مجلة ينابيع
72
العدد (07) شهر رمضان ــ شوال 7341هـ
عبد الله أحمد العسيري
مولده ونشاته: ولد عام 7791م بمدينة
المحويت في اليمن، من أسرة زيدية، كان
ة، يواصل الآن
ّ
يميل بشكل كبير للوهابي
. ّ
دراسته في الطب
د العسيري: قررت أن أعيش
ّ
يقول السي
ة بأن ألتزم بالمبادئ
ّ
ة الإلهي
ّ
النظري
ّ
في ظل
الإسلامية لضمان سعادتي في كلا
الدارين، فسرت على نهج الوهابية وذلك
لإعجابي بهم حتى حضرت معهم حلقات
الدرس، وكنت أرمي بعقلي حيثما وجدت
العقل هوى
ّ
مخالفة للعقل ـ على أساس أن
ويجب القضاء على الهوى ـ، وهكذا بدأت
أتعمق في فهم تصوراتهم حتى بلغت إلى
الاعتقاد بالتجسيم لله سبحانه وتعالى!
أحد أقربائي قد
ّ
وذات يوم سمعت أن
ي أجد
ّ
ع، فذهبت إليه لعل
ّ
انتمى إلى التشي
إلى هدايته ـ حسب اعتقادي ـ،
ً
سبيلا
فقررت مناقشته في مسائل الأصول التي
تمثل القاعدة في بنية العقيدة.
وكانت البداية هي البحث عن التوحيد
ل من المسائل
ّ
باعتباره الأصل الأو
ه تعالى بذاته
ّ
الاعتقادية، فالوهابية تعتقد أن
موجود على العرش، وبعلمه يتواجد في
مكان، ولم يكن لي علم بمصدر هذا
ّ
كل
التقسيم! لكنني كنت أعلم بأنني موظف
العلماء من دون مناقشة
َّ
بإتباع ما يملي علي
لا
ً
وواعيا
ً
ذلك، وكان قريبي الشيعي متفتحا
عن علم ودراية، فبدأ يسرد
ّ
إلا
ً
يقول شيئا
عن ذلك.
ّ
لي الآيات التي تنزه الله عز وجل
ده ليتمسك بظاهر
ّ
فحاولت أن أقي
الألفاظ، وأن لا يتخطى، عن دائرة
الألفاظ إلى مجال المعاني، فبدأ قريبي
وعلا بالروايات
ّ
يستشهد لدعم تنزيهه جل
الواردة في هذا الخصوص، ومن هنا
دخلنا في موضوع الأحاديث ومصداقية
كتب الحديث عند أبناء العامة وحجيتها،
لت نقاط الخلاف بيننا وبين الشيعة،
ّ
فسج
وقررت الرجوع إلى أحد الأساتذة
الوهابيين لأحصل على إجابة الإشكالات
التي ذكرها قريبي.
وبالفعل ذهبت لأحد الأساتذة وشرحت
له: ما جرى بيني وبين قريبي من حوار
الله
ّ
حول التوحيد، فقال لي الأستاذ: إن
لو أراد أن يهدي قريبك لهداه،
ّ
عز وجل
ع ثم هداه الله! فلم يرق
ّ
من تشي
ّ
ل
َ
ولكن ق
لي جواب الأستاذ، ووجدت أجابته توحي
حكاية
مستبصر
وهابي / اليمن
