى
السماء لها نور يتلألأ، وفتحت أبواب السماء لها، وتقول حافظت علي
حفظك الله، فتقول الملائكة: صلى الله على صاحب هذه الصلاة)،
الخبر.
4240 / 29 - وروينا عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، أنه صلى
فسقط الرداء (1) عن منكبيه، فتركه حتى فرغ من صلاته، فقال له
بعض أصحابه: يا بن رسول الله، سقط رداؤك عن منكبيك فتركته،
ومضيت في صلاتك (2)، فقال (3): (ويحك أتدري بين يدي من

27 - دعائم الاسلام ج 1 ص 158، وعنه في البحار ج 84 ص 264 ح 66.
(1) المؤمنون 23: 2.
28 - دعائم الاسلام ج 1 ص 158، وعنه في البحار ج 84 ص 264.
(1) في المصدر زيادة: المذكورة.
29 - دعائم الاسلام ج 1 ص 158 وعنه في البحار ج 84 ص 265.
(1) في المصدر: رداؤه.
(2) في المصدر زيادة وقد نهيتنا عن مثل هذا.
(3) وفيه زيادة: قال له.
103

كنت؟ شغلني والله ذلك عن هذا، أتعلم أنه لا يقبل من صلاة العبد
الا ما أقبل)، عليه فقال له: يا بن رسول الله (4) هلكنا إذا، قال:
(كلا إن الله يتم ذلك بالنوافل).
4241 / 30 - وعنه (صلوات الله عليه): إنه كان إذا توضأ للصلاة، وأخذ
في الدخول فيها اصفر وجهه، وتغير (1) فقيل له مرة في ذلك، فقال:
(اني أريد الوقوف بين يدي ملك عظيم).
4242 / 31 - وعن أبي جعفر وأبي عبد الله (صلوات الله عليهما): انهما كانا
إذا قاما في الصلاة تغيرت ألوانهما، مرة حمرة ومرة صفرة، كأنهما (1)
يناجيان شيئا يريانه.
4243 / 32 - وعن علي (صلوات الله عليه): انه كان إذا دخل الصلاة،
كان كأنه بناء ثابت، أو عمود قائم، لا يتحرك، وكان ربما ركع أو
سجد فيقع الطير عليه، ولم يطق أحد أن يحكي صلاة رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، الا علي بن أبي طالب، وعلي بن الحسين
(عليهم السلام).
4244 / 33 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (صل صلاة مودع، فإذا دخلت في

(4) في المصدر زيادة: قد.
30 - دعائم الاسلام ج 1 ص 158 وعنه في البحار ج 84 ص 265.
(1) في المصدر زيادة: لونه.
31 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159 وعنه في البحار ج 84 ص 265.
(1) في المصدر: كأنما.
32 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159، وعنه في البحار ج 84 ص 265.
33 - لب اللباب: مخطوط.
104

الصلاة، فقل: هذا آخر صلاتي من الدنيا، وكن كأن الجنة بين
يديك، والنار تحتك، وملك الموت وراءك، والأنبياء عن يمينك،
والملائكة عن يسارك، والرب مطلع عليك من فوقك، فانظر بين يدي
من تقف، ومع من تناجي، ومن ينظر إليك).
4245 / 34 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (للمصلي ثلاثة أشياء: يتناثر
البر على رأسه من عنان السماء إلى مفرق رأسه، والملائكة محفوفة من
لدن قدميه إلى عنان السماء، وملك ينادي: لو يعلم هذا القائم من
يناجي، ما انفتل العبد من صلاته).
4246 / 35 - و عنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من صلى صلاة، لا
يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا، لا يسأل الله شيئا الا أعطاه).
4247 / 36 - وعنه (صلى الله عليه و آله) قال: (الخشوع في القلب، وان
تلين جانبك للمسلم، ولا تلتفت يمينا ولا شمالا، في الصلاة).
وكان نبينا (صلى الله عليه وآله)، يصلي ولجوفه أزيز كأزيز
المرجل.
3 - {باب تأكد استحباب الاقبال بالقلب على الصلاة، وتدبر
معاني القراءة والأذكار}
4248 / 1 - الشيخ المفيد (ره) في مجالسه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن

34 - لب اللباب: مخطوط.
35 - لب اللباب: مخطوط.
36 - لب اللباب: مخطوط.
الباب - 3
1 - أمالي المفيد ص 149 ح 7.
105

الوليد، عن أبيه، عن (محمد بن الحسن الصفار) (1)، عن أحمد بن
محمد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: سمعته يقول: (لا يجمع الله عز وجل لمؤمن
الورع والزهد في الدنيا الا رجوت له الجنة، قال: ثم قال: واني
لأحب للرجل منكم المؤمن إذا قام في صلاة فريضة (2) ان يقبل بقلبه إلى
الله، ولا (يشغل قلبه) (3) بأمر الدنيا، فليس من مؤمن يقبل بقلبه
في صلاته إلى الله إلا أقبل الله إليه بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه
بالمحبة له، بعد حب الله عز وجل إياه).
4249 / 2 - البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن النضر، عن هشام بن
سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (من صلى وأقبل على
صلاته لم يحدث نفسه، ولم يسه فيها أقبل الله عليه ما أقبل عليها،
وربما رفع نصفها، وثلثها، وربعها، وخمسها، وإنما أمر بالسنة ليكمل
ما ذهب من المكتوبة).
4250 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (لا صلاة إلا بإسباغ الوضوء،
وإحضار النية، وخلوص اليقين، وإفراغ القلب، وترك الاشغال،
وهو قوله: {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} (1).
4251 / 4 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روي أن مولانا

(1) في المصدر: سعد بن عبد الله، وكلاهما من مشائخ ابن الوليد، وهما من
الأعيان، الثقات فأيهما كان في سلسلة السند فلا إشكال فيه.
(2) في المصدر: صلاته.
(3) في المصدر: يشغله.
2 - المحاسن ص 29 ح 14، وعنه في البحار ج 84 ص 241 ح 27.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 2.
(1) الانشراح 94: 7 - 8.
4 - فلاح السائل ص 107، وعنه في البحار ج 84 ص 247 ح 39.
106

جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، كان يتلو القرآن في صلاته
فغشي عليه، ولما أفاق، سئل: ما الذي أوجب ما انتهت حالك
إليه؟ فقال ما معناه: ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت إلى حال
كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها (1).
ولقد (2) صلى أبو جعفر (عليه السلام)، ذات يوم، فوقع على
رأسه شئ فلم ينزعه من رأسه، حتى قام إليه جعفر (عليه السلام)،
فنزعه من رأسه، تعظيما لله، واقبالا على صلاته، وهو قول الله {فأقم
وجهك للدين حنيفا} (3)، وهي أيضا في الولاية.
4252 / 5 - البحار: وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي، نقلا من
خط الشهيد قدس الله روحهما، قال: روى جابر بن عبد الله
الأنصاري قال: كنت مع مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فرأى
رجلا قائما يصلي، فقال له: (يا هذا أتعرف تأويل الصلاة)، فقال:
يا مولاي وهل للصلاة تأويل غير العبادة؟ فقال: (إي والذي بعث
محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة، ما بعث الله نبيه بأمر من الأمور
الا وله تشابه، وتأويل، وتنزيل، وكل ذلك يدل على التعبد)، فقال
له: علمني ما هو يا مولاي؟
فقال: (تأويل تكبيرتك الأولى إلى احرامك، ان تخطر في نفسك
إذا قلت الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود، وفي الثانية: أن
يوصف بحركة أو جمود، وفي الثالثة: أن يوصف بجسم، أو يشبه

(1) ورد الحديث إلى هنا في المصدر والبحار.
(2) الظاهر أنه اشتباه، والصحيح: جعفر بن محمد بن شريح في كتابه
ص 70، وعنه في البحار ج 84 ص 252 ح 48.
(3) الروم 30: 30.
5 - البحار ج 84 ص 253 ح 38.
107

بشبه، أو يقاس بقياس، وتخطر في الرابعة: ان تحله الاعراض، أو
تؤلمه الأمراض، وتخطر في الخامسة: أن يوصف بجوهر، أو عرض،
أو يحل شيئا، أو يحل فيه شئ، وتخطر في السادسة: ان يجوز عليه ما
يجوز على المحدثين من الزوال، والانتقال، والتغير من حال إلى حال،
وتخطر في السابعة: أن تحله الحواس الخمس.
ثم تأويل مد عنقك في الركوع، تخطر في نفسك: آمنت بك ولو
ضربت عنقي.
ثم تأويل رفع رأسك من الركوع، إذا قلت: سمع الله لمن
حمده، الحمد لله رب العالمين، تأويله: الذي أخرجني من العدم إلى
الوجود، وتأويل السجدة الأولى: ان تخطر في نفسك وأنت ساجد:
منها خلقتني، ورفع رأسك تأويله ومنها أخرجتني، والسجدة الثانية:
وفيها تعيدني، ورفع رأسك تخطر بقلبك ومنها تخرجني تارة أخرى.
وتأويل قعودك على جانبك الأيسر، ورفع رجلك اليمنى، وطرحك على
اليسرى تخطر بقلبك: اللهم أني أقمت الحق، وأمت الباطل، وتأويل
تشهدك: تجديد الايمان، ومعاودة الاسلام، والاقرار بالبعث بعد
الموت، وتأويل قراءة التحيات: تمجيد الرب سبحانه، وتعظيمه عما
قال الظالمون، ونعته الملحدون.
وتأويل قولك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ترحم عن الله
سبحانه، فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعلم تأويل صلاته
هكذا، فهي خداج أي ناقصة).
108

4253 / 6 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)
قالا: (إنما للعبد من صلاته، ما أقبل عليه منها، فإذا أوهمها كلها
لفت فضرب بها وجهه).
4254 / 7 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال: (إذا
أحرمت في الصلاة فاقبل عليها، فإنك إذا أقبلت أقبل الله عليك، وإذا
أعرضت أعرض الله عنك، فربما لم يرفع من الصلاة إلا [النصف
أو] (1) الثلث، أو الربع، أو السدس، على قدر إقبال المصلي على
صلاته، ولا يعطى الله [القلب] (2) الغافل شيئا).
4255 / 8 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله) قال: (لا يقبل الله صلاة امرئ، لا يحضر فيها
قلبه مع بدنه).
4 - باب كراهة تخفيف الصلاة، واستحباب الإطالة، لمن
حدثت نفسه أنه مرائي}
4256 / 1 - البحار: عن أصل من أصول أصحابنا، عن أحمد بن
إسماعيل، عن أحمد بن إدريس، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن
المغيرة، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن المغيرة، عن
طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه

6 و 7 - دعائم الاسلام ج 1 ص 158، وعنه في البحار ج 84 ص 265 - 266.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
8 - لب اللباب: مخطوط.
الباب - 4
1 - البحار ج 84 ص 267 ح 68.
109

(عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
ليس السارق من يسرق الناس، ولكنه الذي يسرق بالصلاة (1)).
4257 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): أسرق السراق من سرق من
صلاته، يعنى لا يتمها (1)).
4258 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): إذا أتى أحدكم الشيطان في صلاته، فقال:
إنك مرائي، فليطل أحدكم، وإذا كان أحدكم على شئ من أمر
آخرته فليمكث، وإذا كان على شئ من أمر الدنيا فليرجع (1)).
5 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب أفعال الصلاة}
4259 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي
، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): صلاة ركعتين خفيفتين في يقين، خير من قيام

(1) في المصدر: الصلاة.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 135.
(1) في المصدر: لا يتم فرائضها.
3 - الجعفريات ص 33.
(1) في المصدر: فليرج.
الباب - 5
1 - الجعفريات ص 35.
110

ليلة).
4260 / 2 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير،
عن جميل، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث
قال: قلت له: بما (1) استوجب إبليس من الله ان أعطاه ما أعطاه؟
فقال: (بشئ كان منه شكره الله عليه) قلت: وما كان منه جعلت
فداك؟ قال: (ركعتان ركعهما في السماء أربعة آلاف سنة).
4261 / 3 - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن جعفر بن محمد بن
الأشعث، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه
(عليهما السلام)، قال: (صلى النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة
وجهر فيها بالقراءة، فلما انصرف قال لأصحابه: هل أسقطت شيئا
من (1) القرآن (2) قال: فسكت القوم، فقال النبي
(صلى الله عليه وآله): أفيكم أبي بن كعب؟ فقالوا: نعم، فقال:
هل أسقطت فيها بشئ؟ قال: نعم يا رسول الله، انه كان كذا،
وكذا، فغضب (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: ما بال أقوام يتلى
عليهم كتاب الله فلا يدرون ما يتلى عليهم منه، ولا ما يترك، هكذا
هلكت بنو إسرائيل، حضرت أبدانهم، وغابت قلوبهم، ولا يقبل الله
صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه).
قال في البحار: هذه الرواية مخالفة للمشهور بين الامامية، من

2 - تفسير القمي ج 1 ص 42.
(1) في المصدر: بماذا.
3 - المحاسن ص 260 ح 317، وعنه في البحار ج 84 ص 242 ح 27.
(1) في نسخة: في، منه قده.
(2) في المصدر: القراءة.
111

عدم جواز السهو على النبي (صلى الله عليه وآله)، وموافق (3) لمذهب
الصدوق وشيخه، ويمكن حمله (4) على التقية، بقرينة كون الراوي
زيديا، وأكثر أخباره موافقة لرواية المخالفين، كما لا يخفى على
المتتبع، انتهى (5).
ويحتمل أن يكون (صلى الله عليه وآله) اكتفى في الآية، والآيات
المذكورة بأدنى الجهر، وأخفى عليهم، امتحانا، واختبارا لحالهم.
4262 / 4 - وفيه: بالاسناد المتقدم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(قال الله تبارك وتعالى: إنما اقبل الصلاة لمن (1) تواضع لعظمتي،
ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا
يتعاظم على خلقي، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم
المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره مثل الشمس، اجعل
له في الظلمات نورا، وفي الجهالة علما أكلأه بعزتي، واستحفظه
بملائكتي يدعوني فألبيه، ويسألني فاعطيه فمثل ذلك عندي كمثل جنات
الفردوس، لا تيبس ثمارها، ولا تتغير حالها).
4263 / 5 - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: عن أبي حازم قال:
قال رجل لزين العابدين (عليه السلام): تعرف الصلاة؟ فحملت
عليه، فقال (عليه السلام): (مهلا يا أبا حازم، فإن العلماء هم

(3) في البحار: وموافقة.
(4) وفيه: حملها.
(5) البحار ج 84 ص 242.
4 - المحاسن ص 15 ح 44 و 293 ح 455 وعنه في البحار ج 84 ص 242 ح 28.
(1) في المصدر: ممن.
5 - المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 130 وعنه في البحار ج 84 ص 244
ح 35.
112

الحلماء الرحماء، ثم واجه السائل، فقال: نعم أعرفها فسأله عن
أفعالها، وتروكها، وفرائضها، ونوافلها حتى بلغ قوله: ما افتتاحها؟
قال: التكبير، قال: ما برهانها؟ قال: القراءة، قال: ما
خشوعها؟ قال: النظر إلى موضع السجود، قال: ما تحريمها؟ قال:
التكبير، قال: ما تحليلها؟ قال: التسليم قال: ما جوهرها؟ قال:
التسبيح، قال: ما شعارها؟ قال: التعقيب، قال ما تمامها؟ قال:
الصلاة على محمد وآل محمد، قال: ما سبب قبولها؟ قال: ولايتنا
والبراءة من أعدائنا)، فقال: ما تركت لاحد حجة، ثم نهض
يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته، وتوارى.
4264 / 6 - جامع الأخبار: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا يجوز
صلاة امرئ حتى يطهر خمس جوارح (1) الوجه، واليدين، والرأس،
والرجلين بالماء، والقلب بالتوبة).
4265 / 7 - الشيخ الطوسي في مجالسه: بإسناده عن هشام بن سالم، عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أن العبد إذا (1) عجل فقام
لحاجة (2) يقول الله تبارك وتعالى: أما يعلم عبدي أني أنا اقضي
الحوائج).
4266 / 8 - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: وجدت في صحف
إدريس (عليه السلام): إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم،

6 - جامع الأخبار ص 76 وعنه في البحار ج 84 ص 249 ح 40.
(1) في المصدر: جوارحه.
7 - أمالي الطوسي ج 2 ص 278 وعنه في البحار ج 84 ص 249 ح 42.
(1) إذا، ليست في المصدر.
(2) في المصدر: لحاجته.
8 - سعد السعود ص 40 وعنه في البحار ج 84 ص 253 ح 49.
113

وأفكاركم، وادعوا الله دعاءا ظاهرا (1) متفرغا، وسلوه مصالحكم
ومنافعكم بخضوع، وخشوع، وطاعة، واستكانة، وإذا ركعتم (2)
وسجدتم فابعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا، وهواجس السوء، وأفعال
الشر، واعتقاد المكر، ومأكل (3) السحت والعدوان، والأحقاد،
واطرحوا بينكم ذلك كله).
4267 / 9 - علي بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى: {أتل ما أوحي إليك
من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر} (1)،
قال: من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا.
4268 / 10 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله): انه كان
يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.

(1) في المصدر: طاهرا.
(2) هكذا في الطبعة الحجرية وجاء في المصدر والمخطوط: بركتم.
(3) في المصدر: وآكل.
9 - تفسير القمي ج 2 ص 150 وعنه في البحار ج 84 ص 263 ح 65.
(1) العنكبوت 29: 45.
10 - عوالي اللآلي ج 1 ص 175 ح 208.
114

أبواب القيام
1 - {باب وجوبه في الفريضة مع القدرة فإن عجز صلى
جالسا، ثم مضطجعا على الأيمن، ثم على الأيسر، ثم مستلقيا
موميا ويرفع ما يسجد عليه إن أمكن، وجملة من
أحكام الضرورة}
4269 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي حمزة، عن أبي
جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول في قول الله: {الذين
يذكرون الله قياما} (1): الأصحاء، {وقعودا}، يعني المرضى،
{وعلى جنوبهم}، قال: أعل ممن يصلي جالسا وأوجع).
4270 / 2 - وفي رواية أخرى: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم} (1)
قال: (الصحيح يصلي قائما، وقعودا المريض يصلي جالسا، وعلى
جنوبهم، أضعف من المريض الذي يصلي جالسا).
4271 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)

أبواب القيام
الباب - 1
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 211 ح 173 وعنه في البحار ج 84 ص 333 ح 1
(1) آل عمران 3: 191.
2 - تفسير العياشي ج 1 ص 211 ح 174.
(1) آل عمران 3: 191.
3 - الجعفريات ص 47.
115

قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يصلي المريض قائما إن
استطاع، فإن لم يستطع صلى قاعدا، وإن لم يستطع أن يسجد أومأ
برأسه، وجعل سجوده أخفض من ركوعه، وإن لم يستطع أن يصلي
قاعدا، صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع أن يصلي
على جنبه الأيمن صلى مستلقيا رجليه مما يلي القبلة).
4272 / 4 - المحقق في المعتبر: روى أصحابنا عن حماد، عن أبي عبد الله
(عليه السلام): (قال المريض إذا لم يقدر ان يصلي قاعدا، يوجه كما
يوجه الرجل في لحده، وينام على جانبه الأيمن، ثم يومئ بالصلاة،
فإن لم يقدر على جانبه الأيمن فكيف ما قدر فإنه جايز، ويستقبل بوجهه
القبلة، ثم يومي الصلاة (1) إيماء).
4273 / 5 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن
علي (عليهم السلام): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سئل
عن صلاة العليل؟ فقال: يصلي قائما، فإن لم يستطع صلى جالسا - إلى
أن قال -: وإن لم يستطع أن يسجد أومأ إيماء برأسه، وجعل سجوده
اخفض من ركوعه، فإن لم يستطع ان يصلي جالسا، صلى مضطجعا
لجنبه الأيمن، ووجهه إلى القبلة، فإن لم يستطع ان يصلي على جنبه
الأيمن، صلى مستلقيا ورجلاه مما يلي القبلة يومئ إيماء).
وعن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (من اصابه رعاف لم
يرقأ، صلى إيماء).

4 - المعتبر ص 170 وعنه في البحار ج 84 ص 337 ح 5.
(1) في المصدر: بالصلاة.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 198، وعنه في البحار ج 84 ص 342
ح 16.
116

4274 / 6 - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبي
(صلى الله عليه وآله): (يصلي المريض قائما ان استطاع، فإن لم
يستطع صلى قاعدا، فإن لم يستطع ان يسجد أومأ برأسه، وجعل
مقصده إلى القبلة متوجها إليها، فإن لم يستطع أن يصلي قاعدا، صلى
على جنبه الأيمن (1) صلى مستلقيا ورجلاه إلى القبلة).
4275 / 7 - وروي عنهم (عليهم السلام): ان المريض تلزمه الصلاة إذا
كان عقله ثابتا، فإن لم يتمكن من القيام بنفسه، اعتمد على حايط أو
عكازة، وليصل قائما، فإن لم يتمكن فليصل جالسا، فإذا أراد الركوع
قام فركع، فإن لم يقدر فليركع جالسا، فإن لم يتمكن من السجود إذا
صلى جالسا، رفع خمرة وسجد عليها، فإن لم يتمكن من الصلاة
جالسا، فليصل مضطجعا على جانبه الأيمن، وليسجد فإن لم يتمكن
من السجود أومأ إيماء، وإن لم يتمكن من الاضطجاع فليستلق على
قفاه وليصل موميا، يبدأ الصلاة بالتكبير يقرأ فإذا أراد الركوع غمض
عينيه، فإذا أراد الرفع فتحهما، فإذا أراد السجود غمضهما، فإذا أراد
رفع رأسه ثانيا فتحهما، وعلى هذا تكون صلاته.
4276 / 8 - وفي آيات الاحكام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه
قال لعمران بن حصين: (صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم
تستطع فعلى جنب تومي إيماء).

6 - دعوات الراوندي ص 97، وعنه في البحار ج 84 ص 339 ح 9.
(1) في المصدر زيادة: مستقبل القبلة فإن لم يستطع أن يصلي على جنبه
الأيمن.
7 - دعوات الراوندي ص 97، وعنه في البحار ج 84 ص 339 ح 9.
8 - فقه القرآن (آيات الاحكام) ج 1 ص 168.
117

2 - {باب جواز التوكي على إحدى الرجلين من طول القيام،
وحكم القيام على أصابعهما، وعلى رجل واحدة}
4277 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تتكئ مرة على رجلك،
ومرة على الأخرى).
4278 / 2 - أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج: عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) وقد سأله بعض اليهود وقال له: (فإن) (1) هذا داود
(عليه السلام) بكى على خطيئة حتى سارت الجبال معه لخوفه، قال
له علي (عليه السلام): (لقد كان كذلك، ومحمد
(صلى الله عليه وآله) أعطي ما (هو) (2) أفضل من هذا - إلى أن قال
(عليه السلام) -: ولقد قام (صلى الله عليه وآله) عشر سنين، على
أطراف أصابعه، حتى تورمت قدماه، واصفر وجهه، يقوم الليل
اجمع، حتى عوتب في ذلك، فقال الله عز وجل: {طه ما أنزلنا
عليك القرآن لتشقى} (3) بل لتسعد به)، الخبر.
4279 / 3 - الطبرسي في مجمع البيان: روي أن النبي
(صلى الله عليه وآله) كان يرفع إحدى رجليه في الصلاة ليزيد تعبه
فأنزل الله تعالى: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} (1)، فوضعها.

الباب - 2
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
2 - الاحتجاج ص 219.
(1) ليس في المصدر.
(2) ليس في المصدر.
(3) طه 20: 1، 2.
3 - مجمع البيان ج 4 ص 2.
(1) طه 20: 1، 2.
118

قال: وروي ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام).
4280 / 4 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه
سئل عن الرجل يقوم في الصلاة هل يراوح بين رجليه، أو يقدم رجلا
ويؤخر أخرى من غير علة؟ قال: (لا بأس بذلك، ما لم
يتفاحش)، الخبر.
3 - {باب جواز احتساب الركعة من جلوس بركعة من قيام،
واستحباب احتساب ركعتين بركعة في النوافل،
لمن قدر على القيام}
4281 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
أنه قال: (صلاة الجالس لغير علة، على النصف من صلاة القائم).
4 - {باب حد العجز عن القيام، وسقوطه مع تجدد العجز،
ووجوبه في الفريضة، مع تجدد القدرة}
4282 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد عن آبائه، عن علي
(عليهم السلام): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل عن
صلاة العليل، فقال: يصلي قائما، فإن لم يستطع صلى جالسا، قيل:
يا رسول الله متى يصلي جالسا؟ قال: إذا لم يستطع أن يقرأ فاتحة

4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159.
الباب - 3
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 209.
الباب - 4
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 198.
119

الكتاب، وثلاثة آيات قائما)، الخبر.
4283 / 2 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي
(عليهم السلام): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سئل متى
يصلي المريض قاعدا؟ قال: إذا لم يستطع أن يقرأ فاتحة الكتاب،
وثلاث آيات قائما فليصل قاعدا).
4284 / 3 - الصدوق في المقنع: اعلم أن المريض يصلي جالسا إذا لم يطق
القيام، وذلك مفوض إليه لان الله يقول: {بل الانسان على نفسه
بصيرة} (1).
5 - {باب وجوب الصلاة بالايماء مع الرعاف المستوعب
للوقت، وكذا القئ}
4285 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:
(من أصابه رعاف لم يرقأ، صلى إيماء).

2 - الجعفريات ص 47.
3 - المقنع ص 36.
(1) القيامة 75: 14.
الباب - 5
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 198.
120

6 - {باب جواز الاستناد في حال القيام إلى حايط ونحوه، من
غير اعتماد اختيارا على كراهية، وجواز الاستعانة بذلك على
القيام، وجواز تقدم المصلي من مكانه}
4286 / 1 - القطب الراوندي في دعواته: روي عنهم (عليهم السلام):
أن المريض تلزمه الصلاة إذا كان عقله ثابتا، فإن لم يتمكن من القيام
بنفسه، اعتمد على حايط أو عكازة 7 وليصل قائما، الخبر.
7 - {باب جواز صلاة الجالس متربعا، وممدود الرجلين،
وكيفما أمكنه، واستحباب تربعه في القراءة،
وثني رجليه في الركوع}
4287 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:
(من صلى جالسا تربع في حال القيام، وثنى رجليه في حال الركوع
والسجود، و الجلوس، إن قدر على ذلك).
8 - {باب جواز الصلاة في السفينة، ووجوب القيام مع
الامكان، وسقوطه مع التعذر، واجزاء الايماء في الضرورة،
وكذا الصلاة على الدابة}
4288 / 1 - الجعفريات: أخبرنا، محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي،

الباب - 6
1 - دعوات الراوندي ص 97، وعنه في البحار ج 84 ص 339 ح 9.
الباب - 7
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 198 عن جعفر بن محمد (عليه السلام)
الباب - 8
1 - الجعفريات ص 48.
121

عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه: (ان عليا
(عليهم السلام) سأله رجل عن الصلاة في السفينة قائما أو قاعدا،
فقال (عليه السلام): ان الله تعالى أذن لنوح (عليه السلام) ومن
معه، أن يصلوا في السفينة قعودا ستة أشهر، وذلك أن السفينة كانت
تتكفأ بهم، وأنت لا يجزيك أن تصلي قاعدا، إن استطعت أن تصلي
قائما، وإن لم تستطع فصل قاعدا).
4289 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (إذا كنت في السفينة،
وحضرت الصلاة، فاستقبل القبلة، وصل ان أمكنك قائما، والا
فاقعد، إذا لم يتهيأ لك، فصل قاعدا).
4290 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) (1) أنه قال
في حديث في الصلاة في السفينة: (وإن لم يستطع أن يصلي قائما
صلى جالسا)، الخبر.
4291 / 4 - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تصلي في السفينة، وأنت على
الأرض قادر، وتلك صلاة نوح، قال: وإن لم يتهيأ لك أن تصلي من
قيام فصل قاعدا.
4292 / 5 - وفي الهداية سئل الصادق (عليه السلام)، عن الرجل
يكون في السفينة وتحضره الصلاة، يريد أن يخرج إلى الشط، فقال:
(لا يرغب عن صلاة نوح (عليه السلام)).

2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 14.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 197.
(1) في المصدر: عن أهل البيت (صلوات الله عليهم).
4 - المقنع ص 37، بتقديم وتأخير في العبارات.
5 - الهداية ص 35.
122

وقال (عليه السلام): (صل في السفينة قائما فإن لم يتهيأ لك من
قيام فصلها قاعدا) الخبر.
9 - {باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند القيام إلى الصلاة}
4293 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: رويت بعدة طرق إلى
هارون بن موسى، عن محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي نجران، عن الرضا
(عليه السلام)، قال: (تقول بعد الإقامة قبل الاستفتاح، في كل
صلاة: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، بلغ محمدا
(صلى الله عليه وآله)، الدرجة والوسيلة، والفضل والفضيلة وبالله
استفتح، وبالله استنجح، وبمحمد رسول الله وآل محمد
(صلى الله عليه وآله) أتوجه، اللهم صل على محمد وآل محمد،
واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين).
4294 / 2 - وفيه: ويقول أيضا ما رواه ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد
الأزدي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث هذا المراد منه قال:
كان أمير المؤمنين (عليه السلام)، يقول لأصحابه: من أقام الصلاة
وقال قبل أن يحرم ويكبر:
يا محسن قد أتاك المسئ، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن
المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فبحق محمد وآل محمد، صل
على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني، فيقول الله

الباب - 9
1 - فلاح السائل ص 155.
2 - فلاح السائل ص 155.
123

تعالى: ملائكتي اشهدوا أني قد عفوت عنه، وأرضيت عنه أهل
تبعاته).
قلت: ذكر الشيخ الطوسي (ره) الدعاءين في المصباح الكبير
والصغير (1) متصلين بهذا الترتيب قال: ثم أقم وقل:
اللهم رب هذه الدعوة، بعد قوله محمد وآله، وفيه: بالله استفتح
بدون الواو، واجعلني بهم [عندك] (2) وجيها وأنا المسئ، فصل على
محمد وآل محمد، وتجاوز عن قبيح ما عندي بحسن ما عندك، يا أرحم
الراحمين، كذا ذكر في صلاة العصر، وفي صلاة الظهر ذكر مثل ما في
الفلاح.
وفي رواية الكفعمي (3): عن قبيح ما تعلم مني يا ذا الجلال
والاكرام.
وفي فتح الأبواب (4): ذكر محمد بن أبي عبد الله من رواة
أصحابنا، في أماليه: عن عيسى بن جعفر، عن العباس بن أيوب،
عن أبي بكر الكوفي، عن حماد بن حبيب العطار الكوفي، في حديث
شريف: أنه رأى السجاد (عليه السلام) في طريق مكة لما انقطع عن
الحاج قال: فتهيأ للصلاة، ثم وثب قائما وهو يقول: (يا من أحار كل
شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج قلبي فرح الاقبال
عليك، والحقني بميدان المطيعين لك) قال، ثم دخل في الصلاة،
الخبر.

(1) مصباح المتهجد ص 27.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) مصباح الكفعمي ص 14.
(4) فتح الأبواب ص 46، وعنه في البحار ج 46 ص 77 ح 73.
124

ورواه ابن شهرآشوب في المناقب (5)، عن حماد مثله، إلا أن
فيه: حاز.
ورواه الراوندي في الخرائج (6) عنه مثله. وفيه: حبيب القطان.
4295 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (صلوات الله عليهما)، أنه قال
: (إذا قمت إلى الصلاة فقل: بسم الله وبالله، ومن الله، وإلى
الله، وكما شاء الله، ولا قوة الا بالله، اللهم اجعلني من زوارك،
وعمار مساجدك، وافتح لي باب رحمتك، وأغلق عني باب معصيتك،
الحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه، اللهم أقبل علي برحمتك (1) جل
ثناؤك، ثم افتتح (2) الصلاة).
10 - {باب استحباب النظر في حال القيام إلى موضع السجود،
وكراهة رفع الطرف نحو السماء، وإلى اليمين والشمال}
4296 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ليرم (1) أحدكم ببصره في صلاته، إلى موضع

(5) المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 142، وعنه في البحار ج 46 ص 78
ح 74.
(6) الخرائج للراوندي ص 238.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 167.
(1) في المصدر: بوجهك.
(2) وفيه افتح.
الباب - 10
1 - الجعفريات ص 41.
(1) في المصدر ليؤم.
125

سجوده).
4297 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده إلى كتاب
المشيخة للحسن بن محبوب، (عن عبد العزيز) (1)، عن عبد الله بن
أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إذا صليت صلاة
فريضة - إلى أن قال - ثم اصرف (2) ببصرك إلى موضع سجودك)،
الخبر.
4298 / 3 - البحار عن بيان التنزيل لابن شهرآشوب: قيل: كان
النبي (صلى الله عليه وآله) إذا صلى رفع بصره إلى السماء، فلما نزل:
{الذين هم في صلاتهم خاشعون} (1) طأطأ رأسه، ورمى ببصره إلى
الأرض.
ورواه في العوالي (2): عنه (صلى الله عليه وآله) مثله، وفيه فألزم
بصره موضع سجوده.
4299 / 4 - دعائم الاسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
(ليرم أحدكم ببصره في صلاته إلى موضع سجوده، ونهى ان يطمح

2 - فلاح السائل ص 157.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر، وما في المتن هو الصواب (راجع رجال
النجاشي ص 171، ومجمع الرجال ج 4 ص 91 وجامع الرواة ج 1
ص 459).
(2) في المصدر: اضرب.
3 - البحار ج 84 ص 256 ح 53.
(1) المؤمنون 23: 2.
(2) عوالي اللآلي ج 2 ص 23 ح 50 وأخرجه المجلسي " ره " في البحار ج 84
ص 228 عن مجمع البيان ج 4 ص 99 مثله.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
126

الرجل (1) ببصره إلى السماء، وهو في الصلاة).
4300 / 5 - وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال لأنس بن مالك: (اضرب
ببصرك موضع سجودك، ولا تعرف من عن يمينك ولا عن شمالك).
4301 / 6 - عوالي اللآلي: روى معاذ بن جبل عنه (صلى الله عليه وآله)
أنه قال: (من عرف من على يمينه وشماله، متعمدا في الصلاة، فلا
صلاة له).
4302 / 7 - فقه الرضا (عليه السلام): (ويكون نظرك في وقت القراءة
إلى موضع سجودك).
وقال (عليه السلام) في موضع (1) آخر: (ويكون بصرك في موضع
سجودك ما دمت قائما).
4303 / 8 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى الله عليه وآله)
أنه قال: (ولا تلتفت يمينا ولا شمالا في الصلاة).

(1) في المصدر: المصلي.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
6 - عوالي اللآلي ج 1 ص 324 ح 64، وعنه في البحار ج 84 ص 249 ح
41.
7 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
(1) المصدر السابق ص 7.
8 - لب اللباب: مخطوط.
127

11 - {باب استحباب إرسال اليدين على الفخذين قبالة
الركبتين، في حال القيام مضمومتي الأصابع، وسدل المنكبين،
وتباعد القدمين بمقدار ثلاث أصابع مفرجات إلى شبر،
واستقبال القبلة بأصابع الرجلين، وعدم جواز وضع احدى
اليدين على الأخرى}
4304 / 1 - البحار عن العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم: عن
أبيه، عن جده، عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر
تقدم (1): أنه لما صلى قام مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا
على فخذيه قد ضم أصابعه، وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاثة
أصابع مفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعا، لم يحرفهما عن
القبلة، الخبر.
4305 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تلصق احدى القدمين
بالأخرى وأنت قائم، ولا في وقت الركوع، وليكن بينهما أربع أصابع
أو شبر - إلى أن قال -: فإذا كبرت فأشخص ببصرك نحو سجودك،
وأرسل منكبيك وضع يديك على فخذيك قبالة ركبتيك، فإنه أحرى
أن تقيم بصلاتك).
وقال (عليه السلام): (ولا تضع يديك بعضها على بعض، لكن
أرسلهما إرسالا، فإن ذلك تكفير أهل الكتاب).

الباب - 11
1 - البحار ج 84 ص 186.
(1) تقدم في الباب الأول من أبواب أفعال الصلاة الحديث الأول.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
128

4306 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: إن
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نهى أن يفرق المصلي بين قدميه
في الصلاة، وقال: ان ذلك فعل اليهود، ولكن أكثر ما يكون ذلك
نحو الشبر فما دونه، وكل ما جمعهما فهو أفضل، إلا أن تكون به
علة).
12 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب القيام}
4307 / 1 - مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (ره)، ومكارم الأخلاق
للطبرسي، في القول عند التوجه إلى القبلة: اللهم إليك توجهت،
ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت، وعليك توكلت،
اللهم صل على محمد وآل محمد، وافتح مسامع قلبي لذكرك (1) وثبتني
على دينك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة
إنك أنت الوهاب.
4308 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: إذا اتيت مصلاك
فاستقبل القبلة وقل: اللهم إني أقدم إليك محمدا نبيك نبي الرحمة،
وأهل بيته الأوصياء (1) بين يدي حوائجي، وأتوجه بهم إليك، فاجعلني
بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم اجعل صلاتي
بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجابا، وذنبي بهم مغفورا، ورزقي بهم

3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159.
الباب - 12
1 - مصباح المتهجد ص 30 ومكارم الأخلاق ص 298.
(1) في مكارم الأخلاق زيادة: وشكرك.
2 - فلاح السائل ص 92.
(1) في المصدر: زيادة المرضيين.
129

مبسوطا، وانظر إلي بوجهك الكريم، نظرة استكمل بها الكرامة
والايمان، ثم لا تصرفه إلا بمغفرتك وتوبتك، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ
هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
اللهم إليك توجهت، ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك
آمنت، وعليك توكلت، اللهم أقبل إلي بوجهك، واقبل إليك (2)
بقلبي، اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك، الحمد لله
الذي جعلني ممن يناجيه، اللهم لك الحمد على ما هديتني، ولك
الحمد على ما فضلتني ولك الحمد على كل بلاء حسن ابتليتني،
اللهم تقبل صلاتي، وتقبل دعائي، واغفر لي، وارحمني، وتب علي
انك أنت التواب الرحيم.

(2) هكذا في المصدر ووردت في المخطوط: إلي.
(3) في المصدر زيادة: ولك الحمد على ما رزقتني.
130

أبواب النية
1 - {باب وجوبها في الصلاة، وغيرها من العبادات}
4309 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)
قال: (لا ينبغي للرجل أن يدخل في صلاته حتى ينويها، ومن صلى
فكانت نيته الصلاة، لم يدخل فيها غيرها، قبلت منه إذا كانت ظاهرة
وباطنة).
4310 / 2 - وفيه روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه [عن آبائه] (1)، عن
علي (عليهم السلام): ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لامرئ ما نوى).
4311 / 3 - وروينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (إنما
(الاعمال بالنية (1)، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله
ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لامرأة
يتزوجها، أو لدنيا يصيبها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).

أبواب النية
الباب - 1
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 156.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 156.
(1) أثبتناه من المصدر.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 4.
(1) في المصدر: بالنيات.
131

2 - {باب عدم جواز الجمع في النية بين صلاتين مطلقا، ولا}
احتساب ما صلى من النوافل بنية أخرى، وجواز نقل النية قبل
الفراغ، لا بعده، في مواضع}
4312 / 1 - المحقق في المعتبر: عن حريز في كتابه، عن زرارة، عن
أبي جعفر (عليه السلام) قال: (لا قران بين صلاتين، ولا قران بين
فريضة ونافلة).
3 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب النية}
4313 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وانو عند افتتاح الصلاة، ذكر
الله وذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واجعل واحدا من الأئمة
(عليهم السلام)، نصب عينيك).
4314 / 2 - الصدوق في الهداية: ولا يجب على الانسان ان يجدد لكل
عمل نية، وكل عمل من الطاعات، إذا عمله العبد، لم يرد به الا الله
عز وجل، فهو عمل بنية، وكل عمل عمله العبد من الطاعات، يريد
به غير الله، فهو عمل بغير نية، وهو غير مقبول.
قال في البحار (1) قوله: (لا يجب) يحتمل وجهين: الأول: ان

الباب - 2
1 - المعتبر: لم نجده في مظانه، ورواه ابن إدريس " ره " في السرائر ص 480 وعنه
في البحار ج 84 ص 371 ح 24.
الباب - 3
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
2 - الهداية ص 13 باختلاف يسير.
(1) ج 84 ص 381.
132

النية إنما تجب في ابتداء الصلاة، ثم لا يجب تجديدها، لكل فعل من
أفعالها.
الثاني: ان النية تابعة لحالة الانسان، فإذا كانت حالته مقتضية
لايقاع الفعل لوجه الله، فهي مكنونة في قلبه عند كل صلاة وعبادة،
فلا يلزم تذكرها والتفتيش عنها، وفي بعض النسخ (ويجب) فالمعنى
ظاهر.
قلت: في النسخ التي عثرنا عليها (لا يجب) ثم إن المراد بما في
الرضوي، من جعل أحد الأئمة (عليهم السلام) نصب العين، هو
جعله وسيلة وشفيعا وبابا، لايصال هذه الهدية الدنية (2) وطلب قبولها،
واستنجاز وعد الجزاء عليها ومسألة الغض عما فيها من الخلل
والنقصان، فإنهم (عليهم السلام)، الوسيلة والسبب إلى الوصول إلى
هذه المقاصد، وكلهم مشتركون في التقمص بهذه المناصب، إلا أن
الغالب حصول خصوصية بين آحاد المكلفين، وبين واحد منهم
(عليهم السلام)، توجب تقربه إليه، واستئناسه به، ولو لكونه امام
زمانه، ولذا خصه بالتوجه، بعد التوجه إليه في ضمن الجميع، بقوله
قبل التحريم: بالله استفتح، وبالله استنجح، وبمحمد رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، وآله (عليهم السلام) أتوجه إليك (3)، وليس
المراد ما اخترعته لصوص الشريعة، فيما لفقوه من البدع، من تخيل
صورة طواغيتهم في القلب عند العبادة، وتصورها في الذهن والتوجه
إليها فيها، فكأنها المعبود من دون الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

(2) في الطبعة الحجرية: الدينية.
(3) فلاح السائل ص 155 نحوه، وعنه في البحار ج 84 ص 375 ح 29.
133

أبواب تكبيرة الاحرام
1 - {باب وجوبها وكيفيتها وما يجزي الأخرس منها}
4315 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): لكل شئ وجه، ووجه دينكم الصلاة، فلا
يشينن أحدكم وجه دينه (1)، ولكل شئ انف، وأنف الصلاة
التكبير).
4316 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وسألته أي العالم
(عليه السلام)، عن أخف ما يكون من التكبير، قال: (ثلاث
تكبيرات، وقال: لا بأس بتكبيرة واحدة).
وقال في موضع آخر (1): (وان فروضها عشرة: (ثلاث منها كبار،
وهي تكبيرة الافتتاح.).

أبواب تكبيرة الاحرام
الباب - 1
1 - الجعفريات ص 39، وقد تقدم الحديث عن الجعفريات أيضا في الباب 6 من
أبواب أعداد الفرائض، الحديث 5.
(1) في المصدر: دينكم.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 14.
(1) المصدر نفسه ص 8.
135

4317 / 3 - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا
افتتحت الصلاة - إلى أن قال - ثم كبر).
4318 / 4 - ابن شهرآشوب في المناقب: عن أبي حازم، ان رجلا سأل
زين العابدين (عليه السلام)، عن أفعال الصلاة - إلى أن قال - ما
افتتاحها؟ قال: (التكبير).
4319 / 5 - تفسير العسكري (عليه السلام): قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): افتتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير) 7
الخبر.
4320 / 6 - البحار، عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: عن
أبيه، عن جده، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال: سألت أبا
جعفر (عليه السلام)، عن كبار حدود الصلاة، فقال: (سبعة
الوضوء، والوقت، والقبلة، وتكبيرة الافتتاح)، الخبر.
4321 / 7 - الصدوق في الهداية: قال الصادق (عليه السلام): (تحريم
الصلاة التكبير، وتحليلها التسليم).

3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
4 - المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 130.
5 - تفسير العسكري (عليه السلام) ص 215، وعنه في البحار ج 80 ص 236
ح 9 و 84 ص 223 ح 8، ورواه الكليني " قده " في الكافي ج 3 ص 69 ح 2
مثله.
6 - البحار ج 83 ص 163 ح 3.
7 - الهداية ص 31.
136

2 - {باب بطلان الصلاة بترك تكبيرة الاحرام، ولو نسيانا،
ووجوب الإعادة مع تيقن الترك، لا مع الشك}
4322 / 1 - دعائم الاسلام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
(افتتاح الصلاة تكبيرة الاحرام، فمن تركها أعاد، وتحريم الصلاة
التكبير وتحليلها التسليم).
4323 / 2 - وروينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (صلوات الله
عليهم)، أنه قال: (من سها عن تكبيرة الاحرام أعاد [تلك] (1)
الصلاة).
4324 / 3 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال (من شك
في شئ من صلاته بعد أن خرج منه، مضى في صلاته، إذا شك في
التكبير بعد ما ركع مضى)، الخبر.
4325 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (وإن استيقنت لم تكبر تكبيرة
الافتتاح فأعد صلاتك، وكيف لك ان تستيقن؟ وقد روي عن أبي عبد
الله (عليه السلام) أنه قال: الانسان لا ينسى تكبيرة الافتتاح).
4326 / 5 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال:

الباب - 2
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 188.
(1) أثبتناه من المصدر.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 189.
4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
5 - الأصول الستة عشر ص 89.
137

قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: ان يكبر حتى يقرأ،
قال: (يكبر).
3 - {باب اجزاء تكبيرة واحدة للمأموم، مع الضيق عن تكبيرة
الاحرام، وتكبير الركوع}
4327 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) أنه قال: (من
أدرك الامام راكعا، فكبر تكبيرة واحدة، وركع معه (1)، اكتفى
بها).
4 - {باب أن التكبيرات الواجبة، والمندوبة، في الصلوات
الخمس، خمس وتسعون تكبيرة، منها تكبيرات القنوت خمس}
4328 / 1 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم، قال: أقل
ما يجب من التكبير في كل صلاة جملتها، ما قاله الصادق
(عليه السلام) (إن أقل ما يجب في الصلوات الخمس من التكبير خمس
وتسعون تكبيرة، منها تكبيرات القنوت، - إلى أن قال - ففي صلاة
الغداة، إحدى عشر تكبيرة، وفي صلاة الظهر، احدى وعشرون
تكبيرة، وفي صلاة العصر إحدى وعشرون تكبيرة، وفي صلاة المغرب
ست عشرة تكبيرة، وفي صلاة العشاء احدى وعشرون تكبيرة، وخمس
تكبيرات القنوت)، هكذا قال الصادق (عليه السلام).

الباب - 3
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 193.
(1) معها.
الباب - 4
1 - البحار ج 84 ص 381 ح 37.
138

5 - {باب استحباب افتتاح الصلاة بسبع تكبيرات، وجواز
ايقاع النية مع أيها شاء، وجعلها تكبيرة الاحرام، وجواز
الاقتصار على خمس، وعلى ثلاث، وعلى واحدة}
4329 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: حدث أبو محمد
هارون بن موسى رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن همام، قال:
حدثنا عبد الله بن العلاء المذاري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن
شمون، قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، عن حريز بن عبد
الله السجستاني، عن زرارة بن أعين، قال: قال أبو جعفر
(عليه السلام): (افتتح في ثلاثة مواطن بالتوجه والتكبير: في
الزوال، وصلاة الليل 7 والمفردة من الوتر، وقد يجزيك فيما سوى
ذلك من التطوع، أن تكبر تكبيرة لكل ركعتين).
(وقد روينا السبع تكبيرات، بإسنادنا إلى كتاب ابن خانبه (1).
ذكر ما نرويه في سبب سبع تكبيرات 7 أرويه بإسنادي إلى زرارة،
عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (خرج رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، مرة إلى الصلاة، وقد كان الحسن بن علي
(عليهما السلام)، أبطأ عن الكلام، حتى تخوفوا أن لا يتكلم، وأن
يكون به خرس، فخرج به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حامله
على عنقه، وصف الناس خلفه، وأقامه عن يمينه، فكبر رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وافتتح الصلاة بالتكبير، وكبر الحسن
(عليه السلام) فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته

الباب - 5
1 - فلاح السائل ص 130.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
139

تكبيره، عاد فكبر، وكبر الحسن (عليه السلام)، حتى كبر سبعا،
فجرت بذلك سنة بافتتاح الصلاة سبع تكبيرات).
4330 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): وسألته أي العالم
(عليه السلام)، عن أخف ما يكون من التكبير، قال: (ثلاث
تكبيرات، قال: لا بأس بتكبيرة واحدة).
4331 / 3 - كتاب درست بن أبي منصور: عن عمر بن يزيد، عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (دخل رسول الله
(صلى الله عليه وآله) الصلاة، ومعه الحسين (عليه السلام)، قال:
فكبر ولحظه الحسين فلم ينطق لسانه بالتكبير، فكبر رسول الله
(صلى الله عليه وآله) الثانية، ولحظه فلم ينطق لسانه بالتكبير، قال:
فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكبر ويلحظه، حتى كبر
السابعة، فلما كبر السابعة، أطلق الله لسان الحسين (عليه السلام)
بالتكبير، واستحضر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في القراءة
فصارت سنة).
6 - {باب استحباب تفريق التكبيرات السبع: ثلاثا، ثم
اثنتين، ثم اثنتين، ورفع اليدين مع كل تكبيرة، والدعاء
بالمأثور، في أثنائها وبعدها، واستعاذة بعد ذلك}
4332 / 1 - السيد علي بن طاووس: عن كتاب ابن خانبه (1) قال: ويقول

2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 14.
3 - كتاب درست بن أبي منصور ص 158.
الباب - 6
1 - فلاح السائل ص 132.
(1) هو أحمد بن عبد ربه بن خانبه الكرخي.
140

بعد ثلاث تكبيرات من تكبيرات الافتتاح، ما رواه الحلبي وغيره، عن
الصادق عليه السلام): (اللهم أنت الملك الحق، لا إله إلا أنت،
سبحانك وبحمدك، عملت سوء، وظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي،
انه لا يغفر الذنوب الا أنت، ثم يكبر تكبيرتين، ويقول: لبيك
وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت،
عبدك وابن عبديك بين يديك، منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا
منجى ولا مفر منك إلا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت،
سبحانك رب البيت الحرام، ثم يكبر تكبيرتين أخريين ويقول:
{وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض} (2) على ملة
إبراهيم، ودين محمد، ومنهاج علي صلواتك عليهم حنيفا مسلما وما أنا
من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا
شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم).
4333 / 2 - دعائم الاسلام: عن علي (صلوات الله عليه) قال: (إذا
افتتحت (1) الصلاة، فقل: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر
السماوات والأرض، (عالم الغيب والشهادة) (2)، حنيفا مسلما، وما
أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب
العالمين (3)، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين).

(2) الانعام 6: 79.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
(1) في المصدر: استفتحت.
(2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(3) في المصدر زيادة: وحده.
141

4334 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم تكبر مع التوجه ثلاث
تكبيرات، ثم تقول: اللهم أنت الملك الحق المبين، لا إله إلا أنت
سبحانك وبحمدك، عملت سوء وظلمت نفسي، فاغفر لي، انه لا
يغفر الذنوب إلا أنت، ثم تكبر تكبيرتين وتقول: لبيك وسعديك،
والخير بين يديك والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن
عبديك، بين يديك منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر
منك إلا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب
البيت الحرام، والركن والمقام، والحل والحرام، ثم تكبر تكبيرتين
وتقول:
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، حنيفا مسلما على
ملة إبراهيم، ودين محمد، وولاية أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب صلوات الله عليهم، وما أنا من المشركين، ان صلاتي
ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت
وأنا من المسلمين، لا إله غيرك، ولا معبود سواك، أعوذ بالله السميع
العليم من الشيطان الرجيم).
4335 / 4 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
(أرأيت هؤلاء الذين يرخصون في (1) الصلاة؟ فلم جعل للأذان وقت
وللصلاة وقت؟ إذا توجه للصلاة فليكبر، وليقل: اللهم أنت الملك لا
إله إلا أنت، حتى يفرغ من تكبيره، والكاذبون يقولون: ليست

3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7 باختلاف يسير.
4 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 70.
(1) في المصدر: إلى.
142

صلاة، كذبوا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
4336 / 5 - زيد النرسي في أصله: قال: سمعت أبا الحسن موسى بن
جعفر (عليهما السلام)، يحدث، عن أبيه، أنه قال: (من أسبغ
وضوءه في بيته، وتمشط وتطيب، ثم مشى من بيته غير مستعجل،
وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه، رغبة في جماعة المسلمين - إلى أن
ذكر دخوله المسجد ودعاءه - قال، ثم قال:
اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وعلي أمير المؤمنين صلوات الله
عليهما، واجعلني من أوجه من توجه إليك بهما، وأقرب من تقرب إليك
بهما، وقربني بهما منك زلفى، ولا تباعدني عنك امين، {يا] (1) رب
العالمين، ثم افتتح الصلاة)، الخبر.
4337 / 6 - الشهيد الثاني في شرح النفلية: وروى الدعاء عقيب السادسة
بقوله: يا محسن قد أتاك المسئ، وقد أمرت المحسن ان يتجاوز عن
المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فصل على محمد وآل محمد،
وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني.
4338 / 7 - وورد أيضا أنه يقول: {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن
ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم
الحساب} (1).

5 - كتاب زيد النرسي ص 46.
(1) أثبتناه من المصدر.
6 - شرح النفلية ص 73.
7 - المصدر السابق ص 73.
(1) في المصدر لم يكمل الآية بما بين القوسين وذكر كلمة " الآية " بعد كلمة
ذريتي، سورة إبراهيم 14: 40 و 41.
143

7 - {باب استحباب رفع اليدين، بالتكبير الواجب
والمستحب، حيال خديه، إلى أن يحاذي أذنيه، مستقبل القبلة
ببطن كفيه، وتأكد الاستحباب للامام}
4339 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) في قول الله عز
وجل: {فصل لربك وانحر} (1) قال: (النحر: رفع اليدين في
الصلاة نحو الوجه).
4340 / 2 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا افتتحت الصلاة
فارفع كفيك، ولا تجاوز بهما أذنيك، وابسطهما بسطا ثم كبر).
4341 / 3 - وعن جعفر بن محمد، عن آبائه (1) (عليهم السلام): (ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان يرفع يديه حين يكبر تكبيرة
الاحرام، حذاء أذنيه، وحين يكبر للركوع، وحين يرفع رأسه من
الركوع).
4342 / 4 - زيد النرسي في أصله: عن سماعة، عن أبي بصير قال:
رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير،
للافتتاح والركوع والسجود، يرفعها قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.

الباب - 7
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 156.
(1) الكوثر 108: 2.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
(1) في المصدر: عن أبيه، عن آبائه، عن علي.
4 - كتاب زيد النرسي ص 53.
144

8 - {باب كراهة الزيادة في رفع اليدين بالتكبير،
حتى تجاوز الاذنين}
4343 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم افتتح الصلاة، وارفع
يديك ولا تجاوزهما وجهك، وابسطهما بسطا ثم كبر).
4344 / 2 - الشهيد في الذكرى: روى ابن أبي عقيل، قال: جاء عن
أمير المؤمنين (عليه السلام): ان النبي (صلى الله عليه وآله) مر
برجل يصلي، وقد رفع يديه فوق رأسه، فقال
(صلى الله عليه وآله): (ما لي أرى قوما يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم؟
كأنها آذان خيل شمس) (1).
9 - {باب استحباب الجهر للامام بتكبيرة الافتتاح، والاخفاء
بالست المندوبة)
4345 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (إذا كنت اماما فكبر واحدة تجهر
فيها، وتستر (1) الست).

الباب - 8
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
2 - ذكرى الشيعة ص 179.
(1) شمس الفرس: استعصى على راكبه ومنع ظهره فهو شموس (مجمع
البحرين ج 5 ص 80).
الباب - 9
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(1) في المصدر: وتسر.
145

10 - {باب استحباب الدعاء بالمأثور عند القيام من النوم،
وعند سماع صوت الديك، وعند النظر إلى السماء، وعند
الوضوء، وعند القيام إلى صلاة الليل}
4346 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال أخبرنا محمد بن
محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): من انتبه من فراشه فقال: اشهد أن
لا إله إلا الله، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، غفر الله جميع
ذنوبه).
4347 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (إذا قمت من فراشك، فانظر
في أفق السماء وقل: الحمد لله الذي أحيانا بعد مماتنا واليه النشور،
لأعبده (1) واحمده واشكره، وتقرأ آل عمران من قوله تعالى: {ان في
خلق السماوات والأرض} (2) إلى قوله {انك لا تخلف الميعاد} (3)
وقل: اللهم أنت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحانك
سبحانك.

الباب - 10
1 - الجعفريات ص 217.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13.
(1) في المصدر: وأعبده.
(2) آل عمران 3: 190.
(3) آل عمران 3: 194.
146

4348 / 3 - الصدوق في الفقيه: عن أبي عبيد الحذاء، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك، ان انا قمت من (1)
آخر الليل اي شئ أقول؟ (2) فقال: (قل: الحمد لله رب العالمين وإله
المرسلين: والحمد لله الذي يحيي الموتى، ويبعث من في القبور، فإنك
إذا قلتها، ذهب عنك رجز (3) الشيطان ووسواسه، إن شاء [الله] (4)
تعالى).
ورواه في العلل: عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن
عبد الله بن المغيرة، عن جده الحسن، عن العباس بن عامر، عن
جابر، عن أبي عبيدة، مثله (5).
4349 / 4 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب
السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (إن لله ديكا في الأرض ورأسه تحت العرش،
جناح له في المشرق، وجناح له في المغرب، يقول سبحان: الملك
القدوس، فإذا قال ذلك، صاحت الديوك (1) وإجابته، فإذا سمعت
صوت الديك فليقل أحدكم، سبحان ربي الملك القدوس).

3 - الفقيه ج 1 ص 305 ح 1394.
(1) في الفقيه والعلل: في.
(2) وفيهما: أقول إذا قمت.
(3) رجز الشيطان: لطخة وما يدعو إليه من الكفر (مجمع البحرين، 5 ص
19).
(4) أثبتناه من المصدر.
(5) علل الشرايع ص 365 ح 4.
4 - كتاب محمد بن شريح ص 74.
(1) في المخطوط: الديك، وما أثبتناه من المصدر.
147

4350 / 5 - زيد الزراد في أصله: كان أبو عبد الله عليه السلام)، إذا
نظر إلى السماء، قرأ هذه الآية، {ان في خلق السماوات والأرض
واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} (1) وقرأ آية السخرة:
{إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى
على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم
مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين} (2).
ثم يقول: (اللهم انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا،
أحرست به (3) السماء من سراق السمع من مردة الشياطين، اللهم
فاحرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واجعلني
في وديعتك التي لا تضيع، وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع، وفي
جوارك، عز جارك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله
غيرك).
4351 / 6 - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: (إذا نظرت إلى السماء فقل: سبحان من جعل في السماء
بروجا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي
بها، إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر، اللهم كما هديتنا إلى
التوجه إليك، وإلى قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك، التي
جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء، حتى نتوجه بهم إليك، فلا

5 - كتاب زيد الزراد ص 13، وعنه في البحار ج 95 ص 346 ح 1.
(1) آل عمران 3: 190.
(2) الأعراف 7: 54.
(3) الظاهر: حرست بها هو الصحيح.
6 - كتاب زيد النرسي ص 56، وعنه في البحار ج 58 ص 97 ح 19.
148

يتوجه المتوجهون إليك إلا بهم، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من
غيرهم، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم، استمسك بعروة الله
الوثقى، واعتصمت بحبل الله المتين، وأعوذ بالله من شر ما ينزل من
السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ (1) في الأرض ومن شر ما
خرج منها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم رب السقف المرفوع،
والبحر المكفوف، والفلك المسجور، والنجوم المسخرات، ورب
هود بن أسية، صل على محمد وآل محمد، وعافني من كل حية
وعقرب، ومن جميع هوام الأرض والهواء والسباع، مما في البر والبحر،
ومن أهل الأرض، وسكان الأرض والهواء، قال قلت: وما هود بن
أسية؟ قال: كوكبة في السماء خفية، تحت الوسطى من الثلاث
الكواكب التي في بنات النعش المتفرقات، ذلك أمان مما قلت).
4352 / 7 - الشيخ الطوسي في المصباح: فإذا انتبه من نومه (1) فليقل 6
الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني واليه النشور، الحمد لله الذي رد
علي روحي لأحمده وأعبده، فإذا سمع أصوات (2) الديوك فليقل:
سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله
إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب
إلا أنت يا كريم، وتب علي انك أنت التواب الرحيم، الحمد لله الذي
أباتني (3) في عروق ساكنة، ورد إلي - مولاي - نفسي بعد موتها (4)، ولم

(1) في المصدر: زرء.
7 - مصباح المتهجد ص 109.
(1) في نسخة: النوم منه قده.
(2) وفي نسخة: صوت منه قده.
(3) وفي نسخة: أنامني منه قده.
(4) وفي نسخة: نومها منه قده.
149

يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض الا
بإذنه، والحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض ان تزولا، ولئن
زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده، انه كان حليما غفورا (5).
الحمد لله الذي لم يرني في منامي وقيامي سوءا، الحمد لله الذي
يميت الاحياء ويحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، الحمد لله الذي
يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى
عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى، ان في ذلك لآيات
لقوم يتفكرون (6)، الحمد لله الذي أباتني في عافية وصبحني عليها،
ساكنة عروقي، هادئا قلبي، سالما بدني، سويا خلقي، حسنة
صورتي، لم تصبني قارعة ولم تنزل بي بلية، ولم يهتك لي سترا، ولم
يقطع عني رزقا، ولم يسلط علي عدوا، وقد أحسن بي وأحسن إلي،
ودفع عني أبواب البلاء كلها، وعافاني من جملتها، لا إله إلا هو الله
الحي القيوم، وهو على كل شئ قدير، وسبحان الله رب النبيين وإله
المرسلين، وسبحان الله رب السماوات السبع وما فيهن، ورب
الأرضين السبع وما فيهن، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب
العالمين، (وصلى الله على محمد وآله الطاهرين) (7).
فإذا نظر إلى السماء فليقل، وساق الدعاء المذكور في الأصل،
وخمس آيات من آخر آل عمران.
ثم قال: ويستحب أيضا أن يقول: يا نور النور، يا مدبر
الأمور، يا من يلي التدبير ويمضي المقادير، امض مقادير (8) يومي

(5) اقتباس من سورة فاطر 35: 41.
(6) اقتباس من سورة الزمر 39: 42.
(7) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(8) في المصدر: مقاديري في.
150

هذا، إلى السلامة والعافية.
ويستحب أيضا أن يقول إذا نظر إلى السماء: يا من بنى السماء
بأيد، وجعلها سقفا مرفوعا، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين
بالرحمة، يا من فرش الأرض وجعلها مهادا، يا من خلق الزوجين
الذكر والأنثى 7 اجعلني من الذاكرين لك والخائفين منك، اللهم انزل
علي من بركات السماء، وافتح لي أبواب رحمتك، وأغلق عني أبواب
نقمتك، وعافني من شر فسقة سكان الهواء وسكان الأرض، انك
كريم وهاب، سبحانك ما أعظم ملكك! وأقهر سلطانك! وأغلب
جندك! وسبحانك وبحمدك ما أغر خلقك! وما أغفلهم من عظيم
آياتك وكثير خزائنك! وسبحانك ما أوسع خزائنك! وسبحانك
وبحمدك، صل على محمد وآله، واجعلني من الذاكرين، ولا تجعلني
من الغافلين.
4353 / 8 - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن حسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن
القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (إذا قام أحدكم من الليل فليقل: سبحان
رب النبيين، وإله المرسلين، ورب المستضعفين، والحمد لله الذي
يحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، يقول الله عز وجل: صدق
عبدي وشكر).
ورواه الصدوق في الفقيه (1): عنه (عليه السلام)، مثله، وفيه:
(سبحان الله) وفي آخره: (فإنه إذا قال ذلك)، الخ.

