مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 38

38
لما أسرفت يهود المدينة وما حولها في
بعد ما فضلهم على E عداوة النبي
مشركي قومه، وأقرهم على دينهم وما في
ن الله تعالى له مخازيهم التي يشهد بها ّ َأيديهم، بي
تب دينهم، فكان منها اعتقاد اليهود ُ تاريخهم وك
ر كل شيء منذ بدء ّ أن الله سبحانه قد حدد وقد
الخليقة، وأنه سبحانه لا يستطيع من الناحية
غير ما قد تم تقديره من المصير ُ العملية أن ي
والإرادة والأرزاق.
ِتَال َ ق َ (و وهذا المعنى واضح في قوله تعالى:
ا َ م ِ وا ب ُ ن ِ ع ُ ل َ و ْ م ِ يه ِ د ْ يَ أ ْ ت َّ ل ُغ ٌ ةَول ُ ل ْ غ َ م ِ الله ُ د َ ي ُ ود ُ هَ ي ْ ال
) ُاء َ ش َ ي َ فْ ي َ ك ُ ق ِ ف ْ ن ُ ي ِ ان َ ت َ وط ُ س ْ ب َ م ُ اه َ د َ ي ْ ل َ وا ب ُ ال َ ق
. نلحظ هناك تساؤلات تطرح نفسها، (المائدة:46)
وهي: ما اليد التي أضافتها اليهود إلى الله
ًعوا أنها مغلولة؟ وما نرى أن عاقلا ّ تعالى، واد
مغلولة، ً ه يدا ِّ من اليهود ولا غيرهم يزعم أن لرب
واليهود تتبرأ من أن يكون فيها قائل بذلك؛ وما
السيد المرتضى ..
وتفســـــير دعوى
اليهود:
) ٌة َ
ول ُ
ل ْ
غ َ م ِ الله ُ د َ (ي
العدد (٦٧) شهر رمضان - شوال 8341 ه
38
ÍÃMI¹Ä
أ.م.د. محمد كاظم الفتلاوي
كلية التربية /جامعة الكوفة
آمن الرسول