مجلة ينابيع
8
العدد (66) المحرم ــ صفر 7341هـ
كلمة
العدد
في الوقت الذي نستقبل فيه أيام
الذكريات الأليمة التي مرت على أهل بيت
العصمة والتي راح ضحيتها سيد شباب
أهل الجنة ومن معه من نجوم آل عبد
المطلب، وصحابته الأخيار الذين قدموا
خير ما يملكون، وجادوا بأنفسهم، وضحوا
، ففي الوقت
A
بدمائهم بين يدي الحسين
ً
الذي نستقبل فيه هذه الأيام نعيش واقعا
في الطيف الموالي لآل
ً
كبيرا
ً
وانقساما
ً
ا
ّ
مر
، فطائفة تتهيأ بكامل العدة والمال
B
البيت
لإحياء شعائر سيد الشهداء، وتبذل الأموال
الطائلة في إقامة المآتم، وطبخ الطعام، وتهيئة
الشراب بأنواع مختلفة، وتتوشح بالسواد
من الملابس والدور والمحلات والأماكن
العامة حتى يكون المظهر العام من أروع
مظاهر الحزن والأسى على المصيبة، ويتجلى
للناظر عمق الولاء العقيدي والارتباط بأهل
.
B
البيت
وأخرى: تبدأ بالتنظير والتفلسف
لتجعل من هذه الشعائر والطقوس الولائية
عد الصلة بين
ُ
جوفاء لا تكشف عن ب
ً
صورا
القاعدة الشعبية وأصول المذهب... بل
بعد
ً
بدأت التنظيرات تختلف وتتوسع يوما
ا من قبل اليوم نسمع بتنظيرات
ّ
يوم حيث كن
حول بعض الشعائر الخاصة والتعرض لها
بشدة، وادعاء أنها ليست من الشعائر، وأنها
تشوه صورة المذهب.. بعد التنظير لمعنى
الشعيرة والدخول في المعطيات الفقهية
لهذه المفردة وغير ذلك.. أما اليوم فتعدى
الأمر إلى أكثر من ذلك حتى طال التنظير
معظم الشعائر الحسينية، كاللطم والبكاء
وعقد المآتم بالصور المشجية
ٍ
بصوت عال
وغير
B
التي اعتاد عليها شيعة أهل البيت
ذلك، بل تعدى إلى التعرض للنصوص
الكثيرة المتظافرة المتضمنة للثواب العظيم
بل اعتبره بعض
A
للباكي على الحسين
من يدعي العلم ويعتلي المنبر الحسيني من
عوامل استغفال الشيعة البسطاء والعمل
على عقولهم، والأنكى من ذلك والأقرح
للقلوب أن يعرض ذلك في مواقع التواصل
التنظير للشعائر الحسينية... البعد الإيجابي
±°¯