8 - الكافي ج 2 ص 391 ح 11.
(1) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 304 ح 2.
151

4354 / 9 - وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، ومحمد بن
إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن
عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام)، إذا
قام آخر الليل، رفع صوته حتى يسمع أهل الدار، ويقول: (اللهم
أعني على هول المطلع، ووسع علي ضيق المضجع، وارزقني خير ما قبل
الموت، وارزقني خير ما بعد الموت).
ورواه في الفقيه: مثله (1).
4355 / 10 - الصدوق في الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): (إذا
أردت أن تقوم إلى صلاة الليل، فقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك
نبي الرحمة وآله، وأقدمهم بين يدي حوائجي، فاجعلني بهم وجيها في
الدنيا والآخرة، ومن المقربين، اللهم ارحمني بهم، ولا تعذبني بهم،
واهدني بهم، ولا تضلني بهم، وارزقني بهم، ولا تحرمني بهم، واقض
لي حوائجي للدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ
عليم).
4356 / 11 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا أردت أن تقوم إلى
الصلاة، فقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، ثم ارفع يديك فقل: اللهم إني أتوجه إليك
بنبيك نبي الرحمة، وبالأئمة الراشدين المهديين، من آل طه ويس،
وأقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا
والآخرة، ومن المقربين، ولا تعذبني بهم، وارزقني بهم، ولا تضلني

9 - الكافي ج 2 ص 391 ح 13.
(1) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 304 ح 3.
10 - من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 306 ح 1.
11 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13.
152

بهم، وارفعني بهم، ولا تضعني بهم، واقض حوائجي بهم في الدنيا
والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم، ثم افتتح
الصلاة).
11 - {باب نوادر ما يتعلق بتكبيرة الاحرام والافتتاح}
4357 / 1 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم، قال: قال
أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): (من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته
خداج - يعني ناقصه - قيل له: ما معنى تكبيرة الافتتاح، الله أكبر؟
فقال: هو أكبر من أن يلمس بالأخماس (1)، ويدرك بالحواس) ومعنى
الله هو الذي ذكرناه، انه يخرج الشئ من حد العدم إلى الوجود،
وأكبر أكبر من أن يوصف.
4358 / 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (ان رجلا دخل
مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورسول الله جالس، فقام
الرجل يصلي، فكبر ثم قرأ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
عجل العبد على ربه، ثم دخل رجل آخر، فصلى على محمد وآله،
وذكر الله، وكبر وقرأ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سل
تعط).
ورواه في فقه الرضا (1) (عليه السلام): عن العالم (عليه السلام)

الباب - 11
1 - البحار ج 84 ص 380 ح 35.
(1) الأخماس: الأصابع الخمس (مجمع البحرين ج 4 ص 67).
2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 73.
(1) فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
153

وفيه: (ثم أتى رجل آخر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم كبر).
4359 / 3 - زيد الزراد، من أصحاب الصادق (عليه السلام)، في
أصله: قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام)، قد خرج من منزله،
فوقف على عتبة باب داره، فلما نظر إلى السماء، رفع رأسه وحرك
إصبعه السبابة، يديرها ويتكلم بكلام خفي، لم اسمعه، فسألته
فقال: (نعم يا زيد، إذا أنت نظرت إلى السماء، فقل: يا من جعل
السماء سقفا مرفوعا، يا من رفع السماء بغير عمد، يا من سد الهواء
بالسماء، يا منزل البركات من السماء إلى الأرض، يا من في السماء
ملكه وعرشه، وفي الأرض سلطانه، يا من هو بالمنظر الأعلى وبالأفق
المبين، يا من زين السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين، صل على
محمد وعلى آل محمد، واجعل فكري في خلق السماوات والأرض،
واختلاف الليل والنهار، ولا تجعلني من الغافلين، وانزل علي بركات
من السماء، وافتح لي الباب الذي إليك يصعد منه صالح عملي، حتى
يكون ذلك إليك واصلا، وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء منثورا
متلاشيا، وافتح لي باب الروح والفرج (1) والرحمة، وانشر علي
بركاتك، وكفلين (2) من رحمتك فأتني، وأغلق عني الباب الذي تنزل
منه نقمتك وسخطك، وعذابك الأدنى، وعذابك الأكبر، {ان في
خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} (3) إلى آخر الآية.
ثم تقول: اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء إلى الأرض،

3 - كتاب زيد الزراد ص 8.
(1) في المصدر: والفرح.
(2) كفلين: ضعفين وحظين ونصيبين (مجمع البحرين ج 5 ص 462).
(3) البقرة 2: 164 وآل عمران 3: 190.
154

ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها، ومن
شر طوارق الليل والنهار، إلا طارق يطرقني بخير، اللهم أطرقني برحمة
منك تعمني، وتعم داري وأهلي وولدي وأهل خزانتي، ولا تطرقني
وداري وأهلي وأهل حزانتي، ببلاء يغصني بريقي، ويشغلني عن
رقادي، فإن رحمتك سبقت غضبك، وعافيتك سبقت بلاءك، وتقرأ
حول نفسك وولدك آية الكرسي، وأنا ضامن لك أن تعافى من كل
طارق سوء، ومن كل أنواع البلاء).
4360 / 4 - البحار، نقلا عن خط الشيخ محمد بن علي الجبعي، نقلا من
خط الشهيد: عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) - في حديث تقدم (1) - أنه قال: (تأويل تكبيرتك الأولى
إلى إحرامك، أن تخطر في نفسك إذا قلت: الله أكبر، من أن يوصف
بقيام أو قعود. وفي الثانية: ان يوصف بحركة أو جمود. وفي
الثالثة: ان يوصف بجسم أو يشبه بشبه، أو يقاس بقياس. وتخطر
في الرابعة: ان تحله الاعراض، أو تمرضه الأمراض. وتخطر في
الخامسة: ان يوصف بجوهر أو عرض، أو يحل شيئا، أو يحل فيه
شئ. وتخطر في السادسة: ان يجوز عليه ما يجوز على المحدثين، من
الزوال والانتقال، والتغير من حال إلى حال. وتخطر في السابعة: ان
تحله الحواس الخمس)، الخبر.
قلت: قال: الشهيد الثاني في شرح النفلية (2): وأول في الرواية التي
رواها أحمد بن أبي عبد الله، عن علي (عليه السلام)، التكبير الأول

4 - البحار ج 84 ص 253 ح 52 عن مجموعة الشهيد ص 81.
(1) تقدم في الحديث 5 من الباب 3 من أبواب أفعال الصلاة.
(2) النفلية ص 74.
155

من هذه التكبيرات السبع، ان يلمس بالأخماس: أي بالأصابع
الخمس، أو يدرك بالحواس الخمس الظاهرة، اما الباطنة فيمكن
ادراكه بها بوجه، أو أن يوصف بقيام أو قعود.. وساق الباقي مثله
مع شرحه، إلا أنه قال في السادسة: أن يجوز عليه الزوال أو
الانتقال، أو التغير من حال إلى حال.
والظاهر أنه " ره " أخذ الحديث من محاسن البرقي، من كتبها التي
لم تصل الينا، كما لا يخفى على الناقد البصير.
156

أبواب القراءة في الصلاة
1 - {باب وجوب قراءة الفاتحة في الثنائية،
وفي الأوليين من غيرها}
4361 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن يونس بن
عبد الرحمن، عمن رفعه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)،
عن قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (1)
قال: (هي سورة الحمد، وهي سبع آيات، منها بسم الله الرحمن
الرحيم، وإنما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين) (2).
4362 / 2 - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز وجل {ولقد آتيناك سبعا
من المثاني والقرآن العظيم} (1): (بسم الله الرحمن الرحيم، هو اسم
الله الأكبر، والسبع المثاني أم الكتاب، يثنى بها في كل صلاة).
4363 / 3 - دعائم الاسلام: وروينا عنهم (عليهم السلام)، انهم

الباب - 1
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 250 ح 37.
(1) الحجر 15: 87.
(2) في المصدر لم يذكر الحديث بنصه.
2 - التنزيل والتحريف ص 3 - أ.
(1) الحجر 15: 87.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 160.
157

قالوا: (يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم، في كل ركعة بفاتحة
الكتاب)، الخبر.
4364 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة،
في الركعتين الأوليين)
4365 / 5 - عوالي اللآلي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (لا صلاة
إلا بفاتحة الكتاب).
4366 / 6 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: بإسناده إلى محمد بن
الحسن الصفار، من كتاب فضل الدعاء، عن الحسن بن علي بن
أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (اسم الله
الأعظم، مقطع في أم الكتاب).
4367 / 7 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبيدة بن صامت (1)
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم
الكتاب فصاعدا).
4368 / 8 - وعن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أن أنادي لا صلاة الا بفاتحة الكتاب).
4369 / 9 - وعنه، ان رجلا دخل المسجد وصلى، فلما فرغ أتى رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فسلم عليه، فقال (صلى الله عليه وآله) له:
(صليت)؟ قال: نعم، يا رسول الله، فقال له: (اذهب فصل، فأنت

4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
5 - عوالي اللآلي ج 1 ص 196 ح 2.
6 - مهج الدعوات ص 316.
7 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 15.
(1) في المصدر: عبادة صامت والصحيح: عبادة بن صامت (راجع معجم
رجال الحديث ج 9 ص 222 وتنقيح المقال ج 2 ص 125).
8 و 9 تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 15.
158

ما صليت)، فذهب وصلى ورجع، فقال (صلى الله عليه وآله) له،
ثانيا: (اذهب فصل، فما صليت)، ففعل ذلك ثلاثا، فقال الرجل: ما
اعرف غير هذا، فإن لم يكن حسنا فعلمني، فقال (صلى الله عليه وآله)
له: (كبر أولا، ثم اقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن).
2 - {باب ان الفاتحة تجزي وحدها في الفريضة، مع الضرورة
لا مع الاختيار، وتجزي في النافلة مطلقا}
4370 / 1 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: قال: دخل رسول الله
(صلى الله عليه وآله) المسجد، وصلى ركعتين، ولم يقرأ الا فاتحة
الكتاب.
3 - {باب وجوب قراءة سورة بعد الحمد للمختار في الأوليين
في الفريضة، وعدم جواز التبعيض فيها، وجوازه في النافلة،
والتخيير إذا تعارضت قراءة السورة والقيام على الأرض}
4371 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عنهم (صلوات الله عليهم)، انهم
قالوا: (يقرأ في الركعتين (الأوليين من) (1) كل صلاة، بعد فاتحة
الكتاب بسورة).
4372 / 2 - وروينا عن أبي جعفر (1)، عن أبيه، عن آبائه، عن علي

الباب - 2
1 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 15.
الباب - 3
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 160.
(1) في المصدر: الأوليين في.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
(1) في المصدر: عن جعفر بن محمد.
159

(صلوات الله عليهم): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نهى أن
يقرأ في [كل] (2) صلاة فريضة بأقل من سورة، ونهى عن تبعيض
السور (3) في الفرائض، قال: ورخص (4) في التبعيض والقران في
النوافل).
4373 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة في
الركعتين الأوليين، ولا تقرأ في المكتوبة سورة ناقصة، ولا بأس في
النوافل).
4374 / 4 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن معلى بن زياد - في
حديث طويل - أنه قرأ أمير المؤمنين (عليه السلام)، في الركعة الأولى
من الصلاة التي ضربه فيها ابن ملجم، الحمد، واحدى عشرة آية من
سورة الأنبياء.
قلت: ويظهر من جملة من أخبار شهادته (عليه السلام)، ان
الصلاة التي ضرب (عليه السلام) فيها، كانت نافلة الفجر.

(2) أثبتناه من المصدر.
(3) في المصدر: السورة.
(4) في المصدر: ورخصوا.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 315.
160

4 - {باب انه يجوز أن يقرأ في الركعة الثانية من الفريضة
والنافلة، السورة التي قرأها في الركعة الأولى، على كراهية إن كان
يحسن غيرها}
4375 / 1 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: نقلا عن العياشي، بإسناده
إلى أبي حميصة، عن علي (عليه السلام)، قال: صليت خلفه عشرين
ليلة، فليس يقرأ إلا سبح اسم ربك، الخبر.
5 - {باب جواز القراءة بالحمد والتوحيد، في كل ركعة،
بغير كراهة}
4376 / 1 - الشيخ المفيد في الارشاد: وقد كان من أمير المؤمنين
(عليه السلام) في غزوة وادي الرمل، ويقال: انها كانت تسمى
بغزوة السلسلة (1)، ما حفظه العلماء ودونه الفقهاء، ونقله أصحاب
الآثار، ورواه نقلة الاخبار، مما يضاف إلى مناقبه (عليه السلام)
- وساق الغزوة إلى أن ذكر رجوعه (عليه السلام) - قال: فقال النبي
(صلى الله عليه وآله)، لبعض من كان معه في الجيش: (كيف رأيتم
أميركم؟) قالوا: لم ننكر منه شيئا إلا أنه لم يؤم بنا في صلاة، إلا
قرأ بنا فيها بقل هو الله أحد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
(سأسأله عن ذلك)، فلما جاءه، قال له: (لم لم تقرأ بهم في فرائضك
إلا بسورة الاخلاص)؟ فقال: (يا رسول الله، أحببتها)، قال له

الباب - 4
1 - مجمع البيان ج 10 ص 473.
الباب - 5
1 - الارشاد للشيخ المفيد ص 60.
(1) في المصدر: ذات السلاسل.
161

النبي (صلى الله عليه وآله): (فإن الله قد أحبك كما أحببتها)،
الخبر.
6 - {باب عدم جواز القرآن بين سورتين، في ركعة من
الفريضة، وجوازه في النافلة}
4377 / 1 - البحار، عن العلل (1) لمحمد بن علي بن إبراهيم: نقلا من
كتاب النوادر لمحمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن
صفوان، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: (إنما يكره أن يجمع بين السورتين في
الفريضة، فأما في النافلة فلا بأس).
4378 / 2 - وعنه عن الكتاب المذكور، عن الحسين بن سعيد، عن
القروي، عن أبان، عن عمر بن زيد (1)، قال: قلت لأبي عبد الله
(عليه السلام): اقرأ سورتين في ركعة؟ قال: " نعم " قلت: أليس
يقال: اعط كل سورة حقها من الركوع والسجود؟ فقال: (ذلك في
الفريضة، فأما النافلة فليس به بأس).
4379 / 3 - دعائم الاسلام: وروينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
آبائه، عن علي (عليهم السلام)، إن رسول الله

الباب - 6
1 - البحار ج 85 ص 53 ح 45 عن السرائر ص 486.
(1) نقلهما في البحار عن السرائر وليس عن العلل.
2 - المصدر السابق ج 85 ص 53 ح 45.
(1) في البحار: يزيد وهو الصحيح ظاهرا (راجع معجم رجال الحديث ج 1
ص 162 وتنقيح المقال ج 2 ص 348 ورجال الحديث ص 251).
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
162

(صلى الله عليه وآله)، قال في حديث: (ولا (1) يقرن فيها بين
سورتين بعد فاتحة الكتاب) ورخص في التبعيض، والقران في
النوافل.
4380 / 4 - الصدوق في الهداية، قال: قال الصادق (عليه السلام):
(لا تقرن بين السورتين في الفريضة، فأما في النافلة فلا بأس).
4381 / 5 - فقه الرضا (عليه السلام): عن العالم (عليه السلام) أنه
قال: (لا تجمع (1) بين السورتين في الفريضة).
7 - {باب أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة، وكذا الفيل
ولإيلاف، فإذا قرأ إحداهما في ركعة في الفريضة،
قرأ الأخرى معها}
4382 / 1 - أحمد بن محمد السياري، في كتابه التنزيل والتحريف،
ويعرف أيضا بكتاب القراءات: عن البرقي، عن القاسم بن عروة،
عن أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (الضحى
وألم نشرح سورة واحدة).
4383 / 2 - وعن البرقي، عن القاسم (1) بن عروة، عن شجرة أخي بشير

(1) في المصدر: وكذلك لا.
4 - الهداية ص 31.
5 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
(1) في المصدر: لا تجمعوا.
الباب - 7
1 - التنزيل والتحريف ص 68 - أ.
2 - التنزيل والتحريف ص 71 - أ.
(1) في المصدر: الهيثم والظاهر الصحيح ما أثبته الشيخ النوري، إذ أن القاسم
يروي عنه البرقي والهيثم ليس كذلك. راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص
29.
163

النبال، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ألم تر ولإيلاف
سورة واحدة).
وعن محمد بن علي بن محبوب، عن أبي جميلة، عنه
(عليه السلام)، مثله).
4384 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (لا تقرأ في صلاة الفريضة،
والضحى، وألم نشرح، وألم تر كيف، ولإيلاف، ولا المعوذتين، فإنه
قد نهى عن قراءتهما في الفرائض، لأنه روي أن والضحى وألم نشرح
سورة واحدة، وكذلك ألم تر كيف ولإيلاف سورة واحدة).
8 - {باب أن البسملة آية من الفاتحة، ومن كل سورة عدا
براءة، ووجوب الاتيان بها، وبطلان الصلاة بتعمد تركها،
ووجوب إعادتها}
4385 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن يونس بن
عبد الرحمن، عمن رفعه، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)،
عن قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (1)
قال: هي سورة الحمد، وهي سبع آيات، منها بسم الله الرحمن
الرحيم) (2).

3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
الباب - 8
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 250 ح 37.
(1) الحجر 15: 87.
(2) في المصدر لم يذكر الحديث بنفسه.
164

4386 / 2 - وعن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال:
(سرقوا أكرم آية في كتاب الله، بسم الله الرحمن الرحيم).
4387 / 3 - وعن صفوان الجمال، قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): (ما انزل الله من السماء كتابا، الا وفاتحته بسم الله
الرحمن الرحيم، وإنما كان يعرف انقضاء السورة، بنزول بسم الله
الرحمن الرحيم ابتداء للأخرى).
4388 / 4 - وعن الحسن بن خرزاد قال: روي عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (إذا أم الرجل القوم، جاء شيطان إلى
الشيطان الذي هو قرين (1) الامام، فيقول: هل ذكر الله؟ يعني: هل
قرأ بسم الله الرحمن الرحيم؟ فان قال: نعم، هرب منه، وان قال:
لا، ركب عنق الامام، ودلى رجليه في صدره، فلم يزل الشيطان إمام
القوم، حتى يفرغوا من صلاتهم (2)).
4389 / 5 - وعن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): (إذا كانت لك حاجة، فاقرأ المثاني وسورة أخرى،
وصل ركعتين وادع الله) قلت: أصلحك الله، وما المثاني؟ قال:
فاتحة الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين).
4390 / 6 - وعن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي

2 - تفسير العياشي ج 1 ص 19 ح 4.
3 - تفسير العياشي ج 2 ص 19 ح 5.
3 - تفسير العياشي ج 1 ص 20 ح 7.
(1) في نسخة: قريب منه قده.
(2) في المصدر: صلواتهم.
5 - تفسير العياشي ج 2 ص 249 ح 35.
6 - تفسير العياشي ج 1 ص 21 ح 12.
165

(عليه السلام)، قال: بلغه أن أناسا ينزعون بسم الله الرحمن
الرحيم، فقال: (هي آية من كتاب الله، أنساهم إياها الشيطان).
4391 / 7 - وعن خالد بن المختار، قال: سمعت جعفر بن محمد
(عليهما السلام) يقول: (ما لهم قاتلهم الله، عمدوا إلى أعظم آية في
كتاب الله، فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها، وهي بسم الله الرحمن
الرحيم).
4392 / 8 - وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله تعالى من علي
بفاتحة الكتاب من كنز الجنة، فيها بسم الله الرحمن الرحيم، الآية التي
يقول (الله تعالى) (1) فيها: {وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا
على ادبارهم نفورا} (2) الخبر.
4393 / 9 - أحمد بن محمد أبو عبد الله السياري، في كتاب التنزيل
والتحريف: عن محمد بن خلف، عن علي بن الحكم، عن صفوان
الجمال، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ما أنزل الله عز
وجل كتابا، الا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما كان يعرف
انقضاء السورة، بنزول بسم الله الرحمن الرحيم، وابتداء أخرى).
4394 / 10 - وعن عبيد الله بن أبي عبد الله، في إسناد له، عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (ما نزل كتاب من السماء، إلا

7 - تفسير العياشي ج 1 ص 21 ح 16.
8 - تفسير العياشي ج 1 ص 22 ح 17.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(2) الاسراء 17: 46.
9 و 10 - التنزيل والتحريف ص 3 أ.
166

وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، إلا والرحمن ممدودة).
4395 / 11 - وعن محمد بن علي، عن محمد بن الفضل الأزدي، [عن
أبي حمزة الثمالي،] (1) عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال:
(سرقوا (2) أكرم آية في كتاب الله، بسم الله الرحمن الرحيم).
4396 / 12 - وباسناده قال: [كان] (1)، رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، يرفع بها صوته فإذا سمعها المشركون
ولوا مدبرين، فأنزل الله جل ذكره {وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده
ولوا على أدبارهم نفورا} (2).
4397 / 13 - وعن سهل بن زياد، عمن أخبره عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (إذا أم الرجل قوما) إلى آخر ما مر عن
العياشي.
4398 / 14 - وعن محمد بن علي، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن

11 - التنزيل والتحريف ص 3 ب.
(1) أثبتناه من المصدر وهو الصحيح (راجع معجم رجال الحديث ج 3
ص 386 و ج 21 ص 135).
(2) في المصدر: شرفوا.
12 - التنزيل والتحريف ص 3 ب.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) الاسراء 17: 46.
13 - التنزيل والتحريف ص 3 ب.
14 - التنزيل والتحريف ص 4 أ.
(1) كان في الأصل والحجرية: محمد بن علي بن عيسى بن عبد الله، وهو
خطأ، والصحيح ما أثبتناه نظرا إلى المصدر وما جاء في معجم رجال الحديث
ج 13 ص 199، فراجع.
167

جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: بلغه، وساق كما
مر.
4399 / 15 - وعن علي بن الحكم، عن محمد بن فضيل، عن سعد بن
عمر الجلاب، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن قول الله
جل ذكره {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (1) قال:
(هي فاتحة الكتاب) قلت: بسم الله الرحمن الرحيم منها؟ قال: (هي
أفضلها لفضل منها (2)).
4400 / 16 - وعن صفوان، عن علاء، عن محمد بن مسلم، قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {ولقد
آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (1) قال: (فاتحة الكتاب من
كنوز الجنة، وفيها بسم الله الرحمن الرحيم)، الخبر.
4401 / 17 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد، عن أبيه،
(عليهما السلام)، عن جابر قال: قال لي رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة؟) قال: قلت:
الحمد لله رب العالمين، قال: (قل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
رب العالمين (الرحمن الرحيم) (1)).

15 - التنزيل والتحريف ص 4 ب.
(1) الحجر 15: 87.
(2) في المصدر: هي أفضل منها.
16 - التنزيل والتحريف ص 5 أ.
(1) الحجر 15: 87.
17 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
168

9 - {باب ما يستحب أن يقرأ في نوافل الزوال،
وما يقال بعدها}
4402 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن هارون
بن موسى، عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسن بن عبد الله بن
محمد بن عيسى، عن أبيه، عن أبي داود المسترق، عن محسن بن أحمد
، عن يعقوب بن شعيب، قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): (اقرأ في صلاة الزوال في الركعتين الأوليين،
بالاخلاص وسورة الجحد 7 وفي الثالثة بقل هو الله أحد وآية الكرسي،
وفي الرابعة بقل هو الله أحد وآخر البقرة، وفي الخامسة بقل هو الله أحد
والآيات التي في آخر آل عمران {ان في خلق السماوات
والأرض} (1)، وفي السادسة بقل هو الله أحد وآية السخرة (وهي
ثلاث آيات من الأعراف إن ربكم الله) (2)، وفي السابعة بقل هو الله
أحد والآيات التي في الانعام {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم} (3)
وفي الثامنة بقل هو الله أحد وآخر الحشر {لو أنزلنا هذا القرآن على
جبل} (4) إلى آخرها، فإذا فرغت قل سبع مرات: اللهم مقلب
القلوب والابصار، ثبت قلبي على دينك ودين نبيك، ولا تزغ قلبي
بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، وأجرني
من النار برحمتك).

الباب - 9
1 - فلاح السائل ص 128 وعنه في البحار ج 87 ص 57.
(1) آل عمران 3: 190.
(2) ليس في المصدر: والآيات من سورة الأعراف 7: 45 و 55 و 56.
(3) الانعام 6: 100.
(4) الحشر 59: 21.
169

4403 / 2 - وعن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن الحسن بن عياش (1)، عن
أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن عبد الله بن جعفر الحميري 7 عن
محمد بن الحسن، عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد، عن عبد
الله بن الحسن بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها
الحسين بن علي (عليهما السلام)، قال: (كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، يدعو بهذا الدعاء بين كل ركعتين من صلاة
الزوال) وساق لكل ركعتين دعاء، وذكر هو، والشيخ في المصباح،
أدعية أخرى، من أرادها راجع الكتابين، فقد تبعنا الشيخ في عمله في
الأصل من ترك الأدعية المطولة.
4404 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (إذا زالت الشمس صل ثمان
ركعات، منها ركعتان بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وفي الثانية
بالفاتحة وقل يا أيها الكافرون، وست ركعات بما أحببت من القرآن).
4405 / 4 - دعائم الاسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه كان إذا
صلى صلاة الزوال وانصرف منها، رفع يديه ثم يقول: (اللهم إني
أتقرب إليك بجودك وكرمك، وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك،
وأتقرب إليك بملائكتك وأنبيائك وبك، اللهم أنت الغني عني، وبي
الفاقة إليك، أنت الغني، وأنا الفقير إليك، أقلتني عثرتي، وسترت
علي ذنوبي، فاقض لي اليوم حاجتي، ولا تعذبني بقبيح ما تعلم مني،

2 - فلاح السائل ص 138، وعنه في البحار ج 87 ص 64.
(1) في المصدر والمخطوط: عباس، وهو تصحيف، وقد استظهر الشيخ
المصنف " قده " ما أثبتناه في المتن وهو الصحيح (راجع رجال الشيخ ص 449
ورجال النجاشي ص 62 وغيرهما).
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 209.
170

فإن عفوك وجودك يسعني) ثم يخر ساجدا، فيقول وهو ساجد:
(يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، يا بر يا رحيم، أنت أبر بي من
أبي وأمي، (ومن الناس) (1) أجمعين، فاقلبني اليوم بقضاء حاجتي،
مستجابا دعائي، مرحوما صوتي، قد كففت أنواع البلاء عني).
4406 / 5 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين (1) وفي الجنة الواقية:
عن كتاب طريق النجاة للشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم
الحداد العاملي، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، قال: (من قرأ
سورة القدر في كل يوم وليلة ستا وسبعين مرة، خلق الله تعالى له الف
ملك، يكتبون ثوابها ستا وثلاثين الف عام، ويضاعف الله استغفارهم
له الفي سنة الف مرة، وتوظيف ذلك في سبعة أوقات - إلى أن قال
(عليه السلام) - الرابع بعد نوافل الزوال احدى وعشرين، ليخلق الله
تعالى منها بيتا طوله ثمانون ذراعا، وكذا عرضه، وستون ذراعا
سمكه، وحشوه ملائكة يستغفرون له إلى يوم القيامة ويضاعف الله
استغفارهم الفي سنة الف مرة)، الخبر.
10 - {باب ما يستحب أن يقرأ في نوافل المغرب}
4407 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الشيخ هارون بن
موسى، عن محمد بن همام، عن أحمد بن مابنداد، عن أحمد بن هليل

(1) في المصدر: والناس.
5 - الجنة الواقية (المصباح) ص 586 في الحاشية.
(1) نسخة البلد الأمين المطبوعة خالية من هذا الحديث، وأخرجه في البحار ج
92 ص 329 عن بعض كتب الكفعمي.
الباب - 10
1 - فلاح السائل ص 233، وعنه في البحار ج 87 ص 90 ح 9.
171

الكرخي، عن حاتم بن الفرج، قال سألت أبا الحسن موسى بن
جعفر (عليهما السلام)، عما يقرأ في الأربع ركعات، فكتب بخطه
(عليه السلام): (أول (1) ركعة قل هو الله أحد، وفي الثانية إنا
أنزلناه، وفي الركعتين الأخيرتين: في أول ركعة منها أربع آيات من أول
البقرة، ومن وسط السورة {وإلهكم اله واحد} (2) ثم يقرأ قل هو الله
أحد خمس عشرة مرة، (ويقرأ في الركعة الرابعة آية الكرسي وآخر
سورة البقرة، ثم يقرأ قل هو الله أحد خمس عشرة مرة) (3).
4408 / 2 - وعن أبي المفضل محمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد بن
مسعود العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن العمركي وعن
علي بن محمد بن شجاع، عن القاسم الهروي، عن أبي سعيد
الآدمي، رفعه إلى أبي الحسن وأبي جعفر (عليهما السلام)، انهما كانا
يقرآن في الركعتين الثالثة والرابعة من نوافل المغرب: في الثالثة الحمد
وأول الحديد إلى (عليم بذات الصدور)، وفي الرابعة الحمد وآخر
الحشر.
4409 / 3 - وعن محمد بن أحمد القمي، عن أحمد بن محمد بن يحيى
العطار، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى
الأشعري، عن الحسين بن سعيد، رفعه إلى أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (من صلى بعد المغرب أربع ركعات، يقرأ في
كل ركعة خمس عشرة مرة قل هو الله أحد، انفتل من صلاته، وليس

(1) في المصدر: في أول.
(2) البقرة 2: 163.
(3) ما بين القوسين ليس في المصدر.
2 - فلاح السائل ص 233.
3 - فلاح السائل ص 247.
172

بينه وبين الله تعالى ذنب إلا وقد غفر له).
قلت: ويأتي في باب الصلوات المستحبة بين العشائين، صلوات
بكيفية مخصوصة، يحتمل كون بعضها نوافل المغرب، وردت بتلك
الكيفية فلاحظ (1).
11 - {باب استحباب القراءة بالتوحيد والجحد في
المواضع المخصوصة}
4410 / 1 - الصدوق في الهداية: قال الصادق (عليه السلام): (لا تدع
ان تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون، في سبعة مواطن: في
الركعتين قبل الفجر، وركعتي الزوال والركعتين بعد المغرب،
والركعتين في أول صلاة الليل، وركعتي الاحرام، والفجر إذا أصبحت
بها، وركعتي الطواف).
4411 / 2 - وفي المقنع: ولا تدع ان تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها
الكافرون، في سبع مواضع: في الركعتين اللتين قبل الفجر، وركعتي
الزوال، وفي الركعتين اللتين بعد المغرب، وفي الركعتين اللتين في أول
صلاة الليل، وركعتي الطواف، وركعتي الاحرام.

(1) يأتي في الحديث 4 من الباب 15 من أبواب بقية الصلوات المندوبة.
الباب - 11
1 - الهداية للصدوق ص 38.
2 - المقنع ص 41.
173

12 - {باب تأكد استحباب قراءة الجحد ثم التوحيد، في ركعتي
الفجر، وجواز قراءة أي سورتين شاء}
4412 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم صل ركعتي الفجر قبل
الفجر (وعنده، تقرأ) (1) فيهما: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله
أحد).
4413 / 2 - القطب الراوندي في لب اللباب: روي أن رجلا دخل في
ركعتي الفجر، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): (تبرأ) فقرأ قل
يا أيها الكافرون بعد الحمد، ثم أخذ في الركعة الثانية وقرأ الحمد،
فقال (صلى الله عليه وآله): (تول) فقرأ قل هو الله أحد.
13 - {باب عدم جواز التأمين في آخر الحمد، واستحباب قول
المأموم وغيره: الحمد لله رب العالمين}
4414 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزال أمتي على شريعة من دينها
حسنة جميلة، ما لم يتخطوا القبلة باقدامهم، وما لم ينصرفوا قياما كفعل
أهل الكتاب، وما لم تكن ضجة (1) بآمين).

الباب - 12
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 13.
(1) في المصدر: وعنده وبعده فاقرأ.
2 - لب اللباب: مخطوط.
الباب - 13
1 - الجعفريات ص 34.
(1) في المصدر: يكن جنحة.
174

4415 / 2 - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: روي
عن بعضهم (عليه السلام)، أنه قال: (من قرأ الحمد في صلاته،
عليه ان يقف بعد فراغه، وعلى من خلفه ان يقولوا: الحمد لله رب
العالمين).
4416 / 3 - دعائم الاسلام: روينا عنهم (صلوات الله عليهم)، انهم
قالوا: يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم، في كل ركعة بفاتحة الكتاب
- إلى أن قال - وحرموا أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب: آمين، كما
تقول العامة، قال جعفر بن محمد (عليهما السلام): (إنما كانت
النصارى تقولها).
4417 / 4 - وعنه، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه
قال: (لا تزال أمتي بخير، وعلى شريعة) إلى آخر ما مر عن
الجعفريات.
4418 / 5 - أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع
الثلاثة - في سياق مطاعن الثاني - أجمع أهل النقل عن الأئمة من أهل
البيت (عليهم السلام)، أنهم بأجمعهم قالوا: من قال آمين فقد أفسد
صلاته وعليه الإعادة، لأنها عندهم كلمة سريانية، معناها بالعربية
افعل، كسبيل من يدعو بدعاء فيقول في آخره: اللهم افعل، ثم استن
أنصاره.. بروايات متخرصة (1)، أن الرسول (صلى الله عليه وآله)،

2 - التنزيل والتحريف ص 16 - أ.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 160 باختلاف يسير.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 160.
5 - الاستغاثة ص 33 نحوه.
(1) الخرص: الكذب.. (مجمع البحرين ج 4 ص 167).
175

كان يقول ذلك بأعلى صوته، وأنكر أهل البيت هذه الرواية.
4419 / 6 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن عيسى بن مهدي
الجوهري، وجماعة كثيرة منهم الريان مولى الرضا (عليه السلام)، عن
أبي محمد العسكري (عليه السلام)، في حديث طويل، أنه عد
الخصال التي خص الله تعالى بها الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم، ثم
ذكر أن العامة خالفتهم فيها، إلى أن قال (عليه السلام):
(والاخفات في السورتين خلافا على الجهر، وآمين بعد (ولا الضالين)
عوضا عن القنوت)، الخبر.
14 - {باب استحباب ترتيل القراءة، وترك العجلة، وسؤال
الرحمة، والاستعاذة من النقمة، عند آية الوعد والوعيد}
4420 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه سئل عن
قول الله عز وجل {ورتل القرآن ترتيلا} (1) قال: (بينه تبيينا، ولا
تنثره نثر الدقل (2)، ولا تهذه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه، حركوا به
القلوب، ولا يكون (3) هم أحدكم آخر السورة).
ورواه في الجعفريات، بالاسناد المتقدم عنه

6 - الهداية ص 169 أ.
الباب - 14
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
(1) المزمل 73: 4.
(2) الدقل: هو ردئ التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص، فتراه ليبسه
ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا (لسان العرب - دقل - ج 11 ص 246)، وفي
الجعفريات: تبثه تثبيتا ولا تنثره نثر الرمل، وفي النوادر: نثر البقل.
(3) في المصدر: يكونن.
176

(صلى الله عليه وآله)، مثله (4).
ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره، بإسناده عنه
(صلى الله عليه وآله) مثله (5).
4421 / 2 - الصدوق في صفات الشيعة: بإسناده عن محمد بن صالح،
عن أبي العباس الدينوري، عن محمد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين
(عليه السلام)، أنه قال لأحنف بن قيس في كلام طويل في صفات
المؤمنين المخلصين: (فلو رأيتهم يا أحنف، في ليلتهم قياما على
أطرافهم، منحنية ظهورهم، يتلون اجزاء القرآن لصلاتهم، قد
اشتدت عوالة نحيبهم (1) وزفيرهم، وإذا زفروا خلت النار قد اخذت
منهم إلى حلاقيمهم، وإذا أعولوا حسبت السلاسل قد صفدت في
أعناقهم).
4422 / 3 - ابن شهرآشوب في المناقب: عن حماد بن حبيب الكوفي
العطار، عن السجاد (عليه السلام)، في حديث شريف، انه رآه في
البرية في ليلة ظلماء، وأنه (عليه السلام) دخل في الصلاة، قال:
فرأيته كلما مر بالآية التي فيها الوعد والوعيد، يرددها بانتحاب وحنين،
الخبر.
ورواه القطب الراوندي في الخرائج (1)، وابن طاووس في فتح

(4) الجعفريات ص 180.
(5) نوادر الراوندي ص 30.
2 - صفات الشيعة ص 41 ح 63.
(1) في المصدر: أعوالهم ونحيبهم.
3 - المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 142.
(1) الخرائج والجرائح ص 69.
177

الأبواب، عنه (عليه السلام)، مثله (2).
15 - {باب كراهة قراءة الاخلاص في نفس واحد}
4423 / 1 - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل: عن صفوان، عن
معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (لا تقرأ
قل هو الله أحد في نفس واحد، ولكن ترسل في قراءتها).
16 - {باب ما يستحب أن يقال بعد قراءة الاخلاص، وفي
مواضع مخصوصة من القرآن}
4424 / 1 - أبو عبد الله أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل
والتحريف: عن محمد بن فارس عن الحكم بن سيارة، قال: قرأ
(عليه السلام) {قل هو الله أحد} إلى {كفوا أحد} [فقال] (1):
كذلك الله ربنا، كذلك الله ربنا كذلك الله ربنا، ورب آبائنا
الأولين.
4425 / 2 - وعن محمد بن علي، عن الحكم بن مسكين، عن عامر بن
جذاعة، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): علمني {قل هو
الله أحد} قال: (اكتبها لك) قال: [قلت:] (1) لا أحب أن

(2) فتح الأبواب ص 46، وعنه في البحار ج 46 ص 77 ح 73.
الباب - 15
1 - التنزيل والتحريف ص 73 ب.
الباب - 16
1 - التنزيل والتحريف ص 73 أ، وفيه الحكم بن سيار.
(1) أثبتناه ليستقيم المعنى.
2 - التنزيل والتحريف ص 73 ب.
(1) أثبتناه ليستقيم السياق.
178

أتعلمها إلا من فيك، فقال: (اقرأ، قل هو الله أحد - إلى أن قال في
آخره - كذلك الله ربنا).
4426 / 3 - وعنه، عن بكير بن محمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: (إذا فرغت منها، فقل: كذلك الله ربنا مرتين).
4427 / 4 - وعن صفوان، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): (إذا قرأت {قل هو الله أحد} إلى آخرها، فقل:
أشهد أن الله ربنا كذلك)، قلت: في مكتوبة وغيرها، قال:
(نعم).
4428 / 5 - وعن حماد، عن حريز، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه
قرأ الجحد إلى آخرها، وقال: ({لكم دينكم ولى دين} (1) ديني
الاسلام) ثلاثا.
4429 / 6 - وعن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي، عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، قال: (كان أبو جعفر (عليه السلام)
يقرأ {قل يا أيها الكافرون} إلى آخره، لكم دينكم ولي دين.
ويقول: ديني الاسلام ثلاثا).
4430 / 7 - وعن ابن فضال، عن بكير، عن زرارة، عن عبد القاهر،
قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إذا قرأت {لكم دينكم ولي
دين} فقل: ديني الاسلام ثلاثا).
4431 / 8 - وعن محمد بن علي، عن الحكم بن مسكين، عن عامر بن
جذاعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (إذا قرأت القرآن

3 و 4 - التنزيل والتحريف ص 73 ب.
5 - التنزيل والتحريف ص 71 ب.
(1) الكافرون 109: 6.
6 - 8 التنزيل والتحريف ص 72 أ.
179

(قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) فقل: ا عبد الله وحده،
فإذا فرغت فقل: ديني الاسلام كذلك أموت وأنا من المسلمين، وعليه
أموت، وعليه ابعث إن شاء الله تعالى وتقدس).
4432 / 9 - وعن البرقي، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (إذا بلغت {لا أعبد ما تعبدون} فقل:
أ عبد الله ربي، وإذا فرغت منها، فقل: ديني الاسلام، عليه أحيى
وعليه أموت إن شاء الله).
4433 / 10 - وعن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (إذا قرأت {لا أعبد ما تعبدون} فقل:
لكن ا عبد الله مخلصا له ديني، فإذا فرغت منها فقل: ربي الله، ديني
الاسلام) ثلاثا، قال: ورواه بعض أصحابنا، انه
(صلى الله عليه وآله) كان إذا قرأها قال: (ا عبد الله وحده) مرتين.
4434 / 11 - وعن حماد، عن ربعي، عن فضيل، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: (إذا قرأت {سبح اسم ربك الأعلى} فقل
في نفسك: سبحان ربي الأعلى).
4435 / 12 - وعن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في
قوله عز وجل: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} (1) قال:
(كذلك اللهم وبلى).

9 - التنزيل والتحريف ص 72.
10 - التنزيل والتحريف ص 72 ب.
11 - التنزيل والتحريف ص 66 ب.
12 - التنزيل والتحريف ص 64 أ نحوه.
(1) القيامة 75: 40.
180

4436 / 13 - وعن ابن أبي عمير، عن سيف، عمن ذكره، عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من قرأ (الرحمن فليقل عند {فبأي
آلاء ربكما تكذبان} لا بشئ من آلائك رب أكذب).
4437 / 14 - وعن محمد بن علي، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: سمعته يقول: (يستحب أن يقرأ الرحمن يوم
الجمعة، فكلما قرأ {فبأي آلاء ربكما تكذبان} قال: لا بشئ من
آلائك رب أكذب).
4438 / 15 - الشيخ أبو [محمد] (1) جعفر [بن] (2) أحمد بن علي القمي،
في كتاب العروس: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
(يستحب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة {الرحمن} ثم تقول
كلما قلت {فبأي آلاء ربكما تكذبان} قلت: لا بشئ من آلائك رب
أكذب).
4439 / 16 - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم، قال:
دخلت على أبي جعفر (عليه السلام)، فجلست حتى فرغ من
صلاته، فحفظت في آخر دعائه وهو يقول (1) قل هو الله أحد الله
الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ثم أعادها، ثم قرأ قل يا
أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، حتى ختمها ثم قال: لا أعبد إلا الله

13 و 14 التنزيل والتحريف ص 59 أ.
15 - العروس ص 51.
(1) هذا هو الصحيح، وقد سقط من الأصل المخطوط.
(2) هذا هو الصحيح، وقد سقط من الأصل المخطوط.
16 - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص 25.
(1) في المصدر بعد كلمة يقول: (بياض في الأصل) قل هو..
181

(لا أعبد إلا الله) (2) والإسلام [ديني] (3) ثم قرأ المعوذتين ثم
أعادهما، ثم قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، من اتبعه
منهم باحسان.
4440 / 17 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن ابن عباس: كان
النبي (صلى الله عليه وآله)، إذا قرأ {سبح اسم ربك الأعلى}
قال: (سبحان ربي الأعلى) وكذلك روي عن علي (عليه السلام)،
وابن عمر، وابن الزبير، انهم كانوا يفعلون ذلك.
4441 / 18 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره، والشيخ الطبرسي في
مجمع البيان (1)، وقد جمعت بين لفظيهما: عن أبي (2) غالب القطان،
قال: اتيت الكوفة في تجارة، فنزلت قريبا من الأعمش، فكنت
اختلف إليه، فلما كنت ذات ليلة أردت أن أنحدر إلى البصرة، قام من
الليل بتهجده، فمر بهذه الآية: {شهد الله انه لا اله الا هو} (3)
الآية: ثم قال الأعمش: وانا أشهد بما شهد الله به، واستودع الله
هذه الآية، وهي لي عند الله وديعة، حتى يؤديها إلي يوم القيامة {ان
الدين عند الله الاسلام} (4) قالها مرارا، قلت: لقد سمع فيها شيئا،

(2) ليس في المصدر.
(3) أثبتناه من المصدر.
17 - مجمع البيان ج 5 ص 473.
18 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 525.
(1) مجمع البيان ج 1 ص 421.
(2) ليس في المجمع والظاهر أن الصحيح غالب القطان (راجع الجرح
والتعديل ج 7 ص 48 وميزان الاعتدال ج 3 ص 330).
(3) آل عمران 3: 18.
(4) آل عمران 3: 19.
182

فصليت معه وودعته، ثم قلت: آية الشهادة، سمعتك ترددها، فما
بلغك؟ أو فهل بلغك فيها شئ؟ قال: نعم، قلت: حدثني به،
قال: لا أحدثك بها الا ان تخدمني في داري سنة، وقد فرغت من
شغلي وشددت رحلي، ففتحتها فكتبت على بابه ذلك اليوم، وأقمت
سنة، فلما مضت السنة، قلت: يا أبا محمد قد مضت السنة، قال:
حدثني أبو وائل، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: سمعت النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأ هذه الآية، ثم قال في عقبه
هذه الكلمات، يقول الله تعالى: عبدي وفيت بعهدي، وأديت إلي
أمانتي، وهي التوحيد، وأنا أولى من وفى بالعهد، افتحوا له أبواب
الجنان، فيدخلها من أيها شاء).
وفي لفظ الطبرسي قال (صلى الله عليه وآله): (يجاء بصاحبها
يوم القيامة، فيقول الله: ان لعبدي هذا عهدا عندي، وأنا أحق من
وفي بالعهد، ادخلوا عبدي هذا الجنة) (5).
17 - {باب استحباب الجهر بالبسملة، في محل الاخفات،
وتأكده للامام}
4442 / 1 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: عن أبيه،
عن جده، عن عمر بن إبراهيم، عن يونس، عن علي بن يحيى،
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (بسم الله
الرحمن الرحيم أحق ما جهر به في الصلاة، لقول الله عز وجل:

(5) الحديث ملفق من روايتين كما صرح المصنف " قده "، وكان بينهما
اختلاف في اللفظ، لذا لم نتعرض للإشارة إلى ذلك.
الباب - 17
1 - البحار ج 85 ص 51 ح 43.
183

{وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا} (1)).
4443 / 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زيد بن علي،
قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام)، فذكر بسم الله الرحمن
الرحيم، فقال: (تدري ما نزل في بسم الله الرحمن الرحيم) فقلت:
لا فقال: (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان أحسن الناس
صوتا بالقرآن، وكان يصلي بفناء الكعبة فرفع (1) صوته، وكان عتبة بن
ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وجماعة منهم،
يتسمعون قراءته، قال: وكان يكثر ترداد (2) بسم الله الرحمن الرحيم،
فيرفع بها صوته، فيقولون: ان محمدا ليردد اسم ربه تردادا، إنه
ليحبه، فيأمرون من يقوم فيستمع عليه، ويقولون: إذا جاز بسم الله
الرحمن الرحيم فاعلمنا، حتى نقوم فنستمع قراءته، فانزل الله في ذلك
{وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده - بسم الله الرحمن الرحيم - ولوا
على ادبارهم نفورا}) (3)
وعن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: في بسم الله
الرحمن الرحيم قال: (هو أحق ما جهر به، فاجهر به)، الخبر (4).
4444 / 3 - وعن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذا صلى بالناس،

(1) الاسراء 17: 46.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 295 ح 85.
(1) في نسخة: يرفع (منه قدس سره).
(2) في المصدر: قراءة.
(3) الاسراء 17: 46.
(4) تفسير العياشي 2 ص 295 ح 86.
3 - تفسير العياشي ج 2 ص 295 ح 87.
184

جهر ببسم الله)، الخبر.
4445 / 4 - وعن أبي حمزة الثمالي، قال: قال لي أبو جعفر
(عليه السلام): (يا ثمالي، ان الشيطان ليأتي قرين الامام،
فيسأله: هل ذكر ربه؟ فإن قال: نعم، اكتسع فذهب، وإن قال:
لا، ركب على كتفيه، وكان إمام القوم حتى ينصرفوا) قال قلت:
جعلت فداك، وما معنى قوله ذكر ربه؟ قال: (الجهر ببسم الله الرحمن
الرحيم).
4446 / 5 - الشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن يحيى بن
زياد، رفعه عن عمرو بن شمر، قال: سألت جعفر بن محمد
(عليهما السلام): أني أؤم قومي، فاجهر ببسم الله الرحمن الرحيم،
قال: (نعم حق فاجهر بها، قد جهر بها رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، - ثم قال - إن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، فإذا قام
من الليل يصلي، جاء أبو جهل والمشركون، يستمعون قراءته، فإذا
قال: بسم الله الرحمن الرحيم، وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا،
فإذا فرغ من ذلك، جاؤوا فاستمعوا، وكان أبو جهل يقول: ان ابن
أبي كبشة ليردد اسم ربه، إنه ليحبه، فقال جعفر (عليه السلام):
صدق وإن كان كذوبا، قال: فانزل الله {وإذا ذكرت ربك في القرآن
وحده ولوا على ادبارهم نفورا} (1) وهو بسم الله الرحمن الرحيم).
4447 / 6 - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن

4 - تفسير العياشي ج 2 ص 296 ح 88.
5 - تفسير فرات الكوفي ص 85.
(1) الاسراء 17: 46.
6 - التنزيل والتحريف ص 3 ب.
185

محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل الأزدي، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يجهر
ببسم الله الرحمن الرحيم، يرفع بها صوته).
4448 / 7 - وعن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن
زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال في بسم الله الرحمن
الرحيم: (هي أحق ما جهر به)، الخبر.
4449 / 8 - وعن علي بن الحكم، عن صفوان الجمال، قال: صليت
خلف أبي عبد الله (عليه السلام)، ما لا أحصي، فإذا كانت صلاة
كذا، مما لا يجهر فيها، جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ثم اخفى ما
بقي.
4450 / 9 - وعن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن منصور بن
حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، إذا صلى بالناس، جهر ببسم الله الرحمن
الرحيم)، الخبر.
4451 / 10 - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: بإسناده عن رجاله،
مرفوعا إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (إذا كان يوم القيامة،
تقبل قوم على نجائب من نور، ينادون بأعلى أصواتهم: الحمد لله
الذي صدقنا وعده، وأورثنا ارضه نتبوأ من الجنة حيث نشاء، قال:

7 - التنزيل والتحريف ص 3 ب.
8 - التنزيل والتحريف ص 4 أ.
9 - التنزيل والتحريف ص 4 أ.
10 - كنز الفوائد: النسخة المطبوعة منه خالية من هذا الحديث، وأخرجه
المجلسي " ره " في البحار ج 85 ص 79 ح 19، والنجفي " ره " في تأويل
الآيات ص 94 عن كنز الفوائد أيضا.
186

فتقول الخلائق: هذه زمرة الأنبياء، فإذا النداء من قبل الله عز وجل:
هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فهم صفوتي من
عبادي، وخيرتي من بريتي، فتقول الخلائق: الهنا وسيدنا، بما نالوا
هذه الدرجة؟ فإذا النداء من الله: بتختمهم في اليمين - إلى أن قال -
وجهرهم في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم).
الشيخ الطبرسي في إعلام الورى (1): نقلا عن كتاب الحسين بن
سعيد، عن صفوان، بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله.
4452 / 11 - الشيخ شرف الدين النجفي - تلميذ المحقق الكركي - في
تأويل الآيات الباهرة، نقلا عن تفسير محمد بن العباس بن ماهيار:
عن محمد بن وهبان، عن محمد بن علي بن رحيم، عن العباس بن
محمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، عن أبيه،
عن أبي بصير، قال: سأل جابر الجعفي أبا عبد الله (عليه السلام)،
عن تفسير قوله تعالى: {وان من شيعته لإبراهيم} (1) فقال
(عليه السلام): (ان الله سبحانه لما خلق إبراهيم، كشف له عن
بصره، فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا
النور؟ فقيل له هذا نور علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ناصر
ديني، ورأي إلى جنبه ثلاثة أنوار، فقال: إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل
له: هذا نور فاطمة، فطمت محبها من النار، ونور ولديها الحسن
والحسين (عليهما السلام)، فقال: إلهي، وارى تسعة أنوار، قد
حفوا بهم، قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة،

(1) بل اعلام الدين للديلمي ص 139، وعنه في البحار ج 85 ص 80 ذيل
الحديث 19.
11 - تأويل الآيات ص 177.
(1) الصافات 37: 83.
187

فقال: إلهي وسيدي، أرى أنوارا قد احدقوا بهم، لا يحصي عددهم
إلا أنت، قيل: يا إبراهيم، هؤلاء شيعتهم، شيعة أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال إبراهيم (عليه السلام): وبما
يعرف شيعته؟ قال: بصلاة الإحدى وخمسين، والجهر ببسم الله
الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم باليمين).
4453 / 12 - وروى الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة: عن محمد بن
سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن
سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، ما يقرب منه، وقد تقدم في باب استحباب
التختم باليمين.
4454 / 13 - الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته: عن عيسى بن مهدي
الجوهري، والحسين بن غياث، والحسين بن مسعود، والحسين بن
إبراهيم، وحنان بن حنان، وطالب بن إبراهيم بن حاتم، والحسين بن
محمد بن سعيد، ومحجل [بن محمد] (1) بن أحمد بن الحصيب،
وعسكر مولى أبي جعفر (عليه السلام)، والريان مولى الرضا
(عليه السلام)، وجماعة أخرى عن أبي محمد (عليه السلام)، أنه قال
: (ان الله عز وجل أوحى، إلى جدي رسول الله
(صلى الله عليه وآله): اني خصصتك وعليا، وحججي منه إلى يوم
القيامة، وشيعتكم، بعشر خصال - إلى أن قال - والجهر ببسم الله

12 - الغيبة للفضل بن شاذان: مخطوط، وأخرجه في البحار ج 85 ص 84 ح 28
عن الفضائل ص 166.
13 - الهداية ص 69.
(1) أثبتناه من المصدر.
188

الرحمن الرحيم).
4455 / 14 - دعائم الاسلام: روينا عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، وعن علي، والحسن، والحسين، وعلي بن
الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد (صلوات الله عليهم)
أجمعين، انهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم، فيما يجهر
بالقراءة من الصلوات، في أول فاتحة الكتاب، وأول السورة في كل
ركعة، ويخافتون بها فيما يخافت فيه من السورتين جميعا، وقال
(الحسين بن علي) (1) (عليهما السلام): (اجتمعنا ولد فاطمة
(عليها السلام) على ذلك) وقال جعفر بن محمد (عليهما السلام):
(التقية ديني ودين آبائي، ولا تقية في ثلاث: شرب المسكر، والمسح
على الخفين، وترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم).
قلت: حمله في البحار (2) على التقية.
4456 / 15 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن الرضا، عن أبيه
الكاظم، عن أبيه الصادق (عليهم السلام)، قال: (اجتمع آل
محمد (عليهم السلام)، على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وعلى
قضاء ما فات من الصلاة في الليل بالنهار، وقضاء ما فات بالنهار في
الليل)

14 - دعائم الاسلام ج 1 ص 160 باختلاف يسير، وعنه في البحار ج 85 ص
81 ح 22.
(1) في المصدر: علي بن الحسين.
(2) البحار ج 85 ص 81 ذيل الحديث 22.
15 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 20.
189

18 - {باب استحباب الجهر في نوافل الليل، والاخفات في
نوافل النهار، وجواز العكس}
4457 / 1 - عوالي اللآلي: عن الشهيد، قال: قال النبي
(صلى الله عليه وآله): (صلاة النهار عجماء) (1).
19 - {باب استحباب القراءة في الفرائض بالقدر والتوحيد،
حتى الفجر، واختيارهما على غيرهما، وكراهة تركهما،
والتخيير في ترتيبهما}
4458 / 1 - السيد علي بن طاووس " ره " في فلاح السائل: روى أبو
المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود
العياشي قال: حدثنا أبي، عن جعفر بن أحمد، عن العمركي بن
علي، عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي، عن
محمد بن دادنه، عن محمد بن الفرج، انه كتب إلى الرجل
(عليه السلام)، يسأله عما يقرأ في الفرائض، وعن أفضل ما يقرأ به
فيها، فكتب (عليه السلام) إليه: (أن أفضل ما يقرأ في الفرائض،
انا أنزلناه في ليلة القدر، وقل هو الله أحد).
4459 / 2 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين والجنة (1): عن كتاب

الباب - 18
1 - عوالي اللآلي ج 1 ص 429 ح 98.
(1) عجماء: أي اخفائية لا يسمع فيها قراءة. (مجمع البحرين ج 6 ص
111).
الباب - 19
1 - فلاح السائل ص 16.
2 - البلد الأمين: لمن نجده في مظانه، ونقله عنه في البحار ج 85 ص 66 ح
58.
190

طريق النجاة لعز الدين الحسن بن ناصر بن حداد العاملي، بإسناده عن
أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، قال: (من قرأ سورة القدر في
صلاة، رفعت في عليين مقبولة مضاعفة، ومن قرأها ثم دعا، رفع
دعاؤه إلى اللوح المحفوظ مستجابا).
4460 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر
في فريضة من الفرائض، ناداه مناد: يا عبد الله، قد غفر لك ما
مضى، فاستأنف العمل).
20 - {باب استحباب القراءة في الفرائض، بالجحد
والتوحيد، وكراهة ترك قراءة التوحيد في الصلاة}
4461 / 1 - أبو عبد الله أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف:
عن ابن فضال، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: قال لي: (اقرأ يا أيها الكافرون في المكتوبة
وفي غيرها).
4462 / 2 - وعنه (عليه السلام): أنها ربع القرآن: وهي براءة من
الشرك، ونزلت جوابا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).

(1) الجنة الواقية (المصباح) ص 587 في الحاشية، وأخرجه المجلسي
" ره " في البحار ج 92 ص 330 عن بعض كتب الأدعية للكفعمي.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
الباب - 20
1 - التنزيل والتحريف ص 72 أ.
2 - التنزيل والتحريف ص 72 ب.
191

4463 / 3 - وعن يونس، عن بكار بن أبي بكر، عن أبيه، عن أبي عبد
الله (عليه السلام)، قال: (اتت اليهود رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فسألوه عن نسب ربه، فانزل الله جل ثناؤه
سورة الرب (1) وكان يقول: هي تعدل بثلث القرآن).
4464 / 4 - صحيفة الرضا (عليه السلام): عن آبائه، عن أمير المؤمنين
(عليه السلام)، قال: (صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)
صلاة السفر، فقرأ في الأولى قل (1) يا أيها الكافرون، وفي الأخرى
قل (2) هو الله أحد، ثم قال: قرأت لكم ثلث القرآن وربعه).
4465 / 5 - فقه الرضا (عليه السلام): (من قرأ قل يا أيها الكافرون،
وقل هو الله أحد، في فريضة من الفرائض، غفر الله له ولوالديه وما
ولد، فإن كان شقيا (في ديوان الأشقياء) (1) أثبت في ديوان السعداء،
وأحياه الله سعيدا شهيدا، وبعثه الله شهيدا (2)).
4466 / 6 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)،: (قال من قرأ سورة قل هو الله أحد، فله

3 - التنزيل والتحريف ص 73 ب.
(1) أي سورة الاخلاص.
4 - صحيفة الرضا (عليه السلام) ص 59 ح 117.
(1) في المصدر: الحمد وقل.
(2) في المصدر: الحمد وقل.
5 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(2) وفيه: وأماته الله شهيدا وبعثه.
6 - لب اللباب: مخطوط، ونقل المجلسي " قده " مثله في البحار ج 92 ص 350
ح 18 عن المحاسن وفي ج 92 ص 355 عن الدر المنثور ج 6 ص 413 باختلاف
في اللفظ.
192

ثواب ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فله ثواب ثلثي القرآن، ومن
قرأها ثلاث مرات فله ثواب جميع القرآن)
وقال: قال الصادق (عليه السلام): (من مضي عليه يوم
واحد، ولم يقرأ هذه السورة، فليس من المصلين)، الخبر (1).
21 - {باب وجوب الجهر بالقراءة على الرجل خاصة، في
الصبح وأوليي العشائين، والاخفات في البواقي،
عدا البسملة}
4467 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (اسمع القراءة والتسبيح
أذنيك، فيما لا تجهر فيه من الصلوات بالقراءة وهي الظهر والعصر،
وارفع فوق ذلك فيما تجهر فيه بالقراءة).
4468 / 2 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: بإسناده عن
محمد بن حمران، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): لأي علة
يجهر في صلاة الجمعة (1) وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة (وصلاة
الغداء) (2) 7 وسائر الصلوات مثل الظهر والعصر لا يجهر فيها؟
فقال: (لان النبي (صلى الله عليه وآله)، لما أسري به إلى السماء، كانت
أول صلاة فرض الله عليه صلاة الظهر يوم الجمعة، فأضاف الله إليه
الملائكة يصلون خلفه، وأمر نبيه (صلى الله عليه وآله) أن يجهر

(1) البحار ج 92 ص 344 ح 1 عن ثواب الأعمال مثله.
الباب - 21
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
2 - البحار ج 85 ص 77 ذيل الحديث 12.
(1) في البحار: الفجر.
(2) ما بين القوسين ليس في البحار.
193

بالقراءة، ليبين لهم فضله، ثم فرض (3) عليه العصر، ولم يضف إليه
أحدا من الملائكة، فأمره أن يخفى القراءة، لأنه لم يكن وراءه أحد،
ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة، فأمره بالاجهار، وكذلك
العشاء الآخرة، فلما كان قرب الفجر، نزل، ففرض (4) الله عليه
الفجر، وأمره بالاجهار، ليبين للناس فضله، كما بين للملائكة،
فلهذه العلة يجهر فيها).
4469 / 3 - عوالي اللآلي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (صلاة النهار
عجماء).
4470 / 4 - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن عبد الرحمن بن إبراهيم،
عن الحسين بن مهران، عن الحسن (1) بن عبد الله، عن أبيه، عن
جده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي
(عليهم السلام) 7 في حديث أسئلة اليهودي عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال - قال: فأخبرني عن العاشر،
سبعة (3) خصال أعطاك الله من بين النبيين، وأعطى أمتك من بين
الأمم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (فاتحة الكتاب [والأذان
والإقامة] (3)، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والاجهار
في ثلاث صلوات)، الخبر.

(3) في نسخة: افترض (منه قده).
(4) في نسخة:. الفجر افترض (منه قده).
3 - عوالي اللآلي ج 1 ص 421 ح 98.
4 - الاختصاص ص 39.
(1) في نسخة: الحسين، (منه قده) والظاهر أن الصحيح ما في المتن (راجع
مشيخة الفقيه ص 10 ومعجم رجال الحديث ج 4 ص 375).
(2) في المصدر: تسعة.
(3) أثبتناه من المصدر.
194

22 - {باب وجوب الإعادة على من ترك القراءة أو شيئا منها،
متعمدا لا ناسيا}
4471 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال:
(القراءة في الصلاة سنة، وليست من فرائض الصلاة، فمن نسي
القراءة (لم يكن) (1) عليه إعادة، ومن تركها متعمدا لم تجزئه صلاته،
لأنه لا يجزئ تعمد ترك السنة - قال - وأدنى ما يجب في الصلاة، تكبيرة
الافتتاح، والركوع، والسجود، من غير أن يتعمد ترك شئ مما عليه
من حدود الصلاة، ومن ترك القراءة متعمدا، أعاد الصلاة، ومن
نسي فلا شئ عليه).
4472 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإن نسيت القراءة في صلاتك
كلها، ثم ذكرت فليس عليك شئ، إذا أتممت الركوع والسجود).
23 - {باب أن من نسي قراءة الحمد أو السورة، وذكرها قبل
الركوع، وجب عليه الاتيان بها، فان ذكرها بعده
مضى في صلاته}
4473 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان نسيت الحمد حتى قرأت
السورة، ثم ذكرت قبل أن تركع، فاقرأ الحمد وأعد (1) السورة، وان
ركعت فامض على حالتك).

الباب - 22
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
(1) في المصدر: فليست.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
الباب - 23
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(1) في المصدر عدا.
195

24 - {باب عدم وجوب الإعادة على من نسي القراءة، أو شيئا
منها، حتى ركع، وأنه لا يجب قضاء ما نسي، ولا سجدتا
السهو، وأن من قرأ في غير محل القراءة ناسيا، فلا شئ عليه}
4474 / 1 - الصدوق في الهداية: قال: الصادق (1) (عليه السلام) (لا
تعاد الصلاة إلا من خمسة (2): الطهور، والوقت، والقبلة،
والركوع، والسجود - ثم قال - القراءة سنة، والتشهد سنة، والتكبير
سنة، ولا تنقض السنة الفريضة).
4475 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإن صليت فنسيت أن تقرأ فيهما
شيئا من القرآن، أجزأك ذلك، إذا حفظت الركوع والسجود).
4476 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
في حديث: (فان نسي القراءة فيها كلها، وأتم الركوع والسجود
والتكبير، لم يكن عليه إعادة)، الخبر.

الباب - 24
1 - الهداية ص 38.
(1) في المصدر: أبو جعفر.
(2) وفيه: خمس.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 189.
196

25 - {باب أن من نسي القراءة في الأوليين، لم تجب عليه
القراءة عينا في الأخيرتين، ومن نسيها في الأولى لم يجب عليه
قضاؤها في الثانية، وحكم من نسي بعض القراءة وذكر في
الركوع أو السجود}
4477 - 1 - كتاب درست بن أبي منصور: عن إسحاق بن سالم، قال:
حدثني منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
قلت له: أصلحك الله، رجل نسي القراءة في الركعة الأولى، قال:
(يقرأ في الركعة الثانية والثالثة) قال: قلت: نسي أن يقرأ في الأوليين،
قال: (يقرأ في الأخريين) قال: قلت: نسي أن يقرأ في الثلاثة،
قال: يقرأ في الرابعة [قال: قلت: نسي أن يقرأ في صلاته كلها] (1)
قال: إذا حفظ الركوع والسجود فقد مضت صلاته).
4478 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه
قال: (من سها في القراءة في بعض الصلاة، قرأ فيما بقي منها، وأجزأه
ذلك).
قلت: وحمل الخبران على أنه يقرأ في الثالثة والرابعة ما يخصهما،
وأما الأولى فقد مضى حكمها.

الباب - 25
1 - كتاب درست بن أبي منصور ص 158.
(1) أثبتناه من التهذيب ج 2 ص 148 ح 579، وكان محله بياض في الأصل
المخطوط والطبعة الحجرية.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 189.
197

26 - {باب أن حد الاخفات أن يسمع نفسه، واستحباب
اسماع الامام من خلفه القراءة في الجهرية، ما لم يبلغ العلو،
فيكره له ولغيره}
4479 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن المفضل، قال:
سمعته (عليه السلام) - وقد سئل عن الامام، هل عليه أن يسمع من
خلفه وإن كثروا - قال: (يقرأ قراءة وسطا، يقول الله تبارك وتعالى:
{ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} (1)).
وعن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)
عن الامام، وذكر مثله (2).
4480 / 2 - وعن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
في قول الله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} (1) قال:
(المخافتة ما دون سمعك، والجهر أن ترفع صوتك شديدا).
4481 / 3 - وعن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر
وأبي عبد الله (عليهما السلام)، في قوله تعالى: {ولا تجهر
بصلاتك} (1) الآية، قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله).

الباب - 26
1 - تفسير العياشي ج 2 ص 318 ح 172.
(1) الاسراء 17: 110.
(2) نفس المصدر ج 2 ص 318 ح 174.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 318 ح 173.
(1) الاسراء 17: 110.
3 - تفسير العياشي ج 2 ص 318 ح 175.
(1) الاسراء 17: 110.
198

إذا كان بمكة جهر بصلاته (2)، فيعلم بمكانه المشركون، فكانوا
يؤذونه، فأنزلت هذه الآية عند ذلك).
4482 / 4 - وعن سليمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله
{ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} (1) فقال: (الجهر بها: رفع
الصوت، والمخافتة: ما لم تسمع أذناك، وبين ذلك قدر ما تسمع
أذنيك).
4483 / 5 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الصباح، عن
إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، (قال:
(الاجهار،) (1) رفع الصوت عاليا، والمخافتة: ما لم تسمع
نفسك) (2).
4484 / 6 - فقه الرضا (عليه السلام): (أسمع القراءة والتسبيح
أذنيك، فيما لا تجهر فيه من الصلوات بالقراءة، وهي الظهر والعصر،
وارفع فوق ذلك، فيما تجهر فيه بالقراءة).
4485 / 7 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن

(2) في المصدر: بصوته.
4 - تفسير العياشي ج 2 ص 318 ح 177.
(1) الاسراء 17: 110.
5 - تفسير علي بن إبراهيم ج 2 ص 30.
(1) في المصدر: (في قوله: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها، قال).
(2) ورد في هامش المخطوط، منه قده: (هذا غير الخبر الذي ذكره الشيخ في
الأصل)، والمقصود هنا ما ذكره الحر العاملي " قده " في الوسائل ج 4 باب 33
من أبواب القراءة - الحديث 6 عن تفسير علي بن إبراهيم ج 2 ص 30.
6 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
7 - الخصال ص 630 (حديث الأربعمائة).
199

محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن، عن أبي
بصير ومحمد بن مسلم، عن الصادق، عن أبيه، عن جده
(عليهم السلام)، قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا
صليت، فاسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح).
4486 / 8 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
سئل عن الامام إذا قرأ في الصلاة، هل يسمع من خلفه وإن كثروا؟
قال: (يقرأ قراءة متوسطة، لقد بين الله ذلك في كتابه فقال: {ولا
تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} (1)).
27 - {باب عدم جواز الرجوع في الصلاة عن قراءة الجحد أو
التوحيد، وإن لم يتجاوز النصف، إلا ما استثني}
4487 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد (صلوات الله عليه)،
أنه قال: (من بدأ بالقراءة في الصلاة بسورة، ثم رأى أن يتركها
ويأخذ في غيرها، فله ذلك ما لم (يأخذ في) (1) نصف السورة
الأخرى (2)، إلا أن يكون بدأ بقل هو الله أحد، فإنه لا يقطعها)،
الخبر.

8 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
(1) الاسراء 17: 110.
الباب - 27
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
(1) في المصدر: يبلغ.
(2) الأخرى: ليست في المصدر.
200

28 - {باب جواز العدول عن سورة إلى غيرها، ما لم يتجاوز
النصف، في غير التوحيد والجحد}
4488 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): وسئل - أي العالم (عليه السلام) -
عن رجل يقرأ في المكتوبة نصف السورة، ثم ينسى فيأخذ في الأخرى
حتى يفرغ منها، ثم يذكر قبل أن يركع، قال: (لا بأس به).
وتقدم خبر الدعائم (1).
29 - {باب أن من قرأ عزيمة في النافلة، وجب أن يسجد، ثم
يقوم ويتم السورة ويركع، فإن كان السجود في آخرها،
استحب له قراءة الحمد بعد القيام}
4489 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (إذا قرأ المصلي سجدة، انحط فسجد، ثم قام فابتدأ من حيث
وقف، (فان كانت) (1) في آخر السورة، فليسجد ثم يقوم فيقرأ بفاتحة
الكتاب ويركع ويسجد).

الباب - 28
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
(1) تقدم في الباب السابق الحديث الأول.
الباب - 29
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 216.
(1) في المصدر: وإن كان.
201

30 - {باب عدم جواز قراءة سورة من العزائم في الفريضة،
وجوازها في النافلة، ووجوب العدول عنها
لو شرع في الفريضة ناسيا}
4490 / 1 - الصدوق في الهداية: عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال
: (لا تقرأ في الفريضة شيئا من العزائم الأربع، وهي: سجدة
لقمان، وحم السجدة، والنجم، وسورة اقرأ باسم ربك، ولا بأس
ان تقرأ بها في النافلة).
4491 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (لا ينبغي للامام أن يتعمد قراءة سورة فيها سجدة، في صلاة
فريضة).
31 - {باب تخيير المصلي في الثالثة والرابعة، بين قراءة الحمد
وحدها، وبين التسبيحات الأربع، واستحباب تكرارها ثلاثا،
والاستغفار بعدها}
4492 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (واقرأ في الركعتين الأخيرتين،
إن شئت الحمد وحده، وإن شئت سبحت ثلاث مرات).
وقال (عليه السلام) في موضع آخر (1): (تقرأ فاتحة الكتاب

الباب - 30
1 - الهداية ص 31.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 215.
الباب - 31
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
(1) نفس المصدر ص 7.
202

وسورة في الركعتين الأوليين، وفي الركعتين الأخراوين الحمد وحده،
والا فسبح فيهما ثلاثا ثلاثا، تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله
إلا الله، والله أكبر، تقولها في كل ركعة منهما ثلاث مرات).
4493 / 2 - المحقق في المعتبر: روى زرارة قال: سألت أبا عبد الله
(عليه السلام) عن (1) الأخيرتين من الظهر، قال: (تسبح، وتحمد
الله، وتستغفر لذنبك).
32 - {باب استحباب قراءة التوحيد لمن غلط في سورة
واستحباب تنبيه المأموم الامام إذا غلط}
4494 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام)، انه رخص في
تلقين الامام القرآن، إذا تعايا (1) ووقف.
4495 / 2 - عوالي اللآلي: عن الشهيد عن النبي (صلى الله عليه وآله)،
انه امر أعرابيا بفتح القراءة على من ارتج (1) عليه.

2 - المعتبر ص 172.
(1) في المصدر زيادة: الركعتين.
الباب - 32
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 152.
(1) تعايا: (فان نسي الامام أو تعايا فقوموه) يريد العجز وعدم الاستطاعة
على الفعل (مجمع البحرين - عيا - ج 1 ص 312).
2 - عوالي اللآلي ج 1 ص 391 ح 34.
(1) ارتج على القارئ: إذا لم يقدر على الاستمرار بالقراءة (مجمع البحرين
ج 2 ص 302).
203

33 - {باب استحباب القراءة في نافلة العشاء، بالواقعة
والتوحيد، وقراءة الواقعة كل ليلة}
4496 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أحمد بن محمد بن
الحسن، عن علي بن محمد بن الزبير، عن عبد الله بن محمد
الطيالسي، عن أبيه، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه، عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (كان أبي يصلي بعد عشاء
الآخرة، ركعتين وهو جالس، يقرأ فيهما مائة آية، وكان يقول: من
صلاهما وقرأ مائة آية، لم يكتب من الغافلين). قال إسماعيل بن
عبد الخالق بن عبد ربه: أن أبا جعفر (عليه السلام)، كان يقرأ فيهما
بالواقعة والاخلاص.
4497 / 2 - الطبرسي في مجمع البيان: روي أن عثمان بن عفان دخل
على عبد الله بن مسعود، يعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال له: ما
تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: ما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال:
أفلا ندعو الطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني، قال: أفلا نأمر
بعطائك؟ قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه، وتعطينيه وأنا مستغن عنه،
قال: يكون لبناتك، قال: لا حاجة لهن فيه، فقد أمرتهن ان يقرأن
سورة الواقعة، فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول:
(من قرأ سورة الواقعة كل ليلة، لم تصبه فاقة أبدا).
ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي طيبة، قال: دخل

الباب - 33
1 - فلاح السائل ص 259.
2 - مجمع البيان ج 5 ص 212.
204

عثمان، وذكر مثله (1).
4498 / 3 - وعن العياشي: بإسناده عن زيد الشحام، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: (من قرأ سورة الواقعة قبل أن ينام، لقي الله
وجهه كالقمر ليلة البدر).
4499 / 4 - الشهيد في النفلية: ويختص العشاء بقراءة الواقعة قبل نومه
لامن الفاقة، قال الشهيد الثاني في الشرح: رواه ابن مسعود، عن
النبي (صلى الله عليه وآله).
34 - {باب جواز قراءة المصلي الفاتحة والسورة في نفس واحد
على كراهية، وكذا في الاخلاص، واستحباب سكتة في آخر كل
من الحمد والسورة}
4500 / 1 - الصدوق في الخصال: عن الخليل، عن الحسين (1) بن
حمدان، عن إسماعيل بن مسعود، عن يزيد بن زريع، عن سعيد بن
أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، ان سمرة بن جندب وعمران بن
حصين تذاكرا، فحدث سمرة انه حفظ عن رسول الله

(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 221.
3 - تفسير العياشي: النسخة المطبوعة ناقصة، وعنه في مجمع البيان ج 5 ص 212،
ورواه في البحار ج 92 ص 307 ح 3 عن ثواب الأعمال ص 144 ح 3،
وأخرجه البحراني " ره " في البرهان ج 4 ص 273 ح 5 عن الصدوق " ره "
أيضا.
4 - النفلية ص 110.
الباب - 34
1 - الخصال ص 74 ح 116.
(1) في المصدر: الحسن.
205

(صلى الله عليه وآله) سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من
قراءته عند ركوعه، ثم إن قتادة ذكر السكتة الأخيرة إذا فرغ من قراءة
{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} أي حفظ ذلك سمرة، وأنكر
عليه عمران بن حصين، قال: فكتبنا في ذلك إلى أبي بن كعب، وكان
في كتابه إليهما أو في رده عليهما: ان سمرة قد حفظ.
4501 / 2 - الشهيد في الذكرى: قال ابن الجنيد: روى سمرة وأبي بن
كعب، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، ان السكتة الأولى بعد تكبيرة
الافتتاح، والثانية بعد الحمد.
35 - {باب جواز القراءة بالمعوذتين، بل استحبابهما في
الفرائض، وانهما من القرآن}
4502 / 1 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (يا عقبة، إلا أعلمك سورتين هما
أفضل القرآن؟ أو من أفضل القرآن؟) قلت: بلى يا رسول الله،
فعلمني المعوذتين، ثم قرأ بهما في صلاة الغداء، الخبر.
ورواه الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره (1)، عنه، مثله.

2 - الذكرى ص 192.
الباب - 35
1 - مجمع البيان ج 5 ص 567.
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 610.
206

36 - {باب ما يستحب القراءة به في الفرائض، من السور
الطوال، والمتوسطات، والقصار}
4503 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): قال العالم (عليه السلام):
اقرأ في صلاة الغداة المرسلات وإذا الشمس كورت ومثلهما من السور،
وفي الظهر إذا السماء انفطرت وإذا زلزلت ومثلهما، وفي العصر العاديات
والقارعة ومثلهما، وفي المغرب والتين وقل هو الله أحد ومثلهما).
4504 / 2 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)،
أنه قال: (يقرأ في الظهر والعشاء الآخرة، مثل: والمرسلات، وإذا
الشمس كورت، وفي العصر [مثل] (1) والعاديات والقارعة، وفي
المغرب مثل: قل هو الله أحد، وإذا جاء نصر الله، وفي الفجر أطول
من ذلك (2)، إلى أن قال: ولا بأس ان يقرأ في الفجر بطوال المفصل،
وفي الظهر والعشاء الآخرة بأوساطه، وفي العصر والمغرب بقصاره).
37 - {باب استحباب القراءة في الصلاة ليلة الجمعة ويومها،
بالجمعة والمنافقين والأعلى والتوحيد}
4505 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وتقرأ في صلاتك كلها يوم
الجمعة وليلة الجمعة، سورة الجمعة والمنافقين وسبح اسم ربك

الباب - 36
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 160.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) فيه زيادة: كله.
الباب - 37
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 12.
207

الأعلى).
وقال في موضع: قال العالم (عليه السلام): (اقرأ في صلاة
الغداة - إلى أن قال - وفي يوم الجمعة وليلة الجمعة، سورة الجمعة
والمنافقين).
وقال (عليه السلام) في موضع آخر: (اقرأ في صلاة الغداة يوم
الجمعة، سورة الجمعة في الأولى وفي الثانية المنافقون).
وروي (1): (قل هو الله أحد).
4506 / 2 - الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن
أبي الصباح الكناني، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (اقرأ ليلة
الجمعة في المغرب بسورة الجمعة وقل هو الله أحد، واقرأ في صلاة
العتمة بسورة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى، وفي
الصبح سورة الجمعة وقل هو الله أحد، وفي الظهر سورة الجمعة
والمنافقون، وفي العصر يوم الجمعة سورة الجمعة وقل هو الله أحد).
4507 / 3 - وفي خبر آخر عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: (اقرأ
في ليلة الجمعة في صلاة العتمة، سورة الجمعة وسورة الحشر).
4508 / 4 - وقال الباقر (عليه السلام): (يستحب ان يقرأ في ليلة
الجمعة في صلاة العتمة، سورة الجمعة والمنافقون، وفي صلاة الفجر مثل
ذلك، وفي صلاة الظهر مثل ذلك، وفي صلاة العصر مثل ذلك).

(1) نفس المصدر ص 11.
2 - العروس ص 49.
3 - العروس ص 49.
4 - العروس ص 49.
208

4509 / 5 - الشهيد في الذكرى: عن كتاب علي بن إسماعيل الميثمي،
بإسناده إلى الصادق (عليه السلام)، قال: (صل يوم الجمعة
الغداة، بالجمعة والاخلاص).
4510 / 6 - الصدوق في المقنع: ويستحب ان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة
ليلة يوم الجمعة، سورة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى، وفي صلاة
الغداة والظهر والعصر، سورة الجمعة والمنافقون.
38 - {باب استحباب قراءة هل أتى وهل أتاك،
في يوم الاثنين والخميس}
4511 / 1 - زيد الزراد في، أصله قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول: (انا ضامن لمن (1) كان من شيعتنا، إذا قرأ
في صلاة الغداة من يوم الخميس هل أتى على الانسان ثم مات من
يومه أو ليلته، ان يدخل الجنة آمنا بغير حساب، على ما فيه من ذنوب
وعيوب، ولم ينشر الله له ديوان الحساب يوم القيامة، ولا يسأل مسألة
القبر، وان عاش كان محفوظا مستورا مصروفا عنه آفات الدنيا كلها،
ولم يتعرض له شئ من هوام (2) الأرض إلى الخميس الثاني ان شاء
تعالى).

5 - ذكرى الشيعة ص 185، وعنه في البحار ج 89 ص 364 ح 55 و ج 85
ص 82 ح 23.
6 - المقنع ص 45.
الباب - 38
1 - كتاب زيد الزراد ص 3.
(1) في المصدر: لكل من.
(2) هوام (الهامة: واحدة الهوام.. قال الجوهري: ولا يقع هذا الاسم الا
على المخوف من الأحناش كالحية ونحوها.. (مجمع البحرين ج 6 ص
189).
209

4512 / 2 - أبو علي بن محمد بن الحسن الطوسي في الأمالي: عن أبيه،
عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن
عبد الله، عن علي بن عمر العطار، قال: دخلت على أبي الحسن
العسكري (عليه السلام)، يوم الثلاثاء فقال: (لم ارك أمس)؟
قلت (1): كرهت الحركة في يوم الاثنين، قال: (يا علي من أحب أن يقيه
الله شر يوم الاثنين، فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة هل أتى
على الانسان ثم قرأ أبو الحسن (عليه السلام) {فوقيهم الله شر
ذلك اليوم ولقيهم نضرة وسرورا} (2)).
39 - {باب استحباب اختيار التسبيح على القراءة في
الأخيرتين، اماما كان أو منفردا،
وان نسي القراءة في الأولتين}
4513 / 1 - الصدوق في المقنع: سبح في الأخراوين اماما كنت أو غير
امام، تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر،
(ثلاث مرات، وفي الثالثة الله أكبر) (1)، ثم تكبر وتركع.
وقال في آخر الباب (2): وإذا كنت إماما فعليك أن تقرأ في
الركعتين الأوليين، وعلى الذين خلفك ان يسبحوا، فيقولوا: سبحان

2 - أمالي الطوسي ج 1 ص 228.
(1) في نسخة: قال: قلت (منه قده).
(2) الانسان 76: 11.
الباب - 39
1 - المقنع ص 34.
(1) ما بين القوسين في المصدر: ثلاثا.
(2) المقنع ص 36.
210

الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإذا كنت في الركعتين
الأخيرتين، فعليك ان تسبح مثل تسبيح القوم في الركعتين الأولتين،
وعلى الذين خلفك ان يقرؤوا فاتحة الكتاب.
وروى: أن على القوم في الركعتين الأولتين، ان يستمعوا إلى
قراءة الإمام، وإن كان في صلاة لا يجهر فيها بالقراءة [سبحوا] (3)
وعليهم في الركعتين الأخيرتين ان يسبحوا، وهذا أحب إلي.
40 - {باب استحباب قراءة {هل أتى} في الركعة الثامنة من
صلاة الليل}
4514 / 1 - الشيخ الطوسي في المصباح: بعد الفراغ عن تعقيب الركعة
السادسة من صلاة الليل، ثم تقوم فتصلي ركعتين، فإذا سلمت
سبحت تسبيح الزهراء (عليها السلام) [وقرأت الدعاء المقدم ذكره في
عقيب كل ركعتين] (1)، ويستحب ان تقرأ في هاتين الركعتين: في
الأولى تبارك الذي بيده الملك، وفي الثانية هل أتى.

(3) أثبتناه من المصدر.
الباب - 40
1 - مصباح المتهجد ص 128.
(1) أثبتناه من المصدر.
211

41 - {باب استحباب قراءة الاخلاص في كل ركعة من
الأولتين، من صلاة الليل، ثلاثين مرة}
4515 / 1 - الصدوق في الهداية: ومن صلى الركعتين الأولتين من صلاة
الليل، بالحمد وثلاثين مرة قل هو الله أحد في كل ركعة، انفتل وليس
بينه وبين الله عز وجل ذنب الا غفر له.
42 - {باب استحباب قراءة المعوذتين والتوحيد ثلاثا، في الوتر
جميعا، أو تسع سور}
4516 / 1 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة: عن السيد بن طاووس في
تتمات المصباح قال: روى عبد الرحمن بن كثير عن الصادق
(عليه السلام)، قال: (كان أبي يقرأ في الشفع والوتر بالتوحيد).
4517 / 2 - الصدوق في المقنع: وتقرأ في ركعتي الشفع، وركعة الوتر:
{قل هو الله أحد}
4518 / 3 - الجعفريات: أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن
عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي، صاحب الصلاة بواسط قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري، قال:
حدثنا محمد بن هاشم بن سعيد، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز،

الباب - 41
1 - الهداية ص 35.
الباب - 42
1 - الكفعمي ص 52 في الهامش.
2 - المقنع ص 40.
3 - الجعفريات ص 251.
212

قال: حدثنا داود بن عيسى، عن السري بن إسماعيل، عن
خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: دخلت انا وأبي على رسول الله
(صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله بماذا أوتر؟ قال: (بسبح
اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد).
43 - {باب استحباب الاستعاذة، في أول الصلاة، قبل
القراءة، وكيفيتها}
4519 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم تكبر تكبيرتين، وتقول:
وجهت - إلى قوله - وأنا من المسلمين، لا إله غيرك، ولا معبود
سواك، أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، بسم الله
الرحمن الرحيم).
الصدوق في المقنع، مثله (1).
4520 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)،
قال: (تعوذ بعد التوجه من الشيطان تقول: أعوذ بالله السميع العليم
من الشيطان الرجيم).
4521 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، عن النبي

الباب - 43
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
(1) المقنع ص 28.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 157.
3 - الجعفريات ص 37.
213

(صلى الله عليه وآله)، انه اتاه رجل من الأنصار فقال: يا
رسول الله، إليك أشكو ما القى من الوسوسة في صلاتي، حتى لا
اعقل ما صليت من زيادة أو نقصان، فقال له رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (إذا قمت إلى صلاتك، فخذ فخذك اليسرى
فاطعن بإصبعك اليمنى المسبحة، ثم قل: بسم الله وبالله توكلت على
الله، أعوذ بالسميع العليم، من الشيطان الرجيم).
44 - {باب انه يجزئ الأخرس في القراءة والتشهد وسائر
الأذكار وما أشبهها، ان يحرك لسانه، ويعقد قلبه،
ويشير بإصبعه}
4522 / 1 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى،
قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: (تلبية
الأخرس، وقراءته القرآن، وتشهده في الصلاة، يجزيه تحريك لسانه،
وإشارته) (1) بإصبعه).
45 - {باب استحباب قراءة التوحيد والقدر وآية الكرسي، في
كل ركعة من التطوع}
4523 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده إلى

الباب - 44
1 - الجعفريات ص 70.
(1) ليس في المصدر.
الباب - 45
1 - فلاح السائل ص 128.
214

هارون بن موسى التلعكبري، عن آخرين قالوا: أخبرنا محمد بن
يعقوب، عن محمد بن الحسن وغيره، عن سهل بن زياد، عن
محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم الأحمر،
عن أبي الحسن العبدي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
(من قرأ قل هو الله أحد، وانا أنزلناه في ليلة القدر، وآية الكرسي،
في كل ركعة من تطوعه، فقد فتح له بأعظم اعمال الآدميين، الا من
أشبهه، أو من زاد عليه).
46 - {باب ما يستحب ان يقرأ به في صلاة الليل،
ليلة الجمعة}
4524 / 1 - السيد علي بن طاووس " ره " في جمال الأسبوع: حدث أبو
الحسين أحمد بن أحمد بن علي الكوفي، عن أحمد بن محمد بن سعيد،
عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة
البطائني، عن أبيه، وحسين بن أبي العلاء، عن أبي بصير، عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا أردت أن تصلي صلاة الليل في
ليلة الجمعة، قرأت في أول ركعة بأم الكتاب وقل هو الله أحد، وفي
الثانية بأم الكتاب وقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بأم الكتاب والم
السجدة، وفي الركعة الرابعة بأم الكتاب ويا أيها المدثر، وفي الركعة
الخامسة بأم الكتاب وحم السجدة، وإن لم تحسنها فاقرأ بالنجم، وفي
الركعة السادسة بأم الكتاب، وتبارك الذي بيده الملك، وفي الركعة
السابعة بأم الكتاب ويس، وفي الركعة الثامنة بأم الكتاب والواقعة،
وتوتر بالمعوذتين وقل هو الله أحد).

الباب - 46
1 - جمال الأسبوع ص 201.
215

47 - {باب استحباب قراءة الدخان، وق، والممتحنة،
والصف، ون، والحاقة، ونوح، والمزمل، والانفطار،
والانشقاق، والأعلى، والغاشية، والفجر، والتين، والتكاثر،
وأرأيت، والنصر، في الفرائض والنوافل}
4525 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (من قرأ الممتحنة في فرائضه
ونوافله، امتحن الله قلبه للايمان، ونور بصره، ولم يصبه فقر ابدا،
ولا ضرر في بدنه ولا في ولده، ومن قرأ إذا جاء نصر الله في نافلة
أو فريضة، نصره الله على جميع أعدائه وكفاه، ومن قرأ سورة المزمل في
عشاء الآخرة، أو في آخر الليل، كان له الليل والنهار شاهدين مع
السورة، وأحياه الله حياة طيبة، وأماته الله ميتة طيبة).
4526 / 2 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن محمد بن
عيسى، عن أبي محمد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحرث بن
حصيرة المزني، عن الأصبغ بن نباتة، قال: لما قدم علي
(عليه السلام)، الكوفة صلى بهم أربعين صباحا، فقرأ بهم سبح اسم
ربك الأعلى، الخبر.
4527 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثني أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) (أن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، صلى بالناس الظهر، فلما انصرف قال:

الباب - 47
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
2 - بصائر الدرجات ص 155 ح 3.
3 - الجعفريات ص 38.
216

أيكم كان ينازعني سورتي التي كنت أقرأها؟ فقام رجل فقال: يا
رسول الله أنا كنت أقرأ خلفك سبح اسم ربك الأعلى فقال النبي
(صلى الله عليه وآله): هي سورتي التي كنت اقرأها).
4528 / 4 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن العياشي بإسناده عن
أبي حميصة، عن علي (عليه السلام)، قال: صليت خلفه عشرين
ليلة، فليس يقرأ الا سبح اسم ربك الأعلى وقال: (لو يعلمون
ما فيها لقرأها الرجل كل يوم عشرين مرة، وان من قرأها فكأنما قرأ
صحف موسى وإبراهيم الذي وفى).
4529 / 5 - وعن البراء بن عازب، قال: سمعت النبي
(صلى الله عليه وآله)، يقرأ في المغرب والتين والزيتون فما رأيت
انسانا أحسن قراءة منه.
4530 / 6 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن الحسين بن سعيد،
وجعفر بن محمد الفزاري، معنعنا عن أبي ذر الغفاري وغيره، في
حديث غزوة بنى سليم، قال: فخرج النبي (صلى الله عليه وآله)،
لصلاة الفجر وهو يقول: (ضبح (1) والله جمع القوم) ثم صلى
بالمسلمين، فقرأ {والعاديات ضبحا}، الخبر.

4 - مجمع البيان ج 5 ص 473.
5 - مجمع البيان ج 5 ص 510.
6 - تفسير فرات ص 221.
(1) الضبح والضبيح: ضرب من العدو (مجمع البحرين ج 2 ص 390).
217

48 - {باب استحباب قراءة الحواميم والرحمن والزلزلة،
والعصر في النوافل}
4531 / 1 - أمين الاسلام في مجمع البيان: عن أبي بريدة الأسلمي، عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (من أحب ان يرتع في رياض
الجنة، فليقرأ الحواميم في صلاة الليل).
4532 / 2 - وعن أنس بن مالك، عنه (صلى الله عليه وآله) قال:
(الحواميم ديباج (1) القرآن).
4533 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (من قرأ إذا زلزلت الأرض
زلزالها في نوافله، لم تصبه زلزلة أبدا، ولم يمت بها، ولا بصاعقة،
ولا بآفة من آفات الدنيا).
4534 / 4 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبد الله بن
عباس، قال: لكل شئ لباب، ولباب القرآن الحواميم.
4535 / 5 - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (الحواميم
سبعة، وأبواب النار سبعة: جهنم، والحطمة، ولظى، وسعير،
وسقر، وهاوية، والجحيم، وفي يوم القيامة تأتي كل سورة وتقف على
باب من هذه الأبواب، ولا تدع قارئها ممن آمن بالله ان يذهب به إلى

الباب - 48
1 - مجمع البيان ج 4 ص 512.
2 - مجمع البيان ج 4 ص 512.
(1) الدبج: النقش والتزيين. (لسان العرب ج 2 ص 262).
3 - فقه لرضا (عليه السلام) ص 46.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 505.
5 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 505.
218

النار).
4536 / 6 - وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (لكل شئ ثمرة،
وثمرة القرآن الحواميم، من روضات حسنات محصنات متجاورات،
فمن أحب ان يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم).
4537 / 7 - وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (مثل الحواميم في
القرآن، مثل الثياب الحرير في الثياب).
49 - {باب استحباب قراءة الحديد، والمجادلة، والتغابن،
والطلاق، والتحريم، والمدثر، والمطففين، والبروج،
والبلد، والقدر، والهمزة، والجحد،
والتوحيد، في الفرائض}
4538 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (من قرأ الحديد والمجادلة في
صلاة فريضة أو منها، لم ير في أهله وماله وبدنه سوءا ولا خصاصة (1)،
ومن قرأ ويل لكل همزة في فريضة، نفت عنه الفقر، وجلبت
عليه الرزق، ورفعت (2) عنه ميتة السوء إن شاء الله، ومن قرأ قل يا
أيها الكافرون وقل هو الله أحد في فريضة من الفرائض، غفر الله
له ولوالديه وما ولد، فإن كان شقيا (في ديوان الأشقياء) (3)، أثبت في

6 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 505.
7 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 506.
الباب - 49
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
(1) الخصاصة بالفتح: الحاجة والفقر (مجمع البحرين ج 4 ص 167).
(2) في المصدر: ودفعت.
(3) ما بين القوسين ليس في المصدر.
219

ديوان السعداء، وأحياه الله سعيدا شهيدا، وأماته الله شهيدا، وبعثه
الله شهيدا).
4539 / 2 - أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف: عن محمد بن
عمر، عن أبي بكر الحضرمي وأبي تيم بن نصر، قال: صلينا خلف
أبي عبد الله (عليه السلام)، بالقادسية، فقرأ في الأولى والشمس
وضحيها وفي الثانية والسماء ذات البروج فقال أبو بكر
الحضرمي: جعلت فداك قرأت القصيرة في الركعة الأولى، والطويلة
في الثانية، فقال: (نزلت هذه قبل هذه بما شاء الله).
50 - {باب جواز تكرار الآية في الصلاة الفريضة وغيرها،
والبكاء فيها، وإعادة السورة في النافلة}
4540 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن الزهري، قال:
كان علي بن الحسين (عليه السلام)، إذا قرأ مالك يوم الدين
يكررها (حتى كاد) (1) أن يموت.
4541 / 2 - أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف، عن البرقي:
عن علي بن النعمان، عن داود بن فرقد، قال: سمعته يقول ما لا
أحصي وأنا أصلي خلفه يقول: اهدنا الصراط المستقيم.

2 - التنزيل والتحريف ص 67 ب.
الباب - 50
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 23 ح 23، وعنه في البحار ج 85 ص 23 ح 12.
(1) في المصدر: ويكاد.
2 - التنزيل والتحريف ص 5 ب.
220

4542 / 3 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن علي بن الحسين
(عليهما السلام)، قال لو مات من بين المشرق والمغرب لما
استوحشت، (لو كان) (1) القرآن معي) وكان إذا قرأ من القرآن
مالك يوم الدين كررها وكاد أن يموت مما دخل عليه من الخوف.
العياشي في تفسيره: عن الزهري عنه (عليه السلام)،
مثله (2).
4543 / 4 - وعن محمد بن علي الحلبي، قال: سمعته - يعني أبا عبد الله
(عليه السلام) - ما لا أحصي وأنا أصلي خلفه، يقرأ: إهدنا الصراط
المستقيم.
51 - {باب عدم جواز العدول عن الجحد والتوحيد في الصلاة
بعد الشروع، إلا إلى الجمعة والمنافقين في محلهما،
قبل تجاوز النصف}
4544 / 1 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد (صلوات الله
عليهما)، أنه قال: (من بدأ بالقراءة في الصلاة بسورة، ثم رأى أن
يتركها ويأخذ في غيرها، فله ذلك ما لم يأخذ في نصف السورة
إلا أن يكون بدأ بقل هو الله أحد فإنه لا يقطعها،

3 - مشكاة الأنوار ص 120، وعنه في البحار ج 85 ص 65 ح 57.
(1) المصدر: أن يكون.
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 23 ح 23.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 24 ح 26، وعنه في البحار ج 92 ص 240 ح
45.
الباب - 51
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
221

وكذلك سورة الجمعة أو سورة المنافقون (2) لا يقطعهما إلى غيرهما، وان
بدأ بقل هو الله أحد فقطعها، ورجع إلى سورة الجمعة أو سورة
المنافقون في صلاة الجمعة، يجزئه (3) خاصة).
52 - {باب تأكد استحباب قراءة الجمعة والمنافقين، يوم
الجمعة في الظهرين والجمعة}
4545 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السلام)، عن
عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان
مروان بن الحكم استخلف أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة،
قال: فصلى بنا أبو هريرة الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة
الثانية: إذا جاءك المنافقون فقال عبد الله بن أبي رافع: فأدركت
أبا هريرة حين انصرف، فقلت: سمعتك تقرأ سورتين كان علي بن
أبي طالب (عليه السلام) يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة: إني
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقرأ بهما.
4546 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه
قال: (السنة أن يقرأ (1) في أول ركعة يوم الجمعة بسورة الجمعة، وفي
الثانية بسورة المنافقين).

(2) في المصدر زيادة: في صلاة الجمعة خاصة.
(3) يجزئه، ليس في المصدر.
الباب - 52
1 - الجعفريات ص 43.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 183.
(1) في المصدر زيادة: الامام.
222

4547 / 3 - وفيه: نروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه
كذلك كان يقرأ يوم الجمعة، بسورة الجمعة والمنافقين.
4548 / 4 - الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن
الصادق (عليه السلام)، قال: (يقرأ في صلاة الظهر يوم الجمعة،
في الركعتين الأولتين، بسورة الجمعة والمنافقين)، الخبر.
4549 / 5 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (ان الله أكرم
المؤمنين بالجمعة، فسنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشارة لهم،
والمنافقين توبيخا للمنافقين، ولا ينبغي تركهما متعمدا، فمن تركهما
متعمدا فلا صلاة له).
53 - {باب عدم وجوب سورة الجمعة والمنافقين
عينا يوم الجمعة}
4550 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وتقرأ في صلاتك كلها يوم
الجمعة، سورة الجمعة، والمنافقين، وسبح اسم ربك الأعلى، وان
نسيتها أو في واحدة منها، فلا إعادة عليك، فان ذكرتها من قبل أن تقرأ
نصف سورة (1) فارجع إلى سورة الجمعة، وإن لم تذكرها الا بعد ما
قرأت نصف سورة، فامض في صلاتك).

3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 183.
4 - العروس ص 49 باختلاف.
5 - العروس ص 55.
الباب - 53
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 12.
(1) في المصدر زيادة: فامض في صلاتك.
223

54 - {باب استحباب إعادة الجمعة والظهر، إذا صلاهما فقرأ
غير الجمعة والمنافقين، أو نقل النية إلى النفل، واستئناف
الفرض بالسورتين، بعد اتمام ركعتين}
4551 / 1 - الصدوق في المقنع: وان صليت الظهر بغير الجمعة
والمنافقين، فعليك إعادة الصلاة، فان نسيتهما أو واحدة منهما، في
صلاة الظهر وقرأت غيرهما، فارجع إلى سورة الجمعة والمنافقين، ما لم
تقرأ نصف السورة، فإذا قرأت نصف السورة فتمم السورة واجعلها
ركعتي نافلة، واعد صلاتك بسورة الجمعة والمنافقين.
55 - {باب استحباب الجهر يوم الجمعة، في الظهر والجمعة}
4552 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السلام)، قال:
(اجهروا بالقراءة في صلاة الجمعة، فإنها سنة).
4553 / 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن زرارة، عن
أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (وقت الظهر يوم الجمعة حين تزول
الشمس، وليجهر بالقراءة في الركعتين الأولتين، إذا كان وحده
ويقنت).
وقال الباقر (عليه السلام): (الرجل إذا صلى الجمعة أربع

الباب - 54
1 - المقنع ص 45.
الباب - 55
1 - الجعفريات ص 43.
2 - العروس ص 56.
224

ركعات، يجهر).
4554 / 3 - وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أول ما صلى في
السماء، صلاة الظهر يوم الجمعة، جهر بها).
4555 / 4 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (يبدأ بالخطبة (1) يوم الجمعة - إلى أن قال - ثم أقام المؤذنون
الصلاة (2)، ونزل فصلى الجمعة ركعتين، يجهر فيهما بالقراءة).
4556 / 5 - فقه الرضا (عليه السلام): سألت العالم عن القنوت يوم
الجمعة إذا صليت وحدي أربعا، فقال: (نعم في الركعة الثانية خلف
القراءة، فقلت: أجهر فيها، بالقراءة، قال: نعم).
56 - {باب وجوب القراءة في الصلاة، بالقراءات السبعة
المتواترة، دون الشواذ والمروية}
4557 / 1 - البحار، عن كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي: عن
أبي الحسن بن عبد الله، عن ابن أبي يعفور، قال: دخلت على
أبي عبد الله (عليه السلام)، وعنده نفر من أصحابه، فقال لي:
(يا بن أبي يعفور هل قرأت القرآن)؟، قال: قلت: نعم هذه القراءة،
قال: (عنها سألتك ليس عن غيرها)، قال: فقلت: نعم جعلت فداك،

3 - العروس ص 56.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 183.
(1) في المصدر: بالخطبتين.
(2) الصلاة: ليس في المصدر.
5 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
الباب - 56
1 - البحار ج 7 ص 284 ح 9 عن الزهد ص 104 ح 286.
225

ولم؟ (أي ولم لم تسألني عن غير تلك القراءة) (1) قال: (لان موسى
حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه، فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم
فقتلهم)، الخبر.
4558 / 2 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن علي (عليه السلام)،
انه قرأ عنده رجل {وطلح منضود} (1) فقال (عليه السلام): (ما
شأن الطلح؟ إنما هو وطلع كقوله تعالى: {ونخل طلعها هضيم} (2))
فقيل له: الا تغيره؟ فقال (عليه السلام): (ان القرآن لا يهاج اليوم
ولا يحرك).
4559 / 3 - محمد بن حسن الصفار في بصائر الدرجات: عن
محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن هاشم، عن
سالم بن أبي سلمة، قال: قرأ رجل على أبي عبد الله (عليه السلام)،
وانا اسمع، حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس، فقال أبو
عبد الله (عليه السلام): (مه مه، كف عن هذه القراءة، اقرأ كما
يقرأ الناس، حتى يقوم القائم (عليه السلام)، فإذا قام اقرأ كتاب
الله على حده، واخرج المصحف الذي كتبه علي (عليه السلام))،
الخبر.

(1) ما بين القوسين زيادة من المصنف " قده " لتوضيح المعنى.
2 - مجمع البيان ج 5 ص 218.
(1) الواقعة 56: 29.
(2) الشعراء 26: 148.
3 - بصائر الدرجات ص 213 ح 3، وعنه في البحار ج 92 ص 88 ح 28.
226

57 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب القراءة في الصلاة}
5460 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب {ربنا لا
تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت
الوهاب} (1)).
4561 / 2 - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى: نقلا عن كتاب
الوسائل إلى المسائل تأليف أحمد بن علي بن أحمد، قال: بلغنا ان رجلا
كان بينه وبين بعض المتسلطين عداوة شديدة، حتى خافه على نفسه
وآيس معه من حياته، وتحير في امره، فرأى ذات ليلة في منامه، كأن
قائلا يقول: عليك بقراءة سورة ألم تر (1) في إحدى ركعتي الفجر،
وكان يقرأها كما أمره، فكفاه الله شر عدوه في مدة يسيرة، وأقر عينه
بهلاك عدوه، قال: ولم يترك قراءة هذه السورة في احدى ركعتي الفجر
إلى أن مات.
قال في البحار (2): هذا المنام لا حجة فيه، ولو عمل به أحد،
فالأحوط قراءتها في نافلة الفجر.

الباب - 57
1 - الجعفريات ص 41.
(1) آل عمران 3: 8.
2 - المجتنى (المطبوع ضمن كتاب مهج الدعوات) ص 36.
(1) أي سورة الفيل.
(2) البحار ج 85 ص 66 ح 56.
227

4562 / 3 - تفسير العسكري (عليه السلام)، والصدوق في العيون،
قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (فاتحة الكتاب، أعطاها
محمدا (صلى الله عليه وآله) وأمته، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه، ثم
ثنى بالدعاء لله عز وجل، ولقد سمعت رسول الله
(صلى الله عليه وآله) يقول: قال الله عز وجل: قسمت الحمد بيني
وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، إذا قال
العبد {بسم الله الرحمن الرحيم} قال الله عز وجل: بدأ عبدي
باسمي، حق علي ان أتمم له أموره، وأبارك له في أحواله، فإذا قال
{الحمد لله رب العالمين} قال الله عز وجل: حمدني عبدي، وعلم أن
النعم التي له من عندي، و (1) البلايا التي اندفعت (2) عنه
بتطولي (3)، أشهدكم (4) اني أضيف له نعم الدنيا إلى نعيم
الآخرة (5)، وادفع عنه بلايا الآخرة، كما دفعت عنه بلايا الدنيا،
فإذا قال {الرحمن الرحيم} قال الله عز وجل: شهد لي (6) بأني الرحمن
الرحيم، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه، ولأجزلن من عطائي
نصيبه، فإذا قال {مالك يوم الدين} قال الله عز وجل: أشهدكم كما

3 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 21، عيون أخبار الرضا
(عليه السلام) ج 1 ص 300 ح 59، وعنهما في البحار ج 85 ص 59 ح 47
باختلاف يسير.
(1) في المصدرين: زيادة إن.
(2) في العيون: دفعت.
(3) فيهما: فبطولي.
(4) في التفسير: زيادة يا ملائكتي.
(5) في العيون: إلى نعم الدنيا نعم الآخرة.
(6) وفيهما زيادة: عبدي.
228

اعترف باني انا المالك ليوم (7) الدين، لأسهلن يوم الحساب
حسابه، ولا تقبلن حسناته، ولا تجاوزن عن سيئاته، فإذا قال العبد
{إياك نعبد} قال الله عز وجل: صدق عبدي، إياي يعبد (8) لأثيبنه
على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي، فإذا قال {وإياك
نستعين} قال الله عز وجل: بي استعان (9) والي التجأ، أشهدكم
لأعيننه على امره، ولأغيثنه في شدائده، ولآخذن بيده يوم (القيامة
عند) (10) نوائبه، وإذا قال {اهدنا الصراط المستقيم} إلى آخرها قال
الله: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل، قد استجبت لعبدي، وأعطيته
ما أمل، وآمنته مما منه وجل.
4563 / 4 - البحار عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم، قال:
أقل ما يجب في الصلاة من القرآن، الحمد وسورة ثلاث آيات، وقال:
علة اسقاط بسم الله الرحمن الرحيم من سورة براءة، ان البسملة
أمان، والبراءة كانت إلى المشركين، فأسقط منها الأمان.
4564 / 5 - السيد علي بن طاووس في كتاب أمان الاخطار، مرسلا: ان
النبي (صلى الله عليه وآله)، قصد قوما من أهل الكتاب، قبل
دخولهم في الذمة، فظفر منهم بامرأة قريبة العرس بزوجها، وعاد من
سفره فبات في طريقه، وأشار إلى عمار بن ياسر وعباد بن بشر ان
يحرساه، فاقتسما الليل فكان لعباد بن بشر النصف الأول، ولعمار بن

(7) في العيون: مالك يوم.
(8) وفيهما: زيادة أشهدكم.
(9) وفيهما زيادة: عبدي.
(10) ما بين القوسين ليس في التفسير.
4 - البحار ج 85 ص 51 ح 43.
5 - أمان الاخطار ص 122.
229

ياسر النصف الثاني، ونام عمار بن ياسر وقام عباد بن بشر يصلي، وقد
تبعهم اليهودي يطلب امرأته (ويغتنم اهمالهما) (1) من التحفظ، فيفتك
بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فنظر اليهودي إلى عباد بن بشر يصلي في
موضع العبور، فلم يعلم في ظلام الليل هل هو شجرة أو أكمة أو دابة
أو انسان، فرماه بسهم فأثبته فيه، فلم يقطع عباد بن بشر الصلاة،
فرماه بآخر فأثبته فيه فلم يقطع الصلاة، فرماه بآخر فخفف الصلاة،
وأيقظ عمار بن ياسر فرأى السهام في جسده فعاتبه، فقال: هلا
أيقظتني في أول سهم؟ فقال: كنت قد بدأت بسورة الكهف،
فكرهت ان اقطعها، ولولا خوفي أن يأتي العدو على نفسي، ويصل
إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأكون قد ضيعت ثغرا من
ثغور المسلمين ما خففت من صلاتي، ولو أتى على نفسي، فدفعا
العدو عما اراده.
4565 / 6 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن جبير بن مطعم، قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقرأ بالطور في المغرب.
4566 / 7 - البحار - عن الدر المنثور للسيوطي -: عن علي
(عليه السلام)، قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يوتر
بتسع سور في ثلاث ركعات: ألهاكم التكاثر، وانا أنزلناه في ليلة
القدر، وإذا زلزلت الأرض زلزالها في ركعة، وفي الثانية: والعصر،
وإذا جاء نصر الله، وانا أعطيناك الكوثر، وفي الثالثة: قل يا أيها
الكافرون، وتبت يدا أبي لهب، وقل هو الله أحد).
.

(1) في المصدر: ويغتم أهمالا.
6 - مجمع البيان ج 5 ص 162.
7 - البحار ج 92 ص 272 ح 25 عن الدر المنثور ج 6 ص 377
230

أبواب قراءة القرآن
ولو في غير الصلاة
1 - {باب وجوب تعلم القرآن وتعليمه كفاية،
واستحبابه عينا}
5467 / 1 - البحار - عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه -: عن
سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن
إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)،
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (عدد درج الجنة عدد آي
القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنة، قيل له: ارق واقرأ لكل آية
درجة، فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة).
4568 / 2 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثني أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال:
(قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): القلوب أربعة: فقلب فيه ايمان
وليس فيه قرآن، وقلب فيه قرآن وايمان، وقلب فيه قرآن وليس في
ايمان، وقلب لا قرآن فيه ولا ايمان، فاما القلب الذي فيه ايمان وليس
فيه قرآن، كالثمرة طيب طعمها ليس لها ريح، واما القلب الذي فيه
قرآن وليس فيه ايمان، كالأشنة (1) طيب ريحها خبيث طعمها، واما

أبواب قراءة القرآن ولو في غير الصلاة
الباب - 1
1 - البحار 92 ص 22 ح 22، بل عن جامع الأحاديث ص 18.
2 - الجعفريات ص 230.
(1) الأشنة: شئ من الطيب أبيض كأنه مقشور (لسان العرب - أشن ج 13
ص 18).
231

القلب الذي فيه ايمان وقرآن، كجراب المسك ان فتح فتح طيبا، وان
وعى وعى طيبا، واما القلب الذي لا قرآن فيه ولا ايمان، كالحنظلة
خبيث ريحها، خبيث طعمها).
ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره (2): بسنده عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله.
4569 / 3 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن انس، قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ان هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا
مأدبته ما استطعتم)، الخبر.
4570 / 4 - وعن معاذ بن جبل، قال: كنا مع رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، في سفر، فقلت: يا رسول الله حدثنا بما لنا
فيه نفع، فقال: (ان أردتم عيش السعداء، وموت الشهداء،
والنجاة يوم الحشر، والظل يوم الحرور، والهدى يوم الضلالة،
فادرسوا القرآن، فإنه كلام الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في
الميزان).
ورواه في جامع الأخبار عنه (عليه السلام) مثله (1).
4571 / 5 - وعن عبد الله بن عباس، عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (ما من مؤمن ذكر أو أنثى، حر

(2) نوادر الراوندي ص 4.
3 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 7.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
(1) جامع الأخبار ص 48.
5 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 594.
232

أو مملوك، الا ولله عليه حق واجب، ان يتعلم من القرآن ويتفقه فيه،
ثم قرأ هذه الآية {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب} (1)).
الآية.
4572 / 6 - جامع الأخبار: عن مكحول، قال: جاء أبو ذر إلى النبي
(صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، اني أخاف ان أتعلم
القرآن ولا اعمل به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا
يعذب الله قلبا أسكنه القرآن).
4573 / 7 - و عن عقبة بن عامر الجهني، ان النبي (صلى الله عليه وآله)
قال: (لو كان القرآن في إهاب، ما مسه النار).
4574 / 8 - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن أبي الفتح
هلال بن محمد الحفار، عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله
الدقاق المعروف بابن السماك، عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد بن
عبد الله الرقاشي، عن مسلم بن إبراهيم، عن الحارث بن نبهان (1)،
عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن سعد، عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (خياركم من تعلم القرآن وعلمه).

(1) آل عمران 3: 79.
6 - جامع الأخبار ص 56.
7 - جامع الأخبار ص 57.
8 - أمالي الطوسي ج 1 ص 367، أورد الشيخ هذه الرواية بسندين مختلفين
تماما، أحدهما موافق لما رواه عنه في البحار ج 92 ص 186 ح 2 والثاني موافق لما
نقله هنا الشيخ المصنف " قده ".
(1) كان في الأصل المخطوط: صهبان، وفي المصدر: تيهان، وكلاهما
تصحيف، والصحيح كما أثبتناه، راجع تهذيب التهذيب ج 2 ص 158 رقم
276.
233

4575 / 9 - وبإسناده إلى الرقاشي: عن أبيه، عن محمد بن مروان، عن
المعارك بن عباد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (تعلموا القرآن وتعلموا غرائبه،
وغرائبه: فرائضه وحدوده، فإن القرآن نزل على خمسة وجوه: حلال،
وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فاعملوا بالحلال، ودعوا
الحرام، واعملوا بالمحكم، ودعوا المتشابه، واعتبروا بالأمثال).
4576 / 10 - وبالاسناد إلى الرقاشي: عن وهب بن جرير، عن موسى بن علي
بن رياح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، قال أيكم يحب ان يغدو إلى العقيق أو إلى
بطحاء مكة، فيؤتى بناقتين كوماوين (1) حسنتين، فيدعو بهما إلى أهله
من غير مأثم ولا قطيعة رحم)، قالوا: كلنا نحب ذلك يا رسول الله،
قال: (لان يأتي أحدكم المسجد فيتعلم آية، خير له من ناقة، (أو
اثنتين) (2) خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث).
4577 / 11 - الصدوق في الخصال والأمالي: عن محمد بن أحمد البردعي،
عن عمر بن أبي غيلان الثقفي، وعيسى بن سليمان القرشي معا، عن أبي
إبراهيم الترجماني عن سعد بن سعيد الجرجاني عن نهشل بن
سعيد عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (اشراف أمتي حملة القرآن، وأصحاب
الليل).

9 - أمالي الطوسي ج 1 ص 367.
10 - أمالي الطوسي ج 1 ص 367.
(1) الناقة الكوماء: الضخمة السنام (لسان العرب ج 12 ص 529).
(2) في المصدر: وآيتين.
11 - الخصال ص 7 ح 21، وأمالي الصدوق ص 194 ح 6.
234

4578 / 12 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة:
رجل قرأ كتاب الله، وأم لله قوما وهم به راضون)، الخبر.
4579 / 13 - وعن عبد الرحمن السلمي قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
4580 / 14 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
معلم القرآن ومتعلمه، يستغفر له كل شئ، حتى الحوت في
البحر).
4581 / 15 - وعن انس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله): (من علم آية في كتاب الله تعالى، كان له اجرها ما تليت).
4582 / 16 - وعن علي الأزدي قال: سألت ابن عباس عن الجهاد،
فقال: ا لا أدلك على ما هو خير لك من الجهاد، تبني مسجدا فتعلم فيه
القرآن، والفقه والدين والسنة.
2 - {باب وجوب اكرام القرآن، وتحريم اهانته}
4583 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عمرو بن جميع،
عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: (من قرأ القرآن من هذه
الأمة، ثم دخل النار، فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا).

12 - درر اللآلي ج 1 ص 10.
(13 - 16) - درر اللآلي: ج 1 ص 33.
الباب - 2
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 120 ح 379.
235

4584 / 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير، قال: حدثني
عمرو بن سعيد بن هلال، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي ذر، قال:
لقيني أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم مزق عثمان المصاحف، فقال:
(ادع لي أباك) فجاء إليه مسرعا، فقال: (يا أبا ذر، أتى اليوم في
الاسلام امر عظيم، مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد، وحق على الله
ان يسلط الحديد، على من مزق كتاب الله بالحديد) الخبر.
4585 / 3 - جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال:
(القرآن أفضل كل شئ دون الله، فمن وقر القرآن فقد وقر الله،
ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله، حرمة القرآن على الله
كحرمة الوالد على ولده).
ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (1): عن أبي الدرداء، عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله.
4586 / 4 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني
موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام) قال: (لا تقولوا رمضان - إلى أن قال - ولا يسمى
المصحف مصيحف).
4587 / 5 - السيد المرتضى في الغرر والدرر: عن القاسم بن سلام،

2 - كتاب عاصم بن حميد ص 36.
3 - جامع الأخبار ص 47.
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
4 - الجعفريات ص 241.
5 - الغرر والدرر ج 1 ص 24.
236

عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال لا ينبغي لحامل القرآن،
ان يظن أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي، لأنه لو ملك الدنيا بأسرها،
لكان القرآن أفضل مما ملكه).
4588 / 6 - السيد علي بن طاووس في الطرف: عن كتاب الوصية لأبي
الضرير عيسى بن المستفاد، من أصحاب الكاظم (عليه السلام)،
عنه، عن أبيه (عليه السلام)، في حديث، ان رسول الله (صلى الله
عليه وآله)، قال للأنصار أيام وفاته، فيما أوصى به إليهم: (كتاب
الله وأهل بيتي، فان الكتاب هو القرآن، وفيه الحجة والنور والبرهان،
كلام الله غض جديد طري، شاهد وحكم عادل، قائد بحلاله وحرامه
واحكامه، بصير به قاض به مضموم فيه، يقوم غدا فيحاج به أقواما،
فتزل اقدامهم عن الصراط). الخبر.
4589 / 7 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن شهر بن حوشب، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (فضل القرآن على سائر
الكلام، كفضل الله على خلقه).
3 - {باب استحباب التفكر في معاني القرآن، وأمثاله،
ووعده، ووعيده * وما يقتضي الاعتبار والتأثر والاتعاظ،
وسؤال الجنة، والاستعاذة من النار، عند آيتيهما}
4590 / 1 - محمد بن مسعود العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله

6 - الطرف ص 18 وفيه: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام)، وعنه في
البحار ج 22 ص 477 ح 27.
7 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 7.
الباب - 3
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 57 ح 84.
237

(عليه السلام)، في قول الله تعالى: {يتلونه حق تلاوته} (1) فقال:
(الوقوف عند ذكر الجنة والنار).
4591 / 2 - وعن أبان بن عثمان، عن محمد، قال: قال أبو عبد الله (1)
(عليه السلام): اقرأ قلت: من أي شئ اقرأ؟ قال: (اقرأ من
السورة السابعة) قال: فجعلت التمسها، فقال: (اقرأ سورة يونس)
فقرأت حتى انتهيت إلى {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق
وجوههم قتر ولا ذلة} (2) ثم قال: (حسبك، قال رسول الله (صلى
الله عليه وآله): اني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن).
4592 / 3 - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في عدة الداعي: عن حفص بن
غياث، عن الزهري، قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام)
يقول: (آيات القرآن خزائن العلم، فكلما فتحت خزانة، فينبغي لك
ان تنظر [ما] (1) فيها).
4593 / 4 - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة: قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: (اقرأ علي) قال: ففتحت
سورة النساء، فلما بلغت {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك
على هؤلاء شهيدا} (1) رأيت عينيه تذرفان من الدمع فقال لي:
(حسبك الآن).

(1) البقرة 2: 121.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 119 ح 1.
(1) في المصدر: أبو جعفر (عليه السلام).
(2) يونس 10: 26.
3 - عدة الداعي ص 267.
(1) أثبتناه من المصدر.
4 - اسرار الصلاة ص 139.
(1) النساء 4: 41.
238

وقال (صلى الله عليه وآله): (اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه
قلوبكم، ولانت عليه جلودكم، فإذا اختلفتم، فلستم تقرؤونه).
4594 / 5 - نهج البلاغة: قال (عليه السلام): (اعلموا ان هذا القرآن هو
الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا
يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد الا قام عنه بزيادة أو نقصان:
زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا انه ليس على أحد بعد
القرآن من فاقة، ولا لاحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من
أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فان فيه شفاء من أكبر الداء،
وهو الكفر والنفاق والعمى (1) والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه
بحبه، ولا تسألوا به خلقه، انه ما توجه العباد إلى الله بمثله، واعلموا
انه شافع مشفع، وقائل مصدق، وانه من شفع له القرآن يوم القيامة
شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد
يوم القيامة: الا ان كل حارث مبتلى في حرثه، وعاقبة عمله، غير
حرثة القرآن، فكونوا من حرثته واتباعه، واستدلوه على ربكم،
واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستغشوا فيه
أهواءكم).
4595 / 6 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن الحارث الأعور، عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (ذكر رسول الله (صلى الله عليه
وآله)، الفتنة يوما، فقلنا: يا رسول الله، كيف الخلاص منها؟
فقال: بكتاب الله، فيه نبأ من كان قبلكم، ونبأ من كان بعدكم،
وحكم ما كان بينكم، وهو الفصل وليس بالهزل، ما تركه جبار الا

5 - نهج البلاغة ج 2 ص 111.
(1) في المصدر: والغي.
6 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 9.
239

قصم الله ظهره، ومن طلب الهداية بغير القرآن ضل، وهو الحبل
المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تلبس على
الألسن، ولا يخلق من كثرة القراءة، ولا تشبع منه العلماء، ولا
تنقضي عجائبه، وهو الذي لما سمعه الجن {قالوا: انا سمعنا قرآنا
عجبا} (1) وهو الذي ان قال صدق، وان حكم عدل، ومن تمسك به
هداه إلى الصراط المستقيم، يا أعور خذ هذا الحديث يا أعور).
4596 / 7 - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن أبي الرجاء محمد
بن علي بن أبي طالب (1) الرازي، عن أبي المفضل محمد بن
عبد الله بن محمد بن المطلب الشيباني، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد
بن جعفر العلوي الحسيني، عن أحمد بن محمد بن عيسى الوابشي،
عن عاصم بن حميد الحناط، قال أبو المفضل الشيباني: وحدثنا محمد
بن علي بن أحمد بن عامر البندار بالكوفة، من أصل كتابه، وهذا
الحديث بلفظه، وهو أتم سياقة (2) قال: حدثنا الحسن بن علي بن
بزيع، قال حدثنا مالك بن إبراهيم، عن عاصم بن حميد، عن أبي
حمزة الثمالي، عن رجل من قومه، يعني يحيى بن أم الطويل، انه
أخبره عن نوف البكالي، عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حديث
شريف، في أوصاف شيعته، إلى أن قال: (واما الليل فصافون
اقدامهم، تالون لاجزاء القرآن، يرتلونه ترتيلا، يعظون أنفسهم
بأمثاله، ويستشفون لدائهم بدوائه) الخبر.
4597 / 8 - مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): (من قرأ

(1) الجن 72: 1.
7 - كنز الفوائد ص 30.
(1) في المصدر: عن أبي المرجا محمد بن علي بن طالب. (2) في المصدر: سباقة.
8 - مصباح الشريعة ص 96 باختلاف يسير في اللفظ.
240

القرآن ولم يخضع لله، ولم يرق قلبه، ولا يكتسي حزنا ووجلا في سره،
فقد استهان بعظم شأن الله تعالى، وخسر خسرانا مبينا، فقارئ القرآن
يحتاج إلى ثلاثة أشياء: قلب خاشع، وبدن فارغ، وموضع خال،
فإذا خشع لله قلبه، فر منه الشيطان الرجيم، قال الله تعالى {فإذا
قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} (1) وإذا تفرغ نفسه من
الأسباب تجرد قلبه للقراءة، فلا يعرضه عارض، فيحرم بركة نور
القرآن وفوائده، وإذا اتخذ مجلسا خاليا، واعتزل من الخلق، بعد أن
أتى بالخصلتين الأولتين، استأنس روحه وسره، ووجد حلاوة مخاطبة
الله عز وجل عباده الصالحين، وعلم لطفه بهم، ومقام اختصاصه
لهم، بفنون كراماته، وبدائع إشاراته، فإذا شرب كأسا من هذا
الشرب، حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالا، ولا على ذلك الوقت
وقتا، بل يؤثره على كل طاعة وعبادة، لان فيه المناجاة مع الرب بلا
واسطة، فانظر كيف تقرأ كتاب ربك، ومنشور ولايتك وكيف تجيب
أوامره ونواهيه؟ وكيف تمتثل حدوده؟ فإنه كتاب عزيز {لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} (2) فرتله
ترتيلا، فقف عند وعده ووعيده، وتفكر في أمثاله ومواعظه، واحذر
ان تقع من اقامتك حروفه في إضاعة حدوده).
4598 / 9 - الجعفريات: (1) أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن النبي

(1) الأعراف 7: 204.
(2) فصلت 41: 42.
9 - الجعفريات ص 238.
(1) في المصدر: أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد.
241

(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (ا لا أخبركم بالفقيه كل الفقيه؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله، ومن
لم يؤمنهم مكر الله، ومن لم يرخص لهم في معاصي الله، ومن لم يدع
القرآن رغبة إلى غيره، لأنه لا خير في علم لا تفهم فيه، ولا عبادة لا
تفقه فيها، ولا قراءة لا تدبر فيها) الخبر.
4599 / 10 - وبهذا الاسناد: عنه (عليه السلام)، قال: (قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، ان قرأ القرآن المنافق، لا يخطئ ألفا ولا
واوا ولا ميما، يلقف القرآن بلسانه، كما تلقف البقرة الكلأ بلسانها).
4600 / 11 - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، (ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سئل عن قول الله عز وجل: {ورتل
القرآن ترتيلا} (1) فقال: بينه تبينا ولا تنثره نثر الرمل، ولا تهذه هذ
الشعر، قفوا عند عجائبه، حركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم
آخر السورة).
ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر،
عن آبائه (صلوات الله عليهم)، مثله (2).
4601 / 12 - الطبرسي في مجمع البيان: روى أبو بكر، قال: قلت
لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله أسرع (1) إليك
الشيب، قال: (شيبتني هود (2) والواقعة والمرسلات (3) وعم

10 - الجعفريات ص 173.
11 - الجعفريات ص 180.
(1) المزمل 73: 4.
(2) نوادر الراوندي ص 30، وعنه في البحار ج 92 ص 215 ح 17.
12 - مجمع البيان ج 5 ص 140.
(1) في المصدر: عجل.
(2) فيه زيادة: وأخواتها الحاقة.
(3) المرسلات ليست في المصدر.
242

يتساءلون (4) (وإذا الشمس كورت) (5).
4 - {باب تحريم استضعاف أهل القرآن واهانتهم،
ووجوب اكرامهم}
4602 / 1 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن
جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): حملة القرآن، عرفاء أهل الجنة).
4603 / 2 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن
محمد، قال حدثني موسى بن إسماعيل، قال حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، ان الله عز وجل جواد يحب الجود، ومعالي
الأمور، ويكره سفسافها (1)، وان من عظم جلال الله تعالى اكرام
ثلاثة: ذي الشيبة في الاسلام، والإمام العادل، وحامل القرآن غير
العادل فيه، ولا الجافي عنه).
ورواه الراوندي في النوادر (2): بإسناده عن موسى بن جعفر

(4) وفيه زيادة: وهل أتاك حديث الغاشية.
(5) ما بين القوسين ليس في المصدر.
الباب - 4
1 - نوادر الراوندي ص 20.
2 - الجعفريات ص 196.
(1) السفساف: الامر الحقير والردئ من كل شئ، وهو ضد المعالي والمكارم
(النهاية ج 2 ص 373).
(2) نوادر الراوندي ص 7
243

(عليهما السلام)، مثله.
4604 / 3 - جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال:
(ان أكرم العباد إلى الله، بعد الأنبياء العلماء، ثم حملة القرآن،
يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويحشرون من قبورهم (1) مع
الأنبياء، ويمرون على الصراط مع الأنبياء، ويأخذون ثواب الأنبياء،
فطوبى لطالب العلم، وحامل القرآن، مما لهم عند الله، من الكرامة
والشرف ".
4605 / 4 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل،
عن رجاء بن يحيى، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن
عبد الرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبد الله بن
أبي دني (1)، عن أبي الحرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، عن أبي
ذر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " يا با ذر، ان من
اجلال الله، اكرام (2) ذي الشيبة المسلم، واكرام حملة القرآن
(العاملين به) (3)، واكرام السلطان المقسط).
4606 / 5 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله (صلى الله عليه
وآله) أنه قال: (حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله، الملبسون نور

3 - جامع الأخبار ص 47.
(1) في المصدر: القبور.
4 - أمالي الطوسي ج 2 ص 149.
(1) راجع هامش الحديث 15 من الباب 11 من أبواب مقدمة العبادات /
كتاب الطهارة.
(2) في المصدر زيادة العلم والعلماء.
(3) في المصدر: وأهله.
5 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
244

الله، المعلمون كلام الله، من عاداهم فقد عادى الله، ومن والاهم
فقد والى الله الخبر.
4607 / 6 - وعن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله)، " يوضع يوم القيامة منابر من نور، وعند كل منبر
نجيب (1) من نجب الجنة، ثم ينادي مناد من قبل رب العزة: أين حملة
كتاب الله؟ اجلسوا على هذه المنابر، فلا خوف عليكم ولا أنتم
تحزنون، حتى يفرغ الله تعالى من حساب الخلائق، ثم اركبوا على هذه
النجب، واذهبوا إلى الجنة ".
5 - {باب استحباب حفظ القرآن، وتحمل المشقة في
تعلمه وحفظه}
4608 / 1 - جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
" اقرؤوا القرآن واستظهروه، فان الله تعالى لا يعذب قلبا وعى (1)
القرآن ".
4609 / 2 - وقال (صلى الله عليه وآله): " من استظهر القرآن وحفظه،
وأحل حلاله، وحرم حرامه، ادخله الله به الجنة، وشفعه في عشرة من
أهل بيته، كلهم قد وجب له النار ".
وتقدم عن الجعفريات (1)، قول علي (عليه السلام): " واما القلب

6 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
(1) النجيب من الرجال: الكريم الحسيب، وكذلك البعير، والفرس إذا كانا
كريمتين عتيقين: نجب لسان العرب - نجب - ج 1 ص 748
الباب - 5
1 - جامع الأخبار ص 48.
(1) في المصدر: وعاء.
2 - جامع الأخبار ص 48.
(1) تقدم في الباب 1 من أبواب القراءة الحديث 2.
245

الذي فيه ايمان وقرآن، كجراب المسك، ان فتح فتح طيبا، وان وعى
وعى طيبا ".
4610 / 3 ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه
وآله) قال: (تعلموا القرآن، فان مثل حامل القرآن، كمثل رجل
حمل جرابا مملوءا مسكا، ان فتحه فتح طيبا، وان أوعاه أوعاه طيبا).
6 - {باب استحباب تعليم الأولاد القرآن}
4611 / 1 - تفسير العسكري (عليه السلام) في قوله تعالى: ({وبشرى
للمؤمنين} (1) وذلك أن القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاب (2)،
يقول لربه عز وجل: يا رب هذا أظمأت نهاره، وأسهرت ليله،
وقويت في رحمتك طمعه، وفسحت في رحمتك أمله، فكن عند ظني
فيك وظنه، يقول الله تعالى: أعطوه الملك بيمينه والخلد بشماله،
وأقرنوه بأزواجه من الحور العين، واكسوا والديه حلة لا تقوم لها
الدنيا بما فيها، فينظر إليهما الخلائق فيعظمونهما، وينظران إلى أنفسهما
فيعجبان منهما، فيقولان: يا ربنا انى لنا هذه؟ ولم تبلغها أعمالنا،
فيقول الله عز وجل: ومع هذا تاج الكرامة، لم ير مثله الراؤون، ولم
يسمع بمثله السامعون، ولا يتفكر في مثله المتفكرون، فيقال هذا
بتعليمكما ولدكما القرآن، وبتبصيركما إياه بدين الاسلام، وبرياضتكما

3 - درر اللآلي: ج 1 ص 33.
الباب - 6
1 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 113.
(1) البقرة 2: 97.
(2) في نسخة: الشاحب، منه قده.
246

إياه على حب محمد رسول الله، وعلي ولي الله صلوات الله عليهما،
وتفقهكما إياه بفقههما، لأنهما اللذان لا يقبل الله لاحد عملا الا
بولايتهما، ومعاداة أعدائهما، وإن كان ما بين الثرى إلى العرش ذهبا
يتصدق به في سبيل الله) الخبر.
4612 / 2 - وفيه - في سياق ثواب تعلم سورة البقرة وآل عمران -: عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (وان والدي القارئ
ليتوجان بتاج الكرامة، يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة،
ويكسيان حلة لا يقوم لأقل سلك منها مائة الف ضعف ما في الدنيا، بما
يشتمل عليه من خيراتها، ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه - إلى أن
قال (عليه السلام) - فإذا نظر والداه إلى حلتيهما وتاجيهما، قالا: ربنا
انى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا؟ فيقول لهما كرام ملائكة الله عن
الله عز وجل: هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن).
4613 / 3 - محمد بن شهرآشوب في المناقب مرسلا: ان عبد الرحمن
السلمي، علم ولد الحسين (عليه السلام) (الحمد) فلما قرأها على أبيه،
أعطاه ألف دينار والف حلة، وحشا فاه درا، فقيل له في ذلك، فقال
(عليه السلام): (وأين يقع هذا من عطائه)، يعني تعليمه.
4614 / 4 - جامع الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(من علم ولده القرآن، فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة، واعتمر
عشرة آلاف عمرة، واعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل، وغزا

2 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 22، وعنه في البحار ج 92 ص
268 ح 16
3 - المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 66.
4 - جامع الأخبار ص 57.
247

عشرة آلاف غزوة، وأطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع، وكأنما
كسا عشرة آلاف عار مسلم، ويكتب له بكل حرف عشر حسنات،
ويمحو الله عنه عشر سيئات، ويكون معه في قبره حتى يبعث ويثقل
ميزانه، ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف، ولم يفارقه القرآن حتى
ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنى).
7 - {باب انه يستحب لحامل القرآن، ملازمة الخشوع،
والصلاة والصوم، والتواضع، والحلم، والقناعة، والعمل،
ويجب عليه الاخلاص، وتعظيم القرآن}
4615 / 1 - تفسير العسكري عليه السلام قال: (والذي نفس محمد
(صلى الله عليه وآله) بيده، لسامع آية من كتاب الله، وهو معتقد ان
المورد له عن الله تعالى، محمد الصادق في كل أقواله، الحكيم في كل
أفعاله، المودع ما أودعه الله عز وجل من العلوم، أمير المؤمنين عليا
(عليه السلام)، للانقياد له فيما يأمر ويرسم، أعظم اجرا من ثبير (1) ذهبا
يتصدق به من لا يعتقد هذه الأمور، بل تكون صدقته وبالا عليه،
ولقارئ آية من كتاب الله معتقدا لهذه الأمور، أفضل مما دون العرش
إلى أسفل التخوم - إلى أن قال (عليه السلام) - أتدرون متى يتوفر على
هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمات؟ إذا لم يغل (2) في
القرآن، انه كلام مجيد، ولم يستخف (3) عليه ولم يستأكل به ولم يراء
به).

الباب - 7
1 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 4 وعنه في البحار ج 92 ص
182 ح 18
(1) ثبير: جبل معروف عند مكة (النهاية ج 1 ص 207).
(2) الغلول.. وهو الخيانة (النهاية - ج 3 ص 380).
(3) في نسخة: يجف، منه قده.
248

4616 / 2 - جامع الأخبار: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيته:
يا علي إن في جهنم رحى من حديد، تطحن بها رؤوس القراء
والعلماء المجرمين).
وقال (صلى الله عليه وآله): رب تال للقرآن، والقرآن
يلعنه).
4617 / 3 - وعن علي بن عندليب بن موسى، عن إسماعيل بن سليمان،
عن أنس بن مالك قال قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ان
في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار، كل يوم سبعين ألف مرة وفي
ذلك الوادي بيت من نار، وفي ذلك البيت جب (1) من النار وفي
ذلك الجب تابوت من النار، وفي ذلك التابوت حية لها ألف رأس، في
كل رأس الف فم، في كل فم عشرة آلاف ناب، وكل ناب ألف
ذراع، قال أنس قلت: يا رسول الله، لمن يكون هذا العذاب؟
قال: لشارب الخمر من حملة القرآن).
4618 / 4 - وقال (صلى الله عليه وآله) لأهل الشام: (والله الذي بعثني
بالحق، من كان في قلبه آية من القرآن، ثم صب عليه الخمر، يأتي
كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله عز وجل، ومن كان له
القرآن خصما، كان الله له خصما، ومن كان الله له خصما، كان هو في
النار).

2 - جامع الأخبار ص 56.
3 - جامع الأخبار ص 174
(1) الجب: البئر وقيل: الكثيرة الماء، والبعيدة القعر. (لسان العرب
- جبب - ج 1 ص 250).
4 - جامع الأخبار ص 174.
249

4619 / 5 - المفيد في الإختصاص: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمد بن سنان، عن
طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أن أباه كان يقول:
(من دخل على إمام جائر، فقرأ عليه القرآن، يريد بذلك عرضا من
عرض الدنيا، لعن القارئ بكل حرف عشر لعنات، ولعن المستمع
بكل حرف لعنة).
4620 / 6 - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: جاء في الحديث أن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (ما آمن بالقرآن من استحل
محارمه).
4621 / 7 - الشهيد الثاني في أسرار الصلاة: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (كم من قارئ للقرآن، والقرآن يلعنه).
4622 / 8 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن أحق الناس بالتخشع في السر
والعلانية لحامل القرآن، وإن أحق الناس بالصلاة والصيام في السر
والعلانية لحامل القرآن).
4623 / 9 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر
الحميري عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن الصادق
(عليه السلام)، عن آبائه: أن عليا (عليه السلام) قال: (ان في

5 - الاختصاص ص 262.
6 - كنز الفوائد ص 163.
7 - أسرار الصلاة ص 152.
8 - الغايات ص 82.
9 - الخصال ص 296 ح 65.
250

جهنم رحى تطحن [خمسا،] (1) أفلا تسألون ما طحنها؟! فقيل له:
فما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة والقراء الفسقة،
والجبابرة الظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء (2) الكذبة)، الخبر.
4624 / 10 - وفيه: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن إسماعيل بن همام،
عن ابن غزوان، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
آبائه، عن علي (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)
قال: (تكلم النار يوم القيامة ثلاثة: أميرا، وقارئا، وذا ثروة من
المال، فتقول للأمير: يا من وهب الله له سلطانا فلم يعدل، فتزدرده
كما يزدرد الطير حب السمسم، وتقول للقارئ: يا من تزين للناس،
وبارز الله بالمعاصي، فتزدرده، وتقول للغني: يا من وهب الله له دنيا
كثيرة واسعة فيضا، وسأله الحقير (1) اليسير قرضا، فأبى الا بخلا،
فتزدرده).
4625 / 11 - وفيه: بالاسناد عن ابن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن
عيسى، عن ابن أذينة، عن أبان بن عياش، عن سليم بن قيس
قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (احذروا على
دينكم ثلاثة: رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته، اخترط

(1) أثبتناه من المصدر.
(2) العرفاء، جمع عريف: وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس،
يلي أمورهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم. (النهاية ج 3 ص 218).
10 - الخصال ص 111.
(1) في المصدر: الفقير.
11 - الخصال ص 139.
251

سيفه على جاره ورماه بالشرك، قلت: يا أمير المؤمنين أيهما أولى
بالشرك؟ قال: الرامي)، الخبر.
4626 / 12 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (المقرئ
بلا علم كالمعجب بلا مال ولا ملك، يبغض الناس لفقره، ويبغضونه
لعجبه، فهو ابدا مخاصم للخلق في غير واجب، ومن خاصم الخلق فيما
لم يؤمر به، فقد نازع الخالقية والربوبية، قال الله عز وجل: {ومن
الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني
عطفه} (1) وليس أحد أشد عقابا، ممن لبس قميص الشك بالدعوى،
بلا حقيقة ولا معنى، قال زيد بن ثابت لابنه يا بني لا يرى الله
اسمك في ديوان القراء).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله) سيأتي على أمتي زمن،
يستمع (2) فيه باسم الرجل خير من أن تلقاه، وان تلقاه خير من أن
تجرب).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (أكثر منافقي أمتي قراؤها)
فكن حيث ندبت إليه، وأمرت به، واخف سرك من الخلق ما
استطعت، واجعل طاعتك لله بمنزلة روحك من جسدك، ولتكن معتبرا
حالك ما تحققه بينك وبين بارئك، واستعن بالله في جميع أمورك،
متضرعا إليه آناء ليلك ونهارك، قال الله تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا
وخفية انه لا يحب المعتدين} (3) والاعتداء من صفة قراء زماننا هذا

12 - مصباح الشريعة ص 371 باختلاف يسير في اللفظ.
(1) الحج 22: 9.
(2) كذا، والظاهر: (تسمع) هو الصحيح.
(3) الأعراف 7: 55.
252

وعلامتهم، وكن من الله في جميع أحوالك على وجل، لئلا تقع في
ميدان التمني فتهلك
4627 / 13 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن
جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا
فسدا فسدت أمتي، [قيل: يا رسول الله ومن هم؟ قال:] (1)
الأمراء والقراء).
4628 / 14 - عوالي اللآلي: روى عمر بن شعيب عن أبيه، عن جده
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يمثل القرآن يوم القيامة
برجل، ويؤتى بالرجل قد كان يضيع فرائضه، ويتعدى حدوده،
ويخالف طاعته، ويركب معصيته، قال فيستنيل (1) له خصما، فيقول:
أي رب حملت إياي شر حامل، تعدى حدودي، وضيع فرائضي،
وترك طاعتي، وركب معصيتي، فما زال يقذف بالحجج حتى يقال:
فشأنك وإياه، فيأخذ بيده ولا يفارقه حتى يكبه على منخره في النار،
ويؤتى بالرجل قد كان يحفظ حدوده، ويعمل بفرائضه، ويأخذ
بطاعته، ويجتنب معاصيه، فيستنيل حبا له، فيقول: أي رب حملت
إياي خير حامل، اتقى حدودي وعمل بفرائضي، واتبع طاعتي،

13 - نوادر الراوندي ص 27.
(1) أثبتناه من المصدر.
14 - عوالي اللآلي ج 1 ص 65 ح 108.
(1) في هامش المخطوط: يستنيل له خصما: أي يصير، منه " قده ".
والظاهر أنها تصحيف " فيستنتل ": وهو بمعنى يتقدم أو يستعد (لسان
العرب - نتل - ج 11 ص 644، والنهاية ج 5 ص 13).
253

وترك معصيتي، فما زال يقذف له بالحجج، حتى يقال فشأنك
وإياه فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكسوه حلة الإستبرق، ويعقد على
رأسه تاج الملك، ويسقيه بكأس الخلد).
4629 / 15 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله) قال: (يقول الله عز وجل: يا حملة القرآن،
تحببوا إلى الله تعالى، بتوقير كتابه، يزدكم حبا، ويحببكم إلى خلقه)،
الخبر.
4630 / 16 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي موسى قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (تعلموا القرآن واقرؤوه، واعلموا
أنه كائن لكم ذكرا وذخرا، وكائن عليكم وزرا، فاتبعوا القرآن ولا
يتبعنكم، فإنه من تبع القرآن تهجم به على رياض الجنة، ومن تبعه
القرآن زج في قفاه حتى يقذفه في جهنم).
8 - {باب ان من دخل في الاسلام طائعا، وقرأ القرآن ظاهرا،
فله كل سنة في بيت المال مائتا دينار}
4631 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال:
(من السحت ثمن الميتة - إلى أن قال - وأجر القارئ الذي لا يقرأ

15 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
16 - درر اللآلي: ج 1 ص 33.
الباب - 8
1 - الجعفريات ص 180.
254

القرآن الا بأجر ولا بأس ان يجرى له من بيت المال)، الخبر.
4632 / 2 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: حدثنا محمد
قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا إبراهيم (1) قال: وأخبرنا ابن
الأصفهاني قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني، عن سالم
بن سالم بن أبي الجعد، قال: فرض علي (عليه السلام) لمن قرأ القرآن
الفين الفين، قال: فكان أبي ممن قرأ القرآن.
4633 / 3 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن سليل، عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال في حديث: (ولحامل كتاب الله في
بيت المال كل سنة مائتا دينار، فإن مات وعليه دين، قضى الله من
هذا المال دينه).
9 - {باب استحباب تعليم النساء سورة النور والمغزل، دون
سورة يوسف والكتابة}
4634 / 1 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن
الحسن بن علي السكري (1)، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن
جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا
جعفر عليه السلام يقول: (ليس على النساء أذان - إلى أن قال

2 - الغارات ج 1 ص 130.
(1) في هامش المخطوط: هو صاحب الكتاب، منه " قده ".
3 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
الباب - 9
1 - الخصال ص 585 ح 12.
(1) في المصدر: العسكري.
255

(عليه السلام) - ولا يجوز لهن نزول الغرف، ولا تعلم الكتابة،
ويستحب لهن تعلم المغزل، وسورة النور، ويكره لهن تعلم سورة
يوسف)، الخبر.
قلت: وباقي اخبار الباب في أبواب مقدمات كتاب النكاح.
10 - {باب استحباب كثرة قراءة القرآن، في الصلاة،
وغيرها، وعلى كل حال، وختمه وافتتاحه، واستماع قراءته،
واختيارها على غيرها من المندوبات}
4635 / 1 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد،
عن سليمان بن داود، رفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)
قال: (عليك بالقرآن، فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب ولبنة
من فضة، جعل ملاطها (1) المسك، وترابها الزعفران، وحصبائها (2)
اللؤلؤ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ القرآن قال
له: اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن (3) في الجنة أعلى درجة
منه، ما خلا النبيون والصديقون).
4636 / 2 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي ى، عن إبراهيم بن

الباب - 10
1 - تفسير القمي ج 2 ص 259.
(1) الملاط: الطين الذي يجعل سافي البناء، يملط به الحائط (النهاية ج 4
ص 357).
(2) في المصدر: حصاها.
(3) في المصدر زيادة: أحد.
2 - بصائر الدرجات ص 31.
256

إسحاق، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن أبيه، عن علي
(عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قراءة
القرآن في الصلاة، أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة).
4637 / 3 - جامع الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا
سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وستر من
النار، وأمان من العذاب، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد،
ويعطى بكل سورة ثواب نبي مرسل، وتنزل على صاحبه الرحمة،
وتستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنة، ورضي عنه المولى، وان
المؤمن إذا قرأ القرآن نظر الله إليه بالرحمة، وأعطاه بكل آية الف
حور (1)، وأعطاه بكل حرف نورا على الصراط، فإذا ختم القرآن
أعطاه الله ثواب ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا بلغوا رسالات ربهم، وكأنما
قرأ كل كتاب انزل الله على أنبيائه، وحرم الله جسده على النار ولا يقوم
من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه، وأعطاه (2) بكل سورة في القرآن
مدينة في جنة الفردوس، كل مدينة من درة خضراء، في جوف كل
مدينة الف دار، في كل دار مائة الف حجرة، في كل حجرة مائة الف
بيت من نور، على كل بيت مائة الف باب من الرحمة، على كل باب
مائة الف بواب، بيد كل بواب هدية من لون آخر، وعلى رأس كل
بواب منديل من إستبرق، خير من الدنيا وما فيها، وفي كل بيت مائة
الف دكان (3) من العنبر، سعة كل دكان ما بين المشرق والمغرب،

3 - جامع الأخبار ص 46.
(1) كذا ولعلها حوراء - منه (قدس سره).
(2) في المصدر: وأعطاه الله.
(3) الدكان: الدكة المبنية للجلوس عليها (النهاية ج 2 ص 128).
257

وفوق كل دكان مائة الف سرير، وعلى كل سرير مائة الف فراش، من
الفراش إلى الفراش الف ذراع، وفوق كل فراش حوراء عيناء استدارة
عجيزتها ألف ذراع، وعليها مائة الف حلة، يرى مخ ساقيها من وراء
تلك الحلل، وعلى رأسها تاج من العنبر، مكلل بالدر والياقوت، وعلى
رأسها ستون الف ذؤابة من المسك والغالية (4)، وفي أذنيها قرطان
وشنفان (5)، وفي عنقها الف قلادة من الجوهر، بين كل قلادة الف
ذراع، وبين يدي كل حوراء الف خادم، بيد كل خادم كأس من
ذهب، في كل كأس مائة الف لون من الشراب، لا يشبه بعضه
بعضا، وفي كل بيت الف مائدة، وفي كل مائدة الف قصعة، وفي كل
قصعة الف لون من الطعام، لا يشبه بعضه بعضا، يجد ولي الله من
كل لون مائة الف لذة، يا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن، فتح الله عليه
أبواب الرحمة، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملكا يسبح له إلى
يوم القيامة)، الخبر.
4638 / 4 - وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (القرآن مأدبة الله،
فتعلموا مأدبته ما استطعتم، ان هذا القرآن هو حبل الله، وهو النور
المبين، والشفاء النافع فاقرؤوه فإن الله عز وجل يأجركم على تلاوته،
بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم حرف واحد، ولكن
الف ولام وميم ثلاثون حسنة).

(4) الغالية: نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن (النهاية ج
3 ص 383)
(5) الشنف: من حلي الاذن، وجمعه شنوف، وقيل: هو ما يتعلق في أعلاها
(النهاية ج 2 ص 505).
4 - جامع الأخبار ص 47.
258

ورواه أبو الفتوح في تفسيره: عن أنس، عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله (1).
4639 / 5 - وروي عن علي عليه السلام قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة
القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من ذكر
الله، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة والصدقة أفضل من
الصيام، والصيام جنة من النار).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من استمع آية من القرآن خير له
من بثير (1) ذهبا والبثير (2) اسم جبل عظيم باليمن.
وقال (صلى الله عليه وآله): (ليكن كل كلامكم ذكر الله وقراءة
القرآن، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل أي الاعمال
أفضل عند الله؟ قال: قراءة القرآن، وأنت (3) تموت ولسانك رطب
من ذكر الله تعالى).
4640 / 6 - الصدوق في الخصال: عن الخليل بن أحمد عن محمد بن
إبراهيم الدبيلي، عن أبي عبد الله، عن سفيان، عن الزهري، عن
سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا حسد

(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 7.
5 - جامع الأخبار ص 48.
(1) في المصدر: ثبير. وقال ابن الأثير: ثبير: اسم جبل بمكة (النهاية ج 1 ص 207) فتأمل.
(2) في المصدر: ثبير. وقال ابن الأثير: ثبير: اسم جبل بمكة (النهاية ج 1 ص 207) فتأمل.
(3) الظاهر أنها تصحيف: ان.
6 - الخصال ص 76.
259

الا في اثنين: رجل اتاه الله مالا، فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار،
ورجل اتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار).
4641 / 7 - وفيه وفي معاني الأخبار: عن علي بن عبد الله الأسواري، عن
أحمد بن محمد بن قيس السجزي، عن عمر بن حفص، عن عبيد
الله بن محمد بن أسد، عن الحسين بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد
البصري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عتبة بن عمير الليثي،
عن أبي ذر في حديث قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال:
(أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الامر كله) قلت: زدني قال:
عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله كثيرا، فإنه ذكر لك في السماء،
ونور لك في الأرض)، الخبر.
ورواه الشيخ الطوسي " ره " في أماليه، مرسلا (1).
4642 / 8 - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال الحسن بن علي
(عليهما السلام): (من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة، اما معجلة
وإما مؤجلة).
4643.
9 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: سئل
رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي الناس خير؟ قال: (الحال
المرتحل، أي الفاتح الخاتم، الذي يفتح القرآن ويختمه، فله عند الله
دعوة مستجابة).

7 - الخصال ص 525، ومعاني الاخبار ص 332 ح 1، وعنهما في البحار ج 77
ص 70 ح 1 و ج 93 ص 154 ح 15.
(1) أمالي الطوسي ج 2 ص 154.
8 - دعوات الراوندي ص 3، وعنه في البحار ج 92 ص 204 ح 31.
9 - الغايات ص 89.
260

4644 / 10 - الجعفريات بإسناده عن موسى بن جعفر (1)، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام)، قال: (ثلاث يذهبن بالبلغم: قراءة القرآن،
واللبان (2)، والعسل).
4645 / 11 - وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): قارئ القرآن والمستمع، في الاجر
سواء).
4646 / 12 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من كان القرآن دربته، والمسجد بيته، بنى الله تعالى له بيتا في الجنة،
ودرجة دون الدرجة الوسطى).
4647 / 13 - تفسير العسكري (عليه السلام): عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) - في خبر يأتي في فضل فاتحة الكتاب (1) إلى أن قال -:
(ومن استمع قارئا يقرأها، كان له قدر ثلث ما للقارئ، فليستكثر
أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فإنه غنيمة، فلا تذهبن أوانه
فتبقى في قلوبكم الحسرة).
4648 / 14 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله):

10 - الجعفريات ص 241.
(1) في المصدر: جعفر بن محمد.
(2) اللبان، بالضم: الكندر، وهو نوع من العلك (لسان العرب ج 5
ص 153).
11 و 12 - الجعفريات ص 31.
13 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 10.
(1) يأتي في ذيل الحديث 1 من الباب 44 من هذه الأبواب.
14 - عوالي اللآلي ج 1 ص 147 ح 85.
261

([إنما] (1) مثل القرآن، مثل [صاحب] (2) الإبل المعقلة، ان
عاهدها أمسكها، وان أطلقها ذهبت).
وعنه (صلى الله عليه وآله) قال (3): (لا حسد إلا في اثنين:
رجل آتاه [الله] (4) القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار)،
الخبر.
4649 / 15 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أبي أمامة، عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من قرأ ثلث القرآن فكأنما
أوتي ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثي القرآن فكأنما أوتي ثلثي النبوة، ومن
قرأ القرآن كله فكأنما أوتي تمام النبوة، ثم يقال له: اقرأ وارق بكل آية
درجة، فيرقى في الجنة بكل آية درجة، حتى يبلغ ما معه من القرآن ثم
يقال له: اقبض، فيقبض، ثم يقال له: اقبض، فيقبض، ثم يقال له:
هل علمت ما في يدك؟ فيقول: لا، فإذا في يده اليمنى الخلد، وفي
الأخرى النعيم).
4650 / 16 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، قال في حديث: (يدفع
عن مستمع القرآن شر الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة،
والمستمع آية من كتاب الله خير من بثير ذهبا، ولتالي آية من كتاب الله
خير مما تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى).
4651 / 17 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي عن أنس بن مالك، قال:

(1) أثبتناه من المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) عوالي اللآلي ج 1 ص 143 ح 65.
(4) أثبتناه من المصدر.
15 و 16 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
17 - درر اللآلي: ج 1 ص 10.
262

سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (من قرأ خمسين آية في
يومه أو ليلته، لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من
القانتين، ومن قرا مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة، ومن قرأ
خمسمائة آية كتب له قنطار).
4652 / 18 - وعن زرارة بن أوفى قال: إن رجلا قام إلى النبي
(صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟
فقال: (الحال المرتحل) فقال: يا رسول الله، وما الحال المرتحل؟
قال: (صاحب القرآن، يضرب من أوله إلى آخره، ومن آخره إلى
أوله، كلما حل ارتحل).
11 - {باب انه لا يجوز ترك القرآن تركا يؤدي إلى النسيان}
4653 / 1 - السيد المرتضى في الغرر والدرر: روي عن النبي
(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من تعلم القرآن ثم نسيه، لقي الله
تعالى وهو أجذم).
12 - {باب استحباب الاستعاذة عند التلاوة، وكيفيتها}
4654 / 1 - الصدوق في العيون: عن أبي أحمد هاني بن محمد بن محمود
العبدي عن أبيه رفعه إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام)، في

18 - درر اللآلي: ج 1 ص 33.
الباب - 11
- 1 الغرر والدرر (أمالي السيد المرتضى) ج 1 ص 4.
الباب - 12
1 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 84.
263

حديث طويل، في احتجاجه (عليه السلام) مع الرشيد، إلى أن قال
(عليه السلام): (فقلت: تأذن لي في الجواب، قال: هات،
فقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم ومن
ذريته} الآية (1).
ورواه المفيد في الإختصاص (2): عن أحمد بن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن
إسماعيل العلوي، عن محمد بن الزبرقان، عنه (عليه السلام)،
مثله.
4655 / 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن سماعة، عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله تعالى: {وإذا قرأت القرآن
فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} (1) قلت: كيف أقول؟ قال:
(تقول: استعيذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، وقال:
إن الرجيم أخبث الشياطين)، الخبر.
4656 / 3 - وعن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن
التعوذ من الشيطان عند كل سورة نفتحها، قال: (نعم، فتعوذ بالله
من الشيطان الرجيم)، وذكر ان الرجيم أخبث الشياطين، الخبر.
4657 / 4 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبد الله بن عباس

(1) الانعام 6: 84.
(2) الاختصاص ص 56.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 270 ح 67.
(1) النحل 16: 98.
3 - تفسير العياشي ج 2 ص 270 ح 68.
4 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 10.
264

قال: أول آية نزلت، أو أول ما قاله جبرئيل لرسول الله
(صلى الله عليه وآله) في أمر القرآن، أن قال له، يا محمد، قل:
استعيذ بالسميع العليم، من الشيطان الرجيم، ثم قال قل: بسم
الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق.
4658 / 5 - عوالي اللآلي: عن عبد الله بن مسعود قال: قرأت على
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: وأعوذ بالله من الشيطان
الرجيم (1)، فقال لي: (يا بن أم عبد، قل: أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم، هكذا أقرأنيه جبرئيل).
13 - {باب تأكد استحباب تلاوة خمسين آية فصاعدا،
في كل يوم}
4659 / 1 - جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(من قرأ كل يوم مائة آية في المصحف، بترتيل وخشوع وسكون،
كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الأرض، ومن قرأ
مائتي آية كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل
الأرض).

5 - عوالي اللآلي ج 2 ص 47 ح 124.
(1) في المصدر: فقلت: أعوذ بالله السميع العيلم.
الباب - 13
1 - جامع الأخبار ص 48، عن علي (عليه السلام).
265

14 - {باب استحباب قراءة القرآن في المنزل وكراهة تعطيله عن
الصلاة والقراءة وذكر الله، و استحباب قراءة
القرآن في المساجد}
4660 / 1 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن عبد الله بن عباس، عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال في حديث: (وان الشيطان
لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة، وان أصفر (1) البيوت الذي ليس
فيه من كتاب الله شئ).
15 - {باب استحباب قراءة شئ من القرآن كل ليلة}
4661 / 1 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن
نوح، عن ربيع بن محمد المسلي، عن عبد الأعلى، عن نوف قال:
بت ليلة عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكان يصلي الليل كله،
ويخرج ساعة بعد ساعة، فينظر إلى السماء، ويتلو القرآن، الخبر.
4662 / 2 - وفي العيون: عن تميم بن عبد الله بن تميم، عن أبيه، عن
أحمد بن علي الأنصاري، عن رجاء بن أبي الضحاك، عن الرضا
(عليه السلام) في حديث قال: وكان يكثر بالليل في فراشه من

الباب - 14
1 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
(1) صفر الاناء من الطعام: أي خلا (لسان العرب - صفر - ج 4 ص
461).
الباب - 15
1 - الخصال ص 337.
2 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 182.
266

تلاوة القرآن، فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار، بكى وسأل الله الجنة
وتعوذ به من النار، الخبر.
16 - {باب استحباب ختم القرآن بمكة، والاكثار من تلاوته في
شهر رمضان}
4663 / 1 - بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) في سياق مناسك
الحج: (فإن قدرت أن لا تخرج من مكة حتى تختم القرآن فافعل، فإنه
يستحب ذلك).
4664 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام) في ى باب الصوم: (وأكثر في هذا
الشهر المبارك، من قراءة القرآن والصلاة على رسول الله
(صلى الله عليه وآله)).
17 - {باب استحباب القراءة في المصحف، وإن كان يحفظ
القرآن، واستحباب النظر في المصحف}
4665 / 1 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (أفضل العبادة، القراءة في
المصحف).
4666 / 2 - وفي كتاب المسلسلات: حدثنا علي بن محمد بن حمشار (1).

الباب - 16
1 - عنه في البحار ج 99 ص 347.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 24.
الباب - 17
1 - الغايات ص 72 عن أبي جعفر (عليه السلام).
2 - المسلسلات ص 109. (1) في المصدر: حمشاذ.
267

قال: حدثني أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي، قال: حدثني أبي،
قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الصفدي (2)، رجل من أهل
اليمن ورد بغداد، قال: حدثنا أبو هاشم بن أخي الوادي، عن
علي بن خلف، قال: شكا رجل إلى محمد بن حميد الرازي الرمد،
فقال له: ادم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك
إلى جرير بن عبد الحميد، فقال لي: ادم النظر في المصحف، فإنه
كان بي رمد فشكوت ذلك إلى الأعمش، فقال لي: ادم النظر في
المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى عبد الله بن مسعود،
فقال لي: ادم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك
إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لي: (ادم النظر في
المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جبرئيل، فقال لي: ادم
النظر في المصحف).
4667 / 3 - جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(القراءة في المصحف، أفضل من القراءة ظاهرا).
4668 / 4 - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: عن كتاب شرف
النبي (صلى الله عليه وآله)، انه كان الناس يصلون وأبو ذر ينظر إلى

(2) كذا في المخطوط، والظاهر أن صحيحه (الصعدي بقرينة كون الرجل من
أهل اليمن، فإن (صعده) من بلاد اليمن، و (صفد) من بلاد فلسطين وقد
ترجم بالصعدي في أنساب السمعاني ج 8 ص 62 وتاريخ بغداد ج 1
ص 407.
3 - جامع الأخبار ص 48.
4 - مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 202، وعنه في البحار ج 38 ص 198
ح 6.
268

أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (النظر إلى علي بن أبي طالب
(عليه السلام) عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر
إلى المصحف عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة).
4669 / 5 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن سليل، عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: سمعته يقول: (من قرأ
القرآن في المصحف، خفف الله تعالى العذاب عن والديه وان كانا
مشركين، ومن قرأ القرآن عن حفظه، ثم ظن أن الله تعالى لا يغفره
فهو ممن استهزأ بآيات الله).
18 - {باب استحباب ترتيل القرآن، وكراهة العجلة فيه}
4670 / 1 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام)، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سئل عن
قول الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} (1) فقال
(صلى الله عليه وآله): (ثبته (2) تثبيتا، لا تنثره نثر الرمل، ولا تهذه
هذ (3) الشعر)، الخبر.

5 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 8.
الباب - 18
1 - الجعفريات ص 180.
(1) المزمل 73: 4.
(2) في المصدر: تثبته.
(3) الهذ: سرعة القراءة (لسان العرب ج 3 ص 517).
269

ورواه في دعائم الاسلام، مثله، وفيه (بينه تبيينا) (4).
4671 / 2 - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى: {ورتل القرآن
ترتيلا} (1) قال: بينه تبيانا، ولا تنثره نثر الرمل، ولا تهذه هذ (2)
الشعر، ولكن اقرع (3) به القلوب القاسية.
19 - {باب استحباب القراءة بالحزن، كأنه يخاطب انسانا}
4672 / 1 - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادق (عليه السلام):
(ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام): إذا وقفت بين
يدي فقف موقف الذليل الفقير، وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت
حزين، وكان موسى - أي الكاظم - (عليه السلام)، إذا قرأ كانت
قراءته حزنا، وكأنما يخاطب انسانا.
4673 / 2 - جامع الأخبار: عن عبد الرحمن بن سائب قال: مر علينا
سعد بن أبي وقاص، فأتيته مسلما عليه، فقال: مرحبا بابن أخي،
بلغني انك حسن الصوت بالقرآن، قلت: نعم والحمد لله قال:
فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (ان القرآن نزل
بالحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، [وتغنوا به] (1)

(4) دعائم الاسلام ج 1 ص 161.
2 - تفسير علي بن إبراهيم ج 2 ص 392.
(1) المزمل 73: 4.
(2) في المصدر: تهزه هزا.
(3) وفيه: افزع.
الباب - 19
1 - دعوات الراوندي ص 3، وعنه في لبحار ج 92 ص 191 ح 3.
2 - جامع الأخبار ص 57.
(1) أثبتناه من المصدر.
270

فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا).
ورواه السيد المرتضى في الغرر والدرر: عن عبد الرحمن بن
سائب، قال: أتيت سعدا وقد كف بصره فسلمت عليه، فقال: من
أنت؟ فأخبرته، فقال: مرحبا بابن أخي بلغني انك حسن
الصوت، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذكر مثله (2).
4674 / 3 - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن
الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط،
عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى: يا عيسى شمر فكل
ما هو آت قريب، واقرأ كتابي وأنت طاهر، واسمعني منك صوتا
حزينا).
ورواه في الكافي (1): عن علي بن إبراهيم، [عن أبيه] (2)، عن
علي بن أسباط عنهم (عليهم السلام)، مثله.

(2) الغرر والدرر ج 1 ص 25.
3 - أمالي الصدوق ص 418 ح 1.
(1) الكافي ج 8 ص 135 ح 103.
(2) أثبتناه من المصدر وهو الصواب (راجع معجم رجال الحديث ج 11
ص 195 و 264).
271

20 - {باب تحريم الغناء في القرآن، واستحباب تحسين
الصوت به، بما دون الغناء، والتوسط في رفع الصوت}
4675 / 1 - القطب الراوندي في دعواته: عن الحسن بن علي
(عليهما السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقرؤوا
القرآن بألحان العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل
الكبائر، فإنه سيجئ من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء
والنوح، قلوبهم مفتونة، وقلوب من يعجبه شأنهم).
4676 / 2 - جامع الأخبار: عن براء بن عازب: ان النبي
(صلى الله عليه وآله) سمع قراءة أبي موسى، فقال: (كان هذا (1) من
أصوات آل داود).
4677 / 3 - وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتهم (1)،
وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين (2)، وسيجئ قوم من بعدي
يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم،
مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم).
4678 / 4 - وعن براء بن عازب قال: قال رسول الله

الباب - 20
1 - دعوات الراوندي ص 4، وعنه في البحار ج 92 ص 190 ذيل الحديث 1.
2 - جامع الأخبار ص 58، وعنه في البحار ج 92 ص 190 ح 1.
(1) في المصدر زيادة: الصوت.
3 - جامع الأخبار ص 57، وعنه في البحار ج 92 ص 190 ح 1.
(1) في المصدر: وأصواتها.
(2) في المصدر: الكبائر.
4 - جامع الأخبار ص 57، وعنه في البحار ج 92 ص 190 ح 2.
272

(صلى الله عليه وآله): (زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن
يزيد القرآن حسنا).
4679 / 5 - وعن علقمة بن قيس قال: كنت حسن الصوت بالقرآن،
وكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فاقرأ عليه، فإذا فرغت من
قراءتي، قال: زدنا من هذا - فداك أبي وأمي - فإني سمعت رسول الله
(صلى الله عليه وآله) يقول: (ان حسن الصوت زينة القرآن).
4680 / 6 - وعن أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وآله): (ان
لكل شئ حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن).
4681 / 7 - وعن عبد الرحمن بن سائب، عن سعد بن أبي وقاص، عنه
(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (ان القرآن نزل بالحزن - إلى أن قال -
وتغنوا به، فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا).
4682 / 8 - الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن هارون الزنجاني،
عن علي بن عبد العزيز، عن القاسم بن سلام رفعه قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ليس منا من لم يتغن بالقرآن).
معناه ليس منا من لم يستغن به، ولا يذهب به إلى الصوت.
4683 / 9 - السيد المرتضى في الغرر والدرر، عنه، مثله.
وفيه (1): عنه يرفعه، عن عبد الله بن نهيك، انه دخل على سعد
في بيته، فإذا مثال (2) رث ومتاع رث، فقال: قال رسول الله

5 - 7 - جامع الأخبار ص 57، وعنه في البحار ج 92 ص 190 ح 2.
8 - معاني الأخبار ص 279.
9 - الغرر والدرر (الأمالي ج 1 ص 24.
(1) المصدر نفسه ج 1 ص 24.
(2) في هامش المخطوط: المثال: الفراش (منه قدس سره).
273

(صلى الله عليه وآله): (ليس منا من لم يتغن بالقرآن).
قال أبو عبيدة: فذكر المتاع الرث والمثال الرث يدل على أن التغني
بالقرآن: الاستغناء به عن الكثير من المال.
4684 / 10 - وفيه: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (لا
يأذن الله لشئ من أهل الأرض، إلا لأصوات المؤذنين، وللصوت
الحسن بالقرآن).
4685 / 11 - الشيخ الطبرسي في الاحتجاج: روي أن موسى بن جعفر
(عليهما السلام)، كان حسن الصوت [و] (1) حسن القراءة.
وقال يوما من الأيام: (إن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يقرأ
القرآن، فربما مر به المار فصعق من حسن صوته، وان الامام لو
أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس، قيل له: ألم يكن رسول الله
(صلى الله عليه وآله) يصلى بالناس، ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال
(عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحمل من
خلفه ما يطيقون).
4686 / 12 - الصدوق في العيون: عن أبي الحسن محمد بن علي بن
الشاة، عن أبي بكر [بن محمد] (1) بن عبد الله، عن عبد الله بن
أحمد بن عامر، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)

10 - الغرر والدرر (الأمالي) ج 1 ص 25.
11 - الاحتجاج ص 395.
(1) أثبتناه من المصدر.
12 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 42 ح 140.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
274

قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أخاف عليكم
استخفافا بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وأن تتخذوا القرآن
مزامير).
ورواه فيه، بطريقين آخرين.
21 - {باب ما يجب فيه سماع القرآن والانصات له}
4687 / 1 - علي بن إبراهيم في تفسيره، ومحمد بن شهرآشوب في
المناقب: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يصلي وابن الكوا
خلفه، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يقرا، فقال ابن الكوا: {ولقد
أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن
من الخاسرين} (1) فسكت أمير المؤمنين (عليه السلام)، حتى سكت
ابن الكوا، ثم عاد (عليه السلام) في قراءته، حتى فعل ذلك ابن
الكوا ثلاث مرات، فلما كان في الثالثة قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
({فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} (2)).
4688 / 2 - البحار: عن خط بعض الأفاضل، عن جامع البزنطي، عن
جميل، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل
يقرأ القرآن، يجب على من يسمعه الانصات له والاستماع له؟ قال:
(نعم، إذا قرأ القرآن عندك، فقد وجب عليك الانصات

الباب - 21
1 - تفسير القمي ج 2 ص 160، ومناقب ابن شهرآشوب ج 2 ص 113،
وعنهما في البحار ج 92 ص 221 ح 2.
(1) الزمر 39: 65.
(2) الروم 30: 60.
2 - البحار ج 92 ص 227 ح 7.
275

والاستماع).
4689 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد [حدثني موسى] (1)، حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه: (ان عليا
(عليهم السلام) كان يؤم الناس في مسجد الكوفة، فقرأ ابن الكوا
مثا (2): {ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت
ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} (3) فلما قرأ سكت علي
(عليه السلام)، فلما أتم ابن الكوا الآية وسكت، قرأ علي
(عليه السلام)، ثم عاد ابن الكوا، وسكت علي (عليه السلام)
ثلاث مرات، ثم قرأ علي (عليه السلام) في الثالثة: {فاصبر ان
وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} (4)).
4690 / 4 - كتاب العلا: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: قال: (يستحب الانصات والاستماع في الصلاة
وغيرها للقرآن).
22 - {باب استحباب البكاء والتباكي عند سماع القرآن}
4691 / 1 - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة: قال قال رسول الله

3 - الجعفريات ص 52.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) كذا (منه قدس سره).
(3) الزمر 39: 65.
(4) الروم 30: 60.
4 - كتاب العلاء بن رزين ص 153.
الباب - 22
1 - أسرار الصلاة ص 139 (ضمن كتاب رسائل الشهيد).
276

(صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: (اقرأ علي) قال: ففتحت سورة
النساء، فلما بلغت {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على
هؤلاء شهيدا} (1) رأيت عينيه تذرفان من الدمع، فقال لي: (حسبك
الآن).
ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (2)، مع زيادة، قال: فلما
بلغت هذه الآية بكى وقال: (اقرأها من أولها) فقرأتها ثانيا، فلما
بلغت الآية بكى أكثر مما بكى في المرة الأولى، ثم قال: (حسبي).
4692 / 2 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد،
عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، في حديث قال: (ثم تلا قوله تعالى {تلك الدار
الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة
للمتقين} (1) وجعل يبكي ويقول: ذهبت والله الأماني عند هذه
الآية).
4693 / 3 - البحار: عن مصباح الأنوار، بالسند الآتي في باب النوادر (1)،
عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد
الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين (عليه السلام) - إلى أن قال - فلما
بلغت رأس العشرين من حمعسق {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في

(1) النساء 4: 41.
(2) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 768.
2 - تفسير القمي ج 2 ص 146.
(1) القصص 28: 83.
3 - البحار ج 92 ص 206 ح 2 عن مصباح الأنوار ص 178.
(1) باب 45 ح 9.
277

روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} (2)
بكى أمير المؤمنين عليه السلام حتى علا نحيبه، الخبر.
23 - {باب وجوب تعلم اعراب القرآن، وجواز القراءة
باللحن (*) مع عدم الامكان}
4694 / 1 - العلامة الكراجكي في معدن الجواهر: قال قال أمير المؤمنين
(عليه السلام): (العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطب للأبدان،
والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الأزمان).
4695 / 2 - النجاشي في رجاله: عن أبي الحسين التميمي، عن أحمد بن
محمد بن عقدة، عن محمد بن يوسف الرازي، عن الفضل بن عبد
الله بن العباس، عن محمد بن موسى بن أبي مريم، قال: سمعت أبان بن
تغلب - وما رأيت (1) اقرأ منه قط - يقول: إنما الهمز رياضة.
4696 / 3 - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في عدة الداعي: عنهم
(عليهم السلام): (ان سين بلال عند الله شين).
4697 / 4 - وفيه: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا

(2) الشورى 42: 22.
الباب - 23
* اللحن: الخطأ في الاعراب (لسان العرب - لحن - ج 13 ص 381).
1 - معدن الجواهر ص 40.
2 - رجال النجاشي ص 8.
(1) في المصدر زيادة: أحدا.
3 - عدة الداعي ص 21.
4 - عدة الداعي ص 21 باختلاف يسير.
278

أمير المؤمنين إن بلالا كان يناظر اليوم فلانا، فجعل يلحن في كلامه،
وفلان يعرب ويضحك من فلان، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
(إنما يراد اعراب الكلام وتقويمه، ليقوم الاعمال ويهذبها، ما ينفع
فلانا اعرابه وتقويمه، إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن، وما ذا يضر
بلالا لحنه، إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم، ومهذبة أحسن
تهذيب).
4698 / 5 - الجعفريات: أخبرني محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه
(عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن
الرجل الأعجمي ليقرأ القرآن على أعجميته، فترفعه الملائكة على
عربيته).
4699 / 6 - أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف: بعض
أصحابنا، عن ربعي، عن حويزة بن أسماء قال: قلت لأبي عبد الله
(عليه السلام): انك رجل لك فضل، لو نظرت في هذه العربية
فقال: (لا حاجة لي في سهككم هذا).
وروي عنه (عليه السلام) أنه قال: (من انهمك في طلب النحو
سلب الخشوع).
4700 / 7 - وعن حماد، عن ربعي، عن محمد بن مسلم قال: قرأ أبو عبد
الله (عليه السلام) ولقد نادينا، نوحا قلت: نوح! ثم قلت: جعلت

5 - الجعفريات ص 227.
6 - التنزيل والتحريف ص 48 ب.
7 - التنزيل والتحريف ص 34 ب.
279

فداك لو نظرت في هذا أعني العربية، فقال: (دعني من سهككم).
4701 / 8 - وعن الحجال، عن قطبة بن ميمون، عن عبد الأعلى قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): (أصحاب العربية يحرفون الكلم عن
مواضعه).
4702 / 9 - وعن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: كان أبو عبد الله
(عليه السلام) يكره الهمزة.
24 - {باب استحباب الاكثار من قراءة الاخلاص، وتكرارها
الف مرة في كل يوم وليلة، وكراهة تركها}
4703 / 1 - السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب المجتنى: عن
كتاب العمليات الموصلة إلى رب الأرضين والسماوات، تأليف
أبي المفضل يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي، قال:
حدثنا الشيخ الامام برهان الدين البلخي، بالمسجد الجامع بدمشق سنة
ست وثلاثين وخمسمائة، قال: حدثنا الامام الأستاذ أبو محمد القطواني
رحمه الله بسمرقند، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين (1) بن الحسين بن
خلف الفضلي الكاشغري، قدم علينا أبو عبد الله بسمرقند، قال:
حدثنا أبو منصور أحمد بن محمد التميمي بغزنة (2)، قال: حدثنا أبو سهل
محمد بن محمد بن الأشعث الأنصاري، قال: حدثنا طلحة بن شريح
ابن عبد الكريم التميمي، وأبو يعقوب يوسف بن علي بن إبراهيم بن

8 - 9 - التنزيل والتحريف ص 34 ب.
الباب - 24
1 - المجتنى ص 25.
(1) في نسخة: الحسن (منه قده).
(2) في نسخة: يعرفه (منه قده).
280

بحير، ومحمد بن فارس الطالقانيون، قالوا: أخبرنا أبو الفضل
جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: حدثنا وكيع،
عن إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن
عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): (كنت أخشى العذاب بالليل والنهار، حتى جاءني
بسورة: {قل هو الله أحد} فعلمت ان الله لا يعذب أمتي بعد
نزولها، فإنها نسبة الله عز وجل، فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة،
تناثر البر من السماء على مفرق رأسه، ونزلت عليه السكينة، لها دوي
حول العرش، حتى ينظر الله عز وجل إلى قارئها، فيغفر الله له مغفرة
لا يعذبه بعدها ثم، لا يسأل الله شيئا الا أعطاه الله إياه، ويجعله في
كلائه (3)، وله من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خير الدنيا والآخرة،
ويصيب الفوز والمنزلة والرفعة، ويوسع عليه في الرزق، ويمد له في
العمر، ويكفي من أموره كلها، ولا يذوق سكرات الموت، وينجو من
عذاب القبر، ولا يخاف أموره إذا خاف العباد، ولا يفزع إذا فزعوا،
فإذا وافى الجمع اتوه بنجيبة خلقت من درة بيضاء، فيركبها فتمر به حتى
يقف بين يدي الله عز وجل، فينظر الله إليه بالرحمة، ويكرمه بالجنة
يتبوأ منها حيث يشاء، فطوبى لقارئها، فإنه ما من أحد يقرأها الا وكل
الله عز وجل به مائة الف ملك، يحفظونه من بين يديه ومن خلفه،
ويستغفرون له، ويكتبون له الحسنات إلى يوم يموت، ويغرس له بكل
حرف نخلة، وعلى كل نخلة مائة الف شمراخ (4) وعلى كل شمراخ

(3) كلأه. كلاء بالكسر والمد: حفظه (مجمع البحرين - كلا - ج 1 ص
360 - 361).
(4) العثكال: العذق، وكل غصن من أغصانه شمراخ، وهو الذي عليه
البسر (النهاية ج 2 ص 50).
281

عدد رمل عالج بسر، كل بسرة (5) مثل قلة من قلال الهجر (6)، يضئ
نورها ما بين السماء والأرض، والنخلة من ذهب احمر، والبسر من درة
حمراء.
ووكل الله تعالى الف ملك، يبنون له المدائن والقصور، ويمشي
على الأرض وهي تفرح به، ويموت مغفورا له، وإذا قام بين يدي الله
عز وجل قال له: أبشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة، فتعجب
الملائكة لقربه من الله عز وجل، وان قراءة هذه السورة براءة من النار.
ومن قرأها شهد له سبعون الف الف ملك، ويقول الله تعالى:
ملائكتي انظروا ما ذا يريد عبدي، وهو أعلم بحاجته، ومن أحب
قراءتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين، فإذا كان يوم القيامة قالت
الملائكة: يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك، فيقول لا يبقى منكم ملك
الا شيعه إلى الجنة، فيزفونه كما تزف العروس إلى بيت زوجها.
فإذا دخل الجنة ونظرت الملائكة إلى درجاته وقصوره، يقولون:
ما لهذا العبد ارفع منزلا من الذين كانوا معه؟ فيقول الله تعالى:
أرسلت الأنبياء وأنزلت معهم كتبي، وبينت لهم ما انا صانع لمن آمن بي
من الكرامة، وانا معذب من كذبني، وكل من أطاعني يصل إلى
جنتي، وليس كل من دخل إلى جنتي يصل إلى هذه الكرامة، انا
أجازي كلهم على قدر اعمالهم (7) من الثواب، الا أصحاب سورة

(5) البسر: بالضم فالسكون هو ثمر النخل قبل أن يرطب (مجمع البحرين
- بسر - ج 3 ص 221).
(6) القلة: الحب العظيم.. الجرة العظيمة. والجمع قلل وقلال.
قلال هجر: وهجر قرية قريبة من المدينة. (لسان العرب - قلل - ج 11 ص
565).
(7) وفي نسخة البحار: كلا على قدر عمله، منه (قده).
282

الاخلاص، فإنهم كانوا يحبون قراءتها آناء الليل والنهار، فلذلك
فضلتهم على سائر أهل الجنة، فمن مات على حبها يقول الله تعالى:
من يقدر على أن يجازي عبدي؟ انا الملئ (8)، انا أجازيه، فيقول:
عبدي ادخل جنتي.
فإذا دخلها يقول: الحمد لله الذي صدقنا وعده، طوبى لمن أحب
قراءتها، فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات، يقول الله تعالى: عبدي
وفقت وأصبت ما أردت، هذه جنتي فادخلها، لترى ما أعددت لك
فيها من الكرامة والنعم، {بقراءتك قل هو الله أحد} فيدخل فيرى
الف قهرمان (9)، على ألف الف مدينة، كل مدينة كما بين المشرق
والمغرب، فيها قصور وحدائق، فارغبوا في قراءتها، فإنه ما من مؤمن
يقرأها في كل يوم عشر مرات، إلا وقد استوجب رضوان الله الأكبر،
وكان من الذين قال الله تعالى: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين} (10) الآية.
ومن قرأها عشرين مرة، فله ثواب سبعمائة رجل، أهريقت
دماؤهم في سبيل الله، وبورك عليه وعلى أهله وماله وولده.
ومن قرأها ثلاثين مرة، بني له ثلاثون قصرا في الجنة.
ومن قرأها أربعين مرة جاور، النبي (صلى الله عليه وآله) في
الجنة.

(8) الملئ بالهمز: الثقة الغني (لسان العرب - ملا - ج 1 ص 159).
(9) القهرمان: من أمناء الملك وخاصته فارسي معرب (لسان العرب
- قهرم - ج 12 ص 496).
(10) النساء 4: 69.
283

ومن قراها خمسين مرة، غفر له ذنبه خمسين سنة.
ومن قراها مائة مرة، كتب الله له عبادة مائة سنة.
ومن قراها مائتي مرة، فكأنما أعتق مائتي رقبة.
ومن قراها أربعمائة مرة، كان له اجر أربعمائة شهيد.
ومن قراها خمسمائة مرة، غفر الله له ولوالديه.
ومن قراها الف مرة، فقد أدى بدله إلى الله تعالى، وقد صار عتيقا
من النار، اعلموا ان خير الدنيا والآخرة في قراءتها.
وفي نسخة: ان الله يعطي خير الدنيا والآخرة بقراءتها، ولا
يتعاهد قراءتها الا السعداء، ولا يأبى قراءتها الا الأشقياء.
4704 / 2 - كتاب أبي سعيد عباد العصفري: عن عمرو بن ثابت، عن
أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (خلق الله نورا، فخلق
من ذلك النور: {قل هو الله أحد} وخلق لها الفي الف جناح من
نور، وأهبطه إلى ارضه مع أمنائه من الملائكة، لا يمرون بملأ من
الملائكة الا خضعوا له، وقالوا: نسبة ربنا، نسبة ربنا).
4705 / 3 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن يعقوب (1) بن
يزيد، عن أبي خالد الكوفي، عن عمران بن البختري، عن

2 - كتاب أبي سعيد العصفري ص 15.
3 - المحاسن ص 623 ح 73.
(1) كان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية: عمر، وهو سهو، وما أثبتناه
من المصدر.
284

أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (من قرأ {قل هو الله أحد}
نفت عنه الفقر، واشتدت أساس دوره، ونفعت جيرانه).
4706 / 4 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من قرأ سورة قل هو الله أحد}
فله ثواب ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فله ثواب ثلثي القرآن، ومن
قرأها ثلاث مرات، فله ثواب جميع القرآن).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ: {قل هو الله أحد} فله
شفاء من النفاق، ورحمة بالثبات على الاخلاص).
وقال (صلى الله عليه وآله): (قال جبرئيل: ما زلت خائفا على
أمتك، حتى نزلت {قل هو الله أحد} فلما نزلت بها، أمنت على
أمتك العذاب).
وقال (صلى الله عليه وآله): " رأيت في الجنة قصورا تبنى، ثم
امسكوا عن البناء، فقلت: لم أمسكتم؟ قالوا: نفدت النفقة!
قلت: وما النفقة؟ قالوا: قراءة {قل هو الله أحد} فإذا امسكوا عن
القراءة، أمسكنا عن البناء ".
وقال (صلى الله عليه وآله): (ان من قرا {قل هو الله أحد}
بعد صلاة الصبح مائة مرة، غفرت له ذنوب مائة سنة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ في يوم وليلة {قل هو الله
أحد} مائتي مرة، غفرت له ذنوب خمسين سنة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورة {قل هو الله أحد}

4 - لب اللباب: مخطوط.
285

بعد صلاة الصبح، غفر له ذنب سنة، ورفع له الف درجة، أوسع
من الدنيا سبعين مرة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ (قل هو الله أحد} مرة
واحدة، زوجه الله بكل حرف منها سبعمائة حوراء، ومن قرأها
مرتين، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكأنما أعتق الفي الف رقبة
من ولد إسماعيل، وكأنما رابط في سبيل الله الفي الف عام، وكأنما
حج البيت سبعمائة مرة، وان مات من يومه وليلته، مات شهيدا،
ومن قرأها ثلاث مرات، فكأنما قرأ جميع الكتب المنزلة على أنبيائه،
وكتب له صيام الدهر وقيامه).
وقال (صلى الله عليه وآله): (ينادي مناد يوم القيامة يا قارئ
{قل هو الله أحد} هلم إلى الجنة بغير حساب).
وقال (صلى الله عليه وآله): من قرا {قل هو الله أحد} كل
يوم، لم يفتقر ابدا).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأها اثنتي عشرة مرة، أعطاه
الله في كل حبة من الثمار قصرا، كل قصر من المشرق إلى المغرب).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأها أعطاه الله بعدد آياته نورا
في الآخرة، تضئ له الجنة، وان من قرأها مائة مرة، رأى منزله في
الجنة، قبل أن يخرج من الدنيا، وكتب له عمل خمسين نبيا، وكتب له
براءة من النار).
وقال (صلى الله عليه وآله): (انها أربع آيات، من قرأها مع
تفكر، تأتي له من الله أربع بشارات: عند الموت، وفي القبر، وعند
286

البعث، وعلى الصراط، حتى يدخل الجنة خالدا مخلدا، وان من قرأ
[قل هو الله أحد} مرة واحدة تقبلت صلاته).
وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأها مرة أعاذه الله من
الشيطان، وبرئ من النفاق، وحرم على النار، وكأنما قرأ القرآن
أربعين مرة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (لكل شئ نور، ونور القرآن
{قل هو الله أحد}).
وروي ان النبي (صلى الله عليه وآله) رأى رجلا يقرأها،
فقال: (هذا عبد قد عرف ربه).
وقال (صلى الله عليه وآله): (هي المانعة، تمنع من عذاب
القبر، ونفحات النار).
4707 / 5 - جامع الأخبار: عن أبي هريرة قال: قال النبي (صلى الله
عليه وآله): (من قرأ {قل هو الله أحد} نظر الله إليه الف نظرة
بالآية الأولى، وبالآية الثانية استجاب الله له [الف] (1) دعوة وبالآية
الثالثة أعطاه الله الف مسألة، وبالآية الرابعة قضى الله له الف حاجة،
كل حاجة خير من الدنيا والآخرة).
4708 / 6 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أبي الدرداء، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أيعجز أحدكم ان يقرأ كل ليلة

5 - جامع الأخبار ص 52.
(1) أثبتناه من المصدر.
6 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 607.
287

ثلثا من القرآن؟ فقالوا: يا رسول الله من يطيق ذلك؟ فقال: يقرأ مرة
{قل هو الله أحد} فكأنما قرأ ثلث القرآن).
4709 / 7 - وعن انس بن مالك، قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (من قرأ {قل هو الله أحد} مرة واحدة،
بورك عليه مرة، وان قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهل بيته، وان قرأها
ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه، وان قرأها اثنتي عشرة مرة، بنى
الله تعالى له في الجنة اثنتي عشرة غرفة، وتقول الحفظة: تعالوا انظروا إلى
غرف إخواننا، وان قرأها مائة مرة، جعلها الله تعالى كفارة ذنوب خمسة
وعشرين سنة منه، وان قرأها أربعمائة مرة، جعلها الله كفارة أربعمائة
سنة من ذنوبه، الا الدماء والمظالم، وان قرأها الف مرة، لا يموت حتى
يرى مكانه في الجنة، أو يراه غيره فيخبره به).
4710 / 8 - وعنه، قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتبوك،
فطلعت علينا الشمس، في نور وضياء لم نره قط، فقال رسول الله
(صلى الله عليه وآله) لجبرئيل: (ما بال الشمس اليوم في هذا
الضياء، الذي لم يكن لها في يوم)؟ فقال: مات معاوية بن معاوية
الليثي في المدينة، فبعث الله تعالى سبعين الف ملك يصلون عليه،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل: (بم نال هذه
المنزلة)؟ قال: بقراءة: {قل هو الله أحد} ذاهبا وجائيا، وقائما
وقاعدا، في الليل والنهار، وإن شئت يا رسول الله، ان تطوي الأرض
حتى تصلي عليه، قال: (نعم فذهب (صلى الله عليه وآله)، وصلى
عليه ورجع.

7 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 607.
8 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 608.
288

4711 / 9 - وعن محمد بن المنكدر قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (لقي ملك ملكا في الهواء، أحدهما ينزل من
السماء، والآخر يصعد من الأرض، فقال الذي نزل من السماء:
صعدت اليوم بعمل ما صعدت به قط، قال: وما هو؟ قال: قرأ
رجل مائة مرة {قل هو الله أحد} قال: وما فعل الله به؟ قال: غفر
له).
4712 / 10 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل من الأنصار
إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فشكا إليه الفقر وضيق المعاش، فقال
له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا دخلت بيتك فسلم إن كان
فيه أحد، وإن لم يكن فيه أحد فصل علي، واقرأ {قل هو الله أحد}
مرة واحدة، ففعل الرجل، فأفاض الله عليه رزقا، ووسع عليه حتى
أفاض على جيرانه).
وفيه، اخبار اخر، لا تخلو نسختي من السقم، فتركناها.
25 - {باب استحباب قراءة المسبحات، عند النوم}
4713 / 1 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن العرباض بن سارية،
قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله)، كان يقرأ المسبحات، قبل أن
يرقد.
ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (1) عنه، عنه

9 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 608.
10 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 607.
الباب - 25
1 - مجمع البيان ج 9 ص 229.
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 239.
289

(صلى الله عليه وآله)، مثله في لفظه: كان لا يرقد حتى يقرأ
المسبحات، ويقول: (في هذه السور آية هي أفضل من الف آية)
قالوا: وما المسبحات؟ قال: (سورة الحديد، والحشر، والصف،
والجمعة، والتغابن).
26 - {باب استحباب قراءة التوحيد عند النوم مائة مرة، أو
خمسين، أو أحد عشر}
4714 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمد بن الحسن
الصفار، عن علي بن إسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن الحسين
القلانسي، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)
يقول: (من قرأ {قل هو الله أحد} احدى عشرة مرة، حين يأوي إلى
فراشه، غفر الله له ذنبه، وشفع في جيرانه، فان قرأها مائة مرة، غفر
ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة).
4715 / 2 - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا، عن
النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: سمعته يقول: (من قرأ {قل هو الله أحد}
[مائة مرة] (1) حين يأخذ مضجعه، غفر الله له ما عمل قبل ذلك
خمسين عاما) قال يحيى: فسألت سماعة عن ذلك، فقال: حدثني أبو
بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ذلك، وقال:

الباب - 26
1 - فلاح السائل ص 275.
2 - الكافي ج 2 ص 391 ح 15.
(1) أثبتناه من المصدر.
290

(يا با محمد، اما انك ان جربته وجدته سديدا).
قلت: ذكر الشيخ في الأصل (2) الخبر إلى قوله: (خمسين عاما)
وأسقط الباقي، ولم يكن في محله، مع أن الذيل خبر مستقل، كما لا
يخفى.
27 - {باب استحباب قراءة المعوذتين ثلاثا، والجحد، والقدر
احدى عشرة مرة، والتكاثر، عند النوم}
4716 / 1 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (يا عقبة الا أعلمك سورتين هما أفضل
القرآن، أو من أفضل القرآن؟) قلت: بلى يا رسول الله، فعلمني
المعوذتين (1) وقال: (اقرأهما كلما قمت ونمت).
4717 / 2 - وعن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه، انه أتى النبي
(صلى الله عليه وآله)، فقال: جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقوله
عند منامي، قال: (إذا أخذت مضجعك، فاقرأ قل يا أيها
الكافرون، ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك).
4718 / 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أبي محمد

(2) الوسائل ج 4 ص 870 ح 1.
الباب - 27
1 - مجمع البيان ج 5 ص 551.
(1) في المصدر زيادة: ثم قرأ بهما في صلاة الغداة.
2 - مجمع البيان ج 5 ص 551.
3 - فلاح السائل ص 281، وعنه في البحار ج 76 ص 211.
291

هارون بن موسى، عن محمد بن همام، قال: حدثنا الحسين بن
هارون بن حدور المدايني، قال: حدثنا إبراهيم بن مهزيار، عن ابن
أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن الوليد بن صبيح، قال: قال لي
شهاب بن عبد ربه: اقرأ أبا عبد الله عليه مني السلام، وأخبره انني
يصيبني فزع في منامي، فقلت له ذلك، فقال: (قل له: إذا آوى إلى
فراشه، فليقرأ المعوذتين، وآية الكرسي، وآية الكرسي أفضل).
وفيه: مرسلا، انه يقرأ الجحد عند المنام، ثلاث مرات (1).
4719 / 4 - وعن أبي محمد هارون بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن ميثم ويحيى بن زكريا بن
شيبان، قالا: حدثنا إسحاق بن علي بن أبي حمزة الطيالسي (1)، وأخبرنا
أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد بن السري المقري، قال:
حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن
حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة،
عن أبي المعزا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال
سمعته يقول: (من قرأ سورة {انا أنزلناه في ليلة القدر} احدى عشر
مرة عند منامه، وكل الله به أحد عشر ملكا يحفظونه من كل شيطان
رجيم، حتى يصبح).

(1) المصدر نفسه ص 278.
4 - فلاح السائل ص 280.
(1) كذا في النسخة، والظاهر أنه البطائني، والحسن في السند الآخر ابن
علي بن أبي حمزة البطائني، مع أن الطيالسي غير مذكور أصلا. (منه قده).
292

4720 / 5 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة عن النبي
(صلى الله عليه وآله): (ان من قرأ التوحيد والمعوذتين ثلاثا، عند
نومه، كان كمن قرأ القرآن، وله بكل آية من القرآن، ثواب نبي من
الأنبياء، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وان مات في يومه أو ليلته
مات شهيدا).
4721 / 6 - وعن الباقر (عليه السلام)، أنه قال: من قرأها - اي
سورة انا أنزلناه - حين ينام احدى عشرة مرة، خلق الله له نورا سعته
سعة الهواء، عرضا وطولا، ممتدا من قرار الهواء، إلى حجب النور
فوق العرش، وفي كل درجة منه الف ملك، لكل ملك الف لسان،
لكل لسان الف لغة، يستغفرون لقارئها).
وعنه (عليه السلام): من قرأها حين ينام ويستيقظ، ملا اللوح
المحفوظ ثوابه (1).
4722 / 7 - وعن كتاب طريق النجاة للشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن
إبراهيم الحداد العاملي: عن الجواد (عليه السلام): (انه من قرأ سورة
القدر في كل يوم وليلة، ستا وسبعين مرة، خلق الله له الف ملك،
يكتبون ثوابها ستا وثلاثين الف عام، ويضاعف الله استغفارهم الفي
سنة، الف مرة، وتوظيف (1) ذلك في سبعة أوقات - إلى أن قال -
السابع حين يأوي إلى فراشه احدى عشرة مرة، ليخلق الله منه ملكا،

5 و 6 - الجنة الواقية (المصباح) ص 46 في الهامش.
(1) الجنة الواقية (المصباح) ص 46 في الهامش.
7 - هامش الجنة الواقية (المصباح) ص 586.
(1) الظاهر أنها: (يوظف)، منه قده.
293

راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين، في كل ذرة من جسده
شعرة تنطلق كل شعرة بقوة، الثقلين يستغفرون لقارئها إلى يوم
القيامة).
قلت استظهرنا في كتاب دار السلام (2)، كون هذا الخبر مأخوذا
من كتاب الحسن بن العباس بن حريش الرازي، من أصحاب
أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، الذي صرح الشيخ في الفهرست (3):
ان له كتاب (ثواب انا أنزلناه في ليلة القدر) وانه يرويه عن ابن
أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن إسحاق بن
سعيد، عنه.
4723 / 8 - وفيه: عن الباقر (عليه السلام)، في خبر في فضيلتها يأتي (1): (أبى
الله ان ينام قارئها حتى يحفه بألف ملك، يحفظونه حتى يصبح، وبألف
ملك حتى يمسي).
4724 / 9 - القطب الراوندي في دعواته عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (جاءني جبرئيل فقال: بشر أمتك
بفضائل (ألهاكم)، ما من أحد من أمتك يقرأها بنية صادقة عند
مضجعه، الا كتب له سبعون الف حسنة ومحا عنه سبعون الف
سيئة، ورفع له سبعون الف درجة، وشفع في أهل بيته وجيرانه
و معارفه، وكفاه الله شر منكر ونكير).

(2) دار السلام ج 3 ص 97.
(3) الفهرست ص 53 ح 187.
8 - هامش الجنة الواقية (المصباح) ص 588.
(1) يأتي في الحديث 148 من الباب 44 من هذه الأبواب.
9 - دعوات الراوندي ص 100.
294

4725 / 10 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال لبعض أصحابه: (إذا أردت المنام
فاقرأ هذه السورة، يعني الجحد، قال فكأنما قرأ ربع القرآن،
وتبعد عنه الشياطين، ويبرأ من الشرك، ويكون في امن من الفزع
الأكبر).
وقال (صلى الله عليه وآله): (قولوا لصبيانكم إذا أرادوا المنام،
ان يقرؤوا هذه السورة، حتى لا يتعرض لهم الجن).
28 - {باب استحباب قراءة آخر الكهف عند النوم}
4726 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أبي المفضل محمد
بن عبد الله، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن
أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الوليد، عن ابان، عن
عامر بن عبد الله بن جذاعة، (عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1)،
قال: (ما من عبد يقرأ آخر الكهف (عند النوم) (2)، الا تيقظ (3) في
الساعة التي يريد).
4727 / 2 - وعن أبي محمد هارون بن موسى، عن جعفر بن محمد بن

10 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 5 ص 595.
الباب - 28
1 - فلاح السائل ص 287.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(2) في المصدر: حين يأوي إلى فراشه.
(3) وفيه: استيقظ.
2 - فلاح السائل ص 282.
295

نعيم، عن العياشي، عن محمد بن نصر، عن محمد بن عيسى، عن أبي
الحسين علي بن يحيى، عن الحسين بن علوان رفعه، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (من قرأ عند منامه {قل إنما انا بشر
مثلكم يوحى إلي} (1) إلى آخر الآية، سطع له نور إلى المسجد
الحرام، حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح).
29 - {باب استحباب الاكثار من قراءة الانعام}
4728 / 1 - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الحسين بن خالد،
عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: (نزلت سورة الأنعام
جملة واحدة، شيعها (1) سبعون الف ملك، لهم زجل بالتسبيح
والتقديس (2) والتهليل والتكبير، فمن قرأها سبحوا له إلى يوم
القيامة).
4729 / 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (ان سورة الأنعام نزلت
جملة (1) وشيعها سبعون الف ملك، حين أنزلت على رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فعظموها وبجلوها، فان اسم الله تبارك
وتعالى فيها، في سبعين موضعا، ولو يعلم الناس بما في قراءتها من
الفضل، ما تركوها)، الخبر.

(1) الكهف 18: 110.
الباب - 29
1 - تفسير علي بن إبراهيم ج 1 ص 193.
(1) في المصدر: ويشيعها.
(2) والتقديس: ليس في المصدر.
2 - تفسير العياشي ج 1 ص 353 ح 1.
(1) في المصدر زيادة: واحدة.
296

4730 / 3 - وعن أبي صالح، عن ابن عباس قال: من قرأ سورة الأنعام
في كل ليلة، كان من الآمنين يوم القيامة، ولم ير النار بعينه
ابدا.
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال (1): عن أبي [قال حدثني] (2)
محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن ابن مهران،
عن الحسن بن علي، عن الحسين بن محمد بن فرقد، عن الحكم بن
ظهير، عن أبي صالح، مثله.
4731 / 4 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (نزلت سورة الأنعام
جملة واحدة - وذكر مثل الحديث الأول وفي آخره - ولو يعلم
الناس ما في قراءتها، ما تركوها).
4732 / 5 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
(صلى الله عليه وآله): (ان من قرأ هذه السورة كان له بوزن جميع
الانعام التي خلقها الله في دار الدنيا درا، بعدد كل در مائة الف
حسنة، ومائة الف درجة، وان هذه السورة نزلت جملة، ومعها من
كل سماء سبعون الف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتهليل، فمن قرأها
تستغفر له تلك الملائكة).
4733 / 6 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبد الله بن

3 - تفسير العياشي ج 1 ص 354 ح 2.
(1) ثواب الأعمال ص 134.
(2) أثبتناه من المصدر.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 354 ح 3.
5 - لب اللباب: مخطوط.
6 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 251.
297

عباس، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (سورة الأنعام نزلت علي جملة واحدة، ونزل
سبعون الف ملك من السماء إلى الأرض لمشايعتها، فمن قرأها صلى
عليه سبعون الف ملك، بعدد كل آية في هذه السورة، في الليل
والنهار).
4734 / 7 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (من قرأ من الانعام ثلاث آيات من أولها إلى
قوله {ما يكسبون} وكل الله تعالى عليه أربعين الف ملك، يكتبون له
مثل ثواب عبادتهم إلى يوم القيامة، وينزل عليه من السماء السابعة ملكا
معه عمود من حديد، يكون موكلا عليه حتى إذا أراد الشيطان ان
يوسوسه، أو يلقي في قلبه شيئا، يضربه بهذا العمود ضربة تطرده
عنه، حتى يكون بينه وبين الشيطان سبعون حجابا، ويقول الله تعالى
له يوم القيامة: عبدي اذهب إلى ظلي، وكل من جنتي واشرب من
الكوثر، واغتسل من السلسبيل، فإنك عبدي وانا ربك).
30 - {باب استحباب تكرار الحمد، وقراءتها سبعين مرة
على الوجع}
4735 / 1 - الحسين بن بسطام وأخوه في طب الأئمة (عليهم السلام):
عن محمد بن جعفر البرسي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الأرمني،
قال: حدثنا محمد بن سنان، (عن أبي) (1) عبد الله السناني، قال:

7 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 251.
الباب - 30
1 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 52.
(1) كذا في الأصل، وفي المصدر: أبو، ولعل الصواب: محمد بن سنان أخو
عبد الله بن سنان.
298

حدثنا يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن جعفر بن محمد
الصادق (عليهما السلام)، انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك
فقال: (ما لي أراك متغير اللون؟) فقال: جعلت فداك، وعكت
وعكا شديدا، منذ شهر، (2) لم تنقلع الحمى عني، وقد عالجت نفسي
بكل ما وصفه لي المترفقون (3) فلم انتفع بشئ من ذلك،
فقال له الصادق (عليه السلام): (حل إزرار قميصك [وادخل
رأسك في قميصك] (4) وأذن وأقم، واقرأ سورة الحمد سبع مرات)
قال: ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال.
4736 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (اروى عن العالم: من نالته
علة، فليقرأ في جيبه 01) أم الكتاب سبع مرات، فإن سكنت وإلا
فليقرأ سبعين مرة، فإنها تسكن).
الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: مثله.
4737 / 3 - وعن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال (في الحمد سبع
مرات شفاء من كل داء، فإن عوذ بها صاحبها مائة مرة، وكان الروح
قد خرج من الجسد، رد الله عليه الروح).

(2) في المصدر زيادة: ثم.
(3) في المصدر: المترفعون، والمترفق: المتطبب (لسان العرب - رفق - ج 10
ص 118).
(4) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
(1) في المصدر: جنبه، وجيب القميص ونحوه: ما يدخل منه الرأس عند
لبسه (المعجم الوسيط ج 1 ص 149).
(2) مكارم الأخلاق ص 363.
3 - مكارم الأخلاق ص 363.
299

4738 / 4 - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال أمير المؤمنين
(عليه السلام): (اعتل الحسين (عليه السلام)، فاحتملته فاطمة
(عليها السلام)، فأتت النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت: يا
رسول الله، ادع الله لابنك ان يشفيه، ان الله هو الذي وهبه لك،
وهو قادر على أن يشفيه، فهبط جبرئيل فقال: يا محمد ان الله تعالى
جده، لم ينزل عليك سورة من القرآن الا فيها فاء، وكل فاء من آفة،
ما خلا الحمد فإنه ليس فيها فاء، فادع بقدح من ماء، فاقرأ عليه
الحمد أربعين مرة، ثم صب عليه، فإن الله يشفيه، ففعل ذلك،
فعوفي بإذن الله).
4739 / 5 - وقال الصادق (عليه السلام): (قراءة الحمد شفاء من كل
داء، الا السام).
4740 / 6 - محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: أبين (1) احدى يدي
هشام بن عدي الهمداني في حرب صفين، فأخذ علي (عليه السلام)
يده وقرأ شيئا وألصقها، فقال: يا أمير المؤمنين ما قرأت؟ قال:
(فاتحة الكتاب).
قال: فاتحة الكتاب! كأنه استقلها، فانفصلت يده نصفين،
فتركه علي (عليه السلام)، ومضى.
4741 / 7 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن عبد الملك بن أبي عمير،

4 - لب اللباب: مخطوط.
5 - لب اللباب: مخطوط.
6 - المناقب لابن شهرآشوب ج 2 ص 336.
(1) أبين: فصل وقطع (لسان العرب ج 13 ص 63).
7 - درر اللآلي: ج 1 ص 33.
300

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (فاتحة الكتاب فيها شفاء
من كل داء).
4742 / 8 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي سعيد الخدري قال:
قال [رسول الله (صلى الله عليه وآله)] (1): (فاتحة الكتاب، شفاء من
كل سم (2)).
4743 / 9 - وعن أبي سليمان قال: كنا مع رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، في غزاة، فصرع رجل، فقرأ بعض الصحابة
فاتحة الكتاب في اذنه، فقام وعوفي من صرعه، فقلنا ذلك لرسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فقال (صلى الله عليه وآله): (هي أم القرآن
وهي شفاء من كل داء).
31 - {باب جواز الاستخارة بالقرآن بل استحبابها،
وكراهة التفأل}
4744 / 1 - البحار: روى بعض الثقات عن الشيخ الفاضل الشيخ جعفر
البحريني (رحمه الله) انه رأى في بعض مؤلفات أصحابنا الإمامية، انه
روي مرسلا عن الصادق (عليه السلام) قال: (ما لأحدكم إذا ضاق
بالأمر ذرعا، ان [لا] (1) يتناول المصحف بيده، عازما على امر

8 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 13.
9 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 13.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) في المصدر: هم.
الباب - 31
1 - البحار ج 91 ص 244.
(1) أثبتناه من البحار.
301

يقتضيه من عند الله، ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثلاثا، والاخلاص ثلاثا،
وآية الكرسي ثلاثا، وعنده مفاتح الغيب ثلاثا، والقدر ثلاثا والجحد
ثلاثا والمعوذتين ثلاثا ويتوجه بالقرآن قائلا: اللهم إني أتوجه إليك
بالقرآن العظيم، من فاتحته إلى خاتمته، وفيه اسمك الأكبر، وكلماتك
التامات، يا سامع كل صوت، يا جامع كل فوت، ويا بارئ النفوس
بعد الموت، يا من لا تغشاه الظلمات، ولا تشتبه عليه الأصوات،
أسألك ان تخير لي بما أشكل علي به، فإنك عالم بكل معلوم غير معلم،
بحق محمد، وعلى وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي السجاد،
ومحمد الباقر، وجعفر الصادق، وموسى الكاظم، وعلي الرضا،
ومحمد الجواد، وعلى الهادي، والحسن العسكري، والخلف الحجة من
آل محمد عليه وعليهم السلام، ثم تفتح المصحف، وتعد الجلالات
التي في الصفحة اليمنى، ثم تعد بقدرها أوراقا، ثم تعد بعددها أسطرا
من الصفحة اليسرى، ثم تنظر آخر سطر تجده كالوحي فيما تريد، إن شاء الله
تعالى).
4745 / 2 - وفيه وجدت بخط جد شيخنا البهائي، الشيخ شمس الدين
محمد بن علي بن الحسين (1) الجباعي قدس الله أرواحهم، نقلا من
خط الشهيد، نور الله ضريحه، نقلا من خط محمد بن أحمد بن الحسين بن علي
بن زياد، قال: أخبرنا الشيخ الأوحد محمد بن الحسن الطوسي
إجازة، عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي محمد هارون بن موسى
التلعكبري، عن محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن جعفر
المؤدب، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن عثمان بن عيسى،
عن سيف، عن المفضل بن عمر، قال: بينما نحن عند أبي عبد الله

2 - البحار ج 91 ص 245.
(1) في المصدر: الحسن، وما في المتن هو الصواب.
302

(عليه السلام)، إذ تذاكرنا أم الكتاب، فقال رجل من القوم:
جعلني الله فداك، انا ربما هممنا بالحاجة، فنتناول المصحف فنتفكر في
الحاجة التي نريدها، ثم نفتح في أول الورقة (2) فنستدل بذلك على
حاجتنا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): (وتحسنون؟! والله ما
تحسنون) قلت: جعلت فداك وكيف نصنع؟ قال: (إذا كان لأحدكم
حاجة، وهم بها، فليصل صلاة جعفر وليدع بدعائها، فإذا فرغ من
ذلك، فليأخذ المصحف ثم ينو فرج آل محمد (عليهم السلام) بدءا
وعودا، ثم يقول: اللهم إن كان في قضائك وقدرك، ان تفرج عن
وليك وحجتك في خلقك، في عامنا هذا أو في شهرنا هذا، فاخرج لنا
آية من كتابك نستدل بها على ذلك، ثم يعد سبع ورقات، ويعد عشرة
أسطر من خلف الورقة السابعة، وينظر ما يأتيه في الأحد عشر من
السطور، فإنه يبين لك حاجتك، ثم تعيد الفعل ثانية لنفسك).
4746 / 3 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب: وجدت في بعض
كتب أصحابنا صفة القرعة في المصحف يصلي صلاة جعفر، فإذا
فرغ منها دعا بدعائها - وساق إلى قوله - لنفسك فإنه يبين حاجته إن شاء الله
تعالى.
قال (ره): وحدثني بدر بن يعقوب المقرئ الأعجمي رضوان الله
عليه، بمشهد الكاظم (عليه السلام)، في صفة الفال بالمصحف،
بثلاث روايات من غير صلاة، فقال تأخذ المصحف وتدعو،
فتقول: اللهم إن كان من (1) قضائك وقدرك، ان تمن على أمة نبيك،

(2) وفيه: الوقت.
3 - فتح الأبواب ص 55، وعنه في البحار ج 91 ص 241 ح 2 وص 242 ح
4.
(1) في نسخة: في، منه قده.
303

بظهور وليك وابن بنت نبيك، فعجل ذلك وسهله ويسره وكمله،
واخرج إلي آية استدل بها على امر فأئتمر، أو نهي فأنتهي، أو ما تريد
الفال فيه، في عافية، ثم تعد سبعة أوراق، ثم تعد من الوجهة الثانية
من الورقة السابعة ستة أسطر، وتتفاءل بما يكون في السطر السابع.
وقال في رواية أخرى: انه يدعو بالدعاء، ثم يفتح المصحف
الشريف، ويعد سبع قوائم، ويعد ما في الوجهة الثانية من الورقة
السابعة، وما في الوجهة الأولى من الورقة الثامنة، من لفظ اسم الله
جل جلاله، ثم يعد قوائم بعدد لفظ اسم الله جل جلاله، ثم يعد من
الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها، ومن غيرها مما يأتي
بعدها سطورا، بعدد لفظ اسم الله جل جلاله، ويتفاءل بآخر سطر
من ذلك.
وقال في الرواية الثالثة: انه إذا دعا بالدعاء، عد ثماني قوائم، ثم
يعد في الوجهة الأولى من الورقة الثامنة، أحد عشر سطرا، ويتفاءل بما
في السطر الحادي عشر.
4747 / 4 - وعن الخطيب المستغفري في دعواته، أنه قال: إذا أردت أن
تتفاءل بكتاب الله عز وجل، فاقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات، ثم
صل على النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثا، ثم قل: اللهم إني تفألت
بكتابك، وتوكلت عليك، فأرني من كتابك ما هو المكتوم من سرك
المكنون في غيبك، ثم افتح الجامع، وخذ الفال من الخط الأول في
الجانب الأول من غير أن تعد الأوراق والخطوط، كذا ورد مسندا إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله).

4 - فتح الأبواب ص 13، وعنه في البحار ج 91 ص 241 ح 1.
304

4748 / 5 - محمد بن إدريس الحلي في السرائر: عن كتاب أبي القاسم بن
قولويه، قال: روى بعض أصحابنا قال: كنت عند علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فكان إذا صلى
الفجر، لم يتكلم حتى تطلع الشمس، فجاؤوه يوم ولد فيه زيد،
فبشروه به بعد صلاة الفجر، قال: فالتفت إلى أصحابه وقال: (اي
شئ ترون ان اسمي هذا المولود؟) قال: فقال كل رجل منهم: سمه كذا
سمه كذا، قال: فقال: (يا غلام علي بالمصحف) قال: فجاؤوا
بالمصحف، فوضعه على حجره، قال: ثم فتحه فنظر إلى أول حرف
في الورقة، وإذا فيه {وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا
عظيما} (1) قال: ثم طبقه، ثم فتحه فنظر فإذا في أول الورقة {ان الله
اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله
فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن
أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز
العظيم} (2) ثم قال: (هو والله زيد هو والله زيد فسمي زيدا.
32 - {باب استحباب الاكثار من قراءة الملك، كل يوم
وليلة، وحفظها}
4749 / 1 - القطب الراوندي في دعواته قال: قال ابن عباس: ان رجلا
ضرب خباءه على قبر، ولم يعلم أنه قبر، فقرأ {تبارك الذي بيده

5 - السرائر ص 491، وعنه في البحار ج 46 ص 191 ح 57.
(1) النساء 4: 95.
(2) التوبة 9: 111.
الباب - 32
1 - دعوات الراوندي ص 129، وعنه في البحار ج 82 ص 64 ح 8.
305

الملك} (1) فسمع صائحا يقول: هي المنجية، فذكر ذلك لرسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فقال: (هي المنجية من عذاب القبر).
4750 / 2 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن ابن عباس قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (وددت ان تبارك الملك في قلب كل
مؤمن).
4751 / 3 - وعن ابن مسعود قال: إذا وضع الميت في قبره، يؤتى من قبل
رجليه، فيقال: ليس لكم عليه سبيل، لأنه قد كان يقوم بسورة
الملك، ثم يؤتى من قبل رأسه، فيقول لسانه: ليس لكم عليه
سبيل، لأنه كان يقرأ بي سورة الملك، ثم قال: هي المانعة من عذاب
القبر، وهي في التوراة سورة الملك.
4752 / 4 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ابن مسعود قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): (سورة تبارك هي المانعة من عذاب
القبر)، قال: وتوفي رجل فأتي من قبل رجليه، فقالت رجله: انه
ليس لكم سبيل علي، انه كان يقرأ سورة الملك، فأتي من قبل بطنه،
فقال بطنه: لا سبيل لكم علي انه كان وعاء لسورة الملك، فأتي من
قبل رأسه، فقال لسانه: لا سبيل لكم علي، انه كان يقرأ سورة
الملك، فمنعه بإذن الله من عذاب القبر، وهي مكتوبة في التوراة سورة
الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وطاب.
4753 / 5 - وعن جابر قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله)، لا ينام

(1) الملك 67: 1، والمراد هنا جميع السورة.
2 - مجمع البيان ج 5 ص 320.
3 - مجمع البيان ج 5 ص 320.
4 - درر اللآلي ج 1 ص 34.
5 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
306

حتى يقرأ {تبارك، وألم التنزيل (1)}.
4754 / 6 - وعن طاووس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من قرأ في ليلة {ألم تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك}
كان له من الاجر مثل ليلة القدر).
33 - {باب جواز كتابة القرآن، ثم غسله وشرب مائه
للشفاء، وكراهة محوه بالبزاق، وكتابته به}
4755 / 1 - الحسين بن بسطام في طب الأئمة (عليهم السلام): عن
محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي، قال حدثنا: أيوب، عن
عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)،
فقال: يا بن رسول الله، حججت ونويت عند خروجي ان أقصدك،
فان بي وجع الطحال، وان تدعو لي بالفرج، فقال له علي بن الحسين
(عليهما السلام): قد كفاك الله ذلك، وله الحمد، فإذا أحسست به
فاكتب هذه الآية بزعفران وماء زمزم واشربه، فان الله تعالى يدفع عنك
ذلك الوجع {قل ادعو الله - إلى قوله وكبره تكبيرا} (1) الخبر.
4756 / 2 - وعن الضراري قال: حدثني موسى بن عمر بن يزيد، قال:
حدثنا أبي عمر بن يزيد الصيقل، عن الصادق (عليه السلام) قال:

(1) أي سورة السجدة.
6 - درر اللآلي ج 1 ص 35.
الباب - 33
1 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 29.
(1) الاسراء 17: 110، 111.
2 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 38، وعنه في البحار ج 95 ص 110 ح 4.
307

شكا رجل إليه - من أوليائه - القولنج (1) فقال له: (تكتب أم القرآن،
وسورة الاخلاص، والمعوذتين، ثم تكتب أسفل من ذلك: أعوذ بوجه
الله العظيم، وبعزته التي لا ترام، وبقدرته التي لا يمتنع منها شئ،
من شر هذا الوجع، ومن شر ما فيه، ثم تشربه على الريق بماء المطر،
تبرأ بإذن الله تعالى).
4757 / 3 - وعن هارون بن شعيب قال: حدثنا داود بن عبد الله، عن
إبراهيم بن أبي يحيى، عن محمد بن إسماعيل بن [أبي] (1) زينب
عن جابر، (2) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: شكا إليه رجل
الحمى (3) والإبردة (4) وريح القولنج، فقال: (اما القولنج فاكتب له أم
القرآن والمعوذتين، وقل هو الله أحد، واكتب أسفل من ذلك: أعوذ
بوجه الله العظيم، وبقوته التي لا ترام، وقدرته (5) التي لا يمتنع منها

(1) القولنج: مرض معوي مؤلم يصعب معه خروج البراز والريح وسببه
التهاب القولون، معرب (المعجم الوسيط ج 2 ص 767).
3 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 65، وعنه في البحار ج 95 ص 110 ح 5.
(1) أثبتناه من المصدر والبحار.
(2) في المصدر: عن الجعفي، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين بن.
(3) هكذا في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية، وفي المصدر والبحار
(الخام) بالمعجمة وفسرها المجلسي " قده " أنها: (البلغم الذي لم ينضح
بعد، قال في بحر الجواهر: الخام: بلغم غير طبيعي، اختلفت أجزاؤه في
الرقة والغلظ).
(4) الإبردة، بكسر الهمزة والراء: علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة،
ورجل به إبردة: وهو تقطير البول (لسان العرب - برد - ج 3 ص 83).
(5) في المصدر: بقدرته.
308

شئ، من شر هذا الوجع، وشر ما فيه، وشر ما احذر منه، تكتب
هذا في كتف أو لوح أو جام، بمسك وزعفران، ثم تغسله بماء السماء،
وتشربه على الريق، أو عند منامك).
4758 / 4 - وعن عبد الوهاب بن مهدي (1): قال حدثني محمد بن
عيسى، عن أبي همام، عن محمد بن سعيد، عن أبي حمزة، عن
أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: (إذا عسر على المرأة ولادتها،
تكتب لها هذه الآيات في اناء نظيف، بمسك وزعفران، ثم يغسل بماء
البئر، وتسقى منه المرأة، وينضح بطنها وفرجها، فإنها تلد من ساعتها
{كأنهم يوم يرونها - إلى - ضحاها} (2) {كأنهم يوم يرون - إلى -
الفاسقون} (3) {لقد كان في قصصهم - إلى - يؤمنون} (4)).
4759 / 5 - وعن سعد بن مهران قال: حدثنا محمد بن صدقة، عن
محمد بن سنان الزاهري، عن يونس بن ظبيان، عن محمد بن
إسماعيل، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: جاء رجل من بني أمية،
إلى أبي جعفر (عليه السلام)، وكان مؤمنا من آل فرعون، يوالي آل

4 - طب الأئمة ص 95، وعنه في البحار ج 95 ص 117 ح 3.
(1) كذا في المصدر، والظاهر أنه الصواب وكان في الأصل المخطوط: عبد الله بن
المهتدي، وفي الطبعة الحجرية: عبد الله بن المشهدي، (راجع تاريخ بغداد
ج 11 ص 75 / 5691).
(2) النازعات 79: 46.
(3) الأحقاف 46: 35.
(4) يوسف 12: 111.
5 - طب الأئمة ص 96 باختلاف يسير في ذيله، وعنه في البحار ج
95 ص 118 ح 5.
309

محمد (عليهم السلام)، فقال: يا بن رسول الله ان جاريتي قد دخلت
في شهرها، وليس لي ولد، فادع الله ان يرزقني ابنا، فقال: (اللهم
ارزقه [ابنا] (1) ذكرا سويا - ثم قال - إذا دخلت في شهرها فاكتب لها
{انا أنزلناه} وعوذها بهذه العوذة وما في بطنها، بمسك وزعفران،
واغسلها واسقها ماءها، وانضح فرجها بماء انا أنزلناه، وعوذ ما في
بطنها بهذه العوذة: أعيذ) الدعاء.
4760 / 6 - وعن أحمد بن عبد الرحمن بن جميلة، عن الحسين بن خالد،
قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أشكو إليه علة (ما) (1) في
بطني، وأسأله الدعاء، فكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم، تكتب أم
القرآن، والمعوذتين، وقل هو الله أحد، ثم تكتب أسفل من ذلك:
أعوذ بوجه الله العظيم، وعزته التي [لا ترام وقدرته التي] (2) لا يمتنع
منها شئ، من شر هذا الوجع، وشر ما فيه وما احذر، تكتب ذلك
في لوح أو كتف، ثم تغسله (3) بماء السماء، ثم تشربه على الريق،
وعند منامك، وتكتب أسفل من ذلك جعله شفاء من كل داء).
4761 / 7 - وعن سلامة بن عمرو الهمداني قال: دخلت المدينة، فأتيت
أبا عبد الله (عليه السلام)، فقلت: يا بن رسول الله، اعتللت

(1) أثبتناه من المصدر.
6 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 100.
(1) ليس في المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) في المصدر: يغسل.
7 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 105.
310

واتيت (1) أهل بيتي بالحج، واتيتك مستجيرا، مستترا (2) من أهل بيتي
، من علة أصابتني، وهي داء الخبيثة قال: (أقم في جوار
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي حرمه وامنه، واكتب سورة الأنعام
بالعسل، واشربه، فإنه يذهب عنك).
4762 / 8 - وعن أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام)، انه شكا إليه
رجل من المؤمنين، فقال: يا بن رسول الله ان لي جارية تتعرض لها
الأرواح، فقال: (عوذها بفاتحة الكتاب، والمعوذتين عشرا عشرا،
ثم اكتبه لها في جام بمسك وزعفران، واسقها إياه، ويكون في شرابها
ووضوئها وغسلها) ففعلت ذلك ثلاثة أيام، وذهب الله [به] (1)
عنها.
4763 / 9 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (يا علي من كان في بطنه ماء اصفر،
فكتب آية الكرسي، وشرب ذلك الماء، يبرأ بإذن الله).
وروي: انه من كان مغلوبا على عقله، وقرئ عليه يس، أو
كتبه وسقاه، وان كتبه بماء الزعفران على اناء من زجاج فهو خير، فإنه
يبرأ.
4764 / 10 - وفي لب اللباب: عن الصادق (عليه السلام): (من كتبها

(1) في المصدر: على.
(2) مستترا: ليس في المصدر.
8 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 108.
(1) أثبتناه من المصدر.
9 - دعوات الراوندي ص 70، وعنه في البحار ج 92 ص 272 ذيل الحديث
22.
10 - لب اللباب: مخطوط.
311

اي سورة انا أنزلناه وشرب ماءها لم ينافق ابدا، وكأنما شرب ماء
الحيوان) (1).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (من استشفى بغير
القرآن، فلا شفاه الله).
4765 / 11 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) - في خبر يأتي في فضل سورة يس (1) قال: (ومن
كتبها ثم شربها، أدخلت جوفه الف دواء، والف نور، والف يقين،
والف بركة، والف رحمة، ونزعت عنه كل داء وغل (2)).
4766 / 12 - الشهيد في مجموعته: نقلا عن منافع القرآن، المنسوبة إلى
الصادق (عليه السلام):
{العنكبوت} من شربها، زالت عنه حمى الربع (1).
{يس}: من كتبها في تسعة من شعبان، بماء ورد وزعفران
وشربها، حفظ حفظا عظيما، وقوي قلبه وحذق ذهنه.
{حمعسق} من كتبها وشربها في سفره، لم يحتج إلى ماء بعدها،

(1) الحيوان: ماء في الجنة لا يصيب شيئا الا حيي بإذن الله عز وجل (لسان
العرب ج 14 ص 214).
11 - مجمع البيان ج 4 ص 413.
(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 40.
(2) في المصدر: وعلة.
12 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
(1) الربع في الحمى: اتيانها في اليوم الرابع، وذلك أن يحم يوما ويترك لا
يحم، ويحم في اليوم الرابع وهي حمى ربع (لسان العرب - ربع - ج 8 ص
100).
312

وكرهته نفسه ولم تطلبه ابدا، وإذا رش على المصروع من هذا الماء،
احترق شيطانه ولم يعد إليه ابدا، وان عجن بها طين العاخوه وعمل
كوزا، ثم شوي وشرب منه صاحب الشك نفعه.
{الفتح} تشربها المراة، فيدر لبنها، ويحفظ جنينها.
{الحجرات} إذا غسل بمائها فم الطفل، خرجت أسنانه بغير
ألم.
{التغابن} إذا محا ماءها ورش في موضع، لم يسكن ابدا، وإذا
رش في موضع مسكون، اثر القتال فيه.
والكفعمي ذكر هذه الخاصية لسورة الطلاق (2).
وقال في {فصلت}: من كتبها بماء المطر، ومحاها وسحق بمائها
كحلا، واكتحل به، نفع من الرمد، والبياض، وماء العين.
{الشورى} من سقاها للزوجة المخالفة، أطاعت.
{الأحقاف} من كتبها في صحيفة، وغسلها بماء زمزم،
وشربها، كان وجيها، محبوبا، حافظا.
{ق} من كتبها ف ى صحيفة، ومحاها بماء المطر، وشربها الخائف
والولهان والشاكي بطنه وفمه، زال ألمه، وإذا غسل بمائها فم الطفل
الصغير، خرجت أسنانه بغير ألم.
{الرحمن} يشرب للطحال، ووجع الفؤاد.

(2) مصباح الكفعمي ص 458.
313

{الحديد} ويغسل الحمرة، والورم، والجروح، والقروح، بمائها،
تبرأ بإذنه تعالى.
{الحشر} من كتبها في جام زجاج، وغسلها بماء المطر،
وشربها، يرزق الحفظ، والفطنة.
{الممتحنة} تكتب ثلاثة أيام متوالية، ويسقى للمطحول، يزول
ألمه.
{الحاقة} إذا سقى الجنين منها ساعة وضعه ذكاه وحفظه من
الهوام والشيطان.
{الجن} من شربها، وعى كل شئ يسمعه، وغلب من
يناظره.
{القيامة} شرب مائها يقوي الضعيف.
{النبأ} شرب مائها يزيل البطن.
{الطارق} من غسل بمائها الجراح، سكنت ولم تفتح.
{البلد} يسعط من مائها، من في خياشيمه ألم.
{الشمس} الشرب من مائها، يسكن الزحيف والزحير.
{الانشراح} شرب مائها، يفتت الحصاة، ويفتح المثانة،
وينفع من البرودة.
{القدر} من شرب ماءها، وهب الله له نورا في بصره، واليقين
في قلبه، ورزق الحكمة، وان كتبت على فخار جديد، وغسلت بماء
المطر، وجعل فيه شيئا من سكر، وشربه من به وجع الكبد، برئ بإذن الله
تعالى.
314

{البينة} تسلم الحامل إذا شربت من مائها، وتعلق على صاحب
اليرقان، وعلى صاحب بياض العين، بعد أن يشربا من مائها).
4767 / 13 - السيد هاشم التوبلي في تفسير البرهان، نقلا عن كتاب خواص
القرآن، قال: قال الصادق (عليه السلام): (من كتبها - يعني سورة
يس - بماء ورد وزعفران، سبع مرات وشربها سبع مرات متواليات،
كل يوم مرة، حفظ كل ما سمعه، وغلب على من يناظره، وعظم في
أعين الناس، ومن كتبها وعلقها على جسده، امن على جسده من
الحسد والعين، ومن الجن والإنس، والجنون، والهوام، والاعراض،
والأوجاع، بإذن الله تعالى، وإذا شربت ماءها امرأة در لبنها، وكان
فيه للرضيع غذاء جيد بإذن الله تعالى).
34 - {باب جواز العوذة والرقية (*) والنشرة، إذا
كانت من القرآن، أو الذكر، أو مروية عنهم (عليهم السلام)
دون غيرها من الأشياء المجهولة، وجواز تعليق التعويذ من
القرآن، والذكر، والدعاء}
4768 / 1 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا
رقى الا في ثلاث: في حية، أو عين، أو دم لا يرقأ).

13 - تفسير البرهان ج 4 ص 3 ح 6.
الباب - 34
* الرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من
الآفات. والجمع (رقى) (النهاية ج 2 ص 254).
1 - الجعفريات ص 167.
315

4769 / 2 - الحسين بن بسطام وأخوه عبد الله، في طب الأئمة
(عليهم السلام): عن سهل بن محمد بن سهل، قال: حدثنا عبد
ربه بن محمد بن إبراهيم، عن ابن أرومة، عن ابن مسكان، عن
الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن النشرة
للمسحور، فقال: (ما كان أبي (عليه السلام) يرى بها بأسا).
4770 / 3 - دعائم الاسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): انه
نهى عن الرقي بغير كتاب الله عز وجل، (وما يعرف من
ذكره) (1).
وقال: ان هذه الرقي، مما اخذه سليمان بن داود، عن (2) الجن
والهوام.
4771 / 4 - وعن علي (عليه السلام) قال: (كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، يجلس الحسن على فخذه اليمنى، والحسين
على فخذه اليسرى، ثم يقول: أعيذكما بكلمات الله
التامة، من شر كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة - ثم قال - هكذا
كان إبراهيم أبي يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق).
4772 / 5 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: (إذا أردت أن
تعوذ، فضم كفيك واقرأ فيهما بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد،

2 - طب الأئمة (عليهم السلام) ص 114.
3 - دعائم الاسلام ج 2 ص 140 ح 493.
(1) في المصدر: وما لا يعرف بذكره.
(2) في المصدر: على الانس و..
4 - دعائم الاسلام ج 2 ص 139 ح 488.
5 - دعائم الاسلام ج 2 ص 141 ح 491
316

ثلاث مرات، ثم اجعلهما على المكان الذي تجد، ثم ضمهما واقرأ بفاتحة
الكتاب، وقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات، ثم ضعهما على
[المكان] (1) الذي تجد الثانية، ثم ضمهما واقرأ فيهما (2) بفاتحة
الكتاب، وقل أعوذ برب الناس ثلاثا، ثم ضعهما على الوجع).
4773 / 6 - وعن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، أنه قال:
(إذا أردت [ان] (1) ترقي الجرح، يعني من الألم والدم وما يخاف منه
عليه، فضع يدك على الجرح، فقل: بسم الله أرقيك، بسم الله
الأكبر، من الجديدة (2)، والحجر [الملبود] (3)، والناب الأسمر،
والعرق فلا يفتر (4)، والعين فلا تسهر) تردده ثلاث مرات.
4774 / 7 - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): انه نهى عن التمائم
والتول، فالتمائم: ما يعلق من الكتب والخرز وغير ذلك، والتول:
ما تتحبب (1) به النساء إلى أزواجهن، كالكهانة وأشباهها.
وقال جعفر بن محمد (عليهما السلام): (ولا بأس بتعليق ما كان
من القرآن).

(1) أثبتناه من المصدر.
(2) ليس في المصدر.
6 - دعائم الاسلام ج 2 ص 142 ح 496.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) في المصدر: الحد والحديدة.
(3) أثبتناه من المصدر.
(4) في المصدر: ينعر.
7 - دعائم الاسلام ج 2 ص 142 ح 497، وعنه في البحار ج 63 ص 18 ذيل
الحديث 7.
(1) في المصدر: يتحبب.
317

4775 / 8 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه كان يقول: (كثيرا من
الرقي وتعليق التمائم شعبة [من الاشراك] (1)).
35 - {باب وجوب سجود العزيمة، في السور الأربع خاصة:
حم السجدة، والم السجدة، والنجم، واقرأ، وعدم اشتراط
الطهارة فيه، واستحباب التكبير بعد السجود، لا قبله}
4776 / 1 - دعائم الاسلام روينا عن أبي جعفر محمد بن علي
(عليهما السلام)، أنه قال: (العزائم من سجود القرآن أربع: في ألم
تنزيل السجدة (1)، وحم السجدة (2)، والنجم (3)، واقرأ باسم ربك (4)
قال: فهذه العزائم لا بد من السجود فيها، وأنت في غيرها بالخيار،
إن شئت فاسجد، وإن شئت فلا تسجد).
4777 / 2 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال: (من قرأ
السجدة أو سمعها، سجد اي وقت كان ذلك، مما تجوز الصلاة فيه أو
لا تجوز، عند طلوع الشمس وعند غروبها، ويسجد وإن كان على غير
طهارة، وإذا سجد فلا يكبر، ولا يسلم إذا رفع، وليس في ذلك غير

8 - دعائم الاسلام: ج 2 ص 483 ح 1727.
(1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 35
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 215.
(1) السجدة 32: 15.
(2) فصلت 41: 37.
(3) النجم 53: 62.
(4) سورة العلق 96: 19.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 215.
318

السجود، ويسبح ويدعو في سجوده، بما تيسر من الدعاء).
4778 / 3 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن عبد الله بن عباس، قال:
قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه السورة - يعني سورة النجم -
في المسجد وسجد.
36 - {باب وجوب سجود التلاوة على القارئ، والمستمع، دون
السامع، واستحبابه للسامع}
4779 / 1 - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (من قرأ السجدة، أو سمعها من قارئ، يقرأها، وكان
يستمع قراءته، فليسجد، فان سمعها وهو في صلاة فريضة من غير
إمام، أومأ برأسه)، الخبر.
4780 / 2 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، ان عليا (عليهم السلام)
قال: (إذا استمع (1) الرجل الرجل يقرأ السجدة، وهو يصلي، لم
يسجد حتى يقضي صلاته، ثم يسجد).

3 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 3 ص 89.
الباب - 36
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 215.
2 - الجعفريات ص 52.
(1) في المصدر: سمع.
319

37 - {باب استحباب سجود التلاوة للسامع والمستمع
والقارئ، في غير السور الأربع}
4781 / 1 - دعائم الاسلام: مواضع السجود في القرآن، خمسة عشر
موضعا: أولها آخر الأعراف - إلى أن قال - روينا عن أبي جعفر (عليه
السلام) أنه قال: (العزائم من سجود القرآن أربع - إلى أن قال
(عليه السلام) - وأنت في غيرها بالخيار، إن شئت فاسجد، وإن شئت
فلا تسجد، قال: وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعجبه
ان يسجد فيهن كلهن).
38 - {باب وجوب تكرار السجود للتلاوة على القارئ
والمستمع، مع تكرار تلاوة السجدة، ولو في مجلس واحد}
4782 / 1 - كتاب العلاء: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: سألته عن الرجل يتعلم سورة من العزائم،
فيعاد عليه مرارا، يسجد كلما أعيدت عليه، قال: (نعم)

الباب - 37
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 214.
الباب - 38
1 - كتاب العلاء بن رزين ص 153.
320

39 - {باب استحباب الدعاء في سجود التلاوة بالمأثور، وعدم
وجوب التكبير له مطلقا}
4783 / 1 - الشهيد الثاني في شرح النفلية: روي أنه يقول في سجدة
اقرأ: (إلهي آمنا بما كفروا، وعرفنا ما أنكروا، وأجبناك إلى ما
دعوا (1)، الهى العفو العفو).
4784 / 2 - عوالي اللآلي: روي في الحديث انه لما نزل قوله تعالى:
{واسجد واقترب} (1) سجد النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال في
سجوده: (أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ
بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك).
4785 / 3 - الشهيد الأول في البيان روى ابن محبوب، عن عمار، عن
الصادق (عليه السلام): (لا تكبر إذا سجدت، الا إذا قمت (1)،
وإذا سجدت، قلت ما تقول في السجود).

الباب - 39
1 - شرح النفلية للشهيد الثاني ص 97.
(1) كذا، ولعل الصواب (ودعوا) اي تركوا. قال ابن الأثير: ودع
الشئ: اي تركه، (النهاية ج 5 ص 165).
2 - عوالي اللآلي: ج 4 ص 113 ح 176، وعنه في البحار ج 85 ص 169 ح 7.
(1) العلق 96: 19.
3 - البيان ص 91.
(1) في المصدر: ولا إذا أقسمت.
321

40 - {باب المواضع التي لا ينبغي فيها قراءة القرآن}
4786 / 1 - الصدوق في الهداية: قال: قال أمير المؤمنين
(عليه السلام): (سبعة لا يقرؤون القرآن: الراكع، والساجد، وفي
الكنيف، وفي الحمام، والجنب، والنفساء، والحائض).
41 - {باب استحباب الاكثار من قراءة سورة يس}
4787 / 1 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان عن أبي بن كعب، قال:
من قرأ سورة يس يريد بها وجه الله عز وجل، غفر الله له، وأعطى من
الاجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة، وأيما مريض قرئت عنده سورة
يس، نزل عليه بعدد كل حرف منها عشرة املاك، يقومون بين يديه
صفوفا، ويستغفرون له ويشهدون قبضه، ويتبعون جنازته، ويصلون
عليه ويشهدون دفنه، وأيما مريض قرأها وهو في سكرات الموت، أو
قرئت عنده، جاءه رضوان خازن الجنة، بشربة من شراب الجنة،
فسقاه إياها وهو على فراشه، فيشرب فيموت ريان ويبعث ريان،
ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء، حتى يدخل الجنة وهو ريان.
4788 / 2 - وعن أبي بكر، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال:
سورة يس تدعى في التوراة المعمة، قيل: وما المعمة؟ قال
(صلى الله عليه وآله): تعم صاحبها خير الدنيا والآخرة، وتكابد عنه

الباب - 40
1 - الهداية ص 40.
الباب - 41
1 - مجمع البيان ج 4 ص 413.
2 مجمع البيان ج 4 ص 413.
322

بلوى الدنيا، وتدفع عنه أهاويل الآخرة، وتدعى المدافعة القاضية،
تدفع عن صاحبها كل شر، وتقضي له كل حاجة ومن قراها عدلت
له عشرين حجة، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله، ومن
كتبها ثم شربها أدخلت جوفه الف دواء والف نور، والف يقين، والف
بركة، والف رحمة، ونزعت عنه كل داء وغل (1)).
ورواه ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللآلي (2): عن هلال بن
الصلت عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4789 / 3 - وعن انس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال:
(ان لكل شئ قلبا، وقلب القرآن يس).
4790 / 4 - وروى أبو بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ان
لكل شئ قلبا، وقلب القرآن يس، فمن قرأ يس في نهاره قبل أن
يمسي، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين، حتى يمسي، ومن
قرأها في ليلة قبل أن ينام، وكل به الف ملك، يحفظونه من كل
شيطان رجيم، ومن كل آفة، وان مات في يومه (1) ادخله الله الجنة،
وحضر غسله ثلاثون الف ملك، كلهم يستغفرون له، ويشيعونه إلى
قبره بالاستغفار له، فإذا ادخل لحده، كانوا في جوف قبره، يعبدون
الله وثواب عبادتهم له، وفسح له في قبره مد بصره، وأمن من ضغطة
القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع، إلى أعنان السماء، إلى أن يخرجه
الله من قبره، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه، ويحدثونه

(1) في المصدر: وعلة.
(2) درر اللآلي: ج 1 ص 34.
3 و 4 - مجمع البيان ج 4 ص 413.
(1) في المصدر: نومه.
323

ويضحكون في وجهه، ويبشرونه بكل خير، حتى يجوزوا به الصراط
والميزان، ويوقفوه من الله موقفا، لا يكون عند الله خلق أقرب منه،
الا ملائكة الله المقربون، وأنبياؤه المرسلون، وهو مع النبيين واقف
بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتم مع من يهتم، ولا
يجزع مع من يجزع، ثم يقول له الرب تعالى: اشفع عبدي أشفعك في
جميع ما تشفع، وسلني عبدي أعطك جميع ما تسأل، فيسأل ويعطي
ويشفع فيشفع، ولا يحاسب فيمن يحاسب، ولا يذل مع من يذل، ولا
يبكت (2) بخطيئته ولا بشئ من سوء عمله، ويعطى كتابا منشورا،
فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله، ما كان لهذا العبد خطيئة
واحدة، ويكون من رفقاء محمد (صلى الله عليه وآله)).
فقه الرضا (عليه السلام) (3): مثله، إلى قوله (إلى قبره).
وروى جملة من هذه الأخبار، الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (4).
4791 / 5 - الحسين بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: روي أن يس
تقرأ للدنيا والآخرة، وللحفظ من كل آفة وبلية، في النفس والأهل
والمال.
4792 / 6 - جامع الأخبار: عن محمد بن علي، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (القرآن أفضل من كل شئ دون الله
- إلى أن قال - وان في كتاب الله سورة تسمى العزيزة، يدعى صاحبها

(2) التبكيت: التقريع والتعنيف (لسان العرب - بكت - ج 2 ص
11).
(3) فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
(4) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 4 ص 399.
5 - مكارم الأخلاق ص 364.
6 - جامع الأخبار ص 53.
324

الشريف عند الله، يشفع لصاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر، ثم
قال النبي (صلى الله عليه وآله): الا وهي سورة يس).
4793 / 7 - وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (يا علي اقرأ يس، فان في
يس عشرة بركات: ما قرأها جائع الا شبع، ولا ظمآن الا روي، ولا
عار الا كسي، ولا عزب الا تزوج، ولا خائف الا امن، ولا مريض
الا برئ، ولا محبوس الا خرج (1)، ولا مسافر الا أعين على (2)
سفره، ولا تقرأ عند ميت الا خفف الله عنه، ولا قرأها رجل له ضالة
الا وجد طريقها).
القطب الراوندي في دعواته (3): عن النبي (صلى الله عليه وآله)،
قال: (يا علي اقرأ يس) وذكر مثله.
4794 / 8 - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن أحمد بن
عبدون، عن علي بن محمد الزبيري، عن علي بن فضال، عن العباس
بن عامر، عن أبي جعفر الخثعمي قريب إسماعيل بن جابر، عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال علموا أولادكم يس، فإنها
ريحانة القرآن).
4795 / 9 - ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللآلي: عن عبد الله بن
الزبير، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ يس امام
حاجته، قضيت له).

7 - جامع الأخبار ص 54، وعنه في البحار ج 92 ص 290 ح 4.
(1) في المصدر: اخرج.
(2) في المصدر: أعيد من.
(3) دعوات الراوندي ص 99، ونقله عنه في البحار ج 92 ص 291 ذيل
الحديث 4.
8 - أمالي الطوسي ج 2 ص 290 وعنه في البحار ج 92 ص 291 ح 5.
9 - درر اللآلي: ج 1 ص 34.
325

42 - {باب جواز سجود الراكب
للتلاوة، على الدابة حيث توجهت به، مع الضرورة}
4796 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما
السلام) أنه قال: (إذا قرأت السجدة وأنت جالس، فاسجد متوجها
إلى القبلة، وإذا (1) قرأتها وأنت راكب، فاسجد حيث توجهت، فان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان يصلي على راحلته، وهو متوجه
إلى المدينة بعد انصرافه من مكة، يعني النافلة قال: وفي (2) ذلك قول
الله عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله} (3)).
43 - {باب كراهة السفر بالقرآن إلى ارض العدو، وعدم بيع
المصحف من الكافر}
4797 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام): (ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نهى ان يسافر بالقرآن إلى ارض
العدو، مخافة ان يصيبه (1) المشركون).
4798 / 2 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، انه نهى ان
يسافر بالقرآن إلى ارض العدو، مخافة ان تناله أيدي العدو.

الباب - 42
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 216.
(1) في المصدر: وإن.
(2) وفيه: ومن.
(3) البقرة 2: 115.
الباب - 43
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 348.
(1) في نسخة: يناله، (منه قدس سره).
2 - عوالي اللآلي ج 1 ص 142 ح 56.
326

44 باب استحباب قراءة سور القرآن سورة سورة
4799 / 1 - الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسيره: عن آبائه قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (فاتحة الكتاب أعطاها الله محمدا
(صلى الله عليه وآله) وأمته، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه، ثم ثنى
بالدعاء لله عز وجل، و لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول: قال الله عز وجل: قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي، فنصفها
لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل.
إذا قال العبد: {بسم الله الرحمن الرحيم} قال الله عز وجل: بدأ
عبدي باسمي، وحق علي ان أتمم له أموره، وأبارك له في أحواله.
فإذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال الله جل جلاله: حمدني
عبدي، وعلم أن النعم التي له من عندي، وان البلايا التي دفعت عنه
فبتطولي، أشهدكم اني أضيف له نعم الدنيا إلى نعم الآخرة، وادفع
عنه بلايا الآخرة، كما دفعت عنه بلايا الدنيا.
فإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله عز وجل: شهد لي بأني
الرحمن الرحيم، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه، ولأجزلن من
عطائي نصيبه.
فإذا قال {مالك يوم الدين} قال الله جل جلاله: أشهدكم كما
اعترف بأني انا المالك ليوم الدين، لأسهلن يوم الحساب حسابه،
ولأقبلن حسناته، ولا تجاوزن عن سيئاته.

الباب - 44
1 - تفسير العسكري (عليه السلام) ص 21 وفيه اختلاف يسير في بعض
الألفاظ.
327

فإذا قال العبد: {إياك نعبد} قال الله عز وجل: صدق عبدي،
إياي يعبد، لأثيبنه عن عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي.
فإذا قال {وإياك نستعين} قال الله عز وجل: بي استعان وإلي
التجأ، أشهدكم لأعيننه على امره، ولأغيثنه في شدائده، لآخذن بيده
يوم (القيامة عند) (1) نوائبه.
فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم} إلى آخر السورة قال الله عز
وجل: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، فقد استجبت لعبدي، وأعطيته
ما أمل، وآمنته مما منه وجل).
ورواه الصدوق في العيون والأمالي (2).
وفيه (3): قال الامام: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ان الله عز وجل قال
لي: يا محمد ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم، فأفرد
الامتنان علي بفاتحة الكتاب، وجعلها بإزاء القرآن العظيم، وان فاتحة
الكتاب [أعظم و] (4) أشرف ما في كنوز العرش، وان الله خص بها
محمدا وشرفه ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه، ما خلا سليمان،
فإنه أعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم، الا تراه يحكي عن بلقيس
حين قالت: {اني القي إلي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله

(1) ليس في المصدر.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 300 ح 59 وأمالي
الصدوق ص 147 ح 1 قطعة منه، وعنهما في البحار ج 92 ص 226 ح 3.
(3) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 10.
(4) أثبتناه من المصدر.
328

الرحمن الرحيم} (5)، الا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله
الطيبين، منقادا لأمرهم، مؤمنا بظاهرهم وباطنهم، أعطاه الله عز
وجل، بكل حرف منها حسنة، كل حسنة منها أفضل له من الدنيا،
بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قارئ (6)
يقرأها، كان له قدر ثلث ما للقارئ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير
المعرض لكم، فإنه غنيمة (7)، لا يذهبن أوانه، فتبقى في قلوبكم
الحسرة).
الصدوق في العيون والأمالي مثله (8).
4800 / 2 - وفي الأمالي: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي
القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن علي بن الحسين
البرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن الحسن بن
عبد الله، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي (عليهما السلام)،
قال: (جاء نفر من اليهود، إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فسألوه
عن أشياء - إلى أن قال - قال اليهودي: صدقت يا محمد، فما جزاء من
قرأ فاتحة الكتاب؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاه الله
بعدد كل آية أنزلت من السماء، فيجزى بها ثوابها).
ورواه في الخصال (1): باسناده، عنه (صلى الله عليه وآله)،

(5) النمل 27: 29، 30.
(6) في نسخة: قارئا. (منه قده).
(7) في المصدر زيادة: لكم.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 301 ح 60 وأمالي الصدوق
ص 148 ح 2.
2 - أمالي الصدوق ص 163 ح 1، وعنه في البحار ج 92 ص 228 ح 7.
(1) الخصال ص 355 ح 36 قطعة منه.
329

مثله - وفيه - فيجزى بها ثواب تلاوتها.
ورواه المفيد في الإختصاص (2): عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن
الحسين بن مهران، عن الحسن بن عبد الله، عن أبيه، عن جده،
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي
(عليهم السلام)، عنه (صلى الله عليه وآله) - وفي لفظه - أعطاه الله
من الاجر، بعدد كل كتاب نزل من السماء، قرأها وثوابها.
4801 / 3 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله): ان ملكا نزل عليه فقال: ان الله يبشرك
بسورتين، لم يعطهما نبيا قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة
البقرة.
4802 / 4 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال: (من قرأها
- يعني سورة الفاتحة - فتح الله عليه خير الدنيا والآخرة، وقال: ان اسم
الله الأعظم مقطع في هذه السورة).
4803 / 5 - وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (فضل سورة الحمد،
كفضل حملة العرش، من قرأها أعطاه ثواب حملة العرش).
4804 / 6 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (لو أن فاتحة الكتاب وضعت في كفة
الميزان، ووضع القرآن في كفة، لرجحت فاتحة الكتاب سبع مرات).

(2) الاختصاص ص 39.
3 - لب اللباب: مخطوط.
4 - لب اللباب: مخطوط، ورواه في البرهان ج 1 ص 41 ح 8 و 12.
5 - لب اللباب: مخطوط.
6 - درر اللآلي ج 1 ص 33.
330

4805 / 7 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(فاتحة الكتاب تعدل ثلث القرآن).
4806 / 8 - جامع الأخبار: ذكر الشيخ أبو الحسن الخبازي المقري في كتابه
في القراءة، أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم، وأبو الشيخ
عبد الله بن محمد، قالا حدثنا: أبو إسحاق إبراهيم بن شريك،
قال: حدثنا أحمد بن يونس اليربوعي، قال: حدثنا سلام بن سليمان
المدائني، قال: حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه،
عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله) أيما: (مسلم قرأ فاتحة الكتاب، أعطي من
الاجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، وأعطي من الاجر كأنما تصدق على كل
مؤمن ومؤمنة).
وروي من طريق آخر، هذا الخبر بعينه، إلا أنه قال: كما (1) قرأ
القرآن.
4807 / 9 - وروى غيره عن أبي بن كعب، أنه قال: قرأت على رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، فاتحة الكتاب، فقال: (والذي نفسي بيده،
ما انزل الله في التوراة والإنجيل، ولا في الزبور ولا في الفرقان، مثلها،
هي أم الكتاب، وأم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بين
الله (1) وبين عبده، ولعبده ما سأل).

7 - درر اللآلي ج 1 ص 33.
8 - جامع الأخبار ص 50.
(1) كذا في الأصل المخطوط، والصحيح ظاهرا: كأنما، كما ورد في
المصدر.
9 - جامع الأخبار ص 50.
(1) في المصدر: يدي الله.
331

4808 / 10 - القطب الراوندي في دعواته: عن أبي الحسن موسى بن
جعفر (عليهما السلام)، قال: (سمع بعض آبائي رجلا يقرأ أم
القرآن فقال: شكر واجر). الخبر.
4809 / 11 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، عن أبي
عبد الله (عليه السلام): (قال من قرأ البقرة وآل عمران، جاءتا
يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل (1)
الغيابتين (2)).
4810 / 12 - تفسير العسكري (عليه السلام): (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ان هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبة
الله عز وجل ما استطعتم، فإنه النور المبين، والشفاء النافع، تعلموه
فإن الله يشرفكم بتعلمه، تعلموا سورة البقرة وآل عمران،
فان اخذهما بركة، وتركهما حسرة، ولا يستطيعهما البطلة، يعني السحرة،
وانهما ليجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عبايتان، أو فرقان (1) من
طير صواف، يحاجان عن صاحبهما، ويحاجهما رب العالمين رب العزة،
يقولان: يا رب الأرباب، ان عبدك هذا قرأنا، وأظمأنا نهاره،
وأسهرنا ليلة، وأنصبنا بدنه، [ف‍] (2) يقول الله تعالى: يا أيها القرآن فكيف

10 - دعوات الراوندي ص 46، وعنه في البحار ج 92 ص 261 ح 56.
11 - تفسير العياشي ج 1 ص 25 ح 2.
(1) مثل: ليس في المصدر.
(2) الظاهر أنها تصحيف (الغيايتين)، والغياية: السحابة المفردة، وقيل:
الواقفة (لسان العرب - غيا - ج 15 ص 144).
12 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 21، وفيه اختلاف يسير في بعض
الألفاظ.
(1) الفرق: الطائفة من الشئ. (لسان العرب - فرق - ج 10 ص
300).
(2) أثبتناه في البحار.
332

كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، أخي محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
يقولان: يا رب الأرباب، واله الآلهة، والاه ووالى أولياءه، وعادى
أعداءه، إذا قدر جهر، وإذا عجز اتقى واستتر (3)، يقول الله عز وجل:
فقد عمل بكما إذا كما امرته، وعظم من حقكما ما عظمته، يا علي ا ما
تسمع شهادة القرآن لوليك هذا، فيقول علي (عليه السلام): بلى يا
رب، فيقول الله عز وجل: فاقترح له ما تريد، فيقترح له ما يريد،
على أماني هذا القارئ بالاضعاف المضاعفة بما لا يعلمه الا الله عز
وجل، فيقول الله عز وجل: قد أعطيته ما اقترحت يا علي)، الخبر.
4811 / 13 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي أمامة، عن أبي بن
كعب، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ان لكل شئ
سناما، وسنام القرآن سورة البقرة).
4812 / 14 - وعن سهل بن سعد (1)، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(من قرأ هذه السورة في داره، فان قرأها في اليوم، لا يحوم حومه (2)
الشياطين ثلاثة أيام، وان قرأها في الليل لا يحومون حوله ثلاث ليال).
4813 / 15 - وعن بريدة، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (تعلموا
سورة البقرة، فان اخذها بركة، وتركها حسرة، ولا سبيل للسحرة
عليها).
4814 / 16 - وعن أبي بن كعب، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:

(3) في نسخة: وأسر (منه قده في هامش المخطوط).
13 و 14 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 36.
(1) في المصدر: سعيد والصحيح ما في المتن (راجع رجال الشيخ ص 20
ومجمع الرجال ج 3 ص 180).
(2) كذا والصواب (حوله) كما يدل عليه ذيل الحديث.
15 و 16 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 37
333

(من قرأ سورة البقرة، كانت صلوات الله ورحمته عليه، وأعطي من
الثواب، ما يعطى المرابط في سبيل الله، الذي لا يسكن روعته).
4815 / 17 - وفي خبر آخر قال (صلى الله عليه وآله): (ان اصفر
البيوت، بيت لا يقرأ فيه سورة البقرة فسطاط (1) القرآن).
4816 / 18 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال لرجل: (اية آية أعظم؟) قال: الله
ورسوله اعلم، قال فأعاد القول (1) فقلت: الله ورسوله اعلم!
فأعاد فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله (صلى الله عليه
وآله): (أعظم آية، آية الكرسي).
4817 / 19 - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي
(صلى الله عليه وآله): (رأيت ليلة المعراج، لوحين في أحدهما فاتحة
الكتاب، وفي الثاني جملة القرآن وتضئ منه ثلاثة أنوار، فقلت: يا
جبرئيل ما هذه الأنوار؟ قال: نور {قل هو الله أحد}، وسورة
يس، وآية الكرسي).
4818 / 20 - وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ من سورة البقرة عشر
آيات، لم ير في ماله وولده شيئا يسؤه، حتى يصبح).
4819 / 21 - وسئل (صلى الله عليه وآله): القرآن أفضل أم التوراة؟
فقال: (ان في القرآن آية، هي أفضل من جميع كتب الله، وهي آية
الكرسي).

17 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 37.
(1) الفسطاط: المدينة التي فيها مجتمع الناس (لسان العرب - فسط - ج 7
ص 371).
18 - كتاب الغايات ص 69.
(1) في المصدر زيادة: فقال.
19 - 21 - لب اللباب: مخطوط.
334

4820 / 22 - وقال (صلى الله عليه وآله): (ما قرئت هذه الآية في بيت،
الا هجره إبليس ثلاثين يوما، ولا يدخله ساحر ولا ساحرة أربعين
يوما).
4821 / 23 - وفي الخبر: انه لما نزلت هذه الآية، فزع إبليس، فأتى
يثرب، فسأل رجلا: هل حدث الليلة شئ؟ قال: بلى نزلت هذه
الآية.
وقال جعفر الصادق (عليه السلام): (من قرأها بني عليه حائط
من حديد).
4822 / 24 - وروى سلمان، عن النبي (صلى الله عليه وآله): (من قرأ
آية الكرسي يهون الله عليه سكرات الموت، وما مرت الملائكة في السماء
بآية الكرسي، الا صعقوا، وما مروا بقل هو الله أحد، الا خروا
سجدا، وما مروا بآخر الحشر، الا جثوا على ركبهم).
4823 / 25 - وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ آية الكرسي مرة،
محى اسمه من ديوان الأشقياء، ومن قرأها ثلاث مرات، استغفرت له
الملائكة، ومن قرأها أربع مرات، شفع له الأنبياء، ومن قرأها خمس
مرات، كتب الله اسمه في ديوان الأبرار، واستغفرت له الحيتان في
البحار، ووقي شر الشيطان ومن قرأها سبع مرات أغلقت عنه
أبواب النيران، ومن قرأها ثماني مرات، فتحت له أبواب الجنان،
ومن قرأها تسع مرات، كفي هم الدنيا والآخرة، ومن قرأها عشر
مرات، نظر الله إليه بالرحمة، ومن نظر الله إليه بالرحمة، فلا
يعذبه).
4824 / 26 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن جعفر بن محمد الصادق

22 - 23 - 24 - 25 - لب اللباب: مخطوط.
26 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 439.
335

(عليه السلام)، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليهما السلام)
قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما نزلت آية الكرسي،
نزلت آية من كنز العرش، ما من وثن في المشرق والمغرب، الا وسقط
على وجهه، فخاف إبليس وقال لقومه: حدثت في هذه الليلة حادثة
عظيمة، فالزموا مكانكم، حتى أجوب المشارق والمغارب، فاعرف
الحادثة، فجاب حتى أتى المدينة، فرأى رجلا فقال: هل حدث
البارحة حادثة؟ قال: قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله): نزلت
علي آية من كنوز العرش، سقطت لها أصنام العالم لوجهها، فرجع
إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك. وقال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): لا يقرأ هذه الآية في بيت، الا ولا يحوم
الشيطان حوله ثلاثة أيام، إلى أن ذكر ثلاثين يوما، ولا يعمل فيه
السحر أربعين يوما، يا علي تعلم هذه الآية وعلمها أولادك وجيرانك،
فإنه لم ينزل علي آية أعظم من هذا).
4825 / 27 - وعن جماعة من الصحابة، انهم كانوا جالسين في مسجد
النبي (صلى الله عليه وآله)، ويذكرون فضائل القرآن، وان اي آية
أفضل فيها؟ قال بعضهم: آخر براءة، وقال بعضهم: آخر بني
إسرائيل، وقال بعضهم: كهيعص، وقال بعضهم: طه، قال
أمير المؤمنين (عليه السلام): (أين أنتم عن آية الكرسي؟ فاني
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي آدم سيد
البشر، وانا سيد العرب، ولا فخر، وسلمان سيد فارس، وصهيب
سيد الروم، وبلال سيد الحبشة، وطور سيناء سيد الجبال، والسدرة
سيد الأشجار، والأشهر الحرم سيد الشهور، والجمعة سيد الأيام،
والقرآن سيد الكلام، وسورة البقرة سيد القرآن، وآية الكرسي سيد

27 - تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 439.
336

سورة البقرة، فيها خمسون كلمة، في كل كلمة بركة).
4826 / 28 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي بن كعب قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا با المنذر، اي آية في كتاب
الله أعظم؟) قلت: {الله لا اله الا هو الحي القيوم} (1)، قال:
فضرب في صدري، ثم قال: (ليهنك العلم، والذي نفس محمد
بيده، ان لهذه الآية لسانا وشفتين، يقدس الملك [لله] (2) عند ساق
العرش).
ورواه قبله الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله (3).
4827 / 29 - وروي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: (من
قرأ آية الكرسي مرة، صرف الله عنه الف مكروه من مكاره الدنيا،
والف مكروه من مكاره الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر
مكروه الآخرة عذاب القبر).
4828 / 30 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ان لكل شئ
ذروة (1)، وذروة القرآن آية الكرسي).
4829 / 31 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الحميد بن
فرقد، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: (قالت الجن:

28 - مجمع البيان ج 1 ص 360.
(1) البقرة 2: 255.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 438.
29 و 30 - مجمع البيان ج 1 ص 361.
(1) ذروة كل شئ وذروته: أعلاه (لسان العرب - ذرا - ج 14 ص
284).
31 - تفسير العياشي ج 1 ص 136 ح 449.
337

ان لكل شئ ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي).
4830 / 32 - وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)،
قال: (ان الشياطين يقولون: لكل شئ ذروة، وذروة القرآن
آية الكرسي، من قرأ آية الكرسي مرة) وذكر مثل ما في المجمع - وزاد
في آخره (واني لأستعين بها على صعود الدرجة).
4831 / 33 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ {شهد الله} (1) مرة واحدة،
حرم الله ثلث جسده على النار، ومن قرأها مرتين، حرم الله ثلثي
جسده على النار، ومن قرأها ثلاث مرات، حرم الله جميع جسده على
النار).
ورأي (صلى الله عليه وآله)، ليلة أسري به، باب الجنة مغلقا
على عبد، ثم رآه مفتوحا، فسأل عن ذلك، فقيل: لأنه قرأ {شهد
الله انه لا اله الا هو}.
4832 / 34 - الطبرسي: عن أبي، عن النبي (صلى الله عليه وآله)،
قال: (من قرأ سورة النساء، فكأنما تصدق على كل مؤمن
ومؤمنة (1)، ورث ميراثا، وأعطي من الاجر كمن اشترى محررا،
وبرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم).

32 - تفسير العياشي ج 1 ص 136 ح 451، وعنه في البرهان ج 1 ص 245 ح
6 والبحار ج 92 ص 267 ح 15
33 - لب اللباب: مخطوط.
(1) آل عمران 3: 18.
34 - مجمع البيان ج 2 ص 1.
(1) ومؤمنة: ليس في المصدر.
338

4833 / 35 - العياشي في تفسيره: عن أبي الجارود، عن محمد بن علي
(عليهما السلام) قال: (من قرأ سورة المائدة، في كل خميس، لم
يلبس ايمانه بظلم، ولم يشرك (بربه أحدا) (1)).
ورواه الطبرسي في مجمع البيان: عنه (عليه السلام)، مثله (2).
4834 / 36 - القطب الراوندي في لب اللباب: في الخبر: من قرأ سورة
الأعراف، جعل الله بينه وبين إبليس سترا، يحترس منه، ويكون ممن
يزوره في الجنة آدم (عليه السلام) ويكون له بعدد كل يهودي
ونصراني، درجة من الجنة.
4835 / 37 - وقال جعفر الصادق (عليه السلام): (ان من قرأ هذه
السورة في كل شهر، كان يوم القيامة من الآمنين ومن قرأها في كل
جمعة، لا يحاسب يوم القيامة).
4836 / 38 - الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي بن كعب، عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الأعراف، جعل الله بينه
وبين إبليس سترا، وكان آدم له شفيعا يوم القيامة).
ورواه الشيخ أبو الفتوح: عن أبي أمامة، عن أبي، عنه
(صلى الله عليه وآله)، (1) مثله.
4837 / 39 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، عن

35 - تفسير العياشي ج 1 ص 288 ح 3، وعنه في البرهان ج 1 ص 430 ح 1
(1) في المصدر: أبدا.
(2) مجمع البيان ج 2 ص 150.
36، 37 - لب اللباب: مخطوط.
38 - مجمع البيان ج 2 ص 393.
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 366.
39 - تفسير العياشي ج 2 ص 73 ح 1، وعنه في البرهان ج 2 ص 58 ح 3،
ومجمع البيان ج 2 ص 516.
339

أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: (من قرأ براءة
والأنفال، في كل شهر، لم يدخله نفاق ابدا، وكان من شيعة أمير
المؤمنين (عليه السلام) حقا، واكل يوم القيامة من موائد الجنة مع
شيعته، حتى يفرغ الناس من الحساب).
4838 / 40 - الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي بن كعب، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (من قرأ سورة الأنفال وبراءة، فانا
شفيع له وشاهد يوم القيامة، انه برئ من النفاق، وأعطي من الاجر
بعدد كل منافق ومنافقة في دار الدنيا، عشر حسنات، ومحى عنه عشر
سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان العرش وحملته يصلون عليه أيام
حياته في الدنيا).
ورواه الشيخ أبو الفتوح (1)، عن أبي أمامة، عن أبي، عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله، وكذا كل ما يأتي مما رواه في المجمع،
عن أبي، في ثواب قراءة السور بالسند المذكور.
4839 / 41 - لب اللباب: عنه (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورتي
الأنفال وبراءة، فاني اشهد له يوم القيامة بالبراءة من الشرك والنفاق،
وأعطي بعدد كل منافق ومنافقة منازل في الجنة، ويكتب له مثل تسبيح
العرش وحملته إلى يوم الدين).
4840 / 42 - وعن جعفر الصادق (عليه السلام): (ان من قرأ هاتين

40 - مجمع البيان ج 2 ص 516.
(1) تفسير أبي الفتوح الرازي ج 2 ص 506.
41 - لب اللباب - مخطوط.
42 - لب اللباب - مخطوط.
340

السورتين في كل شهر، لم ينافق ابدا، ويشفع في أهل الكبائر).
4841 / 43 - العياشي: عن فضيل الرسان، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (من قرأ سورة يونس (عليه السلام) في
كل شهرين أو ثلاثة، لم يخف أن يكون من الجاهلين، وكان يوم القيامة
من المقربين).
4842 / 44 - الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي بن كعب، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأها أعطي من الاجر عشر
حسنات، بعدد من صدق بيونس (عليه السلام) وكذب به، وبعدد
من غرق مع فرعون).
ورواه السيد علي بن طاووس، في الدروع الواقية، عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله (1).
4843 / 45 - وبالاسناد: وقال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورة هود
(عليه السلام)، أعطى من الاجر عشر حسنات، بعدد من صدق

43 - تفسير العياشي ج 2 ص 119 ح 2، وعنه في البرهان ج 2 ص 176 ح
1.
44 - مجمع البيان ج 3 ص 87.
(1) الدروع الواقية ص 6، وعنه في البحار ج 92 ص 278 ح 3. وقد
ورد في متن مخطوطة المصدر ما لفظه: (واعلم أن السيد أبا القاسم علي بن
موسى بن جعفر الطاووس مصنف هذا الكتاب سها قلمه عن فضل سورة
يونس (عليه السلام)..) - إلى أن قال -: - ونحن نذكر ما أهمله رحمه الله من
فضل سورة يونس (عليه السلام).. فالظاهر أن هذا زيادة من ناسخ
المخطوطة، لا من مؤلف الكتاب، فتأمل.
45 - مجمع البيان ج 3 ص 140.
341

بنوح وكذب به، وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى، وكان
يوم القيامة من السعداء).
4844 / 46 - العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: سمعته يقول: (من قرأ سورة يوسف في كل
يوم، أو في كل ليلة، بعثه الله يوم القيامة وجماله على جمال يوسف
(عليه السلام)، ولا يصيبه يوم القيامة ما يصيب الناس [من
الفزع] (1) وكان جيرانه من عباد الله الصالحين).
4845 / 47 - الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي بن كعب، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (علموا أرقاءكم سورة يوسف، فإنه أيما
مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه، هون الله تعالى عليه سكرات
الموت، وأعطاه القوة أن لا يحسد مسلما).
4846 / 48 - العياشي: عن عثمان بن عيسى، عن الحسين بن أبي
العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (من أكثر قراءة
سورة الرعد، لم تصبه صاعقة ابدا، وإن كان ناصبيا، فإنه لا يكون
أشر من الناصب، و [إن كان مؤمنا] (1) ادخله الله الجنة بغير
حساب، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته واخوانه من
المؤمنين).

46 - تفسير العياشي ج 2 ص 166 ح 1، وعنه في البرهان ج 2 ص 242 ح
1.
(1) أثبتناه من المصدر.
47 - مجمع البيان ج 3 ص 206.
48 - تفسير العياشي ج 2 ص 202 ح 1، وعنه في البرهان ج 2 ص 277 ح 2
(1) أثبتناه من المصدر.
342

4847 / 49 - الطبرسي في المجمع: عن أبي بن كعب، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأ سورة الرعد، أعطي من الاجر
عشر حسنات، بعدد كل سحاب مضى، وكل سحاب يكون إلى يوم
القيامة، وكان يوم القيامة من الموفين بعهد الله تعالى).
4848 / 50 - العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر
(عليه السلام)، قال: (من قرأ سورة {النحل} في كل شهر، دفع
الله عنه المعرة (1) في الدنيا، وسبعين نوعا من أنواع البلاء، أهونه
الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن - وقال أبو عبد الله
(عليه السلام) - وجنة عدن هي وسط الجنان).
4849 / 51 - الطبرسي: عن أبي، عن النبي (صلى الله عليه وآله)،
قال: (من قرأها لم يحاسبه الله تعالى، بالنعمة (1) التي أنعمها عليه في
دار الدنيا، وأعطي من الاجر كالذي مات فأحسن الوصية، وان مات
في يوم تلاها أو ليلته (2)، كان له من الاجر كالذي مات وأحسن
الوصية).
4850 / 52 - فقه الرضا (عليه السلام): (نروي انه من قرأ {النحل}
في كل شهر) وذكر مثل ما مر إلى قوله: البرص.

49 - مجمع البيان ج 3 ص 273.
50 - تفسير العياشي ج 2 ص 254 ح 1 والبرهان ج 2 ص 352.
(1) المعرة: الشدة، الاثم، الأذى (لسان العرب - عرر - ج 4 ص
556) وفي نسخة البرهان: المغرم.
51 - مجمع البيان ج 3 ص 347.
(1) في المصدر: بالمنعم.
(2) وفيه: ليلة.
52 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
343

4851 / 53 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله): (من قرأ هذه السورة اي {سورة مريم}
أعطي بعدد من صدق كل نبي ورسول ذكر في هذه السورة، وبعدد من
كذبهم منها، حسنات ودرجات، كل درجة كما بين السماء والأرض
الف الف مرة، ويزوج بعددها في الفردوس، وحشر يوم القيامة مع
المتقين، في أول زمرة السابقين).
4852 / 54 - الطبرسي: بالاسناد، قال (صلى الله عليه وآله): (من قرأها
أعطي من الاجر بعدد من صدق بزكريا وكذب به، ويحيى ومريم
وعيسى وموسى وهارون وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل، عشر
حسنات، وبعدد من دعا لله ولدا، وبعدد من لم يدع لله (1) ولدا).
4853 / 55 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأها - اي سورة
{طه} - أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين و الأنصار).
4854 / 56 - وعن أبي هريرة، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (ان
الله تعالى قرأ {طه} و {يس} قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلما
سمعت الملائكة القرآن قالوا: طوبى لامة ينزل (1) هذا عليها، وطوبى
لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسن تكلم (2) بهذا).
4855 / 57 - وعن الحسن، عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (لا يقرأ
أهل الجنة من القرآن الا {يس} و {طه}.

53 - لب اللباب - مخطوط.
54 - مجمع البيان ج 3 ص 500.
(1) في المصدر: له.
55 - 56 - مجمع البيان ج 4 ص 1.
(1) في المصدر: نزل.
(2) وفيه: تتكلم.
57 - مجمع البيان ج 4 ص 1.
344

لب اللباب (1): روي أن أكثر ما يتلو أهل الجنة هذه السورة.
4856 / 58 - الطبرسي والقطب الراوندي بالاسناد عنه
(صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة {الأنبياء} حاسبه الله
حسابا يسيرا، وصافحه، وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في
القرآن (1).
4857 / 59 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة
{الحج}، أعطي من الاجر كحجة حجها وعمرة اعتمرها، بعدد من
حج واعتمر، فيما مضى وفيما بقي).
4858 / 60 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: من قرا سورة {النور}،
أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد كل مؤمن ومؤمنة، فيما
مضى وفيما بقي).
4859 / 61 - الطبرسي: بالاسناد، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(من قرأ سورة {الفرقان} بعث يوم القيامة وهو يؤمن ان الساعة آتية
لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور، ودخل الجنة بغير
حساب).
4860 / 62 - لب اللباب: عنه (صلى الله عليه وآله): (من قرأ هذه

(1) لب اللباب: مخطوط.
58 - مجمع البيان ج 4 ص 38.
(1) في هامش المخطوط: ذكر اسمهم فيها (منه قده).
59 - مجمع البيان ج 4 ص 68.
60 - مجمع البيان ج 4 ص 122.
61 - مجمع البيان ج 4 ص 159.
62 - لب اللباب: مخطوط.
345

السورة، يبعث يوم القيامة آمنا من هولها، ويدخل الجنة بغير نصب).
4861 / 63 - الطبرسي: بالاسناد عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(من قرأ سورة {لقمان} كان لقمان له رفيقا يوم القيامة، وأعطي من
الحسنات عشرا، بعدد من عمل بالمعروف وعمل بالمنكر).
4862 / 64 - فقه الرضا (عليه السلام): (من قرأ سورة {لقمان} في
كل ليلة، وكل الله به ثلاثين ملكا يحفظونه من إبليس وجنوده حتى
يصبح، فان قرأها بالنهار لم يزالوا يحفظونه حتى يمسي).
4863 / 65 - الطبرسي: بالاسناد، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(ومن قرأ سورة {الأحزاب} وعلمها أهله وما ملكت يمينه، أعطي
الأمان من عذاب القبر).
4864 / 66 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة {سبأ}
لم يبق نبي ولا رسول، الا كان له يوم القيامة رفيقا ومصافحا).
4865 / 67 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
{الملائكة} دعته يوم القيامة ثلاثة أبواب من الجنة، ان ادخل من اي
الأبواب شئت).

63 - مجمع البيان ج 4 ص 312.
64 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
65 - مجمع البيان ج 4 ص 334.
66 - مجمع البيان ج 4 ص 375.
67 - مجمع البيان ج 4 ص 399.
346

4866 / 68 - لب اللباب: عنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأ
هذه السورة، دعته ثماني أبواب الجنة إلى نفسها، ويقول كل باب:
ادخل مني).
4867 / 69 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورة {الزمر} لم
يقطع الله رجاه يوم القيامة، وأعطاه ثواب الخائفين الذين خافوه).
الطبرسي: عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله (1).
4868 / 70 - فقه الرضا (عليه السلام): عن العالم (عليه السلام) أنه قال
: (من قرأ {الزمر} أعطاه الله شرف الدنيا والآخرة، وأعزه بلا
مال ولا عشيرة).
4869 / 71 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الصادق
(عليه السلام): (من قرأ سورة {الزمر} في يومه أو ليلته، أعطاه
الله) وذكر مثله.
4870 / 72 - الراوندي والطبرسي: بالاسناد، عنه (صلى الله عليه وآله)،
قال: (من قرأ سورة {حم المؤمن} لم يبق روح نبي ولا صديق ولا
مؤمن، الا صلوا عليه، واستغفروا له).
4871 / 73 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأ {حم

68 و 69 - لب اللباب -: مخطوط.
(1) مجمع البيان ج 4 ص 487.
70 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
71 - مكارم الأخلاق ص 364.
72 - مجمع البيان ج 4 ص 512.
73 - مجمع البيان ج 5 ص 3.
347

السجدة} أعطي بعدد كل حرف منها عشر حسنات).
4872 / 74 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة
{حمعسق} كان ممن يصلي عليه الملائكة، ويستغفرون له
ويسترحمون (1)).
4873 / 75 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
{الزخرف} كان ممن يقال له يوم القيامة: يا عباد لا خوف عليكم
اليوم ولا أنتم تحزنون ادخلوا الجنة بغير حساب).
4874 / 76 - الطبرسي: بالاسناد، عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(ومن قرأ {حم الجاثية} ستر الله عورته، وسكن روعته عند
الحساب).
4875 / 77 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
{الأحقاف} أعطى من الاجر بعدد كل رمل في الدنيا عشر حسنات،
ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات).
4876 / 78 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
{محمد} (صلى الله عليه وآله)، كان حقا على الله ان يسقيه من أنهار
الجنة).
ورواه الراوندي، مثله.

74 - مجمع البيان ج 5 ص 20.
(1) في نسخة لب اللباب: (ويرحمون له)، منه قده.
75 - مجمع البيان ج 5 ص 38.
76 - مجمع البيان ج 5 ص 70.
77 - مجمع البيان ج 5 ص 80.
78 - مجمع البيان ج 5 ص 95.
348

4877 / 79 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأها يعني سورة
{الفتح} فكأنما شهد مع محمد (صلى الله عليه وآله)، فتح مكة،
وفي رواية أخرى: فكأنما كان مع من بايع محمدا (صلى الله عليه وآله)
تحت الشجرة).
4878 / 80 - الطبرسي والراوندي: عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(من قرأ سورة {الحجرات} أعطي من الاجر (1) بعدد من أطاع الله
ومن عصاه).
4879 / 81 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة {ق}
هون الله عليه تارات (1) الموت وسكراته (2)).
4880 / 82 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة
{الذاريات}، أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد كل ريح هبت
وجرت في الدنيا).
4881 / 83 - الطبرسي: عنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ

79 - مجمع البيان ج 5 ص 108.
80 - مجمع البيان ج 5 ص 128.
(1) في المصدر زيادة: عشر حسنات.
81 - مجمع البيان ج 5 ص 140.
(1) التارة: الحين والمرة، وجمعها تارات. ومنها تاورته بمعنى عاودته (لسان
العرب ج 4 ص 96 - تور - أساس البلاغة ص 40).
(2) سكرة الموت: شدته.. سكرة الميت: غشيته التي تدل الانسان على
أنه ميت (لسان العرب - سكر - ج 4 ص 373).
82 - مجمع البيان ج 5 ص 151.
83 - مجمع البيان ج 5 ص 162.
349

سورة {الطور}، كان حقا على الله ان يؤمنه من عذابه، وان
ينعمه في جنته).
4882 / 84 - فقه الرضا (عليه السلام): عن العالم (عليه السلام)
قال: (ومن قرأ {الطور} جمع الله له خير الدنيا والآخرة).
4883 / 85 - الطبرسي: بالاسناد عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(من قرأ سورة {النجم}، أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد
من صدق بمحمد (صلى الله عليه وآله)، ومن جحد به).
4884 / 86 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
{اقتربت الساعة} في كل غب (1)، بعث يوم القيامة ووجهه على
صورة القمر ليلة البدر، ومن قرأها كل ليلة، كان أفضل، وجاء يوم
القيامة، ووجهه مسفر على وجوه الخلائق).
4885 / 87 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورة الرحمن، رحم
الله ضعفه، وأدى (1) شكر ما أنعم الله عليه).
ورواه الراوندي، مثله.

84 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
85 - مجمع البيان ج 5 ص 170.
86 - مجمع البيان ج 5 ص 184.
(1) أغبب القوم وغببت عنهم، من الغب: جئتهم يوما وتركتهم يوما (لسان
العرب ج 1 ص 636 - غبب -).
87 - مجمع البيان ج 5 ص 195، وفي البرهان ج 4 ص 263 ح 5.
(1) في نسخة لب اللباب: وكأنه شكر، منه قده.
350

4886 / 88 - وروي عن موسى بن جعفر (عليه السلام)، عن آبائه، عنه
(صلى الله عليه وآله)، قال: (لكل شئ عروس، وعروس
القرآن، سورة الرحمن جل ذكره).
4887 / 89 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الواقعة،
كتب ليس من الغافلين).
4888 / 90 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة الحديد،
كتب من الذين آمنوا بالله ورسله).
4889 / 91 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة المجادلة،
كتب من حزب الله يوم القيامة).
ورواه الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4890 / 92 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (ومن قرأ سورة الحشر، لم
تبق جنة ولا نار، ولا عرش ولا كرسي، ولا حجاب، ولا السماوات
السبع، ولا الأرضون السبع، والرياح، والهوام، والطير، والشجر،
والدواب، والشمس، والقمر، والملائكة، الا صلوا عليه واستغفروا
له، وان مات من يومه أو ليلته، مات شهيدا).
4891 / 93 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة

88 - مجمع البيان ج 5 ص 195.
89 - مجمع البيان ج 5 ص 212.
90 - مجمع البيان ج 5 ص 229.
91 - مجمع البيان ج 5 ص 245، وفي البرهان ج 4 ص 301 ح 1.
92 - مجمع البيان ج 5 ص 255.
93 - مجمع البيان ج 5 ص 267.
351

الممتحنة، كان المؤمنون والمؤمنات له شفعاء يوم القيامة).
4892 / 94 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة عيسى
(عليه السلام)، كان عيسى مصليا مستغفرا له، ما دام في الدنيا،
وهو يوم القيامة رفيقه).
4893 / 95 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة الجمعة،
أعطي عشر حسنات، بعدد من أتى الجمعة، وبعدد من لم يأتها في
أمصار المسلمين).
4894 / 96 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة المنافقين،
برئ من النفاق).
4895 / 97 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة التغابن،
دفع عنه موت الفجأة).
4896 / 98 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة الطلاق،
مات على سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)).
ورواه الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4897 / 99 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة {يا أيها

94 - مجمع البيان ج 5 ص 277.
95 - مجمع البيان ج 5 ص 283.
96 - مجمع البيان ج 5 ص 290.
97 - مجمع البيان ج 5 ص 296.
98 - مجمع البيان ج 5 ص 302، وفي مصباح الكفعمي ص 447.
99 - مجمع البيان ج 5 ص 311.
352

النبي لم تحرم ما أحل الله لك} (1) أعطاه الله توبة نصوحا).
4898 / 100 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (ومن قرأ سورة تبارك،
فكأنما أحيى ليلة القدر).
4899 / 101 - وعن أبي هريرة: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قال: (ان سورة من كتاب الله، ما هي الا ثلاثون آية، شفعت لرجل
فأخرجته يوم القيامة من النار، وأدخلته الجنة، وهي سورة تبارك).
4900 / 102 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة ن
والقلم، أعطاه الله ثواب الذين حسن أخلاقهم).
4901 / 103 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة الحاقة،
حاسبه الله حسابا يسيرا).
4902 / 104 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة سأل
سائل، أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين
هم على صلواتهم يحافظون (1)).

(1) سورة التحريم 66.
100 - مجمع البيان ج 5 ص 320.
101 - مجمع البيان ج 5 ص 320.
102 - مجمع البيان ج 5 ص 330.
103 - مجمع البيان ج 5 ص 342.
104 - مجمع البيان ج 5 ص 351.
(1) اقتباس من سورة المؤمنون 23: 8 - 9 والمعارج 70: 32، 34.
353

4903 / 105 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة نوح،
كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح (عليه السلام)).
4904 / 106 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
الجن، أعطي بعدد كل جني وشيطان صدق بمحمد
(صلى الله عليه وآله) وكذب (1)، عتق رقبة).
ورواه الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4905 / 107 - فقه الرضا (عليه السلام): عن العالم (عليه السلام)
قال: (ومن قرأ سورة الجن، لم يصبه في الحياة الدنيا بشئ من أعين
الجن، لا نفثهم (1)، ولا سحرهم، ولا كيدهم).
4906 / 108 - وعنه (1) (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
المزمل، دفع (2) عنه العسر في الدنيا والآخرة).

105 - مجمع البيان ج 5 ص 359.
106 - مجمع البيان ج 5 ص 365، وفي البرهان ج 4 ص 391 ح 2.
(1) في المصدر زيادة: به.
107 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
(1) نفثهم: وأعوذ بك من نفث الشيطان، وهو ما يلقيه في قلب
الانسان ويوقعه في باله مما يصطاده به.. (مجمع البحرين - نفث - ج
2 ص 266).
108 - مجمع البيان ج 5 ص 375.
(1) هذا الحديث وما يليه عن مجمع البيان عن النبي
(صلى الله عليه وآله) لا عن فقه الرضا فلاحظ.
(2) في المصدر: رفع.
354

4907 / 109 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة المدثر،
أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد من صدق بمحمد
(صلى الله عليه وآله)، وكذب به بمكة).
4908 / 110 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (ومن قرأ سورة القيامة،
شهدت انا وجبرئيل له يوم القيامة، انه كان مؤمنا بيوم القيامة، وجاء
ووجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم القيامة).
4909 / 111 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (ومن قرأ سورة
هل أتى، كان جزاؤه على الله جنة وحريرا).
ورواهما الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4910 / 112 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
المرسلات، كتب ليس من المشركين).
4911 / 113 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة عم
يتساءلون، سقاه الله برد الشراب يوم القيامة).
4912 / 114 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (ومن قرأ سورة
والنازعات، لم يكن حبسه وحسابه يوم القيامة، الا كقدر صلاة
مكتوبة، حتى يدخل الجنة).

109 - مجمع البيان ج 5 ص 383.
110 - مجمع البيان ج 5 ص 393.
111 - مجمع البيان ج 5 ص 402، والبرهان ج 4 ص 405 ح 2 وص 409
ح 2.
112 - مجمع البيان ج 5 ص 414.
113 - مجمع البيان ج 5 ص 420.
114 - مجمع البيان ج 5 ص 428.
355

4913 / 115 - فقه الرضا (عليه السلام): عن العالم (عليه السلام)
قال: (ومن قرأ النازعات لم يمت الا ريان، ولم يبعثه الله الا ريان، ولم
يدخل الجنة الا ريان).
4914 / 116 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: ومن قرأ
النازعات، لم يدخل (1) الجنة الا ريان، ولم يدركه [في الدنيا] (1) شقاء
ابدا.
4915 / 117 - الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من قرأها
كان مستأنسا في القبر وفي القيامة حتى يدخل الجنة.
4916 / 118 - الطبرسي: بالاسناد عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(ومن قرأ سورة عبس، جاء يوم القيامة ووجهه ضاحك مستبشر).
4917 / 119 - وعنه (صلى الله عليه وآله)، قال: (ومن قرأ سورة إذا
الشمس كورت أعاذه الله تعالى ان يفضحه حين تنشر صحيفته).
4918 / 120 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (من أحب ان ينظر إلى يوم القيامة فليقرأ إذا
الشمس كورت).

115 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 46.
116 - مكارم الأخلاق ص 365.
(1) في المصدر: يدخله الله.
(2) أثبتناه من المصدر.
117 - 118 - مجمع البيان ج 5 ص 435.
119 - مجمع البيان ج 5 ص 441.
120 - مجمع البيان ج 5 ص 441.
356

4919 / 121 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأها - اي سورة
الانفطار - أعطاه الله من الاجر، بعدد كل قبر حسنة و [بعدد] (1) كل
قطرة مائة حسنة، وأصلح الله شأنه يوم القيامة).
ورواه الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4920 / 122 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأها اي سورة
المطففين، سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة).
ورواه الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4921 / 123 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
{انشقت} أعاذه الله ان يعطيه كتابه وراء ظهره).
4922 / 124 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
البروج، أعطاه الله من الاجر بعدد كل يوم جمعة، وكل يوم عرفة،
يكون في دار الدنيا عشر حسنات).
4923 / 125 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
الطارق، أعطاه الله بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات).

121 - مجمع البيان ج 5 ص 441، ورواه الكفعمي في المصباح ص 449.
(1) أثبتناه من المصدر.
122 - مجمع البيان ج 5 ص 451، وأخرجه في البرهان ج 4 ص 437 ح
2.
123 - مجمع البيان ج 5 ص 458.
124 - مجمع البيان ج 5 ص 463.
125 - مجمع البيان ج 5 ص 469.
357

4924 / 126 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الأعلى،
أعطاه الله من الاجر عشر حسنات، بعدد كل حرف أنزله الله على
إبراهيم وموسى ومحمد (صلى الله عليه وعليهم)).
4925 / 127 - وروي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: (كان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يحب هذه السورة {سبح اسم
ربك الأعلى} وأول من قال: سبحان ربي الأعلى ميكائيل).
4926 / 128 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة
الغاشية، حاسبه الله حسابا يسيرا).
4927 / 129 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الفجر،
في ليال عشر، غفر [الله] (1) له، ومن قرأها سائر الأيام كانت له نورا
يوم القيامة).
ورواه الراوندي، بأدنى تغيير.
4928 / 130 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة البلد،
أعطاه الله الامن من غضبه يوم القيامة).
4929 / 131 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة

126 - مجمع البيان ج 5 ص 472.
127 - مجمع البيان ج 5 ص 472.
128 - مجمع البيان ج 5 ص 477.
129 - مجمع لبيان ج 5 ص 481، ورواه الكفعمي في المصباح ص 450.
(1) أثبتناه من المصدر.
130 - مجمع البيان ج 5 ص 490.
131 - مجمع البيان ج 5 ص 496.
358

والشمس، فكأنما تصدق بكل شئ طلعت عليه الشمس والقمر).
4930 / 132 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الليل،
أعطاه الله تعالى حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسر له اليسر).
4931 / 133 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة
والضحى، كان ممن يرضاه الله، ولمحمد (صلى الله عليه وآله) ان
يشفع له، وله عشر حسنات بعدد كل يتيم وسائل).
4932 / 134 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة {ا لم
نشرح} أعطي من الاجر، كمن لقي محمدا (صلى الله عليه وآله)
مغتما، ففرج عنه).
4933 / 135 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة والتين،
أعطاه الله خصلتين: العافية واليقين، ما دام في دار الدنيا، فإذا مات
أعطاه الله من الاجر بعدد من قرأ هذه السورة صيام يوم).
ورواه الراوندي، مثله.
4934 / 136 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة العلق،
فكأنما قرأ المفصل (1) كله).

132 - مجمع البيان ج 5 ص 499.
133 - مجمع البيان ج 5 ص 503.
134 - مجمع البيان ج 5 ص 507.
135 - مجمع البيان ج 5 ص 510.
136 - مجمع البيان ج 5 ص 512.
(1) المفصل: قيل: سمي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين
السور، وقيل: لقصر سوره، واختلف في أوله، فقيل: من سورة
محمد (صلى الله عليه وآله)، وقيل من سورة صلى الله عليه وآله، وفي الخبر:
المفصل ثمان وستون (مجمع البحرين - فصل - ج 5 ص
441).
359

4935 / 137 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة القدر،
أعطي من الاجر كمن صام رمضان، وأحيى ليلة القدر).
الراوندي، عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4936 / 138 - وعن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من قرأ هذه
السورة في (كل ليلة) (1) نادى مناد: استأنف العمل، فقد غفر
لك).
4937 / 139 - الصدوق في ثواب الأعمال: عن أبيه، عن سعد بن عبد
الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن سيف بن
عميرة، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (من قرأ
{انا أنزلناه في ليلة القدر} فجهر بها صوته، كان كالشاهر سيفه في
سبيل الله عز وجل، ومن قرأها سرا، كان كالمتشحط بدمه في سبيل
الله، ومن قرأها عشر مرات، محا الله عنه الف ذنب من ذنوبه).
4938 / 140 - وعن أبيه، عن سعد، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن
إسماعيل بن سهل، قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام):

137 - مجمع البيان ج 5 ص 516.
138 - مجمع البيان ج 5 ص 516 باختلاف في اللفظ.
(1) في المصدر: فريضة من الفرائض.
139 - ثواب الأعمال ص 153 ح 1.
140 - ثواب الأعمال ص 198 ح 4.
360

علمني شيئا إذا انا قلته، كنت معكم في الدنيا والآخرة، قال: فكتب
بخط اعرفه: (أكثر من تلاوة {انا أنزلناه} ورطب شفتيك
بالاستغفار).
4939 / 141 - ثقة الاسلام في الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن سهل
بن زياد، عن علي بن سليمان، عن أحمد بن الفضل، عن أبي عمرو
الحذاء، قال: ساءت حالي، فكتبت إلي أبي جعفر (عليه السلام)،
فكتب إلي: (أدم قراءة {انا أرسلنا نوحا إلى قومه} (1) قال: فقرأتها
حولا فلم أر شيئا، فكتبت إليه أخبره بسوء حالي، واني قد قرأت
{انا أرسلنا نوحا إلى قومه} حولا كما أمرتني، ولم أر شيئا، قال فكتب
إلي: (قد وفى ذلك (2) الحول، فانتقل منها إلى قراءة {انا أنزلناه في
ليلة القدر}) قال: ففعلت، فما كان إلا يسيرا، حتى بعث إلي ابن
أبي داود فقضى عني ديني، وأجري علي وعلى عيالي، ووجهني إلى
البصرة في وكالته بباب كلتا (3)، وأجري على خمسمائة درهم، وكتبت
من البصرة على يدي علي بن مهزيار، إلى أبي الحسن (عليه السلام):
اني كنت سألت أباك عن كذا وكذا، وشكوت إليه كذا وكذا، واني قد
نلت الذي أحببت، فأحببت ان تخبرني يا مولاي كيف اصنع في قراءة
{انا أنزلناه} اقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها، أم اقرأ معها
غيرها، أم لها حد اعمل به؟ فوقع وقرأت التوقيع: (لا تدع من

141 - الكافي ج 5 ص 316 ح 50، وعنه في البحار ج 92 ص 328 ح 7.
(1) أي سورة نوح (عليه السلام) 71.
(2) في المصدر: لك.
(3) في المصدر: كلاء والكلاء ككتان: موضع بالبصرة، ويقال: لساحل
كل نهر (القاموس المحيط ج 1 ص 27).
361

القرآن قصيرة ولا طويلة، ويجزيك من قراءة {انا أنزلناه} يومك
وليلتك، مائة مرة).
4940 / 142 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة الواقية: عن الشيخ عز
الدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي، في كتابه طريق
النجاة، الذي استظهر صاحب رياض العلماء (1)، انه بعينه هو كتاب
النجاة الذي ينقل عنه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق
كثيرا، عن الصادق (عليه السلام): (النور الذي يسعى بين يدي
المؤمن يوم القيامة، نور {انا أنزلناه}).
4941 / 143 - وعنه (عليه السلام): (من قرأها حبب إلى الناس، فلو
طلب من رجل ان يخرج من ماله بعد قراءتها، حين يقابله لفعل، ومن
خاف سلطانا فقرأها حين ينظر إلى وجهه غلب له، ومن قرأها حين
يريد الخصومة، أعطي الظفر، ومن يشفع بها إلى الله، شفعه وأعطاه
سؤله).
وقال (عليه السلام): (لو قلت لصدقت: ان قارئها لا يفرغ من
قراءتها، حتى يكتب له براءة من النار).
وفيه: عن الباقر (عليه السلام) من قرأها في ليلة مائة مرة،
رأى الجنة قبل أن يصبح).
4942 / 144 - وعنه (عليه السلام): (من قرأها الف مرة يوم الاثنين،

142 - الجنة الواقية (المصباح) ص 587.
(1) رياض العلماء ج 1 ص 346.
143 - 144 - الجنة الواقية (المصباح) ص 587.
362

والف مرة يوم الخميس، الا خلق الله تعالى منها ملكا يدعى القوي،
راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين، وخلق في جسده الف
الف شعرة، وخلق في كل شعرة الف لسان، ينطق بكل لسان بقوة
الثقلين، يستغفرون لقائلها، ويضاعف الله تعالى استغفارهم الفي
الف مرة، وكان علي (عليه السلام)، إذا رأى أحدا من شيعته قال:
رحم الله من قرأ {انا أنزلناه}).
4943 / 145 - وعنه (عليه السلام): (لكل شئ ثمرة، وثمرة القرآن
{انا أنزلناه} ولكل شئ كنز، وكنز القرآن {انا أنزلناه} ولكل
شئ عون، وعون الضعفاء {انا أنزلناه} ولكل شئ يسر، ويسر
المعسرين {انا أنزلناه} ولكل شئ عصمة، وعصمة المؤمنين {انا
أنزلناه} ولكل شئ هدى، وهدى الصالحين {انا أنزلناه} ولكل
شئ سيد، وسيد العلم {انا أنزلناه} ولكل شئ زينة، وزينة
القرآن {انا أنزلناه} ولكل شئ فسطاط، وفسطاط المتعبدين {انا
أنزلناه} ولكل شئ بشرى، وبشرى البرايا {انا أنزلناه} ولكل
شئ حجة، والحجة بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، {انا
أنزلناه} فآمنوا بها، قيل: وما الايمان بها؟ قال: إنها تكون في كل
سنة، وكل ما ينزل فيها حق).
4944 / 146 - وعنه (عليه السلام): (هي نعم رفيق المرء، بها يقضي
دينه، ويعظم دينه، ويظهر فلجه (1)، ويطول عمره، ويحسن حاله،
ومن كانت أكثر كلامه، لقي الله تعالى صديقا شهيدا).

145، 146 - الجنة الواقية " المصباح " ص 588.
(1) الفلج: الظفر والفوز، وفلج بحجته: أثبتها (مجمع البحرين ج 2 ص
323).
363

4945 / 147 - وعنه (عليه السلام): (ما خلق الله تعالى (1) ولا أعلم الا
لقارئها في موضع كل ذرة منه حسنة).
4946 / 148 - وعنه (عليه السلام): (أبى الله تعالى ان يأتي على قارئها
ساعة، لم يذكره باسمه ويصلي عليه، ولن تطرف عين قارئها الا نظر
الله إليه، ويترحم عليه، أبى الله أن يكون أحد بعد الأنبياء
والأوصياء، أكرم عليه من رعاة {انا أنزلناه} ورعايتها: التلاوة لها،
أبى الله أن يكون عرشه وكرسيه، أثقل في الميزان من اجر قارئها، أبى
الله تعالى أن يكون ما أحاط به الكرسي، أكثر من ثوابه.
أبى الله أن يكون لاحد من العباد، عنده سبحانه منزلة، أفضل
من منزلته، أبى الله ان يسخط على قارئها ويسخطه، قيل: فما معنى
يسخطه؟ قال: لا يسخطه بمنعه حاجة، أبى الله ان يكتب ثواب قارئها
غيره، أو يقبض روحه سواه، أبى الله ان يذكره جميع الملائكة الا
بتعظيمه، حتى يستغفروا لقارئها، أبى الله ان ينام قارئها حتى يحفه بألف
ملك يحفظونه حتى يصبح، وبألف ملك حتى يمسي، أبى الله أن يكون
شئ من النوافل أوحى الله إليه أفضل من قراءتها، أبى الله ان يرفع
اعمال أهل القرآن، الا ولقارئها مثل اجرهم).
4947 / 149 - وعنه (عليه السلام): (ما فرغ عبد من قراءتها، الا
صلت عليه الملائكة، سبعة أيام).
4948 / 150 - وعن الباقرين (عليهما السلام): (ان لسورة القدر لسانا

147، 148 - الجنة الواقية " المصباح " ص 588.
(1) كذا.
149 - الجنة الواقية ص 588، وعنه في البحار ج 92 ص 332.
150 - الجنة الواقية " المصباح " ص 451.
364

وشفتين، ولقد نفخ الله فيها من روحه، كما نفخ في آدم
(عليه السلام)، وانها لفي البيت المعمور، يطوف بها كل [يوم
الف] (1) ملك معظم (2) حتى يمسون، وانها لفي قوائم العرش، يطوف
بها عند كل قائمة مائة الف ملك، يعلمونها إلى يوم القيامة، وانها لفي
خزائن الرحمة).
4949 / 151 - وعن الصادق (عليه السلام): (من حفظها، فكأنما
حفظ جملة العلم).
وعنه (عليه السلام): (شغل الشيطان عن قارئها، حين يدخل
بيته، ويخرج منه).
4950 / 152 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: قراءة {انا أنزلناه
في ليلة القدر} على ما يدخر ويجني (1) حرز له، ووردت بذلك الرواية
عنهم (عليهم السلام).
4951 / 153 - الطبرسي: عن أبي بن كعب، عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (ومن قرأ سورة {لم يكن} كان
يوم القيامة مع خير البرية، مسافرا ومقيما).
4952 / 154 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله

(1) أثبتناه من المصدر.
(2) في المصدر: يعظمونها.
151 - الجنة الواقية " المصباح " ص 451.
152 - عدة الداعي ص 275.
(1) في المصدر: ويخبي.
153 - مجمع البيان ج 5 ص 521.
154 - مجمع البيان ج 5 ص 521.
365

(صلى الله عليه وآله): (لو يعلم الناس ما في {لم يكن} لعطلوا
الأهل والمال وتعلموها، فقال رجل من خزاعة: ما فيها من الاجر يا
رسول الله؟ فقال: لا يقرأها منافق ابدا، ولا عبد في قلبه شك في الله
عز وجل، والله ان الملائكة المقربين ليقرؤونها منذ خلق [الله] (1)
السماوات والأرض، لا يفترون من (2) قراءتها، وما من عبد يقرأها
بليل، الا بعث الله ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه، ويدعون له بالمغفرة
والرحمة، فإن قرأها نهارا أعطي عليها من الثواب مثل ما أضاء عليه
النهار، وأظلم عليه الليل، فقال رجل من قيس غيلان (3): زدنا يا
رسول الله، من هذا الحديث - فداك أبي وأمي - فقال
(صلى الله عليه وآله): تعلموا {عم يتسائلون} وتعلموا {ق
والقرآن والمجيد} وتعلموا {والسماء ذات البروج} وتعلموا
{والسماء والطارق}.
فإنكم لو تعلمون ما فيهن، لعطلتم ما أنتم فيه وتعلمتموهن،
وتقربتم إلى الله بهن، وان الله يغفر بهن كل ذنب الا الشرك بالله،
واعلموا ان {تبارك الذي بيده الملك} تجادل عن صاحبها يوم القيامة،
وتستغفر له من الذنوب).
4953 / 155 - الصدوق في العيون: عن أبي الحسن محمد بن علي
المروزي، عن أبي بكر بن عبد الله النيسابوري، عن أبي القاسم عبد
الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام).

(1) أثبتناه من المصدر.
(2) في المصدر: عن.
(3) في المصدر: عيلان.
155 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 37 ح 102.
366

وعن أبي منصور أحمد بن إبراهيم الخوري، عن أبي إسحاق
إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري عن جعفر بن محمد بن زياد الفقيه
الخوري، عن أحمد بن عبد الله الهروي، عنه (عليه السلام).
وعن أبي عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل، عن
علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفراء،
عنه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ {إذا زلزلت} أربع
مرات، كان كمن قرأ القرآن كله).
صحيفة الرضا (عليه السلام): مثله (1).
4954 / 156 - الطبرسي: بالاسناد، قال (صلى الله عليه وآله): (من
قرأها فكأنما قرأ البقرة، وأعطي من الاجر كمن قرأ ربع القرآن).
4955 / 157 - وعن انس بن مالك قال: سأل النبي
(صلى الله عليه وآله) رجلا من أصحابه، فقال: (يا فلان هل
تزوجت؟ قال: لا، وليس عندي ما أتزوج به، قال: أليس معك
{قل هو الله أحد}؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس
معك {قل يا أيها الكافرون}؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن،
قال: أليس معك {إذا زلزلت}؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن،
ثم قال: تزوج تزوج تزوج).
4956 / 158 - وعن أبي، عنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة

(1) صحيفة الرضا (عليه السلام) ص 60 ح 118.
156، 157 - مجمع البيان ج 5 ص 524.
158 - مجمع البيان ج 5 ص 527.
367

العاديات، أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد من بات بالمزدلفة
وشهد جمعا).
4957 / 159 - وبالاسناد: قال (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورة
القارعة، ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة).
القطب الراوندي في لب اللباب (1): عنه (صلى الله عليه وآله)،
مثله، وزاد: (ومن قرأها عند النوم كفي).
4958 / 160 - الطبرسي بالاسناد عنه (صلى الله عليه وآله): (من قرأ
سورة التكاثر، لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا،
وأعطي من الاجر كأنما قرأ الف آية).
4959 / 161 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة العصر،
ختم الله له بالصبر، وكان مع أصحاب الحق يوم القيامة).
4960 / 162 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الهمزة،
أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد من استهزأ بمحمد
(صلى الله عليه وآله) وأصحابه).
4961 / 163 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الفيل،
عافاه الله أيام حياته في الدنيا، من المسخ والقذف).

159 - مجمع البحرين ج 5 ص 530، وفي البرهان ج 4 ص 499 ح 1، ومصباح
الكفعمي ص 452.
(1) لب اللباب: مخطوط.
160 - مجمع البيان ج 5 ص 532.
161 - مجمع البيان ج 5 ص 535.
162 - مجمع البيان ج 5 ص 536.
163 - مجمع البيان ج 5 ص 539.
368

4962 / 164 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة
{لايلاف}، أعطي من الاجر عشر حسنات، بعدد من طاف بالكعبة
واعتكف بها).
4963 / 165 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة
{أرأيت}، غفر الله له، إن كان للزكاة مؤديا).
4964 / 166 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة الكوثر،
سقاه الله من أنهار الجنة، وأعطي من الاجر، بعدد كل قربان قربه
العباد في يوم عيد، ويقربون من أهل الكتاب والمشركين).
4965 / 167 - القطب الراوندي في لب اللباب: عنه
(صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأها سقاه الله من كل نهر في الجنة،
وكتب له عشر حسنات، بعدد قربان كل يوم عيد النحر).
4966 / 168 - وروي ان من قرأها مرة، فله اجر من قرأ ربع القرآن
ومن قرأها أربع مرات، فله اجر من قرأ جميع القرآن.
4967 / 169 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة النصر،
أعطي من الاجر كمن شهد مع النبي (صلى الله عليه وآله) يوم فتح
مكة).

164 - مجمع البيان ج 5 ص 543.
165 - مجمع البيان ج 5 ص 546.
166 - مجمع البيان ج 5 ص 548.
167 - لب اللباب: مخطوط، وأخرجه في البرهان ج 4 ص 512 عن خواص
القرآن نحوه.
168 - لب اللباب: مخطوط.
169 - لب اللباب: مخطوط وأخرجه في البرهان ج 4 ص 516 عن خواص
القرآن.
369

الطبرسي (1): عنه (صلى الله عليه وآله)، مثله.
4968 / 170 - وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (من قرأ سورة تبت،
رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة).
4969 / 171 - القطب الراوندي في دعواته: في اخبار المعمرين ذكر
بعضهم أن والده كان لا يعيش له ولد، قال: ثم ولدت له على
كبر، ففرح بي، ثم مضى ولي سبع سنين فكفلني عمي، فدخل
بي يوما على النبي (صلى الله عليه وآله)، وقال له: يا رسول الله، ان
هذا ابن أخي، وقد مضى لسبيله، فعلمني عوذة أعيذه بها، فقال
(صلى الله عليه وآله): أين أنت عن ذات القلاقل: قل يا أيها
الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ
برب الناس، وفي رواية {قل أوحي} قال الشيخ المعمر: وانا إلى
اليوم أتعوذ بها، ما أصبت بولد ولا مال، ولا مرضت ولا افتقرت،
وقد انتهى بي السن إلى ما ترون.
قلت: لهذا الخبر شرح، وسند نذكره في باب النوادر (1).
4970 / 172 - الطبرسي: بالاسناد عنه (صلى الله عليه وآله)، قال:
(ومن قرأ قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، فكأنما قرأ
جميع الكتب التي أنزلها الله على الأنبياء).

(1) مجمع البيان ج 5 ص 553.
170 - لب اللباب: مخطوط.
171 - دعوات الراوندي ص 31، وعنه في البحار ج 92 ص 341 ح 6
(1) الباب 45 - نوادر ما يتعلق بأبواب قراءة القرآن، الحديث 12.
172 - مجمع البيان ج 5 ص 567.
370

4971 / 173 - القطب الراوندي في لب اللباب: وروي من قرأ {قل يا
أيها الكافرون} فله شفاء من الكفر، ورحمة بالثبات على الايمان،
ومن قرأ سورة الفلق، فله شفاء من السحر، ورحمة بالثبات على
العافية، ومن قرأ سورة الناس، فله شفاء من كيد الشيطان، ورحمة
بالثبات على الالهام).
45 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب قراءة القرآن}
4972 / 1 - الشهيد الثاني في منية المريد: روي عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، أنه قال لبعض كتابه: (الق الدواة، وحرف
القلم، وانصب الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله،
ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على اذنك اليسرى، فإنه
اذكر لك).
4973 / 2 - وعن زيد بن ثابت أنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله): (إذا كتبت {بسم الله الرحمن الرحيم} فبين
السين فيه).
4974 / 3 - وعنه (صلى الله عليه وآله): (من كتب بسم الله الرحمن
الرحيم، فجوده تعظيما لله، غفر الله له).
4975 - 4 - وعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: (تنوق (1)

173 - لب اللباب: مخطوط.
الباب - 45
1 - منية المريد ص 179.
2 - منية المريد ص 179.
3 - منية المريد ص 180.
4 - منية المريد ص 180.
(1) تنوق في الامر: تأنق فيه (مجمع البحرين ج 5 ص 242)، وفي
المصدر: إذا تنوق.
371

رجل في (2) بسم الله الرحمن الرحيم، فغفر له).
وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (أعربوا القرآن، و التمسوا
غرائبه (3)).
4976 / 5 - وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من
الصحابة، انهم كانوا يأخذون من رسول الله (صلى الله عليه و آله)،
عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى، حتى يعلموا ما في هذه من
العلم والعمل.
4977 / 6 - السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان: باسناده
إلى يونس بن عبد الرحمن، عن علي بن ميمون الصانع أبي الأكراد، عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، انه كان من دعائه إذا اخذ مصحف
القرآن والجامع، قبل أن يقرأ القرآن، وقبل ان ينشره، يقول حين
يأخذه بيمينه:
(بسم الله، اللهم إني اشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك،
على رسولك محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وكتابك الناطق
على لسان رسولك، فيه حكمك، وشرائع دينك، أنزلته على نبيك،
وجعلته عهدا منك (1) إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين
عبادك، اللهم إني نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه

(2) في المصدر: في كتابة.
(3) منية المريد ص 190.
5 - منية المريد ص 190.
6 - الاقبال لابن طاووس ص 110.
(1) في نسخة: هاديا، منه قده.
372

عبادة وقراءتي تفكرا، وفكري اعتبارا، واجعلني ممن اتعظ ببيان
مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي كتابك، على
قلبي ولا على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي
قراءة لا تدبر فيها، بل اجعلني أتدبر آياته واحكامه، آخذا بشرائع
دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلة، ولا قراءتي هذرمة (2)، انك أنت
الرؤوف الرحيم).
ورواه المفيد في الإختصاص (3)، قال: روي عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، انه إذا قرأ القرآن قال: - وساق الدعاء الآتي إلى
قوله - رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم، بسم الله،
اللهم إني - إلى آخره ثم قال - روي هذا الخبر عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، انه كان إذا اخذ المصحف ونشره، قال هذا.
4978 / 7 - وبالاسناد عنه (صلى الله عليه وآله)، فيقول عند الفراغ من
قراءة بعض القرآن العظيم: (اللهم إني قرأت بعض ما قضيت لي،
من كتابك الذي أنزلته، على نبيك محمد صلواتك عليه ورحمتك، فلك
الحمد ربنا ولك الشكر والمنة، على ما قدرت ووفقت، اللهم اجعلني
ممن يحل حلالك ويحرم حرامك، ويجتنب (1) معاصيك، ويؤمن
بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه، واجعله لي شفاء ورحمة وحرزا
وذخرا.

(2) الهذرمة: السرعة في القراءة (مجمع البحرين ج 5 ص 168).
(3) الاختصاص ص 141.
7 - منية المريد ص 111.
(1) في نسخة: ويتجنب، منه قده.
373

اللهم اجعله لي انسا في قبري، وانسا في حشري، وانسا في
نشري، واجعل لي بركة بكل آية قرأتها، وارفع لي بكل حرف درسته،
درجة في أعلى عليين، آمين يا رب العالمين.
اللهم صل على محمد نبيك وصفيك ونجيك ودليلك، والداعي إلى
سبيلك، وعلى أمير المؤمنين وليك وخليفتك من بعد رسولك، وعلى
أوصيائهما المستحفظين دينك، المستودعين حقك، المسترعين خلقك،
وعليهم أجمعين السلام ورحمة الله وبركاته).
وروى الدعاءين في البحار (2)، عن مصباح الأنوار، عن الصادق
(عليه السلام)، الا انه ساق الثاني إلى قوله: رب العالمين.
4979 / 8 - ثقة الاسلام في الكافي: كان أبو عبد الله (عليه السلام)
يدعو عند قراءة كتاب الله عز وجل: (اللهم ربنا لك الحمد، أنت
المتوحد بالقدرة والسلطان المتين، ولك الحمد، أنت المتعالي بالعز
والكبرياء، وفوق السماوات والعرش العظيم، ربنا ولك الحمد، أنت
المكتفي بعلمك، والمحتاج إليك كل ذي علم، ربنا ولك الحمد، يا
منزل الآيات والذكر العظيم.
ربنا ولك (1) الحمد، بما علمتنا من الحكمة والقرآن العظيم المبين،
اللهم أنت علمتنا (2) قبل رغبتنا في تعلمه (3)، واختصصتنا به قبل رغبتنا

(2) البحار ج 92 ص 206، 207 ح 2.
8 - الكافي ج 2 ص 417 ح 1.
(1) في نسخة: فلك، منه قده.
(2) في المصدر: علمتناه.
(3) في نسخة: تعليمه، منه قده.
374

بنفعه، اللهم فإذا كان ذلك (4) منا منك وفضلا وجودا (5) ولطفا بنا،
ورحمة لنا، وامتنانا علينا، من غير حولنا، ولا حيلتنا، ولا قوتنا.
اللهم فحبب الينا (6) حسن تلاوته، وحفظ آياته، وايمانا
بمتشابهه، وعملا بمحكمه، وسببا (7) في تأويله، وهدى في تدبيره (8)،
وبصيرة بنوره.
اللهم وكما أنزلته شفاء لأوليائك، وشقاء على أعدائك وعمى على
أهل معصيتك، ونورا لأهل طاعتك، اللهم فاجعله لنا حصنا من
عذابك، وحرزا من غضبك، وحاجزا عن معصيتك، و عصمة من
سخطك، ودليلا على طاعتك، ونورا يوم نلقاك، نستضئ به في
خلقك، ونجوز به على صراطك، ونهتدي به إلى جنتك، اللهم انا
نعوذ بك من الشقوة في حمله، والعمى عن عمله (9)، والجور عن
حكمه، والعلو عن قصده، والتقصير دون حقه، اللهم احمل عنا
ثقله، وأوجب لنا اجره، وأوزعنا شكره، واجعلنا نراعيه (10)
ونحفظه، اللهم اجعلنا نتبع حلاله، ونجتنب حرامه، ونقيم حدوده،
ونؤدي فرائضه، اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته، ونشاطا في قيامه،
ووجلا في ترتيله، وقوة في استعماله في آناء الليل والنهار، اللهم واشفنا

(4) في نسخة: ذلك بنا، منه قده.
(5) في نسخة: وفضلك وجودك، منه قده.
(6) في نسخة: فهب لنا، منه قده.
(7) في نسخة: سبيلا، منه قده.
(8) في نسخة: تدبره، منه قده.
(9) في نسخة: علمه، منه قده.
(10) في نسخة: نعيه (منه قده في هامش المخطوط).
375

من النوم باليسير، وأيقظنا في ساعة الليل من رقاد الراقدين، وأنبهنا
عند الأحايين (11) التي يستجاب فيها الدعاء، من وسنة الوسنانين (12).
اللهم اجعل لقلوبنا ذكاء عند عجائبه التي لا تنقضي، ولذاذة عند
ترديده، وعبرة (13) عند ترجيعه، ونفعا بينا عند استفهامه، اللهم انا
نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا، وتوسده عند رقادنا، ونبذه وراء
ظهورنا، ونعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به وعظتنا، اللهم انفعنا بما
صرفت فيه من الآيات، وذكرنا بما ضربت فيه من الأمثال (14)، وكفر
عنا بتأويله السيئات، وضاعف لنا به جزاء في الحسنات، وارفعنا به
ثوابا في الدرجات، ولقنا به البشرى بعد الممات.
اللهم اجعله لنا زادا تقوينا (15) به في الموقف، وفي الوقوف بين
يديك، وطريقا واضحا نسلك به إليك، وعلما نافعا نشكر به نعماءك،
وتخشعا صادقا نسبح به أسماءك، اللهم (16) فإنك اتخذت به علينا
حجة، قطعت به عذرنا، واصطنعت به عندنا نعمة، قصر عنها
شكرنا، اللهم اجعله لنا وليا، يثبتنا من الزلل، ودليلا يهدينا بصالح
العمل، وعونا وهاديا يقومنا من الميل، وعونا يقوينا من الملل، حتى يبلغ
بنا أفضل الامل (17).
اللهم اجعله لنا شافعا يوم اللقاء، وسلاحا يوم الارتقاء،

(11) في نسخة: الاجابين، منه قده.
(12) السنة: ثقل في الرأس، والنعاس في العين والنوم في القلب.
والوسن: النعاس، والسنة أصلها وسنة (مجمع البحرين ج 5 ص 326).
(13) في نسخة: وغيره، منه قده.
(14) في نسخة: المثلات.
(15) في نسخة: تقوتنا، منه قده.
(16) ليس في البحار.
(17) في نسخة: العمل، منه قده.
376

وحجيجا يوم القضاء، ونورا يوم الظلماء، يوم لا ارض ولا سماء، يوم
يجزى كل ساع بما سعى، اللهم اجعله لنا ريا يوم الظماء، ونورا (18)
يوم الجزاء، من نار حامية قليلة البقيا، على من بها اصطلى وبحرها
تلظى، اللهم اجعله لنا برهانا على رؤوس الملاء، يوم تجمع فيه أهل
الأرض والسماء، اللهم ارزقنا منازل الشهداء، وعيش السعداء،
ومرافقة الأنبياء، انك سميع الدعاء).
4980 / 9 - البحار، عن مصباح الأنوار للشيخ هاشم بن محمد: عن
الحسن بن أحمد، عن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب، عن
الحسن بن أحمد المقري، عن علي بن أحمد المقري الحمامي، عن زيد
بن علي بن [أبي] (1) هلال عن محمد بن محمد بن عقبة، عن
جعفر بن محمد العنبري، عن زكريا بن أبي صمصامة، [عن حسين
الجعفي، عن زائدة، عن عاصم] (2) عن زر بن حبيش، قال:
قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة، على
أمير المؤمنين (عليه السلام): قال فلما بلغت الحواميم قال لي
أمير المؤمنين (عليه السلام): (قد بلغت عرائس القرآن) فلما
بلغت رأس العشرين من حمعسق {والذين آمنوا وعملوا
الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو

(18) في البحار: وفوزا.
9 - البحار ج 92 ص 206 ح 2 عن مصباح الأنوار ص 178.
(1) أثبتناه من البحار والمصدر والظاهر أن الصحيح: بن أبي بلال (راجع
لسان الميزان ج 2 ص 480 وميزان الاعتدال ج 2 ص 73).
(2) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر وهو الصواب، وما قبله: زكريا بن
صمصامة وليس بن أبي صمصامة (راجع لسان الميزان ج 2 ص 480، وميزان
الاعتدال ج 2 ص 73 وتهذيب التهذيب ج 3 ص 306 و 321).
377

الفضل الكبير} (3) بكى أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى علا (4)
نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: (يا زر امن على دعائي،
ثم قال: اللهم إني أسألك اخبات (5) المخبتين، واخلاص
الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الايمان، والغنيمة
من كل بر، والسلامة من كل اثم، ووجوب رحمتك، وعزائم
مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، ثم قال: إذا ختمت
فادع بهذه، فان حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني
ان ادعو بهن عند ختم القرآن).
4981 / 10 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (قال حبيبي - إلى قوله - القرآن)
ثم ساق الدعاء مثله.
4982 / 11 - الشيخ الطوسي (ره) في المصباح قال: كان أمير المؤمنين
(عليه السلام)، إذا ختم القرآن قال: (اللهم اشرح بالقرآن
صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق
بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة الا
بك).
4983 / 12 - البحار: وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجبعي،

(3) الشورى 42: 22.
(4) في البحار والمصدر: ارتفع.
(5) الاخبات: الخشوع والتواضع (مجمع البحرين - خبت - ج 2 ص
199).
10 - مكارم الأخلاق ص 342.
11 - مصباح المتهجد ص 286.
12 - البحار ج 92 ص 369 الباب 126.
378

الدعاء لختم القرآن نقل من خط الشيخ شمس الدين محمد بن مكي
(ره)، وقال: انه نقله من مصحف بالمشهد المقدس الكاظمي
الجوادي (صلوات الله عليهما).
(بسم الله الرحمن الرحيم، صدق الله أعلى الصادقين، ومنطق
جميع الناطقين، وبلغت الرسل الكرام سادات الأنام، اللهم انفعنا
بالقرآن العظيم، واهدنا بالآيات والذكر الحكيم، وتقبل منا قراءته انك
أنت السميع العليم، ولا تضرب به وجوهنا يا اله العالمين، اللهم فكما
جعلتنا من أهله، وشرفتنا بفضله، واصطفيتنا لحمله، وهديتنا به،
وبلغتنا به نهاية المراد، وجعلتنا به شهداء على الأمم يوم المعاد،
فاجعلنا ممن ينتفع بأوامره، ويرتدع بزواجره، ويقتنع بحلاله، ويؤمن
بما تشابه من آياته، حتى تغفر لنا ذنوبنا ببركاته، وتوفر ثوابنا لقراءته،
وتكشف به عنا نوازل دهرنا وآفاته، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم وكما رزقتنا المعونة على حفظه، ولينت ألسنتنا لتلاوة لفظه،
فارزقنا التدبر لمعانيه، ووفقنا للعمل بما فيه، واجعلنا ممتثلين لأوامره
ونواهيه، واشرح صدورنا بأنوار مثانيه، وأعذنا به من ظلم الشرك
واتباع داعيه، وأعطنا لتلاوته في أيام دهرنا ولياليه ثوابا يعم لجماعة
سامعيه وتاليه، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم انفعنا بما فصلت في كتابك من الآيات، واجمعنا به على
طاعتك في سائر الأوقات، وأعذنا به من جميع الشدائد والآفات،
واغفر لنا به سالف ما اقترفناه من السيئات، واكشف به عنا نوازل
الكربات، ولقنا به البشرى عند معاينة الموت برحمتك يا ارحم
الراحمين.
اللهم انا نسألك ان تطهر به قلوبنا من دنس العصيان، وتكفر به
379

ذنوبنا الواردة إلى منازل الهوان، وتعصمنا به من الفتن في الأديان
والأبدان، وتؤنس به وحشتنا عند الانفراد في أضيق مكان، وتلقنا به
الحجج البالغة إذا سألنا الملكان، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم اجعلنا ممن يعتقد تصديقه، ويقصد طريقه، ويرعى
حقوقه، ويتبع مفترض أوامره، ويرتدع منهى زواجره، ويستضئ
بنور بصائره، ويقتنى باجر ذخائره، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم اجعله مسليا لأحزاننا، وماحيا لآثامنا، وكفارة لما سلف من
ذنوبنا، وعصمة لما بقي من أعمارنا، اللهم أسعدنا به ولا تشقنا،
وأعزنا به ولا تذلنا، وارفعنا ولا تضعنا، واغننا به ولا تحوجنا.
اللهم اجعله لأعمالنا غارسا، ولنا برحمتك عن جميع الذنوب
والمحارم حابسا، وفي ظلم الليالي موقظا ومؤانسا، اللهم اغفر لنا به
كبائر الذنوب، واستر به علينا قبائح العيوب، وبلغنا به إلى كل
محبوب، وفرج اللهم به عنا وعن كل مكروب، برحمتك يا ارحم
الراحمين.
اللهم اجعلنا ممن يحسن صحبته في كل الأوقات، ويجل حرمته عن
مواقف التهمات، وينزه قدره عن الوثوب على ما نهيت عنه في
الخلوات، حتى تعصمنا به من جميع السيئات وتنجينا به من جميع
الهلكات، وتسلمنا به من اقتحام البدع، والشبهات وتكفينا به جميع
الآفات.
اللهم طهرنا بكتابك من دنس الذنوب والخطايا، وامنن علينا
بالاستعداد لنزول المنايا، وهب لنا الصبر الجميل عند حلول الرزايا،
حتى يجتمع لنا بختمنا هذه خير الدنيا وخير الآخرة، فإنك أهل التقوى
380

وأهل المغفرة.
اللهم اجعل ختمتنا هذه أبرك الختمات، وساعتنا هذه أشرف
الساعات، اغفر لنا بها ما مضى من ذنوبنا وما هو آت، حينا بها
بأطيب التحيات، ارفع لنا أعمالنا في الباقيات الصالحات.
اللهم اجعل ختمتنا هذه ختمة مباركة تحط عنا بها أوزارنا، وتدر
بها أرزاقنا، وتديم بها سلامتنا وعافيتنا، وتجمع بها شملنا، وتغني بها
فقرنا، وتكتب بها سلامتنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتستر بها عيوبنا،
برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم لا تدع لنا بالقرآن ذنبا الا غفرته، ولا هما الا فرجته، ولا
دينا الا قضيته، ولا عيبا الا سترته، ولا مريضا الا شفيته، ولا ميتا
الا رحمته، ولا فاسدا الا أصلحته، ولا ضالا الا هديته، ولا عدوا الا
أهلكته، ولا سعرا الا أرخصته، ولا شرابا الا أعذبته، ولا كبيرا الا
وفقته، ولا صغيرا الا كبرته (1)، ولا حاجة من حوائج الدنيا
والآخرة (2)، الا أعنتنا على قضائها، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم انصر جيوش الاسلام وفرسانه، وحماة الدين وشجعانه،
وأنصار الدين وأعوانه، ليزيدوا دينك عزا ويثبتوا أركانه، ويدكدكوا
الكفر وينكسوا صلبانه، ويقلعوا سرير ملكه وسلطانه، واجعل اللهم
لاسراء المسلمين منك فرجا، وسبب لهم إلى دار الاسلام مخرجا،
برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم أعداؤنا ان سلكوا برا فاخسف بهم، وان سلكوا بحرا

(1) في البحار: أكبرته.
(2) ليسفي البحار.
381

فغرقهم، وارمهم بحجرك الدامغ، وسيفك القاطع برحمتك يا ارحم
الراحمين.
اللهم من أرادنا بسوء فأرده، ومن كادنا فكده، ومن بغى علينا
فأهلكه، يا كثير الخير يا دائم المعروف، يا من لم يزل كريما ولا يزال
رحيما، اللهم أنت العالم بحوائجنا فاقضها، وأنت العالم بسرائرنا
فأصلحها، وأنت العالم بذنوبنا فاغفرها، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا ولأستاذينا
ولمعلمينا الخير، ولجميع المسلمين، برحمتك يا ارحم الراحمين، ربنا
آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا برحمتك عذاب القبر،
وعذاب النار، برحمتك يا ارحم الراحمين، وآخر دعوانا ان الحمد لله
رب العالمين.
4984 / 13 - ثقة الاسلام في الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن
محمد بن خالد، عمن ذكره، عن عبد الله بن سنان، عن أبان بن
تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال تقول:
(اللهم إني أسألك ولم يسأل العباد مثلك، أسألك بحق محمد
نبيك ورسولك، وإبراهيم خليلك وصفيك، وموسى كليمك ونجيك،
وعيسى كلمتك وروحك، وأسألك بصحف إبراهيم، وتوراة موسى،
وزبور داود، وإنجيل عيسى، وقرآن محمد، وبكل وحي أوحيته،
وقضاء أمضيته، وحق قضيته، وغني أغنيته، وضال هديته، وسائل
أعطيته، وأسألك [باسمك الذي وضعته على الليل فاظلم و] (1)

13 - الكافي ج 2 ص 419 ح 1.
(1) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
382

باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار، وباسمك الذي وضعته على
الأرض فاستقرت، ودعمت به السماوات فاستقلت، ووضعته على
الجبال فرست، وباسمك الذي بثثت (2) به الأرزاق، وأسألك باسمك
الذي تحيي به الموتى وأسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة
من كتابك أسألك ان تصلي على محمد وآل محمد، وان ترزقني (3)
حفظ القرآن وأصناف العلم، وان تثبتها في قلبي وسمعي وبصري،
وان تخالط بها لحمي ودمي وعظامي ومخي، وتستعمل بها ليلي ونهاري،
برحمتك وقدرتك، فإنه لا حول ولا قوة الا بك، يا حي يا قيوم).
قال: وفي حديث [آخر] (4) زيادة: (وأسألك باسمك الذي
دعاك به عبادك الذين استجبت لهم، وأنبياؤك فغفرت لهم ورحمتهم،
وأسألك بكل اسم أنزلته (5) في كتبك، وباسمك الذي استقر به
عرشك، وباسمك الواحد الأحد الفرد الوتر المتعال، الذي يملا
الأركان كلها، الطاهر الطهر (6) المبارك المقدس الحي القيوم، نور
السماوات والأرض، الرحمن الرحيم الكبير المتعال، وكتابك المنزل
بالحق، وكلماتك (7) التامات، ونورك التام، وبعظمتك وأركانك).
وقال في حديث آخر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(من أراد أن يوعيه الله عز وجل القرآن والعلم، فليكتب هذا الدعاء

(2) في نسخة: تبث، منه قده.
(3) في نسخة: وارزقني، منه قده.
(4) أثبتناه من المصدر.
(5) في نسخة: نزل، منه قده.
(6) في نسخة: المطهر، منه قده.
(7) في نسخة: بكلماتك، منه قده.
383

في اناء نظيف بعسل مأذي (8)، ثم يغسله بماء المطر قبل أن يمس
الأرض، ويشربه ثلاثة أيام على الريق، فإنه يحفظ ذلك أن شاء الله
تعالى).
4985 / 14 - وعنه: عن أبيه، عن حماد بن عيسى، رفعه إلى أمير
المؤمنين (عليه السلام)، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): أعلمك دعاء لا تنسى القرآن، قل:
اللهم احفظني (1) بترك معاصيك ابدا ما أبقيتني، وارحمني من
تكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن المنظر (2) فيما يرضيك عني، والزم
قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني ان اتلوه على النحو الذي
يرضيك عني، اللهم نور بكتابك بصري، واشرح به صدري،
وفرج (3) به قلبي، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوني على
ذلك وأعني عليه، انه لا معين الا أنت لا إله إلا أنت).
قال: ورواه بعض أصحابنا، عن وليد بن صبيح، عن حفص
الأعور، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
4986 / 15 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، في سياق اعمال
ليلة الجمعة: صلاة أخرى لهذه الليلة، وهي صلاة حفظ القرآن،

(8) المأذي: العسل الأبيض (لسان العرب - مذي - ج 15 ص 275).
1 - الكافي ج 2 ص 420 ح 2.
(1) في نسخة: اللهم ارحمني، منه قده.
(2) في نسخة: النظر، منه قده.
(3) في المصدر: وفرح.
14 - جمال الأسبوع ص 119.
384

رواها ابن عباس (رض)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال:
(قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الا أعلمك كلمات ينفعك الله
عز وجل بهن، وينتفع (1) بهن من علمتهن، ويثبت ما علمته (2) في
صدرك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: إذا كان ليلة الجمعة فقم في
الثلث الثالث من الليل، فإن لم تستطع فقبل ذلك، فصل أربع
ركعات، تقرأ في الركعة الأولى منهن فاتحة الكتاب وسورة يس، وفي
الثانية فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة.
وفي الثالثة فاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الرابعة فاتحة الكتاب
وتبارك الذي بيده الملك، فإذا فرغت من التشهد وسلمت، فاحمد الله
عز وجل واثن عليه، وصل علي بأحسن الصلاة، ثم استغفر
للمؤمنين، ثم قل:
اللهم ارحمني بترك المعاصي ابدا ما أبقيتني، وارحمني ان أتكلف
طلب ما لا يعنيني، وارزقني حسن الظن فيما يرضيك عني، اللهم بديع
السماوات والأرض، ذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام، أسألك
يا الله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك، ان تلزم قلبي حفظ كتابك كما
علمتنيه، وارزقني ان اتلوه على النحو الذي يرضيك عني.
اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والاكرام، والعز الذي
لا يرام، أسألك يا الله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك، ان تنور
بكتابك بصري، وان تشرح به صدري، وان تطلق به لساني، وان
تفرج به عن قلبي، وان تستعمل به بدني، فإنه لا يعينني على الخير

(1) في المصدر: وتنفع.
(2) وفيه: تعلمته.
385

غيرك، ولا يؤتيه الا أنت، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).
4987 / 16 - الحسين بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: صلاة لحفظ
القرآن: صل ليلة الجمعة أو يومها، أربع ركعات: الأولى بفاتحة
الكتاب ويس، والثانية حم الدخان، والثالثة حم السجدة، والرابعة
تبارك الملك، فإذا سلمت فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبي وآله
(صلى الله عليهم)، واستغفر للمؤمنين مائة مرة ثم قل:
اللهم ارحمني (1) بترك معاصيك ابدا ما أبقيتني، وارحمني من أن
أتكلف (2) ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم
بديع السماوات والأرض [يا] (3) ذا الجلال والاكرام، والعزة التي لا
ترام، يا الله يا رحمن، أسألك بجلالك وبنور وجهك ان تلزم قلبي
حفظ كتابك القرآن (4) المنزل على رسولك وترزقني ان اتلوه على النحو
الذي يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال
والاكرام، والعز الذي لا يرام، يا الله يا رحمن، أسألك بجلالك
وبنور وجهك، ان تنور بكتابك بصري وتطلق به لساني، وتفرج به
قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك،
وتعينني عليه، فإنه لا يعين على الخير غيرك، ولا يوفق له الا أنت،
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
4988 / 17 جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله): انه إذا

16 - مكارم الأخلاق ص 341.
(1) في المصدر: أزجرني.
(2) في المصدر زيادة: طلب.
(3) أثبتناه من المصدر.
(4) ليس في المصدر.
17 - جامع الأخبار ص 49.
386

قال المعلم للصبي: قل: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال الصبي: بسم
الله الرحمن الرحيم، كتب الله براءة للصبي، وبراءة لأبويه، وبراءة
للمعلم.
4989 / 18 - وعن ابن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه وآله):
(من أراد أن ينجيه الله من الزبانية [التسعة عشر (1) فليقرأ بسم الله
الرحمن الرحيم [فإنها] (2) تسعة عشر حرفا، ليجعل الله كل حرف منها
جنة من واحد منهم).
4990 / 19 - وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي
(صلى الله عليه وآله)، قال: (من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، كتب
الله له بكل حرف أربعة آلاف حسنة، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة،
ورفع له أربعة آلاف درجة).
4991 / 20 - وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (من قال بسم الله
الرحمن الرحيم، بنى الله له في الجنة سبعين الف قصر من ياقوتة حمراء،
في كل قصر سبعون الف بيت من لؤلؤة بيضاء، في كل بيت سبعون
الف سرير من زبرجدة خضراء، فوق كل سرير سبعون ألف فراش
من سندس وإستبرق وعليه زوجة من حور العين ولها سبعون ألف ذؤابة
مكللة بالدرر واليواقيت، مكتوب على خدها الأيمن (محمد رسول الله)
وعلى خدها الأيسر (علي ولي الله) وعلى جبينها (الحسن) وعلى ذقنها
(الحسين) وعلى شفتيها (بسم الله الرحمن الرحيم) قلت: يا

18 - جامع الأخبار ص 49.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
19 - جامع الأخبار ص 49.
20 - جامع الأخبار ص 49.
387

رسول الله لمن (1) هذه الكرامة؟ قال: لمن يقول بالحرمة والتعظيم: بسم
الله الرحمن الرحيم).
4992 / 21 - وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (إذا مر المؤمن على
الصراط فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، طفيت لهب النيران
وتقول: جز يا مؤمن، فان نورك قد أطفأ لهبي).
4993 / 22 - البحار، عن الدر المنثور للسيوطي: عن علي
(عليه السلام): (قال كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحب هذه
السورة {سبح اسم ربك الأعلى}).
4994 / 23 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
العبد المملوك إذا أحسن القرآن، فعلى سيده ان يرفق به ويحسن
صحبته).
4995 / 24 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن ابن مسعود، عن
النبي (صلى الله عليه وآله): (ان من قرأ بسم الله كتب الله له بكل
حرف أربعة آلاف حسنة ومحا عنه أربعة آلاف سيئة، ورفع له أربعة
آلاف درجة).

(1) في المصدر زيادة: هي.
21 - جامع الأخبار ص 49.
22 - البحار ج 92 ص 322 ح 2 عن الدر المنثور ج 6 ص 337.
23 - الجعفريات ص 173.
24 - لب اللباب: مخطوط، والبحار ج 92 ص 258 عن جامع الأخبار ص
49.
388

وقال (صلى الله عليه وآله): (لو قرأت بسم الله، تحفظك
الملائكة إلى الجنة، وهو شفاء من كل داء.
وأوحى الله إلى عيسى (عليه السلام): (ان أكثر من قول بسم
الله، وافتح أمورك به، ومن وافاني وفي صحيفته قبضة بسم الله،
أعتقه من النار، قال وما قبضة بسم الله؟ قال: مائة مرة.
وان لقمان رأى رقعة فيها بسم الله، فرفعها وأكلها، فأكرمه
بالحكمة).
4996 / 25 - وفي الخبر: ان المذنبين من المؤمنين، إذا ادخلوا النار،
يقولون: بسم الله، فتفر النار عنهم مسيرة أربعين سنة، لفضل بسم
الله.
4997 / 26 - السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد
الحسيني النجفي في كتاب الأنوار المضيئة: حديث القلاقل: روى الجد
السعيد عبد الحميد، يرفعه إلى الرئيس أبي الحسن الكاتب البصري،
وكان من الأسداء الأدباء، قال: سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة،
أسنت (1) البر سنين عديدة، وبعثت السماء درها، وخص الحباء (2)

25 - لب اللباب: مخطوط.
26 - الأنوار المضيئة: مخطوط، وحكاه عنه في البحار ج 51 ص 258، وأخرجه
في منتخب الأنوار المضيئة ص 98.
(1) أسنت القوم: إذا قحطوا.. والسنة.. الجدب. (مجمع البحرين ج
6 ص 348).
(2) الحباء: العطاء. والحبي: السحاب الذي يشرف من الأفق على
الأرض، وقيل: حبي من حبا (لسان العرب ج 14 ص 161 و 162)
ولعله من الحيا، والحيا: الخصب. والمطر، وفي حديث الاستسقاء.
(وحيا ربيعا. المطر لاحيائه الأرض، وقيل: الخصب وما تحيا به الأرض
والناس. (لسان العرب - ج 14 ص 215).
389

أكناف (3) البصرة وتسامع العرب بذلك، فوردوها من الأقطار البعيدة
والبلاد الشاسعة، على اختلاف لغاتهم وتباين قطرهم، فخرجت مع
جماعة من الكتاب ووجوه التجار، نتصفح أحوالهم ولغاتهم، ونلتمس
فائدة ربما وجدناها عند أحدهم، فارتفع لنا بيت عال فقصدناه،
فوجدنا في كسره شيخا جالسا قد سقط حاجباه على عينيه كبرا، وحوله
جماعة من عبيده وأصحابه، فسلمنا عليه فرد التحية وأحسن التلقية،
فقال له رجل منا: هذا السيد - وأشار إلي - هو الناظر في معاملة
الدرب، وهو من الفصحاء وأولاد العرب، وكذلك الجماعة ما منهم
الا من ينتسب إلى قبيلة، ويختص بسداد وفصاحة، وقد خرج
وخرجنا معه حين ورد نلتمس الفائدة المستطرفة من أحدكم، وحين
شاهدناك رجونا ما نبغيه عندك لعلو سنك، فقال الشيخ: والله يا بني
أخي - حياكم الله - ان الدنيا شغلتنا عما تبتغونه مني، فان أردتم الفائدة
فاطلبوها عند أبي وها بيته، وأشار إلى خباء كبير بإزائه، فقلنا: النظر
إلى مثل والد هذا الشيخ الهم (4) فائدة تتعجل، فقصدنا ذلك البيت
فوجدنا في كسره شيخا منضجعا، وحوله من الخدم والإماء أوفى مما
شاهدناه أولا، ورأينا عليه من آثار السن ما يجوز له أن يكون والد ذلك
الشيخ، فدنونا منه وسلمنا عليه فأحسن الرد وأكرم الجواب، فقلنا له
مثل ما قلنا لابنه، وما كان من جوابه وانه دلنا عليك فعرجنا بالقصد
إليك، فقال: يا بني أخي - حياكم الله - ان الذي شغل ابني عما
التمستموه هو الذي شغلني عما هذه سبيله، ولكن الفائدة تجدونها عند

(3) الأكناف: الجوانب والنواحي (مجمع البحرين ج 5 ص 116).
(4) الهم: الشيخ الكبير، والمرأة همة. (مجمع البحرين ج 6 ص 189).
390

والدي، وها هو بيته وأشار إلى بيت منيف (5) بنجوة (6) منه، فقلنا فيما
بيننا حسبنا من الفوائد مشاهدة والد هذا الشيخ الفاني، فان كانت منه
فائدة (بعد ذلك) (7) فهي ربح لم نحتسب، وقصدنا ذلك الخبا
فوجدنا حوله عددا كبيرا من الإماء والعبيد، فحين رأونا تسرعوا الينا
وبدؤوا بالسلام علينا وقالوا: ما تبغون حياكم الله؟ فقلنا: نبغي
السلام على سيدكم وطلب الفائدة من عنده ببركتكم، فقالوا: الفوائد
كلها عند سيدنا، ودخل منهم من يستأذن ثم خرج الاذن لنا
فدخلنا، فإذا سرير في صدر البيت وعليه مخاد من جانبيه، ووسادة في
أوله، وعلى الوسادة رأس شيخ قد بلى وطار شعره، والإزار على
المخاد التي من جانبي السرير لتستره، ولا يثقل منها عليه، فجهرنا
بالسلام فأحسن الرد، وقال قائلنا مثل ما قال لولد ولده، وأعلمناه انه
أرشدنا إلى ابنه فحجنا بما احتج به، وان أباه أرشدنا إليك وبشرنا
بالفائدة منك، ففتح الشيخ عينين قد غارتا في أم رأسه، وقال
للخدم: أجلسوني، فلم تزل أيديهم تتهاداه بلطف إلى أن جلس،
وستر بالأزر التي طرحت على المخاد، ثم قال لنا: يا بني أخي
لأحدثنكم بخبر تحفظونه عني، وتفيدون منه ما يكون فيه ثواب لي، كان
والدي لا يعيش له ولد ويحب أن تكون له عاقبة، فولدت له على كبر،
ففرح بي وابتهج بموردي، ثم قضى ولي سبع سنين فكفلني عمي
بعده وكان مثله في الحذر علي، فدخل بي يوما على رسول الله
(صلى الله عليه وآله) فقال له: يا رسول الله هذا ابن أخي وقد مضى

(5) منيف: اي عال مشرف. (مجمع البحرين ج 5 ص 126).
(6) النجوة: ما ارتفع من الأرض فلم يعله السيل. (لسان العرب ج 5
ص 305).
(7) ليس في البحار.
391

أبوه لسبيله، وانني كفيل بتربيته وانني أنفس به على الموت، فعلمني
عوذة أعوذه بها ليسلم ببركتها، فقال (صلى الله عليه وآله): (أين
أنت عن ذات القلاقل؟) فقال: يا رسول الله، وما ذات القلاقل؟
قال: (ان تعوذه فتقرأ عليه سورة الجحد {قل يا أيها الكافرون لا
أعبد ما تعبدون} إلى آخرها، وسورة الاخلاص {قل هو الله أحد الله
الصمد} إلى آخرها، وسورة الفلق {قل أعوذ برب الفلق من شر ما
خلق} إلى آخرها، وسورة الناس {قل أعوذ برب الناس ملك
الناس} إلى آخرها) وانا إلى اليوم أتعوذ بها كل غداة، فما أصبت بولد
ولا أصيب لي مال، ولا مرضت ولا افتقرت، وقد انتهى بي السن إلى
ما ترون، فحافظوا عليها واستكثروا من التعوذ بها، فسمعنا ذلك منه
وانصرفنا من عنده.
4998 / 27 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن أبي صالح
الحنفي، قال: رأيت عليا (عليه السلام) يخطب وقد وضع المصحف
على رأسه، حتى رأيت الورق يتقعقع (1) على رأسه، قال: فقال:
(اللهم قد منعوني ما فيه فاعطني ما فيه، اللهم قد أبغضتهم
وأبغضوني، ومللتهم وملوني، وحملوني على غير خلقي وطبيعتي،
وأخلاق لم تكن تعرف لي.
اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم، وأبدلهم بي شرا مني، اللهم أمث
قلوبهم (ميث الملح في الماء) (2)).
قلت: وروى صاحب كتاب تبر المذاب من علماء الشافعية، نظير

27 - الغارات ج 2 ص 458.
(1) القعقعة والعقعقة: حركة القرطاس. والثوب الجديد. (لسان العرب -
قعع - ج 8 ص 286).
(2) في المصدر: كما يماث الملح في الماء.
392

هذا الفعل من أبي عبد الله (عليه السلام)، في يوم عاشورا.
4999 / 28 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام) قال: (شكوت
إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تفلت القرآن (1) عني فقال: يا
علي سأعلمك كلمات يثبتن القرآن في قلبك، قل: اللهم ارحمني بترك
معاصيك ابدا ما أبقيتني، وارحمني بترك ما لا يعنيني، وارزقني حسن
النظر فيما يرضيك عني، والزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وان
اتلوه على النحو الذي يرضيك عني (2).
اللهم نور بكتابك بصري (3) واشرح به صدري، واستعمل به
بدني، وأعني عليه انه لا يعين عليه الا أنت، فدعوت بهن فاثبت الله
عز وجل القرآن في صدري).

28 - دعائم الاسلام ج 2 ص 137 ح 484.
(1) في المصدر: مني.
(2) في المصدر: مني.
(3) في المصدر زيادة: وأطلق به لساني.
393

أبواب القنوت
1 - {باب استحبابه في كل صلاة جهرية أو اخفاتية، فريضة أو
نافلة، وكراهة تركه}
5000 / 1 - الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته: عن عيسى بن مهدي
الجوهري وعسكر مولى أبي جعفر (عليه السلام)، والريان مولى
الرضا (عليه السلام)، وجماعة أخرى يقرب من نيف وسبعين رجلا،
عن العسكري (عليه السلام) في حديث طويل أنه قال: (ان الله عز
وجل أوحى إلى جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله): اني خصصتك
وعليا وحججي منه إلى يوم القيامة وشيعتكم، بعشر خصال - إلى أن
قال - والقنوت في ثاني كل ركعتين - إلى أن قال - فخالفنا من اخذ حقنا
وحزبه الضالون، فجعلوا صلاة التراويح في شهر رمضان، عوضا من
صلاة الإحدى وخمسين - إلى أن قال - وآمين بعد ولا الضالين، عوضا
عن القنوت).
5001 / 2 - الصدوق في الهداية: قال الصادق (عليه السلام): (ومن
ترك القنوت متعمدا، فلا صلاة له).
وفي المقنع (1): وإياك ان تدع القنوت، فان من ترك قنوته

أبواب القنوت
الباب - 1
1 - الهداية للحضيني ص 69.
2 - الهداية للصدوق ص 29، وعنه في البحار ج 83 ص 163 ح 4.
(1) المقنع ص 35.
395

متعمدا، فلا صلاة له.
5002 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): في ذكر فروض الصلاة:
(وسبعة صغار، وهي القراءة - إلى أن قال - والقنوت، والتشهد،
وبعض هذه أفضل من بعض).
5003 / 4 - عوالي اللآلي: روى البراء بن عازب قال: كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، لا يصلي مكتوبة الا قنت فيها.
5004 / 5 - وروى الحسين (1) بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)،
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، استحباب القنوت في كل
صلاة.
وقال: (رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقنت في صلاته
كلها، وانا يومئذ ابن ست سنين).
وتقدم (2) عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: بإسناده عن
حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في
حديث أنه قال: (وفي الصلاة فرض وتطوع، فاما الفرض فمنه
الركوع، واما التطوع فما زاد في التسبيح والقراءة، والقنوت واجب)،
الخبر.

3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8، وعنه في البحار ج 83 ص 163 ح 2.
4 - عوالي اللآلي ج 2 ص 42 ح 105.
5 - المصدر السابق ج 2 ص 219 ح 17.
(1) في المصدر السابق: الحسن.
(2) تقدم في الباب (1) من أبواب أفعال الصلاة الحديث (2).
396

2 - {باب تأكد استحباب القنوت في الجهرية،
والوتر، والجمعة}
5005 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (قال أقنت في أربع صلوات:
الفجر، والمغرب، والعتمة، وصلاة الجمعة).
5006 / 2 - عوالي اللآلي روي أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قنت في
الصبح، ودعا على جماعة وسماهم.
ويأتي عن مزار المشهدي (1): مسندا عن عبد الرحمن بن الأسود
الكاهلي، أنه قال: صلى بنا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، في
مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا، الخبر.
3 - {باب استحباب القنوت في الركعة الثانية من كل فريضة أو
نافلة حتى ركعتي الشفع،
قبل الركوع وبعد القراءة، الا الجمعة}
5007 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (والقنوت كلها قبل الركوع،
بعد الفراغ من القراءة).
5008 / 2 - الشيخ محمد بن المشهدي، والشهيد الأول في مزارهما: عن

الباب - 2
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
2 - عوالي اللآلي ج 2 ص 43 ح 107.
(1) يأتي في الباب 6 الحديث 3.
الباب - 3
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
2 - مزار المشهدي ص 141، وعنهما في البحار ج 100 ص 453.
397

عبد الله بن يحيى الكاهلي، أنه قال: صلى بنا أبو عبد الله
(عليه السلام) في مسجد بني كاهل، الفجر فجهر في السورتين،
وقنت قبل الركوع، وسلم واحدة.
5009 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (القنوت في الفجر، في الركعة الثانية بعد القراءة، وقبل
الركوع).
5010 / 4 - الشيخ الجليل فضل بن شاذان بن خليل (رحمه الله) في كتاب
الغيبة: حدثنا محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن
يزيد الجعفي، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة،
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لما خلق الله تعالى
إبراهيم الخليل، كشف عن بصره، فرأى نورا إلى جنب العرش،
فقال: إلهي ما هذا النور؟ قال: يا إبراهيم هذا نور محمد صفوتي من
خلقي - إلى أن ذكر أنوار الأئمة (عليهم السلام) ثم قال - فقال
إبراهيم: اني أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصي عددهم الا أنت،
فقال: يا إبراهيم هذه أنوار شيعتهم، شيعة علي بن أبي طالب
أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال إبراهيم: فبما تعرف شيعة علي بن أبي
طالب (عليه السلام)؟ قال: بصلاة احدى وخمسين، والجهر
ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، وتعفير (1) الجبين،
والتختم باليمين، فقال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين

3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 206.
4 - الغيبة: مخطوط، وفي البحار ج 36 ص 213 ح 15 عن الروضة والفضائل
(1) تعفير الجبين: وضع الجبين على العفر وهو التراب (مجمع البحرين ج 3
ص 408).
398

علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال تبارك وتعالى: قد جعلتك
منهم، فلهذا انزل الله تعالى فيه في كتابه {وان من شيعته
لإبراهيم} (2))، قال المفضل بن عمر: قد روينا ان إبراهيم لما أحس
بالموت، روى هذا الخبر لأصحابه، وسجد فقبض في سجدته.
4 - {باب استحباب القنوت في الركعة الأولى من الجمعة قبل
الركوع، وفي الثانية بعده، وفي ظهر الجمعة
في الثانية قبل الركوع}
5011 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (والذي جاءت به الاخبار، ان
القنوت في صلاة الجمعة في الركعة الأولى فصحيح، وهو للامام الذي
يصلي ركعتين بعد الخطبة التي تنوب عن الركعتين، ففي تلك الصلاة
يكون القنوت في الركعة الأولى بعد القراءة وقبل الركوع).
وقال (عليه السلام): (وسألت العالم (عليه السلام) عن
القنوت يوم الجمعة، إذا صليت وحدي أربعا، فقال: نعم في الركعة
الثانية خلف القراءة).

(2) الصافات 37: 83.
الباب - 4
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11، وعنه في البحار ج 85 ص 201 ح
13.
399

5 - {باب انه يجزئ في القنوت خمس تسبيحات،
أو ثلاث، أو البسملة}
5012 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وأدنى القنوت ثلاث
تسبيحات).
5013 / 2 - الصدوق في المقنع: وقد يجزئك عن الدعاء في القنوت، ان
تقول: اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، في الدنيا والآخرة،
ويجزئك ثلاث تسبيحات.
6 - {باب استحباب الدعاء في القنوت بالمأثور}
5014 / 1 - البحار، عن جامع البزنطي، نقلا من خط بعض الأفاضل:
عن جميل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (تقول في
القنوت: اللهم اغفر لي وارحمني (واعف عني) (1)، انك على كل
شئ قدير).
مجموعة الشهيد: نقلا عن جامع البزنطي، مثله.
4015 / 2 - العلامة في التذكرة: عن الحسن بن علي (عليهما السلام)
قال: (علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كلمات في القنوت

الباب - 5
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
2 - المقنع ص 40.
الباب - 6
1 - البحار ج 85 ص 203 ح 19.
(1) في البحار: وعافني.
2 - التذكرة ج 1 ص 128 وعنه في البحار ج 85 ص 209 ح 28.
400

أقولهن:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن
توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، انك تقضي ولا
يقضى عليك، انه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت).
5016 / 3 - الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره: أخبرنا الشيخ الجليل
مسلم بن نجم البزاز الكوفي، عن أحمد بن محمد المقري، عن عبد
الله بن حمدان المعدل، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي نعيم [عن] (1)
حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن الأسود
الكاهلي، وأخبرنا الفقيه الجليل العالم أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني
الحلبي، إملاء من لفظه واراني المسجد، وروى لي هذا الخبر عن
رجاله، عن الكاهلي، قال: قال: الا تذهب بنا إلى مسجد
أمير المؤمنين (عليه السلام) فنصلي فيه؟ قلت: وأي المساجد هذا؟
قال: مسجد بني كاهل - إلى أن قال - قلت: حدثني بحديثه، قال:
صلى بنا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، في مسجد بني كاهل الفجر
فقنت بنا، فقال: (اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونستهديك، ونؤمن
بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك،
ونخلع ونترك من ينكرك.
اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعى ونحفد (2)،

3 - المزار للمشهدي ص 139، وعنه وعن مزار الشهيد في البحار ج 100 ص
452 ح 27.
(1) أثبتناه من المصدر (راجع الجرح والتعديل ج 3 ص 210 وميزان الاعتدال
ح 1 ص 605).
(2) نحفد في الدعاء إليك نسعى ونحفد. اي إلى الطاعة. (مجمع
البحرين ج 3 ص 38).
401

نرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق (3)، اللهم
اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك
لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، انك تقضي ولا يقضى عليك،
انه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت،
أستغفرك وأتوب إليك، {ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا
تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا
طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم
الكافرين} (4)).
ورواه الشهيد في مزاره (5): عن حبيب بن أبي ثابت، مثله.
قلت: قال العلامة في التذكرة (6): روى واحد من الصحابة سورتين
إحداهما: اللهم انا نستعينك ونستغفرك، ونستهديك ونستنصرك،
ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا
نكفرك، ونخلع من يفجرك.
والثانية: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعى
ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق.
فقال عثمان: اجعلوها في القنوت، ولم يثبتهما في المصحف، وكان عمر
يقنت بذلك، ولم ينقل ذلك من طريق أهل البيت (عليهم السلام)،
فلو قنت بذلك جاز لاشتماله على الدعاء، انتهى.

(3) في نسخة: بالكافرين يخلق، منه قده.
(4) البقرة 2: 286 قوله تعالى: {ولا تحمل علينا إصرا} أي: ذنبا يشق
علينا، وقيل: عهدا نعجز عن القيام به (مجمع البحرين ج 3 ص 206).
(5) المزار للشهيد: مخطوط، وعنه في البحار ج 100 ص 452 ح 27
(6) التذكرة ص 128، في استحاب الجهر في القنوت مطلقا.
402

وفيه ما عرفت، ويأتي.
5017 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (وقل في قنوتك بعد فراغك من
القراءة قبل الركوع: اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الحليم الكريم، لا إله إلا أنت
العلي العظيم، سبحانك رب السماوات السبع ورب
الأرضين السبع، وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم، يا الله
ليس كمثله شئ، صل على محمد وآل محمد، واغفر لي ولوالدي
ولجميع المؤمنين والمؤمنات، انك على كل شئ قدير ثم اركع).
5018 / 5 - الصدوق في المقنع: وتقول في قنوت كل صلاتك: رب اغفر
وارحم وتجاوز عما تعلم، انك أنت الأعز الأكرم.
5019 / 6 - دعائم الاسلام: روينا عن أهل البيت (عليهم السلام)، في
الدعاء في قنوت الفجر وجوها كثيرة، ومن أحسن ما فيها وكلها
حسن، ان تقول: اللهم انا نستعينك ونثني عليك الخير كله
ولا نكفرك، ونخشع ونخنع (1) لك ونخلع من يكفرك، اللهم إياك نعبد،
ولك نسجد، واليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك،
ان عذابك بالكفار ملحق، اللهم عذب الكافرين بك والمنافقين،
والجاحدين لأوليائك الأئمة من أهل بيت نبيك الطاهرين.
اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات، وأصلح ذات بينهم والف
كلمتهم، وثبت في قلوبهم الايمان والحكمة، وثبتهم على ملة نبيك،

4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
5 - المقنع ص 34.
6 - دعائم الاسلام ج 1 ص 206 باختلاف في بعض الألفاظ.
(1) نخنع: يقال: خنع له خنوعا: أي ذل وخضع. (مجمع البحرين ج
4 ص 324).
403

وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم اهدني فيمن هديت، وبارك لي
فيما أعطيت، وعافني فيمن عافيت، وقني شر ما قضيت، انك تقضي
ولا يقضى عليك، ولا يذل من واليت تباركت وتعاليت، لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك، وأسألك يا رب في الدنيا حسنة، وفي
الآخرة حسنة، وأسألك ان تقينا عذاب النار.
قلت: روى السيد في مهج الدعوات قنوتات طويلة للأئمة
(عليهم السلام)، وسأجرد لها ولأمثالها - مما لا يناسب الكتاب - كتابا
آخر ان وفقني الله تعالى.
5020 / 7 - الشهيد في الذكرى: واختار ابن أبي عقيل، الدعاء بما روي
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في القنوت: (اللهم إليك شخصت
الابصار، ونقلت الاقدام، ورفعت الأيدي، ومدت الأعناق، وأنت
دعيت بالألسن، واليك سرهم ونجواهم في الاعمال، ربنا افتح بيننا
وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين.
اللهم انا نشكوا إليك (فقد نبينا، وغيبة امامنا) (1)، وقلة
عددنا، وكثرة أعدائنا (2)، و تظاهر الأعداء علينا، ووقوع الفتن بنا،
ففرج ذلك اللهم بعدل تظهره، وامام حق نعرفه (3)، اله الحق آمين رب
العالمين).
قال: وبلغني ان الصادق (عليه السلام)، كان يأمر شيعته ان
يقنتوا بهذا بعد كلمات الفرج.

7 - الذكرى ص 184، وعنه في البحار ح 85 ص 207.
(1) في المصدر: غيبة نبينا.
(2) في المصدر: عدونا.
(3) في نسخة: تعرفه، منه " قده ".
404

وقال ابن الجنيد: أدناه: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم.
5021 / 8 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين وجنة الأمان: عن
عبد الله بن عباس عن علي (عليه السلام)، انه كان يقنت به - اي
بدعاء صنمي قريش - وقال: (ان الداعي به، كالرامي مع النبي
(صلى الله عليه وآله) في بدر وأحد، بألف الف سهم).
5022 / 9 - الشيخ الطوسي في المصباح: ويستحب ان يقنت في الفجر
بعد القراءة قبل الركوع، فيقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم - وساق
كلمات الفرج إلى قوله - رب العالمين، يا الله الذي ليس كمثله شئ
وهو السميع العليم، أسألك ان تصلي على محمد وآل محمد، وان
تعجل فرجهم، اللهم من كان أصبح وثقته ورجاؤه غيرك، فأنت ثقتي
ورجائي في الأمور كلها، يا أجود من سئل، ويا ارحم من استرحم،
ارحم ضعفي وقلة حيلتي، وامنن علي بالجنة طولا منك، وفك رقبتي
من النار، وعافني في نفسي وفي جميع أموري كلها، برحمتك يا ارحم
الراحمين.

8 - البلد الأمين ص 551، والجنة الواقية (المصباح) ص 553، وعنهما في البحار
ج 85 ص 260 ح 5.
9 - مصباح المتهجد ص 176.
405

7 - {باب جواز الدعاء في القنوت،
بكل ما جرى على اللسان}
5023 / 1 - الصدوق في الهداية: المواطن التي ليس فيها دعاء مؤقت:
الصلاة على الجنازة، والقنوت، والمستجار، والصفا، والمروة،
والوقوف بعرفات، وركعتا الطواف.
5024 / 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (أفضل الدعاء ما جرى على لسانك).
8 - {باب استحباب الاستغفار في قنوت الوتر سبعين مرة فما
زاد، والاستعاذة من النار سبعا، وأن يقول: العفو العفو ثلاثمائة
مرة، ويدعو للمؤمنين قبل دعائه لنفسه}
5025 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة قال: قال أبو
جعفر (عليه السلام): (من دام) (1) على صلاة الليل والوتر،
واستغفر الله في كل وتر سبعين مرة، ثم واظب على ذلك سنة، كتب
من المستغفرين بالاسحار).
5026 / 2 - وعن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول

الباب - 7
1 - الهداية ص 40.
- 2 الغايات ص 72.
الباب - 8
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 165 ح 12 وعنه في البرهان ج 1 ص 273 ح 6.
(1) في المصدر: داوم.
2 - تفسير العياشي ج 1 ص 165 ح 13، وعنه في البرهان ج 1 ص 273 ح
7.
406

الله تبارك وتعالى {والمستغفرين بالاسحار} (1) قال: (استغفر
رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وتره سبعين مرة، (فمن داوم على
ذلك سنة، كتبه الله من المستغفرين بالاسحار) (2)).
وفي رواية أخرى عنه: (وجبت له المغفرة) (3).
5027 / 3 - وعن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من قال في
آخر الوتر في السحر: استغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة، (وجبت له
المغفرة) (1)).
5028 / 4 - وعن عمر بن يزيد، قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول: (من استغفر الله سبعين مرة في الوتر بعد
الركوع، فدام على ذلك سنة، كان من المستغفرين بالاسحار).
5029 / 5 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنة الأمان: عن الصادق
(عليه السلام) قال: (من قال في وتره: استغفر الله (1) وأتوب إليه
سبعين مرة وهو قائم، وواظب على ذلك حتى يمضي له سنة، كتب

(1) آل عمران 3: 17.
(2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(3) نفس المصدر ج 1 ص 165 ح 15.
3 - تفسير العياشي ج 1 ص 165 ح 14، وعنه في البرهان ج 1 ص 273 ح
8.
(1) في المصدر: ودام على ذلك سنة كتبه الله من المستغفرين بالاسحار.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 165 ح 16، وعنه في البرهان ج 1 ص 273 ح
9.
5 - الجنة الواقية (المصباح) ص 53.
(1) في المصدر إضافة: ربي.
407

عنده تعالى من المستغفرين بالاسحار، ووجبت له الجنة).
5030 / 6 - وعنه (عليه السلام): (من قال آخر قنوته في الوتر: استغفر
الله وأتوب إليه مائة مرة أربعين ليلة، كتبه الله من المستغفرين
بالاسحار).
5031 / 7 - الصدوق في العيون: عن أحمد بن زياد الهمداني (1)، عن أحمد
بن علي الأنصاري، عن رجاء بن أبي الضحاك، عن الرضا
(عليه السلام) - في حديث طويل في سيرته في عبادته - قال: ثم يقوم
(عليه السلام) فيصلي الوتر ركعة، يقرأ فيها الحمد، وقل هو الله أحد
ثلاث مرات، وقل أعوذ برب الفلق مرة واحدة، وقل أعوذ برب الناس
مرة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة، ويقول في قنوته:
اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم اهدنا فيمن هديت،
وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا
شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، انه لا يذل من
واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت - ثم يقول - استغفر
الله واسأله التوبة سبعين مرة)، الخبر.
5032 / 8 - الشيخ الطوسي في المصباح: في سياق عمل قنوت الوتر:
ويستحب ان يذكر أربعين نفسا فما زاد عليهم، فان من فعل ذلك

6 - الجنة الواقية (المصباح) ص 53.
7 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 182 ح 5 قطعة منه، وعنه في
البحار ج 49 ص 91 ح 7.
(1) كذا في الأصل المخطوط، وفي المصدر: تميم بن عبد الله بن تميم القرشي
عن أبيه، والظاهر أن الصحيح ما في المصدر، علما بأن السند أعلاه مطابق لما
في البحار، وقد صححه محقق البحار طبقا لما في المصدر.
8 - مصباح المتهجد ص 136.
408

استجيبت دعوته ان شاء تعالى، ويدعو بما أحب، ثم يستغفر الله
سبعين مرة، وروي مائة مرة، فيقول: استغفر الله وأتوب إليه،
ويقول سبع مرات: استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم،
لجميع ظلمي وجرمي واسرافي على نفسي وأتوب إليه، ثم يقول: رب
أسأت وظلمت (1) وبئس ما صنعت، وهذه يداي يا رب جزاء بما
كسبت، وهذه رقبتي خاضعة لما اتيت، وها انا ذا بين يديك فخذ
لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى، لك العتبى لا أعود، ثم
يقول: العفو العفو ثلاثمائة مرة، ويقول: رب اغفر لي وارحمني وتب
علي، انك أنت التواب الرحيم.
9 - {باب استحباب رفع اليدين بالقنوت مقابل الوجه في غير
التقية، وكراهة مجاوزتهما الرأس
- واستحباب التكبير عند رفعهما}
5033 / 1 - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد
(عليهما السلام)، أنه قال: (قنوت الوتر بعد الركوع في الثالثة،
وترفع يديك وتبسطهما، وترفع باطنهما دون وجهك [وتدعو] (1)،
5034 / 2 - وعن علي (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: {فصل
لربك وانحر} (1) قال: (النحر: رفع اليدين في الصلاة نحو
الوجه).

(1) في المصدر زيادة: نفسي.
الباب - 9
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 205.
(1) أثبتناه من المصدر.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 156.
(1) الكوثر 108: 2.
409

10 - {باب جواز الدعاء ف ى القنوت على العدو وتسميته}
5035 / 1 - كتاب محمد بن المثنى: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن
ذريح المحاربي، قال: قال له الحرث بن المغيرة النصري (1) - أي لأبي
عبد الله (عليه السلام) - ان أبا معقل المزني، حدثني عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) انه صلى بالناس المغرب، فقنت في الركعة الثانية،
فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور
السلمي، قال الشيخ (عليه السلام): (صدق فالعنهم).
5036 / 2 - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه (1)، عن ابن
الصلت (2)، عن ابن عقدة، عن أحمد بن القاسم، عن عباد، عن
علي بن عابس، عن حصين، عن عبد الله بن معقل، عن علي
(عليه السلام) انه قنت في الصبح، فلعن معاوية وعمرو بن العاص
وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور وأصحابهم.
5037 / 3 - تفسير العسكري (عليه السلام): ان رجلا قال للصادق

الباب - 10
1 - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص 88، وعنه في البحار ج 85 ص 210 ح
29.
(1) كان في الأصل المخطوط: النضري، وما أثبتناه من المصدر هو
الصحيح، راجع معجم رجال الحديث ج 4 ص 204.
2 - أمالي الطوسي ج 2 ص 335.
(1) في المصدر: الشيخ الطوسي، عن ابن الصلت.
(2) كان في الأصل: ابن أبي الصلت، وما أثبتناه من المصدر هو
الصحيح بقرينة روايته عن ابن عقدة، راجع معجم رجال الحديث ج 2 ص
276، 277.
3 - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 17.
410

(عليه السلام): يا بن رسول الله، اني عاجز ببدني عن نصرتكم،
ولست أملك الا البراءة من أعدائكم واللعن، فكيف حالي؟ فقال
الصادق (عليه السلام): حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من ضعف عن نصرتنا أهل
البيت، فلعن في صلاته أعداءنا، بلغ الله صوته جميع الاملاك من الثرى
إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنا، ساعدوه فلعنوا من
يلعنه ثم ثنوه فقالوا، اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في
وسعه، ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله تعالى:
قد أجبت دعاءكم وسمعت نداءكم، وصليت على روحه في الأرواح،
وجعلته عندي من المصطفين الأخيار).
5038 / 4 - الشهيد في الذكرى: يجوز الدعاء فيه للمؤمنين بأسمائهم،
والدعاء على الكفرة والمنافقين، لان النبي (صلى الله عليه وآله)، دعا
في قنوته لقوم بأعيانهم، وعلى آخرين بأعيانهم، كما روى أنه
(صلى الله عليه وآله) قال: (اللهم انج الوليد بن الوليد، وسلمة
بن هشام، وعياش بن ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، واشدد
وطأتك على مضرور وعلى ذكوان).

4 - الذكرى ص 184.
411

11 - {باب استحباب استقبال القبلة، وقضاء القنوت ان نسيه
ثم ذكره بعد الفراغ، ولو في الطريق}
5039 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (بعد كلامه (عليه السلام) الآتي
في نسيان القنوت: (وان ذكرت وأنت تمشي في طريقك، فاستقبل
القبلة واقنت).
12 - {باب استحباب قضاء القنوت لمن نسيه وذكر بعد الركوع،
وحكم الوتر والغداة}
5040 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان نسيت القنوت حتى
تركع، فاقنت بعد رفعك من الركوع، وان ذكرته بعد ما سجدت،
فاقنت بعد التسليم).
13 - {باب جواز القنوت بغير العربية مع الضرورة، وان يدعو
الانسان بما شاء، وجواز البكاء والتباكي في القنوت وغيره من
خشية الله}
5041 / 1 - دعائم الاسلام: وقد روينا عن أبي جعفر محمد بن علي

الباب - 11
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
الباب - 12
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
الباب - 13
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 172.
412

(عليهما السلام) أنه قال: (ما كلم العبد به في الصلاة ربه فليس
بكلام).
14 - {باب استحباب الجهر بالقنوت في الصلاة الجهرية
وغيرها، الا للمأموم}
5042 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وسألت العالم
(عليه السلام) عن القنوت يوم الجمعة إذا صليت وحدي أربعا،
فقال: نعم في الركعة الثانية خلف القراءة، فقلت: أجهر فيها (1)
بالقراءة؟ فقال: نعم).
15 - {باب استحباب طول القنوت، خصوصا في الوتر}
5043 / 1 - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبي ذر في خبر أنه قال
لرسول الله (صلى الله عليه وآله): اي الصلاة أفضل؟ قال: (طول
القنوت).
الصدوق في الخصال (1) ومعاني الاخبار (2): عنه، مثله.
جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات (3): عنه، مثله.

الباب - 14
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 11.
(1) في المصدر: فيهما.
الباب - 15
1 - أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 153.
(1) الخصال ص 524 ح 13.
(2) معاني الأخبار ص 333 ح 1.
(3) الغايات ص 67.
413

وعن (4) جابر قال: سأل رجل النبي (صلى الله عليه وآله)، وذكر
مثله.
16 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب القنوت}
5044 / 1 - الصدوق في العلل: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن
محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن سهل بن
زياد، عن أحمد بن عبد العزيز الرازي، عن بعض أصحابنا، عن أبي
الحسن الأول (عليه السلام) قال: كان إذا استوى من الركوع في
آخر ركعته من الوتر قال: (اللهم انك قلت في كتابك المنزل {كانوا
قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون} (1) طال والله
هجوعي وقل قيامي، وهذا السحر، وانا أستغفرك لذنوبي، استغفار
من لا يملك (2) لنفسه ضرا ولا نفعا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا).
ثم يخر ساجدا.
5045 / 2 - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن محمد، عن سهل، عن أحمد
بن عبد العزيز، قال: حدثني بعض أصحابنا قال: كان أبو
الحسن الأول (عليه السلام) إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال:
(هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف، وذنبه عظيم،
وليس [له] (1) الا دفعك ورحمتك، فإنك قلت في كتابك المنزل على

(4) الغايات ص 75.
الباب - 16
1 - علل الشرايع ص 364 ح 3.
(1) الذاريات 51: 17 و 18.
(2) في نسخة: يجد، منه قده.
2 - الكافي ج 3 ص 325 ح 16.
(1) أثبتناه من المصدر.
414

نبيك المرسل (صلى الله عليه وآله))، كانوا وذكر مثله.
5046 / 3 - السيد ابن الباقي في اختيار المصباح: في سياق عمل الوتر:
بعد رفع الرأس من الركوع، يمد يديه ويدعو بما روي عن مولانا الرضا
(عليه السلام): (إلهي وقفت بين يديك ومددت يدي إليك)
الدعاء.
قلت: قال في البحار (1): قال بعض الأصحاب: في الوتر قنوتان
أحدهما قبل الركوع والآخر بعده، لهذه الرواية، اي خبر العلل المتقدم
وشبهها.
أقول: لو لم يعتبر في القنوت رفع اليدين كما هو المشهور يتم
التقريب والا فيه نظر، انتهى.
وفي الجواهر (3): واما ما في بعض الأخبار من الامر بالدعاء قبل
الركوع وبعده، لا يستلزم القنوت الذي يراد منه الكيفية الخاصة من
رفع اليدين ونحوه، ولا المعنى اللغوي، انتهى.
وقد عرفت ورود الكيفية فيه، فهو قنوت بأي اطلاق يراد.
قال المحقق في المعتبر (3) وفي رواية عمار، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، عن الرجل ينسى القنوت في الوتر أو غير الوتر،
قال: (ليس عليه شئ) وقال: (ان ذكره وقد اهوى إلى الركوع،
قبل أن يضع يده على الركبتين، فليرجع قائما فليقنت ثم ليركع، وان
وضع يديه على ركبتيه فليمض في صلاته وليس عليه شئ) وهذا الخبر

3 - اختبار المصباح: مخطوط، وعنه في البحار ج 87 ص 280 ح 72.
(1) البحار ج 87 ص 208.
(2) جواهر الكلام ج 7 ص 68.
(3) المعتبر ص 192.
415

يدل على أن القنوت قبل الركوع، ويدل على القنوت أيضا فيه خاصة
بعد الركوع في الركعة الواحدة ما روي عن أبي الحسن موسى
(عليه السلام)، وأشار إلى ما رواه في الكافي، عنه (عليه السلام)
وقد مر (4).
5047 / 4 - عوالي اللآلي: عن أبي الجوزاء، قال: علمني الحسن بن علي
(عليهما السلام) كلمات علمهن إياه رسول الله
(صلى الله عليه وآله):
(اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن
توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، انك تقضي ولا
يقضى عليك، انه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت، وقال: انه
كان يقولها في قنوت الوتر).
5048 / 5 - الصدوق في الفقيه: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يقول في
قنوت الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت - وساق إلى قوله - ولا يقضى
عليك، سبحانك رب البيت، أستغفرك وأتوب إليك، وأؤمن بك
وأتوكل عليك، ولا حول ولا قوة الا بك يا رحيم).
5049 / 6 - وبإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: كان علي بن الحسين
(عليهما السلام) يقول في آخر وتره وهو قائم: (رب أسأت وظلمت

(4) قد مر في الحديث 2 من هذا الباب.
4 - عوالي اللآلي ج 1 ص 105 ح 43، وعنه في البحار ج 87 ص 205 ح
13.
5 - من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 308 ح 1.
6 - من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 311 ح 9.
416

نفسي وبئس ما صنعت، وهذه يداي جزاء بما صنعتا) قال: ثم يبسط
يديه جميعا قدام وجهه، ويقول: (وهذه رقبتي خاضعة لك لما اتت)
قال: ثم يطأطئ رأسه ويخضع برقبته ثم يقول: (وها انا ذا بين
يديك، فخذ لنفسك الرضا من نفسي حتى ترضى، لك العتبى لا
أعود لا أعود لا أعود).
5050 / 7 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن
جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
إذا (1) أوتر أحدكم فليقل: الحمد لله رب الصباح، الحمد لله فالق
الاصباح، سبحان الرب (2) الملك القدوس، يقول كل واحدة منهن
ثلاث مرات).
قلت: هذا الدعاء يحتمل أن يكون عند الشروع في الوتر، أو في
قنوته، أو بعد الفراغ منه، ولعله الأظهر،

7 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص 74.
(1) في المصدر: إذا ما.
(2) وفيه: ربي.
417

أبواب الركوع
1 - {باب كيفيته، وجملة من احكامه}
5051 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال:
إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وابسط ظهرك، ولا تقنع (1)
رأسك ولا تصوبه (ولا تمله) (2)).
وقال (عليه السلام): (فرج أصابعك على ركبتيك في الركوع،
وأبلغ أطراف (3) أصابعك عيون الركبتين).
5052 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا ركعت فألقم ركبتيك
راحتيك وتفرج بين أصابعك واقبض عليهما).

أبواب الركوع
الباب - 1
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
(1) تقنع: اقنع رأسه: إذا نصبه ولا يلتفت يمينا وشمالا وجعل طرفه موازيا
كما بين يديه (مجمع البحرين ج 4 ص 384).
(2) ليس في المصدر.
(3) في المصدر: بأطراف.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
419

2 - {باب استحباب رفع اليدين بالتكبير، عند الركوع والسجود،
والرفع منهما}
5053 / 1 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن الأول، انه رآه يصلي فكان
إذا كبر في الصلاة، الزق أصابع يديه الابهام والسبابة والوسطى والتي
يليها، وفرج بينها وبين الخنصر، ثم رفع يديه بالتكبير قبالة وجهه، ثم
يرسل يديه ويلزق بالفخذين، ولا يفرج بين أصابع يديه، فإذا ركع
كبر ورفع يديه بالتكبير قبالة وجهه، ثم يلقم ركبتيه كفيه ويفرج بين
الأصابع - إلى أن قال - ويرفع يديه عند كل تكبيرة، الخبر.
5054 / 2 - وعن سماعة، عن أبي بصير، قال: رأيت أبا عبد الله
(عليه السلام) يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير للافتتاح والركوع
والسجود، يرفعهما قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.
5055 / 3 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: عن الصادق
(عليه السلام) أنه قال: (في صلاة الغداة احدى عشرة تكبيرة، وفي
صلاة الظهر احدى وعشرون تكبيرة، وفي صلاة العصر احدى
وعشرون تكبيرة، وفي صلاة المغرب ست عشرة تكبيرة، وفي صلاة
العشاء احدى وعشرون تكبيرة، وخمس تكبيرات القنوت).
5056 / 4 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد، عن آبائه
(عليهم السلام): (أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يرفع

الباب - 2
1 - كتاب زيد النرسي ص 53 باختلاف.
2 - كتاب زيد النرسي ص 53.
3 - البحار ج 84 ص 381 ح 37.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
420

يديه حين يكبر تكبيرة الاحرام حذاء أذنيه، وحين يكبر للركوع، وحين
يرفع رأسه من الركوع).
3 - {باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود
بقدر الذكر الواجب}
5057 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد حدثني موسى قال حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يتم ركوعها ولا سجودها).
5058 / 2 - الشهيد في الأربعين: بإسناده عن شيخ الطائفة، عن أبي
الحسين بن أحمد القمي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن
محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي
عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: (بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس
في المسجد، إذ دخل (1) رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نقر كنقر الغراب، لئن مات
هذا وهكذا صلاته، ليموتن على غير ديني).
5059 / 3 - الصدوق في الأمالي: عن جعفر بن مسرور، عن الحسين بن
عامر، عن عمه، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن

الباب - 3
1 - الجعفريات ص 36.
2 - الأربعون للشهيد ص 9 ح 12.
(1) في نسخة: جاء، منه قده.
3 - أمالي الصدوق ص 399 ح 12.
421

أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال في
حديث: (والمنافق ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، إذا قام في
الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض (1)، وإذا سجد نقر، وإذا جلس
شغر (2) الخبر.
5060 / 4 - عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى:
عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم، عن أبي طالب محمد بن
الحسن بن عتبة، عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن أحمد، عن
محمد بن وهبان الدبيلي، عن علي بن أحمد بن كثير العسكري، عن أحمد
بن المفضل، عن أبي علي راشد بن علي، عن عبد الله بن حفص
المدني، عن محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطأة، عن كميل
قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (يا كميل عند الركوع
والسجود وما بينهما، تبتلت (1) العروق والمفاصل حتى تستوفي (سكنة
للعروق ولاء) (2) إلى ما تأتي به من جميع صلاتك)، الخبر.
ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول، وهو موجود في
بعض نسخ نهج البلاغة (3).

(1) ربض: برك (مجمع البحرين ج 4 ص 206).
(2) شغر: رفع احدى رجليه (مجمع البحرين ج 3 ص 352).
4 - بشارة المصطفى ص 28، وعنه في البحار ج 77 ص 273.
(1) تبتل: سكن ولم يتحرك، وتميز كل منها في مكانه (لسان العرب ج 11
ص 44).
(2) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(3) مستدرك نهج البلاغة ج 8 ص 225.
422

4 - {باب وجوب الذكر في الركوع والسجود، وانه يجزئ
تسبيحة واحدة، ويستحب الثلاث والسبع فما زاد، وبطلان
الصلاة بترك الذكر عمدا}
5061 / 1 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم قال: قال
الصادق (عليه السلام): (أقل ما يجب من التسبيح في الركوع
والسجود، ثلاث تسبيحات لا بد منها، يكون في خمس صلوات مائة
وثلاث وخمسون تسبيحة، ففي الظهر ستة وثلاثون، وفي العصر ستة
وثلاثون، وفي المغرب سبع وعشرون، وفي العتمة ست وثلاثون، وفي
الفجر ثماني عشرة).
5062 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وقل في ركوعك بعد التكبير:
اللهم لك ركعت - إلى أن قال - سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث
مرات، وإن شئت خمس مرات، وإن شئت سبع مرات، وإن شئت
التسع فهو أفضل).
وقال في موضع بعد ذكر فروض الصلاة: (وسبعة صغار، وهي
القراءة (1)، وتسبيح الركوع، وتسبيح السجود).
5063 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: يجزئه - أي المريض - ان يسبح في الركوع والسجود تسبيحة
واحدة

الباب - 4
1 - البحار ج 85 ص 117.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
(1) في المصدر زيادة: وتكبير الركوع وتكبير السجود.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 198.
423

5064 / 4 - الصدوق في الهداية: قال الصادق (عليه السلام): (سبح
في ركوعك ثلاثا تقول: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات،
وفي السجود سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات - إلى أن قال -
فان قلت: سبحان الله سبحان الله سبحان الله أجزأك، وتسبيحة
واحدة تجزئ للمعتل والمريض والمستعجل).
5065 / 5 - وفي المقنع: ثم قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث
مرات، فان قلت خمسا فهو حسن (1)، وان قلت سبعا فهو أفضل،
ويجزئك ان تقول: سبحان الله سبحان الله سبحان الله.
5 - {باب تأكد استحباب التسبيح ثلاثا في الركوع والسجود،
وكراهية الاقتصار على ما دونها}
5066 / 1 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار، من كتاب
المحاسن: عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام)، يعظ أهله ونساءه وهو يقول لهن: (لا تقلن في
(ركوعكن و) (1) سجودكن أقل من ثلاث تسبيحات، (فإنكن
ان) (2) فعلتن لم يكن أحسن عملا منكن).

4 - الهداية ص 32 باب 47.
5 - المقنع ص 28.
(1) في المصدر: أحسن.
الباب - 5
1 - مشكاة الأنوار ص 261.
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر: فان كنتن.
424

5067 / 2 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السلام)، قال:
(جاءت الحضارمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا
رسول الله انا لا نزال ننفر (1) ابدا، فكيف نصنع بالصلاة؟ فقال
(صلى الله عليه وآله): سبحوا الله ثلاث تسبيحات ركوعا، وثلاث
تسبيحات سجودا).
ورواه الراوندي في نوادره: باسناده، عنه
(صلى الله عليه وآله)، مثله.
5068 / 3 - دعائم الاسلام: مما يقال في الركوع عن جعفر بن محمد
(عليهما السلام): (اللهم لك ركعت - إلى أن قال - سبحان ربي
العظيم وبحمده ثلاث مرات).
6 - {باب استحباب الاكثار من تكرار التسبيح في الركوع
والسجود، والإطالة فيهما مهما استطاع، حتى الامام مع احتمال
من خلفه للإطالة}
5069 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روينا باسنادنا إلى أبي
جعفر بن بابويه، فيما (رواه في) (1) كتاب زهد مولانا علي بن أبي طالب
(عليه السلام)، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن سعيد، عن

2 - الجعفريات ص 50.
(1) في المصدر: لا نراك تنطلق، وفي نسخة: لانزال ننفر.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
الباب - 6
1 - فلاح السائل ص 109.
(1) في المصدر: رويناه من.
425

المفضل بن صالح، عن أبي الصباح، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (كان علي (عليه السلام) يركع، فيسيل عرقه حتى يطأ في عرقه
من طول قيامه).
5070 / 2 - المفيد في الإختصاص: عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه،
عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله) (1) قال: (آمركم بالورع والاجتهاد، وأداء
الأمانة، وصدق الحديث، وطول السجود، والركوع، والتهجد
بالليل، واطعام الطعام، وافشاء السلام).
5071 / 3 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام)، انه كان إذا دخل
الصلاة كان كأنه بناء ثابت، أو عمود قائم لا يتحرك، وكان ربما ركع
أو سجد، فيقع الطير عليه، و لم يطق أحد ان يحكي صلاة رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، الا علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين
(عليهم السلام).
5072 / 4 - وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: (كان أبي
رضوان الله عليه، إذا قام من الليل أطال القيام، وإذا ركع أو سجد
أطال، حتى يقال: إنه قد نام).
5073 / 5 - وعنه (عليه السلام): (أنه قال إذا صليت وحدك فطول (1)

2 - الاختصاص ص 25.
(1) في المصدر زيادة: عن الله عز وجل.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 159.
4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 211.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 152.
(1) في المصدر: فأطال الصلاة.
426

فإنها العبادة، وإذا صليت بقوم (2) فصل بصلاة أضعفهم (خفف
الصلاة) (3)).
وقال (عليه السلام): (وكانت صلاة رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، أخف الصلاة (4) في تمام).
7 - {باب انه لا قراءة ف ى ركوع ولا سجود}
5074 / 1 - الصدوق في الهداية: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
(سبعة لا يقرؤون القرآن: الراكع، والساجد) الخبر.
5075 / 2 - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي (صلى الله عليه وآله)
قال: (أمرني جبرئيل (1) ان اقرأ القرآن قائما، وان أحمده راكعا، وان
أسبحه ساجدا، وان ادعوه جالسا).
8 - {باب وجوب الركوع والسجود}
5076 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (اعلم أن الصلاة ثلثها وضوء،
وثلثها ركوع، وثلثها سجود، وان لها أربعة آلاف حدا، وان فروضها

(2) في لمصدر: فخفف وصل.
(3) ليس في المصدر.
(4) في المصدر: صلاة.
الباب - 7
1 - الهداية ص 40.
2 - دعوات الراوندي ص 13، وعنه في البحار ج 93 ص 313.
(1) في المصدر زيادة: عن ربي عز وجل.
الباب - 8
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
427

عشرة: ثلاث منها كبار، وهي تكبيرة الافتتاح، والركوع،
والسجود).
5077 / 2 - البحار، عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: عن
أبيه، عن جده، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: سألت أبا
جعفر (عليه السلام) عن كبار حدود الصلاة، فقال: (سبعة - إلى أن
قال - والركوع والسجود).
5078 / 3 - الصدوق في الهداية، قال: قال الصادق (عليه السلام) حين
سئل عما فرض الله تبارك وتعالى من الصلاة، فقال: (الوقت - إلى أن
قال - والركوع والسجود).
5079 / 4 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): تكتب الصلاة على أربعة أسهم: سهم منها
إسباغ الوضوء، وسهم منها الركوع، وسهم [منها] (1) السجود).
الخبر.
5080 / 5 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (وأدنى ما يجب في الصلاة: تكبيرة الافتتاح (1)، والركوع،
والسجود، من غير أن يتعمد ترك شئ مما [يجب] (2) عليه من حدود

2 - البحار ج 83 ص 163 ح 3.
3 - الهداية ص 29، وعنه في البحار ج 83 ص 163 ح 4.
4 - الجعفريات ص 37.
(1) أثبتناه من المصدر.
5 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
(1) في المصدر: الاحرام.
428

الصلاة)، الخبر.
9 - {باب بطلان الصلاة بترك الركوع، عمدا كان أو سهوا،
حتى تسجد، ووجوب الإعادة}
5081 / 1 - الصدوق في الهداية، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام):
(لا تعاد الصلاة الا من خمس: الطهور، والوقت، والقبلة،
والركوع، والسجود).
5082 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان نسيت الركوع بعد ما
سجدت من الركعة الأولى، فأعد صلاتك، لأنه إذا لم تصح لك
الركعة الأولى لم تصح صلاتك) إلى آخر ما يأتي.
5083 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (ومن سها عن الركوع حتى يسجد (1)، أعاد الصلاة).
10 - {باب وجوب الاتيان بالركوع إذا شك فيه
أو نسيه، ولما يسجد}
5084 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
فيمن شك في الركوع وهو في الصلاة، قال: (يركع).

الباب - 9
1 - الهداية ص 38.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 188.
(1) في المصدر: سجد.
الباب - 10
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 188.
429

5085 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان فاتك شئ من صلاتك،
مثل الركوع والسجود والتكبير [ثم ذكرت ذلك] (1) فاقض الذي
فاتك).
وقال (عليه السلام) في موضع (2): (وكنت يوما عند العالم فسأله
رجل - إلى أن قال - وعن رجل لم يدر ركع أم لم يركع، قال: يركع، ثم
يسجد سجدتي السهو).
11 - {باب عدم بطلان الصلاة بالشك في الركوع بعد السجود،
وعدم وجوب الرجوع للركوع}
5086 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (من شك في شئ من صلاته بعد أن خرج منها، مضى في
صلاته، إذا شك في التكبير بعد ما ركع مضى، وان شك في الركوع
بعد ما سجد مضى).
5087 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان شككت في الركوع بعد ما
سجدت فامض، وكل شئ تشك فيه وقد دخلت في حالة أخرى،
فامض ولا تلتفت إلى الشك).

2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
الباب - 11
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 189.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
430

12 - {باب وجوب رفع الرأس من الركوع
والانتصاب والطمأنينة}
5088 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم اعتدل حتى يرجع كل عضو
منك إلى موضعه).
وقال في موضع: (وإذا رفعت رأسك من الركوع فانتصب قائما
حتى ترجع مفاصلك كلها إلى المكان) (1).
13 - {باب استحباب قول سمع الله لمن حمده عند القيام من
الركوع، وما ينبغي ان يقال عند ذلك}
5089 / 1 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن يحيى بن
صالح، عن مالك بن خالد، عن عبد الله بن الحسن، عن عباية
قال: كتب أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر: (انظر ركوعك
وسجودك، فان النبي (صلى الله عليه وآله)، كان أتم الناس صلاة
واحفظهم لها - إلى أن قال - وإذا رفع صلبه (1) قال: سمع الله لمن
حمده، اللهم لك الحمد ملء سماواتك وملء أرضك وملء ما شئت من
شئ).

الباب - 12
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
(1) نفس المصدر ص 8.
الباب - 13
1 - كتاب الغارات ج 1 ص 246.
(1) كل شئ من الظهر فيه فقار فذلك الصلب (مجمع البحرين ج 2 ص
101).
431

5090 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (وإذا رفعت رأسك من الركوع فقل: سمع الله لمن حمده، ثم
تقول: ربنا لك الحمد).
5091 / 3 - وروينا عنه (عليه السلام) أيضا، وعن آبائه الطاهرين
(عليهم السلام)، في القول بعد الركوع وجوها كثيرة: منها ان
تقول (1) ربنا لك الحمد الحمد لله رب العالمين، أهل الجبروت والكبرياء
والعظمة والجلال والقدرة، اللهم اغفر لي وارحمني، واجبرني وارفعني،
فاني لما أنزلت إلي من خير فقير). وهذا وما هو في معناه يقوله من صلى
لنفسه، ويجزئ في صلاة الجماعة أن يقول: سمع الله لمن حمده، يجهر
بها ويقول في نفسه: ربنا لك الحمد ثم يكبر ويسجد.
5092 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام) بعد الكلام المتقدم: (وقل
سمع الله لمن حمده، بالله أقوم واقعد، أهل الكبرياء والعظمة لله رب
العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت، ثم كبر واسجد).
5093 / 5 - المحقق في المعتبر: روى جماعة منهم زرارة، عن الباقر
(عليه السلام) قال: (ثم قل سمع الله لمن حمده، أهل الجود
والكبرياء والعظمة).
5094 / 6 - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
(1) في المصدر إضافة: اللهم.
4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
5 - المعتبر ص 182.
6 - الجعفريات ص 221.
432

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه،
عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (ذكر عند النبي
(صلى الله عليه وآله)، الجدود (1)، فقالوا: ان فلانا جده في الغنم،
وقيل: جد فلان في الزرع، وجد فلان في الإبل، وجد فلان في
النخل، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) فصلى ركعتين، فلما قال:
سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد - ورفع صوته
يسمعهم - ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، أهل المجد
والثناء، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا
الجد منك الجد).
5095 / 7 - الشهيد في الذكرى، بعد ذكر جملة من الاخبار والأقوال في
الدعاء بعد الركوع قال: وقال ابن أبي عقيل: اللهم لك الحمد، ملء
السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت [من شئ] (1) بعد.
14 - {باب استحباب زيادة الرجل في انحناء الركوع بغير
افراط، وان يجنح بيديه، وعدم استحباب ذلك للمرأة}
5096 / 1 - مجموعة الشهيد: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله)، انه
نهى ان يدبح الرجل في الصلاة، التدبيح: ان يطأطئ رأسه حتى

(1) الجد: الحظ والرزق.. والجمع جدود (لسان العرب - جدد - ج 3 ص
107). وفي المصدر كلها وردت بالحاء المهملة.
7 - الذكرى ص 199.
(1) أثبتناه من المصدر.
الباب - 14
1 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
433

يكون اخفض من ظهره، يروي بالدال والذال، والمهملة اعرف.
5097 / 2 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن الأول
(عليه السلام)، انه رآه يصلي وساق صفة صلاته (عليه السلام) إلى
السجود، قال: ويجنح بيديه، ولا يجنح في الركوع، فرأيته كذلك
يفعل، الخبر.
قلت: وصريح خبر ابن بزيع الموجود في الأصل، انه
(عليه السلام) كان إذا ركع جنح بيده (1)، وحيث إن التجافي الذي
ادعي على استحبابه الاجماع، لا يستلزم التجنيح، فاما ان يجمع بين
الخبرين، بأنه (عليه السلام) كان يفعله تارة ويتركه أخرى، أو يرجح
خبر الأصل بما لا يخفى، واحتمال الاشتباه في الثاني، وتبديل سجد
بركع، أولى.
5098 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (والمرأة إذا قامت إلى صلاتها.
ضمت رجليها ووضعت يدها (1) على صدرها لمكان (2) ثدييها،
فإذا ركعت وضعت يديها على فخذيها، ولا تطأطئ كثيرا لان لا
ترفع (3) عجيزتها).
5099 / 4 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن

2 - أصل زيد النرسي ص 53.
(1) الوسائل أبواب الركوع، الباب 18، الحديث 1.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(1) في المصدر: يديها.
(2) وفيه: من مكان.
(3) وفيه: في نسخة: ترتفع.
4 - الخصال ص 585.
434

الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن
جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن الباقر
(عليه السلام) أنه قال في حديث: (وتضع يديها في ركوعها على
فخذيها).
15 - {باب كراهة تنكيس الرأس والمنكبين والتمدد في
الركوع، واستحباب مد العنق فيه وتسوية الظهر، ورد الركبتين
إلى خلف، والنظر إلى ما بين القدمين، وتباعدهما
بشبر أو أربع أصابع}
5100 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وابسط ظهرك، ولا تقنع
رأسك ولا تصوبه (ولا تمله) (1)، وقال: كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) إذا ركع لو صب على ظهره ماء لاستقر).
5101 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا ركعت فمد ظهرك ولا
تنكس رأسك - إلى أن قال - ويكون نظرك في وقت القراءة إلى موضع
سجودك، وفي وقت الركوع بين رجليك).
5102 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله

الباب - 15
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
(1) ما بين القوسين في المصدر.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
3 - الجعفريات ص 41.
435

(صلى الله عليه وآله): ليرم (1) أحدكم ببصره [في صلاته] (2) إلى
موضع سجوده، فإذا ركع فلينظر قدر الذراعين من حائط القبلة).
5103 / 4 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: سئل أمير
المؤمنين (عليه السلام) ما معنى الركوع؟ فقال: (معناه: آمنت بك
ولو ضربت عنقي).
5104 / 5 - عوالي اللآلي: عن أبي حميد الساعدي قال: رأيت رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، إذا قام إلى الصلاة كبر، ثم قرأ، فإذا ركع
مكن كفيه من ركبتيه وفرج بين أصابعه، ثم هصر (1) ظهره غير مقبع
ولا قابع (2).
وروي: ولا صافح (3)، فإذا رفع رأسه اعتدل قائما حتى يعود كل
عضو منه مكانه، الخبر.
وتقدم في خبر حماد (4)، في كيفية صلاة أبي عبد الله
(عليه السلام)، قوله: ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه منفرجات، ورد
ركبتيه إلى خلف حتى استوى ظهره، حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو
دهن لم تزل، لاستواء ظهره، ومد عنقه وغمض عينيه، الخبر.

(1) في المصدر: ليؤمن.
(2) أثبتناه من المصدر.
4 - البحار ج 85 ص 116.
5 - عوالي اللآلي ج 1 ص 120 ح 48.
(1) هصر ظهره: أي ثناه إلى الأرض (لسان العرب ج 5 ص 264).
(2) في هامش المخطوط منه (قده): (أقبع وقبع متقاربان، والقبع: عبارة
عن ادخال الرقبة في الكفين).
(3) في هامش المخطوط منه قده: صافح: أي معرض.
(4) تقدم في الباب 1 من أبواب أفعال الصلاة، الحديث 1.
436

16 - {باب استحباب اختيار سبحان ربي العظيم وبحمده في
الركوع، وسبحان ربي الأعلى وبحمده في السجود}
5105 / 1 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن يحيى بن
صالح، عن مالك بن خالد، عن عبد الله بن الحسن، عن عباية،
قال: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر:
(انظر ركوعك وسجودك، فان النبي (صلى الله عليه وآله)، كان أتم
الناس صلاة واحفظهم لها، وكان إذا ركع قال: سبحان ربى العظيم
وبحمده، ثلاث مرات - إلى أن قال - فإذا سجد قال: سبحان ربي
الأعلى وبحمده ثلاث مرات).
5106 / 2 - الصدوق في الهداية، قال: قال الصادق (عليه السلام):
سبح في ركوعك ثلاثا، تقول: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاث
مرات، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثلاث مرات،
لان الله عز وجل لما انزل على نبيه (صلى الله عليه وآله) {فسبح باسم
ربك العظيم} (1) قال النبي (صلى الله عليه وآله): اجعلوها في
ركوعكم، فلما انزل الله {سبح اسم ربك الأعلى} (2) قال: اجعلوها
في سجودكم).
5107 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه

الباب - 16
1 - الغارات ج 1 ص 246.
2 - الهداية ص 32.
(1) الواقعة 56: 74، 96 والحاقة 69: 52.
(2) الأعلى 87: 1.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
437

قال: (قل في الركوع: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات).
وتقدم (1) عنه (عليه السلام) كذلك بزيادة (وبحمده).
وعنه (عليه السلام) أنه قال (2): (قل في السجود: سبحان ربي
الأعلى ثلاث مرات).
5108 / 4 - القطب الراوندي في فقه القرآن: روي أنه لما نزل قوله تعالى:
{وانه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم} (1) قال النبي
(صلى الله عليه وآله): (اجعلوها في ركوعكم، ولما نزل قوله {سبح
اسم ربك الأعلى} (2) قال (صلى الله عليه وآله): ضعوا هذا في
سجودكم).
17 - {باب استحباب تفريج الأصابع في الركوع،
وعدم وجوبه}
5109 / 1 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن الأول
(عليه السلام)، انه رآه يصلي (فإذا ركع كبر) (1) - إلى أن قال -
ويفرج بين الأصابع.
5110 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه

(1) تقدم في الحديث 3 من الباب 5 هذه الأبواب.
(2) المصدر نفسه ص 164.
4 - فقه القرآن ج 1 ص 102.
(1) الحاقة 69: 52.
(2) الأعلى 87: 1.
الباب - 17
1 - أصل زيد النرسي ص 53. (1) في المصدر: فكان إذا كبر.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 162.
438

قال: (فرج أصابعك على ركبتيك في الركوع).
5111 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا ركعت فألقم ركبتيك
راحتيك، وتفرج بين أصابعك واقبض عليهما).
18 - {باب جواز رفع اليد في الركوع عند الحاجة ثم ردها}
5112 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن خالد بن يزيد،
عن معمر بن المكي، عن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن
الحسين (عليهما السلام)، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن
الحسن، عن جده (عليه السلام) قال: (سمعت عمار بن ياسر
يقول: وقف لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، سائل وهو راكع في
صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل)، الخبر.
19 - {باب استحباب إطالة الركوع والسجود، والدعاء بقدر
القراءة أو أزيد، واختيار ذلك على إطالة القراءة}
5113 / 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن
الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، رفعه إلى أبي جعفر
(عليه السلام)، انه سئل أيهما أفضل في الصلاة كثرة القراءة، أو طول

3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 7.
الباب - 18
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 327 ح 137.
الباب - 19
1 - فلاح السائل ص 30.
439

اللبث في الركوع والسجود؟ فقال: (كثرة اللبث في الركوع
والسجود، ا ما تسمع لقول الله تعالى: {فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا
الصلاة} (1) وإنما عنى بإقامة الصلاة: طول اللبث في الركوع
والسجود، قال قلت: فأيهما أفضل كثرة القراءة أو كثرة الدعاء؟
قال: كثرة الدعاء، ا ما تسمع لقوله تعالى: {قل ما يعبؤ بكم ربي
لولا دعاؤكم} (2)).
5114 / 2 - وعن كتاب زهد مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأبي
جعفر ابن بابويه: بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن
سعيد، عن الفضل بن صالح، عن أبي الصباح، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (كان علي (عليه السلام) يركع فيسيل عرقه،
حتى يطأ في عرقه من طول قيامه).
20 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب الركوع}
5115 / 1 - دعائم الاسلام: ومما رويناه مما يقال في الركوع، عن جعفر
بن محمد (عليهما السلام): (اللهم لك ركعت، ولك خشعت،
وبك آمنت، وعليك توكلت، وأنت ربي خشع لك سمعي
وبصري، وشعري وبشري، ولحمي ودمي، ومخي وعصبي
وعظامي، وما أقلت (1) قدماي، غير مستنكف ولا مستكبر، ولا

(1) المزمل 73: 20.
(2) الفرقان 25: 77.
2 - فلاح السائل ص 109.
الباب - 20
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
(1) أقل الشئ. إذا رفعه وحمله (لسان العرب - قلل - ج 11 ص
565).
440

مستحسر (2) عن عبادتك والخشوع (3) لك، والتذلل لطاعتك، سبحان
ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات).
5116 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (وقل في ركوعك بعد التكبير:
اللهم لك ركعت ولك خشعت، وبك اعتصمت، ولك أسلمت،
وعليك توكلت، أنت ربي خشع لك قلبي وسمعي وبصري،
وشعري وبشري ومخي ولحمي، ودمي وعصبي وعظامي وجميع
جوارحي، وما أقلت الأرض (مني) (1)، غير مستنكف ولا مستكبر،
لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، سبحان ربي العظيم
وبحمده).
5117 / 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: يقول في ركوعه ما
روي عن الباقر (عليه السلام): (اللهم لك ركعت، ولك
خشعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، وأنت ربي،
خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعصبي وعظامي، وما أقلته
قدماي، لله رب العالمين).
5118 / 4 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (لا يركع
عبد لله ركوعا على الحقيقة، الا زينه الله تعالى بنور بهائه، وأظله في

(2) في الحديث: ادعوا الله ولا تستحسروا أي: لا تملوا قال وهو استفعال
من حسر إذا أعيى وتعب. (لسان العرب - حسر - ج 4 ص 188).
(3) في المصدر: الخنوع.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
(1) ليس في المصدر.
3 - فلاح السائل ص 132.
4 - مصباح الشريعة ص 103 باختلاف يسير وعنه في البحار ج 85 ص 108.
441

ظل كبريائه، وكساه كسوة أصفيائه، والركوع أول والسجود ثان،
فمن أتى بالأول صلح للثاني، وفي الركوع أدب وفي السجود قرب،
ومن لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب، فاركع ركوع خاشع لله بقلبه،
متذلل وجل (1) تحت سلطانه، خافض له بجوارحه، خفض خائف
حزن على ما يفوته من فائدة الراكعين).
5119 / 5 - يحكى عن الربيع بن خيثم كان يسهر الليل إلى الفجر في ركعة
واحدة، فإذا هو أصبح تزفر وقال: آه سبق المخلصون، وقطع بنا،
واستوف ركوعك باستواء ظهرك، وانحط عن همتك في القيام بخدمته
الا بعونه، وفر بالقلب من وساوس الشيطان وخدائعه ومكائده، فان
الله تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له، ويهديهم إلى أصول التواضع
والخضوع والخشوع بقدر اطلاع عظمته على سرائرهم.
5120 / 6 - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: سئل أمير
المؤمنين (عليه السلام) ما معنى الركوع؟ فقال: (معناه آمنت بك ولو
ضربت عنقي، ومعنى قوله: سبحان ربي العظيم وبحمده، فسبحان
الله: أنفة لله عز وجل، وربي: خالقي، والعظيم: هو العظيم في نفسه،
غير موصوف بالصغر، وعظيم في ملكه وسلطانه، وأعظم من أن
يوصف، تعالى الله، قوله: سمع الله لمن حمده، فهو أعظم الكلمات
فلها وجهان: فوجه منه معناه سمع (1)، والوجه الثاني يدعو لمن حمد الله
فيقول: اللهم اسمع لمن حمدك).

(1) الوجل: الفزع والخوف. وجل (لسان العرب - وجل - ج 11
ص 722).
5 - مصباح الشريعة ص 106.
6 - البحار ج 85 ص 116.
(1) في البحار: ان حمد الله سمعه.
442

5121 / 7 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن الحسن بن
محبوب، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)
يقول: (إذا أحسن المؤمن عمله، ضاعف الله عمله لكل عمل (1)
سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالى: {والله يضاعف لمن
يشاء} (3) فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله، فقلت له: وما
الاحسان؟ قال: فقال: إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا
صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوق ما يحرم
عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله [لله] (3) فليكن
نقيا من الدنس).
5122 / 8 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا
أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن
الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام): (ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب {ربنا لا
تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت
الوهاب} (1)).
5123 / 9 - الصدوق في المقنع: فإذا ركعت فقل: اللهم لك ركعت،
وبك آمنت، ولك خشعت، ولك أسلمت، وبك اعتصمت، وعليك

7 - المحاسن ص 254.
(1) في المصدر: حسنة.
(2) البقرة 2: 261.
(3) أثبتناه من المصدر.
8 - الجعفريات ص 41.
(1) آل عمران 3: 8.
9 - المقنع ص 28.
443

توكلت، وأنت ربي، خشع لك سمعي وبصري، وشعري وبشري
ولحمي ودمي، وعظامي ومخي وعصبي، تبارك الله رب العالمين.
444

أبواب السجود
1 - {باب استحباب وضع الرجل اليدين عند السجود قبل
الركبتين، ورفع الركبتين عند القيام قبل اليدين، وعدم وجوبه}
5124 / 1 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن الأول
(عليه السلام)، انه رآه يصلي، فكان إذا كبر في الصلاة - إلى أن
قال - ثم يكبر ويرفعها قبالة وجهه، كما هي ملتزق الأصابع، فيسجد
ويبادر بهما إلى الأرض، من قبل ركبتيه.
5125 / 2 - ومنه: عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، انه كان إذا
رفع رأسه في صلاته من السجدة الأخيرة، جلس جلسة ثم نهض
للقيام، وبادر بركبتيه من الأرض قبل يديه (وإذا سجد بادر بهما
الأرض قبل ركبتيه) (1).
5126 / 3 - ومنه: قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: (إذا
رفعت رأسك - إلى أن قال - ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك،
وابسط يديك بسطا واتك عليهما)، الخبر.

أبواب السجود
الباب - 1
1 - كتاب زيد النرسي ص 53.
2 - كتاب زيد النرسي ص 52.
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر.
3 - المصدر السابق ص 53.
445

5127 / 4 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
إذا تصوبت (1) للسجود، فقدم يديك إلى الأرض قبل ركبتيك
بشئ (2)).
5128 / 5 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (كان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذا سجد يستقبل الأرض بركبتيه قبل
يديه).
2 - {باب استحباب الدعاء بالمأثور في السجود، وبين
السجدتين، وجواز الجهر والاخفات في الذكر فيه}
5129 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
(قل في السجود: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات).
ومما روينا عنهم (عليهم السلام) فيمن صلى (1) لنفسه، أن يقول في
سجوده: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وأنت
ربي وإلهي، سجد وجهي للذي خلقه (2) وشق سمعه وبصره لله رب

4 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
(1) التصويب: الانحدار (لسان العرب - صوب - ج 1 ص 534).
(2) في المصدر: بشئ ما.
5 - الجعفريات ص 246.
الباب - 2
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 164.
(1) في المصدر: صلى وحده.
(2) وفيه زيادة: وصوره.
446

العالمين، سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات، ويقول بين
السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني، واجبرني وارفعني.
5130 / 2 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: تقول في السجود ما
رواه الكليني (1) عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وذكر ما
في الأصل قال: وفيه زيادة برواية أخرى: اللهم لك سجدت، وبك
آمنت [ولك أسلمت] (2) وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد لك
سمعي وبصري، وشعري وعصبي، ومخي وعظامي، سجد وجهي
البالي الفاني، للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله
أحسن الخالقين.
قال (3): وروى الكليني (4)، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: (كان علي بن الحسين (عليهما السلام)، إذا قام
إلى الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض (5) عرقا.
ثم (6) يرفع رأسه من السجدة الأولى، ويقول: اللهم اعف عني،
واغفر لي وارحمني، واجبرني واهدني {إني لما أنزلت إلي من خير
فقير} (7).

2 - فلاح السائل ص 133.
(1) الكافي ج 3 ص 321 ح 1.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) فلاح السائل ص 117.
(4) الكافي ج 3 ص 300 ح 5.
(5) يرفض: يسيل ويتفرق ويتتابع سيلانه (لسان العرب - رفض - ج 7
ص 156).
(6) فلاح السائل ص 133.
(7) القصص 28: 24.
447

قال (ره) (8): روى أبو محمد هارون بن موسى، عن أحمد بن
محمد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك، عن
الحسن بن محبوب.
وروى محمد بن علي بن أبي قرة، عن أبيه علي بن محمد، عن
الحسين بن علي بن سفيان، عن جعفر بن مالك، عن إبراهيم بن
سليمان الخزاز، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جعفر الأحول، عن أبي
عبيدة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول وهو ساجد:
(أسألك بحق حبيبك محمد (صلى الله عليه وآله)، إلا بدلت سيئاتي
حسنات، وحاسبتني حسابا يسيرا - ثم قال في الثانية - أسألك (9) بحق
حبيبك محمد (صلى الله عليه وآله)، إلا كفيتني مؤونة الدنيا
وكل هول دون الجنة - ثم قال في الثالثة - أسألك بحق حبيبك محمد
(صلى الله عليه وآله) لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل،
وقبلت من عملي اليسير - ثم قال في الرابعة - أسألك (10) بحق حبيبك
محمد (صلى الله عليه وآله) لما أدخلتني الجنة، وجعلتني من سكانها،
ولما نجيتني من سفعات (11) النار برحمتك).
قال (12) السيد بعد ذكر الخبر لما يقال في سجدة شكر صلاة المغرب
ما لفظه: هذا اخر الرواية المذكورة، فان خطر لاحد ان هذه الرواية

(8) فلاح السائل ص 243.
(9) في المصدر: اللهم.
(10) في المصدر: اللهم.
(11) سفعته النار والسموم: إذا نفحته نفحا يسيرا فغيرت لون البشرة.
ومنه الدعاء: أعوذ بك من سفعات النار، بالتحريك (مجمع البحرين
- سفع - ج 4 ص 345).
(12) فلاح السائل ص 244.
448

ما تضمنت ان (هذه سجدتا) (13) الشكر لأجل صلاة المغرب فيقال
له: ان ايراد أصحابنا (الرواية كذلك) (14) في سجدتي الشكر بعد
المغرب، وتعيينهم ان هاتين السجدتين للمغرب، يقتضي ان يكونوا
عرفوا ذلك من طريق آخر.
وقال في البحار (15): هذا الخبر رواه الكليني أيضا بسند صحيح،
وزاد في آخر الدعاء الأخير (وصلى الله على محمد وآله).
وأورد الشيخ (16) والكفعمي (17) وغيرهما، الأدعية في تعقيب صلاة
المغرب، وذكروا الدعاء الثاني في تعفير الخد الأيمن، والثالث في تعفير
الأيسر، والرابع في العود إلى السجود ثانيا، وعندي انه يحتمل الخبر أن تكون
الأدعية في السجدات الأربع للصلاة الثنائية، بل يمكن ان يدعى أنه
الأظهر، والكليني (18) أورد الرواية في باب أدعية السجود مطلقا،
أعم من سجدات الصلاة وغيرها.
قلت: بل الأظهر ما فهمه السيد تبعا للأصحاب، ولم يذكر
الصلاة في الخبر، حتى يحتمل الاختصاص بالثنائية، وإنما أدرجناه في
هذا الباب تبعا للأصل، لئلا يختل النظم، والا فاللازم ذكره في خلال
أدعية سجدة الشكر.
5131 / 3 - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن هارون بن

(13) في المصدر: هاتين سجدتي.
(14) وفيه: الرواة لذلك.
(15) البحار ج 85 ص 136 ح 17.
(16) مصباح المتهجد ص 93.
(17) مصباح الكفعمي ص 28.
(18) الكافي ج 3 ص 322 ح 4.
3 - قرب الإسناد ص 2.
449

مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثني جعفر، عن أبيه (عليهما
السلام) قال: (كان علي (عليه السلام) يقول في دعائه وهو ساجد:
اللهم إني أعوذ بك ان تبتليني ببلية تدعوني ضرورتها (على أن أتغوث
بشئ من معاصيك) (1)، اللهم ولا تجعل لي (2) حاجة إلى أحد من
شرار خلقك ولئامهم، فان جعلت لي (3) حاجة إلى أحد من خلقك
فاجعلها إلى أحسنهم وجها وخلقا وخلقا (4) وأسخاهم (5) بها نفسا،
وأطلقهم بها لسانا، وأسمحهم بها كفا، وأقلهم بها علي امتنانا).
5132 / 4 - وعنه: عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت جعفر بن محمد
(عليهما السلام) يقول: (كان أبي رضي الله) عنه يقول في سجوده:
اللهم ان ظن الناس بي حسن، فاغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني
بما يقولون، وأنت علام الغيوب).
قال (عليه السلام): (وسمعت أبي يقول وهو ساجد: يا ثقتي
ورجائي، في شدتي ورخائي، صل على محمد وآل محمد، والطف
بي (1) في جميع أحوالي، فإنك تلطف لمن تشاء، والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد النبي وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وسلم (2)
كثيرا).
5133 / 5 - الصدوق في التوحيد: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن

(1) في نسخة من المصدر إلى أن أتعرض لمعصية من معاصيك.
(2) في الموضعين في نسخة: بي، منه قده.
(3) في الموضعين في نسخة: بي، منه قده.
(4) ليس في المصدر.
(5) في نسخة من المصدر: وأطيبهم.
4 - قرب الإسناد ص 5 - 6.
(1) في نسخة: لي، منه قده.
(2) في المصدر زيادة: تسليما.
5 - التوحيد ص 67.
450

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع،
عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام)
يقول في سجوده: (يا من علا فلا شئ فوقه، ويا من دنا فلا شئ
دونه، اغفر لي ولأصحابي).
5134 / 6 - وفي العيون: عن علي بن عبد الله [عن سعد بن عبد الله،
عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن حسان وأبو محمد النيلي، عن
الحسين بن عبد الله] (1)، عن محمد بن علي بن شاهويه، عن أبي الحسن
الصائغ، عن عمه قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول في
سجوده: (لك الحمد إن أطعتك، ولا حجة لي إن عصيتك، ولا
صنع لي ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما أصابني
من حسنة فمنك يا كريم، اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من
المؤمنين والمؤمنات).
قلت: قد ورد لأدعية السجود اخبار كثيرة أوردها الأصحاب في
أدعية سجدة الشكر، وهي وان كانت مطلقة كبعض ما أوردناه، الا
انا نقتفي آثارهم في ايرادها هنالك.
5135 / 7 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب (عليهم السلام): (قال إذا
رفع العبد رأسه بين السجدتين قال: لا إله إلا الله ثلاثا).

6 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 205 ح 5.
(1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من المصدر (راجع معجم
رجال الحديث ج 12 ص 85 و ج 8 ص 81).
7 - الجعفريات ص 243.
451

3 - {باب استحباب التجافي في السجود للرجل خاصة، وان لا
يضع شيئا من بدنه على شئ منه}
5136 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،
عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، إذا سجد سجد على راحتيه، وأبدى ضبعيه (1)
حتى يستبين من خلفه بباطن (2) إبطيه، وهو مجنح (3)).
5137 / 2 - البحار، نقلا عن بعض الأفاضل: عن جامع البزنطي، عن
الحلبي، عن الصادق (عليه السلام) قال: (إذا سجدت فلا تبسط
ذراعيك كما يبسط السبع ذراعيه، ولكن اجنح بهما، فان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، كان يجنح بهما، حتى يرى بياض إبطيه).
مجموعة الشهيد: نقلا عن جامع البزنطي، عنه، مثله (1).
5138 / 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال
: (إذا سجدت فليكن كفاك على الأرض - إلى أن قال - واجنح

الباب - 3
1 - الجعفريات ص 41.
(1) الضبع: وسط العضد، وقيل: ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه
(لسان العرب - ضبع - ج 8 ص 216).
(2) في المصدر: بياض.
(3) وفي الحديث: كان مجنحا في سجوده بتشديد رافعا مرفقيه عن الأرض حال
السجود جاعلا يديه كالجناحين (مجمع البحرين - جنح - ج 2 ص 347).
2 - البحار ج 85 ص 137 ح 18.
(1) مجموعة الشهيد ص 109 أ.
3 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
452

بمرفقيك، ولا تفترش ذراعيك).
5139 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (ويكون سجودك إذا سجدت،
تنحو كما ينحو البعير الضامر عند بروكه، تكون شبه المعلق، ولا يكون
شئ من جسدك على شئ منه).
وقال (عليه السلام) (1) أيضا في المرأة: (فإذا سجدت جلست ثم
سجدت لاطئة (2) في الأرض).
5140 / 5 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن [الأول] (1)
(عليه السلام)، انه رآه يصلي، وذكر جملة من آدابه فيها إلى السجود
- إلى أن قال - ويفرج بين الأصابع، ويجنح بيديه، ولا يجنح في
الركوع، فرأيته كذلك يفعل.
5141 / 6 - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن
الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن
جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن الباقر
(عليه السلام)، أنه قال في حديث: (وإذا أرادت السجود، سجدت
لاطئة بالأرض).
5142 / 7 - مجموعة الشهيد: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): انه

4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(1) فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(2) اللطء: لزوق الشئ بالشئ، لطئ بالأرض: لزق بها (لسان العرب
- لطأ - ج 1 ص 152).
5 - كتاب زيد النرسي ص 53.
(1) أثبتناه من المصدر.
6 - الخصال ص 585 ح 12.
7 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
453

نهى عن افتراش السبع، مد ذراعيه في الأرض فلا يرفعها.
4 - {باب وجوب السجود على الجبهة والكفين والركبتين وإبهامي
الرجلين، واستحباب الارغام بالأنف،
وجملة من احكام السجود}
5143 / 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرقا (1) صاحب بن أبي
دؤاد، في حديث طويل، ان المعتصم سأل أبا جعفر الثاني
(عليه السلام): (عن السارق، من اي موضع يجب ان تقطع يده؟ فقال
(عليه السلام): (ان القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع
فيترك الكف، قال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين
والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع (2) أو المرفق، لم يبق
له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى {وان المساجد لله} (3) يعني
به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها {فلا تدعوا مع الله
أحدا} (4) وما كان لله لم يقطع)، الخبر.
5144 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (والسجود على سبعة أعضاء:

الباب - 4
1 - تفسير العياشي ج 1 ص 319 ح 109.
(1) في المصدر: زرقان والظاهر أن الصحيح ما في المصدر (راجع القاموس
المحيط ج 3 ص 240).
(2) الكرسوع: طرف الزند الذي يلي الخنصر وهو ناتئ عند الرسغ (مجمع
البحرين - كرسع - ج 4 ص 386).
(3) الجن 72: 18.
(4) الجن 72: 18.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
454

على الجبهة، واليدين، والركبتين، والإبهامين من القدمين، وليس على
الانف سجود، إنما هو الارغام) (1).
5145 / 3 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(أمرت ان اسجد على سبعة أطراف: الجبهة، واليدين، والركبتين،
والقدمين).
وفيه (1) عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (أمرت أن اسجد على
سبعة أراب) اي أعضاء.
وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (اسجدوا على سبعة:
اليدين، والركبتين، وأطراف أصابع الرجلين، والجبهة).
وقال (صلى الله عليه وآله): (إذا سجد العبد، سجد معه
سبعة: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه).
5146 / 4 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (خلقتم من سبع، ورزقتم من سبع،
فاسجدوا لله على سبع).

(1) الارغام: إلصاق الانف بالرغام وهو التراب (مجمع البحرين - رغم - ج
6 ص 73).
3 - عوالي اللآلي ج 2 ص 219 ح 16.
(1) المصدر نفسه ج 2 ص 35 ح 87.
(2) المصدر نفسه ج 1 ص 196 ح 5.
(3) المصدر نفسه ج 1 ص 197 ح 6.
4 - لب اللباب: مخطوط.
455

5 - {باب استحباب الجلوس على اليسار، بعد السجدة الثانية،
من الركعة الأولى و الثالثة، والطمأنينة فيه}
5147 / 1 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن موسى
(عليه السلام) انه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة
الأخيرة، جلس جلسة ثم نهض للقيام.
5148 / 2 - وفيه قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: (إذا
رفعت رأسك من اخر سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم، فاجلس
جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك، وابسط يديك بسطا
واتك عليهما، ثم قم فان ذلك وقار المرء المؤمن الخاشع لربه، ولا
تطيش (1) من سجودك مبادرا إلى القيام، كما يطيش هؤلاء الأقشاب (2)
في صلاتهم).
5149 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم ارفع رأسك وتمكن من
الأرض، ثم قم إلى الثانية، فإذا أردت أن تنهض إلى القيام، فاتك
على يديك وتمكن من الأرض، ثم انهض قائما).
5150 / 4 - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن
محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبي بصير،

الباب - 5
1 - كتاب زيد النرسي ص 52.
2 - كتاب زيد النرسي ص 53.
(1) الطيش: النزق والخفة (مجمع البحرين - طيش - ج 4 ص 140).
(2) الأقشاب: جمع قشب.. وهو من لا خير فيه من الرجال (مجمع
البحرين - قشب - ج 2 ص 143).
3 - فقه لرضا (عليه السلام) ص 8.
4 - الخصال ص 628.
456

ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه قال: (قال
أمير المؤمنين (عليهم السلام): اجلسوا في الركعتين حتى تسكن
جوارحكم، ثم قوموا فان ذلك من فعلنا).
5151 / 5 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لمن
علمه الصلاة: (ثم اسجد ممكنا جبهتك من الأرض، ثم ارفع حتى
ترجع مفاصلك، وتطمئن جالسا).
6 - {باب جواز الإقعاء (*) بين السجدتين
وبعدهما، على كراهية}
5152 / 1 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله): انه نهى ان
يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يديه.
7 - {باب كراهة نفخ موضع السجود وغيره في الصلاة، وعدم
تحريمه، وكراهة النفخ في الرقي والطعام والشراب
وموضع التعويذ}
5153 / 1 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،
عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن

5 - عوالي اللآلي ج 1 ص 167 ح 7.
الباب - 6
* الإقعاء: هو ان يضع أليته على عقبيه (مجمع البحرين - قعا - ج 1 ص
348).
1 - عوالي اللآلي ج 1 ص 164.
الباب - 7
1 - الجعفريات ص 38.
457

الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) نهى عن أربع نفخات: في موضع السجود، وفي
الرقي (1)، وفي الطعام، والشراب.
5154 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
نهى ان ينفخ الرجل في موضع سجوده في الصلاة.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (انه نهى عن النفخ في
الصلاة (1).
5155 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (ولا تنفخ في موضع
سجودك).
8 - {باب انه يجزئ من السجود بالجبهة، مسماه ما بين قصاص
الشعر إلى الحاجب، واستحباب الاستيعاب أو وضع قدر
درهم، وعدم جواز السجود على حائل كالعمامة والقلنسوة}
5156 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
في حديث: (ولا تسجد على كور العمامة، واحسر عن جبهتك،
وأقل ما يجزئ ان تصيب الأرض من جبهتك قدر درهم).

(1) الرقي: جمع رقية، والرقية - كمدية -: العوذة التي يرقى بها صاحب
الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات (مجمع البحرين - رقا - ج 1 ص
193).
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 173.
(1) دعائم الاسلام ج 1 ص 173.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
الباب - 8
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 164.
458

9 - {باب استحباب مساواة المسجد للموقف وموضع اليدين،
وكراهة علو مسجد الجبهة عنهما، وجواز
كونه اخفض منهما}
5157 / 1 - كتاب عاصم بن حميد: عن أبي بصير، عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد
فقال: (اني أحب ان أضع وجهي في مثل قدمي، وكره ان يصنعه (1)
الرجل).
10 - {باب ان من كان بجبهته دمل أو نحوه، وجب ان يحفر
حفيرة ليقع السليم على الأرض، وإلا وجب أن يسجد
على أحد جانبي جبهته، والا فعلى ذقنه}
5158 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإن كان في جبهتك علة لا
تقدر على السجود أو دمل، فاحفر حفيرة فإذا سجدت جعلت الدمل
فيها، وإن كان على جبهتك علة لا تقدر على السجود من اجلها،
فاسجد على قرنك الأيمن، فان تعذر عليه فعلى قرنك الأيسر، فإن لم
تقدر عليه فاسجد على ظهر كفك، فإن لم تقدر عليه فاسجد على
ذقنك، يقول الله تبارك وتعالى: {ان الذين أوتوا العلم من قبله إذا
يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا - إلى قوله - ويزيدهم خشوعا} (1)).

الباب - 9
1 - كتاب عاصم بن حميد ص 28.
(1) في المصدر: يضعه.
الباب - 10
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 9.
(1) الاسراء 17: 107.
459

11 - {باب انه يستحب ان يقال عند القيام من السجود ومن
التشهد، بحول الله وقوته أقوم واقعد واركع واسجد، أو يكبر}
5159 / 1 - دعائم الاسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، انه كان يقول
إذا نهض من السجود للقيام: (اللهم بحولك وقوتك أقوم واقعد).
5160 / 2 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن
جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (كان علي
(عليه السلام) إذا رفع رأسه من السجدتين، قال: لا إله إلا الله
).
ورواه في الجعفريات: باسناده عنه (عليه السلام)، مثله (1).
5161 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم انهض إلى الثالثة، وقل إذا
نهضت: بحول الله (1) أقوم واقعد).

الباب - 11
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 164.
2 - نوادر الراوندي ج 1 ص 41.
(1) الجعفريات ص 243.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
(1) في المصدر زيادة: وقوته.
460

12 - {باب ان من نسي سجدة فذكر قبل الركوع، وجب عليه
الاتيان بها، وان ذكر بعد الركوع، مضى في صلاته، وقضى
السجود بعد التسليم}
5162 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): (وان نسيت السجدة من الركعة
الأولى، ثم ذكرت في الثانية من قبل أن تركع (1)، فأرسل نفسك
واسجدها، ثم قم إلى الثانية واعد القراءة، فان ذكرتها بعد ما ركعت
فاقضها في الركعة الثالثة - إلى أن قال - وان نسيت سجدة من الركعة
الثانية، وذكرتها في الثالثة قبل الركوع، فأرسل نفسك واسجدها، فان
ذكرتها بعد الركوع فاقضها في الركعة الرابعة).
5163 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
: (ومن سها عن السجود، يسجد بعد ما يسلم).
قلت: هذا هو المشهور، من أن محل السجدة المنسية بعد
السلام، وتدل عليه اخبار معتبرة، وما في الرضوي مطابق لما ذهب
إليه علي بن بابويه، واعترف الأكثر بأنهم لم يجدوا له مستندا.
قال في الذكرى (1): وكأنهما يعني: ابن بابويه والمفيد الذاهب إلى
قضاء كل سجدة منسية في الركعة التي تليها، عولا على خبر لم يصل
الينا.
وفي البحار (2): ولا يبعد القول بالتخيير، أو حمل ما قبل التسليم

الباب - 12
1 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 10.
(1) في المصدر: ترفع.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 188.
(1) الذكرى ص 222.
(2) البحار ج 88 ص 149.
461

على التقية، أو على النافلة، انتهى. والعمل على المشهور.
13 - {باب ان من شك في السجود وهو في محله، وجب عليه
الاتيان به، وان شك بعد القيام مضى في صلاته، وليس عليه
سجود السهو}
5164 / 1 - الجعفريات أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السلام): في السهو
إذا شك الرجل فلا يدري كم سجد؟ سجدة أو سجدتين؟ فليسجد
سجدتين.
قلت: اي يسجد سجدة حتى يستيقن انه سجد سجدتين،
واحتمال أن يكون الشك في السجدة الواحدة أيضا بعيد.
5165 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال
في حديث: (وان شك في السجود بعد ما قام أو جلس للتشهد
مضى، وان شك في شئ من الصلاة بعد أن سلم منها، لم تكن عليه
إعادة).

الباب - 13
1 - الجعفريات ص 51.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 189.
462

14 - {باب جواز الدعاء في السجود للدنيا والآخرة، وتسمية
الحاجة، والمدعو له، في الفريضة والنافلة، على كراهية في الأمور
الدنيوية، وما يدعى به في السجدة الأخيرة من نوافل المغرب}
5166 / 1 - كتاب عاصم بن حميد: عن سعيد بن يسار، قال: قلت لأبي
عبد الله (عليه السلام): ادعو وانا راكع أو ساجد؟ قال فقال:
(نعم ادع وأنت ساجد، فان أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو
ساجد، ادع الله عز وجل لدنياك وآخرتك).
5167 / 2 - البحار، نقلا عن خط بعض الأفاضل نقلا عن جامع
البزنطي: عن جميل، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): (أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، فادع الله
واسأله الرزق).
5168 / 3 - وعن جميل، عن الحسن بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) وهو ساجد: (اللهم إني أسألك الراحة عند الموت،
والراحة عند الحساب - قال إسماعيل في حديثه - والأمن عند
الحساب).
5169 / 4 - وعن جميل، عن سعيد بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول وهو ساجد: (سجد وجهي اللئيم، لوجه ربي
الكريم).

الباب - 14
1 - كتاب عاصم بن حميد ص 41.
2 - البحار ج 86 ص 216 ح 31 نقلا عن جامع البزنطي.
3 - البحار ج 86 ص 216 ح 31 ومجموعة الشهيد ص 90.
4 - البحار ج 86 ص 216 ح 31، ومجموعة الشهيد ص 90.
463

مجموعة الشهيد: نقلا عن جامع البزنطي، مثل الاخبار الثلاثة.
5170 / 5 - ثقة الاسلام في الكافي: عن العدة، عن سهل بن زياد، عن
علي بن أسباط، عن إسماعيل بن يسار، عن بعض من رواه، قال:
قال (عليه السلام): (إذا أحزنك امر فقل في [آخر] (1) سجودك: يا
جبرئيل يا محمد يا جبرئيل يا محمد - تكرر ذلك - اكفياني ما انا فيه فإنكما
كافيان، واحفظاني (2) فإنكما حافظان).
5171 / 6 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي
بن عيسى، عن عمه، قال: قلت له (عليه السلام): علمني
دعاء ادعو به لوجع أصابني، قال: قل وأنت ساجد: (يا الله يا
رحمن يا رب الأرباب، واله الآلهة، ويا مالك الملك، ويا سيد
السادات، اشفني بشفائك من كل داء وسقم، فاني عبدك انقلب في
قبضتك).
5172 / 7 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، ان
رجلا من أصحابنا (1) شكا إليه وضحا (2) اصابه بين عينيه، وقال: بلغ
مني يا بن رسول الله (3) مبلغا شديدا، فقال: (عليك بالدعاء وأنت
ساجد) ففعل فبرئ.

5 - الكافي ج 2 ص 406 ح 9.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) في المصدر زيادة: بإذن الله.
6 - الكافي ج 2 ص 412 ح 11 باختلاف يسير.
7 - دعائم الاسلام ج 2 ص 136 ح 480.
01) في المصدر: أصحابه.
(2) الوضح بالتحريك: البرص (مجمع البحرين - وضح - ج 2 ص 424).
(3) في المصدر زيادة: أمره.
464

15 - {باب استحباب مسح الجبهة من التراب بعد السجود،
وتسوية الحصى عند ارادته، واخذها عن الجبهة إذا الصق بها،
ووضعها على الأرض}
5173 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، انه
رخص في مسح الجبهة من التراب في الصلاة.
16 - {باب استحباب الاعتماد على الكفين مبسوطتين لا
مقبوضتين، عند القيام من السجود}
5174 / 1 - زيد النرسي في أصله: قال: سمعت أبا الحسن
(عليه السلام) يقول: (إذا رفعت رأسك في اخر سجدتك - إلى أن
قال - وابسط يديك بسطا، واتك عليهما ثم قم).
5175 / 2 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال:
(إذا أردت القيام من السجود، فلا تعجن بيديك - يعني تعتمد عليهما -
وهي مقبوضة (1)، ولكن ابسطهما بسطا، واعتمد عليهما وانهض
قائما).
5176 / 3 - فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا أردت أن تنهض إلى
القيام، فاتك على يديك وتمكن من الأرض، ثم انهض قائما).

الباب - 15
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 175.
الباب - 16
1 - كتاب زيد النرسي ص 53، وعنه في البحار ج 85 ص 184 ح 10.
2 - دعائم الاسلام ج 1 ص 164، وعنه في البحار ج 85 ص 184 ح 9.
(1) في المصدر: وهما مقبوضتان.
3 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
465

17 - {باب استحباب زيادة تمكين الجبهة
والأعضاء في السجود}،
5177 / 1 - الصدوق في الخصال: في سياق ذكره السجاد
(عليه السلام): ولقد كان تسقط منه كل سنة، سبع ثفنات (1) من
مواضع سجوده، لكثرة صلاته.
5178 / 2 - المفيد في الارشاد: عن أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى،
عن جده، عن أبي محمد الأنصاري، عن محمد بن ميمون البزاز، عن
الحسين (1) بن علوان، عن أبي علي، عن زياد بن رستم، عن سعيد بن
كلثوم، عن الصادق (عليه السلام)، في حديث أنه قال: ولقد دخل
عليه أبو جعفر (عليه السلام) ابنه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم
يبلغه أحد، فرآه وقد اصفر لونه من السهر، ورمضت (2) عيناه من
البكاء، ودبرت جبهته، وانخرم انفه من السجود، وقد ورمت ساقاه
وقدماه من القيام في الصلاة)، الخبر.
5179 / 3 - وفي الاختصاص: حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن رحمه الله،

الباب - 17
1 - الخصال ص 518.
(1) الثفنات جمع ثفنة: ما في ركبة البعير وصدره من كثرة مماسة الأرض وقد
كان حصل في جبهته (عليه السلام) مثل ذلك من طول السجود وكثرته
(مجمع البحرين - ثفن - ج 6 ص 223).
2 - الارشاد ص 256.
(1) في المصدر: الحسن.
(2) الرمض والرمضاء: شدة الحر.. وفي حديث صفية: تشكت عينيها
حتى كادت ترمض.. أراد حتى تحمى (لسان العرب - رمض - ج 7 ص
161).
3 - الاختصاص ص 191.
466

عن حيدر بن محمد بن نعيم ويعرف بابي احمد السمرقندي تلميذ
أبي النصر محمد بن مسعود، عن محمد بن مسعود، قال: حدثنا
محمد بن جعفر، قال: حدثني أبو الفضل محمد بن أحمد بن مجاهد
قال: حدثنا العلاء بن محمد بن زكريا بالبصرة قال: حدثنا عبيد الله
بن محمد بن عائشة، قال: حدثني أبي: ان هشام بن عبد الملك حج
في خلافة عبد الملك والوليد، فطاف بالبيت وأراد أن يستلم الحجر فلم
يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام
، فبينا هو كذلك إذ اقبل علي بن الحسين (عليهما السلام)،
وعليه إزار ورداء، من أحسن الناس وجها، وأطيبهم رائحة، بين
عينيه سجادة كأنها ركبة عين (1))، الخبر.
5180 / 4 - وفي أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن
أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن المعروف، عن
علي بن مهزيار، عن محمد بن سنان، عن أبي معاذ السدي، عن أبي
أراكة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في حديث: (لقد
كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يكابدون هذا
الليل، يراوحون بين جباههم وركبهم - إلى أن قال - بين أعينهم شبه
ركب المعزى)، الخبر.
5181 / 5 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن
جعفر بن محمد العلوي، عن أحمد بن عبد المنعم، عن حسين بن
شداد، عن أبيه شداد بن رشيد، عن عمرو بن عبد الله بن هند، عن

(1) في المصدر: عنز.
4 - أمالي المفيد ص 196 ح 30.
5 - أمالي الطوسي ج 2 ص 249.
467

أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، في حديث أنه قال: (قالت
فاطمة بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام) لجابر بن عبد الله بن
عمرو بن حرام الأنصاري: هذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين
(عليهما السلام)، وقد انخرم انفه، وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه،
إدأبا (1) منه لنفسه في العبادة)، الخبر.
5182 / 6 - الصدوق في صفات الشيعة: عن أبيه، عن علي بن إبراهيم،
عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال: (كان علي بن الحسين (عليهما السلام)
قاعدا في بيته، إذ قرع قوم عليه الباب، فقال: يا جارية انظري من
في الباب، فقالوا: قوم من شيعتك، فوثب عجلان حتى كاد ان يقع،
فلما فتح الباب ونظر إليهم رجع، وقال: كذبوا فأين السمت (1) في
الوجوه؟ أين اثر العبادة؟ أين سيماء (2) السجود؟ إنما شيعتنا يعرفون
بعبادتهم وشعثهم، قد قرحت [العبادة] (3) منهم الآناف، ودثرت
الجباه والمساجد)، الخبر.
5183 / 7 - زيد الزراد في أصله: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

(1) ادأب الرجل الدابة إدابا إذا أتعبها (لسان العرب - دأب - ج 1 ص
369).
6 - صفات الشيعة ص 28 ح 40 باختلاف يسير.
(1) السمت: عبارة عن الحالة التي يكون عليها الانسان من السكينة والوقار
وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة، (مجمع البحرين - سمت - ج
2 ص 206).
(2) السيماء: العلامة، (مفردات الراغب ص 251).
(3) أثبتناه من المصدر.
7 - كتاب زيد الزراد ص 3.
468

(قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اني لأكره الرجل (1) أن تكون
جبهته جلحاء (2)، ليس فيها شئ من اثر السجود - وبسط راحته - انه
يستحب للمصلي أن يكون ببعض مساجده شئ من اثر السجود).
5184 / 8 - دعائم الاسلام: عن محمد بن علي (عليهما السلام)، انه لما
غسل أباه عليا (عليه السلام)، نظروا إلى مواضع المساجد من ركبتيه
وظاهر قدميه، كأنها مبارك البعير، ونظروا إلى عاتقه (1) وفيه مثل ذلك،
فقالوا لمحمد (عليه السلام): يا بن رسول الله قد عرفنا (2) ان هذا من
ادمان [الصلاة وطول] (3) السجود، فما هذا الذي نرى على
عاتقه)؟! الخبر.
5185 / 9 - عوالي اللآلي: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال:
(إذا سجدت فمكن جبهتك من الأرض، ولا تنقر نقرا).
5186 / 10 - مجموعة الشهيد: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله):
انه نهى عن نقرة الغراب، أن لا يتمكن من السجود، ولا يطمئن
فيه.
5187 / 11 - نهج البلاغة: روي عن نوف البكالي قال: خطبنا هذه

(1) في المصدر: للرجل.
(2) الجلحاء: الملساء (مجمع البحرين - جلح - ج 2 ص 345).
8 - دعائم الاسلام ج 1 ص 241.
(1) العاتق: ما بين المنكب والعنق (مجمع البحرين - عتق - ج 5 ص
210).
(2) في المصدر: علمنا.
(3) أثبتناه من المصدر.
9 - عوالي اللآلي ج 1 ص 331 ح 84.
10 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
11 - نهج البلاغة ج 2 ص 124 الخطبة 177.
469

الخطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة، وهو قائم على حجارة
نظمها (1) له جعدة بن هبيرة المخزومي، وعليه مدرعة من صوف،
وحمائل سيفه ليف، وفي رجليه نعلان من ليف، وكأن جبينه ثفنة
بعير، الخبر.
18 - {باب استحباب طول السجود بقدر الامكان، والاكثار
منه، والاكثار فيه من التسبيح والذكر}
5188 / 1 - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن الحسن، عن محمد بن
الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن
جعفر بن محمد الهاشمي، عن أبي جعفر العطار، عن الصادق
(عليه السلام) قال:: (جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا رسول الله كثرت ذنوبي وضعف عملي، فقال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): أكثر السجود، فإنه يحط الذنوب، كما تحط
الريح ورق الشجر).
5189 / 2 - وفي العلل: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن
الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه،
عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، قال: قلت لأبي عبد الله
(عليه السلام): لم اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا؟ قال: (لكثرة
سجوده على الأرض).

(1) في المصدر: نصبها.
الباب - 18
1 - أمالي الصدوق ص 404 ح 11.
2 - علل الشرايع ص 34 ح 1.
470

5190 / 3 - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن الحسين بن إبراهيم، عن
محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي
الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام،
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (قال إن قوما اتوا رسول الله
(صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله اضمن لنا على ربك
الجنة، قال: فقال: على أن تعينوني بطول السجود).
5191 / 4 - وعن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن
محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن
الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبد الله، عن أبي حرب بن أبي
الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): (يا أبا ذر، ما يتقرب العبد إلى الله بشئ،
أفضل من السجود الخفي (1)، يا أبا ذر ان ربك عز وجل يباهي
الملائكة بثلاثة نفر - إلى أن قال ورجل قام من الليل يصلي (2) وحده،
فسجد ونام وهو ساجد، فيقول الله تعالى: انظروا إلى عبدي روحه
عندي، وجسده في طاعتي ساجد)، الخبر.
5192 / 5 - القطب الراوندي في دعواته: سأل ربيعة بن كعب النبي
(صلى الله عليه وآله) ان يدعو له بالجنة، فأجابه وقال: (أعني
بكثرة السجود).

3 - أمالي الطوسي ج 2 ص 277.
4 - أمالي الطوسي ج 2 ص 143.
(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر: فصلى.
5 - دعوات الراوندي ص 9، وعنه في البحار ج 85 ص 164 ح 11.
471

5193 / 6 - وقال الصادق (عليه السلام): (السجود منتهى العبادة من
بني آدم).
5194 / 7 - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) قال: (جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: علمني عملا يحبني الله [عليه] (1) ويحبني المخلوقون، ويثري الله
مالي، ويصح بدني، ويطيل عمري، ويحشرني معك، قال: (هذه
ست خصال تحتاج إلى ست خصال، إذا أردت أن يحبك الله، فخفه
واتقه، وإذا أردت أن يحبك المخلوقون فأحسن إليهم وارفض ما في
أيديهم، وإذا أردت أن يثري الله مالك فزكه، وإذا أردت أن يصح الله
بدنك فأكثر من الصدقة، وإذا أردت أن يطيل الله عمرك، فصل ذوي
أرحامك، وإذا أردت أن يحشرك الله معي، فاطل السجود بين يدي
الله الواحد القهار).
5195 / 8 - الشهيد في أربعينه: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن
سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن
سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن محمد بن
مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (جاء رجل إلى النبي
(صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله اني أريد ان أسألك، فقال
له رسول الله (صلى الله عليه وآله): سل ما شئت، قال: تحمل (1) لي

6 - دعوات الراوندي ص 7، وعنه في البحار ج 85 ص 164 ح 11.
7 - البحار ج 85 ص 164 ح 12 عن إعلام الدين ص 84.
(1) أثبتناه من البحار.
8 - الأربعون للشهيد ص 11 ح 16 وعنه في البحار ج 85 ص 164 ح 13.
(1) حمل فلانا وتحمل به وعليه في الشفاعة والحاجة: اعتمد (لسان العرب
- حمل - ج 11 ص 176).
472

على ربك الجنة، قال: تحملت لك، ولكن أعني على ذلك بكثرة
السجود).
5196 / 9 - القطب الراوندي في الخرائج: روي عن منصور الصيقل
قال: حججت فمررت بالمدينة، فاتيت قبر رسول الله
(صلى الله عليه وآله) فسلمت عليه، ثم التفت فإذا انا بابي عبد الله
(عليه السلام) ساجد، فجلست حتى مللت، ثم قلت: لأسبحن ما
دام ساجدا، فقلت: سبحان ربي العظيم وبحمده، استغفر الله ربي
وأتوب إليه، ثلاثمائة مرة ونيفا وستين مرة، فرفع رأسه ثم نهض،
الخبر.
5197 / 10 - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن جماعة، عن
التلعكبري، قال: كنت في دهليز أبي علي محمد بن همام رحمه الله،
على دكة، إذ مر بنا شيخ كبير عليه دراعة (1)، فسلم على أبي علي بن
همام فرد عليه السلام ومضى، فقال لي: أتدري من هو هذا؟ فقلت:
لا، فقال: هذا شاكري لسيدنا أبي محمد (عليه السلام)،
أفتشتهي ان تسمع من أحاديثه عنه شيئا؟ فقلت: نعم - إلى أن ذكر
مضيه خلفه ورده إليهما وسؤالهما عنه عن حاله (عليه السلام) إلى أن
قال - قال محمد الشاكري: كان أستاذي أصلح من رأيت من العلويين
والهاشميين، ما كان يشرب هذا النبيذ، كان يجلس في المحراب
ويسجد، فأنام وانتبه، وأنام وهو ساجد، الخبر.

9 - الخرائج ص 200 باختلاف يسير، وعنه في البحار ج 85 ص 165 ح 15.
10 - غيبة الطوسي ص 128.
(1) الدراعة: ضرب من الثياب التي تلبس، وقيل: حبة مشقوقة المقدم.
(لسان العرب - درع - ج 8 ص 82).
473

5198 / 11 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن
المحاسن، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (يا أبا
محمد عليكم بالورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة،
وحسن الصحابة لمن صحبكم، وطول السجود، فان ذلك من سنن
الأوابين (1) - وقال سمعته يقول - الأوابون هم التوابون).
5199 / 12 - وعن أبي أسامة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(اقرأ من ترى أنه يطيعني ويأخذ بقولي منهم السلام، وأوصهم بتقوى
الله - إلى أن قال - (وكثرة السجود، فبذلك أمرنا محمد
(صلى الله عليه وآله) (1)).
5200 / 13 - الصدوق في العيون: عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس
النيسابوري، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن
الرضا (عليه السلام) فيما كتبه للمأمون، قال: (ومن دين الأئمة
(عليهم السلام)، الورع والعفة، والصدق، والصلاح، وطول
السجود).
5201 / 14 - الطبرسي في مجمع البيان: عن ابن مسعود، ان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) قال: (أقرب ما يكون العبد إلى (1) الله إذا كان
ساجدا).

- 11 مشكاة الأنوار ص 146.
(1) في المصدر والطبعة الحجرية: الأولين.
12 - مشكاة الأنوار ص 64.
(1) في المصدر: طول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد
(صلى الله عليه وآله).
13 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 121 ح 1.
14 - مجمع البيان ج 5 ص 516.
(1) في المصدر: من.
474

5202 / 15 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن الأحنف بن قيس قال:
دخلت مسجد دمشق فوجدت فيه رجلا يصلي يكثر الركوع والسجود،
قلت: لا أدري على شفع ينصرف أو على وتر، قال: حدثني خليلي أبو
القاسم (صلى الله عليه وآله) قال: (ما من عبد يسجد لله سجدة،
الا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها سيئة) فتقاصرت في نفسي، فإذا
هو أبو ذر.
5203 / 16 - العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ان الله
حين اهبط آدم إلى الأرض، امره ان يحرث بيده، فيأكل من كده بعد
الجنة ونعيمها، فلبث يجأر ويبكي على الجنة مائتي سنة، ثم إنه سجد
لله (1) فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها)، الخبر.
5204 / 17 - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: عن كتاب
المنبئ عن زهد النبي (صلى الله عليه وآله)، للشيخ أبي محمد جعفر
بن أحمد بن علي القمي، قال: حدثنا أحمد بن علي بن بلال، قال:
حدثني عبد الرحمن بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا
أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصري، قال: أخبرني الوليد بن عبد
الواحد، قال: حدثنا حنان البصري، عن إسحاق بن نوح، عن
محمد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: سمعت
النبي (صلى الله عليه وآله) يقول واقبل على أسامة بن زيد فقال: (يا
أسامة عليك بطريق الحق - إلى أن قال يا أسامة عليك بالسجود، فإنه

15 - درر اللآلي ج 1 ص 11.
16 - تفسير العياشي ج 1 ص 40 ح 24.
(1) في المصدر زيادة: سجدة.
17 - التحصين ص 8.
475

أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدا، وما من عبد سجد لله
سجدة، الا كتب الله له بها حسنة، ومحا عنه بها سيئة، ورفع له بها
درجة، وباهى به ملائكته).
5205 / 18 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن
جعفر، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن رجل،
عن ابان الأزرق، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد باك).
19 - {باب استحباب التكبير للسجود}
5206 / 1 - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن (عليه السلام)، انه
رآه يصلي - إلى أن قال - ثم يكبر ويرفعهما (1) قبالة وجهه كما هي ملتزق
الأصابع فيسجد، الخبر.
5207 / 2 - وعن سماعة، عن أبي بصير، قال: رأيت أبا عبد الله
(عليه السلام) يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير للافتتاح والركوع
والسجود، يرفعهما (1) قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.
5208 / 3 - الصدوق في المقنع: فإذا سجدت فكبر، وقل: اللهم لك
سجدت الخ.

18 - كامل الزيارات ص 146 ح / 4.
الباب - 19
- 1 كتاب زيد النرسي ص 53.
(1) في المصدر: يرفعها.
2 - كتاب زيد النرسي ص 53
(1) في المصدر: يرفعها.
3 - المقنع ص 28.
476

5209 / 4 - فقه الرضا (عليه السلام): (ثم كبر واسجد، والسجود على
سبعة أعضاء).
20 - {باب استحباب مباشرة الأرض بالكفين في السجود،
وعدم وجوبه، وانه يجب وضع الجبهة خاصة على ما يجوز
السجود عليه}
5210 / 1 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام): (إذا
سجدت فلتكن كفاك على الأرض مبسوطتين - إلى أن قال - واخرج
يديك من كميك، وباشر بهما الأرض، أو ما تصلي عليه).
5211 / 2 - زيد النرسي في أصله: عن سماعة بن مهران قال: رأيت أبا عبد
الله (عليه السلام) إذا سجد بسط يديه على الأرض بحذاء وجهه وفرج
بين أصابعه ويقول: (انهما يسجدان كما يسجد الوجه).
5212 / 3 - وفيه: انه رآى أبا الحسن (عليه السلام) يصلي إلى أن قال:
ويبادر بهما إلى الأرض من قبل ركبتيه ويضعهما مع الوجه بحذائه
فيبسطهما على الأرض بسطا ويفرج بين الأصابع كلها - إلى أن قال - ولا
يفرج بين الأصابع الا في الركوع والسجود وإذا بسطهما على الأرض.
5213 / 4 - علي بن جعفر (عليه السلام) في كتابه: عن أخيه موسى

4 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
الباب - 20
1 - دعائم الاسلام ج 1 ص 163.
2 - كتاب زيد النرسي ص 53.
3 - كتاب زيد النرسي ص 53.
4 - كتاب علي بن جعفر: المطبوع في البحار ج 10 ص 235، وعنه في ج 85
ص 138 ح 19.
477

(عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يسجد فيضع يده على نعله هل
يصلح ذلك له؟ قال: (لا بأس).
21 - {باب عدم جواز السجود لغير الله واحكام سجود التلاوة
وسجدة الشكر}
5214 / 1 - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي
بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في قوله
تبارك وتعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} (1) يقول:
(ما سجدت به من جوارحك لله (2) فلا تدع مع الله أحدا).
نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) عنه
مثله (3).
5215 / 2 - العياشي في تفسيره: عن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي
عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: {ورفع أبويه على
العرش} (1) قال: (العرش السرير وفي قوله {وخروا له سجدا} (2) قال:
كان سجودهم ذلك عبادة لله).
5216 / 3 - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: عن موسى

الباب - 21
1 - الجعفريات ص 179.
(1) الجن 72: 18.
(2) في المصدر: فله.
(3) نوادر الراوندي ص 30.
2 - تفسير العياشي ج 2 ص 197.
(1) يوسف 12: 100.
(2) يوسف 12: 100.
3 - الاحتجاج ص 211.
478

بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) ان يهوديا سأل أمير المؤمنين
(عليه السلام) عن معجزة النبي (صلى الله عليه وآله) في مقابلة
معجزات الأنبياء فقال: هذا آدم أسجد الله له ملائكته فهل فعل بمحمد
(صلى الله عليه وآله) شيئا من هذا؟ فقال علي (عليه السلام): (لقد كان
ذلك ولكن اسجد الله لآدم ملائكته فان سجودهم لم يكن سجود طاعة
انهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل ولكن اعترافا لآدم بالفضيلة ورحمة
من الله له، ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعطي ما هو أفضل من هذا ان
الله جل وعلا صلى عليه في جبروته والملائكة بأجمعها وتعبد المؤمنون
بالصلاة عليه فهذه زيادة له يا يهودي).
5217 / 4 - الصدوق في العيون: عن الحسن بن محمد بن سعيد
الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم، عن محمد بن أحمد بن علي
الهمداني، عن العباس بن عبد الله البخاري، عن محمد بن القاسم بن
إبراهيم، عن أبي الصلت الهروي، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير
المؤمنين (عليهم السلام)، قال: (قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ان الله تعالى فضل أنبياءه المرسلين، على
ملائكته المقربين - إلى أن قال - ان الله تبارك وتعالى، خلق آدم فأودعنا
صلبه، وأمر الملائكة بالسجود له، تعظيما لنا واكراما، وكان سجودهم
لله عز وجل عبودية، ولآدم (عليه السلام) اكراما وطاعة، لكوننا في
صلبه)، الخبر.
5218 / 5 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق،
عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن

4 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 1 ص 263 ح 22.
5 - قصص الأنبياء ص 296.
479

علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن، عن أبي عبد الله
(عليه السلام)، قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات
يوم قاعدا، إذ مر به بعير فبرك بين يديه ورغا، فقال عمر: يا
رسول الله، أيسجد لك هذا الجمل! فان سجد لك فنحن أحق ان
نفعل، فقال (صلى الله عليه وآله): لا، بل اسجدوا لله، ان هذا
الجمل يشكو أربابه، ويزعم أنهم أنتجوه صغيرا، واعتملوه فلما كبر
وصار أعون (1) كبيرا ضعيفا، أرادوا نحره، ولو أمرت أحدا ان يسجد
لاحد، لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها)، الخبر.
المفيد في الإختصاص: عن الخشاب)، مثله (2).
5219 / 6 - الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: روى لنا جماعة، عن أبي
عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران
الجمال، عن أبيه، عن جده صفوان قال: استأذنت الصادق
(عليه السلام)، لزيارة مولاي الحسين (عليه السلام)، وسألته ان
يعرفني ما اعمل عليه، فقال: (يا صفوان صم ثلاثة أيام - إلى أن
قال (عليه السلام) - فإذا فرغت من صلاتك، فقل:
اللهم إني صليت وركعت وسجدت، لك وحدك لا شريك لك،
لان الصلاة والركوع والسجود، لا تكون الا لك، لأنك أنت الله لا إله إلا أنت
)، الدعاء.

(1) في نسخة: أعور، منه قده، والعوان: المتوسط بين السنين، وجعل
كناية عن المسنة من النساء (مفردات الراغب ص 354) والمراد هنا كبر السن.
(2) الاختصاص ص 296.
6 - مصباح المتهجد ص 660، وعنه في البحار ج 101 ص 197 ح 32.
480

5220 / 7 - البحار، عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: قال:
والعلة في السجود على الأرض بين المساجد، ان السجود على الجبهة لا
يجوز الا لله تعالى، ويجوز ان تقف بين يدي مخلوق على رجليك
وركبتيك ويديك، ولا يجوز السجود الا لله تعالى، فلهذه العلة، لا
يجوزان يسجد على ما يسجد عليه، ويضع عليه هذه المواضع.
5221 / 8 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي الحسن
الثالث (عليه السلام)، قال: (ان السجود من الملائكة (1) لم يكن
لآدم، وإنما كان ذلك طاعة لله، ومحبة منهم لآدم (عليه السلام)).
ويأتي في أبواب مقدمات النكاح، ما يدل على ذلك.
22 - {باب بطلان الصلاة بترك سجدتين من ركعة واحدة،
ولو سهوا، وبزيادتهما كذلك، ووجوب الإعادة بذلك}
5222 / 1 - الصدوق في الهداية: قال أبو جعفر (عليه السلام): (لا
تعاد الصلاة الا من خمس: الطهور، والوقت، والقبلة، والركوع،
والسجود).
5223 / 2 - فقه الرضا (عليه السلام): (اعلم أن الصلاة ثلثها وضوء،
وثلثها ركوع، وثلثها سجود).

7 - البحار ج 85 ص 153 ح 15.
8 - تحف العقول ص 357.
(1) في المصدر زيادة: لآدم.
الباب - 22
1 - الهداية ص 38.
2 - فقه الرضا (عليه السلام) ص 8.
481

23 - {باب نوادر ما يتعلق بأبواب السجود}
5224 / 1 - البحار، عن علل محمد بن علي بن إبراهيم: سئل أمير
المؤمنين (عليه السلام)، عن معنى السجود، فقال: (معناه:
(اللهم) (1) منها خلقتني - يعني من التراب - ورفع رأسك من
السجود، معناه: منها أخرجتني والسجدة الثانية: واليها تعيدني:
ورفع رأسك من السجدة الثانية: ومنها تخرجني تارة أخرى، ومعنى
قوله سبحان ربي الأعلى: فسبحان: أنفة الله، وربي خالقي،
والأعلى: اي علا وارتفع في سماواته، حتى صار العباد كلهم دونه،
و قهرهم بعزته، ومن عنده التدبير، واليه تعرج المعارج).
وقالوا (عليهم السلام) أيضا في علة السجود مرتين: (ان
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لما أسري به إلى السماء، ورآى
عظمة ربه، سجد فلما رفع رأسه رآى من عظمته ما رآى، فسجد
أيضا، فصار سجدتين).
5225 / 2 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (ما
خسر (1) والله من أتى بحقيقة السجود، ولو كان في العمر مرة واحدة،
وما أفلح من خلا بربه في مثل ذلك الحال، شبيها بمخادع لنفسه،
غافل لاه عما أعد الله للساجدين، من انس العاجل وراحة الآجل،
ولا بعد ابدا من الله، من أحسن تقربه في السجود، ولا قرب إليه

الباب - 23
1 - البحار ج 85 ص 139 ح 24.
(1) ليس في البحار.
2 - مصباح الشريعة ص 108 باختلاف يسير.
(1) في نسخة: خبر، منه قده.
482

ابدا، من أساء أدبه وضيع حرمته، بتعلق قلبه بسواه في حال سجوده
فاسجد سجود متواضع ذليل علم أنه خلق من تراب يطأه الخلق، وانه
ركب من نطفة يستقذرها كل أحد، وكون ولم يكن، وقد جعل الله
معنى السجود سبب التقرب إليه بالقلب والسر والروح، فمن قرب منه
بعد عن غيره، الا ترى في الظاهر أنه لا يستوي حال السجود الا
بالتواري عن جميع الأشياء، والاحتجاب عن كل ما تراه العيون،
كذلك أراد الله تعالى امر الباطن، فمن كان قلبه متعلقا في صلاته
بشئ دون الله، فهو قريب من ذلك الشئ، بعيد عن حقيقة ما أراد
الله منه في صلاته، قال الله تعالى {ما جعل الله لرجل من قلبين في
جوفه} (2).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل
(لا اطلع) على قلب عبد، فاعلم منه حب الاخلاص لطاعتي لوجهي (3)،
وابتغاء مرضاتي، الا توليت تقويمه وسياسته، ومن اشتغل في صلاته
بغيري، فهو من المستهزئين بنفسه، ومكتوب اسمه في ديوان
الخاسرين).
5226 / 3 - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام):
(ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أبصر رجلا قد دبرت جبهته،
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): من يغالب عمل الله يغلبه، ومن
يهجر الله عز وجل يشوه به، ومن يخدع الله يخدعه، فهلا تجافيت
بجبهتك عن الأرض، ولم يبشر وجهك).

(2) الأحزاب 33: 4.
(3) في نسخة: لطاعة وجهي، منه قده.
3 - الجعفريات ص 51.
483

وبهذا الاسناد (1): عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
(إذا رفع العبد رأسه بين السجدتين، قال: لا إله إلا الله
[ثلاثا] (2)).
وفي نسخة الشهيد: كان إذا رفع رأسه الخ.
5227 / 4 - العياشي في تفسيره: عن بدر بن خليل الأسدي، عن رجل
من أهل الشام، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (أول بقعة
عبد الله عليها ظهر الكوفة، لما امر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم،
سجدوا على ظهر الكوفة).
5228 / 5 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن حماد بن
عيسى، عن الحسين بن مختار، رفعه إلى سلمان الفارسي رضي الله
عنه، أنه قال: لولا السجود لله، ومجالسة قوم يتلفظون طيب الكلام،
كما يتلفظ طيب التمر، لتمنيت الموت.
5229 / 6 - البحار عن كتاب تفضيل الأئمة على الأنبياء
(عليهم السلام) للحسن بن سليمان، قال: ذكر السيد حسن بن
كبش في كتابه، بإسناده مرفوعا إلى عدة من أصحاب رسول الله
(صلى الله عليه وآله) منهم: جابر بن عبد الله الأنصاري، وأبو سعيد
الخدري وعبد الصمد بن أبي أمية، وعمر بن أبي سلمة وغيرهم،
قالوا: لما فتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة، وذكر حديثا طويلا،
فيه ما وجد من صحيفة شيث وغيره، من صفات نبينا وآله

(1) نفس المصدر ص 243.
(2) أثبتناه من المصدر.
4 - تفسير العياشي ج 1 ص 34 ح 18.
5 - الزهد ص 79 ح 212.
6 - البحار ج 26 ص 314.
484

(عليهم السلام) فكان مما وجد في صحيفة شيث، بعد كلام طويل
ما لفظه: وعند انقضاء مناجاة آدم (عليه السلام) ربه، خر ساجدا،
فأوحى الله عز وجل إليه، وهو أعلم به وبقلبه: ما سجودك هذا؟
قال: تعبدا لك يا إلهي وحدك، وتعظيما لأوليائك هؤلاء الذين كرمت
ورفعت، وكانت أول سجدة سجدها مخلوق، فشكر الله عز وجل ذلك
له، فاسجد له ملائكته، وأباحه جنته، وأوحى إليه: اما اني مخرجهم
من صلبك، وجاعلهم في ذريتك، فلما قارف (1) آدم الخطيئة واخرج
من الجنة، توسل إلى الله وهو ساجد، بمحمد وحامته (2) وأهل بيته
(عليهم السلام) هؤلاء، فغفر له خطيئته، وجعله الخليفة في
ارضه، الخبر.
5230 / 7 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي
(صلى الله عليه وآله) قال: (خلقكم من سبع يعني من العظم والعصب
والعروق واللحم والجلد والشعر والروح ورزقكم من سبع يعني من دم
الحيض أولا في بطن الأم ثم اللبن ثم الماء ثم النبات من الأرض ثم
الثمار من الشجر ثم اللحوم من الأغنام ثم العسل من النحل فاسجدوا
لله على سبعة أعضاء).
وقال (صلى الله عليه وآله): (ان الأرض التي يسجد عليها
المؤمن، يضئ نورها إلى السماء).

(1) قارف فلان الخطيئة: اي خالطها، وقارف الشئ،، داناه. (لسان
العرب - قرف - ج 9 ص 280).
(2) الحامة: خاصة الرجل من أهله وولده. (لسان العرب - حمم - ج 12 ص
153).
7 - لب اللباب: مخطوط.
485

5231 / 8 - مجموعة الشهيد: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): انه
نهى ان يكف منه الشعر والثياب، اي يضم ويجمع، فامر بارسال
الشعر والثوب، بحيث يسجدان معه.
5232 / 9 - عبد الواحد الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنين
(عليه السلام) قال: (السجود الجسماني: وضع عتائق الوجوه على
التراب، واستقبال الأرض بالراحتين والركبتين، وأطراف القدمين،
مع خشوع القلب وإخلاص النية.
السجود النفساني فراغ القلب من الفانيات، والاقبال بكنه الهمة
على الباقيات، وخلع الكبر والحمية، وقطع العلائق الدنيوية، والتحلي
بالأخلاق النبوية).

8 - مجموعة الشهيد: مخطوط.
9 - غرر الحكم ودرر الكلم ج 1 ص 107 ح 2234 و 2235.
486